هذا الحديث جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة متفق عليه ولذلك انت لو تلاحظ مثلا ربما احدنا يسأل نفسه جاء في كتاب الله عز وجل من اسماء الله عليم طيب جاء في كتاب الله عز وجل علام لكن لماذا لم يأتي عالم لله رب العالمين بارك الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فندرس ونتدارس معكم اليوم الحديث السابع عشر من احاديث الاربعين الايمانية وهو بعنوان اسماء الله تعالى هذا الحديث علاقته في الايمان من جهتين. الجهة الاولى ان فيه دلالة على كمال الله سبحانه وتعالى. وهذا باب علمي فان الانسان لا يمكنه ان يكون عابدا لله عز وجل مؤمنا بالله سبحانه وتعالى على الكمال ما لم يكن عنده علم بالذات العلية والجهة الثانية ان معرفة اسماء اسماء الله تعالى هو سبب وطريق من طرق العبادة فان الذي يعرف اسماء الله يعرف كيف يعبد الله عز وجل باسمائه وصفاته هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة اولا لابد ان ندرك في هذا الحديث هل المراد من هذا الحديث ان لله تسعة وتسعين أسماء مائة الا واحدة. هل المقصود حصر اسماء الله تبارك وتعالى في هذا العدد الجواب لا ليس ليست اسماء الله محصورة في هذا العدد وذلك من عدة اوجه. الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ان لله تسعة وتسعين اسما وسكت وانما قال عليه الصلاة والسلام من احصاها دخل الجنة فجملة من احصاها متعلقة بالتسعة وتسعين وليست اسماء الله محصورة في التسعة والتسعين وهذا عند العرب كقولهم ان عندي مائة دينار اعددتها للصدقة او ان عندي تسعة وتسعين دينارا اعددتها ليوم الحاجة ليس معنى هذا انه ليس عنده الا هذا العدد وانما المقصود ان هذا المعدود لهذا الغرض هذا المعدود لهذا الغرض اذا الحديث مشوق لبيان ان من احصى من اسماء الله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما دخل الجنة. هذا هو المقصود من هذا الحديث منطوقا ومفهوما وقد غلط العلامة ابن حزم رحمه الله فخالف جمهور السلف والخلف فزعم ان اسماء الله محصورة في التسعة والتسعين اسماء وهذا يرده كما ذكرت مفهوم الحديث ومنطوقه من جهة ومن جهة اخرى يرده ما جاع في حديث الشفاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاتي تحت العرش فاسجد لله عز وجل فيفتح علي من المحامد ما لا احصيه الان فدل الحديث على ان النبي صلى الله عليه وسلم سيخاطب الله تبارك وتعالى في حضوره وفي سجوده لربه سبحانه وتعالى بمحاسن واسماء وصفات لا يعلمها الان اذا ليست محصورة في التسعة والتسعين اسما ومما يؤكد عدم الحصر ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فقوله صلى الله عليه وسلم او استأثرت به في علم الغيب عندك دليل على ان هناك اسماء دليل على ان هناك اسماء لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى وهو سبحانه وتعالى يعلم كمال نفسه بما لا يحيط به خلقه لان الله جل وعلا يقول ولا يحيطون به علما فلا احد من المخلوقات مهما اوتي من العلم يحيط بالله عز وجل لان الاحاطة معناه الشمول ومعناه الحصر والله سبحانه وتعالى الغني الحميد العلي العظيم فهو سبحانه لا يحاط به علما اذا اسماء الله تبارك وتعالى ليست محصورة في التسعة والتسعين اسما ومن تأمل كتاب الله عز وجل ادرك يقينا ان اسماء الله تبارك وتعالى المعدودة والواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية اكثر من هذا العدد فقد اوصل بعضهم اسماء الله عز وجل