الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم يا من عز جاره جنتنا ومن تقدست اسمائهم. نسألك باسمك الاعظم ان تجزي يا شيخ عنا خير الجزاء وان تبارك له في عمره وماله واهله وولده وعنايته. وان تغفر له ولنا وللسامعين وللمسلمين امين امين قال الملك غفر الله له وجماع الامر ان الاقسام الممكنة لايات الصفات واحاديثها ستة اقسام. كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة. قسمان يقولان تجرى على ظواهرها. وقسمان يقولان هي على خلاف ظاهرها يسكتون. اما الاولون فقسمان احدهما من يجريها على ظاهرها ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين فهؤلاء المشبهات ومذهبهم باطل انكره السلف واليه توجه الرد بالحق. والثاني من يجريها بجلال الله. كما ينجي الله الاسم العليم والقدير والفضل والاله والموجود والذات. ونحو ذلك على فان هذه الصفات في حق المخلوقين. اما جوهر محدث واما عرب قائم به العلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب. ونحو ذلك في حق العبد الاعراب والوجه واليد واليد والعين في حق فاذا كان الله موصوفا عند عامة اهل الاثبات بان له علما وقدرة وكلاما ومشيئة وان لم يكن ذلك عرضا يجوز عليه ما يجوز على جاز ان يكون وجه الله ويداه ليست اجساما يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوق وهذا هو المنهج الذي اتاه الخطابي وغيره من السلف. وعليه يدل كلام جمهورهم. وكلام الباقين لا يخالف وهو صنع واضح فان الصفات كالذات فكما ان ذات الله ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس المخلوقات. فصفات ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات صفات المخلوقين. فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس العلم قيل له فكيف تعقل ذات من غير جنس نواة المخلوقين؟ ومن المعلوم ان صفات كل موصوف فمن لم يفهم من صفات الرب التي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه وما احسن ما قال بعضهم اذا قال لك الجهمي كيف استوى وكيف ينزل من السماء الدنيا كيف يداوم ذلك؟ فقل له كيف هو في نفسه؟ فان قال لك لا يعلم ما هو الا هو وكنه البالي فقل له فرح بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية منصوب. فكيف يمكن ان تعلم بكيفية صفتك المنصورة ولم تعلم كيفية وانما تعلم تعلم من حيث الجملة على الوجه الذي ينبغي له بل هذه المخلوقات الجنة قد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. وقد اخبر الله انه هل تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن ولا خطر على قلب بشر. فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من مخلوقات الله كذلك. فما الظن بالخالق؟ سبحانه وهذه الروح التي في بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها وامساك النصوص ان لا افلا يأتن العاقل بها عن الكلام في كيفية الله تعالى مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعبد الى السماء وانها تسل منه وقت النزع كما نطقت بذلك النصوص الصحيحة. لا نغالي في تجهيدها ومن وافقهم حيث نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال لا نغالي. لا نغالي في تجديدها والمتفلسفة ومن واثقهم. حيث نفوا عنه الصعود انهى. سم. عنها حيث نفوا عنها. احسن الله اليك. حيث نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال بالبدن والانفصال عنه. وتخبطوا حيث رأوها من غير جنس البدن وصفاته فعجب مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون الصفات ثابتة لها بحسنة الا ان يفسروا كلامهم بما يوافق النصوص. فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانا لهم ذلك. حسبك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وصف الشيخ رحمه الله تعالى ما تلي انفا بانه جماع القلب وصدق او جماع الامر. فقد ذكر الشيخ ها هنا قسمة سداسية لمذاهب الناس حيال نصوص الاسماء والصفات. ولم اجد فيما مر علي ولا ادق ولا اوضح من هذه القسمة. فان كثيرا ممن صنف مقالة مقالات الناس في الصفات لم يستوعب وربما اخطأ في عرضها والتمييز بينها. فمنهم من يجعلها قسمين ومنهم من يجعلها اربعة ومنهم من يجعلها خمسة لكن الشيخ رحمه الله قد قسمها الى هذه الاقسام الستة وهي على ثلاث مجموعات. كل مجموعة تتضمن قسمين فقسمان يقولان تجرى على ظاهرها. وقسمان يقولان على خلاف ظاهرها وقسمان يسكتون يسكتون ولم يقل يتوقفون. آآ وربما عبر ايضا بالتوقف ثم شرع رحمه الله في بيان اه حال القسمين الاولين فجعل القسم الاول ممن يجريها على ظاهرها اهل التمثيل. لان اهل التمثيل يقولون تجرى على ظاهرها. لكن الظاهر عندهم هو ما يعهدونه في الموجودات. فقد وقعوا اذا في تمثيل الله تعالى بخلقه. اذ قال قائلهم نحن لا نعرف وجها ولا يدا ولا سمعا ولا بصرا الا ما هو معهود لنا في الاذهان. والله خاطبنا بما نعهد فينبغي ان تكون