وبدون تأخير هذا هو الاحسان في القتل وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يعني في حياتك كلها ان تحسن الى جارك الى قريبك بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالدينا وللمسلمين اجمعين. اللهم امين قال الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا لقتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته رواه مسلم. نعم هذا حديث ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتبه الاحسان على كل شيء اي فرض كتب عليكم اي فرض عليكم وكتب الله تبارك وتعالى ذلك الامر. واحيانا يكون هذا الاحسان الذي كتبه الله واجبا واحيانا يكون مستحبا بحسب ما امر الله به سبحانه وتعالى فهنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء كتب الاحسان على كل شيء هناك اشياء كتب الاحسان عليها وجوبا وهناك اشياء كتب الاحسان عليها استحبابا لكن الاحسان مطلوب والله يحب المحسنين سبحانه وتعالى فمن الاحسان الواجب الاحسان للوالدين قال وبالوالدين احسانا هذا واجب ليس مستحبا وهنا كذلك في هذا الحديث وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته هذا واجب حتى لا يقع في تعذيب الحيوان وهناك احسان واجب ايضا للضيف كما مر بنا في الحديث السابق بالامس من كان يؤمن بالله واليوم الاخر قال فليكرم ضيفه واكرام الضيف واجب يوم وليلة. وقلنا هذا في القرى اما في المدن فاكرامه اطعامه ابلاغه حاجته اعطاؤهما آآ يريد مما يحتاج اليه وجوبا وحقه يوم وليلة ومستحب ثلاثة ايام فما زاد هذا اكرام احسان واجب وهناك احسان مستحب والزيادة على اليوم والليلة للضيف الصدقة من الاحسان المستحب وغير ذلك كثير من الاحسان المستحب فالقصد ان هذا كله احسان ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو واجب بحسب الشخص هنا كلام النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المقدمة ان الله كتب الاحسان على كل شيء ثم خص شيئا معينا تكلم عنه قال اذا قتلتم فاحسنوا القتلة اذا ذبحتم احسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته اذا الاحسان هنا في القتل والذبح اما القتل فالقتل احيانا يكون يعني لما يؤكله الصيد وغيره واحيانا يكون القتل للكفار او للمسلمين الذين يستحقوا القتل كما مر فينا ايضا في الحديث بالامس لا يحل دائما المسلم الا باحدى ثلاث اثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لديه مفارق للجماعة والكافر كما قلنا الكافر المحارب الذي يقاتل هؤلاء ايضا يقول حتى هؤلاء اذا قتلتهم احسنوا القتلة احسنوا القتلة ولذلك نهى عن المثلى قال في حديث بريدة قال اغزوا في سبيل الله ولا تمثلوا لان التمثيل ليس من احسان القتلى والتمثيل هو قطع اعضاء الانسان قبل ان يموت او بعد ان يموت قطع الانف وقطع الاذن شمل العين قطع الشفتين هذا كله تمثيل وكان الكفار يتساوون في حتى يومنا هذا الكفار الذين لا دين لهم لا يهتمون بهذه الامور لا رادع له قد يكون عند بعضهم رادع اخلاقي من نفسه لكن ديني يمنعه ليس له دين اصلا لكن نحن كمسلمين عندنا دين يمنعنا قال لا تمثلوا لا يجوز التمثيل في القتل قطع اطراف الانسان وتشويهه وما شابه ذلك. هذا كله محرم قال اذا قتلتم احسنوا القتلة. ولذا جاء في مذهب احمد انه لا حد الا بالسيف بناء على حديث لا حد الا لمسجد لكنه ضعيف لكن عندهم الحد كله بالسيف الا الرجم الزاني فقط فانزاني او الذي يعمل عمل قوم لوط لكن عندهم الحد لا يكون الا بالسيف الجمهور عندهم لا حتى عند ابي حنيفة القتل يكون اما عند الجمهور لا وانما القصاص يقتل كما قتل حتى لو مثل يمثل فيه فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وهذا ليس تمثيلا ابتداء وانما هذا رد على عدوان واذا لما جاء العرانيون هم من قبيلة عرينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ودخلوا المدينة وجاؤوا يظهرون الاسلام والله اعلم هل كانوا مسلمين او او لم يكونوا كانوا منافقين؟ امرهم الى الله تبارك وتعالى لكن جاءوا واعلنوا الاسلام عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم اصابتهم حمى المدينة فجاءوا يشتكون الى النبي صلى الله عليه وسلم انه يعني اصابتهم بطونهم من المدينة استوخموا المدينة طب هم مرض فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرجوا من المدينة الى برها الى مراعيها فقال اذهبوا الى ابل الصدقة فاشربوا من البانها وابوالها فذهبوا وشربوا من البانها وابوالها اللي هي ابل الصدقة فشوفوا لكن لما اشوفه ورأوا الابل حضرهم الشيطان فطمعهم فيها فقالوا نسرق الابل ما عندنا احد فسرقوا الابل وهربوا بها ورجعوا الى بلادهم لكنهم ماذا يفعلون مع الراعي وفي رواية للرعاة اخذوا الرعاة او الراعي فقطعوا يديه وسمل عينيه وقطعوا انفه ثم تركوه واخذوا الابل وانصرفوا. خبث يعني طيب سرقت الابل لماذا تفعلون ذلك بالراعي فجاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك فارسل خلفهم صلى الله عليه وسلم فلحق بهم الصحابة وامسكوهم فاتوا بهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فامر بتقطيع ايديهم وسم لاعينهم وقطع انوفهم كما فعلوا بالراعي كما تدين تدان هذا ليس من التمثيل المحرم هذا من القصاص وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص هذا عدل هذا هو عدل الاسلام فالقصد هنا ان الاصل ان يحسن الانسان القتل وان يحسن الذبح يحسن القتل ويحسن الذبح قال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وقال بعض اهل العلم ان سبب ورودي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان ينبه الناس في ذلك الوقت الى ترك ما كان عليه اهل الجاهلية لان اهل الجاهلية كانوا اولا يعني يمثلونه في القتل والمشهور ان مشركي مكة مثلوا بحمزة عليه السلام وجاء في بعض الاحاديث لكنها لا تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لامثلن بسبعين مقابل يعني حمزة فانزل الله تبارك وان عاقبتم فعاقبوا مثل ما عقبتم به لكن لا يصح ان نزول هذه الاية بهذه القصة لكن الشاهد من هذا مثلوا بحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم اغاظة للنبي صلوات ربي وسلامه عليه. وبالمناسبة يعني ان وحشية ابن حرب هو الذي قتل حمزة رضي الله عنه تجدونه في بعض الكتب ان آآ هند بنت عتبة امة معاوية زوجة ابي سفيان هي الذي هي التي امرت وحشيا ان يقتل حمزة لانه قتل اخاها او عمها في آآ بدر لما خرج حمزة وعلي وابو عبيدة ما خرجوا لقتال بدر وتبارزوا مع اه شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة الوليد بن عتبة وحمزة قتل عتبة ابن ربيعة اغتاظت من حمزة رضي الله عنه لانه قتل عتبة ثم شارك في قتل شيبة واغتاظت من حمزة يقولون عند ذلك قالت لوحشي انت حر اذا قتلت حمزة فقتله ثم جاءت فاخذت كبده اخرجت كبده ولكتها تريد ان تأكلها من الحقد الذي عليها يقولون يدعون زعما كذبا وزورا انها اخذتها ولاكتها لكن ما استطاعت ان تستسيغها ثم لفظتها هذا كذب لم يثبت شيء من هذا ابدا وهي على كل حال كانت كافرة في ذلك لكنها اسلمت بعد ذلك وحسن اسلامها