اولم تسمع ما قالوا ارادت ان تبرر عن نفسها بانها كانت مدافعة منتصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت اولم تسمع ما قالوا؟ قال او لم تسمعي ما قلت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لنا في اليهود ولا يستجاب لهم فينا فيستجاب لهذه الامة في الدعاء لليهود لان هذه الامة محقة في دعوتها الى دين الله وفي جهادها وفي العمل في تحرير ارضها المغتصبة وهم لا يستجاب لهم لانهم ظلمة كفرة فجرة مغضوب عليهم قال البخاري حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الوهاب وهو عبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي قال حدثنا ايوب ابن ابي تميمة عن ابن ابي مليكة وهو عبد طه بن عبدالرحمن بن ابي ملكم عن عائشة رضي الله عنها ان اليهود اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك اي الموت ويظهرونهم بالظاهر السلام وهم يريدون الدعاء بالموت فقال وعليكم فقالت عائشة السلام عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم وهنا عائشة انتصرت للنبي صلى الله عليه وسلم لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرها على هذا الانتصار بهذه الطريقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة اي امهلي مهلا فمهلا تقال مهلا يا رجل وكذا للانثى وكذا للجمع. بمعنى امهل مهلا عليك بالرفق هذا امر بان الانسان يكون رفيقا في تعامله مع الاخرين في جميع امورهم واياك والعنف احذري العنف لان العنف لا يصلح وانما الذي يصلح الرحمة بالناس قال واياك والعنف او الفحشاء هذا شك من الراوي وهذا الفحش اللي هو العدوان في الجواب قالت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم اي لانا ندعو عليهم بالحق وهم يدعون علينا بالظلم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في وهذا الانسان يكون على الصواب ولا يبالي اذا دعا عليه الاخرون بالباطل المهم ان الانسان يؤدي حق الله تعالى باب التأمين والتأمين هو قول امين حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينة قال الزفري حدثناه اي الحديث حدثناه عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا امن القارئ فامنوا هذا اعم من ان يكون اماما او غيره في الصلاة او خارجها. اذا امن القارئ فامنوا فان الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه اذا على الانسان ان يؤمن حينما يؤمن الامام يؤمن واذا امن القارئ وامنا فالملائكة تستمع وتؤمن على التأمين ولذا هذا الباب من الابواب العظيمة وهو سبب لمغفرة الذنوب فاذا علم العبد بهذا الفضل اقبل الى الله فعبد الله كانه يراه باب فضل التهليل اي قول لا اله الا الله حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن سمية اللي هو سمي مولى ابي بكر ابن عبد الرحمن عن ابي صالح وهو بثوان السمان عن ابي هريرة رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد فيا اخوان هذا الذكر ذكر عظيم. فربنا جل جلاله هو الذي يملك الملك جميعه ملكا حقيقيا وله الحمد هو الذي يستحق الحمد الكامل وصاحب الحمد الكامل هو الله سبحانه وتعالى لانعامه علينا ولانه اتصف بصفات العظمة والكمال والجلل وهو على كل شيء قدير فربنا على كل شيء قدير يقول من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب يعني كأنما اي القول المذكور قاله الانسان في يوم مئة مرة ولدا يستحب ان نقول هذا الذكر في اليوم والليلة مئة مرة هذا القول المذكور يقول كان له عدل عشر رقاب يؤجر الانسان كانه اعتق عشر رقاب وكتب له مئة حسنة يكتب للانسان مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة ينهى عن الانسان من اوزاره السابقة مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان. فاذا هذا الحفظ هو الموضع الحصين والعودة فهذا حرز من الشيطان واستعاذة بالله تعالى من الشيطان. وحماية للانسان من الشيطان بسبب هذا الذكر العظيم يومه ذلك حتى يمسي اي الى ان يمسي. ولم يأتي احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر منه من عمل اكثر منه له الاجر في هذا وهذا لما في اخر الحديث الا رجل عمل اكثر من فيه دلالة على جواز ان يزيد الانسان على المئة فبعض الاذكار توقيفية يأتي بها الانسان كما هي مثل التسابيح التي بعد الصلاة وبعضها يحق له ان يزيد بها فهذا ذكر مما يحق للمرء ان يزيد به على المئة حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الملك ابن عمرو قال حدثنا عمر ابن ابي زائدة عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون قال من قال عشرا كان كمن اعتق رقبة من ولد اسماعيل اي من العرب قال عمر وحدثنا عبد الله ابن ابي السفري عن الشعبي وهو عامر ابن شراحيل الشعبي عن الربيع ابن خثيم مثله اي مثل الحديث السابق فقلت للربيع ممن سمعته؟ قال من عمرو ابن ميمون فاتيت عمرو بن ميمون فقلت ممن سمعته؟ قال من ابن ابي ليلى المقصود به عبد الرحمن ابن ابي ليلى الثقة المأمون فاتيت ابن ابي ليلى فقال ممن سمعته؟ فقال من ابي ايوب وهو ابو ايوب الانصاري من اجل الصحابة مات سنة خمسين يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال البخاري وقال ابراهيم ابن يوسف عن ابيه عن ابي اسحاق قال حدثني عمرو ابن ميمون عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن ايوب قوله افاد التعليق هذا التعليق افاد تصريح تحديث عمرو ابا اسحاق وقال موسى اللي هو ابن اسماعيل حدثنا وهيبة هيبة ابن خالد عن داوود وهو داوود ابن ابي هند عن عامر وهو عامر بن شراحيل الشعبي عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن ابي ايوب الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال اسماعيل عن الشعبي اللي هو اسماعيل ابن ابي خالد عن الربيع قوله وقال ادم اللي هو ادم ابن ابي اياس حدثنا شعبة قال حدثنا عبد الملك ابن ابن ميسرة قال سمعت هلال ابن يساف عن الربيع ابن ختيم هو عمرو ابن ميمون عن ابن مسعود قوله وقال الاعمش وهو سليمان ابن مهران الاعمش وحصينه حصين بن عبد الرحمن يكنى ابا حصين عن هلال وهو هلال ابن يساف عن الربيع اللي هو ابن خثيم عن عبد الله وابن مسعود قولهم ورواه ابو محمد الحضرمي اي الحديث المذكور عن ابي ايوب الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو عبد الله وهو البخاري الصحيح قول عبد الملك ابن عمرو اي ان الحديث مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم واما من ذكره موقوفا فقد اتى به من باب