عندما تسمع القدرية ليس الذين يثبتون القدر وانما القدرية الذين ينفون القدر لا يؤمنون بشيء اسمه قدر او شيء مكتوب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. قال الشيخ خالد مشيقه حفظه الله في كتابه المختصر في العقيدة الركن السادس الايمان بالقدر القدر بفتح الدال تقدير الله تعالى للكائنات حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. والايمان بالقدر ليتضمن اربعة امور الاول الايمان بان الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلا ازلا وابدا سواء كان ذلك مما يتعلق بافعاله او بافعال عباده. الثاني الايمان بان الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ. وفي هذين الامرين يقول الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. رواه مسلم. الثالث الايمان بان جميع الكائنات لا تكون الا بمشيئة الله تعالى. سواء كانت مما يتعلق بفعله ام مما يتعلق بفعل المخلوقين قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله وربك يخلق ما يشاء ويختار. وقال تعالى ويفعل الله ما يشاء وقال تعالى هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. وقال فيما يتعلق بفعل المخلوقين. ولو شاء الله لسلطهم فقاتلوكم وقال تعالى ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. الرابع الايمان بان جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها. قال الله تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء ووكيل وقوله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال عن ابراهيم عليه السلام انه قال لقومه والله خلقكم وما تعملون. والايمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي ان يكون للعبد مشيئة في افعاله الاختيارية وقدرة عليها لان الشرع والواقع دالان على اثبات ذلك له اما الشرع فقد قال الله تعالى في المشيئة فمن شاء اتخذ الى ربه مآبا. وقوله تعالى فاتوا حرثكم انا شئتم وفي القدرة قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا. وقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. اما الواقع فان كل انسان يعلم ان ان له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبه ما يترك ويفرق بينما يقع بارادته كالمشي وما يقع بغير ارادته كالارتعاش. لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان مشيئة الله تعالى وقدرته لقول الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ولان الكون كله ملك لله تعالى. فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته. والايمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة على ترك الواجبات او فعل المعاصي. وعلى هذا فاحتجاجه باطل من وجوه الاول ان الله اضاف عمل العبد اليه وجعله كسبا له فقال اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ولو لم يكن له واختيار في الفعل وقدرة عليه ما نسب اليه. الثاني ان الله امر العبد ونهاه ولم يكلفه الا ما يستطيع. لقوله على لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. ولو كان مجبورا على العمل ما كان على الفعل او الكف لان المجبور لا يستطيع التخلص منه. الثالث ان كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختياري والاجباري وان الاول يستطيع التخلص منه الرابع ان العاصي قبل ان يقدم على المعصية لا يدري ما قدر له وهو باستطاعته ان يفعل او يترك. فكيف يسلك الطريق الخطأ يحتج بالقدر المجهول. اليس من الاحرى ان يسلك الطريق الصحيح؟ ويقول هذا ما قدر لي. الخامس ان الله اخبر انه ارسل الرسل لقطع الحج لقطع الحجة. قال تعالى يكون للناس على على الله حجة بعد الرسل. حتى لا يكون. نعم قال تعالى حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بارسال الرسل والتوفيق بين كوني فعل العبد مخلوقا لله وكونه كسبا للفاعل عرفت مما سبق ان فعل العبد مخلوق لله وانه كسب للعبد يجازي عليه الحسن يجازى عليه بالحسن باحسن والسيء بمثله فكيف نوفق بينهما التوفيق بينهما ان وجه كون فعل العبد مخلوقا لله تعالى امران. الاول ان فعل العبد من صفاته والعبد وصفاته مخلوقان لله تعالى الثاني ان فعل العبد صادر عن ارادة قلبية وقدرة بدنية ولولاهما لم يكن فعل والذي خلق هذه الارادة والقدرة هو الله تعالى وخالق السبب خالق للمسبب. فنسبة فعل العبد الى خلق الله له نسبة مسبب الى سبب لا نسبة مباشرة. لان المباشر لان المباشر حقيقة هو العبد. فلذلك نسب الفعل اليه كسبا وتحصيلا ونصب الى الله خلقا وتقديرا. فلكل من النسبتين اعتبار والله اعلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اه مر بنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. ومر بنا ذكر اركان الايمان الخمسة. الايمان بالله والايمان بالملائكة والكتب والنبيين واليوم الاخر. والان وصلنا الى الركن السادس وهو الايمان بالقضاء والقدر الايمان بالقدر لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان قال وتؤمن بالقدر خيره وشره اي من الله اي ان القدر من الله والامام احمد رحمه الله تعالى مسؤول عن القدر قال القدر قدرة الله سبحانه وتعالى. فالايمان بالقدر ركن. لا يكون الانسان مؤمنا حتى يؤمن بالقدر. وقد ذكر حميد بن عبد الرحمن ويحيى ابن تعمر انهما اتيا الى المدينة قال لعلنا نلقى احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوجد عبد الله ابن عمر قال فاكتنفته انا فقلت له يا ابا عبد الرحمن ان قبلنا اناس في العراق يقولون لا قدر وان الامر لا قدر يعني ما في شيء مكتوب والامر انف يعني مستأنف جديد. اللي يصير الله يكتبه ما في شي اسمه مكتوب لكن في شيء اذا حدث يكتب وان عليكم لحافظين كراما كاتبين لكن ماكو شي اسمه مكتوب قبل ان نخلق ينكرون القدر ينكرون الكتابة اه قبل حدوث الشيء. قال ان قبلنا اناس في العراق يقولون لا قدر وان الامر انف. يعني كأنه يقول ما ما ماذا تقول فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اخبروهم اني بريء منهم وانهم بريئون مني وانه لو انفق احدهم اه مثل الجبل ذهبا ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني ابي او قال حدثني عمر بن الخطاب قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ دخل علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. ثم قال يا محمد ما الاسلام الحديث وهذا سبب ورود الحديث او ذكر ابن عمر لهذا الحديث لما رأى اناسا او بلغه عن اناس ينكرون القدر ان الله كتب مقادير الخلائق فالقدر او الايمان بالقدر ركن من اركان الدين. وعندنا شيء يسمى القضاء القضاء والقدر. واكثر اهل العلم من القضاء والقدر شيء واحد القضاء والقدر شيء واحد لكن يعبر عنه بالقضاء ويعبر عنه بالقدر فالقضاء هو القدر والقدر هو القضاء. وبعضهم يقول لا القضاء ما قضاه الله والقدر ما اوقعه وبعضهم يعكسها يقول القدر ما قدره والقضاء ما اوقعه ما يظر. المهم ان تؤمن بالقضاء والقدر. هذا هو المهم. ان يؤمن الانسان بالقضاء والقدر قال ولا يمكن ان يكون الانسان مؤمنا بالقضاء والقدر حتى يؤمن باركانه. هي ما تسمى اركان القضاء والقدر. وفي حقيقة الامر كل الناس المسلمين اقصد يؤمنون باركان القضاء والقدر وان كانوا لا يعرفونها اه يعني بتقول له اذكر لي الاركان ما يعرفها لكن يؤمن بها مثل الصلاة الان. لما تجي رجل كبير في السن مثلا ولا تقول له عدد لي اركان