وكانت تقول للنبي صلى الله عليه وسلم ما من اهل بيت كان احب الي ان يذلوا من اهل بيتك. تقول للنبي صلى الله عليه وسلم يعني ايام كفرها والان ما من بيت احب ان يعزوا من اهل بيتك فالمرأة حسن اسلامها رضي الله عنها وكثير من الكفار كانوا كذلك عاقدين على النبي صلى الله عليه وسلم لما اسلموا تغيرت الامور تغير كما يقال مئة وثمانين درجة رضي الله عنهم من كفر الى اسلام والصحيح ان وحشية ابن حرب كان مملوكا للمطعم بن عدي وليس هند بنت عتبة. وهو لم هو قال هذا في صحيح مسلم لما سئل وحشي كيف قتلت حمزة فشرح هو شرحها في صحيح مسلم يقول كنت مملوكا للمطعم بن عدي فقال لي ان قتلت حمزة فانت حر لان حمزة ايضا قتل عمه عم المطعم ابن عدي في معركة بدر فطلب من وحشي ان يقتل حمزة مقابل حريته. فهو قتله لاجل مطعم وليس لاجل اه هند بنت عتمة ولا شأن له بهند اصلا على كل حال انه آآ مشهور انه مثل بحمزة رضي الله عنه لكن لا يذكر ما يعلم من الذي مثل به والعلم عند الله جل وعلا. وكانوا ايضا مع هذا ايضا لا يحسنون الذبح كما انهم لا يحسنون القتل يعني يجرمون في القتل فكانوا كذلك يجرمون في الذبح فيذبحون بمدى مدى السكاكين السكين لا تقطع فيعذب الحيوان ويجر السكين عليها غير الحادة فتتعذب بمرورها لو كانت حادة كان مباشرة تقطع وتموت هذه الدابة لكنهم يأتون بمدى غير حادة واحيانا يقطعون الرأس اذا كانت الطيور الصغيرة او ما شابه ذلك من الامور فجاء الحديث لا يجوز تعذيب الحيوان اذا ذبحتم احسنوا الذبح من النبي صلى الله عليه واله وسلم نعم اذا الاحسان في القتل هو ان يحسن في قتل ما يجوز قتله ان يحسن في قتل ما يجوز قتله من الناس او الدواب بازهاق نفسه على اسرع الوجوه واسهلها اذا هذا هو الاحسان في القتل ان يحسن في قتل ما يجوز قتله من الناس والدواب بازهاق على اسرع الوجوه واسهلها بسرعة ويسر وسهولة بدون تعذيب الى عموم الناس ان تحسن في معاملاتك ان تحسنه حتى مع الكفار ان تحسن في كل شيء والله محسن يحب الاحسان سبحانه وتعالى يحب الاحسان ان يحسن الانسان في كل شيء. ومن الاحسان ان يؤدي الى الناس حقوقهم هذا من الاحسان عدم ظلم الناس ان يؤدي اليهم حقوقهم هذا من الاحسان المطلوب. الواجب علينا ان نقوم به اما الاحسان في الذبح وهو يعني الذي ركز عليه هذا الحديث ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة قالوا واذا ذبحتم فاحسنوا وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. اذا الاحسان في الذبح هنا الذي ذكر في حد الشفرة وفي اراحة الذبيحة هناك امور اخرى يعني جاءت في نصوص اخرى هو ان لا يذبحها امام اخواتها الا يظهر السكين امامها لا يحد السكين امامها يعني لا يعذبها مرتين لا يعذبها مرتين او اكثر. وانما المقصود هو ان يذبحها ويريحها بهذا الذبح ولذلك النبي صلى الله امر ان تحد الشفار وتوارى عن البهائم يعني لا تراها البهائم وانما تحد بعيدا عن رؤية البهيمة لها. قال الامام احمد تقاد اي الذبيحة الى الذبح قودا رفيقا وتوارى السكين عنها ولا يظهر السكين الا عند قتل الله الغرب الكافر الفاجر الذي يتهم الاسلام بانه دين دموي وانه يعذب الحيوان انظروا كيف الكلام هذا توارى السكين عنه تقاد قودا رفيقا لا يظهر السكين الا عند الذبح يحد السكين هذا دين الاسلام ثم يقولون دين دموي او دين لا يراعي المشاعر او غير ذلك من الامور وهم يذهبون ويطلقون عليها الرصاص ويخنقونها ويذبحون الكل امام الكل ثم يزعمون كذبا وزورا انهم اهل الرحمة. الرحمة عند الله تبارك وفي اوامر الله جل وعلا نعم