قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله لا يدخل الجنة من من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان واستدلها من رأى انه لا تقوم مصلحته ومصلحة غيره بها يعني جاء ناس عكس هؤلاء شافوا انه الطريقة اللي هؤلاء سلكوا جلبوا اهل الولايات ها فصاروا في مذلة في مهانة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو الدرس الاخير من دروس السياسة الشرعية في حقوق الراعي والرعية لشيخ الاسلام ابي العباس احمد ابن عبد السلام ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على قوله فالواجب اتخاذ الامارة دينا وقربة يتقرب بها بالعمل الصالح فيها الى الله تعالى والمقصود اه المصنف رحمه الله بيان ان اهل الايمان الكمل اهل التقى اهل الصلاح لا يرون السمع والطاعة الا تدينا ويرون ان السمع والطاعة للحكام لاجل ان الله امر بطاعتهم في المعروف ويرون السمع والطاعة للحكام بالمعروف لاجل ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرهم بالمعروف ويرون ان السمع والطاعة للحكام يؤدي الى اقامة الدين ظاهرا واصلاح امور الدنيا ولاجل ذلك يرون ذلك دينا وقربة. بخلاف اهل الدنيا فانهم يرون السمع والطاعة مغرب من مغنما فاذا رأوا في ذلك مالا وجاها رأوا السمع والطاعة واذا لم يروا في ذلك مال ولا مغنما ولا جاها نبحوا نباح الكلاب وصاحوا صياح الديكة وصاروا يقولون ويقولون فاذا اعطوا سكتوا نعوذ بالله من الرداء ونعوذ بالله من حال اهل الردى فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. امين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فالواجب اتخاذ الامارة دينا وقربة يتقرب بها بالعمل الصالح فيها الى الله تعالى فان التقرب اليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من افضل القربات وانما فسد فيها حال اكثر الناس ابتغاء الرئاسة او المال بها فقط. يعني الواجب على من آآ اوصله الله الى مسئولية او الى ادارة او وكالة او وزارة او امارة ان يجعل ذلك سلما للقرب الى الله تعالى وسلما لتنفيذ سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصلاح حال الناس وهذا من اعظم ما يتقرب به العبد الى ربه لا ان يجعل ذلك مغرما نعم ومغنمة قال رحمه الله تعالى وقد روى كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه قال الترمذي حديث حسن صحيح فاخبر ان حرص المرء على المال والرئاسة يفسد دينه مثل او اكثر من افساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم نعم الحرص على المال والحرص على الرئاسة الهما يفسدان دين الانسان ومتى ما لم يحرص الانسان على المال فجاءه اعين عليه ومتى ما لم يحرص الانسان على الرئاسة وجاءته الرئاسة اعين عليها والا فيصبح حاله كحال الذئب بين الاغنام نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقد اخبر الله تعالى عن الذي عن الذي يؤتي كتابه بشماله انه يقول جاء يؤتى عن الذي يؤتى كتاب يؤتى كتابه نعم وقد اخبر الله تعالى عن الذي يؤتى كتابه بشماله انه يقول يا ليتني لم اوت كتابية ولا مدري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليا هلك عني سلطانية. فاخبر ان غناه في ماله لم ينفعه وان سلطانه وجاهه ام ينفع هذا لانه لم يستعمل المال للوصول الى مرضاة الله ولا السلطان في تنفيذ امر الله ولذلك كان المال والسلطان سببان لانحرافه عن الصراط المستقيم نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وغاية مريد الرئاسة ان يكون كفرعون وجامع المال ان يكون كقارون وقد بين الله تعالى في هذه حال فرعون وقارون فقال تعالى اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم اشد منهم قوة