كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاعرف آخر اهل خروجا من النار اني لاعرف اخر الاخرة لا لا اخره هذا خطأ من من الطباع غفر الله له اني لاعرف اخره لان اخر منصوب على مفعولية اعرف نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعرف اخر اهل زاد يزيد فهو مزيد نعم مزيدي صح ما نطقته صح نعم زاد يزيد فهو مزيد. نعم يعني يأتي المصدر بمعنى اسم الفاعل هو مزيد وذاك مزيد نعم قال الله تعالى يريدون ان يكثروا جاء الله خروج الموحدين من من النار. نعم والا فلا يكون الشرك من معنى قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به يغفر ما دون ذلك لمن يشاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس السابع عشر من مجالس قراءتنا لكتابك التوظيحات الجليلة لمتن العقيدة الطحاوية لمؤلفي غفر الله له وآآ نحن في صبيحة السبت السابع والعشرين من شهر شوال عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على قول الموقف من اهل الكبائر فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول وعلى آله وصحبه قال اما بعد اللهم اغفر لنا شيخنا ولوالديه لنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قلتم حفظكم الله الموقف من اهل الكبائر قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى واهل الكبائر في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله تعالى عارفين مؤمنين وهم في مشيئة الله تعالى وحكمه ان شاء الله غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر الله تعالى في كتابه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء عباده وان شاء عذبهم في النار بقدر اذ جنايتهم بعدله ثم يخرجهم منها برحمته او بشفاعته الشافعين من اهل طاعته ولم يجعلني ثم يبعثهم الى جنته ذلك بان الله تعالى مولى اهل طاعته ومعرفته ان يجعلهم في الدارين كاهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته اللهم يا ولي الاسلام واهلي بالاسلام حتى نلقاك به قلتم سددكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله تعالى في بيان عقيدتي اهل السنة والجماعة من الموحدين الذين منهم بعض الكبائر وماتوا ولم يتوبوا منها قوله واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون هذا خبر حكمي متعلق بمسألة قد سبقت الاشارة اليها وهي انا لا نكفر المسلمين بالذنوب والحكم المترتب على ذلك ان وان كنا لا نكفر بالكبائر فان اهل الكبائر مهددون فان اهل الكبائر مهددون وموعدون ولكنهم في النار لا يخلدون. وسبق ان ذكرنا الادلة على ذلك منها حديث عتبان ابن مالك رضي الله روى عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله ان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله اي حرم الدخول فيها ان كان محققا لمعناها واتى بكمالها نار خروجا من النار رجل يخرج منها زحفا فيقال له انطلق ادخل الجنة قال فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد اخذوا المنازل قالوا له اتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول نعم. فيقال له تمنى فيتمنى فيقال له ثمن مقتضياتها وحرم البقاء في النار على سبيل التأبين من قالها ولو ضعف ايمانه ما دام مسلما وامة محمد صلى الله عليه وسلم قسمان القسم الاول امة الاستجابة وهي المعنية هنا وهم الذين استجابوا للمنزل وامنوا به وهم نوعان النوع الاول للذين حسن ايمانهم وحسن اتباعهم هم المعنيون بقوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس وقوله ولتكن من رجلي يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون قوله كنتم خير امة الناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر النوع الثاني هم الذين امنوا واظهروا الاسلام وعندهم شيء من الخلل خلل اما في الاتباع فيكونون اهل البدع واما خلل في الطاعة فيكون اهل المعاصي والكبائر او جمعوا الامرين هم المعنيون بالشفاعة يوم القيامة وهم المعنيون هنا بكلام المصنف رحمه الله تعالى القسم الثاني امة الدعوة وهم كل الذين بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم والجن من كانوا في زمانه الى قيام الساعة وهم المدلول عليهم بقوله بقول الله تعالى من احسن الاحسن ممن كان في زمانه والى قيام الساعة بلواء احسن ممن كان في زمانه والى قيام الساعة وهم المدلول عليهم بقول الله تعالى لامة الاجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا قوله سبحانه في امة الرسول قولي جل في علاه فذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم وعليهم الذي اوحينا اليه وامة بمعنى الجماعة بمعنى الجماعة من الناس والجيل منهم والامة والامة الطريقة والمدة والزمن والمقصود هنا جماعة البشر والاجيال المتتالية لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم منه كل من كان في زمانه في مدة بعثته الى يوم القيامة من اتبعه على الخصوص فهم اهل طريقته قوله في النار لا يخلدون اي انهم ان لم يرحمهم الله تعالى ابتداء واخذهم بذنوبهم هم يعذبون على قدر ذنوبهم ثم لا يبقون في النار ابد الابات ولا يخلدون اي لا يبقون على الدوام في النار البقاء في المكان مدة طويلة حتى يخلد اليه اي كأنه ملصق به وخلد الى الارض ادلة متوافرة على ان اهل الكبائر لا يخلدون في النار. ومنها اولا ان الله تبارك وتعالى حكم بالخلود في النار على الكافرين وهذا ادلة بادلة تنت بادلة وهذا بادلة يرى منها قوله تعالى والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار خالدون قوله تعالى الذين كفروا لم تغري عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. واولئك اصحاب النار فيها خالدون قوله تعالى بلى كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار فيها خالدون والذي احاطت به خطيئته المشرك والكافر دون المسلم والموحد ثانيا ان الله تبارك وتعالى حكم بدخول الجنة للمسلمين والموحدين قوله تعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة فيها خالدون واهل الكبائر هم مسلمون. ولم يخرجوا من الاسلام ثالثا ان الله تبارك وتعالى جعل كل ذنب غير الشرك تحت المشيئة ذلك يدل ان الذنوب الكبائر تحت المشيئة ابتداء او متى ما شاء الله تعالى لكن لابد الجهاد ان يأتي يوم يشاء الله خروج الموحدين ويأتي لكن لا بد انتيانا يأتي يوما ان يشرك لا قد افترى أسماء عظيما يعني لو كان لو كان اصحاب الكبائر لا يغفر لهم لما كان لذكر الشرك في الاية من معنى ان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به هذا وجه والوجه الاخر ان قوله ما دون ذلك ما له معنى اذا كان اصحاب الكبائر يخلدون في النار فقوله يغفر ما دون ذلك دليل صريح في ان ما دون الشرك مغفور نعم وفقكم الله رابعا الاحاديث المتواترة في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة الشافعين للموحدين الذين دخلوا النار ان يخرجوا ومنها حديث انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي اهل الكبائر من امتي فيدل له قوله تعالى يومئذ لا لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن فرضي له قوله والذي رضي الله قولهم هم الذين قالوا من الموحدين لا اله الا الله كما قال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا لكن القول بخروج اهل الكبائر من النار مرتبط ما ذكره المصنف رحمه الله من قوله اذا ماتوا وهم موحدون. وذلك ان غير الموحد مخلد في النار للنص والاجماع كما قال الله تعالى ان الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. وكذلك نجزي المجرمين قال سبحانه انه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار قد اجمع السلف قبل وجود الخلف ان الموحد لا يخلد في النار ويدل له حديث عثمان ابن عفان رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاعلم كلمة لا يقولها عبد حقا ان من قلبه الا حرم على النار. وقاله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انا احدثك ما هي؟ هي كلمة الاخلاص التي الزمها الله تبارك وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه. وهي كلمة التقوى التي الاص عليها نبي الله صلى الله عليه وسلم عمه ابا طالب عند الموت شهادة ان لا اله الا الله دل عبارة المصنف رحمه الله ان الناس بالنسبة للايمان حين الموت يكونون على قسمين الاول من مات كافرا او يشرك الاص عليها الاصل بمعنى الح الح بها نعم القسم اول من مات كافرا او مشركا فهذا يحكم عليه بالخلود في النار القسم الثاني من مات على الاسلام فهذا لا يحكم له بالخلود في النار بل يجزم بان المسلم يأتي يوم ويخرج من النار ومات اي فارقته الحياة الدنيا قال عنه وصف الحي وذلك بخروج روحه ونزعه من قبل ملك الموت هو اخص من الوفاء والوفاء اعم فانها تطلق على حال النوم وعلى حال الموت. قال الله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنار. ثم يبعثكم فيه وعلى هذا فقوله جل وعلا عن عيسى عليه السلام واني متوفيك يمكن ان يحمل على النوم اي قابض لك روحا وبدنا وانت تكون نائما في عالم السماوات نعم والموت وصف وصف مخلوق والموت ليس وصفا عدميا محظا. وصف مخلوق وليس وصفا ما يحتاج تكرار والموت نعم انما هو انتقال من حال الى حال والله تعالى يجعل هذا العصر ترى بالعين يوم القيامة كما جاء في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحسرة قال يؤتى بالموت كأنه كبش املح حتى يوقف على السور بين الجنة والنار. فيقال يا اهل الجنة فيشرئبون فيقال ويقال يا اهل النار فيقال هل تعرفون هذا؟ فيقول نعم. هذا الموت. فيضجع فيذبح. فلولا ان الله قضى لنا الجنة الحياة والباقات لماتوا فرح ولولا ان الله قضى لاهل النار الحياة فيها والبقاء لماتوا ترحا وموحدون اسم فاعل الموحدة فهو موحد وهو من من اخلص عباداته لله تعالى وجعلها لله وحده لا شريك له عبد الله وحده واعتقد ان الله تعالى واحد في ذاته وواحد في ربوبيته واحد في اسمائه وصفاته هو الذي دعا اليه الانبياء واتباعهم يسمى وهو الذي دعا اليه الانبياء واتباعهم يسمون بالموحدين وغيرهم يسمون بالمشركين او الكافرين. قال الله تعالى وما من اله الا الله الواحد القهار. رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار. فان قيل فما اقسام الموحدين؟ ففي الجواب الموحدون ينقسمون الى اقسام. القسم الاول من اتى بالتوحيد مع كماله المستحب فهؤلاء هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهم السابقون الى الخيرات وهم الذين قال الله تعالى فيهم السابقون السابقون اولئك المقربون قال تعالى ومن من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فأولئك سيدخلون الجنة يرزقون فيها بغير شاب وهم الذين جاء ذكرهم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما رضي الله عنهما وفيه. عنهما يحتاج الى التصليح صورة نعم وفيه هذه امتك يدخلون الجنة هؤلاء سبعون الفا بغير حساب ثم دخل ولم يبين لهم فافاض القوم وقالوا نحن الذين امنا بالله اتبعنا رسوله صلى الله عليه وسلم فنحن هم او اولادنا الذين ولدوا في الاسلام. فانا انا ولدنا في الجاهلية بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتفورون ولا يتطيرون ولا يكتوون على ربهم يتوكلون القسم الثاني من اتى بالتوحيد ناقصا عن كماله مستحب. وهم الذين اقتصدوا وهؤلاء ايضا يدخلون الجنة لا كما لكن بعد العرض اليسير كما جاء ذكرهم في قوله تعالى فاما من هي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا وهؤلاء الذين رجحت حسناتهم على سيئاتهم اقضى عليهم قول الله تعالى فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية القسم الثالث من اتى بالتنفيذ ناقصا عن كماله الواجب هم الظالمون لانفسهم سواء بالسيئات والذنوب وماتوا غير تائبين او بضياع حقوق الناس وماتوا وهم مصرون وهم عندهم حسنات وعندهم سيئات ولكن مآل الجميع الجنات. قال الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم ظالم لنفسه مقتصد هم سابق بالخيرات بإذن الله. ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن لا تعني يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير. وقالوا الحمدلله الله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دار المقامة من فضله. لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغور ترى فاطر نص لان الظالمين لانفسهم سيدخلون الجنة لان الله جل وعلا بعد تقسيمهم وتصنيفهم الى ثلاثة اقسام قال ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخل يدخلوا وهو الجماعة راجع الى الاصناف الثلاثة قوله وان لم يكونوا تائبين اي انهم لا يخلدون في النار وان كانوا قد ماتوا على الذنوب وكانوا مصرين عليها غير تائبين منها وذلك لان التائب من الذنب بالاجماع مغفور وانه من المسلمين ومن اهل الجنة انما النزاع بين السلف وبين المعتزلة والخوارج الاخلاق وقع في المصلي على الذنب هل هو كافر مخلد في النيران او مسلم جاء له دخول الجنان وتائبين اسم فاعل ابن تابه وهو من رجع عن خطيئته وضلاله وغيره ندم نجم على ما ظهر منه من عيبه والتائب في الدنيا مقبول توبته باجماع المسلمين فمن تاب من الكفر الى الايمان قد قبل منه من تاب من الشرك الى التوحيد قبل منه من تاب من النفاق الى الاخلاص قبل منه من تاب من البدعة الى السنة. قبل منه من تاب من المعصية الى الطاعة قبل منه. فان قيل فما شروط التوبة والجواب ان ان للتوبة شروطا وهي الشرط الاول الاقلاع عن عن الذنب ايا كان ذنبه الشرط الثاني العزم على ان لا يعود الشرط الثالث الندم على ما فات الشرط الرابع ان ان يرجع حقوق العباد اذا كان متعلقا الحق بهم اذا كان احسن تقدم الحق اذا كان الحق متعلقا به اذا كان الحق متعلقا بهم نعم ونحو من الاموال ونحوها ويدل لهذا قول الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتي ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصروا اتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم قبل ان يأتيكم العذاب بردة وانتم لا تشعرون وهذه التوبة لابد وان تكون في وقت قبول التوبة. وكل الازمنة والامكنة وقت صارح للتوبة الا وقت وهما الوقت الاول وقت الغرغرة ووصول الروح الى النزع وهذا وقت خاص متعلق بكل بنفسه. مكلف مكلف وهذا وقت خاص متعلق بكل مكلف بنفسه قال الله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون هم كفار قول الله تعالى عن فرعون حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين الوقت الثاني وقت طلوع الشمس من مغربها وهذا وقت عام لجميع المكلفين حينها. مكلفين هذا وقت عام بجميع المكلفين حينها وهو المعني بقوله تعالى هل ينظرون الى ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربه او يأتي بعض ايات ربه يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. واذا طلعت من مغربها امن الناس وهم اجمعون فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل وكسبت في ايمانها خيرا وهذا يدل على ان التوبة ان التوبة وقت الغرر او بعد طلوع الشمس من مغربها او اظهار الندم وقت النزع او وقت القيامة ان ذلك لا ينفع الانسان. وهذا لقوله تعالى ولا الذين يموتون وهم كفار اما العاصي من اهل الكبائر فليس بكافر ولهذا فانه ان مات غير تائب فانه يعذب على قدر ذنبه ثم يدخل الجنة. وعليه اجماع السلف قبل وعليه اجماع السلف قبل تنازع المعتزلة الاخلاق والخوارج اهل الخلاف لك الذي تمنيت وعشرة اضعاف الدنيا قال فيقول اتسخر بي وانت البني قال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه مم. فان قال قائل كيف يدخل الجنة؟ والايمان قد نزع منه حين المعصية ومات وهو عاصي. كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزان حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السالف وحين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. مم. فالجواب من وجهين الوجه الاول ان المراد من نزع اي وقت ارتكابه المعصية وليس على الدوام فالاحاديث لم تدل على هذا المقدار. الا الا فالاحاديث لم تدل الا على هذا المقدار ولو تصور موته في هذا الحال فانه يكون مصر على الذنب. ولا يكون بذلك خلافا للخوارج الوجه الثاني ان المراد بالنزع نزع الايمان الواجب لا اصل الايمان وهذا اذل واقرب واظهر وعلى هذا يحمل الاحاديث التي فيها انه لا ايمان لمن فعل كذا او لم يفعل كذا. وذلك ان هذه الاعمال عند التأمل فيها نجدها انها ليست من اركان الايمان. ولا من اصول الايمان. فان كانت من اصول الايمان فان المعنى نسيا مطلقا ويتأتى النفي في هذا الباب على ثلاثة اقسام القسم الاول نفي الكمال. تقولي ما لا رجل في الدار وفي فيه من لا يؤبه به هذا لا يأتي في الايمان في وهذا لا يأتي في نفي الايمان في كتاب الله تعالى في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما حققه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القسم الثاني نفي الوجوه الوصف المرتبط بالمعنى المشتاق اي نعم او لا رجل قوي او لا رجل شجاع نعم خليه يفهم نريد هذا نحن نريد ان العرب قد تنفي الذات ولا تقصدوا نفي الذات واش معنى لا ايمان؟ احنا نريد نفي الذات فلا رجل في الدار ايش قصد العرب لا رجل في الدار وفيه الصغير اذا هو ليس المقصود هم ذكر طيب لا رجل في الدار وفيه معتوه اذا المقصودهم العاقل لا رجل في الدار وفيه جبان. اذا مقصودهم القوي نعم لذلك قلنا لا يأبه به وفيه من لا يأبه به نعم نعم القسم الثاني نفي الوجوب والوصف المرتبط بالمعنى المشتعل كقولنا لا رجل في الدار اي لا رجل يستحق انما هو ذكر فحسب وهذا يأتي مع نفي الايمان كثيرا قوله صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن امان لمن لا امانة له نعم. وكقوله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن اللعان ولا الفاحش ولا البذيء فمن مات من الموحدين فإنه تحت فانه تحت مشيئة الله تعالى وان شاء رحمه ابتداء وادخله الجنة بفضل من شاء رحمه بعد ان مت ان الى بعد ان يدخل النار يدخلهم الجنة برحمته ولا يكونون المشركين والكافرين ولهذا قال المصنف رحمه الله بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين. فلا يكون المؤمن بالله تعالى العارف بحقه في وحدانيته مثل الكافر والجاهل والمشرف قال الله تعالى افنجعل المسلمين المجرمين ما لكم كيف تحكمون وجاء في حديث الشفاعة عن النبي عن انس رضي الله عنه وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي من قال لا اله الا الله كل من مات على التوحيد لا يكون مثل من مات على التنديد. وذلك لان من عرف الله تعالى واعصى ليس كمن جهده وعصاه فهذا قد جمع بين سوءتين ولا يتساويان بغير ميل هم ذكرنا ثلاثة اقسام ايه الظاهر نسيناه بتحكي كلام هو مفهوم من الكلام بس التنصيص عليه لا بد منه لازم نذكر القسم الثالث القسم الأول نفي الكمال القسم الثاني نفي الوجوب القسم الثالث النفي المطلق هم اه تحطه بعد كلمة آآ ولا الفاحش ولا البذيء بعد تخريج الحديث والقسم الثالث القسم الثالث النفي المطلق كقولنا لا رجل في الدار اي اي احد بمعنى بمعنى اي احد يصح اطلاق هذا الوصف ويكون تبون معي ويكون في باب الايمان اذا كان المنفي مذكورا وهو من اصول الايمان بس نعيد مرة ثانية القسم الثالث النفي المطلق قولنا لا رجل في الدار بمعنى اي احد يصح اطلاق وهذا الوصف عليه ويكون في باب الايمان اذا كان المنفي مذكورا وهو من اصول الايمان نعم ومعنا لقوا الله عارفين هانتا على التوحيد هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة واحاديث رضي الله وحديث الله تعالى بالتوحيد لحديث معاذ وعقبة ابن عامر عبدالله بن عمرو وغيرهم رضي الله عنهم ولفظ حديث جابر رضي الله عنه من لقي الله لا يشرك به دخلوا الجنة ومن لقيه دخل النار حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو ندا دخل النار وقلت انا من مات وهو لا يدعو لله جدا دخل الجنة حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا سعيد رضي بالله ربه وبالاسلام دينا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وجبت له الجنة. فعجب لها ابو سعيد فقال اعدها علي يا رسول الله ففعلت وعارفين واسم فاعل من عرفة فهو عارف وهو القادر للشيء المقر به الشاكر له والمتضلع المتمكن فيه والعارف هنا المراد به المقر الذي الذي اقر بالتوبة اه وشكر لربه فلم يجحده وكان عالما بحق الله تعالى بالألوهية تطلق كلمة عارف على معان بحسب الاصطلاحات ومنها المعنى الاول المتظلل في المعرفة فوق درجة العلم وهذا في اصطلاح بعظ اهل العلم المعنى الثاني الشاكر لربه الناظر في كل بامر بربوبيته فلا يتضجر على القدر ولا فلا يتضجر على القدر ويشكر على النعماء والسرر المعنى الثالث من نجا من آفات الدنيا ولم يتلطخ بها. وهذا عند بعض المتصوفين من الرابع هو الذي عرف الوجود واحدا ولم يفرق بين وجود الخالق والمخلوق وهذا قول الحلولية من غلاة المتصوفة معنى الخامس المسلم المؤمن المقر بتوحيد الله تعالى وهو مراد المصنف هنا. وانه مهما وقع منه الذنوب فانه لا يكون كمن انكر علام الغيوب لا يكون تمنى من قرب التوحيد فاشرك مع ربه جل وتبارك وتعالى ورحمته تبارك وتعالى واسعة على الموحدين ولو بعد