الصفات الرب عز وجل من جنس صفات المخلوقين مثلها وجهك وجه ويد كيد وعين كعين وسمع سمع وبصر كبصر. ولا ريب ان هذا المذهب مذهب باطل. ممتنع عقلا باطل شرعا. ممتنع عقلا لانه يمتنع ببداهة العقول. ان يكون الخالق الكامل من جميع الوجوه كالمخلوق الناقص من جميع الوجوه العقل يأبى ذلك وينفيه ومحرم وباطل شرعا. لان الله سبحانه وتعالى ابطل ذلك ونفاه في غير ما اية. فقال ليس كمثله شيء وقال ولم يكن له كفوا احد. وقال فلا تضربوا لله الامثال ونحو ذلك. فهذا هو القسم الاول اما القسم الثاني الذي يجريها على ظاهرها فهم اهل السنة والجماعة. فهم يجرونها على ظاهرها على اعتقاد ان قاهرها لائق بالله تعالى. بمعنى ان الظاهر الذي يثبتونه هو المعنى الذي دل عليه في هذا اللفظ في اصل وضع اللغة. ولا يلزم من اثبات هذا الظاهر تماثل مع ما هو معهود في الاذهان ان هذا الاشتراك انما هو اشتراك في الاذهان. لا اشتراك في الاعياد. يعني اشتراك في المعنى العام الكلي للمطلق الذي يكون في الذهن وحينما يضاف هذا المعنى الى ما يضاف اليه فانه يتخصص. فاذا قلنا علم الله اختص به. واذا قلنا علم العبد اختص به. واذا قلنا سمع الله اختص به. واذا قلنا سمع العبد اختصر وهكذا في سائر الصفات اذا قلنا استواء الله فهو يليق به. واذا قلنا استواء العبد فهو يليق به. مع ان معنى العلم والاستواء القدرة وغير ذلك من الصفات له اه دلالة في الذهن. فالسمع مثلا يعني ادراك الاصوات. والبصر ادراك المرئيات. والعلم كذلك هو ادراك الشيء على ما هو عليه. والقدرة التمكن من الفعل من غير عجز. والقوة التمكن من الفعل من غير ضعف. هذه المعاني مشتركة. ولا يضر الاشتراك بها. بين الخالق والمخلوق لان لله تعالى منها المثل الاعلى. فانتفى وجود تشبيه. وهذه هي محنة المعطلة. انهم ظنوا ان في في الالفاظ ما يقتضي الاشتراك في الحقائق. ظنوا ان في الاشتراك في الالفاظ والمعاني ما يقتظي الاشتراك في الحقائق والامر ليس كذلك. فان الاشتراك في اللفظ والمعنى لا يلزم منه اشتراك في الحقيقة والكيفية. بل انه لا سبيل للعلم بالله تعالى الا بوجود قدر مشترك في الذهن والا فانى لنا ان نعرف ربنا بمقتضى اسمائه وصفاته لولا انا نعلم معنى السمع ومعنى البصر في اذهاننا والا لما استفدنا من اثبات السمعي والبصر لله لولا انا نعلم معنى القدرة والحكمة في اذهاننا والا لما تمكنا من ان نصف الله بما يليق به من صفات كمال ونعوت الجلال. فهذا الاشتراك انما هو اشتراك ذهني. فاذا اضفناه الى الله كان لله منه المثل الاعلى كما قال سبحانه ولله المثل الاعلى وله المثل الاعلى. والمثل الاعلى هو الذي لا يشترك فيه موجودان. لا يكون الا لله وحده فزالت شبهة التشبيه التي اه هرب منها هؤلاء المعطلة وابقى الله لنا بركة الاثبات فعرفنا ربنا بمقتضى ما سمى به نفسه. وبين الشيخ رحمه الله بان ما يكون للمخلوقين اما جوهر محدث واما عرض قائم به. فالجوهر المحدث المراد به ذات الشيء. ككون هذا انسان وذاك حيوان وتلك الشجرة وغير ذلك. العرض الذي يقوم به ما يحصل في ذلك الجوهر من اوصاف كالبرودة والحرارة والرطوبة واليوبوسة وما يكون للادميين من العلم والقدرة والحكمة والغضب والرضا وغير ذلك. فهذه اعراض تقوم بالمخلوقات. ولا يقال في حق الله جوهر وعرب لكن لكنا نقول لهؤلاء النفاة كما انكم تثبتون لله تعالى ذاتا تليق به ولها وجود حقيقي. ولم يلزم من اثباتكم لهذه الذات ان تكون كذوات المخلوقات. فلتتسع عقولك اذا لاثبات صفات تقوم بتلك الذات لا تشبه صفات المخلوقين. سواء بسواء. لان القول في الصف كالقول في الذات يحتذى حذوها. فمن عقل ذاتا لا تشبه الذوات وهذا لابد له منه والا لكان ملحدا كافرا زنديقا فليثبت صفات لا تشبه الصفات. فهذه تبع لذاك لتلك. فالقول في صفات كالقول في الذات سواء بسواء. وهذا المعنى هو الذي ذكره الخطابي رحمه الله. فمن قال لا اعقل علما ولا ويدا الا من جنس العلم واليد للمخلوقين. وهؤلاء هم اهل التمثيل يعني كما رددنا قبل قليل على اهل التعطيل نرد ايضا على اهل التمثيل بنفس الحجة نقول انتم الان تزعمون انكم لا تعقلون علما ولا يدا الا من جنس ما هو معهود لدى المخلوق الستم تعقلون ذاتا لله تعالى لا تشبه ذوات المخلوقين اذا فلتعقلوا اذا له علما ويدا ووجها وقدرة ورضا وسخطا وغضبا واستواء لا لا لا يماثل ما للمخلوقين سواء بسواء واستحسن الشيخ رحمه الله قول بعض السلف وهذا يحكيه غيره ايضا اذا قال لك الجهمي كيف استوى وكيف يعني وكيف وكيف من الصفات وكيف ينزل الى السماء وكيف يداه ونحو ذلك؟ فقل له كيف هو؟ كيف هو فهو لا يستطيع ان يكيف الذات. فاذا قال انه لا يعلم كيفية كيفية ما هو آآ الا هو وكنه الباري غير معلوم للبشر فقل له اذا فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف فكيف يمكن ان تعلم بكيفية صفة الموصوف ولم تعلم كيفيته. الى اخر كلامه رحمه الله وهو معنى واضح بين بحمد الله اه يستقيم على اصول اهل السنة والجماعة. ويلجم المخالف الحجة التي تقضي على شبهته. وفيه مقنع لمن اتاه الله تعالى عقلا عافاه من التعصب المذموم وذكر الشيخ رحمه الله مثلين مضروبين في هذا المقام يعني لشيء نثبت حقيقته دون ان ان نثبت كنها وهو من الاشياء الموجودة التي يقر بها عامة البشر. احدها الروح. هذه الروح ما من بشر الا ويقر بها. الروح التي بها حياة الانسان ما من عاقل الا ويقر بحقيقة الروح لما يرى من اثارها فالروح اذا حلت البدن دبت فيه الحياة تنفس وتحرك واكل وشرب وقام الى اخر ذلك من الصفات الحيوية. واذا فارقت الروح البدن عاد جثة هامدة. هذه الروح نطقت النصوص بانها تصعد وتهبط وتسل وتنزع وغير ذلك من الاوصاف. اضيفها اليها. فهذه الروح نعلم يقينا ويعلمون بوجودها. واضاف الله تعالى اليها اوصافا ومع ذلك فاننا لا ندرك كيفية الروح ولا كيفية اوصافها لا ندرك كيفيتها ولا كيفية اوصافها. فاذا كان هذا متحقق في مخلوق فكيف بالخالق؟ المثال الثاني اه نعيم فان الله سبحانه وتعالى اثبت في الجنة آآ عسلا ولبنا وماء وحورا ودورا وغير ذلك من انواع النعيم. ومع ذلك فليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. الاسماء متفقة. لكن الحقائق مختلفة ومع ذلك فاننا ندرك المعنى حينما يقال ان في الجنة عسل فان هذا يرتبط بمعنى حلاوة فالعسل حلو لكنها حلاوة لا كالحلاوة المعهودة. وحينما يذكر في الجنة الحور العين فانه يتبادر الى الدهن معنى الاستمتاع والنكاح. وهذا معنى مدرك من حيث الجملة. وان لم تكن تدرك وحقيقته على ما هو عليه في الجنة. لكن اصل المعنى والقدر المشترك من هذه الالفاظ موجود في الاذهان فهذان مثالان يبينان انه يمكن اثبات الشيء واثبات صفاته دون ان ندرك كيفية وحقيقته على اه كما هي عليه في الواقع. هذان القسمان الاولان اللذان اجريا ايات الصفات واحاديثها على ظاهرها. ثم انتقل الى القسمين المقابلين فقال اي نعم هذا موضعها اتلها اذا ولا نقول انها مجرد جزء من اجزاء البدن كالدم والبخار من صفات المدن والحياة وانها مختلفة الاجساد ومساوية للسائر الاجساد في الهدي والحقيقة فما فلنتيقن ان الروح عين موجودة غير بدن وانها ليست مماثلة له وهي موصودة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجازات. فاذا كان مذهبنا في الحقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة الظن بصفات رب العالمين. اي نعم. اه هذا الكلام شبيه بكلامه رحمه الله في التدبرية. فانه في التدبرية كتب هذين المثلين ما يتعلق بنا نعيم الجنة وما يتعلق بالروح. وذكر خلاف الناس في الروح ولعله ان شاء الله يتيسر بيان لاحقا لكن المقصود ها هنا هو آآ ان الروح مثال بديع ظاهر لاثبات آآ شيء دون ادراك كيفيته. ثم قال الذين يقولون ليس لهم التي تعطي مجنون هو صفة هو صفة الله تعالى قط. وان الله لا صلة له ثبوثية. فصفاته اما سلبية سيدنا ابراهيم واما مركبة منهما او يثبتون بعض الصفات السبعة او الثمانية او الخمس عشرة او يثبتون الاحوال دون قسم يتأولونها طيب هذه المقدمة في اه التعريف بمذهب النفاة على وجه العموم على وجه العموم قبل ان يتكلم عن قسميهما الاصليين فهم الذين ينفونها ينفون ظاهرها. ويعتقدون ان ليس لله سبحانه وتعالى صفة حقيقية دل عليه النص في نفس الامر. ثم بعد ذلك يعاملونها باحدى طريقتين كما سيأتي. فهم يقولون لها اي تلك النصوص في الباطن مدلول هو صفة الله. قط وان الله لا صفة له ثبوتية ثم ذكر اصنافهم فذكر ابتداء الجهمية والمعتزلة الذين قالوا ان الصفات التي اضافها الله لنفسه لا اما ان تكون صفات سلبية او اضافية او مركبة منهما. وقد بينا في مستهل هذه آآ الفتوى ان معنى عندهم هو نفي او ضد ذلك المثبت. كيف؟ يقولون اذا اثبت الله لنفسه العلم المراد اثبات صفة العلم وانما المراد نفي الجهل. اذا اثبت الله لنفسه القدرة فليس المراد صفة ثبوتية اسمها القدرة وانما نفي العجز. هذا هو المقصود بقولهم سلبيا. اضافية بمعنى وجود شيء اليه. فاذا سمى الله نفسه بالخالق فليس له صفة ثبوتية يقال لها صفة الخلق بل وجود مخلوق له فيأبون ان يقولون ان للصفة الخلق. المقصود بالخلق عندهم وجود مخلوق. هكذا. المركبة منهما هو ان يوجد بعض الصفات لها وجه سلبي ولها وجه اضافي كما يقال مثلا في اسم الله الاول وصفة ان ان الاول مثلا ظد انه ليس بعده شيء. وآآ ان الاضافية او الاضافية هو وجود مخلوق بعده. الى غير ذلك من تلفيق الكلام الذي حادوا به عن الدلالة البينة الظاهرة التي فهمها كل عربي يقرأ القرآن وكل صاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلامه وبيانه. يقطع المرء بانه لم يدر في خلد الصحابة الذين سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل اليه من ربه هذا التقسيم. ودعوى ان الصفات اما سلبية او اضافية او مركبة منهما. هذا مذهب الجهمية والمعتزلة. او يثبتون بعض الصفات السبعة او الثمانية اراد باثبات الصفات آآ السبعة مذهب الاشاعرة الذين يثبتون الصفات السبع المعنوية وهي الحياة والسمع والبصر والارادة والقدرة والكلام والعلم. هذه الصفات السبعة التي يثبتها الاشاعرة او الثمانية لان الماتوريدية يضيفون صفة القدم عليهم او الخمس عشرة اشارة الى بعض المذاهب المتكلمين آآ قال ذكرت صفات ست ان الصفات السبع آآ قال اما ما ذكره الشيخ من ان منهم من يثبت خمس عشرة صفة فالظاهر الله اعلم انهم لم يتفقوا على هذا العدد كما هو في الصفات السبعة والثمان بل يذهب بعضهم الى اخره لم يذكر حالة على فرقة معينة او يثبتون الاحوال دون الصفات هذا مذهب لبعض المعتزلة وهو ابو هاشم الجباعي فان آآ ابا هاشم الجبائي له مذهب بالاحوال. مذهب غير يعني مدرك. اثبت شيء يقال له الحال يعني يقول ان فيه بين العالم والعلم العالم السر والعلم صفة في حال وهي العالمية. هكذا وهكذا بين القادر والقدرة حال الاقتداء الى غير ذلك من من كلامه المظلم ولذلك انشد بعضهم بيتين انشدناكم اياها وهي مما يقال ولا حقيقة عنده معقولة تدنو الى الافهام الكسب عند الاشعري والحال عند البهشمي وطفرة النظام هذه ثلاث قضايا كلامية لا يمكن التعبير عنها بلغة واضحة ولا ببيان مقنع مما يقال ولا حقيقة عنده معقولة تدنو الى الافهام. الكسب عند الاشعري. نظرية الكسب عند الاشاعرة في القدر والحال عند البهشمي البهشمي منحوت من ابي هاشم الجباعي. وهي ما سمعتم قبل قليل من ايجاد حال بين الاسم والصفة. كالعالمية بين العالم والعلم. وطفرة النظام والنظام ايضا من اه زعماء المعتزلة. جاء نظرية الطفرة. وعند المتكلمين من هذا الغثاء شيء كثير عافى الله تعالى اهل السنة منه. ثم قال وسمية مثل قولهم استوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر او بمعنى ظهور نوره وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها صفة خارجة عن ما علمنا. طيب اذا عرفنا هذين القسمين اه وتكلمنا عنهما كثيرا. فالقسم الاول هم الذين يتأولونها بمعنى يحرفونها ويعينون المراد. فيقول قائلهم هذه النصوص من الايات والاحاديث ليست على ظاهرها. ولا يجوز اثبات ظاهرها بل لها معنى خلاف الظاهر طيب هذا المعنى هل اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وعينه؟ قالوا لا لم يعينه النبي صلى الله عليه وسلم وان كان اه يعلمه لكنه لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم امته لكي يمتحنهم في تنزيه الرب استنباط المعاني اللائقة بالله فهذا من باب الامتحان لهم. حتى يعينوا المعنى اللائق به. ثم طفقوا في اه ذكر التأويلات المختلفة. ففي الاستواء كما سمعتم منهم من يقول استولى ومنهم من يقول المقصود علو انا ومنهم من يقول علو القدر او الظهور ظهور نور عرشه. الى غير ذلك من التكلفات التي ما انزل الله بها من سلطان ويؤلفون في ذلك المؤلفات. وقد بين الشيخ الاسلام ان استمداد هذه التأويلات انما اخذها ابن فورك من بشر المريسي والمعتز وليست من كلام اهل السنة وهم مقرون بهذا. اي الذين استعملوا طريقة التأويل مقرون بانه لم يرد عن رسول بسم الله صلى الله عليه وسلم. ولا عن احد من السلف الصالح اي عبارة في تأويل الصفات ويعلمون ان هذا الذي يقولونه انما هو ظن. وهذا من تناقضهم. لانهم يقولون لابد في العقيدة قائد من الجزم والقطع. ثم هم في هذا الامر العظيم المتعلق بصفات الله يقولون هذا ظن وليس يقين. والدليل على ذلك اختلاف تأويلاتهم فكل يأتي من عنده بمعنى بل الرجل الواحد منهم يمكن يقول في موضع ما لا يقوله في موضع اخر آآ آآ ووصفهم الشيخ بالتكلف وصدق اي والله انهم متكلفون. يعني شقوا بالقرآن العظيم. والله يقول ما انزلنا عليك لتشقى فطفقوا يبحثون عن هذه المعاني. حتى اتى بعضهم بالغرائب. ذكرنا لكم عن الزمخشري انه لما اتى الى قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما. ويعني لا يمكن ان يثبت صفة الكلام لله عز وجل. قال وكلم الكلب هو الجرح اي جرحه باظافر الحكمة. ما هذا؟ ما هذا؟ كيف يقال ذلك؟ جرحه باظافر الحكمة الحين هو الواقع انه اضاف الى الله اشياء الجرح والاظافر. يعني اراد ان يهرب من شيء فاظاف اشياء مما فيفر من ما مما هو ادنى منه. واما القسم الاخر من الذين يقولون على خلاف ظاهرها فهم اهل التفويض. اهل التجهيل فان اهل التجهيل يوافقون اهل التأويل انها ليست على ظاهرها. لكنهم يخالفونهم فيما في التعيين. اولئك يقولون ينبغي ان نعين المراد لكي نحمي عقول العامة من الوقوع في التشبيه. وليس العامة سلموا منه. وهؤلاء يقولون لا لا يجوز ان نقول على الله بغير علم. وصحيح ليس لاحد ان يقول على الله بغير علم. لكنهم سدوا باب العلم الذي اخبر الله به. فهم فروا من شيء ووقعوا في اشد منه. ولهذا قال الشيخ اسلام عن مذهب اهل التفويض فعلم بذلك ان مذهب اهل التفويض الذين يزعمون الانتساب الى السنة واتباع السلف من شر مذاهب اهل البدع والالحاد. وربما لو لو عقدنا مقارنة في ايهما في اي المذهبين؟ هذين التأويل او التفويض. اشد آآ خطرا لقلنا التفويض. لان هذا المؤول وان كان كلا من المذهبين على باطل وخطأ. لكن المؤول نقل السامع من المعنى المراد لله الى معنى اخر يليق بالله. لم يأته بمعنى لا يليق بالله. نقله الى معنى يليق بالله لكن ليس هو المراد في هذا النص. ليس هو المراد في هذا النص المعين. اما هؤلاء اعني اهل التجهيل فانهم سدوا باب العلم بالله تعالى عقلا ونقلا وابقوا قارئ القرآن امام طلاسم واحاجي والغاز فيكون حاله كحال من ذم الله تعالى من اهل الكتاب لا يقرأون الكتاب الا اماني. مجرد تلاوة لا يفقه منها شيئا. وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن. عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه انهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلمونهن وما فيهن من العلم والعمل. قال فاوتينا القرآن والعلم والعمل. لم شيئا. ما قالوا ايات الصفات ممنوع الاقتراب ممنوع اللمس. لا احد يقترب من هذا الحمى. اهل التجهيل يزعمون انه ولا النبي صلى الله عليه وسلم يعلم معناها. فيا سبحان الله هذا طعن في حكمة الله. وطعن في كتاب الله وطعن في رسول الله وطعن في سلف الامة. كل هذا يترتب على مقالة اهل التجهيد. اهل التفويض. طعن في حكمة الله. هل يليق ان ينزل الله تعالى على عباده كلاما لا يفهمونه. لا هذا لا يليق. كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته. لعلكم تعقلون الطعن في كتاب الله وهو ان ان يصفوا هذا الكتاب الذي هو الذي وصف الله بانه هدى وبيان وشفاء وموعظة بان فيه ما ليس كذلك. طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يبلغ ما نزل اليه من ربه وان لا يدع شيئا فعلى قولهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قصر في هذه المهمة وهو الذي قال للناس يوم عرفة وانتم تسألون عني فما انتم قائلون؟ قالوا نشهد انك قد بلغت رسالات ربك واديت الذي عليك. فهم ينازعون في هذا بلسان حالهم لم يكن بلسان قالهم ثم هو طعن في سلف هذه الامة فهم يجهلون السابقين الاولين من الصحابة والتابعين بالله تعالى حينما يقولون هذا لا لا مع لا يمكن العلم به. هي الفاظ تتلى حروف تقرأ وكذا. فهذا هو مذهب اهل التفويض لاجل ذلك قلنا ان فساده اظهر من فساد مذهب اهل التأويل. ثم ذكر القسمين الاخيرين فقسم يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها الاليق بجلال الله. ويجوز الا المراد صفة لله ونحو ذلك. وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقوم يمسكون عن هذا كله ويزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث بقلوبهم والسنتهم عن هذه التقديرات. نعم. هذان القسمان اخيرا الواقفان لكن وقوف احدهما وقوف عدمي والاخر وقوف وجودي ان صح التعبير. كيف القسم الاول يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها اللائق بالله كما يقول اهل السنة والجماعة. ويجوز الا يكون المراد صفة لله كما يقول اهل التعطيل من المعتزلة. يعني انهم جوزوا الامرين. جوزوا الامرين قال وهذه طريقة كثير من الفقهاء ومراده من الفقهاء المتأخرين الذين لم يرفعوا رأسا بتحرير هذا الباب الشريف وانكفئوا على مسائل الفروع. ولم يلتفتوا لضبط مسائل الاصول. وهذا موجود قديما وحديثا. الى ان هذا تجد من الناس من مثلا يعنى بمسائل الفروع والفقه ولا شك ان الفقه فى الدين والشرع امر حميد لكنهم لا يضبطون الفقه الاكبر المتعلق بالعقائد والاصول تجدهم اذا القي الامر عليهم قالوا والله يجوز يمكن يكون ما قاله السلف هو الصحيح ويجوز ان ما قاله الخلف هو الصحيح سبحان الله ينبغي القطع في هذه الامور وان لا تكون اه يعني يعني في المزاد هذا يجوز يجوز وهذا يجوز. اما مقابلوهم فهم الذين صموا اذانهم واسماعهم وقلوبهم. فهم فقط يتلون دون ان يقولوا شيئا يمسكون كما قال لا يزيدون يمسكون في هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين فهم السنة عن هذه التقديرات. ولا شك ان هذا المسلك مسلك فيه من الحرمان ما لا يخفى. اذ ان اعظم ما في القرآن هو تدبره واعظم تدبر هو تدبر ما ينبغي لله سبحانه وتعالى من صفات الكمال ونعوت الجمال. وطريقة هؤلاء طريقة اهل كتاب الذين لا يفقهون لا يقرأون الكتاب الا اماني. فلا شك انها طريقة مذمومة وليس هي التي كان عليها السلف رضوان الله عليهم. ثم قال فهذه اقسام ستة لا ينكر الرجل لا ينكح الرجل ان يخرج القسم منها. صحيح والصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القدر بالطريقة الثابتة كالايات والاحاديث الدالة على ان الله سبحانه فوق عرشه وتعلن طريقة الصواب في هذا واثاره بدلالة بدلالة الكتاب والسنة والاجماع على ذلك لا تحتمل النقيض. وفي بعضها قد يغلب على الظن مع احتمال النقي. وتردد المؤمن في ذلك هو بحسبه وتردد المؤمن في ذلك وبحسب ما يؤتى من العلم والايمان. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. ومن اشتبه في صحيحه من عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يصلي يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وفي رواية لابي داوود كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك. فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في بسم الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وائمة المسلمين. انفتح له طريق الهدى. ثم ان كان قد خبر والمتكلمين في هذا الباب وعرف غالبا ما يزعمونه برهانا وهو شبهة رغم ان غالبا ما يعتمدون يؤول بنا دعوة لا حقيقة لها او شبهة مركبة من قياس فاسد او قضية كلية لا تصلح الا جزئيا او دعوة اجماعية له. او التمسك في المذهب والدليل في الالفاظ المشتركة. مشتركة ثم ان اذا ركب بالفاظ كثيرة طويلة غريبة عن من لم يعرف اصطباعهم او همت اللغة ما يوهم ازداد ايمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة. فان الضد يظهر حسن الضي. وكل بالباطل اعلم كان للحق اشد تعظيما وبقدره. اي نعم. اه بين الشيخ رحمه الله ان هذه الاقسام الستة لا يخرج عنها احد. لا يمكن الا ان يكون احد هذه الاقسام الستة فهي قسمة حاصلة ثم بين بان المقطوع به من هذه الاقسام الستة هو ما كان عليه السلف الصالح من اجرائها على ظاهرها على الوجه اللائق بالله تعالى. فان قيل بما يعرف ذلك كيف لنا ان نقطع بان هذه الطريقة هي الطريقة الصائبة من بين جميع هذه الاقسام ذكر انواعا من الادلة. الكتاب والسنة والاجماع. فهذه هي الاصول العظام التي يبنى عليها. فمن استدل بالكتاب وجد الكتاب يدل على الاثبات والتنزيل وكذلك السنة وكذلك انعقاد اجماع السلف الصالح. قال الشيخ رحمه الله وهذا ظاهر بين في مجمل وعموم ايات الصفات. لكن ربما بعضها ترد بحديث محتمل يعني محتمل من حيث الثبوت فقد يصححه بعض اهل العلم وقد يردونه. وربما بعضها تشتبه من حيث الدلالة على الانسان لكن فرق معشر طلبة العلم بين الاشتباه في اصل المنهج والاشتباه في مفرد من مفرداته او نص من نصوص اه ان يشتبه على العالم نص معين او جزئية معينة هذا يقع لبني ادم وهنا العبد الى ربه ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يبين له ما اختلف فيه من الحق باذنه. وما قد تقرأونه من اه اه التعبير بالتفويض في مثل ذلك انما يراد به تفويض العلم فيما اشتبه على الانسان في نص معين في وقت معين من شخص معين لا عموما منهج فان عموم المنهج مطرد ثابت وصفات الله تعالى المذكورة في القرآن العظيم وفي اه ادلة اه السنة الصحيحة المتفق عليها لا مماراة فيها. لكن قد تلتبس بعض النصوص على بعض الناس دون بعض. لاختلاف الناس في فهومهم وعلومهم. هذا امر وارد. ولهذا قال الشيخ رحمه الله من اشتبه عليه شيء من ذلك فليدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يستفتح به صلاة الليل. كان اذا قام وفي رواية ابي داود اذا كبر. يعني ان ذلك من ادعية الاستفتاح في صلاة الليل. اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما ففيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. يا اخوة هذا دعاء عظيم. دعاء عظيم ربنا تعالى يقول يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. فما احوج العبد الى الاستهداء بالله تعالى. في هذا المقام العظيم وفي غيره من مقامات وحتى في امور الحياة حينما تلتبس عليك الامور وتتردد فادع بهذا الدعاء فان الله تعالى يهديك الى سواء السبيل فاذا فعل الانسان ذلك كان حريا ان ان يدله الله عليه. الدليل الرابع آآ بعد هذه الثلاثة النظر اعتبار بحال المتكلمين الذين جفوا طريقة السلف واشتغلوا بعلم الكلام. فان نهايات اقدام المتفلسفة والمتكلمين اه في هذا الباب هي الحيرة والاضطراب. وقد ذكر الشيخ رحمه الله يعني امثلة في ما تقدم على حال المتكلمين فانظروا حال من حاد عن طريقة السلف ما ال به ما ال اليه امره ولا ريب ان المقصود الاعظم من العقيدة هو تحقيق السكينة والطمأنينة وثبات القلب لان مأخوذة من عقد الحبل. وهو الجزم والشد والربط. فاما منهج يفضي الى التردد والحيرة والاضطراب فلا يمكن ان يكون منهجا سليما منهج يتضمن التناقض فلا يكون على نسق واحد مضطرد دليل دليل فساده فيه. وهكذا ولهذا الشيخ رحمه الله رأى ان ما يزعمونه اه برهانا انما هو شبهة. وان ما يعتمدون عليه وهذه ايضا جمل على قلتها لكنها آآ تصلح ان تكون مادة التفريع والتمثيل يقول غالب لا يعتمدونه يؤول الى دعوة لا حقيقة لها. ولطالما ادعى هؤلاء المتكلمون دعاوى عريضة لا حقيقة لها. مثلا يأتون ويقولون مثلا من اصول الاعتقاد نفي حلول الحوادث. طيب ماشي الله تعالى ليس محلا للحوادث. لكن لا نسلم لكم ان صفاته الفعلية حوادث. الفعل لم يزل الله فعالا فعال ما يريد فانتم حملتم هذا الشيء على انه حادث لتتوصلوا الى نفي ما اثبته الله لنفسه فهذه دعوة لا حقيقة لها. او شبهة مركبة من قياس فاسد يعني يكون هذا مبني على قياس فاسد. يعني مثلا يقولون اثبات الغضب لله تعالى يستلزم التمثيل. لماذا؟ قالوا لان الغضب هو فوران دم القلب لطلب الانتقام سبحان الله. انتم الان قسموا الخالق بالمخلوق. من قال لكم ان غضب الخالق؟ كغضب المخلوق. حتى تقولوا ان الغضب هو فوران القلب لطلب الانتقاد. هذا غضب المخلوق. فهذا المعنى الذي هو للمخلوق ينزه الله عنه. لكن لا ينفي اصل الصفة التي هي اثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه. او قضية كلية لا تصلح الا جزئية يأتون مثلا آآ بعض القضايا آآ العامة لا يعني يطبقونها ليتوصلوا بها آآ الى هناك في بعض الاشياء الجزئية اه لم يذكر هنا مثالا اي نعم يقول كقولهم مثلا بعض الموصوفات ليس بجسم او كذا. يعني مثلا من القضايا التي يدعونها ويستيطلون بها ان اثبات الصفات يستلزم الجسمية. اذا اثبات صفة العين والكلام يدل على ان الله جسم فيجب تأويلهما نحو ذلك. او دعوة اجماع لا حقيقة له. وهذا يستعملونه كثيرا من باب الارهاب الفكري. يقولون انعقد الاجماع على ولا اجماع. يقولون ومذهب المحققين كذا وكذا ولا تحقيق. وانما هي مجرد دعاوى. مذهب المحقق كذا ويقصدون بالمحققين اصحابهم. والامر ليس كذلك. فهذه دعاوى او التمسك في المذهب. يعني بمعنى ان يقول لا لا ما الذي وجدنا عليه ائمة ولا يعدوه مع انك تقول له قال الله قال رسول وقد حكينا لكم قولا عظيما قاله احدهم قال كل نص يخالف لاحظ نص مو قول كل نص يخالف ما قاله الاصحاب فهو اما منسوخ واما مؤول يا سبحان الله! صار الاصل اذا ما قاله الاصحاب وما قاله الله ورسوله. النصوص ما هي بهي الاصل. واخر يقول ان ظواهر الكتاب والسنة تدل على الكفر الصراح. هل يعقل ان تصدر هذه الكلمة البائرة من مؤمن ان يقول ظواهر الكتاب والسنة تدل على الكفر الصراع الصراح جعل كلام الله الذي هدى وبيان وموعظة وشفاء يدل على الكفر والصراع وعجبا. اه طيب ثم قال بعد ذلك انا المتوسط من المتكلمين فيخاف عليه ما لا يخاف على من لم يدخل فيه وعلى من قد ادها بني فان من لم يدخل فيه هو في عافية ومن ومن انهاه قد عرف الغاية. فما بقي يخاف من شيء ان ظهر له الحق وهو عطشان فما بقي يخاف من شيء اخر يعني نافية وليست استفهامية نعم اذا ظهر له الحق وهو عطشان اليه قبله. واما المتوسط فمتوهم بما تلقاه السلوكلات المأخوذة تقليدا لمعظمه وقد قال الناس اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف حول هذا وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الابدان وهذا يفسد اللسان. صحيح يعني يا شيخ رحمه الله يتكلم الان في في الاثر يعني ما هو تأثير المتكلمين على عقائد الناس؟ الواقع ان اكثر الناس تضررا كلام المتكلمين هذا الغر الذي لم يحط كامل الامر وانما او فيه يعني لا هو عوفي فلم يدخل ولا هو انتهى الى نهايته فادرك نهايات اقدام العقول. وانما توسط تماما كثلاثة نفر وقفوا على حافة آآ نهر او بحر فاحدهم اثر العافية وقال لا حاجة ان اخوض هذا البحر الخبب انا في عافية وسلامة. والاخران قال لا بل نقطعه. فاما احدهما فاوتي قوة ومد في عمره فلم يزل حتى وصل الى الضفة الاخرة وخا فنجا لكن نجا بعد ماذا؟ بعد ان تعرض لهذه المخاطر والمجازفات وبذل جهده. واثنى وقته فيه واما الثالث فهو الذي انقطع في الوسط. وغاب في اللجة وهلك. فهكذا من يقبل على علم الكلام العاقل اللبيب قال امر وسع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون تركه لا حاجة لي لا حاجة لي به فانصرف عنه. فهذا قد عوفي وحفظ عمره وصان عقله. واخر دخل فيه حتى وصل الى لكن بعد جهد جهيد اكتشف الحقيقة. وقال نهاية اقدام العقول عقال. واكثر سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه القلاب وقالوا هذا هو التقرير النهائي. هذا التقرير النهائي لكن بعد ماذا؟ بعدما امضى عمره وسود الصفحات وعقد المناظرات ثم خرج بلا طائل. والخطر العظيم هو ذاك الذي توسط فيه ولم يصل الى منتهاه. كالذي حكينا لكم يقول اني آوي الى فراشي. فاضع الملحفة على وجهي فيدري هؤلاء بحججهم فانقلبوا على الشق الاخر واضعوا الملحفة فيدري هؤلاء بحججهم. يعني يستعرض حجج المتكلمين نزاعاتهم وملاسنتهم وكذا وهو يقول حتى يبرق الفجر. وهو يتقلب. فبهذا امرنا؟ ابهذا كلفنا اه والله فهذا هو الذي فعلا اه على خطر عظيم. ولهذا الذي ينتصب في الشيء ولا يبلغ منتهاه على خطأ وذكر هذه الجملة اللطيفة اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم هذا يفسد ماذا؟ يفسد الاديان ونصف متثقف وهذا اه يفسد لا نصف نصف المتكلم ونصف المتفقه اه قال نصف المتفقه يفسد البلدان. يمكن بسبب اه يعني انه يحملهم على خلاف الشرع ونصف متطبق يفسد الابدان. ونصف نحوي يفسد اللدان. آآ يفسد اللسان. صحيح. ثم آآ ختم الرسالة بقوله المتكلمين من من المتفلسفة وغيرهم هم في الغالب في قول مختلف يؤفك عنه من افك. يعلم الذكي منهم العاقل انه ليس هو فيما يقوله على بصيرة. وان حجته ليست بينة وانما هي كما قيل فيها كالزجاج تخانها حقا وكل كاسب مكسور. ويعلم العليم انهم من وجه مستحقون ما الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي لاهل الكلام ان يضربوا بالجليد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام. ومن وجه اخر اذا نظرت اليه بعين القدر والحيرة مستوية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم رحمتهم رحمتهم رحمتهم ورفقت عليهم اوتوا يا كافر وما اوتوا زكاة وبعدوا فهموما وما تعطوا علوما وبعتوا سمعا وابصارا وافدا اذ كانوا يجحدون بايات الله اي والله هذا يا اخوة توصيف دقيق لحال المتكلمين. هذا توصيف دقيق. وتلاحظون ان الشيخ رحمه الله له قدر من الانصاف فهو يقول نحن ننظر الى هؤلاء بعينين بعين الشرع وبعين القدر. فاذا نظرنا اليهم بعين الشرع الا انهم مستحقون لقول الامام الشافعي حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجليد والنعال. ويطاف بهم في العشائر والقبائل يقال هذا جزاء من اعرض عن الكتاب والسنة واشتغل بعلم الكلام. فهم مستحقون لهذا لانهم وطؤوا هذا البساط عن بينة زهدوا في علوم اهل الاسلام وخاضوا البحر الخضم الذي نهوا عن الخوظ فيه. فحكم الشرع ان يعزروا ويؤنبوا تشهر بهم ويحذر منهم. وهذا ما وقع من السلف رحمهم الله فانهم لم يزالوا يؤلفوا المؤلفات في التحذير من علم الكلام والنقض على اهله وبسط ذلك يطول. ثم ان الشيخ رحمه الله نظر اليهم من زاوية رصد اخرى وهي بعين القدر. يقول اذا نظرنا اليهم بعين القدر رفينا لهم ورحمناهم. ان كان هذا هو حالهم وقدرهم اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء. اوتوا قلوما ولم يؤتوا فهوما بالفعل تجدهم مثلا فرسان الميدان في علوم الالة في المنطق واللغة بل وفي يعني بعض العلوم الشرعية اه كالاصول وغيرها. لكنهم في هذا الباب العظيم الشريف الذي عليه مدار الدين والتعبد لله تعالى. مضطربون محتار فلهذا ما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء ولو سأل سائل اين المتكلمون؟ هم موجودون الان؟ ام نحن نتعامل مع اشباح لا وجود له لا لا تزال المدارس الكلامية هي مدارس هي المدارس القائمة في العالم الاسلامي وللاسف يعني الجامعات في عموم العالم الاسلامي لا تزال تتوارث آآ متون ومنظومات ائمة الاشاعرة التي مبناها على علم الكلام لا على مؤلفات السلف الصالح من الائمة المتقدمين. بل الذي يدرس في الجامعات هو هذا لكن عامة المسلمين لا يسيغون هذه آآ العقائد لانها لا تدخل عقولهم اصلا. فتجد الذين ينظرون في هذه يعيشون في بيئات نخبوية يتحدث بعضهم مع بعض لكن العامة على فطرهم باقون الا ان فبشيء من هذه اللوتات التي يسوقها هذا هؤلاء لهم. وهذا يدلنا على اهمية وعظم دور طلبة العلم في بيان عقيدة السلف الصالح وازالة الشبه والاشكالات وآآ اللغط والشغب الذي اثير فاني على يقين بانه اذا عرض مذهب السلف الصالح من منطوق الكتاب والسنة مباشرة ان الناس جميعا سيفرحون به ويعدونه آآ ظفرا. لكن هذه مهمة طلبة العلم ان يصلوا الى ان والى ايضا هذه المحاضن آآ العلمية ليكشفوا هذا الزيف ويحقوا الحق ويبطلوا الباطل. ثم قال تبين له بذلك حدق السلف وعلمه وخبراتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه ودموا وعلم ان من ابتغى الهدى بغير الكتاب والسنة لم يزدد الا بعدا. فنسأل الله العظيم ان يهدي امين امين امين. جزى الله شيخ الاسلام خير الجزاء على ما خط بنانه واعمل فكره فيه. وبين واظهر للقارئ وجل مذهب السلف رحمه الله رحمة واسعة. وقد انا لهذه الفتوى دوي هائل في زمنها. وامتحن الشيخ بسببها وسجن ونوظر ولكنها كانت علامة فارقة في حياته هو رحمه الله اذ كانت على رأس القرن الفها كما ذكرنا لكم في مقدماتها آآ يعني في في نحو سنة سبعمائة آآ او ستمائة وسبعة وتسعين او نحو ذلك. وابتلي بسببها لكن البلوى دائما والبلاء يكون سببا في نشر الحق فطفق الناس يبحثون عنها ويحتملونها. لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود اي والله لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود. فانتشرت هذه الفتوى التي تعد من احسن ما كتب في جلاء مذهب السلف من مظانه ومن مصنفاتهم رحمهم الله. فنسأل الله ان يجزي شيخ الاسلام خير الجزاء على ما كتب وعلى ما كان سببا في هداية الخلق اليه. وان يعز دينه وان يعلي كلمته. والحمد لله رب سوف نردف ان شاء الله تعالى اه شرح هذه الفتوى اه في لعل له في الفصل القادم كما فهمت من القائمين على هذه آآ الدورة المنهجية بالفتوى بالرسالة التدميرية آآ اذا استقر الجدول كما جرى آآ آآ الاتفاق المبدئي عليه سيكون ان شاء الله هناك درسان في شرح التدميرية في هذا الجامع وسوف نشرح ايضا ان شاء الله القواعد الفقهية للشيخ عبد الرحمن السعدي في الدورة التأصيلية. والحمد لله رب العالمين. حيث الجنة