واثارا في الارض فاخذهم الله بذنوبهم. وما كان لهم من وما كان لهم من الله من واقع وقال تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين فالناس ينبغي للانسان يحذر من قدوته فان يعطي مالا وصار به ظنينا كان شبيها بقارون وان اعطي ملكا وصار به طاغوتا كان شبيها بفرعون وان اعطي وزارة وكان بها شغولا شغوفا مطيعا ولو في المنكر كان لنعطي المال فانفق فاشبه ايوب وان اعطي الجاه فحكم فعدل اشبه داوود وسليمان فليختر لنفسه ما يريد فالانسان يحشر مع من يتشبه بعمله نعم قال رحمه الله تعالى فالناس اربعة اقسام قسم يريدون العلو عن الناس والفساد في الارض. وهو معصية الله تعالى. وهؤلاء الملوك والرؤساء المفسدون كفرعون وحزبه وهؤلاء شر الخلق عند الله. قال الله تعالى ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منه يذبح ابناءه تحيوا نساء انه كان من المفسدين وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال فقال رجل فقال رجل يا رسول الله اني احب ان يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنا افمن الكبر ذاك قال لا ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس تباطل الحق جحده ودفعه وغمط الناس احتقارهم وازدرائهم فهذه حال من يريد العلو في الارض والفساد علامة هذا الصنف انهم يستخدمون سلطانهم ومالهم بالوصول الى شهواتهم هذه علامته لا يهمهم لا يهمهم اذا ملكوا ما لم او ترأسوا في جاه الا ان يصلوا الى شهواته هؤلاء هذه علامتهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والقسم الثاني الذين يريدون الفساد بلا علو كالسراق والمجرمين من سفلة الناس ونحوهم هؤلاء يعني يريدون الفساد لكن ما عندهم سلطنة ولذلك تجدهم يقتلون يجرمون يسرقون يهتكون الاعراض نعم احسن الله قال رحمه الله ادون من من الاولين ليش ادون؟ اولا لان فسادهم اقل من افساد الاولين وثانيا لان فعلهم مبني على الفساد بلا علو اما الاولين ففعلهم مبني على الفساد وعلى استعلاء تكبر نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى واما هو القسم الثالث يريدون العلو بلا فساد كالذين عندهم دين يريدون ان يعلو به على غيرهم من الناس وهو اكثر في المتعلقة بنوع من العلم او نوع من الورع. نسأل الله السلامة والعافية يريدون العلو حتى تفتح لهم الابواب وآآ آآ يشيعهم الناس ويقبلون ايديهم ورؤوسهم وان كانوا ليس عندهم فساد لكن هذا حظهم من اه تعلقهم بالعلم يتعلم نوع من انواع العلم حتى يكون معظما عند الناس نسأل الله السلامة والعافية نرى كثير من هؤلاء حتى يصل ببعضهم من العلو والفساد آآ من العلو ان احدهم يحب ان الناس ينحنوا له ويسجدوا له نسأل الله السلامة والعافية فان وصلوا الى مرحلة السجود مرحلة الشرك صار هؤلاء الطواغيت كالاولين واشد نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى استشهد لانهم يفعلون ما يفعلون باسم الدين بخلاف الملوك والرؤساء فانهم يفعلون ما يفعلون باسم الدنيا والسياسة والناس يعرفون ان هذا ليس بدين نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى واما القسم الرابع فهم اهل الجنة. الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. مع ان مع انهم قد يكونون اعلى من غيرهم كما قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم العلو ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم اعمالكم وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من هؤلاء الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا بل يبتعدون عن كل تكبر وعن كل فساد ويتعلقون بربهم تبارك وتعالى ليعلي شأنه ويرون انفسهم اذلاء من دونه ولا يرون لانفسهم شيئا