حين ولهذا قال المصنف رحمه الله هم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر له وعفا عنه بفضله كما ذكر عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به يغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي ان الموحدين من اهل الكبائر الذين ماتوا بدون توبة هم تحت مشيئة الله تعالى كحكم الله تعالى وفصله وقضائه وما احواله دائرة على الغفر والصفح والعفو وهذا بفضل الله تعالى او على المؤاخذة معنى عفا اي ازال تبعة الذنب او عقوبته او اثر او اثره او اثره او اعرض عن مؤاخذته واسقط عنه العقاب كما قال تعالى ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور كريم والله تعالى يغفر ويعفو ويصفح في بفضله ومغفرته وهو سبحانه قادر على ان يعفو كذلك بفضله في الآخرة قال الله تعالى ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين ما دام ربنا تبارك وتعالى يعفو في الدنيا بفضله فهو سبحانه اعظم واعظم فضلا يوم القيامة ولهذا جاء في حديث ابي هريرة هذا يعني وجه اخر من ادلة على السنة في ان الله يغفر لاهل الكبائر اذا كان الله جل وعلا يغفر في الدنيا اخبر انه يغفر ولقد عفا عنكم وهم ارتكبوا كبيرة من كبائر الذنوب وما طلب منهم التوبة وانما عفا عنهم بمجرد فضلي في الدنيا اذا معنى هذا انهم لو ماتوا على الكبائر فقد يعفو عنهم بمجرد فضله سبحانه وتعالى نعم وما دام ربنا وما دام ربنا تبارك وتعالى يعفو في بفضله فهو سبحانه اعظم فضلا يوم القيامة هذا جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله انها رحمة فلط من جنته احد فالله تعالى يتجاوز ويصفح ويغفر ويعفو بفضله. وهو كريم عفو غفور غفار رحيم الرحمن وهو سبحانه شاء اعذبهم في النار بعدله وذلك لانه تبارك وتعالى له الامر والحكم فهو وحده يملك ذلك سواء عفا عنهم او عذبهم بعدله والله تعالى لا يعذب من لا يستحق التعذيب عبدا منه تبارك وتعالى. ولهذا فان الظلم منفي عن الله تعالى. قال الله تعالى ان الله لا يظلم اي ان الله لا يظلم قال ذرة قال سبحانه ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. وقال جل وعلا ولا يظلم ربك احدا وكونه سبحانه جاز الكفار وعفا عن المؤمنين وجعلهم مع الابرار هذا من تمام من تمام عدله هو سبحانه اخبر عن اخبر عن عدله اذا امر بالقسط اذ امر بالقسط. كما قال الله تعالى واوفوا الكيل والميزان بالقسط قال سبحانه قل امر ربي بالقسط قال جل وعلا انه يبدأ الخلق ثم يعيده يجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط. والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون فدل عفوه تعالى على فدل عدله تعالى النسمة خلافا بين عذاب المسلمين ان عذبهم بين عذاب الكافرين الاليم الواقع بهم فان قيل فكيف يعامل الله تعالى الناس يوم القيامة؟ فالجواب ان معاملة الناس ان معاملة الله تعالى يناشر يوم القيامة على نوعين النوع الاول معاملة معاملة بالفضل وهذا مخصوص من الموحدين والمسلمين. الثاني معاملة بالعدل وهذا مخصوص به الكافرين. وقد يكون مع بعض عصاة الموحدين ثم يدركهم فضله ورحمته بعد ثم يدركهم فضله ورحمته بعد ذلك من النار فان قيل ما هي الاسباب التي بها يخرج الموحدون من النار الجواب ان خروج المعذبين من الموحدين من النار يكون بسببين السبب الاول فضل الله تعالى ورحمته لهذا قال المصنف رحمه الله ثم يخرجهم منها برحمته اي بعد ان عاملهم بعدله وذاقوا شيئا من العقاب او استغرقوا الجزاء يدركهم الله برحمته فيغفر الموحدين العصاة من النار. وهذا كله برحمة الله تبارك وتعالى حتى ان الكفار لما يرون ذلك اعناقهم للخروج من النار. فيقول بعضهم لبعض وهم في النار نجهل شركنا فيقولون والله ربنا ما كنت والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على انفسهم ضل عنهم ما كانوا يفترون السبب الثاني شفاعة الشافعين من اهل طاعته اي صنف من عصاة الموحدين يرجون برحمة الله تعالى وصنف يخرجون بشفاعة الشافعين وهذا ايضا برحمة الله تعالى لكنها مرتبة على سبب على سبب الشفاعة. لكنها مرتبة لكنها مرتبة على سبب الشفع. سبب الشفع بدون التنوين. نعم احسنت ذلك ان قبول الشفاعة فيهم من رحمة الله تعالى الشافعي اسم فاعل من شفع فهو شافع وهذا لابد له من امور الامر الاول المشهور عنده وهو الله تعالى الامر الثاني المشهور فيه وهو الامر الذي يريد الشافع عند المشهور الامر الثالث المشفوع له وهو الذي يراد من الشافعي ان يضم طلبه الى طلبه فهو يخلصه مما هو فيه لان يطلب من الله تعالى له مطلبه امر رابع الشافع هو الذي قام بين يدي الله تعالى شفع في المشفوع له شفاعة الشافعي ثابتة بدلالة الكتاب حيث فيه الاستثناء لا بإذنه بدلالة السنة المتواترة وقد سبق ذكر احاديث دالة على الشفاعة قول من اهل طاعتي في دلالة على ان الشفاعة ثابتة لبعض اهل الطاعة وليس كل فاهل الطاعة اهلا للشفاعة انما الشفاعة يكونون ممن اتصفوا باوصاف الشهادة ومنها الوصف الاول ان يكونوا اهل الشهادة ان لا اله الا الله بحق قاموا بها وبمقتضاها. قال الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائم بالقسم ولا يمكن القيام بهذا الوصف الا بعد الاسلام. ولهذا كان من شرط الشاهد ان يكون مسلما حنيفا حنيفا قال الله تعالى ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم تكون شهداء على الناس الوصف الثاني ان يكونوا من اهل العلم بالشهادة والجهال لا يكونون شهداء. قال كما قال تعالى ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة الا من شهد بالحق وهم يعلمون الوصف الثالث ان يكونوا قد تركوا الصفات السلبية المانعة من الشهادة من ذلك ترك اللعن وترك المنكرات الظاهرة والباطنة كما جاء في حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اللعانين لا يكونوا شفعاء لا يكونوا شهداء لا يكونون ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة الوصف الرابع ان يكونوا من اهل الاعتدال لا غلو فيهم ولا جفاء كما قال تعالى وكذلك جعلناكم هم وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله لهذا ندرك ان اهل البدع واهل المعاصي لا يكونون من الشهداء ولا من الشفعاء يوم القيامة وذلك لخلوهم عن هذا الوصف بل هم بحاجة الى الشفاعة. هذا شرط مهم اهل البدع وان كانوا اصحاب طاعات وان كانوا اصحاب علم لا يكونون شهداء يوم القيامة مهما كان صيته في العلم مرتفع او حاله في العبادة راقية لا يمكن ان يكون من اهل الشفاعة لان الله خص الشفعاء بكونهم وسطا وبكونهم قوامين بالقسط فليس فيهم غلو ولا فيهم جفاء. نعم ابدا ما يمكن كما لا يمكن لعيسى ان يشفع لمن عبده لا يمكن لا يمكن ان آآ لا يمكن الشهادة لاي مشرك او كافر لو قال لا اله الا الله الف مرة ما دام مشرك ما ينتفع بهذا انا اسألك سؤال الان في واحد مستشرق الماني الف موسوعة اسما موسوعة الاحاديث النبوية ها موسوعة الفاظ والاحاديث النبوية يمكن قال لا اله الا الله اكثر من الف مرة وكتب لا اله الا الله اكثر من الف مرة لكن مات على اليهودية نفس الكلام من قال لا اله الا الله ومات على الشرك من قال لا اله الا الله ويقول يا بدوي المدد من قال لا اله الا الله يقول يا علي انت الله. شو الفرق شو الفرق ما في فرق ما في فرق نعم النصارى بما توفى هي اكيد بيموت احنا احنا نجزم ان عيسى سيموت لكن متى عندما ينزل ما عندنا اشكال عندما ينزل يمكث في الارض سبعا يمكث في الارض سبع سنين ثم يموت ويدفن في المدينة هذي عقيدتنا وانا ذكرت هذا في كتابي المسيح عيسى عليه السلام اجماع المسلمين انه سينزل الارض ويموت في الارض. ليش لان الله قال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى نعم اي نعم نزوله نعم وهذه الشروط وهذه الشروط متى ما اجتمعت في ان صاحبه يكون موصوفا باهل الطاعة لهذا قال المصنف في وصف الشعاع والشفعاء من اهل طاعتي اي من اصحاب طاعة الله تعالى. هم المنقادون لارادة الله تعالى الشرعية. والخاضعين لارادة الله تعالى القدرية ابتلوا فادرك ممن ابتلوا فادركوا السماء وادركوا النطق الأمر الأول ان الله تعالى ان الله تعالى امر ان الله تعالى امر امر بالدخول الدينية. نعم بين كل من اظهر الاسلام فقال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامكن قطاف ما لي من طاعاتهم وسعت صدورهم بطاعة الله تعالى اقوالهم بقدر الله تعالى ووافقوا مراد الله تعالى خضوعا وعبودية نعم. واذا شفع شفعاء من اهل طاعة الله تعالى خرج الموحدون الذين دخلوا النار من النار ثم يكونوا مآلهم الى الجنة كما قالوا المصنف رحمه الله ثم يبعثهم الى جنته بعد خروجهم من النار وقد صاروا همما من العذاب الله تعالى ويبعث في اجسادهم الحياة من جديد. فتعود لهم عافيتهم ويكثرهم الله تعالى الجنة بتمام وكمال ابدانهم يبعث فعل مضارع من بعث بعثا وهو النشر والايقاظ والاحياء والانبات والارسال والاطلاق وحل سجن من جهنم انطلاقهم الى الجنة ويوضح هذا البعث جهنم حديث ابي سعيد رضي الله عنه ابي هريرة رضي الله عنه وفيه حتى اذا فرغ الله من القضاء بين عباده واراد ان من النار من اراد ان يرحم ممن كان يشهد ان لا اله الا الله امر الملائكة فيعلمونهم بعلامات علامات اثار السجود قال وحرم الله على النار ان تأكل من بني آدم اثر السجود قال فيخرجونهم قد يصب عليهم من ما يقال له الحياة فيغبتون نبات الحبة في حميل السير وهذا الاخراج من الجنة وبعث الموحدين والمعلمين دليل كثير على عظمة رحمة الله تعالى التي تتجلى يوم القيامة لا سيما مع اهل التوحيد ولهذا قال المصنف رحمه الله وذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته تولي الله متولي الله تعالى اهل معرفته يكون بقدر معرفة بالله تعالى قياما بحفظ التوحيد وادائهم للطاعة بعدهم عن الشرك والمعصية تولى تطلق على الاجبار وعلى الاقبال تولى اه فتقول تولى الشيء اذا ادبر وتولى فلانا يا نصره هو المراد هنا فتولى اهل معرفته اي بنصره لهم اياهم وقيامه بشأنهم تقلد امورهم وتولي الله تعالى لاهل معرفته على الدرجتين الدرجة الاولى تولي الكامل الخاص وهذا انما يكون لاهل الولاية الكاملة حين ادركوا معاني الايمان الكامل وحققوا مقتضيات الشهادتين وجاهدوا انفسهم كما قال الله تعالى جاهدوا في الله حقا وجاهدوا كما قال الله تعالى وجاهدوا في الله حق جهاده واجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ابيكم ابراهيم هو سماكم من قبل هذا ليكون الرسول اذا عليكم تكون شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير قال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ان الله لمع المحسنين الدرجة الثانية التولي