على نبينا لقد وقفنا اه كقوله اعجلوا احذر دراسة فوائد البديعة التي اوردها الى النفس والشهوات اه نسمع الى هذه واعظ لعلها تكون من الغفلة لا لعلها ان تكون واعية والهمة وعلى بركة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى تنبيه ايها الاعزل يا ايها الاعزل احذر فراسة المتقين فانه يرى عورة عملك من وراء ستر اتقوا فراسة المؤمن تحذير اذا كان في عزلة وداع الهوى يدعوه من المحرمات او الى الشهوات فانه يقول له يا ايها الاعزل يعني المنفرد احذر فراسة المتقين لا تظن انك ما دمت في عزلة فانك فتختفي عن اعين الناس اختفيت عن اعين الناس فلا تختفي عين الله جل ثم ان الله جل وعلا لحكمته جعل للمتقين من اوليائه فراسة بها يميزون بين اصحاب الاستقامة وغيرهم ويعرفون المتلبس بهم دراسته وهذا الاثر المروي عن ابي سعيد الخدري يروى مرفوعا ولكنه لا يصح وهو معروف قول لفظ قريب من قول عثمان رضي الله عنه وان للمؤمن قد كان الامام الشافعي رحمه الله مولع بهذا الفن اعني فن الفراش وكان خصوصا به كلما كان الانسان متقيا كلما كان يرى وبصيرة ادق فنسأل الله جل وعلا ان يجعل على عزلتنا كحال جلوتنا قال رحمه الله سبحان الله بالنفس كبر ابليس وحسدوا قابيل وعتو عاد وطغيان ثمود جرأة نمرود اطالة فرعون وبغي قارون وقيحته هامان وهوى بل عام وحيل اصحاب السبت تمرد الوريد وجهل ابي جهل هذه فات موجودة نفس بشرية بعضها تكون هدى خلقة وبعضها تكون مكتسبة الاحداث فان قال قائل فان الله خلق الانسان على فطرة سوية يقول الله سبحانه وتعالى خلق الانسان على فطرة سوية بمعنى انها لا تعرف الشر على التوحيد ولكن ليس معنى هذا انها ليست بحاجة الى تزكية بل ان عقيدة اهل السنة والجماعة ان الانسان بحاجة الى تزكية للترقية وقد شنعوا على ولاة المتصوفة الذين يزعمون ان الانسان يكون وليا لله ولو لم يعمل باصل النقاوة فيزعمون ان الاطفال اولياء الله طيب كيف نالوا ولاية الله وهم لم يعملوا بالطاعات ولا يتصور منهم اجتناب المحرمات تعبدا فان قالوا لانهم خالون من الذنوب الحجر والشجر خال من الذنب فهل هذا يؤهل الحجر والشجر ليكون وليا لله الجواب لا هذه الصفات اكثر ما يتطبع الانسان بها بسبب ما يكون من حوله كلام الوالدين وفعالهما ومن كلام الاقران ومن حولهم من كلام الاصحاب ومن حولهم قال رحمه الله وفيها من اخلاق البهائم حرص الغراب وشره الكلب ورعونة الطاووس ودناءة الجعل الضد وحقد الجمل ووثوب الفهد وصولة الاسد وفسق الفارة وخبث الحية وعبث القرد وجمع النملة ومكر الثعلب وخفة الفراش ونوم الظبع لا حول ولا قوة الا بالله الكم الصفات السابقة هي من صفات النفس وهذه التي هي من اخلاق البهايم هي من الصفات الطينية الموجودة في الانسان فاذا اجتمعت الصفات النفسية مع الصفات الطينية فلا تسأل في اي واد يهلك الانسان ما لم يكن معه تزكية من الرحمن نعم روى ان الرياضة والمجاهدة غير ان الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك. كيف يمكن للانسان يتغلب على تلك الصفات الذميمة النفسية وتلك الصفات الذميمة البهيمية الطينية الجواب ان ذلك انما يتأتى بالمجاهدة الله جل وعلا قد انزل اية المجاهدة في مكة حيث لا سلاح ولا قتال قال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وانما قال جاهدوا فينا لانهم كانوا في مكان مليء بالشهوات والشبهات فوقع منهم اعظم سورة اعظم صور المجاهدة لان اهل مكة اذ ذاك اعني قريشا ومن تبعها كانوا على الفجور على الجاهلية الاولى من التبرج والسفور والخمر تحليل اه الزنا ونحو ذلك. نعم فمن استرسى