بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه من ولاة امورنا ولجميع المسلمين. قال الشيخ المجد ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب المنتقى في كتاب الصيام في باب اداب الافطار والسحور وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل ان احب عبادي الي اعجلهم فطرا. رواه احمد والترمذي عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على الرطبات قبل ان يصلي فان لم تكن رطبات فتمرات فان لم يكن تمرات حصوات من ماء رواه احمد وابو داوود والترمذي عن سلمان ابن عامر الطبي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فان لم يجد فليفطر على ماء فان طهور رواه الخمسة الى النسائي وعن معاذ ابن زهرة انه بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا افطر قال اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت. رواه ابو داوود. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن سهل ابن سعد رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. قالوا لا يزال الناس الناس هنا عام اريد به الخاص وهم الصائمون ما عجلوا الفطر ما هنا مصدرية ظرفية اي مدة تعجيلهم للفطر وقوله لا يزال الناس بخير يعني بخير في الدين. والخير هو اعلى الحالين من كل شيء فاضل. والحديث الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى احب عبادي الي اعجلهم فطرا. وهذان الحديث ان يدلان على مشروعية تعجيل الفطر. وذلك اذا تحقق غروب الشمس وان تعجيل الفطر سبب لاستمرار الخيرية في هذه الامة. وانه سبب لنيل محبة الله عز وجل. فيشرع للمؤمن من ان يعجل الفطر اذا تحقق غروب الشمس. لان النبي صلى الله عليه وسلم حث على ذلك ورغب فيه اما الحديث الثالث حديث انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات جمع رطب الرطب هو التمر اللين فان لم يجد فعلى تمرات والتمر هو ما يبس منه وجف. فان لم حسا حسوات من ماء يعني شرب شرابات من ماء فهذا الحديث ايضا يدل على ان الافضل للانسان اذا اراد ان يفطر ان يفطر على رطب وهو التمر اللين فان لم فعلى تمر وهو ما يبس وجف منه. فان لم يجد حسا حسوات من ماء. ولهذا في حديث سلمان الظبي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فان لم يجد فعلى ما فانه طهور. يعني انه للمعدة ومزيل للماء قد يكون فيها من الاذى ومن الرائحة الكريهة. فالمشروع للانسان اذا اراد ان ان يكون فطره على رطب فان لم يجد فعلى تمر فان لم يجد فانه يشرب ماء فان لم يجد والفطرة بقلبه. واما ما يفعله بعض العامة من كونه يمص اصبعه او يعض على غترته او على شماغه فان هذا لا اصل له. بل اذا لم يجد ما يطعم او ما يشرب فانه ينوي الفطر. ومن نوى الفطر افطر ثم ذكر رحمه الله ما يشرع ايضا عند الفطر وهو الدعاء. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند فطره اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت. وقوله عند فطره العندية تقتضي القرب وقوله عند فطره اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت. ولا يتحقق هذا الا بعد الفطر. لان قوله يقول عند فطره يحتمل انه قبل ان يفطر ويحتمل انه بعد ان يفطر. وهذا هو الاظهر انه يدعو بهذا الدعاء بعد الفطر لاجل ان يتحقق قوله وعلى رزقك افطرت وهذا الحديث وان كان فيه ضعف لكن له شواهد. ومما جاء ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله. وظاهره اي ظاهر الحديث ان هذا يقال اذا كان في يوم في صيف. وهنا هناك شدة في الحرارة بحيث تيبس العروق وتجف. فالمهم انه يشرع للمؤمن ان يدعو عند فطره فيما جاءت به السنة وبما احب من خيري الدنيا والاخرة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد