بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين خالد بن صالح علينا وعليه رحمة الله. النوع السابع عشر معرفة الافراد طبعا هذا الباب من الابواب المهمة جدا لان الفرد هو من فرض به راويه دون سائر الرواة عن ذلك الشيخ والتفرد يراد به ان يروي راوى من الرواة حديثا دون ان يشاركه الاخرون ولما يأتينا حديث بهذه يقال له فرد ويقال له غريب ويقال له من الافراد وادى القطي يرحمه الله تعالى صنف في هذا الكتاب الافراد وكذلك الطبراني في معجمه الاوسط يهتم بالافراد وابو داود يرحمه الله له كتاب التفرد. اذا هذا النوع من انواع الحديث نوع مهم جدا والتفرد بالخبر ليس علة لكنه يلقي الظوء على العلة ويبين ما يكمن في اعماق الرواية يقول ابن الصلاح وقد سبق بيانا مهم من هذا في الانواع التي تليه قبله يقول لكن افرزته بترجمة بترجمة كما افرده الحاكم ابو عبد الله اي ان الحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث قد افرد هذا النوع فهنا ابن الصلاح قد تبعه وجعله نوعا قالوا لما بقي منهم؟ اي السبب الثاني في انه افرده لانه بقيت معلومات لم يذكرها فيما سبق فيتولاها الان شرحا وتفصيلا يقول فنقول الافراد منقسمة الى ما هو فرد مطلقا والى ما هو فرد بالنسبة الى جهة خاصة. يعني فرض مطلق غيرها الا من هذا الطريق مثل الحديث انما الاعمال بالنيات تفرد به يحيى ابن سعيد الانصاري عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن علقة ابن ابي وقاص عن عمر ابن الخطاب وبعضها خاطئ باعتبار ما كان او جهة او شيخ او صفة معينة والثاني يسمى بالتفرق ضد التفرد النسبة يقول اما الاول فهو ما ينفرد به واحد عن كل احد هذا هو الاول ينفرد بواحد يعني لا يوجد الا من هذا الطريق يقول وقد سبقت اقسامه واحكامه قريبة اي مرت احكامه قريبا واما الثاني اللي هو يسمى بالفرد النسبي قال هو ما قال وهو ما هو فرد بالنسبة يعني بالنسبة الى بلدة او بالنسبة الى راون او بالنسبة الى صفة من الصفات يقول فمثل ما ينفرد به ثقة عن كل ثقة يعني عنده ثقة وينفذ عنها الثقة ثقة واحد فقط قال وحكمه قريب من حكم القسم الاول يعني هو قريب وليس عينهم قال له مثل ما يقال فيه هذا حديث تفرد به اهل مكة اهل مكة هذا تفرد نسبي قد يرويه من اهل الملك عثمان او ثلاثة عن الاثنين او ثلاثة وهكذا لكن لما لا يوجد الا عند اهل مكة سمي فردا نسبيا اي نسبة الى جهة او الى مدينة او الى منطق او الى مدرسة او تفرد به اهل الشام او اهل الكوفة او اهل خراسان عن غيرهم او لم يروه عن فلان غير فلان وان كان مرويا من وجوه عن غير فلان او تفرد به البصريون عن المدنيين واذا قال الخراثانيون عن المكيين يعني قد يحصل سفر الاعتراف من بلدة يتفرد به عن اهل بلدة ولو تفرد من غير نشارة لكان الحديث محكوم عليه بالحسني لكن هذا الخبر فيه نكارة وهو يخالف ما في الصحيحين حديث ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم فاذا اذن ابن ام مكتوم فلا تأكلوا ولا تشربوا وهذا هو الحقيقة ليس بمقصود فرد المسلمين. انما المقصود الفرد المطلق قال وما اشبه ذلك قال ولسنا نطول بامثلة ذلك. فانه مفهوم دونها. يعني هذا الامر واضح جدا هذا ليس في شيء من هذا ما يكتب الحكم بضعف الحديث. يعني ليس في هذا امر يضعف الحديث بل حتى الاول ليس فيه لكن لما يوجد خلل في الرواية التفرد يلقي الضوء على ما يكمن في اعماق العلة. ما اعماق الخبر من علة قال ولسنا نطول بامثلة ذلك فانه مفهوم دونها قالوا ليس في شيء من هذا ما يقتضي الحكم بضعف الحديث الا ان يطلق قائل قوله تفرد به اهل مكة او تفرد به البصريون على المدنيين او نحو ذلك يعني ما قيل به حديث النهي عن صيام يوم السبت قال فيه قال فيه الزهري قال هذا حديث حمصي اي تفرد فيه اهل حمص فهنا جعل التفرد علة في الخبر لانه قد جاء حديث في مسألة مهمة يخالفها بقية اشياء وقد جاء بهذه الطريقة بل الا ان يطلق قائل قوله وتفرد به اهل مكة وتفرد به البصريون عن المدنيين او نحو ذلك على ما لم يروه الا واحد من اهل مكة او واحد من البصريين ونحوه قال ويضيفه اليهم كما يظاع فعل الواحد من القبيلة اليها