الموجودة في الكتاب والسنة اكثر من مائة وعشرين اسما. والعجب من ابن حزم حيث ان انه تناقض فزعم عند شرحه لهذا الحديث ان اسماء الله تسعة وتسعين اسما ثم لما جاء في ذكر اسماء الله عد من اسماء الله ما جاوز العد الذي هو ذكره وهذا يدل على عدم صحة قوله وان قول جماهير السلف والخلف هو الصواب وهنا يأتي السؤال كيف نعرف اسماء الله تبارك وتعالى اسماء الله عز وجل اولا لابد ان ندرك ان بابها باب توقيفي فليس لاحد ان يسمي الله من نفسه لانه عليه الصلاة والسلام قال ان لله تسعة وتسعين اسما ولله هنا بمعنى الخاصية ومعنى هذا الكلام انه ليس لاحد من البشر ان يسمي الله من نفسه ابتداء لان هذه خصائص لله عز وجل انه سمى نفسه باسماء وبلغنا بهذه الاسماء او ببعضها وامر رسله ان يبلغونا ببعض الاسماء فليس لنا ان نسمي الله من عند انفسنا ولهذا قال الله عز وجل منكرا على من انكر بعض اسماء الله الثابتة كبعض المشركين فقالوا هم يكفرون بالرحمن اي بسم الرحمن مع اعتقادهم انه الرحيم لكنهم كانوا ينكرون اسم الرحمة وهو اسم لله عز وجل ثابت في الكتاب والسنة والعجب انا نجد مع ان السلف متفقون على انه لا يجوز ان يسمي احد الله من عند نفسه نجد بعض الناس قد يسمي الله من عند نفسه فمثلا يسميه البعض بالاب كما هو عند النصارى ويسميه البعض بالعلة الفاعلة كما يسميه المتكلمون المناطق او بالعلة اه اه او اصل العلة كما عند الفلاسفة وغيرهم فلا يجوز للانسان ان يسمي الله من نفسه لان الله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله وهذا اللام هو لام التخصيص ولام الاستحقاق ولام آآ لام التخصيص ولام الاستحقاق ولام التأكيد الذي الذي هو من باب الاظافة فهذه اسماء مضافة الى الله عز وجل. وهنا يجب ان ننتبه الى امر وهو ان معرفة اسماء الله في القرآن والسنة هناك عدة طرق في احصاء اسماء الله عز وجل كيف نحصي اسماء الله في القرآن ونجتهد في هذا الباب اولا الاسم ما دل الاسم ما دل على العلمية اليسوا ما دل على العلمية في حق الله عز وجل ولا يجوز ان يكون اسم الله جامدا ولا يجوز ان يكون اسم الله جامدا لماذا لان الله سبحانه اخبر عن اسمائه فقال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال المصور له الاسماء الحسنى ومعنى الحسنى اي المتظمن للكمال المطلق في المعنى فاذا قلنا انه جامد اذا لا معنى له ومن هنا قال العلماء اسماء الله لا تكون جامدة. لا بد ان تكون دالة على المعاني الحسنة الحميدة الكاملة العظيمة فمثلا لو قال لنا قائل في الحديث ان الله هو المسعر المسعر اسم من اسماء الله لماذا قال لانكم قلتم ان اسماء الله تعلم بالعلمية والعلمية والعلمية بابها اما البداءة واما الخبر اما البداءة واما الخبر. واما الاضافة. اذا هذه ثلاثة ابواب بها تدرك العلمية فانت لما تقول الله هو الحق علمنا ان الله ابتدأنا الكلام به انه اسم من اسماء الله عز وجل لما قلنا هو الحق الحق خبر علمنا انه اسم من اسماء الله عز وجل لما نقول مثلا لما نقول ارظ الله عبد الله. اذا الاظافة الى الاسم ارشدتنا الى العالمية وان هذا اسم من اسماء الله تبارك وتعالى ولذلك اه بعظ العلما يقول الجلال من اسماء الله عز وجل قلنا لهم من اين لكم ان الجلال من اسماء الله؟ قال لانه اظيف اليه ذو فقال ذو الجلال والاكرام. وقال ذي الجلال والاكرام. فلما صحت الاظافة علمنا ان الاسم الذي اضيف اليه انه اسم من اسماء الله عز وجل. فهو الكريم وهو الاكرم وهو الاكرام. سبحانه وتعالى هو الجليل وهو الجلال سبحانه وتعالى فلما يقول لنا قائل اذا المسعر اسم من اسماء الله لانكم قلتم ان باب العلمية اما من جهة البداءة في المبتدأ او من جهة الخبر او من جهة الاظافة. وقد جاء في الحديث ان الله هو المسعر. المسعر جاء خبرا. قلنا نعم هو جاء خبرا ولكن لا تنسى شرطا الاول وهو انه لابد ان يكون ها ليس جامدا المسعر اسم جامد ليس له معنى حسن في نفسه لان الكلمات في اللغة العربية التي خطبنا بها الكلمات في اللغة العربية التي خطبنا فيها انواع لاحظوا الان هذا التقسيم اما ان يكون من القسم الذي هو جيد او حسن او من القسم الذي ليس بجيد. لاحظوا الان او لا من هذا ولا من هذا وانما بحسب الاضافة اذا عندنا الان القسمة خماسية القسمة عندنا خماسية حط رقم واحد الاحسن من الالفاظ الاحسن من الالفاظ تعال هنا يا شيخ الاحسن من الاسماء هذا حط عليه رقم واحد من الجهة اليمنى يقابلها من الجهة اليسرى الاسوأ يقابلها من الجهة اليسرى الاسوأ ثم رقم اثنين في الجهة اليمنى في المعاني الحسنة عندنا الحسن يقابلها الردي او السيء وعندنا الوسط الذي لا يوصف بالحسن ولا بالسوء. لا يوصف بالجود ولا بالرداءة اسماء الله عز وجل تكون من اي الاقسام؟ لا بد ان تكون من القسم الاول وهو الاحسن لاحظوا الان لان العالم اسم حسن لكن عليم صيغة افعل التفظيل فهو احسن وعلام صيغة افعل التفضيل فهو احسن من هذا الباب ننتبه ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها لابد وان تكون على صيغة الاحسن وهذا هو معنى ولله الاسماء الحسنى. الحسنى مؤنث احسن لان كلمة الاسماء مؤنثة اللفظ فناسب ان يكون الوصف الحسنى. واذا كان مفردا فنقول هذا الاسم احسن من اسماء الله عز وجل وهذه الاسماء الحسنى لله تبارك وتعالى اذا كيف نحصي اسماء الله اما ان ننظر ونتأمل في ايات الكتاب واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث الابتداع. كونها واقعة ابتدع او واقعة خبرا او واقعة مضافا اليها لكن بشرط الا تكون نكرة فان كانت نكرة في البداءة فحينئذ لا يحتمل الاسمية ربما يكون مطلق الخبرية وان كانت نكرة في الخبر فكذلك عند جمع من اهل العلم. من هنا ندرك لماذا اختلف العلماء في عد اسماء الله ها هي عز وجل اسباب اختلاف العلماء في عد اسماء الله عز وجل راجع الى هذه المعاني منهم كابن حزم لم يشترط ان يكون الاسم متضمنا معنى الاحسن فزعم ان الاسم الجامد وهو المسعر اسم من اسماء الله وزعم ان الماكر اسم من اسماء الله مع ان الماكر في نفسه لا يصنف من جهة الحسن والاحسن بل يصنف من جهة ايش السيء والاسوء السيء والاسوأ ولذلك نفرق بين اسماء الله عز وجل وبين صفات الله عز وجل. نفرق بين افعال الرب تبارك وتعالى فكل اسم من اسماء الله عز وجل لابد وان يكون متضمنا لاحسن المعاني لافضل المعاني لاكمل المعاني ومن هنا ايها الاخوة ندرك ان من يزعم ان الاسم الجامد من اسماء الله فقد اخذ ايضا من اسباب اختلاف العلماء في العد في عد اسماء الله تبارك وتعالى ان بعضهم ان بعضهم ربما يعد الاسم الحسن وينسى انه لابد ان يكون احسنا وهذا وقع من بعض العلماء مثل ما فعل الحافظ آآ الصنعاني رحمه الله وغيره ممن الف اسماء الله كالحليم وغيره وهذا المعنى ايضا موجود في حديث عند الترمذي بسند اه مدرج ايضا من اسباب اختلاف العلماء في العد نظرهم الى الاسم هل وقع موقع المبتدأ معرفا؟ وهل وقع موقع الخبر معرفا او لا فبعضهم قد يأخذ الاسم وهو لم يأت معرفا ولم يأتي مضافا فيقع في الخطأ لهذا الباب وهنا يأتي سؤال لماذا الله تبارك وتعالى لم يذكر اسماءه في مكان واحد نقول انما ذكر بعض اسمائه المناسبة للمقام والمقال في مكان واحد فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما يختم ايات الاحكام وايات الاخبار يختم ايات الاحكام وايات الاخبار باسمائه العلية حتى ندرك ان حكمه مبني على اسمه فحينما حكم في المواريث قال سبحانه وتعالى ابائكم وابنائكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا ان الله كان عليما حكيما. اذا ختم اية المواريث بالعليم الحكيم لكي نطمئن وندرك ان احكام الله مبنية على العلم مبنية على الحكمة او يختم الاحكام الخبير العليم او او الى اخره اذا لا بد ان ندرك ان اسماء الله تبارك وتعالى اذا جاءت معرفة في مكان ربما تأتي نكرة في مكان اخر فالمقصود به هو المعرف ليس الا طيب قد يقول قائل انتم تقولون ان اسماء الله لابد ان تكون حسنا فكيف اذا تسمى به عبد مثلا الله عز وجل من اسمائه الرحيم وقد سمى بعض عباده رحيما فقال الله عز وجل عن عن نبيه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم سمى الله نفسه الرؤوف وسمى نبيه رؤوفا سمى نفسه الملك وسمى بعظ عباده ملكا وكان ورائهم ملك ياخذ كل سفينة غصبا. سمانا نفسه العزيز واضاف بعض عباده الى هذا الوصف وقالت امرأة العزيز اذا نقول ان تسمية العباد ببعض اسماء الله لفظا لا يلزم منه لا يلزم منه التساوي في المعنى والكيف فالله عز وجل مثلا نقول عنه العليم ونقول عنه العلام وربما نقول عن بعض العلماء انه عليم انه علام ولكن اين علم العالم اين علم العالم من علم العليم سبحانه وتعالى الذي ليس فيه غفلة ولا سهو ولا نسيان ولا غلط ولا خطأ علمه شامل لما كان وما لم يكن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون اذا نقول ان التسمية تسمية العباد ببعض اسماء الله عز وجل انما هي من جهة المشابهة اللفظية او كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وهو اقرب ان نقول انها من جهة التواطؤ في المعنى. وهذا هو الصواب وهذا هو الصواب ان اسماء الله عز وجل اذا اطلقت على غير الله فهي من قبيل التواطؤ فقط ومعنى من قبيل التواطؤ ان اصل المعنى موجود هنا وهنا ولكن الفرق بين الاختلاف في الكم والكيف فمثلا لما نقول فلان من الناس رحيم فلان من الناس كريم. طيب رحمة هذا الانسان كرم هذا الانسان كم سيستغرق من الناس ها كم سيستغرق من الناس لو كان كريم على اهله على جماعته على اهل بلدته في النهاية سينتهي ماله ويبقى متحسرا ويضع يده لا يستطيع ان يكرم احد. لماذا لان ما عنده قد نفذ قال الله عز وجل ما عندكم ينفد وما عند الله باق خزائنه ملأى خزائن الله عز وجل ملأى سخاء الليل والنهار. ارأيت مذ خلق السماوات والارض؟ كم انفق تأملوا معي هذا ارأيت مذ خلق السماوات والارض؟ كم انفق ولله خزائن السماوات والارض. اذا لا مقارنة بين كرم العبد وبين كرم الرب سبحانه وتعالى ايضا هنا قضية مهمة جدا وهي ان بعض اسماء الله هي خالصة لله لا يجوز اطلاقها على عبد من عباد الله عز وجل مهما كانت مكانته او منزلته بعض اسماء الله خاصة بالله عز وجل فلا يجوز ان نسمي بها العباد انما يجوز ما ورد. واما ما لم يرد فلا يجوز ثم ننتبه الى قظية اخرى. اسماء الله عز وجل الخاصة مثل الله الرحمن الرب معرفا تأمل معي القهار الجبار هذه اسماء الله الخاصة. لا يجوز ان يطلق على غير الله سبحانه وتعالى طيب اذا اراد انسان