ويرون انهم مهما فعلوا في جنب الله فهم مقصرون نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فكم ممن يريد العلو في الارض ولا يزيده ذلك الا سفولا. وكم ممن جعل من الاعلين وهو لا يريد العلو ولا الفساد وكم ممن جعل من الاعليين نعم وذلك لان ارادة العلو على الخلق ظلم بان الناس من جنس واحد. فارادة الانسان ان يكون هو الاعلى ونظيره جعل من الاعلى وهو لا يريد العلو ولا الفساد يعني صار من الاعلين وهو لا يريد العلو ولا الفساد ان الله رفع قدره نعم قال رحمه الله تعالى وكم ممن جعل من اعليين وهو لا يريد العلو ولا بالفساد وذلك لان ارادة العلو على الخلق ظلم لان الناس من جنس واحد. فارادة الانسان يكون هو الاعلى ونظيره تحته ظلم له ثم مع انه ظلم فالناس يبغضون من هو كذلك ويعادونه. لان العادل منهم ما يحب ان يكون مقهورا لنظيره العادل منه يؤثر ان يكون هو القاهر فمريد العلو فسد عليه دينه ودنياه بظلم الناس ومعاداتهم لذلك فيحتاج لذلك الى اعوانه يدفعون اعداءه والاعوان في الحقيقة اعداء له. انما يعينونه لما ينالونه من اهوائهم. فلهذا كان من طلب الرئاسة اليه احمق جاهلا وانما المطلوب منها ما يدفع به الانسان عنه الضرر في دينه ودنياه وهو في الحقيقة دفع علو غيره وهو في الحقيقة دفع علو غيره عنه بالباطل لا ارادة منه علوا على غيره الا يسمى الا برئاسة نعم في نقص نعم العبارة فيها نقص لكن المقصود ان كثير من الناس ممن يريدون العلو لا يزيدون الا سفولا تجد انه كان رئيسا ثم يصبح مسجونا كان رئيسا مفسدا لما اصبح معدوما كم ممن جعل من الاعلين وهو لا يريد العلو ولا الفساد يعني العكس ذاك كان من الاعلين يريد العلو فصار الى الفساد فسار الى السفوح وكم من الناس الذين لا يريدون العلو في الارض ولا الفساد يرفعهم الله جل وعلا في الدنيا وفي الاخرة ثم لنعلم ان من يريد العلو ولو كان بحق فانه لا يكون محبوبا عند الناس كيف؟ لان الناس لا يريدون ان يعلو احد عليه فهم يرونه نظير انفسهم لو كان عادلا فوجد من يذمان فكيف ان كان جائرا ومن هذا الباب جاء ذم تولي الامارات والمسؤوليات نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واما من دخل فيه ديانة كما يدخل الرجل في الجهاد بادر نفسه وماله فهذا هو الذي يعد اعتقاده صحيح يعد اعتقاده في كلمة ناقصة ما يضر فهو الذي يعد اعتقاده مع ما فيها من الفتنة في الدين الا من عصم الله والمظر والمظرة في الدنيا الا لمن ايده الله تعالى يعني هناك من الناس من يدخل في الرئاسات ديانة حاله كحال من يدخل في الجهاد يبذل نفسه وماله فيصبح هو يتولى القضاء يتولى الافتاء يتولى الحكم ديانة مع ما فيه من المشاق ومع ما فيه من المذاق ان احسن قال الناس احسنوا وان اساء قال الناس اساءوا ونسوا احسانا وهو كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم قال مثلكم ومثل الامراء كمثل رجل او غنم يرعاه ثم اورد غنمه ماء فشرب فلهم فلهم الصفو فله الكدر ولكم الصفو هذا حال الناس مع المسؤولين فالمسألة ليست هينة نعم ان المجاهد يحتاج الى ويدفع عن نفسه من جهة ويحتاج الى ما يقهر نفسه حتى لا تعلو في الارض من جهة اخرى فكذلك من دخل بالمسؤوليات وتولى الامارات ديانة والامر كما قال بعض العلماء كم من انسان دين رأيناه فدخل في الامارات فتغير ولم يغير. نسأل الله السلامة والعافية نعم قال رحمه الله تعالى ولابد لهم في العقل والدين من ان يكون بعضهم فوق بعض كما بيناه كما ان الجسد لا يصلح الا برأس فقال تعالى وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض ورفع بعضكم فوق بعض من درجات ليبلوكم كن فيما اتاكم وقال تعالى نحن قسمنا بينهم معيشة في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لاتخذ بعظ بعظا سخريا فلذلك جاءت الشريعة بجعل السلطان والمال في سبيل الله تعالى عونا على دين الله فاذا كان المقصود بالسلطان والمال هو التقرب الى الله واقامة دينه. وانفاق ذلك في سبيله كان ذلك صلح الدين والدنيا كان ذلك صلاح الدين والدنيا نعم من دخل بهذه المسؤوليات وتولى شيئا من الامارات ومقصوده التقرب الى الله اقامة دين الله وانفاق ما يحصل من المال في سبيل الله كان بذلك قائما مقام المجاهد كان مصلحا للدين والدنيا. نعم. وان انفرد وان انفرد السلطان عن الدين او الدين عن السلطان فسدت احوال الناس في الاموال. نسأل الله السلامة والعافية متى ما صار السلطان منفردا عن اهل الدين فهذا فساد ما بعده فساد ومتى ما فسد ابتعد اهل الدين عن السلطات والولايات فسدت الامور ايضا ولا يصلح هذا الا بهذا ولا هذا الا بذاك فلا بد من للسلطان والحاكم من اهل دين نصحه يذكرونه اذا غفل يعينونه اذا ذكر يأمرونه بالمعروف نهونه عن المنكر ينصحون له سرا ولا يغشونه ولا يخادعونه لا يكبرون له الصغير ولا يصغرون له الكبير يؤلفون يؤلفون قلوب الناس عليهم فلا يؤلبن يؤلبون الناس عليهم فمتى ما كان الامر كذلك صلح الحال ومتى ما وجد ما يسمى بالانفصال بين اهل الدين وبين اهل الدنيا فسد دنيا الناس ولهذا ينبغي للولاة والحكام والامراء والسلاطين والملوك فضلا عن من دونهم من الوزرا والوكلاء والقضاة والمدراء ان يكونوا لهم اهل عيبة نصح دائما اذا ولاك الله امرة ومسؤولية اجعل معك مشاورين لا صحة واياك ان تجعل حولك غششة نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وانما يتميز اهل طاعة الله عن اهل معصية الله بالنية والعمل الصالح كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم. وانما ينظر الى قلوبكم والى والى اعمالكم ولما غلب على نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح قلوبنا وان يثبت قلوبنا على دينه وطاعته. امين. وان يصلح اعمالنا وان يجعل سرائرنا خيرا من ظواهرنا. هم. وظواهرنا وفق سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ولما غلب على كثير من ولاة الامور ارادة المال والشرف. من ولاة الولاة بظمع بضم الواو جمع جمع ولي ولاة وولي يجوز ايضا ان يجمع على ولاة الامر يجمعون على مفرده ولي الامر يقول ولي الامر وولاة الامور نعم احسن ولما غلب على كثير من ولاة الامور ارادة المال والشرف وصاروا بمعزل عن حقيقة الايمان في عن حقيقة الايمان في في ولايتهم رأى كثير من الناس ان الامارات تنافي الحقيقة الايمان وكمال الدين. هذا يعني لما صار ان اغلب الناس اللي تولون الحكم والسلطنة والامرة صاروا في بطر واشر فساد في المقابل صار من اهل الدين من يرى ان الامارات تنافي حقيقة الايمان خلاص صاروا يفتون للناس لا تتولوا شيء لا تمسكوا مسؤولية شيء فلا هم بالذين حاولوا الاصلاح ولا هم بالذين نصحوا هذا مثل الذي رأى سوق الجهاد قائما ورأى سوق العدو غالبا فانهزم وانخنس هذا تشبيهه وهذا حال كثير من وولاة المتصوفة انهم يذهبون الى التكايات الزواوي ويجلسون يقول ما له شغل خلهم يفعلون اللي يسوون نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ثم منهم من غلب الدين واعرض عما لا يتم عما لا يتم الدين الا به من ذلك منهم من رأى حاجته الى ذلك فاخذه معرضا عن الدين لاعتقاده انه مناف لذلك وصار الدين عنده في محل الرحمة والذل لا في محل العلو والعز وكذلك لما غلبا على كثير من الديانين العجز عن تكميل الدين والجزع لما قد يصيبهم في اقامته من البلاء. استظعف طريقته صاروا عكسهم بعض اهل الديانة عكس اولئك ايش سووا قالوا لا هذولا ما يصلح معهم الا السيف يعني هذول تساهلوا ويش؟ وفرطوا وذولاك تشددوا وصاروا يعني في الافراط قالوا الولاة ما يصلحهم الا السيف ولذلك الدين كله قائم على الوسط لا تفرط ها ولا افراط لا تفريط ولا افراط نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وهذان السبيلان الفاسدان سبيل من من انتسب الى الدين ولم يكمله بما يحتاج اليه من السلطان والجهاد والمال وسبيل وسبيل من اقبل على السلطان والمال والحرب ولم يقصد بذلك اقامة الدين هما سبيل المغضوب عليهم الضالين الاول للضالين النصارى والثاني للمغضوب عليهم اليهود. الانسان لا ينبغي ان يكون من اهل التفريط ولا من اهل الافراط بلا يعيش في مذلة ولا في علو انما يجمع بين الرحمة وبين العدل بين عزة الايمان وبين الرحمة للمؤمنين بين النصح والتوجيه لذلك ان يكون الانسان مصلحا خير من ان يكون صالحا لا نكون كغلاة المتصوفة المنزوين في الزوايا ولا كغولاة التكفيريين الذين ينابذون الحكام لاجل ما رأوا من فسادهم او من ظلمهم. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى واما الصراط المستقيم صراط صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين هي سبيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسبيل خلفائه واصحابه. ومن سلك سبيلهم وهم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وذلك الفوز العظيم الواجب على المسلم ان يجتهد في ذلك بحسب وسعه فمن ولي ولاية قصد بها طاعة الله واقامة ما يمكنه من دينه ومصالح المسلمين واقام فيها ما يمكنه من الواجبات. واجتنب ما يمكنه من المحرمات. لم يؤاخذ بما يعجز عنه. هذه هي المسألة العظيمة انك اذا وليت بس عمل فانت يجب عليك ان تصلح نيتك نيتك انك تدخل في هذا العمل تتولى مسؤولية هذا العمل لاجل الاصلاح لاجل القيام بما امرك الله ما امرك به النبي صلى الله عليه وسلم وتبذل قصارى وسعك وحينئذ لا تؤاخذ عما وراء وسعك وطاقتك كما فعل يوسف عليه السلام صار وزيرا في مملكة كافرة تولى الوزارة في مملكة كافر فاصلح ما يقدر عليه لم يؤاخذه الله فيما لم يقدر عليه بل اعظم من هذا النجاشي الذي اسلم رأس الحكم لم يستطع ان يظهر حتى اسلامه ما اخذه الله. ما حاسبه الله. ليش ما اظهرت صح ولا لا لذلك لا تنسى هذين المثالين فتعرف كيف تصبح سواء كنت في مجتمع فيه مسلمون فسقوا ظلمه او كنت في مجتمع كافر فانت تعرف كيف تبذل ما تقدروا حسب الوسع والطاقة ولا تؤاخذ مما وراء ذلك نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى فان تولية الابرار خير الامة من تولية الفجار ومن كان عاجزا عن اقامة الدين بسلطان والجهاد ففعل ما يقدر عليه بقلبه والدعاء للامة ومحبة الخير واهله ما يقدر عليه من الواجبات لم يكلف بما يعجز عنه. فان قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر كما ذكره الله تعالى الهادي هو الوحي المنزل والحديد الناصر قوة السلطان كلاهما قد جاء ذكرهما في اخر سورة الحديد قد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان بالحق وانزلنا الحديد فيه بأس شديد. اذا هناك منزلة المنزل الاول الوحي المنزل الثاني الحديث الوحي بيد من بيد العلما والحديث بيد من بيد الحكام والولاة. فاذا اجتمعا وتآخيا كانت النتيجة عظيمة واذا تضارب كانت النتيجة سيئة اذا تناصحا كانت النتيجة مباركة واذا تدابر كانت النتيجة سيئة الانسان يجب عليه ان يعلم ان قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر ومن هنا قال عثمان رضي الله عنه ان الله يزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن نعم قال رحمه الله تعالى فعلى كل احد الاجتهاد في انفاق القرآن والحديد ذكرت الان مثال تولى بعض الرؤساء دون ان نذكر الاسم في بعض البلدان