مجازا قال وقد فعل الحاكم ابو عبد الله هذا فيما نحن فيه اي في التفرج وفي الحكم يقول فيكون الحكم فيه على ما سبق في القسم الاول اذا التفرد ايها الاخوة من المسائل المهمة وايضا التفرد هو من المسائل الخطيرة. فالتفرد ليس امرا سهلا بل هو امر مهم جدا نحن حينما عرفنا الحديث الصحيح وقلنا ما اتصل راويه وما اتصل اسناده برواية عدل تم ضبطه عن مثله الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معلن الاتصال العدالة الظبط عدم الشذوذ عدم العلة. هذه شروط خمسة وهي شروط الصحة اذا توفرت في حديث من الاحاديث فهو حديث وهو حديث صحيح وهو دين يداني الله بهم. وعي الانسان ان يعمل به ولا فسحة للانسان في ترك ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ما لم يكن منسوخا او خاصا وخلال كما يتعلق بالمطلق والمقيد والعامي والخاص فاذا صح الخبر وتركه الانسان وهو على شفا هلكه كما قال الامام المبجل احمد ابن حنبل امام اهل السنة والجماعة اذا نحن لما ذكرنا شروط الصحة لم نذكر في هذه الشروط لم نذكر فيها الشروط التعدد لا يشرط التعدد في الرواية بل رواية الواحد تكفي رواية الواحد تكفي وقد جاءت النصوص في الشريعة مستفيضة على ان رواية الواحد تكفي لكن لما يأتينا الحديث اتصال مع العدالة مع الظبط هذه الشروط الثلاثة تسمى شروط صحة الاسناد نبحث هل يكون الخبر معلولا وهل يكون الخبر شاذا؟ اذا الاحاديث التي توجد فيها الشروط الثلاثة بل يوجد فيها اعلال وقد يوجد فيها شذوذ فيبدأ الواحد حينما يبحث يجمع الطرق وينظر اول ما ينظر الى مسألة التفرد ثم يبحث عن التفوق على مسألة المخالفة ثم ينظر في المتن هل توجد نكهة او لا؟ اذا التفرد من المسائل المهمة والحكم بالتفرد على حديث من الاحاديث ليس بالامر السحري بل هو امر في غاية الصعوبة. وهو امر يحتاج الى مزيد من الظبط والى مزيد من التدين حتى لا يقع الانسان فيما لا تحمل فيه حقبة خذ مثال على الحديث الحسن رواية محمد ابن عمرو ابن علقم ابن وقاص الليثي عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة هذه الرواية يعني حينما روى بهذه السلسلة حديث لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. هذا ما تودع فيه محمد ابن عمرو ابن علقمة التقى حديثه من الحسن الى الصحة فظعه عدد عن ابي سلمة متابعة تامة وتابعه اخرون عن ابي هريرة متابعة نازلة. فارتقى حديثه من الحسن وهو حسن لانه لانه محمد ابن عمرو الصدوق حسن الحديث ارتقى حديثه نفسه محمد ابن عمرو ابن حلقة ابن وقاص روى خبرا بنفس هذه السلسلة روى خبرا بنفس هذه السلسلة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة في الحديث الذي فيه اذا اذن المؤذن في يد احدكم الاناء فلا يقظي حاجته حتى فلا يدعه حتى يقضي حاجته منه هذا الحديث لم يقبله العلماء لان محمد ابن عمرو قد تفرد في هذا الحديث ولدينا مثل العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة في حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. الحديث الصحيح. وجاء بهذه السلسلة وهو حديث صحيح ونفسه الراوي العلاء روى عن ابيه عن ابي هريرة اذا انتصف شعبان فلا تصوموا وتفرد بهذا الخبر الثاني وعد هذا الخبر منكرا لمخالفته الاحاديث اذا التفرد ليس علة في الخبر لانها من الشرط لكنه احيانا يسوقك الى معرفة ان في الخبر علة ولذا ينبغي على اهل العلم ان يعتنوا غاية العناية بالتفردات وان يبحثوا عن التفرد بل حتى الحكم بالتفرد لا بد من الرجوع على صحبة الاشراف والى جامع المسانيد والى اتحاد المهرة ونبحث عن اقوال النقاد هل ان هذا الراوي تفرد بهذا الخبر ام لم يتفرد به اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبصرنا واياكم في فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم وتبصره وان يوفقنا الله واياكم في خدمة هذا الفن وان يبيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وان يجعل وجوهنا يوم القيامة مسفرة ضاحكة مستبشرة انه ولي ذلك والقادر عليه ونسأل الله ان يرحم المسلمين في العراق والشام وفي اليمن وفي كل مكان وصلى الله على نبينا محمد