مع طبعه فهو من هذا الجن. ولا تصلح سلعته لعقد ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وما اشترى الا سلعة هذبها الايمان فخرجت من طبعها الى بلد سكانه التائبون العابدون سلم المبيع قبل ان يتلف في يدك فلا يقبله المشتري قد علم المشتري بعيب السلعة قبل ان يشتريها فسلمها ولك الامان من الرد قدر الله سبحانه وتعالى اذا بعت له نفسك طينتك وطبعك فانه جل وعلا يعلم العين لكن كنت صادقا في بيعتك هذه فانه يقبل هذه السلعة على ما فيها من عين وينميها ويهذبها ويزكيها جل في علاه ويحصل وتحصل بذلك الامان وعدم الرد نعم قال رحمه الله قدر السلعة يعرف بقدر مشتريها والثمن المبذول فيها والمنادي عليها. فاذا كان المشتري عظيما والثمن خطيرا والمنادي جليلا كانت السلعة نفيسة. الله اكبر كيف نعرف قدر السلعة يعني مثلا لو رأيت وزير يبيع شيئا ما لا يمكن يدخل في نفسك انه يبيع شيئا حقيرا لماذا؟ لمكانة الرجل فقدر السلعة يعرف بقدر مشتريها هذه واحدة والثانية بقدر الثمن المبذول فيها حتى ان العامة يقولون الغالي ثمن فيه تعرفيه صحيح وهل الفرس عندهم مثل يقولون ارزان بعلتني بهمتني يعني الشيء الرخيص ما يمكن يكون بدون علة الشيء الغالي ما يكون يكون بدون همة مسائل معروفة عند العقلاء والثمن المبذول فيها والمنادي عليها لو انك انت الحين رحت وقلت لاصحاب السيارات اللي ينادون على السيارات ها تعال بيع لنا بيت انادي على البيت قال لا ما اقدر كيف هو بقدرة انا يلا احرج على سيارة ابو عشرة الاف وين مئة الف مئتين الف هو عارف قدر نفسه فاذا كان المشتري عظيما وهو الله جل وعلا ثمنه خطيرا والجنة والمنادي جليلا وهو النبي صلى الله عليه وسلم كانت السلعة نفي الله الله نفس المؤمن اذا باع نفسه له جل في علاه نعم قال رحمه الله يا بائعا نفسه بيع الهوان لو استرجعت ذا البيع قبل الفوت لم تخبه ويا وبائعا طيب عيش ما له خطر بطيف عيش من الالام منتهب وبنتا والله غبنا فاحشا ولدا. لو مت غابون تلقى غاية الحرب. وواردا صفو عيش كله كدر امامك الورد حقا ليس بالكذب وحاطب الليل في الظلماء منتصبا كل داهية تدني من العطب ترجو الشفاء باحداق بها مرض. فهل سمعت ببرء جاء من عطب ومفنيا نفسه في اثر اقباحهم وصفا للطخ جمال فيه مستلب وواهبا نفسه من مثل ذا سفها لو كنت تعرف قدر النفس لم تهب. شاب الصبا والتصابي بعد لم يشب وضاع وقتك بين اللهو واللعب وشمس عمرك قد حان الغروب لها. والفيء في الافق الشرقي لم يغب وفاز بالوصل من قد جد وانقشعت عن افقه ظلمات الليل والسحب كم ذا التخلف والدنيا قد ارتحلت ورسل ربك قد وافتك في الطلب ما في الديار وقد سارت ركائب من تهواه للصب من شكر ولا ارب. فافرش الخد ذياك التراب وقل. ما قاله صاحب الاشواق قوى الحقب ما ربع ميتة محفوفا يطيف به اي لان اشهى له من ربعك الخرب منازلا انا يهواها ويألفها ايام كان منال الوصل عن كثب مو منازل لا مكان منازلا نازلا كان ولا الخدود لو ادمين من ضرب اشهى الى ناظري من ربعك الخرب وكلما جليت تلك الربوع له يهوي اليها هوي الماء في الصبب احيا له الشوق تذكار العهود بها فلو دعا القلب للسلوان لم يجب هذا وكم منزل في الارض يألفه وماله في سواها الدهر من رغب ما في الخيام اخو وجد يريحك ان مسسته بعض الشأن الحب فاغتربي واسري في غمرات الليل مهتديا بنفحة الطيب لا بالعود والحطب وعادي كل اخي جبن ومعجزة وحارب النفس لا تلقيك في الحرب. وخذ لنفسك نورا تستضيء به. يوم اقتسام الورى الانوار بالرتب غيرهم هذه الابيات لابي تمام الشاعر المعروف ويسمى بشاعر الزهد ان كان يوجب ضري