فاصلح كثيرا من حال البلد مما كان عليه الحكام السابقون اه حتى ان الناس كانوا قبل توليه توليته ما كان يستطيع ملتحي ان يدخل البلد الان اصبح الملتحون هم المعززون في البلد وان كان كثير من الموروث السابق على ما هو عليه بل الاصنام موجودة ومعززة ومكرمة لكن هذا الذي قدر عليه فما قدر عليه خير في فعله من ان يترك هذا المكان لانه يقول انا ما اقدر على الاكبر فانا اترك المكان هذا من يقوله الا جاهل فالانسان اذا استطاع ان يتولى امرأته واستطاع ان يقلل المفاسد ووجوده في هذا المكان خير من تركه لهذا المكان نضرب مثال لو كان انت وضعوك في مكان بعدين علمت ان وجودك في هذا المكان يعني انك ستستطيع ان تمنع كثير من الاختلاسات المالية لكن بما انك انت لست رأسا في هذا المكان قد يكون هناك بعض الاختلاسات من فوقك بدون توقيعك فلا يجوز ان تترك هذا المكان لوجود اختلاس وانت لست شريكا فيه مع انك تقدر على منع كثير من الاختلاسات. هذه قضية مهمة. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله علا فعلى كل احد الاجتهاد في انفاق القرآن شلون ينفق ايه في اتفاق القرآن يعني يوافق القرآن. عندي انفاق في الاصل اتفاق. ما يصير انفاق. شلون ينفق القرآن القرآن شلون ينفق فعلى كل احد الاجتهاد في اتفاق القرآن او في وفاق القرآن الوفاق والاتفاق بمعنى واحد نعم وفي وفاق الحديد لله عز وجل بموافقة الحديد لله عز يعني يستعمل القوة لله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فعلى كل احد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله. شفت الحين ليش العلماء قالوا لابد انك تقرأ القرآن على شيخ او طالب علم اذا انت قريت على نفسك راح تقراها في انفاق القرآن ها هو الحديد لله عندي هنا بالحاشية اتفاق في الاصل. طيب غلط المفروض يثبت الصح ويريح الناس والمثبت ببقية النسخ وقصد الانفاق اثبت ايوة ويطلب ما عنده ويطلب ما عنده مستعينا بالله في ذلك. ثم ان الدنيا تخدم الدين كما قال معاذ بن جبل يا ابن ادم انت محتاج الى نصيبك من الدنيا وانت الى نصيبك من الاخرة احوج. اي والله. فان بدأت بنصيبك من الاخرة مر مر مرة نعم فان بدأت بنصيبك من الاخرة مر بنصيبك من الدنيا فانتظمه مرة انت عندك فانتظره وعندي غير فان بدأت بنصيبك من الاخرة انت بديت تشتغل في نصيبك من الاخرة. فلما تبدأ باشتغالك في نصيبك من الاخرة مر بك هذا الفعل بنصيبك من الدنيا. شئت ام ابيت فانتظمته انتظاما لكن اذا سويت العكس اذا سويت العكس لا ينتظم لك لا امر الدين ولا امر الدنيا مم فان بدأت بنصيبك مرة اي فعلك وصنيعك بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظار. صار الترتيب صحيح اي وين وين بدأت سويت العكس فان بدأت بنصيبك من الاخرة مر نصيبك من الدنيا مر بنصيبك من مر بنصيبك من من الدنيا فانتظمته انتظاما ايوة وان بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الاخرة وانت من الدنيا على خطر. ها هذي قضية مهمة وان بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الاخرة وانت من الدنيا على خبر هذا ايش مثاله ساضرب لكم مثال مثال واضح جدا جدا لو قالوا لك انتبه الان لو قالوا لك ان هناك عمل اظافي في عملك لو قالوا ان هناك عمل اضافي في عملك فانت اشتغلت بالاظافي عن الاصلي لاحظ لم ينتظم لك الامور. اخذت الاظافي القليل وفاتك العمل الاصلي والمعاشي الكثير نايم كسلان خذلان سووا عليه خصومات الى اخره لكن لو بديت بعملك الاصلي انتظم لك العمل الاضافي فجاءك الاثنين معا هذا مثال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ودليل ذلك ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اصبح والاخرة اكبر همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة ومن اصبح والدنيا اكبر همه فرق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له هذا الحديث وان كان ضعيفا من حيث الاسناد لكن له شواهد ومعناه صحيح من اصبح والاخرة اكبر همه. يعني همه الاكبر اشلون ارضي ربي حتى ادخل الجنة جمع الله شمله ما معنى جمع الله له شمله؟ صار عنده جمعية في القلب غير مشدد تجد امور كلها متيسرة وانا اذكر احد الناس جاء الى احد مشايخنا فقال يا شيخ انا اصبحت وعندي اني بسوي كذا وكذا وكذا وكذا وكذا ما قدرت اسوي من الاشياء هذي كلها الا شيء واحد شنو السبب قال له السبب ان قلبك مو مجتمع على شيء واحد اجعل قلبك جمعيا الامور كلها تصير والله هذا مشاهد في الحياة نعم نسأل الله قال سبحانه وتعالى وصل ذلك كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعمون. ان وهو الرزاق ذو القوة المتين. الله فقدم ايش امر الاخرة على امر الدنيا واخبر انك ان قمت بامر الاخرة اتاك امر الدنيا ان انت قمت بوظيفتك الاساسية لم تفتك الزيادات الدنيوية صح ولا لا هذه مسألة واضحة ما عمرنا نشوف شخص انسان عاقل يطالب بالزيادة وهو ما يشتغل هو ما يداوم من اللي يحق له الطالب بالزيادة اللي يشتغل يداوم طيب واللي يشتغل ويداوم معروف عند اصحاب العمل اصلا الزيادة تجيه بدون ما يطلب هذا حال هذه الاية هذا معناه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعموني ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين على الله نعم قال رحمه الله تعالى فنسأل الله العظيم ان يوفقنا وسائر اخواننا وجميع المسلمين وجميع المسلمين لما يحبه لنا ربنا ويرضاه من القول والعمل فانه لا حول ولا قوة الا به. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والله هذه رسالة نافعة بودي ان ان الناس يقرأونها مرارا وتكرارا يتعمقوا في معانيها ويعمل بمقتضياتها ومنطوقاتها وهدايات هذه الرسالة النافعة العظيمة هذه رسالة عظيمة كتاب مبارك والى لقاء اخر مع مؤلف اخر من مؤلفات ابن العباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعد الحج ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واياكم احد عنده سؤال يتفضل تفضل نعم ايه ايه على كل حال هؤلاء يظنون يظنون هذا من باب احسان الظن فيهم يظنون انه ليس في شيء من الدستور مخالف للشرع والا لو علموا ان هناك اشياء سنها القانونيين وهي مخالفة للشرع ما قالوا هذا الكلام نعم لا شك نعم واياك نعم نعم على كل حال اولا هذه المجالس والدخول فيها مجالس البرلمانية والنيابية مجالس الامة مجالس الجمعيات جالس البلدية كثيرة لو لم يدخلها الصلحاء لدخلها من يريد الدنيا وهذه مصيبة اخرى طامة كبيرة ولذلك ذكرنا قبل قليل اننا لا نكون سلبيين فنقول للناس لا تدخل ولذلك كان من فتاوى مشايخنا كالشيخ بن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله شيخ عبد المحسن العباد حفظه الله شيخ صالح الفوزان وغيرهم انه لا بد انه اهل من نحسن فيهم الظن ان نطلب منهم الدخول في مثل هذه المجالس لكن ينبغي ان يكون هذا ممن يوثق بديانته ومن يدخل في هذه المجالس يريد الدنيا ويريد نفع الدين فهذه نية مشركة لا يثاب عليها لا يثاب عليه فالانسان لا يثاب على عمل ما لم يكن خالصا لوجه الله تبارك وتعالى فهو يقول اني اريد ان ادخل يسد سلمة ها حتى لا يدخل من هذا الباب المفسدون بهذه النية الخالصة ويعزم على انه لا ينتفع من وراء هذا العمل ولا بفلس واحد فاذا كانت هذه النية موجودة فصدقا يعينه الله تبارك وتعالى يقينا من باب احسان الظن بالله عز وجل فاذا كان الانسان هكذا يعان يعانوا من الصالحين ويجدوا العون من رب العالمين جل وعلا نعم