العام. وهذا كما يكون لاهل الاسلام عموما الذين جاء له الشيب طيب وان لم يحققوا مقتضيات الشهادتين على وجه الكمال فلنجاهدوا انفسهم كما ينبغي وذلك لان عد الله تعالى يقتضي الا يجعل هؤلاء وكالمشركين ولهذا قال المصنف رحمه الله ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته اي لم يصيره ينزلهم قالوا المشركين دارين دار الدنيا او دار الاخرة كما قال الله تعالى وما هذه الحياة الدنيا الا لعب الا لهو ولعب ان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون وقال تعالى وقال موسى ربي اعلم بمن جاء بالهدى من عنده تكون وعاقبة الدار انه لا يفلح الظالم واهلنا كرات بفتح اي الجاهدين بالله تعالى واهل النكرة هم الكفار والمشركون وذكر من الانكار ويوصف به بانه مشتق من الانكار وهو الجهل فلان نكرة اي لا يعرف قال تعالى دخلوا عليه فقالوا سلاما. قال سلام قوم منكرون اي لا تعرفون وهو نكرة اي لا يعرف المعروف هو جاهل واسم فاعل منه قال الله تعالى هذا ذكر داركم انزلناه افأنتم له منكر وقال سبحانه ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون اي جاهلون الحق رادون له لا تقبلونه تظهرون انهم لا تعرفونه. وتظهرون وتظهرون انكم لا تعرفون وانتم موقنون به. طبعا هذه العبارة واهلي نكرته ظبطها بعظ الشراح واهلي نكرتي بضم النون وسكون الكهف والنكرة بضم النون وسكون الكاف مصدر من الامر بالمنكر فتقول هذا منكر ونكرة نعم والصواب الفتح واهل نكرته تقول هؤلاء هم اهل معرفتي وهؤلاء هم اهل نكيرته او نكرته نعم ومما يدل ان الله تعالى لم يجعل في الدنيا اهل معرفة اهل نكرته الامور الاتية اخوانكم في تفصل ايات لقوم يعلمون الامر الثاني ان الله تعالى امر بالكشف عن كل من اظهر الاسلام فقال تعالى عن الكافرين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة صلوا سبيلا ان الله غفور رحيم الامر الثالث ان الله تعالى اخبر في محكم التنزيل انه لا يجعل الكافر به كالمؤمن به قال تعالى وما يسر الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحروم ايسر الاحياء والاموات ان الله يسمع من يشاء وانت بمسلم الامر الرابع ان الله تعالى رتب على عصاة الموحدين الحدود ولم يأمرنا بقتالهم كما نقاتل الكفرة المعتدين. وهذا دليل على الفرق البين بين عصاة الموحدين والكافرين الامر الرابع الامر الخامس ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعامل عصاة المسلمين في معاملته للكثرة والمشركين. فدل على الفرق بينهم قال الله تعالى افبما رحمة من الله ابتلاهم لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك تعفو عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الارض هناك ادلة كثيرة تدل على الفروقات بين عصاة الموحدين وبين الكفرة والمشركين العتاة على حقوق رب العالمين وقال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات قليلا ما تتذكرون بهذه الادلة ثبت الفرق بين من اسلم ووقع منه المعصية وبين من كفر واشرك فهذا يدل ايضا على الفرق بينهما في الآخرة ولهذا الله تعالى لما ذكر الناس يوم القيامة قسمهم ثلاثة قسمهم ثلاثة اقسام القسم الاول السابقون وهم الذين تسابقوا الى الخيرات وسارعوا الى الطاعات وظهر منهم الالتزام التام والانقياد الكلي القسم الثاني اصحاب اليمين هم الذين حصل منهم الانقياد وظهر منهم الاسلام ولكنهم دون الصنف الاول بالالتزام والاستقامة عليه والثالث اصحاب الشمال هم الذين انكروا الاسلام الايمان وبقوا على الكفران وعملوا بالشرك قال الله تعالى في بيانه كنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الليمنة. ما معنى ازواجا اصنافا نعم اصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة سابقون سابقون اولئك المقربون هذا نص في ان الناس يوم القيامة ثلاثة اصناف ما يمكن انكار هذا المعنى نعم وقال في اخر سورة الواقعة فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم. واما ان كان من اصحاب اليمين سلام لك من اصحاب اليمين واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم تصفية الجاحين ان هذا لهو حق اليقين نبه بربك العظيم واكد هذا التقسيم الحديث المعروف بحديث السورة او حديث الساق او حديث قد جاء في عدة من الصحابة رضي الله عنهم وفيه حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله تعالى درب فاجر اتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى فهذه نصوص ظاهرة في ان الله تعالى جعل الناس ثلاثة اقسام. ولو كان الناس قسمان لو كان الناس قسمين يعني الحديث الا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر. كم قسمنا عثمان بر وفجأة وفيه الكفار والمشركون فصار الاقسام ثلاث نعم ولو كان الناس ولو كان الناس قسمين نعم لو كان الناس قسمين كافر شر لما كان لهذا التقسيم من معنى ولكن تأسف ابتداء خروج ارواحهم ثلاثة الناس في اثناء خروجهم ما يحتاج ارواح لان الخروج يكون للروح والبدن ولكن الناس في ابتداء خروجهم ثلاثة اقسام وفي ابتداء الحساب ثلاثة اقسام نعم اه لا لا لا صح المقصود اه ابتدائي خروجهم يعني في الدنيا عند نزع الروح صح خلوه على على ما هو ولكن الناس في ابتداء خروج ارواحهم عند النزع ثلاثة اقسام اضف كلمة عند النزع نعم آآ خليها له ايوه ولكن