رحمتي فرضا بسوء حالي وحل للضنى بدني منحتك الروح لا ابغي بها ثمنا الا رضاك ووافقني الى الثمن غيره احن باطراف النهار صبابة وبالليل يدعوني الهوى فاجيب غيره واذا لم يكن من العشق بد فمن العجز عشق غير الجميل غيره فلو ان ما اسى لعيش معجل كفاني منه بعض ما انا فيهم ولكن ما اسى لملك مخلد فواسفا ان لم اكن بملاقيه يا من هو من ارباب الخبرة هل عرفت قيمة نفسك انما خلقت الاكوان كلها لك الله اكبر قلق السماوات والارض وما بينهم ما فيهما ليش الانسان كل هذه الاشياء اذا دخل الموظف الى مكتب فسيح ووجد فيه كل ما يحتاجه الموظف فكل من سيدخل عليه يظن ان هذا الرجل وظيفته عظيمة لما يرى من المكان المهيأ العظيم له لذلك تجد انت اذا دخلت الى المكاتب مكتب المدير بشكل معين مكتب اللي فوقه ها افخم طيب مكتب الوكيل افخم مكتب الوزير افخم طيب انت ترى هذه الفخامة كلها خلقها الله ليش لعظم وظيفته لا اله نعم قال رحمه الله يا من غذي بلبان البر وقلب بايدي الالطاف كل الاشياء شجرة وانت الثمرة وصورة وانت المعنى وصدف وانت الدر ومخيض وانت الزبد عجيب هذا هو الواقع لذلك لو نتأمل هذه الاية لو شاربك الامن من في الارض كلهم من الان ولا يزالون مختلفين لا من رحم ربك. تأمل كلمة الا من رحم ربك يعني كل ما في السماوات والارض مخلوق لاجل الجن والانس والجن والانس ومن قولهم من الارض والسماوات وما في مخلوقون لاجل المرحومين لولا حفنة المرحومين الذين قال الله عنهم الا من رحم ربك ما خلق شيء من لا ابدا شيء عجيب قال رحمه الله منشور اختيارنا لك واضح الخط ولكن استخراجك ضعيف متى رمت طلبي فاطلبني عندك اطلبني منك تجدني قريبا. منشور اختيارنا لك واضح الخط بينه الله في كتابه وان هذا صراطي مستقيم ولكن استخراجك ضعيف انت اللي منت قادر تمشي متى رمت طلبي فاطلبني عندك واطلبني منك تجدني قريبا ولا تطلبني من غيرك فانا اقرب اليك منه. الله اكبر هذا الكلام يعنيك على سبيل المثال يخاطب الرب جل وعلا عباده متى رمت طلبي فاطلب بعيدا حتى تنادي وتصرخ واطلب مني منك تجدني قريبا ولا تطلبني من غيرك فانا اقرب اليك قال رحمه الله لو عرفت قدر نفسك عندما اهنتها بالمعاصي انما ابعدنا ابليس اذ لم يسجد لك وانت في صلب ابيك وعجبا كيف صالحته وتركتنا يجب عليه ان يفكر كيف ترضى ان تهين نفسك بالمعاصي كيف ترضى تهين نفسك ومن يغن الله فما له فالمعاصي اهانة للعبد مذلة للعبد ازارني العبد لنفسه بصيرته ببصره لسمعه بعقله لدنيا لاخرة لو كان في قلبك محبة لبان اثرها على جسدك ولما ادعيت الحب قالت كذبتني الست ترى؟ الست ارى الاعضاء منك كواسية كان الذي يدعي حب الله جل وعلا يبين اثر حب الله عليه في عبادته في طاعته لا سيما في خلواته فليذكروا الله خلوة فيبكي هل يذكر الله خلوة فيتلو اللي يذكر الله خلوة فيصلي لو تغذى القلب بالمحبة لذهبت عنه بطنة الشهوات ولو كنت ولو كنت عذريا عنه بطنة الشعر احسن فعلة الشهوات سبحان الله ما الذي يجعل الناس تبطنهم الشهوات لان القلوب قويت او خليت او خربت من محبة الله جل وعلا لو تغذى القلب بالمحبة لذهبت عنه بطنة الشهوات ولو كنت عذري الصبابة لم تكن بطينا وامساك الهوى كثرة الاكل ذلك يقولون من علامات العاشقين انهم لا يسمنون المحبين انهم لا يشملون طيب اذا كان من يحب امرأة لا يسمن فمن يحب الله جل وعلا يكون مشغولا به ما هو بالاكل والشرب نعم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن علامات اخر الزمان ظهور السمن لو صحت محبتك لاستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب وعجبا لمن يدعي المحبة ويحتاج الى من يذكره بمحبوبه فلا يذكره الا بمذكر اقل ما في المحبة انها لا تنسيك تذكر المحبوب ذكرتك لا اني نسيتك ساعة وايسر ما في الذكر ذكر لساني اذا سافر المحب للقاء محبوبه ركبت جنوده معه. فكان الحب في مقدمة العسكر والرجاء يحدو بالمطي والشوق يسوقها والخوف يجمعها على الطريق. فاذا شارف قدوم بلد الوصل خرجت تقادم الحبيب لقاء للقاء وداوي سقما بجسم انت متلفه وابرد غراما بقلب انت مضرمه ولا تكلني على بعد الديار الى صبر الضعيف فصبري انت تعلمه. تلقى قلبي فقد ارسلته عجلا الى لقائك والاشواق تقدمه فاذا دخل على الحبيب افيضت عليه الخلاع من كل ناحية. عن العطايا والهبات والهدايا ها يا علي قلاع يعني العطايا والهبات والهدايا ليمتحن ايسكن اليها فتكون حظه ام يكون التفاته الى من البسه اياها ملأوا مراكب القلوب متاعا لا ينفق الا على على الملك فلما هبت الرياح السحر اقلعت تلك المراكب فما طلع الفجر الا وهي بالميناء قطعوا بادية الهوى باقدام الجد فما كان الا القليل حتى قدموا من السفر فاعقبهم الراحة في طريق التلقي فدخلوا بلد الوصل وقد حازوا ربح الابد فرغ القوم قلوبهم من الشواغل فضربت فيها سراجقات المحبة فاقاموا العيون تحرس تارة وترش اخرى ترادف المحبة لا يظرب الا في قاع الا في قاع نزه فارغ نزه فؤادك من سوانا والقنا فجنابنا حل لكل منزه الصبر طل سم لكنز وصالنا من حلد الطل سم فاز بكنزه اصل الطلاسم باللسم هي كلمة غير عربية ومعناها الالغاز لا حاجة قال رحمه الله اعرف قدر ما ضاع منك بكاء من يدري مقدار الفائتين لو تخيلتها قرب الاحباب لاقمت المأتم على بعدك وان الانسان تخيل كم فاز سبقه الناس اقام مأدب الحزن على لو استنشقت ريح الاسحار لافاق منك قلبك المخمور من استطال الطريق ضعف مشيه وما انت بالمشتاق ان قلت بيننا طوال الليالي او بعيد المفاوز اما علمت ان الصادق اذا هم القى بين عينيه عزما اذا نزل اب اذا نزل اب في القلب حل اذار في العين. ابو اذار هذي اسماء اشهر اشهر معروفة بالفارسية ازار ونيسان الى الان تستخدم في آآ يزعمون انها اسماء عربية وهي ليست بمعنى شهر ازار بمعنى شهر اذى قال سهر الحراس لما علموا ان اصواتهم بسمع الملك من لاح له حال الاخرة هان عليه فراق الدنيا اذا لاح للباشق الصيد نسي مألوف الكف الباشق نوع من انواع الصفة دلاحة للباشق الصيد قلبه طلق كلية الى الصيد ونسي المألوف الاكل الذي يجده في كف من يحمله فينطلق هذا حال العاشق هذا حال المحب لله عز وجل حقيقة يا اقدام الصبر احملي بقي القليل تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة قد علمت اين المنزل فاحدلها تسر فاحدلها السير خيرا حثيثا ليلي اعلى الهمم همة من استعد صاحبها للقاء الحبيب فقدم التقادم بين يدي الملتقى فاستبشر بالرضا عند القدوم وقدموا لانفسكم الجنة ترظى منك باداء الفرائظ والنار تندفع عنك بترك المعاصي والمحبة لا تقع منك الا ببذل الروح لله ما احلى زمانا كان هناك من يريد الجنة فمن يريد الجنة عليه بلزوم الفرائض ومن يريد النجاة من النار فعليه بترك المعاصي وهذا واضح طيب من يريد نيل المراتب العالية من المحبة فانه لا بد وان يبذل الغالي والنفيس فلا يقتصر على فعل الواجبات وترك المحرمات بل تصعد همته حتى يفعل المندوبات تارعة اليها ويترك المكروه هات يفر منها لله ما احلى زمانا تسعى فيه اقدام الطاعة على ارض الاشتياق لما سلم القوم النفوس الى رائض الشرع علمها الوفاق في خلاف الطبع فاستقامت مع الطاعة كيف دارت دارت معها واني اذا اصطكت رقاب مطيهم وصور حادم بالرفاق عجول اخالف بين الرحتين على الحشا وانظر اني ملتم فاميله قال رحمه الله فصل علمت كلبك فهو يترك شهوته بتناول ما صاده احتراما لنعمتك وخوفا من سطوتك وكم علمك معلم شرع وانت لا تقبل؟ لا كم علمك معلم الشرع وانت لا تقبل ترى كلبك الذي علمته المرة والمرتين يصيد لك ولا يأكل منك شيئا احتراما لنعمتك لا اله خوفا من سطوتك اين احترامنا لنعم الله بصره منه فنعصيه بها السمع منه فنعصيه نعم حرم صيد الجاهي والممسك لنفسه. فما ظن الجاهل الذي اعماله لهوى نفسه جمع فيك عقل الملك وشهوة البهيمة جمع فيك عقل الملك وشهوة البهيمة وهوى الشيطان وانت للغالب عليك من الثلاثة انغلبت شهوة ان غلبت شهوتك وهواك بت على مرتبة ملك وان غلبك هواك وشهوتك نقصت عن مرتبة كلب مقصود جمع فيك عقل الملك العقل هنا بمعنى الادراك عاقل هنا بمعنى الادراك ملائكة يوصفون بانهم عقلا بانهم يدركون وليس الامر كما زعمه بعضهم لانهم ليس لهم ارادة لا لا حاشاهم رضي الله عنه وعليهم السلام فالملائكة ارادة لكن ارادتهم منصبة بطاعة الله عز قال لا يعصون الله ما مرض ويفعلون ما يؤمرون لما قال لا يعصون علمنا ان عندهم ارادة والا فنفي الشيء عن من لا يملكه لا يصح فانت لا تقول لا يعصي الحجر الله الحجر ليس له ارادة ولا ادراك تم صاد الكلب لربه ابيح صيده. ولما امسك عن نفسه حرم ما صاده مصدر ما في العبد من خير فيه كناية فالانسان اذا عمل الطاعة يريد من ورائي الطاعة عمرا دنيويا فانه يكون كمن يصد كلب يصيد لنفسه يحبط عمله الاخروي مثل انسان يصوم لماذا تصوم؟ قال يصوم عشان اضعف هذا ما صام لله هذا صام لنفسه الانسان يصلي ليش تصلي كالرياضة لما صلى لله اما اذا مت الله فهذا الذي هو مقبول عند الله لما امسك على نفسه حرم ما صادق مصدر ما في العبد من الخير والشر والصفات الممدوحة والمذمومة من صفة المعطي المانع فهو سبحانه يصرف عباده بين مقتضى هذين الاسمين. فحظ العبد الصادق من عبوديته بهما الشكر عند العطاء افتقار عند المنع فهو سبحانه يعطيه ليشكره ويمنعه ليفتقر اليه. فلا يزال شكورا فقيرا هذه المسألة وهي ان مصدر ما في العبد من الخير والشر والصفات الممدوحة والمذمومة من صفة المعطي المانع الذي يعطي هو الله يمنع هو الله جل وعلا وهل المعطي والمانع من اسماء الله جل وعلا يعني جمع من اهل العلم ذكر ان المعطي والمانع من اسماء الله تبارك وتعالى اما اعطي فلا اشكال عندي وقد ذكرته الاسماء التي جمعتها واما المانع فلم يأتي على صيغة كما ورد على صيغة فعلية ليش لان الاسم حتى يكون من اسماء الله لابد له من ثلاثة شروط الشرط الاول وروده على صيغة الاسمية الشرط الثاني ان يكون بنفسه تظمنن معنى الحسن معنى الاحسن لاحظ الان متظمنا معنى الحسن او الاحسن يعني وروده بصيغة الاسمية تضمن معنى المعنى الاحسن ايضا جاء خبرا عن الله او مخبرا عنه فلما نقول ان الله هو المسعر يقول المشعر ليس اسما من اسماء الله مع وروده على صيغة الاسمية. لماذا؟ لان المسعر بغض النظر عن اضافته لا يتضمن معنى الحسن اما المعطي فهو متضمن لمعنى الحسن المعطي متظمن لمعنى السخاوة لا في المانع لا يتضمن معنى الحسن والاحسن قوله تعالى وكان الكافر على ربه ظهيرا هذا من الطف خطاب القرآن واشرف معانيه وان المؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وهواه وشيطانه وعدو ربه وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده واوليائه فهو مع الله على عدوه الداخل فيه والخارج عنه يحاربهم ويعاديهم ويغضبهم له سبحانه. كما يكون خواص الملك معه على حرب اعدائه. والبعيدون منه من ذلك غير مهتمين به والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه. اذا ما معنى وكان الكافر على ربه ظير كافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه يريد الظهور الا ربي يريد الحرب وعبارات السلف على هذا تدور ذكر ابن ابي حاتم عن عطاء ابن دينار عن سعيد ابن جبير انه قال عونا للشيطان على ربه بالعداوة والشرك وقال الليث عن مجاهد قال يظاهر الشيطان على على معصية الله يظاهر الشيطان على معصية لا يعينه عليها. وقال زيد ابن اسلم ظهيرا اي مواليا. والمعنى انه يوالي عدوه وعلى معصيته والشرك به فيكون مع عدوه معينا له على مساخط ربه فالمعية الخاصة التي للمؤمن مع ربه والهي قد صارت لهذا الكافر والفاجر مع الشيطان ومع نفسه وهواه وقربانه ولهذا صدر الاية بقوله ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وهذه العبادة هي الموالاة والمحبة والرضا بمعبوديهم المتضمية لمعيتهم الخاصة فظاهروا اعداء الله على معاداة ومخالفة ومساخطه بخلاف وليه سبحانه فانه ما هو على نفسه وشيطانه وهواه وهذا المعنى من كنوز القرآن لمن فهمه وعقله. وبالله التوفيق هذا فهم دقيق وكان الكافر على ربه الى ربه لان الكافر مع الشيطان ومع نفسه ومع هواه على ربه يريد الظهور والمحاربة قوله تعالى والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا. قال مقاتل اذا وعظوا بالقرآن لم يقع عليه صما لم يسمعوه وعميانا لم يبصروه ولكنهم سمعوا وابصروا وايقنوا به قال ابن عباس لم يكونوا عليها صما وعميانا بل كانوا خائفين خاشعين. وقال الكلبي يخرون عليها سمعا وبصرا وقال الفراء واذا تلي عليهم القرآن لم يقعدوا على حالهم الاولى كانهم لم يسمعوه فذلك الغرور وسمعت العرب وسمعت العرب تقول قعد يشتمني كقولك قام يشتمني واقبل يشتمني والمعنى على ما لم يصيروا عندها صما وعميانا وقال الزجاد المعنى اذا تليت عليهم خروا سجدا وبكيا سامعين مبصرين لما امروا به وقال ابن قتيبة اي لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها وعمي لم يروها قلت ها هنا امران ذكر الغرور وتسليط النفي عليه. يعني الاية فيه امران حين اذا ذكروا بايات ربي سواء قلنا المقصود بالايات من القرآن او المشاهدة من ايات الرحمن لم يخروا عليها او وعميان لاحظ في خرور بنفي صم وعمرة قال رحمه الله وهل اه قال قلت ها هنا امران ذكر الخروج وتسليط النفي عليه وهل هو خرور القلب او خرور البدن للسجود؟ وهل المعنى يكن خرورهم عن صمم وعمل فلهم عليها خرور بالقلب خضوع او بالبدن سجودا او ليس هناك خرور وعبر به عن اصول المعاصي كلها طبعا اه الاية متظمنة لكل ما ذكره السلف في تفسير الاية من صفات عباد الله بعد الرحمن انهم اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وامنا معناها انهم لا هي سجدا هذا فعل ويسمعون المعنى فانتفى عنهم الصمأ ويتأملون في الايات فانتفى عنهم العمى قال رحمه الله اصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة تعلق القلب بغير الله وطاعة القوة الغضبية والقوة الشهوانية. تعلق القلب بغير الله هذا عمل المشركين طاعة القوة الغضبية نسأل الله السلامة والعافية هذا عمل الابارس والقوة الشهوانية هذا هذا هو عمل الفساق وهي الشرك والظلم والفواحش فغاية التعلق بغير الله الشرك ان يدعى معه اله اخر وغاية طاعة القوة الغضبية القتل وغاية طاعة القوة شهوانية الزنا ولهذا جمع الله سبحانه بين الثلاثة في قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا لا يزنون وهذه الثلاثة يدعو بعضها الى بعض فالشرك يدعو الى الظلم والفواحش كما ان الاخلاص والتوحيد يصرفه ما عن صاحبه. قال تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين فالسوء العشق والفحشاء الزنا وكذلك الظلم يدعو الى الشرك والفاحشة فان الشرك اظلم الظلم كما ان كما ان اعدل العدل التوحيد فالعدل قرين التوحيد والظلم قرين الشرك ولهذا يجمع سبحانه بينهما اما الاول ففي قوله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط واما الثاني فكقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم والفاحشة تدعو الى الشرك والظلم ولا سيما اذا قويت ارادتها ولم تحصل الا بنوع من الظلم والاستعانة بالسحر والشيطان وقد جمع سبحانه بين الزنا والشرك في قوله الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. وحرم ذلك على المؤمنين فهذه الثلاثة يجر بعضها الى بعض ويأمر بعضها ببعض ولهذا كلما كان القلب اضعف توحيدا واعظم شركا كان اكثر فاحشة واعظم تعلقا بالصور وعشقا لها ونظير هذا قوله تعالى فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. والذي يجتنبون كبائر الاثم والفواحش اذا ما غضبوا هم يغفرون فاخبر ان ما عنده خير لمن امن به وتوكل عليه. وهذا هو التوحيد. ثم قال والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش. فهذا فهذا اجتناب داعي القوة الشهوانية ثم قال واذا ما غضبوا هم يغفرون فهذا مخالفة القوة الغضبية فجمع بين التوحيد والعفة والعدل التي هي جماع الخير كله الله جل وعلا يثبتنا وان علينا قال رحمه الله فصل هجر القرآن انواع احدها اجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه. وهذا اشد ان والثاني هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه. وان قرأه وآمن به والثالث هجر تحكيمه والتحاكم اليه في اصول الدين وفروعه واعتقاد انه لا يفيد اليقين وان ادلته لفظية لا تحصل العلم هذا هجر اهل والرابع هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما اراد المتكلم به منه هذا هجر العامة والخامس هجر الاستشفاء به. هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع امراض القلوب وادوائها. ويطلب الشفاء من غير ويهجر التداوي به. هذا هجر وكل هذا داخل في قوله وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وان كان بعض الهجر اهون من بعد وكذلك الحرج الذي في صدوري منه فانه تارة يكون حرجا من انزاره وكونه حقا من عند الله وتارة يكون من جهة متكلم به او كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته الهم غيره ان تكلم به وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها. وانه لا يكفي العباد بل هم محتاجون معه الى المعقولات او الاقس او الاراء او السياسات وتارة يكون من جهة دلالته وهل اريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب او اريد به تأويلها واخراجها عن حقائقها الى تأويلات مستكرهة مشتركة تارة يكون من جهة تلك الحقائق وان كانت مرادة فهي ثابتة في نفس الامر او اوهم انها مرادة لظرب من المصلحة فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم ولا تجد مبتدعا في دينه قط الا وفي قلبه حرج من الايات التي تخالف بدعته كما انك لا تجد ظالما فاجرا الا وفي صدره حرج من الايات التي تحول بينه وبين ارادته فتدبر هذا المعنى ثم ارضى لنفسك بما تشاء جلس الانسان مع اهل البدع يدرك انهم عندهم من الحرج من بعض الايات ما الله به عليم حتى ان بعضهم يتمنى لو ان هذه الاية لم تنزل وهكذا اهل الشهوات فان بعضهم منا ان هذه لم تحرم الله عز وجل