اضطرج على حصيل قد اثر في جنبه قال انا ادخلك غطاء قال ما لي من الدنيا انما مثل راكب قال في ظل اللوحة. ثم ذهب وتركها ولما دخل عمر في وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام لا اثر في جنبه. قلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك بطاعة فقال ما لي وللدنيا؟ ما انا في الدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الفقراء الجنة قبل بخمس مئة عام. رواه الترمذي وقال حديث صحيح. وعن ابن عباس وعمران ابن الحصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلي الفقراء واطلعت في فرأيت اكثر اهلها النساء متفق عليه من رواية ابن عباس. ورواه البخاري واذا من رواية عمران ابن وعن اسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قمت على باب الجنة ان عامة من دخلها المساكين واصحاب الجد محبوسون. غير ان اصحاب النار قد امر بهم الى النار. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد. ولا كل شيء اخذ الله باطله متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث خمسة كالتي قبلها في الحث على في الترغيب في الزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة واثارها والاعداد لها لا ينبغي للمؤمن ان يشغل بمتاع الدنيا وتجارتها وزينتها عن الاخرة ويجب ان يكون اكبر همه العداد للاخرة والجدة في طلب الاخرة ولما رأى الصحابة انه صلى الله عليه وسلم المشروبة التي كان فيها حين هجر الاساءة وجده قد اثر الحصير في جنبه عليه الصلاة والسلام. فقال يا رسول الله انت في كذا وكذا وفارس والروم في كذا وكذا قال افي شكي انت يا ابن الخطاب؟ اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا فالمؤمن لا يشغل بالدنيا ولكن يأخذ منها ما تيسر تسب او يعمل يطلب الرزق حتى يستغني عما في ايدي الناس كما تقدم لقوله صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولما سئل اي كسب اطيب؟ قال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور فالمؤمن يكتسب الحلال يتصدق وينفق ويحسن ولكن لا تشغله الدنيا عن الاخرة ويقول صلى الله عليه وسلم انه طلع على الجنة فرأى عامة اهلها الفقراء واللفظ الاخر انه يدخل الجنة قبل الغناء بنصف يوم خمس مئة عام وذلك والله اعلم لانهم لا حساب عليهم ليس هناك امور يحاسبون عليها من جهة الدنيا واصحاب الجد وهم الغنى واهل الساعة محبوسون يعني موقوفون لمناقشة الحساب مجازاتهم على ما عملوا في الدنيا والمقصود من هذا كله ان ان الواجب العين بالاخرة والعداد لها والحذر من الشغل بالدنيا التي قد تصدها عن الاخرة وهكذا قول الشاعر الا كل شيء ما خلى الله باطل. زين زائد ما خلى الله بما باطل زائد. اما ما كان لله فهو الذي يبقى وينفع اهله وما سوى ذلك هو باطل زائل منتهي تقدم قوله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه وعلمه وتعلمه فالمؤمن يجتهد في طلب الخير وعمل الخير والعبادة للاخرة ولا يشغل بالدنيا لكن لا لا يتركها من يعمل يتجر يزرع مثل ما الصحابة ورسى الانصار وزرعوا يطلب الاسباب لكن لا يشغل بها عن الاخرة افعل الاسباب التي تعين على طاعة الله يتصدق منها وينفق منها يقضي حاجته منها ولكن لا تشغله عن الاخرة وفق الله الجميع