الموعظة وليس وقفه علة لرفعه باب فضل التسبيح يعني قول سبحان الله حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياهم وان كانت مثل زبد البحر فهذا كناية عن المبالغة في الكثرة. لان زبد البحر كثير جدا وان الانسان اذا قال هذا القول تغفر ذنوبه الصغائر حتى وان كانت كثيرة مثل زبد البحر ولكن لما نقرأ مثل هذا الحديث ليس معناه اننا نتساهل بالذنوب فالذنوب يبتعد عنها الانسان غاية البعد ويفر منها فرارا عظيما حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا ابن فضيل عن عمارة وهو ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمتان خفيفتان على اللسان كلمتان المقصود بها هنا كلامان لان الكلمة تطلق على الكلام كأن تقول لا اله الا الله تسميها كلمة التوحيد وربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ربنا قال عنها كلمة قال كلا قال كلا انها كلمة هو قائلها وهنا قال كلمتان اي كلامان خفيفتان على اللسان اي ان النطق بهما سهل ثقيلتان في الميزان اي حال كونهما في الميزان يوم القيامة ثقيلة اجرها عظيم حبيبتان الى الرحمن وهذا حديث عظيم يدلك على الكلام المحبوب عند الله والعبد يحب ربه ويحب ما يحبه ربه. ربنا قال فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ادلة على المؤمنين. لماذا ادل على لانهم احباب المحبوب اعزة على الكافرين لانهم اعداء المحفوظ. يجاهدون في سبيل الله. اي يجاهدون اعداء المحظوظين فهذا الكلام مما يحبه الرحمن فينبغي على الانسان ان يكثر من محام الله سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده قال باب فضله ذكر الله اي فضيلة ذكر الله حدثنا محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة وهو حماد ابن اسامة عن بري بن عبدالله عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت اذا الذي يذكر ربه يؤجر اجرا عظيما. والذي لا يذكر ربه فقد اغلق على نفسه ابواب الخيرات ففظيلة عظيمة ان الانسان يكثر من ذكر من ذكر ربهم حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون اهل الذكر اي يطلبون اهل الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا هلموا بمعنى تعالوا فلموا الى حاجثكم فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو اعلم منهم فربنا جل جلاله يسأل عن هؤلاء لاجل ان يرفع ذكرهم عند الملائكة ما يقول عبادي؟ قال يقول يسبحونك اي يقولون سبحان الله ويكبرونك اي يقولون الله اكبر ويحمدونك يقولون الحمد لله ويمجدونك اي يشرفونك فالمجد هو الشرف الواسع وربنا جل جلاله له المجد العظيم تعالى جد ربنا قال فيقول هل رأوني؟ قال فيقولون لا والله ما رأوك. قال فيقول كيف لو رأوني فالحمد لله رب العالمين الذي رزقنا الايمان به والحمد لله الذي شرفنا بكلامه وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم قال يقولون لو رأوك كانوا اشد لك عبادة. وهنا حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعبدوا الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فانت الان لا تراه لكن اعبد في انك تراه من باب الاهتمام بالخشوع والخضوع وجعل القلب والقالب الى الله تعالى يقولون لو رآك لو رأوك كانوا اشد لك عبادة واشد لك تمجيدا وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. اذا الاخر خير هو ابقى وقال الفضيل بن عياض كما ذكره القرطبي في تفسيره في هذا الموطن عند تفسير هذه الاية واكثر لك تسبيحا قال يقول فما يسألون قالوا يسألونك في الجنة قال يقول وهل رأوها؟ قال يقولون لا والله يا رب وهنا سؤالهم الجنة من الايمان بالجنة وهو من الايمان بالغيب الذي امتدح الله عباده المؤمنين على ايمانهم بالغيب قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها. قال يقول فكيف لو انهم رأوها قال يقولون لو انهم رأوها كانوا اشد عليها حرصا واشد لها طلبا واعظم فيها رغبة قال فمما يتعوذون اي من اي شيء يتعوذون هذا فيه فضيلة الاستعاذة اذا اردت ان تكتب بحثا عن الاستعاذة كما كتب الشيخ فريد الانصاري يرحمه الله فانتفع من هذا الحديث حتى تدرك اهمية الاستعاذة قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها؟ قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال فيقولون لو رأوها كانوا اشد منها فرارا واشد لها مخافة قال فيقول فاني اشهدكم اني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيه فلان ليس منهم انما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى جليسهم هم مبتلى والجلساء خبر لا يشقى جليسهم وهذه جملة بمحل خبر ثاني وهي ايضا بمعنى الحال ولذلك على الانسان ان يجالس العقلاء فينسب اليهم وان لم يكن منهم. ولا يجالس السفهاء فينسب اليهم وان لم يكن منهم بل ان الذي يجالس الافلام والمسلسلات والنظر الى المحرمات فقد ازرع نفسه غاية الازراء وعلى الانسان ان يجالس اقوال النبي صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة وان يعيش مع كلام الله تعالى قيل ابن المبارك لما رأوه يقرأ من الصباح الى المساء الا تستوحش؟ قال كيف استوحش وانا جليس كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام اصحابه رواه شعبة عن الاعمش ولم يرفعه. ورواه سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني حينما ساق هذا ليبين لك ان الاختلاف في رفعه ووقفه لم يضره فبعض الاحاديث يضرها الاختلاف وبعضها لا يؤثر فيها باب قولي لا حول ولا قوة الا بالله. هذي لا حول ولا قوة الا بالله كنز عظيم من كنوز الجنة فلا يتحول انسان من المعصية الى الحسنة الا بامر الله ولا يتحول الحال السيء الى الحال الحسن الا بامر الله. فما دام ان الامر هكذا فيخضع الامر. يخضع الانسان لله تعالى فيطلب امره من الله حدثنا محمد ابن مقاتل ابو الحسن قال اخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك قال اخبرنا سليمان التيمي وهو ابن برخان عن ابي عثمان وهو عبدالرحمن النهدي عن ابي موسى الاشعري قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة اي طفق يمشي في عقبة وهو المكان المرتفع او قال في ثنية اللي هي العقبة ايضا قال فلما علا عليها قال فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا اله الا الله والله اكبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة هذه الواو حاليا قال فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا ثم قال يا ابا موسى او يا عبد الله الا ادلك على كلمة من كنز الجنة قلت بلى. قال لا حول ولا قوة الا بالله اذا هي كنز من كنوز الجنة يفرح الانسان بهذا حينما يلقى ربه كالذي تغرب كما تغربنا والحمد لله فاذا وجدنا شيئا خبيئا لانفسنا من المال فرحنا به. كذلك الانسان يوم القيامة يفرح حينما يجد عمله هذا باب لله تعالى مئة اسم غير واحد حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينة حفظناه من ابي الزناد وهو عبد الله بن نسوان عن الاعرجي عن ابي هريرة قال لله تسعة وتسعون اسما مئة الا واحد لا يحفظها احد الا دخل الجنة فهذه الاسماء المخصوصة بالمئة الا واحد من من حفظها وعلم معانيها وعمل بمقتضاها وتعبد الله بها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر. هذا تأكيد على انها تسع وتسعون قال ابو عبد الله من احصاها من حفظها؟ طبعا حفظها على صدره وفهم معناها وعمل بمقتضاها وتعبد الله فيها باب الموعظة ساعة بعد ساعة. الانسان حينما يعرض اخرين يتلطف بموعظتهم ولا يشد عليهم حدثنا عمر ابن حفصة وعمر ابن حفص ابن غياب قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني شقيق وهو ابن سلمة قال كنا ننتظر عبدالله اذ جاء يزيد ابن معاوية فقلنا الا تجلس؟ قال لا ولكن ادخل فاخرج اليكم صاحبكم يعني ابن مسعود. والا جئت انا فجلست فخرج عبد الله وهو اخذ بيده فقام علينا. فقال اما اني اخبر بمكانكم اما اني اخبر بمكانكم ولكني ولكنه يمنعني من الخروج اليكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة في الايام كراهية السلامة علينا اي الملالة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتخول الصحابة حتى لا يملوا. روى ابن مسعود كان يعلو الناس كل خميس وكانوا يجلسون ينتظرونه فقال اما اني اخبر بمكانكم اي انا عالم انكم جالسون تنتظرونني ولكنه يمنعني من الخروج اليكم دواما وكثيرا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة في الايام اي يعظنا حينا بعد حين ولا يجعل جميع الاوقات مواعظ حتى لا يؤذى الناس كراهية السلام علينا اي انسان حتى لا يتأم من المواعظ بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الرقاق باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا عيش الا عيش الاخرة. هكذا الانسان يطلب عيش الاخرة. لاجل ان يجعل هذا السجل للعمل واذا عمل الانسان للاخرة في دنياه فان حياته ستكون سعادة وراحة وطمأنينة وسكن حدثنا المكي ابن إبراهيم قال اخبرنا عبد الله بن سعيد هو ابن ابي هند عن ابيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان وهي تسمية نعمة والنعمة هي الحالة الحسنة والمنفعة الى جهة الانسان نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كثير من الناس يضيعون نعمة الصحة ونعمة الفراغ الصحة والفراغ لان الانسان اذا كان مريضا لن يؤدي الطاعات كما هي. واذا لم يكن الانسان فارغا لن يستطيع ان يقدم النوافل وطلب العلم فهاتان نعمتان عظيمتان على المرء ان لا يكون لدي وقت فراغ ابدا. بل انه يعمل فهذه من النعم العظيمة فاذا ضيعها الانسان كان مقبولا كالذي اشترى سلعة بعشرة اضعافها وابن بطال انا قرأته قبل خمس سنوات ما قاله ابن بطال في شرح هذا الحديث تكلم بكلام نفيس فارجعوا اليه وذكر ان الله خلقنا وهو غير محتاج الينا ثم رزقنا ثم يؤجرنا على ما نقوم به من نعمه يعني الوحي نعمة عظيمة من اعظم النعم ربنا قال يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها فهي نعمة عظيمة من اهتم بها نال الاجر العظيم فهذا كله من فضل الله تعالى فربنا خلقنا غير محتاج الينا وانعم علينا ويؤجرنا على ما نقوم به من اداء شكر نعمهم قال العباس العنبري حدثنا صفوان بن عيسى عن عبدالله بن سعيد بن ابي هند عن ابيه قال سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. ساق البخاري طريقا اخر ومعلوم ان الخبر يتقوى بكثرة طرقه حدثني محمد ابن بشار قال حدثنا غندر وهو لقب محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن معاوية ابن قرة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا عيش الا عيش الاخرة فاصلح الانصار والمهاجرة فالعيش الحقيقي هو عيش الاخرة وهذا دعاء لصحابته من المهاجرين والانصار لاجل ان تصلح اعمالهم في الدنيا لاجل ان تصلح اعمالهم وحياتهم في الاخرة حدثنا احمد بن المقدام قال حدثنا الفضيل بن سليمان قال حدثنا ابو حازم وهو سلمة بن دينار قال حدثنا سهل ابن سعد الساعدي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق وهو يحفر ونحن طبعا يحفر اي خندق ويروى وهو يحفر اي النبي صلى الله عليه وسلم كانه يحفر معهم ونحن ننقل التراب وبصر بنا اي رآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم لا عيش الا عيش الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة باب مثل الدنيا في الاخرة اي تمثيل هذه الحياة الدنيا وقوله انما الحياة الدنيا لعب ولهو اي لعب في الابدان ولهو في القلوب الى قوله متاع الغرور قد تضمن من شرح هذه الايات شرحا موضوعيا الشيخ عبدالرحمن حسن حبنش الميداني في تفسير سورة الانعام جمعها جمعا بديعا وشرحها شرحا نفيسا اللهم ارحمه وارحم علماء الشام وارحم اهل الشام اجمعين يا ارحم الراحمين حدثنا عبد الله ابن مسلمة قال حدثنا عبد العزيز ابن ابي حازم عن ابيه عن سهل ابن سعد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها. نعم بل اقل من ذلك لان الدنيا وما فيها يذهب اما الاخرة فهي باقية. فعلى الانسان ان يؤثر ما يبقى على ما يفنى وتأملوا قول الله تعالى حينما قال قد افلح من تزكى بل لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والاخرة من خزف يبلى لكانت الاخرة خير من الدنيا. فكيف وان الاخرة هي الذهب فيا عباد الله اعملوا للاخرة. واعملوا للجنة فهذه الدنيا فناء وفيكم بقاء قال موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها. ولغدوة في سبيل الله اللي هو اعم من الجهاد. يشمل في سبيل الله ان تخرج للدعوة الى الله وتخرج ايضا وانت تنوي الكسب الحلال زيارة المريض وادخال السرور الى الاخرين قال ولا غدوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها باب قول النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل هكذا يجعل الانسان الغريب حينما يأتي الى مكان لا يطيل فيه. نحن الان غرباء في هذه البلاد انما نشتري ما نحتاج اليه فقط او عابر سبيل كلالة العابر السبيل ايضا يعني على قدر عبوره في هذا المكان فنحن في الدنيا هذه عابرون الى الله