الناس خروج ارواحهم ثلاثة اقسام. هم وفي ابتداء الحساب ثلاثة اقسام والنهاية الكافرين في النار فجميع المسلمين ففي دار الجماد حتى لا يكون كافر لا يمكن ان يكون المسلمون ولو كانوا المسلمون اذ لا يمكن ان يكون المسلم احسن نعم لا يمكن ان يكون المسلم لو كان ولو كان اه اذا المسلمون يبقى احسن مشكلة اذ لا يمكن ان يكون المسلمون ولو كانوا عصاة طوال الجماعة هناك لا يمكن ان يكون المسلمون ولو كانوا عصاة الكفار ولو لم يكونوا مم فانهم الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولاية والذين خاضوا من هدايتهم فهو مشركون فهم ليس لهم من بداية التوفيق بنصيبه ولم يعنهم الله تعالى لما علموا من اصرارهم على اهوائهم ليس له من ولاية الله شيء ابدا. قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا من الظلمات الى النور الذين كفروا اولياء ام الطاغوت من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون قال سبحانه ذلك بان الله مولى الذين امنوا الكافرين لا مولى لهم فلا يجعل فلا يجعل حكم ولا يجعل الحكم العدل الرحيم من اقر بالتوحيد كمن جحد وابواب فمن جاحد واتى واتى نعم بدنيا فمن جحد واتى بالتجديد وهذا المعنى حتى عند ملوك الدنيا فليس من انكر حكمه ورئاسته كمن خالف امره مع اقراره بحكم ورياسته هو يعامل الاول باشد النكاد وربما يحكم عليه بالاعدام او بالنفي من الاوطان واما الثاني فانه يعاقبه شيئا ثم يفلسا بعد ذلك ما يخلي سبيله بعد ذلك ولله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم فخاب اي لم ينل ما طلب خسر ولم يحصل هداية فلم يحصل هداية الله تعالى قطع رجاءه عن الله تعالى فافتخر من رحمته حصل خسارة السعي وانقطاع الامل. وذهب عمله بلا نتيجة. ولم يدرك ما كان يرغب فيه نال اي اخذ وتناول نصيبه من ولاية الله تعالى واصاب من ذلك شيئا. وحصل مطلوبه وادركه وبذل السبب الموصل الى المرغوب به وجاءته العطايا من ولاية الله تعالى له وغرف من جوده سبحانه وانما نالوا من ولاية الله تعالى لانهم نالوا البر كان الجزاء من قال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تجمعون فنوال الولاية بنوال الطاعة ومن غرف من هداية الشرع جاءته العطايا من جود بديع السماوات والارض في الدنيا والاخرة مما ينال به ولاية الله تعالى الدعاء. وهو من اعظم ابواب الطاعة. ولهذا جعل المصنف هنا فقال الله اللهم يا ولي واهله على الاسلام حتى نلقاه. نعم. حتى نلقاك به ونحن نؤمن على دعاء ونقول آمين. آمين. ومعنى اللهم اي يا الله الموصوف بصفات الكمال والجمال والجلال وهذا بين دعاء بين يدي الدعاء كالتوسل بين يدي الظلام وولي الاسلام واهله هو الله تعالى فاحتمل معنيين. المعنى الاول انه سبحانه وتعالى مشرع الاسلام. وهو يتولى شأن الاسلام. ويحفظ الاسلام من كيد الكائدين مزيد ومن نقص قال الله تعالى من زيادة المزيد بافواههم فيابى الله الا ليتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق على الدين كله ولو كره المشرك وقال تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله كفى بالله شهيدا الثاني انه سبحانه انه سبحانه ولي المسلم نعم وهو الله تعالى وذلك ان من تولى الاسلام فان الله تعالى يتولاه كما قال تعالى وجاهدوا في الله حق جهاد واجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج اتى بكم ابراهيم هو سماكم من قبل لهذا ليكون رسول شهيدا عليكم تكونوا سعداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك سنلقاك به دليل على ان مجرد قبول الاسلام في وقت غير كافي حتى يكون الاسلام مع المسلم اذا حين الوفاة فيلقى الله تعالى وهو مسلم اي مات على التوحيد. وعلى شهادة ان لا اله الا الله ثبتنا دعاء وطلب للاستقامة على الدين. وللثبات اسباب ومن الالتزام العبادات قراءة القرآن دبروا التمسك بالسنة وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم الرفقة الصالحة ونحو ذلك. وخلاصة كلام المصنف رحمه الله. بيان عقيدة اهل السنة في عصاة المسلمين والرد عن المعتزلة والخوارج الذين خلدوا اهل الكبائر من المسلمين في النار وجعلوهم كالكافرين المشركين. ولم يجعلوا التوحيد مانعا من الخلود الى النار فمن مات من اهل التوحيد عاص غير تائب فهو ليست فهو ليس تحت المشيئة عندهم. واما اهل السنة يقولون بان عصاة الموحدين تحت المشيئة الله تعالى بفضله قد يغفر للعاصي فلا يعذبه ابتداء ويعذب من يشاء منه ثم يعفو عنه بفضله فلا يخلدهم في النار بعدله وخروج الموحدين من النار دليل على عدل الله وحكمته لم يسوي بين وحد بين من وحده وبين من جحده او اشرك معه غيرة. نسأل الله الثبات حتى نلقى الله على الايمان التام وهو الكريم الوهاب. امين نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم ايش فاستخف قومه فاطاعوه استخف قومه فاطاعوه ما في اكراه اطاعوه اختيارا ولذلك قال الملأ الذين من قومه ايش قال لما شاورهم قال ارجه واخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم ما في اكراه نعم هم ايوة لا يدخل الجنة لكن ليس من دون حساب ليس من دون حساب ليس كالصنف الاول نعم اي نعم لان المقتصد ما دام انه مقتصد فلا بد له من العرض لانها مقتص فيحصل منه شيء يحتاج الى عرض نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك