المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتاب الصيام قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته كتاب الصيام هو في اللغة الامساك حتى عن الكلام كما في قوله تعالى في مريم فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما اي قولي لهم بالاشارة والصوم هنا السكوت عن الكلام وكان في شريعتهم مشروعا واما في شريعتنا فليس مجرد السكوت مشروعا ولا كذلك يشرع لمن رأى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم السكوت الى وقت معين واما ما دار على السنة العوام من ذلك فليس بشيء بل من خرافاتهم وفي الشرع الصيام هو الامساك عن اشياء مخصوصة وهي المفطرات من الاكل والشرب والجماع وتوابعها في وقت مخصوص وهو من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس وصوم رمضان ركن من اركان الاسلام بالاجماع فمن تركه تهاونا فهو كافر او مقارب للكفر السادس والسبعون والمئة الحديث الاول عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا رجلا كان يصوم صوما فليصمه رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث ابي هريرة لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الى اخره فيه كراهة تقدمه بصوم يوم او يومين الا لمن كان له عادة صيام وسبب الكراهة ان الشارع شرع التفريق بين العبادات وبين الفرض والنفل ولهذا حرم صيام يوم العيد فكان صيام اول يوم يلي رمضان من شوال حرام ويكره صيام يوم او يومين قبل رمضان من شعبان وحتى انه قال بعضهم او ثلاثة او اربعة وقوله الا رجلا كان يصوم صوما فليصمه يحتمل ان المراد بذلك من كان عليه صوم واجب فيصومه قبل رمضان ويحتمل ان المراد من كان له عادة صيام يوم مستحب كمن يصوم يوم الاثنين والخميس فوافق ذلك او من كان له عادة يصوم يوما ويفطر يوما فلا بأس ان يصوم على عادته