الصلاة شروط الصلاة لا ما اعدها كما يعدها الان الناس لكن يعرف ان هذا الامر شرط لصحة الصلاة وهذا الامر ليس بشرط لصحة صلاة هو عالم من علماء الامة طيب وامام متبع. فالقصد ان آآ الاركان هذه يؤمن بها الجميع. وكلنا نؤمن بها. وان كنا لا ننتبه هناك عد لكن نؤمن باي احد تسأل عنه يقول نعم لا نؤمن بهذا. فاركان القدر او اركان الايمان بالقدر اربعة وهي الايمان بعلم الله والايمان بالكتابة والايمان بالمشيئة والايمان بالخلق والبحر جل وعلا. فالله عالم بكل شيء سبحانه هذا الركن الاول ان نؤمن ان علم الله محيط بكل شيء سبحانه وتعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم والادنى من ذلك والاكثر لهو معهم. اينما كانوا سبحانه وتعالى اه الركن الثاني الايمان بالكتابة ان الله كتب بعظ علمه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ كما قال الله تبارك وتعالى الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين مكتوب. ويقول سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب. من قبل ان نبرأها ان على الله يسير مكتوب وآآ يقول الله وكل شيء احصيناه في امام مبين. وفي حديث آآ ابن عباس المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا غلام لكن العبد يحاسب على اختياره. وليس لاحد عذر ان يقول انا مجبر. لا ما في احد مجبر ما في احد مجبر ولذلك الله تبارك يقول انا هديناه السبيل اما شاكرا احفظ الله يحفظك اني اعلم كلمات الى قوله ان احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألته فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف كل شيء مكتوب فهذا هو الركن الثاني الايمان بالكتابة ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقاصد الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة لا يقع شيء في هذه الدنيا الا بمشيئته. سواء يحبها او لا يحبه سبحانه وتعالى الان الله سبحانه يحب طلب العلم يحب هذا المجلس يحبه بمشيئته بمشيئته ما في شيء غصب عليه سبحانه وتعالى. اذا يحبه ويرضاه وشاءه فوقع. سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى قادر على كل شيء سبحانه وتعالى. فمشيئة الله نافذة. مشيئة الله نافذة ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن سبحانه وتعالى. الركن الرابع وهو الخلق ان نؤمن ان الله خالق كل شيء. كل شيء كما يقولون من الفرش الى العرش. كل شيء سوى الله فهو مخلوق. والخالق هو الله وحده سبحانه وتعالى كما قال الله سبحانه وتعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون. الخالق هو الله نؤمن هذه الاركان الاربعة. العلم والكتابة والمشيئة والخلق يعني ان نؤمن ان الله بكل شيء عليم وان الله لا يغيب عن علمه شيء. في احد ينكر هذا؟ ما في احد ينكر هذا ابدا ان الله بكل يسأل اي احد مسلم تقول هل يغيب عن علم الله شيء؟ يقول لا ابدا يعلم ما كان ويعلم ما يكون مع يعلم ما سيكون سبحانه وتعالى ولذلك قال ان الله بكل شيء عليم. جل وعلا. وقال سبحانه وتعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو يعلم ما في البر فهذا الكتابة نؤمن بها الركن الثالث شنو الاول؟ الاول العلم والثاني الكتابة الثالث المشيئة المشيئة ان ان نؤمن ان مشيئة الله نافذة. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. كل شيء تحت مشيئته في ناس قاعدين بمرقص ويرقصون في ناس اه يسكنون في ناس يشركون؟ هل هؤلاء الذين اشركوا ورقصوا وشربوا؟ هل هؤلاء فعلوا ذلك؟ رغما عن ابدا. كل بمشيئته لكنه ما ما يحب هذا الشيء. لكن قال افعلوا ما شئتم تحاسبون عليه يوم القيامة. لكن بمشيئته يستطيع ان يمنعهم ان الله خالق كل شيء وانه لا خالق الا الله. سبحانه وتعالى. هذا هو الايمان بالركن الرابع. وهو ان الخالق هو هو الله. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. ويقول الله تبارك وتعالى عن ما يدعون من دون الله تبارك وتعالى فليخلقوا ذبابا ما يخلقون ذبابا ابدا. يقول الله تبارك وتعالى ان الذين تدعون لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب فاذا الله تبارك وتعالى خالق كل شيء جل وعلا. اذا هذه اركان الايمان بالقدر. ان علم الله محيط بكل شيء ان الله كتب وعلمه ان الله لا يقع شيء الا بمشيئته ان الله خالق كل شيء ولا خالق الا الله وكل ما عدا الله فهو مخلوق. هذه اركان الايمان بالقضاء والقدر. طيب. الانسان اذا له مشيئة وليست له مشيئة. انتم جئتم هنا احد قادكم ولا بمشيئتكم مشيئتكم. الانسان اذا له وبناء على هذه المشيئة يكون الحساب والعقاب الذي يأتي الى المسجد ليصلي جاء بمشيئته وبتوفيق الله له ومشيئة الله جل وعلا. والذي ذهب الى الخمارة طيب او الى معابد الشرك او غير ذلك ذهب بمشيئته طيب والله لا يرضى هذا له لكن تركه سبحانه يفعل ما يشاء جل وعلا وقال عندي جنة وعندي نار وساحاسب هذا واحاسب هذا صحيح سبحانه وتعالى او ينفذها. قادر يعني واحد رايح يقتل يد سيارة ممكن اذا نفذت مشيئته لم تنفذ من شيء ما الذي نفذ مشيئة الله سبحانه وتعالى. واحد رايح يسرق وصادوه ينفد هذا الشيء الذي شئته فليس كل شيء تشاءه يقع لكن كل شيء يشاءه الله يقع سبحانه وتعالى فكل شيء بمشيئته جل وعلا. اذا العبد له مشيئة. ولكن مشيئة العبد مرتبطة بمشيئة الله تبارك وتعالى تعملوا اذا دخول الجنة بعمل الانسان ودخول النار بعمل الانسان. صحيح انه في النهاية فضل الله عظيم. على من هداه سبحانه وتعالى لكن ما ظلم احدا جل وعلا فالكافر عندما اختار الكفر اختاره بكامل ارادته غير مجبر غير مجبر هو الذي اختار الكفر. طيب قد يقول قال طيب لماذا ما هدى الله الناس جميعا كما هدى الملائكة انت ما تفرظ على الله شيسوي الله يفعل ما يشاء. سبحانه وتعالى. الله سبحانه وتعالى يقول آآ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم اراد الاختبار سبحانه وتعالى. اراد اختبار الانس والجن. فقال انا ساختبركم. واعطيكم القدرة على الاختيار. وارسلوا الرسل وانزل الكتب واخبركم ان هناك جنة وان هناك نارا. ومن اطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار وهدهم افعلوا ما شئتم. فاذا باختيار الناس هم الذين يختارون طريق الخير او طريق الشر فانتم جئتم الى هنا باختياركم. اردتم طريق الخير وغيركم الذي ذهب الى ما حرم الله ايضا باختياره هو الذي اختار ذلك. فلا يجوز ايقاف واحد راح يشرب خمر وتسكر المحل اذا هذا اشاء شاء شيئا لكن ليس كل شيء نشأه يكون صحيح؟ انت بتسافر رح ولا ممنوع من السفر؟ رحت تبي تسافر للطيارة اجلوها. رحت تبي تسافر ولا جوزك منتهي؟ اذا شئت شيئا لكنه لم من الشاكر العبد من الكفور؟ العبد هو الذي يختار طريق الشرك او طريق التوحيد. هو الذي يختار الطاعة او المعصية هو الذي يختار الخير او الشر انا هديناه السبيل اما شاكرا وهديناه النجدين يعني وظح الله له الطريقين يقول عن ثمود فاما ثمود واما ثمود فهديناه فاستحبوا العمى على الهدى هديناهم اي بينا لهم الطريق هذا الخير وهذا الشر وين تبون؟ قال لنا بالشر تقول له اما ثمود فهديناهم وضحنا لهم الطريقين فاختاروا ايش؟ فاختاروا الشر فاستحبوا العمى على الهدى. ولذلك يقال لاهل الجنة ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. يقال لاهل الجنة ادخلوا النار ما كنتم ما وعدك لو كنت معذورا لم يصلك العلم لم يصلك الدين لم يصلك الانذار لا اعذبك. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. اذا لا يجوز الاحتجاج بالقدر على آآ لان فعل هذه المعاصي ثم بعد ذلك ذكر ان الاحتياج الباطل قال ان الله اضاف عمل العبد اليه قال اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ان الله آآ لا يكلف نفسا الا وسعها وان كل واحد يعلم الفرق بين العمل لاختيار العمل الاجباري يعني الان الاختيار هذا لكن رعشة البرد هذي اجباري زين طقت له سنون لما صار اجباري فكل شيء اجباري لا يحاسبك الله عليه ولا يعاقبك عليه لو جاك احد من وراك وادفعك قبل ان يخدع المعصية لا يدري ما قدر له. يعني بعضهم يقول طيب انا الله اجبرني على المعصية. يقول لا والله ما اجبرك على انت الذي اخترت المعصية كمثل ما يعبر عنه بطريقين مثلا انسان يريد ان يذهب الى آآ بغداد مثلا يقال له هذا طريق الى بغداد وهذا الطريق فيه قطاع طرق وفيه مفازة يعني بر مسافة طويلة ومحطات الوقود قليلة ولا يوجد فيه شرطة والشوارع غير معبدة جيدا. وهذا الطريق بعكسه طريق معبد فيه محطات وامن وفيه شرطة وفيه كذا اي اي طريقة ان يسلك العقل الطريق الثاني فلو سلك الطريق الاول وبعدين قال انا مجبر وعمل كل كل احد ينسب اليه فلا يقال مثلا الانسان اذا زنا او سرق او شرب خمرا او اشرك او كذا يقال هذا عمل الله لا هذا عمل العبد لكن الله تركه يعمل يعني نعم سرق برضى الله بقدر الله سبحانه وتعالى ومشيئته سبحانه وكان يستطيع ان يمنعه لكن تركه تعالى يعمل لانه هو الذي اختار هذا الطريق. فلا يقال ان كل عمل يفعله الانسان الله راضي عنا. لا. الله قد يكون غير مثل انت الان كما قال الله النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم هذا لا يعني انه راضي عنه. حتى اذا اخذه لم يفلته. مثل الحين عن فعله وانما تركك له لانه آآ يعني تريد ان تمسكه متلبسا والله تبارك جل عن سبحانه وتعالى عندما يترك الانسان يفعل ما يشاء لا يعني هذا ان الله راضي عن هذا العمل. لكن الله تبارك ترك الانسان قال افعل ما تشاء لكن تحمل الذي يأتيك بعد ذلك نعم. قال حفظه الله وقد ضل في القدر طائفتان. احداهما الجبرية الذين قالوا ان العبد مجبر على عمله وليس له فيه ارادة ولا قدرة. الثانية القدرية الذين قالوا ان العبد مستقل بعمله في الارادة وليس لمشيئة الله ولقدرته فيه اثر. والرد على الطائفة الاولى الجبرية بالشرع والواقع. اما الشرع فان الله اثبت للعبد ارادة ومشيئة. واضاف العمل اليه. قال قال الله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من تهزك من ورا وطحت على واحد ومات هل تحاسب؟ هل يقال قتلته؟ لا يقال. هل يحاسبك الله لا لماذا؟ لان هذا اجباري. ليس باختيارك. لكن انت رحت ودفعت هذا اختياري ولا لا؟ اذا اختياري اذا العبد له اختيار. له العبد اختيار والله يحاسبه بناء على اختياره. والعاصي هل يقبل منه هذا؟ لا يقبل منه هذا. اذا الانسان غير مجبر. انسان مختار. فالذي اختار طريق الخير اختاره بارادته والذي اختار طريق الشر اختاره بارادته اه كذلك ان الله ارسل الرسل لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل يعني الله تبارك لو كانت القضية تركهم هملا هكذا نعم لك الله ابدا ارسل الرسل. وانزل الكتب سبحانه وتعالى واقام سوق الجنة والنار طيب اذا هل ينسب اذا عمل العبد الى الله؟ لان الله اجبرني يقول الله ما اجبرك انت عندك مثلا موظف مثلا وقاعد ياخذ رشوة ويمشي معاملات بالرشوة وكذا وانت دريت اتركه حتى تمسكه ايش؟ متلبسا. صحيح ولا لا؟ فهل يقال انت راضي عن الرشوة لا يقال لماذا لانك انت حابل له تبي تصيده متلبس بهذه الجريمة فكوني انا تاركه وكذا اسكت خله خله قاعد نصوره على اساس ايش؟ نصيده متلبس وبعدين لما يحكم عليه القضاء يحكم عليه واضح ولا لا؟ فتركك له لا يعني ايش؟ رضاك تريد الاخرة وقوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها. وقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه. ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد اما الواقع فان كل انسان يعلم الفرق بين افعاله الاختيارية التي يفعلها بارادته كالاكل والشرب والبيع والشراء وبينما يقع عليه بغير ارادته كالارتعاش من الحمى والسقوط من السطح. فهو في الاول فاعل مختار بارادته من غير وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه. نعم. يعني الان في اناس يعني اه ضلوا في القدر يعني وقعوا في الظلال في موظوع القدر وهم يعني خلنا نقول الناس ثلاث طوائف اما جبرية واما قدرية واما وسط وهم اهل السنة والجماعة. الجبرية يقول الانسان ما له اي اختيار ويقولون هو كالريشة في مهب الريح يعني ليس له اختيار الله يودي مني يودي مني يودي مني ليس له اختيار. كما يقول القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء يعني الله سبحانه وتعالى كتب علينا كل شي وبعدين يقول لنا ديروا بالكم من المعاصي وديروا طيب انت كتبت علينا المعاصي هم يقولون هكذا والعياذ بالله. يقول انت كتبت علينا كل شيء مقدر ومكتوب مثل اللي مربط وقطيته بالبحر قلت ها دير بالك لا تبتل بالماء. شلون ما ابتل الماء؟ انا مربط هذه دعواهم يدعوا هذا كذب لان الله سبحانه وتعالى ما اجبرهم على شيء الله كتب ما سيفعلون عن علم لا عن اجبار استقم انت الان انت ما تدري شو اللي انا كاتبه. فالان لو واحد مثل هؤلاء مثلا واحد احتج عليه. طيب انت الان يعني ماشي قبلت بهالشي هذا. قال لي قال يمكن نعم لكذا لك وتقول الله كاتب علي. ونفس الشي ما ذكرنا طريق الى بغداد روح حق الطريق المخوف وهذا وقل الله كاتب. ما يفعل هذا ابدا فاذا لما يفعلها فقط في امور الشهر فظل فدل هذا على ان الشيطان هو الذي يحركه عليم ما معنى عليم؟ قال عليم بما كان وعليم بما يكون وعليم بما سيكون. طيب فكتب ما كان وكتب ما يكون الان وكتب ما سيكون مستقبلا طيب لكن كل هذا الامر كتبه الله تبارك عن علم لكن من الذي فعل الانسان الذي فعل الطاعة للانسان والذي فعل المعصية الانسان. طيب وهذه الكتابة لكمال علمه يعلم ما سيختار الانسان فمن الذي عمل اذا؟ الانسان. فكتابة الله ليست جبرية ما اجبر احدا سبحانه وتعالى وانما قال لمن شاء منكم ان يستقيم. استقيموا. طيب واذا كاتب علينا ما نستقيم. انت ما لك شغل الا انا كاتبه الله كاتب انك تشبع قال طيب قال لا تاكل اذا كاتب الله انك بتشبع راح تشبع لا تاكل. تبي عيال؟ يبي عيال. لا تتزوج اذا الله كاتب انه بيجيك عيال بيجيك عيال. لا تعمل. ليش؟ اذا الله كاتب انك اه ترزق سترزق لا تعمل يرضون. ما يرضون يعملون ويتزوجون ويأكلون ويتعالجون. طيب ليش ليش ليش تسوي هالاشياء كلها؟ ليش ما تقول الله كاتب اشمعنى بامور الشرع الذي يأمرك الله بها تكفر وتقول الله كاتب. لكن امور الدنيا لان الله كاتب كل شيء سبحانه وتعالى ليش تصير اختيارية؟ ليش تصير يعني اه آآ شهوانية القضية حسب الاهواء. فاما ان تلتزم ان كل شيء مكتوب وخلاص لا تجعل لا تتحرك لا تتزوج لا تاكل لا هذا امر. المجموعة الثانية عكسهم تماما هؤلاء قالوا الله كاتب كل شيء وانا كالريش في مهب الريح ما استطع ان افعل شيئا. عكسهم تماما الذين نفوا الكتابة. نعم قال والرد على الطائفة الثانية القدرية بالشرع والعقل. الطائفة الثانية القدرية اللي قالوا بشنو؟ ماكو شي مكتوب. اللي ذكرنا عن عبد الله بن عمر قال ما في مكتوب لانه اذا قلنا في شيء مكتوب معناه نسبنا الله الى الظلم. لان عندهم كتب يعني قدر والزم ورضي كذا طيب؟ فقالوا عشان ننزه الله اذا ما في شي مكتوب وانما الكتابة متى؟ بعد ان يقع. طيب الايات والاحاديث ذكرناها مبين من قبل ان نبرأها ان ذلك آآ الا في كتاب مبين. قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلق قبل خلق السماوات والارض. وين بهذه الاشياء. طيب فلذلك تجد هؤلاء وهؤلاء سواء الجبرية او القدرية كلاهما انحرف انحرافا عظيما عن دين الله تبارك وتعالى. نعم. قال والرد على الطائفة الثانية القدرية بالشرع والعقل. اما الشرع فان الله تعالى خالق كل شيء وكل شيء كائن بمشيئته. وقد بين الله تعالى في كتابه ان افعال العباد تقع بمشيئته. فقال تعالى ولو شاء اللهم اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا. فمنهم من امن ومنهم من كفر. ولو شاء اللهم اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. وقال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. ولكن حق القول مني املأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. اما العقل فان الكون كله مملوك لله تعالى. والانسان من هذا الكون فهو مملوك لله تعالى ولا يمكن للمملوك ان يتصرف في ملك المالك الا باذنه ومشيئته. نعم. يعني رد على القدرية والاحاديث الواردة كثيرة جدا التي تثبت ان الله تبارك وتعالى قدر الامور وكتبها سبحانه وتعالى. وان ما في شيء اسمه ما في شيء مكتوب والا اين الايمان بالقضاء والقدر القضاء والقدر اي ما قدر الله تبارك وتعالى كونه قبل ان يقع باذنه ويقول آآ لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب رب العالمين سبحانه وتعالى. فالقصد انه لا يمكن ان يقع شيء في هذا الكون الا باذن الله سبحانه وتعالى. فالقدرية ضالون والجبرية ضالون. لكن آآ القدرية بس هذي فائدة فقط ان القضية سموا بغير اسمهم فبعكس اسمهم يعني المفروض هم نفاة القدر فليس الناس تقول القدرية يعني مثبت القدر لكن هؤلاء نفاة القدر وسماهم اهل العلم القدرية واما في العقل يقول الكون كله ملك الله تبارك فكيف يقع شيء بدون اذنه؟ سبحانه وتعالى ما يقع شيء الا باذنه سبحانه وتعالى. ولذلك يقول الله جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان تحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت قال عجبنا له يسأله ويصدقه. قال فما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. الى يقول ما طيب صل قال واحد ما ركع بالصلاة تصير؟ قال له ما تصح صلاته اذا هذا ركن. فهو يعرف ان هذا ركن لكن ما يقدر يعددها مثلا. حتى قال بعضهم لو قيل لابي حنيفة اذكر لنا فاذا العبد له مشيئة كما قال الله تبارك وما تشاؤون فجعل لهم مشيئة. زين؟ قال لمن شاء منكم ان يستقيم ثم قال وما تشاؤون الا ان الله رب العالمين. فله الانسان مشيئة لكن لله ان يعطل هذه المشيئة اللوم على الله جل وعلا يقول لله سبحانه يا ربي لماذا اخترت انا طريق الغواية؟ انت اخترت انت اخترت طريق الغوات. يا ربي لماذا لم تعصمني ولماذا اعصمك؟ انا اعطيتك القدرة على الاختيار وارسلت الرسل وانزلت كتب ولو كنت معذورا لما عذبتك وما كنا معذبين حتى نبعث الله سبحانه وتعالى كتب ما سيفعلون عن علم الله يعلم ما سيختار الانسان لكن من الذي اختار الانسان في النهاية الانسان هو الذي اختار. طيب والكتابة التي كتبها الله؟ قالوا هذه كتابة علم. الله جل وعلا نرجع الى اركان القدر. قلنا ايش؟ ان الله بكل شيء قبل قليل طيب؟ اه الله سبحانه وتعالى يقول ما اصاب مصيبة في الارض وانفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. قول الله تبارك وتعالى اه آآ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلمها في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا الا في كتاب