عابرون الى الدار الاخرة وهذه طريق بعضنا وصل وبعضنا يوشك ان يصل وبعضنا لا ندري متى يصل فعلى الانسان ان يجعلها عبورا فنعم الدنيا مطية المؤمن ان ركبها او صلت وان ركبته قتلته فعلى الانسان ان يعمل لطاعة الله تعالى ويعرف حقيقة هذه الدنيا حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا محمد ابن عبد الرحمن ابو المنذر الطفاوي عن سليمان الاعمش قال حدثني مجاهد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي اللي هو مجمع العضد والكتف فيروى بمنكبه او بمنكبيا فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. ابن عمر مر على وفاته قرابة الف واربع مئة وعشرين سنة يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح اذا امسيت فلا تنتظر الصباح لانك ربما تموت في هذا المساء واذا اصبحت فلا تنتظر المساء لانك ربما تموت لا تدري متى تموت وخذ من صحتك لمرضك. ما دمت انت الان قوي خذ وانت صحيح واعمل لانه ربما تتمرد ولا تستطيع ان تقوم بهذا العمل ومن حياتك لموتك دائما على الانسان ان يعمل لما بعد الموت ليس فقط للموت للموت ولما بعد الموت باب في الامل وطوله. يعني هل ان الانسان يطيل الامل؟ لا الانسان يقصر الامل لانه ذاهب لا محالة. مهما طال عمرك فانت خارج من هذه الدنيا الفانية وقوله فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور اذا ليس هذه الدنيا فيها متاع الا انه متاع ذاهب وزائل ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون. اذا الانسان الهاه الامل وصار يعب بالمعاصي في علم انه كان في تقصير ولذا اياك ثم اياك ان تجتمع عليك عند سفرة الموت حسرة الفوت وانت تجد الكثيرين يغفلون بالمعاصي. فمن ركب المعاصي لن يثق حتى يكون في معسر الخاسرين مع الموتى وقال علي اي علي ابن ابي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون اي محبون ملازمون طالبون لها فكونوا من ابناء الاخرة اي بالتوجه اليها ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل بمزحزحه بمنباعده طبعا يريد بهذا تفسير قوله تعالى وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر وربنا قد ساق هذا في الكلام عن اليهود حينما قال يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر يعني تعميره الف سنة اذا عمر لن يزحزحه من العذاب فعلى الانسان ان يدرك حقيقة هذه الدنيا الفانية ويعمل للاخرة الباقية حدثنا صدقة ابن الفضل قال اخبرنا يحيى عن سفيان قال يحيى وابن سعيد وسفيان هو سفيان بن سعيد بن مسروق قال حدثني ابي وهو سعيد بن مسروق الثوري عن منذر وهو بني اعلى عن ربيع بن خثيم عن عبدالله وهو ابن مسعود قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه وخط خططا صغارا الى هذا الذي في الوسط. من جانبه الذي في الوسط فقال هذا الانسان وهذا اجله محيط به. اذا انت لن تستطيع ان تهرب من اجلك ابدا مهما فعلت ولا يستطيع احد في هذا الكون ان يهربك من اجلك ابدا وهذا اجله محيط به او قد احاط به وهذا الذي هو خارج امله وهذه الخطط الصغار الاعراب يعني الاعراض التي يجعله الله تعالى سببا في وفاته. فان اخطأه هذا نهشه هذا. طبعا عدنا نهش ونهش النهج اللي هو الاكل بمقدم الاسلام والناس هو الاكل بجميع الاسنان فهذه المنايا تنهش الانسان نهشا وان اخطأه هذا نهشه هذا اي لدغه فعبر عن عروض الافة بالنهش وهو لدغ ذات سم مبالغة في الاصابة وتألم الانسان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحسن عاقبتنا في الامور كلها وان يثيرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة ثم قال حدثنا مسلم قال حدثنا همام طبعا هذا مسلم ابن إبراهيم وهمام وهو ابن يحيى العوثي عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة عن انس رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال هذا الامل وهذا اجله فبينما هو كذلك اي في هذه الافات اذ جاءه الخط الاقرب اي الاجل الاقرب الذي قدره الله عليه اذا الموت اقرب علينا من من شراك نعلنا الينا باب من بلغ ستين سنة فقد اعذر الله اليه في العمر ولذلك الانسان كلما تقدم به العمر عليه ان يتفكر في ساعة الموت فاثنتان لا تنساهما الموت الله والدار الاخرة والموت والدار الاخرة لا تنساهما. كما ختمت بهما سورة الحجر واعبد ربك حتى يأتيك اليقين الموت. بعدها اتى امر الله فلا تستعجلوا سبحانه وتعالى عما يشركون فالموت والدار الاخرة اجعلهما نصب عينيك تعمل وتصبر لاجل الموت ولما بعد الموت يقول لقوله او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير هذي في سورة فاطر هذه السورة العجيبة التي ذكر الله فيها اعظم تجارة واربح تجارة والتجارة مع الله بقراءة القرآن والاهتمام به حدثني عبد السلام ابن مطهر وهو قال طبعا مطهر بلفظ المفعول من التطهير وليس مطهر حدثنا عمر ابن علي وهو المقدم عن معن ابن محمد الغفاري عن سعيد ابن ابي سعيد المقبري عن ابي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغه ستين سنة. هذا من الاعذار وهو ازالة العذر يقال اعذر اليه اذا بلغه اقصى الغاية في العذر ومكنه. والمعنى لن يبقى له اعتذار بان يقول لو مد ريف الاجل لاطعت واعبدت لا يبقى له هذا المجال اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغه ستين ستين سنة تابعه ابن عجلان وابو حازم ابن عجلان محمد ابن عزان. والمتابع لمعن ابن محمد وابو حازم وهو سلمة ابن دينار عن المقبري وهو سعيد ابن ابي سعيد المقبوري حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا ابو صفوان عبد الله ابن سعيد قال اخبرنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرنا سعيد ابن المسيب ان ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين في حب الدنيا وطول الامل قال الليث وحدثني يونس وابن وهب طبعا يونس ابن يزيد الايدي هو ابن هب اللي هو عبد الله ابن وهب المصري عن يونس وهو يونس ابن يزيد الايدي عن ابن جهاد قال اخبرني سعيد وابو سلمة حدثنا اسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر ابن ادم ويكبر معه اثنان حب المال وطول العمر رواه شعبة عن قتادة باب العمل الذي يبتغى به وجه الله اي يطلب به وجه الله وهنا اي ذات الله يعني يعمل الانسان بالعمل يبتغي ما عند الله من الاجر والثواب لا انه يطلب الرياء والسمعة قال فيه سعد اي ابن ابي وقاص هو حديثهما تقدم في الجنائز برقم الف ومئتين وخمسة وتسعين وهو قوله صلى الله عليه وسلم له انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت حدثنا معاذ بن اسد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا معمر عن الزهري قال اخبرني محمود ابن الربيع وزعم محمود اي قال انه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها من دلو كانت من دارهم قال سمعت عتبان ابن مالك الانصارية ثم احد بني سالم هذا بالعطف على قوله الانصاري قال غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا اله الا الله يبتغي بها يبتغي به وجه الله الا حرم الله عليه النار فيا عباد الله جدوا بالاخلاص الى الله واذكروا الله تعالى بقلوبكم والسنتكم وباعمالكم واجعلوا اعمالكم موافقة لذكركم لربكم فذكر الله حسن والاحسن ذكره عند المعصية حتى لا تأتيها. اي اذا حدثتك لستك بالمعصية حدثنا قتيبة وهو ابن سعيد قال حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن عن عمر وهو ابن ابي عمر عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من الدنيا. المراد القبض قبض روحه وهو الموت ثم احتسبه الا الجنة اي صبر عليه. وابتغى الاجر من الله تعالى اللهم ارحمنا وارحم موتانا يا ارحم الراحمين واجعل من قدمناهم فرطا لنا الى الجنة يا ارحم الراحمين وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه وهيئ لنا من يبقي صوتنا هذا مسموعا يستمع وينتفع به يا ارحم الراحمين باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها اي الرغبة في هذه الدنيا وسمي الزهرة لانها تذهب كما ان الزهرة تبذل وتذوب وتنتهي فهي مؤقتة اما زهرة الاخرة فهي باقية حدثنا اسماعيل ابن عبد الله وهو ابن ابي اويس قال حدثني اسماعيل ابن ابراهيم ابن عقبة عن موسى ابن عقبة قال ابن شهاب حدثني عروة ابن الزبير ان المسمر ابن مخرم اخبره ان عمرو بن عوفة والانصاري وهو حليف بني عامر بن لؤي اي معاهد وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة وهو عامر ابن الجراح ابا عبيدة ابن الجراح وهو احد العشرة المبشرين بالجنة امين هذه الى البحرين وهذا بلفظ التسمية وهو ضد البر بلد نسأل الله ان يحفظ اهله وان يجعلهم على التوحيد اجمعين وهو بلد فيه خير كثير. نسأل الله ان يصلح جميع اخوان المسلمين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء ابن الحضرمي فقدم ابو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدومه فوافت صلاة الصبح من الموافاة وهو الاتيان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما انصرف تعرضوا له فتبسم حين رآهم فقال اظنكم سمعتم بقدوم ابي عبيدة وانه جاء بشيء اي من حطام الدنيا فاني قالوا اجل وهذا اجل حرف جواب بمعنى؟ نعم اجل يا رسول الله. قال فابشروا واملوا ابشروا وهذا من السنة لما شخص يطلب منك شيء وانت قادر تقول له ابشر قال فابشروا واملوا من التأمين وهو الامل. وهو الرجاء. واملوا ما يسركم. فوالله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتلهيكم كما الهتهم اي تشغلكم عن الاخرة اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا لا تشغلنا به عن الاخرة يا ارحم الراحمين حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير وهو مرتد ابن عبد الله عن عقبة بن عامر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل فصلى على اهل احد صلاته على الميت اي كصلاته على الميت ثم انصرف الى المنبر باعتبار انه مكان مرتفع حتى يسمع صوته فقال اني فرطكم فالفرظ هو المتقدم في طلب الماء اي سابقكم اليه كالمهيئة اني فرض لكم وانا شهيد عليكم واني والله لا انظر الى حوضي الان واني قد اعطيت مفاتيح خزائن الارض ولذلك تجد الان جزيرة العرب قد صارت مروجا وانهارا ولكن السعيد من وضع هذا المال في محله والشقي الذي لعب بمال الله تعالى او مفاتيح الارض هذا شكله من الراوي واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكني اخاف عليكم ان تنافسوه ان تنافسوا فيه اي تتنافسوا على حطام الدنيا الفانية لان التنافس اذا حصل تهالكت الامة فيما بينها حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن زيد ابن اسلمة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اكبر ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الارض قيل ما بركات الارض هي اكثر شيء اخاف بسببه عليكم. ان اكبر ما اخاف عليكم اي ما اخاف بسببه عليكم. ما يخرج الله لكم من بركات الارض قيل ما بركات الارض؟ قال زهرة الدنيا وسماها زهرة لانها فانية فقال له رجل هل ياتي الخير بالشر فصمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظننا انه ينزل عليه. يا سبحان الله العظيم الذي يعمل عملا صالحا يقصد به وجه الله فان الله يرحمه هذا حديث ستة الاف واربع مئة وسبعة وعشرين من صحيح البخاري امامي الان ورقة كتبتها في العراق حينما شرحت هذا الحديث ومرت بنا محن وحسبت هذه الورقة وقديما قرأتها مرارا هسه لما مر الحديث مر هذا الكلام عن هذا الحديث يا سبحان الله لا اله الا الله. اللهم لا تجعل عملنا يذهب سدى واحفظنا بما تحفظ به عبادة الصالحين اللهم كما حفظت الكتاب والسنة فاحفظنا من شر الاشرار وتؤذي الفجار الله فمن اراد بنا سوءا فاهده يا ارحم الراحمين واكفنا كل سوء فيقول ان اكبر ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الارض قيل ما بركات الارض؟ قال زهرة الدنيا. فقال له رجل هل ياتي الخير بالشر؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظننا انه ينزل عليه ثم جعل يمسح عن جبينه اي العرق قال اين السائل؟ قال انا قال ابو سعيد لقد حمدناه حين طلع ذلك اي حينما ظهر جواب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتي الخير الا بالخير ان هذا المال خطرة حلوة وان كل ما انبت الربيع يقتل حبطا او يلم الا اكلة الخضرا اي من بهيمة الانعام التي تأكل الشيء الاخضر تأكل انظر الى تشبيه هذه الدنيا الفانية بل تأكل حتى اذا امتدت خاصرتاها باعتبار انها اذا امتلأ اجلت كثيرا فان الخاسر من اليمنى واليسرى تمتلئ استقبلت الشمس فاجتظت وتلطت وبانت اي انها تبول وتخرج ما أكلت ثم عادت فاكلت. ايضا تقوم وتأكل من جديد وانظروا الى هذا التشبيه قال ذا الذي يبالغ في امر الدنيا وحطامها يعني كالذي يأكل ولا يشبع قال وان هذا المال حلوة من اخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة اي المال نعم المال نعم المعونة اي المال من حيث كان دخله اذا اخذه بحق ووضعه بحق دخله وخرجه بالحق فنعم العون للرجل في الدارين اي في الدنيا والاخرة وهذا فيه مثل للمؤمن ان لا يأخذ من الدنيا الا قدر حاجته ولا يغتر بزهرته افتهلكه قال ومن اخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع هذا الحديث وظعته في نقاط جلس على المنبر ذات يوم الحديث يعني هو كأنه حمده يعني ارى فيها وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم فقد يكون يعني بدأ فيه اهتمام بالغ حينما اتى بهذا قال رأوا كانه حمده فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اهتم بهم الرحماء العرق الكثير يغسل الجسد حمقا داء يصيب الابل الالمام القرب الدنو الا اكلة الخضر الا اكلة الخظرة الا اكلة الخضراء يعني هي فيها روايات ما ينبت الربيع يقتل نعم وهذا الاستثناء استثناء منطبع وقيل استثناء متصل المعنى من جملة ما ينبت الربيع شيئا يقتل يقتل اكله من جملة ما ينبت الربيع شيء يقتل اكله. سلطت وتلقطت اي سلحت سلحا رقيقة نسأل الله العافية وقيل خرج رجيعها عضو من غير مشقة يعني خرج رضيعها غظا من غير مشقة الاسترخاء في بطنها ادخلته بيسر واخرجته بيسر ومن فوائد هذا الحديث طبعا في هذه الورقة التي كتبت قبل خمس سنوات في شرحنا الاول لصحيح الامام البخاري مثال للمفرط في جمع الدنيا ومنعها من حقها. الافراط في الاكل وايضا المقتصد اه وصف المقتصد باكلة الخضراء وايضا ذاك المفرط الذي يقتله الاكل وان الربيع كله خير الا الافراط وفيه ايضا جواز الاقبال بالاشياء يعني جواز ضرب الامثال بالاشياء التافهة كالبول والغائط هنا من في الحديث تأخير الجواب يعني النبي صلى الله عليه وسلم اخر الجواب ثم جابه فيهم كسب المال الحرام غير مبارك فيها ان العالم يعني يحذر من مجالسة الشيء السيء ويحذر من الاشياء المخوفة يقول اخوف ما اخاف فلا بد من التحذير من الاشياء الضارة من حديث الحث عن الانصاف فيه ترجيح الغنى على الفقر اذا روعي اداء الحق طبعا المعنى على الاتصال مما ينبت الربيع ما يقتل اكله الا اكلة خضراء على التفريغ فيه معنيين الربيع لا يسلم من قتله الا الخضراء يعني من حيث اللغة فيه من روائع البيان في التمثيل النبوي للتحذير من الافراط في الاعمال الصالحة فلم ابرأ حتى اتاني قلت يا رسول الله لقد سمعت صوتا تخوفته فذكرت له فقال وهل سمعته؟ قلت نعم قال ذاك جبريل اتاني فقال من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقوله مما ينبت الربيع يقتل او يلم هو مثل المفرط الذي يأخذ الدنيا بغير حقها ويمنع الحقوق التي عليه وذلك ان الربيع يعني ينبت اصناف البقول والعشم فتتكثر منها الماشية حتى تتجاوز الحد فتنتفخ بطونها وتتشقق امعاؤها وتهلك طبعا هذا من امتثال الصحيح في فضائل القرآن نعم اذا ذكرنا ما قرأناه في ذاك المكان وتسأل الله ان يرحمنا وان يرحم بلادنا وجميع بلاد المسلمين وان يكتب لنا خير اقامة في الامر الذي يختاره الله لنا حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت ابا جمرة قال حدثني زهدا ابن مدرب قال سمعت عمران ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ال عمران فما ادري قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد قوله مرتين او ثلاثة ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون اي لا يثق الناس بهم ولا يعتقدونهم امناء قال ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون. ويظهر فيهم السنن ثم قال البخاري حدثنا عبدان وهو لقب لعبدالله ابن عثمان ابن جبلة عن ابي حمزة عن الاعمش هذا ابو حمزة وابو حمزة السكري محمد ابن ميمون ويقال له السكري لحلاوة كلامه. عن الاعمش عن عن عبيد عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادتهم ايمانهم وايمانهم شهادتهم ولذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بتغير هذه الدنيا وتغير حالها وكلما كان الناس اقرب من الوحي كلما كانوا اكثر ولذا اذا اردنا ان يصلح حال الناس فعلينا ان نبت الوحيين وان ننشر علومهما حدثنا يحيى ابن موسى قال حدثنا وكيع هو ابن الجراح قال حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي خالد عن قيس وهو ابن ابي حازم قال سمعت خبابا طب باب ابن الارت وقد افتوى يومئذ سبعا في بطنه وقال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت بالموت اي لاجل ان استريح من شدة المرض ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مضوا ولم تنقصهم الدنيا بشيء اي من اجورهم وانا اصبنا من الدنيا ما لا نجد له موضعا الا التراب قال اذا قالها خباز من اردت في زمانه ذاك. فكيف لو رآنا وقد غمرتنا النعم غبرا. نسأل الله ان يرزقنا شكر النعم. وان تكون حجة لنا لا علينا حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا يحيى هو ابن سعيد القطان عن اسماعيل قال حدثني قيس قال اتيت خبابا وهو يبني حائطا له فقال ان اصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئا وانا اصبنا من بعدهم شيئا لا نجد لهم موضعا الا في التراب حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن ابي وائل عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم باب قول الله يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا الى قوله من اصحاب السعير وهذه سورة فادر وهذه السورة فيها عجائب المواعظ قال ابن عبد الله السعير جمعه سعر. وقال مجاهد الغرور الشيطان وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم من سلم علينا فاجعله من اهل السلامة يا ارحم الراحمين قال حدثنا سعد بن حفص وهو ابو محمد البلغي قال حدثناه شيبان وهو ابن عبد الرحمن عن يحيى وهو ابن ابي كثير عن محمد ابن ابراهيم القرشي وهو التيمي قال اخبرني معاذ ابن عبد الرحمن ان ابن ابان اخبرهم. قال اتيت عثمان بطهوره. هذا لفتح الطاء وهو هو الماء الذي يتطهر به وهو جالس على المقاعد وهو موضع في المدينة فتوضأ فاحسن الوضوء. وعليك يا اخي المؤمن حينما تتوضأ تنوي الوضوء قال نية العمل وعليك ان تنوي نية المعمول وهو احتساب الاجر وان تجعله على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وهو في هذا المجلس فاحسن الوضوء ثم قال من توضأ مثل هذا الوضوء ثم اتى المسجد فرفع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه اي من الصغائر وانظر اخي الكريم اذا كان هذا الوضوء والصلاة يغفر للانسان هذا هذه الذنوب فعلى الانسان ان لا يزهد في الوضوء وان لا يزهد بكثرة السجود قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تغتروا. قال ابو عبد الله هو حمران ابن ابان باب دهاء للصالحين والصالحون هم الذين صلحت قلوبهم فصلحت اعمالهم فصلحت دنياهم وصلحت اخرتهم وصلحوا لدخول الجنة وصلحوا لجوار الرحمن فاحرص ان تكون من الصالحين حدثنا يحيى بن حماد وهو البصري قال حدثنا ابو عوانة وهو الوظاح عن بيان وهو بالنشر عن قيس ابن ابي حازم عن مرداس الاسلمي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول فالاول اي الاصلح فالاصلح وتبقى حثالة كحفالة الشعير هذا شرك من او التمر كحثالة الشاعري او التمر شك من الراوي لا يباليهم الله بال فاحرص اخي الكريم ان تكرم حدود الله لعلك تكون عند الله كريما واحذر واياك ان تكون من اولئك الذين لا يباليهم الله بالا باب ما يتقى من فتنة المال اي من الابتلاء فالمال محبوب الى النفوس لكن على الانسان ان يأخذه بحقه وان يضعه في حقه وان يؤدي حقه وقول الله انما اموالكم واولادكم فتنة حدثني يحيى بن يوسف قال حدثنا ابو بكر عن ابي حصين عن ابي صالح وهو ذكوان السمان عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ان اعطي رضي وان لم يعطى لن يرضى فهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم الذي عبد الدنيا ولم يطلب الا هذه الدنيا الفانية حدثنا ابو عاصم وهو الضحاك عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس قال اعضاء ابن ابي رباح قال سمعت ابن عباس يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغا ثالثا. وهكذا الانسان لديه ظمأ ولا يملأ جوف ابن ادم اي لا يزال حديثا حتى يموت. معناه حينما قال ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب اي لا يزال حريصا حتى يموت ويتوب الله على من تاب والمراد بهذا الحديث الذم ذم الحرص على الدنيا حدثنا محمد وهو ابن سلام قال اخبرنا مخلد وهو ابن يزيد قال اخبرنا ابن جريج قال سمعت عطاء يقول قال سمعت ابن عباس يقول سمعت نبي الله يقول لو ان لابن ادم مثل واد مالا لاحب ان له اليه مثله ولا يملأ عين ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب قال ابن عباس طبعا هذا متصل بالاسناد السابق فلا ادري من القرآن هو ام لا اي المنسوخ تلاوة قال فسمعت ابن الزبير يقول ذلك على المنبر حدثنا ابو نعيم قال حدثنا عبد الرحمن ابن سليمان ابن الغسيل عن عباس بن سهل بن سعد قال سمعت ابن الزبير على منبر مكة في خطبته يقول يا ايها الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لو ان ابن ادم اعطي واديا ملئ من ذهب احب اليه ثانية اي واديا ثانيا ولوعطي ثانيا احب اليه ثالثا ولا يسد جوف ابن ادم الا التراب. ويتوب الله على من تاب سبحانه وتعالى فالانسان قد جبل على الطمع وعلى حب الدنيا. ولا يتبع هذا الطمع وحب الدنيا الا فهم كلام الله تعالى وفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سيرته الشريفة حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان لابن ادم واديا من ذهب احب ان يكون له واديان ولن يملأ فاه الا التراب ويتوب الله على من تاب وقال لنا ابو الوليد وهو الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس عن ابي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت الهاكم اي الهاكم التكاثر باب قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا المال حلوة خظرة قال له اي في الحسن والنظارة وسرعة الفناء وانها كالفاكهة الخضرة بذهابها وقال عمر اللهم انا لا نستطيع الا ان نفرح بما زينت لنا اللهم اني اسألك ان انفقه في حقه هكذا دعا عمر ابن الخطاب ان يجعل حطام الدنيا بالنجاة من عذاب الاخرة حدثنا علي ابن عبد الله وهو ابن المديني قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينة قال سمعت الزهرية يقول اخبرني عروة وسعيد ابن المسيب عن حكيم ابن حزام قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم قال هذا المال وربما قال سفيان قال لي يا حكيم القائل حكيم طبعا ان هذا المال خاظرة حلوة فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه. يعني اياك ان تلح على انسان او تحرج انسان فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه. ومن اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع هذا تشبيه على الذي يطلب الدنيا وينهمك بها لا يقنع بشيء ابدا واليد العليا خير من اليد السفلى اي اليد المنفقة واليد المتعففة خير من اليد التي تأخذ باب ما قدم من ما له فهو له فهذا الظمير ما قدم من ماله ظمير الانسان المكلف. وحذف للعلم به حدثنا عمر ابن حفص وهو ابن غياب قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني ابراهيم التيمي عن الحارث ابن سويد قال عبدالله وهو ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم ايكم ما له وارثه احب اليه من ما له قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه قال فان ماله ما قدم المراد بالتقديم صرف ماله قبل موته في مواضع القربات التي تقربه الى الله وما لوارثه ما اخر باب المكثرون هم الاقلون وقوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. الى قوله ما كانوا يعملون حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا جرير عن عبد العزيز ابن رفيع عن زيد ابن وهب عن ابي ذر رضي الله عنه قال خرجت ليلة من الليالي فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده ليس معه انسان. قال فظننت انه يكره ان يمشي معه احد فجعلت امشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال من هذا؟ قلت ابو ذر اي انا ابو ذر جعلني الله فداءك وفيه جواز التفدية ولا يراد به حقيقة الامر انما يريد يراد به اكرام السام قال يا ابا ذر تعالى هذي الهاء هاء السبت فمشيت معه ساعة فقال ان المكثرين هم المقلون يوم القيامة الا من اعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا قال فمشيت معه ساعة فقال لي اجلس ها هنا قال فاجلسني في قاع حوله قال فاجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي اجلس ها هنا حتى ارجع اليك قال فانطلق في الحر حتى لا اراهم. فلبث عني فاطال اللث ثم اني سمعته وهو مقبل وهو يقول وان سرق وان زنا قال فلما جاء لم اصبر حتى قلت يا نبي الله جعلني الله فداءك من تكلم في جانب الحرة ما سمعت احدا يرجع اليك شيئا قال لاك جبريل عرض لي في جانب الحر قال بشر امتك ولذلك الذي يروي الحديث ينبغي ان ينوي التبشير والذي يفسر القرآن ان ينهينا بالتبشير بشر امتك انه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت يا جبريل وان زنا وان سرق؟ قال نعم قلت وان زنا وان سرق؟ قال نعم. قلت وان زنا وان سرق؟ قال نعم. وان شرب الخمر قال النظر وهو ابن جميل اخبرنا شعبة قال حدثنا حبيب ابن ابي ثابت والاعمش وعبد العزيز ابن رفيع قالوا حدثنا زيد ابن وهب بهذا وعبدالعزيز عن ابي صالح عن ابي الدرداء نحو ذلك. قال ابن عبد الله وهو البخاري وحديث ابي صالح عن ابي الدرداء مرسل لا يصح انما اوردناه للمعرفة اي لاجل معرفته. والصحيح حديث ابي ذر قال اضربوا على حديث ابي الدرداء قال قلت لابي عبد الله حديث عطاء ابن يسار عن ابي الدرداء قال مرسل ايضا لا يصح والصحيح حديث ابي ذر قال ابو عبد الله هذا اذا تاب وقال لا اله الا الله عند الموت اي من ختم له على التوحيد. جعلنا الله واياكم من اهل التوحيد باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ما احب ان لي احدا ذهبا حدثنا الحسن ابن الربيع قال حدثنا ابو الاحوص عن الاعمش عن زيد بن وهب قال قال ابو ذر كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة فاستقبلنا احد اي ارض لا تجارة سوداء فقال يا ابا ذر فقلت لبيك يا رسول الله. قال ما يسرني ان عندي مثل احد هذا ذهبا تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار الا شيء ارصده لدين اي اعدهم. الا ان اقول به في عباد الله هكذا. وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه ثم مشى ثم قال الا ان الاكثرين هم الاقلون يوم القيامة الا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم اي اصحاب الاموال قليل الذين يفعلون هكذا ثم قال لي مكانك اي الزم مكانك لا تبرح حتى اتي هذا تأكيد لما قبله. لما قال لهما كانت قال لا تبرأ حتى اتيك هذا تأكيد لقوله مكانك ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى فسمعت صوت فسمعت صوتا قد ارتفع فتخوفت ان يكون احد عرض للنبي صلى الله عليه وسلم فاردت ان افيه فذكرت قوله لي لا تبرأ حتى اتيت ولو ان اهل احد فعلوا مثل ما فعل ابو ذر لما حصل ما حصل قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق فالحمد لله الذي اكرم هذه الامة بمغفرة الذنوب بالتوبة حدثني احمد المشابير وهو ابن سعيد الحبطي قال حدثنا ابي عن يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة قال ابو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لي مثل احد ذهبا لسرني ان لا يمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء الا شيء ارصده لدين باب الغنى غنى النفس فينبغي على الانسان ان يكون قنوعا لا يطمع في حطام الدنيا وقوله ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين الى قوله عاملون قال ابن عيينة لم يعملوها لا بد من ان يعملوها ثم قال البخاري حدثنا احمد ابن يونس وهو الكوفي قال حدثنا ابو بكر وهو ابن عياش الكوفي القارئ المقرئ قال حدثنا ابو حصين وهو عثمان ابن حصين عثمان ابن حصين عن ابي صالح وهو نكوان السمان عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرب ولكن الغنى غنى النفس يعني ليس الغنى عن كثرة حطام الدنيا لكن سنكون غنيا بنفسه. يستغني برزق الله وبخير الله تعالى ويكون المرء قنوعان ولذا قيل القناعة كنز لا يفنى. باب فضل الفقر ولذلك الانسان اذا اشتغل عليه ان يحتسب الاجر عند الله. لا يطلب الانسان الفقر لكن اذا تقرأ الانسان عليه ان يحتسب اجره حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي اويس قال حدثني عبد العزيز ابن ابي خالد حدثني عبد العزيز بن ابي حازم عن ابيه وهو سلمة بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي انه قال مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده جالس ما رأيك في هذا؟ فقال رجل من اشراف الناس هذا والله حري ان خطب يعني جدير ولائق ان ينكح وان شفع ان يشفع اي تقبل شفاعته قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيك في هذا فقال يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري اي جدير ان خطب ان لا ينكح وان شفع ان لا يشفع وان قال ان لا يسمع وان قال ان لا يسمع لقوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير من ملء الارض مثل هذا اي من الرجل الغني. اذا المقياس هو مقياس الذي يكون محبوبا عند الله تعالى وليس قياس اهل الدنيا الفانية فالدنيا ذاهبة ذاهب من فيها حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الاعمش قال سمعت ابا وائل قال عدنا خبابة من العيادة والعيادة سمي حيادة لان الانسان يعاود الزيارة فقال هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله فوقع اجرنا على الله. فمنا من مضى لم يأخذ من اجره شيئا لم يأخذ من حطام الدنيا شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم احد اي شهيد وترك نمرة وهي ايثار من صوف مخطط او بردة فاذا غطينا رأسه بدت رجلاه واذا غطينا رجليه بدا رأسه فامرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نغطي رأسه ونجعل على رجليه من الاتخر من الادخار ومنا من اي عنت له ثمرته فهو يهدبها اي حان قطافها واليانع النظير يعني عاش الانسان حتى يأتيه اجله حدثنا ابو الوليد وهو هشام ابن عبد الملك قال حدثنا سلم بن سرير قال حدثنا ابو رجاء وهو العطاردي عن عمران وهو ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلعت في الجنة اي اشرفت فرأيت اكثر اهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء قال البخاري عقبة تابعه ايوب وهو السختياني وعوف وهو الاعرابي وقال صخر وحماد بن ابي نجيح عن ابي رجاء عن ابن عباس حدثنا ابو معمر وهو عبد الله ابن محمد ابن عمرو ابن الحجاج قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن انس قال لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على اخوه طبعا يروى بالخاء المضمومة يروى بالكسر وهو ما يؤكل عليها الطعام عند اهل التنعم يقول انس لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على اخوان حتى مات وما اكل خبزا مرققا حتى مات حدثنا عبد الله ابن ابي شيبة وهو ابو بكر صاحب المصنف قال حدثنا ابو اسامة وهو حماد ابن اسامة الكوفي المتوفى عام احدى ومئتين قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة قالت لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وما في رفي من شيء يأكله ذو كبد وهو جناية عن الحيوان الا شطر شعير في رف ذي فاكلت منه حتى طال علي فكلته اي من المكيال فثني. الى هنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته