وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال اني لاول العرب رمى بسهم في سبيل الله. ولقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الحبلة. وهذا السمر حتى ان كان احدنا لا يضع كما تضع الشاة ما له خلط. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال والله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد بك كبدي على الارض من الجوع وان كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع. ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر بيده النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآنيه وعرف ما في وجهه وما في نفسه ثم قال ابا هر قلت لبيك يا رسول الله. قال الحق ومضى فاتبعته فدخل فاستأذن فاذن لي فدخلت. فوجد لبنا في في قدح فقال من اين هذا اللبن؟ قالوا اهداه لك فلان او فلانة. قال ابا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق الى اهل الصفة فادعهم لي. قال واهل الصفة اضياف الاسلام. لا يأبون على اهل ولا مال ولا على احد. وكان اذا اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئا. واذا اتته هدية اليهم واصاب منها واشركهم فيها. فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في اهل الصفة؟ كنت احق ان اصيب من هذا اللبن شربة نتقوى بها. فاذا جاءوا وامرني فكنت انا اعطيهم. وما عسى ان يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد. فاتيتهم فدعوتهم واستأذنوا فاذن لهم ما اخذوا مجالسهم من البيت. قال يا ابا هر قلت لبيك يا رسول الله. قال خذ قال فاخذت القدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى. ثم يرد علي القدح فاعطيه الرجل فيشرب تايروى ثم يرد علي القدح في شرب حتى يروى. ثم يرد علي القدح حتى انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فاخذ القدح فوضعه على يده. فنظر الي فتبسم فقال قلت لبيك يا رسول الله. قال بقيت انا وانت. قلت صدقت يا رسول الله. قال اقعد فاشرب. فقعدت فشرب فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب. حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مسلكا قال فارني فاتيته القدح فحمد الله تعالى وسمى وشرب الفضل. رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها من الحث على الصبر والاكتفاء بالقوت وعدم التخلف في جمع الدنيا حتى لا تشغل عن الاخرة وبيان حال المهاجرين ذاك الوقت في عهده صلى الله عليه وسلم وما اصابهم من الشدة وما اصابن من الشدة والجوع عليه الصلاة والسلام تقدم لكم انه ربما خرج من الجوع وربما ربطنا على بطن الحجر وقدم خروجه مع الصديق وعمر من بيوتهم ما اخرجهم من الجوع حتى ذهبوا الى بعض الانصار فاظافهم وفي هذا يقول سعد رظي الله عنه من ابي وقاص انهم كانوا يغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعظ الاحيان ما معهم زهاب. ليس لهم قتلة ورق الشجر من شدة الحاجة حتى يضعون كما تضع الدابة مما يأكلون من اوراق الشجر. هذا يدل على صبرهم رضي الله عنهم وان اصابتهم الشدة وصبروا حتى نصر الله بهم الحق واقام بهم الدين وكان يقول صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل رزق ال محمد قوت اي اللي كفاها ان قوتني كفافا يكفيهم من غير توسع. وفي هذه القصة قصة ابي هريرة مع اهل الصفة دلالة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم وما جعل الله على يده من البركة والخير عليه الصلاة والسلام كان ابو هريرة اصابه شدة جوع وكان ربما ربط الحجر على بطنه واتكأ على بطنه من شدة الجوع وخرج ذات يوم على الطريق فصادفه النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم لما رآه وقال المجمع فتوجب الى البيت فلما جاء الى البيت اذا هو بهدية من لبن فقال لابي هريرة ادع اهل الصفة وكان يقول بعض الاحيان ابا هر ابا هريرة وابا هر لهرة كانت عنده فذهب اليهم وكانوا ضيوف الاسلام في المسجد ما ما لهم ما ليؤون اليه غرباء ظعفاء وكان النبي يرسل الصدقة اليهم ويعطيهم من الهدايا التي ترد اليها عليه الصلاة والسلام فدعاه وعظم على ابي هريرة اني ادعو على الصوفة واللبن قليل ماذا يكون اللبان مع اهل الصفة وانا محتاج ولا ودي اشرق القبر اشتد عليها الامر فلما جاءوا اخذوا مجالسهم وكانوا سبعين فامر النبي ابا هريرة ان يطوف عليهم باللب قدح فطاف عليهم وشربوا وروا هذا يشرب وهذا يشرب وهذا والقدم والقدح يزيد فيه اللبن ما ينقص قد جعل الله فيه البركة كلما شربوا در هذا اللبن وزاد حتى رووا جميعا من هذا قدح ثم اتى ابو هريرة بقدح وفيه بقية اللبن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة بغيت انا وانت يعني شربه الناس ما بقي الا انا وانت قلت صدقت يا رسول الله ثم قال اجلس وكان واقفا فجلس ثم قال اشرب فشرب ثم قال له اشرب فشرب ثم قال له اشرب فشرب حتى قال والذي بعثك بالحق لا اجد له مسلكا غير روي انزل الله البركة في هذا اللبن ثم اخذ بالفضلة فحمد الله وسمه وشرب عليه الصلاة والسلام ففي هذا دلالة على كرم اخلاقه صلى الله عليه وسلم وصبره بدل المهاجرين وبد ابا هريرة ثم شرب الفضل عليه الصلاة والسلام وفيه دلالة صدق نبوته وانه رسول الله حقا. هذا قدح الذي فيه قليل من اللبن. كفاه الامة الكبيرة وكفى ابو هريرة وكان في غاية من الجوع والظمأ ثم بقي فظله وشربها عليه الصلاة والسلام. وهذا من علامات النمو ومن دلائل الرسالة وانه رسول الله حقا. وان الله يجعل البركة فيما باشره صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب اية اية على نبوته وصدق رسالته وانه رسول الله حقه وقد وقع له هذا كثير مع الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في اطعمتهم ووقع له ذلك ايظا في صدمة تبوك لما جمعوا ما عندهم من فضل الازواج ودعا فيه ببركة فصار شيئا عظيما حتى ملأوا رؤيتهم من ما جمعه من كشر الخبز والشيء القليل من ارنب الشعير وغيره حتى صار شيئا عظيما ملأوا منه رؤيتهم وهكذا قصة ابي دجانة وغير الاثنان اللهم صلي وسلم