ان يطلق الاسماء التي جاء ورودها لغير الله كيف يطلقها يطلقها على ظربين الاول خاليا من ال الاول خاليا من ال. مثلا انسان اسمه عبدالرحيم والعرب من عادتهم انهم يختصرون الكلام بدال ما يقول جاء عبد الرحيم يقول جاء رحيم عبد الكريم يقول جا كريم مثلا وبعضهم يختصرها زيادة اذا كان اسمه عبد الله يقول جاء عبد مثلا هذا الاختصار لا يضر لكن بشرط ان يحذف ال من الاسم ان يحذف من الاثم. الشرط الثاني اذا كان الال موجودا في الاسم اذا كان ال موجودا في الاسم فلا يجوز اطلاقه الا على سبيل الوصف اذا اذا كان الموجودا في الاسم فلا يجوز اطلاقه على العباد الا على سبيل الوصف فنقول قال الملك لما نقول قال الملك فيه الف ولام لكن هذا وصف وليس اسم. فجاز اطلاقه على غير الله عز وجل. لكن ان تسمي ابنك الملك معرفا فلا لان الملك علما معرفا لا يجوز ان تطلقه الا على الله سبحانه وتعالى ولذلك يجوز ان نقول امرأة العزيز معرفا لانها من باب الاظافة ومن باب التعريف وليس من باب العلمية. فالعزيز ليس علما لهذا الرجل وانما هو وصف لهذا الرجل كذلك كلمة السيد السيد لا يجوز ان نسمي انسانا السيد انما السيد الله ولكن يجوز ان تطلق هذا وصفا على من يستحقه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا الى سيدكم نكرة مضافا او قوموا الى السيد باعتبار الوصفية لا باعتبار العلمية. في هذا الحديث ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة مائة الا واحدة هذا من باب التأكيد هذا من باب التأكيد كقوله عز وجل فصيام ثلاثة ايام في الحج ها وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة. ما معنى تلك عشرة كاملة؟ من باب تأكيد العدد وانه لا يجوز فيه النقص ولا تجوز الزيادة في العدد المذكور. كذلك هنا ان لله تسعة اسمع مئة الا واحدة. لما يجي واحد يقول انا بقول ثمانية وتسعين نقول لا ما يصير لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة هذا باب من ابواب دخول الجنة رزقني الله واياكم الفردوس الاعلى كيف باب من ابواب الوصول الى الجنة؟ لان الجنة ايها الاخوة لها ابواب وهناك طرق ووسائل مؤدية الى هذه الجنان اعظم هذه الوسائل ايها الاخوة العبودية لله تبارك وتعالى بالتوحيد ثم في العبودية هناك وسائل اخرى منها حسن الوضوء منها حسن الصلاة منها حسن النية منها الاحسان الى الخلق منها صدقة السر منها عبادة السر الى اخر ذلك. ومنها احصاء تسعة وتسعين اسما من اسماء الله عز وجل فمن احصى من اسماء الله تسعة وتسعين اسما دخل الجنة لما قال دخل الجنة معناها بغير حساب ولا عذاب. هذا هو المراد ابتداء من احصى تسعة وتسعين اسما دخل الجنة يعني بغير حساب ولا عذاب لانه مع الحساب يدخل من لم يعد تسعة وتسعين اسما ومع العذاب يدخل الجنة من الموحدين من لم يعد تسعة وتسعين اسما فلما علمنا ان من حوسب ربما يدخل الجنة بعد حسابه ومن عذب من الموحدين سيدخل الجنة بعد عذابه. علمنا ان المقصود هنا من احصاها دخل الجنة ان المقصود به ابتداء بلا حساب ولا عذاب وهنا يأتي سؤال ما معنى احصاها اولا نقول من من الفاظ العموم. يدخل فيه الرجل والمرأة الحر والعبد الصغير والكبير فاي انسان مهما كان اذا احصى من اسماء الله تسعة وتسعين اسما دخل الجنة. ما معنى احصاها؟ نلاحظ الان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم وهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى. قال وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي لم يقل من اعدها. وانما قال من احصاها وهنا يأتي السؤال لا يتبادر الى ذهننا الاحصاء السكاني الذي نراه وهو المرتبط بالعد فقط. لا وانما المقصود بالاحصاء من احصاها قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وغيره ان الاحصاء المقصود في هذا الحديث ثلاثة اشياء ان الاحصاء المقصود من هذا الحديث ثلاثة اشياء اولا عدها وذلك لا يتم الا بجمعها وتحصيلها والبحث عنها ثانيا معرفة معانيها وهذا من معاني الاحصاء وانتم تعلمون ان اهل الاحصاء السكاني حينما يأتون الى البيت يحصون ليس فردا فردا والعدد الاجمالي بل يحصون النوع فيقولون كم ذكرا كم انثى كم صغير كم كبير وهذا دليل على ان في الاحصاء يدخل المعاني من احصاها اي علم بعد العد والجمع معانيها فيفرق بين غفور وغافر وبين شكور وشاكر وبين خبير وخابر يعرف الفرق بينهما هذا من معاني من احصاه وهو المعنى الثاني. المعنى الثالث وهو الاهم ان من احصى هذا العدد فانه يجب عليه العمل وفقها وفقها ومقتضاها كيف يعمل وفق هذه الاسماء وبمقتضى هذه الاسماء فاذا علم حينما يعد الاسماء ان من اسماء الله الرحيم اذا يعمل وفقها كيف يعمل وفقها ومقتضاها يكون رحيما ويرحم عباد الله ويرحم الخلائق ولهذا جاء في الحديث الراحمون ها اذا هو عمل بمقتضى بمقتضى رحمة الله عز وجل الراحمون يرحمهم الله وعند البيهقي زيادة عجيبة جدا قال ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ليس شوفوا الزيادة هذه عجيبة ليست رحمة احدكم باهله فانما ذاك يقوم به كل احد وانما رحمة باهل الارض ها هذا المقصود انك تكون رحيم بكل الناس انك تكون رحيم بكل الناس طيب علمت ان الله عز وجل سميع كيف تعمل وفق هذا الاسم تحافظ على لسانك فلا تنطقوا الا ما تعلم ان الله يسمعك الان كما لو ان احدنا امام ملك من ملوك الدنيا كيف سيحاسب نفسه على كل كلمة صغيرة وكبيرة ما يزيد وما ينقص فكذلك المراقبة حينما تعلم ان من اسماء الله البصير فانت تعلم تعمل وفق ذلك بان تدرك ان الله يراك وينظر اليك ومن هنا قال الله عز قال الله عز وجل في سورة النساء انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة من معاني بجهالة انه حينما عمل السوء جهل معنى السميع جهل معنى البصير بالله عليكم يقفل الباب ويعمل المعاصي ها ونسي سمع الله وبصر الله شفتوا كيف ويمكن ان ابليس يدخل عليه ولا يجهل هذا المعنى لكن يدخل فيتذكر يقول الله يسمعني الله يراني فيدخل عليه ابليس من جهة اخرى يقول لكنه رحيم فيجهل اسم العزيز المنتقم القهار الجبار فهو يقع في الجهالة ولابد. ولهذا يقول العلماء ما من مذنب الا وهو جاهل ما من مذنب الا وهو جاهل من اي جهة من جهة الغفلة من جهة النسيان او من جهة الذهول عن معنى او من جهة الذهول عن معنى بمعنى ولهذا جمع الله بين الاسمين فقال نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. تأملوا هذا المعنى اذا معنى الاحصاء عدها والبحث عنها والتفتيش عنها وجمعها ثانيا ان نعرف معانيها وان نتعلمها ثالثا ان نعمل وفقها. هذا معنى من احصاها دخل الجنة ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقتا معينا للاحصاء. لذلك قال العلماء ان هذا يبقى مطلقا ما معنى يبقى مطلقا؟ اي ان هذا الحكم دخول الجنة مطلق لمن حصل منه الاحصاء واستمر عليه حتى الموت فمثلا لو جاء انسان وجلس اسبوعا كاملا يجمع اسماء الله حتى يحصل تسعة وتسعين اسما من اسماء الله ثم بعد ذلك تعلم معانيها واجتهد بالعمل وفقها بقي امر الرابع لم يذكره بعض العلماء وفي نظر انه مهم وهو دعاء الله بها. دعاء الله بها. لان الله سبحانه لما ذكر اسمائه الحسنى قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولكن في نظري ان العلماء السابقين لم يفردوا هذا المعنى لانه داخل في العمل وفقها وفي العمل بمقتضاها فادعوه بها فانت تقول مثلا كيف نعمل وفق اسماء الله وندعوا الله بما يناسب من الاسم فمثلا انت اذا كنت تستخير الله عز وجل في امر ما فانت تقول اللهم انك تعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اذا كنت تسأل الله عز وجل شيئا من العزة فان تتقول انت العزيز اعزني اذا كنت تسأل الله غنى فتقول انت الغني وانا الفقير فاغنني اذا كنت تسأل الله مغفرة فتقول انت الغفور وانت الغفار وانت غافر فاغفر لي هذا هو معنى دعاء الله عز وجل باسمائه سبحانه وتعالى ايها الاخوة هذا الباب باب معرفة اسماء الله عز وجل مقصد من مقاصد ارسال الرسل وانزال الكتب حتى يعرف الرسل اممهم باسماء الله عز وجل وبصفات الله تبارك وتعالى وبافعال الله تبارك وتعالى حتى يقدر العباد على دعاء رب بهم سبحانه وتعالى وهذه احد الفروقات بين الله عز وجل وبين المعبودات الباطلة. فالله سبحانه وتعالى زلي بذاته واسمائه وصفاته واما المعبودات فهي حادثة واسماؤها حادثة ولهذا قال عز وجل عنها ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم انتم وابائكم انتم قلتم ان عيسى ابن الله تعالى الله عن ذلك اما هذا قبل ان يولد عيسى لم يكن ثم ابن حتى بزعمكم يرحمك الله. اذا كيف افتريتم انتم ام تنبئونه بما لا يعلم في السماوات والارض لابد ان ندرك الناس مع الله عز وجل ازلية ودلالتها على المعاني عظيمة وهنا ايضا احب ان اذكر وبه اختم ان اسماء الله تبارك وتعالى منقسمة من حيث الدلالة على المعاني الى قسمين شفاك الله المعنى الاول القسم الاول اسماء دالة على معاني لازمة اسماء دالة على معانيه لازمة. مثلا فانت لما تقول انت الاول وانت الاخر وانت الظاهر وانت الباطن فانت تدرك ان الاول اسم من اسماء الله عز وجل دال على الاولية المطلقة التي لا ابتداء لها هذا هو المعنى ولكن ليس هو متعديا له اثر على المخلوقات لما تقول عن الله عز وجل انه الاخر. اذا الله عز وجل ازلي الله سبحانه وتعالى جلي لا نهاية له كما لا بداية له. سبحانه وتعالى ولكن هذا الاسم ليس له اثر او مفعول كما يقال الا باللازم وليس بحث نفي كذلك انت الان لما تقول ان الله عز وجل حي اذا من اسماء الله الحي دال على وصف الحياة لكن ما اثر تعدي الحياة على الناس ليس لذات الوصف اثر ولكن نقول مثلا لو قال لنا قال القيوم نقول نعم القيوم اسم من اسماء الله دال على صفة من صفات الله وهي القيومية ولها اثر وهو انهما من مخلوق الا وهو قائم بامر الله عز وجل لما تقول الرحيم الرحيم اسم من اسماء الله عز وجل دال على صفة الرحمة وما من رحمة الا وهو من اثار رحمة الله عز وجل الكريم اسم من اسماء الله عز وجل دال على صفة الكرم وما من كرم الا وهو من صفات اثار كرم الله سبحانه وتعالى العزيز اسم من اسماء الله عز وجل ودال على صفة من صفات الله وهي العزة وما من عزة الا من الله قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. وبهذا نكون قد آآ استطعنا ان نتكلم حول بعض معاني هذا الحديث. العظيم رزقني الله معرفته والايمان به سبحانه كما يحب ربنا ويرضى. وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله