انني سمعت كثيرا من المصلين يقولون بعد تكبيرة الاحرام مباشرة ادعية مثل وجهت وجهي الى فاطر السماء والارض او الى الكعبة الشريفة نويت ان اصلي صلاة العصر او العشاء ثم بعد ذلك قول الله اكبر ويدخل في الصلاة. فما رأيكم في هذا افيدونا افادكم الله. السنة للمؤمن اذا قام الى الصلاة ان يستحضر عظمة ربه وان هذه الصلاة شأن عظيم وان الخشوع فيها مطلوب كما قال الله عز وجل قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون فيقوم بهذه النية بنية الدخول فيها واذا كبر الامام قال بعده الله اكبر. وان كان منفردا لمرض منعه من الجماعة او في النافلة فانه يكبر الله اكبر اول ما يبدأ الصلاة. ولا يشرع له ان يقول نويت ان اصلي كذا وكذا هذا شيء لا اصل له. والصواب انه غير مشروع بدعة لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يقول عند البادية بالصلاة نويت ان اصلي كذا وكذا. وما كان اصحابه يقولون ذلك ولا الائمة الاربعة. ولا يرهم من اهل العلم معروفين من ائمة السلف الصالح فالسنة للمؤمن والمؤمنة ان يبدأ الصلاة بقول الله اكبر ولا يأتي بقول نويت ان اصلي الظهر كذا والعصر كذا الفجر الجمعة كذا هذا لا اصل له. ولكن ينوي بقلبه انه قائم للصلاة معينة الظهر او العصر والمغرب والعشاء ويكفي. القلب هو محل النية اما وجهته وجهت هذا يقول بعد الدخول هذا يسمى الاستفتاح اذا كبر يقول الاستفتاح المشروع الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ونصح عنه صلى الله عليه وسلم انواع من الاستفتاحات اقصرها واوجزها سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيره. يقول هذا بعد التكبير. يقول الرجل والمرأة في الفرض والنفل. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك. وتعالى جدك ولا عظمته جد الله عظمته سبحانه وتعالى. ولا اله غيرك الا معبود بحق في الارض ولا في السماء سواك يا ربنا. فهو معبود بالحق سبحانه وتعالى وما عبده الناس من دون الله من قبور واصحاب قبور او انبياء او صالحين او او صنم او شجر كله باطل. بالحق هو الله وحده سبحانه وتعالى. وهذا معنى لا اله غيره. ايمانا معبود بحق سواك قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل