بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد باب اباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يفر مسكرا فهذا ما ينبغي تحلى ولم يكن مسكرا جائز شربهم نعم وحدثنا عبيد الله ابن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن يحيى ابن عبيد ان عمر البهراني قال سمعت ابن عباس يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له اول الليل فيشربه اذا اصبح فيشربه اذا اصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والغد والليلة الاخرى والغد الى العصر فان بقي شيء تقاه الخادم او امر به فصب في هذه الاحاديث دلالة على جواز الانتباه وهو ان الانسان ينتبه الثمرات في الماء حتى يحلو وفيه جواز شرب النبيذ ما دام حلوا ولم يتغير ولم يصل مسكرا وهذا جائز باجماع الامة وقبل ان ننتقل الى حديث اخر فيما يتعلق بمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الاخرة قال القرطبي في كتابه المفهم ابو العباس القرطبي شيخ القرطبي صاحب التفسير يقول في المفهم الجزء الخامس صاحب تسع وستين ومئتين ان من استقرأ الشريعة قرآنا وسنة وتتبع ما فيهما من هذا المعنى علما علم اليقين ان الله يقبل توبة الصادقين. اذا من شرب وتاب توبة نصوحة وعمل صالحا فان الله سبحانه وتعالى يقبل توبته حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن يحيى البهراني قال ذكروا النبيذ عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له في سقاء قال شعبة من ليلة الاثنين فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء الى العصر فان فضل منه شيء سقاه الخادم او صبة تارة يسقيه الخادم وتارة اذا تغير يصبه. نعم. باعتبار ان الحاجة الثالثة يصبها. اما الحاج النافع لا يجوز صبها. نعم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب واسحاق ابن ابراهيم واللفظ لابي بكر وابي كريب. قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي عمر عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقع له الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد الى مساء الثالثة ثم يامر به فيسقى او يفرغ وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن الاعمش ان يحيى ابي عمر عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغداء وبعد الغداء فاذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه فان فضل شيء اخرقه وحدثني محمد ابن احمد ابن ابي خلف قال حدثنا زكريا ابن علي قال اخبرنا عبيد الله عن زيد عن يحيى ابي عمر النخعي قال سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها فقال امسلمون انتم؟ قالوا نعم قال فانه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها قال فسألوه عن النبيذ فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ثم رجع وقد نبذ ناس من اصحابه في حناتم ونقير ودباء فامر به فاحرق ثم امر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء فجعل من الليل فاصبح فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة ومن الغد حتى امسى فشربه وسقى. فلما اصبح امر بما بقي منه فاهرقه حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا القاسم يعني ابن الفضل الحداني قال حدثنا تمامة يعني ابن حزم القشيري قال لقيت عائشة فسألتها عن النبيب فدعت عائشة جارية حبشية فقالت سل هذه انما كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية كنت انبذ له في ثقاء من الليل واوكيه اي اغلقه واعلقهم والتعليق فيه فائدة تبريد الماء ايضا. فاذا اصبح شرب منهم صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد ابن المثنى العنفي قال حدثني عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسن عن امه عن عائشة قالت كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يؤتى اعلاه وله عزلاء ننبذه غدوة فيشربه عشاء وننبذه عشاء فيشربه غدوة حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن ابي حازم عن ابي حازم عن سهل بن سعد قال دعا ابو اسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه فكانت امرأته يومئذ خادمة وهي العروس طبعا ها قبل ان يفرض الحجاب قال سهل تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم انقعت له ثمرات من الليل في تور بالتوبة هو الاناء مثل الاجانب فلما اكل سقته اياه فالانسان يأكل ثم يشرب يتيسر امر الطعام اذا كان بعده شراب وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن ابي حازم قال سمعت سهلا يقول اتى ابو اسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يقل فلما اكل سقته اياه وحدثني محمد ابن سهل التميمي قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا محمد يعني ابا غسان قال حدثني ابو حازم عن سهل بن سعد بهذا الحديث وقال في ثور من حجارة فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام اماتتهم فسقتهم تخصه بذلك اي تخص النبي صلى الله عليه وسلم وتتحفه به وهذا فيه جواز تخصيص صاحب الطعام بعض الحاضرين بفاخر الطعام والشراب فريضة ان لا يتأذى الباقون بهذا الايثار وبهذا التخصيص نعم حدثنا محمد بن سهل التميمي وابو بكر ابن اسحاق قال ابو بكر اخبرنا وقال ابن سهل حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا محمد وهو ابن مطرف ابو غسان قال اخبرنا ابو حازم عن سهل بن سعد قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب فامر ابا اسيد ان يرسل اليها فارسل اليها فقدمت فنزلت في اجم بني ساعدة اللي هو الحصن والجمع اجام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها فدخل عليها فاذا امرأة منكسة رأسها اي رأسها فلما كلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت اعوذ بالله منك قال قد اعذتك مني معنى تركتك وتركه صلى الله عليه وسلم تزوجها لانها لم تعجبهم اما لصورتها واما لخلقها واما لغير ذلك وهذا فيه دليل على جواز نظر الخاطر الى من يريد خطبتها. نعم وهذه قد استعاذت فاعادها فقال له اتدرين من هذا؟ فقالت لا. فقالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء جاءك ليخطبك اكيد قالت انا كنت اشقى من ذلك فكل شيء بقدر الله تعالى. قال سهل فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو واصحابه ثم قال اسقنا لسهل قال لسهل اسقنا قال فاخرجت لهم هذا القدح فاسقيتهم فيه. قال ابو حازم هذا ابو حازم اللي هو سلمة ابن دينار صاحب المواعظ العجيبة والنكات الطريفة ووددت من كل طالب علم ان يقرأ مواعظه ويقرأ في سيرته فلديه اقوال فهو صاحب المقولة التي تقول كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية نعم وكذلك يعني له مقولة وهو سبيل النجاة ترك ما يحبه المرء اذا كرهه الله وتحمل ما يكرهه المرء اذا احبه الله. اذا عمل الانسان بهذا فاز ونجى قال ابو حازم فاخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه قال ثم استوهبته بعد ذلك ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن الخطاب فوهبه له يعني طلب منه ان يهديه له فاهداه له في رواية ابي بكر ابن اسحاق قال اسقنا يا سهل وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير بن حرب قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس قال لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدحي هذا. الشراب كله العسل والنبيذ والماء واللبن ان المراد بالنبيذ هنا هو الثمرات التي توضع بالماء ولم استر بحيث يصبح الماء حلوا فقط بابه جوازي شرب اللبن اللبن جائز وهذا اتفاق وفيه منافع لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن البراء قال قال ابو بكر الصديق لما خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة مررنا براعي وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحلفت له كثبة من لبن فاتيته بها فشرب حتى رضيت يعني الكتب اللي هي الجرعة والشيء القليل ويقول حتى رضيت يعني شرب حتى ارتاح قلبي واطمأن لان النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتوى وهذه هي المحبة حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى. قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت ابا اسحاق الهمدانية يقول سمعت البراء يقول لما اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة فاتبعه سراقة ابن ما لك ابن جحشم قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت فرسه فقال ادعوا الله لي ولا اظرك. اذا هو في تلك الحالة يؤمن بان النبي صلى الله عليه وسلم نبي وانه مستجاب الدعوة ولكن الانسان قد يتأخر عن اعمال الخير لتقصير عنده قال فدعا الله قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم قال ابو بكر فاخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كذبة من لبن فاتيته به فشرب حتى رضيت وهذا من يعني من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم حينما دعا على الذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا له فنجا حدثنا محمد ابن عباد وزهير بن حرب واللفظ لابن عباد قال حدثنا ابو صفوان قال اخبرنا يونس عن الزفري قال قال ابن المسيب قال ابو هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي ليلة اسري به بايلاء بقدحين من خمر ولبن. فنظر اليهما فاخذ اللبن فقال له جبريل عليه السلام الحمد لله الذي هداك للفطرة لو اخذت الخمر غوت امتك فالحمد لله الذي وفق نبيه صلى الله عليه وسلم على الفطرة وحدثني سلمة بن شبيب قال حدثنا الحسن ابن اعين قال حدثنا معقل عن الزهري عن سعيد ابن مسيب انه سمع ابا هريرة يقول اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يذكر بالياء نعم اذا على الانسان ان يجدد حمد الله تعالى دائما كلما تجددت نعمة وكلما استذكر النعم باب في شرب النبيذ وتخمير الاناء حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبد بن حميد كلهم عن ابي عاصم عن ابن المثنى قال حدثنا الضحاك وقال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول اخبرني ابو حميد الساعدي قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا فقال الا خمرته ولو تعرض عليه عودا نعم اي ان تغطي حتى ولو شيء لانت حينما تغطيه ستقول بسم الله والبركة مع ذكر اسم الله تعالى قال ابو حميد انما امر بالاسقية ان توكيء ليلا وبالابواب ان تغلق ليلة اذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا والنبي صلى الله عليه وسلم ما امر الناس بشيء الا لمصلحة دينهم ودنياهم وحدثني ابراهيم ابن دينار قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج وزكريا ابن اسحاق قال اخبرنا ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول اخبرني ابو حميد الساعدي انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن بمثله قال ولم يذكر زكريا قول ابي حميد بالليل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب ما اللفظ لابي كريب؟ قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن جابر بن عبدالله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل يا رسول الله الا نسقيك نبيلا؟ فقال بلى قال فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح فيه نبيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا خمرته ولو تعرض عليه عودا. قال فشرب وحدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي سفيان وابي صالح عن جابر قال جاء رجل يقال له ابو حميد بقدح من لبن من النقيع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الا خمرته؟ ولو تعرض عليه عودا اي تغطيه وتسمي الله عند تغطيته باب الامر بتغطية الاناء وايكاء السقاء واغلاق الابواب وذكر اسم الله تعالى عليها واطفاء السراج والنار عند النوم وشف الصبيان والمواشي بعد الغروب حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث حاء وحدثنا محمد بن رمح قال اخبرنا الليث عن ابي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال غطوا الاناء واو كؤ السقاء واغلقوا الباب واطفئوا السراج فان الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف اناءا فان لم يجد احدكم الا ان يعرض على اناءه عودا او يذكر اسم الله فليفعل فان الفويثقة تضرم على اهل البيت بيتهم ولم يذكر قتيبة في حديثه واغلقوا الباب نعم وحدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث غير انه قال وادفئ الاناء او خمر الاناء ولم يذكر تعريض العود على الاناء وحدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغلقوا الباب فذكر بمثل حديث الليل غير انه قال وخمروا الانية وقال تضرم على اهل البيت ثيابهم وحدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديثهم وقال والفويسقة تظلم البيت على اهله اللي هي الفأرة فاذا فرشت النار ربما جاءت ثارة فاوقعتها على شيء فاحترق البيت وحدثني اسحاق ابن منصور قال اخبرنا رح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج قال اخبرني عطاء انه سمع جابر بن عبدالله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان جنح الليل او امسيتم فكفوا صبيانكم فان الشيطان ينتشر حينئذ فاذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم واغلقوا الابواب واذكروا اسم الله فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا واوكي واوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا انيتكم واذكروا اسم الله ولو ان تعرضوا عليها شيئا واطفئوا مصابيحكم. اللهم سلمنا وسلم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته