لما آآ جعلتني عقيما ورزقت فلانا. ربي لما اصبتني بالمرض وشفيت فلانا وما اشبه ذلك وهذا والعياذ بالله الامر لا يجوز وامر منكر. كيف تتسخط على الله عز وجل فيما قدره عليك سبحانه وتعالى. وقد يكون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اه اما بعد حياكم الله ايها الاخوة في هذا اللقاء الجديد من الشرح والتعليق على منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. وتوقف بنا الكلام على قول المؤلف رحمه الله في كتاب الجنائز وكان اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل. كان اذا طغى من دفن الميت يعني انتهى من دفن الميت وقف عليه يعني عند قبره. وقال يعني لاصحابه ومن حضر جنازته استغفروا لاخيكم وقول لاخيكم هذا وصف يقتضي العطف والتهييج واسألوا له تثبيت فانه الان يسأل وهذا تعليل للاستغفار. يعني لانه الان يسأل. فالسنة اذا فرغ من دفن الميت ان يقف الانسان عند قبره او على قبره وان يستغفر الله عز وجل له وان يسأل له التثبيت اللهم اغفر له اللهم ثبته وما اشبه ذلك. قال ويستحب تعزية المصاب بالميت. يستحب تعزية المصاب التعزية بمعنى التقوية. اي تقوية من اصيب بموت هذا الميت. والمؤلف هنا رحمه الله قال تعز المصاب ولم يقيد ذلك بكونه قريبا ام غير قريب. فكل من اصيب بهذا الميت فانه يعزى بل قد يصاب به من ليس من قرابته اشد من اصابة قرابته. فربما ان هذا الشخص كان صديقا لهذا ميت محبا له ملازما له فقد يصاب بموته اكثر مما يصاب اهله. قال ويستحب تعزية المصاب بالميت وصفة التعزية احسن ما جاء فيها ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه لما جاءه الرسول يخبره بموت احدى آآ اولاد بناته قال مرها فلتصبر ولتحتسب فان لله ما اخذ وله ما ابقى وكل شيء عنده باجل مسمى. قال وبكى النبي صلى الله عليه وسلم على الميت وقال انها رحمة. وهذا يدل على ان البكاء على الميت لا ينافي ما يجب من الصبر. بل هذا من طبيعة الانسان ومن جبلته. ولذلك لما مات ابراهيم ابن النبي صلى الله الله عليه وسلم بكى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزنون ولا نقول الا ما يرضي الرب. قال مع انه لا على النائحة والمستمعة. النائحة من النوح. وهو اه والنياحة هي تعداد محاسن الميت. تعداد محاسن الميت بما يهيج المصيبة قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكل ما هيج المصيبة من كلام او انشاد شعر او ما اشبه ذلك فهو من النجاح فكل ما يهيج مصيبة عقاربه ومن اه اصيب به فان هذا من النياحة. والنائحة هي التي تعدد محاسن الميت مع بكاء يشبه نوح الحمام. قال والمستمع المستمع ولم يقل السامعة بل قال المستمعة وفرق بين المستمعة والسامعة. فالمستمعة هي التي تتقصد السماع. واما السامعة فهي التي وصل الكلام او الصوت اليها من غير وانما لحق اللعن المستمعة لانها بجلوسها واستماعها تشجع هذه النائحة على نياحتها وتشاركها في الاثم. وقال صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكر الاخرة في قول المؤلف مع انه لعن النائحة والمستمعة هذا يدلنا على انه يجب على المصاب بالمصيبة سواء كانت هذه المصيبة بموت قريب او صديق او اخ او بمرض او فقر او ما اشبه ذلك. انه يجب على المؤمن عند المصيبة ان يصبر عن عن المعائب ان يصبر عند المصائب وان يجتنب الماعائب وان يرضى بالله عز وجل ربا رحيما ومدبرا حكيما. وان يعلم ان تسخطه وجزعه وهلعه لن يرفع هذه المصيبة. فانت اذا اصبت بمصيبة لا تظن ان البكاء والعويل والصراخ ولتف ونتف الشعور ولطف الخدود وشق الجيوب ان هذا يذهب عنك هذه المصيبة. بل والعياذ بالله تزداد اثما ووزرا. فالواجب الصبر وهو ان تحبس قلبك عن التسخط ولسانك عن التشكي وجوارحك عما حرم الله عز وجل. واعلم ان الانسان المصيبة لا يخلو من اربع حالات. الحال الاولى الشكر ان يشكر الله عند المصيبة ويشكر الله عند المصيبة لاسباب ثلاثة. الاول ان الله عز وجل قدر عليه هذه المصيبة ولم يقدر عليه ما هو اعظم فاذا قدر ان انسانا مثلا اصيب بحادث وانكسرت قدمه او انكسرت يده او اصيب بجرح فيشكر الله عز وجل على هذه النعمة على هذه المصيبة وان الله لم يقدر عليه ما هو اعظم ليعتبر لمن اصيب بحادث واصيب بشلل. ليعتبر من اصيب بحادث وفقد عقله او فقد شيئا من حواسه. كذلك ايضا لو قدر انني فعلا احترق بيته. هذه مصيبة ولكن ينظر الى من احترق بيته وهلك اهله واولاده اذا نظر الى من هو اعظم منه مصيبة فان هذا مما يدعوه الى شكر الله عز وجل. اذا يشكر الله انه قدر عليه هذه مصيبة ولم يقدر ما هو اعظم. اسأل الوجه الثاني او السبب الثاني من اسباب الشكر ان المصائب كفارات. عن صائب كفارات وهي نوع من العقوبة وعقوبة الدنيا اهون من عقوبة الاخرة. والثالث ان ما يصيب ان ما يصيب الانسان من هم ولا غم ولا ولا وصب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عز وجل بها من خطاياه. اذا شكر الله عند المصيبة له اسباب ثلاثة. اولا ان الله قدر هذه المصيبة ولم يقدر ما هو اعظم. ثانيا ان المصائب نوع من العقوق وعقوبة الدنيا اهون من عقوبة الاخرة. وثالثا ان المصائب كفارة للسيئات ورفعة للدرجات. الحال الثانية او المرتب الثاني من مراتب الإنسان عند المصيبة مرتبة الرضا. وذلك بأن يكون وجود المصيبة وعدمه سواء. لا الموت قلبه ولكن لانه قد رضي بالله عز وجل ربا رحيما ومدبرا حكيما. بعض الناس قد وجود المصيبة عنده وعدمها سواء لان قلبه ميت وما لجرح بميت ايلام. وهاتان المرتبتان مرتبة والشكر ومرتبة الرضا مستحبة وليست واجبة. الثالثة الحال الثالثة الصبر. وذلك بان يحبس الانسان نفسه عن بان يحبس الانسان قلبه عن التسخط ولسانه عن التشكي وجوارحه عما حرم الله. فيجد في نفسه آآ الما وحسرة على هذه المصيبة ولكنه يمنع نفسه مما حرم الله. سواء كان ذلك بقلبه ام بلسانه؟ ام بجوارحه؟ وهذا واجب. يعني الصبر واجب. الحالة الرابعة السخط. يعني ان تسخط عند المصيبة. والسخط قد يكون بالقلب. وقد يكون باللسان وقد يكون بالجوارح سخطوا والعياذ بالله على الله عز وجل بقلبه. فيقول في نفسه ربي لما افقرتني واغنيت فلانا؟ ربي باللسان وذلك بالويل والثبور وويلاه وثبوراه ومصيبتاه. ونحو ذلك. وقد يكون بالجوارح وذلك بنتف الشعور ولطم الخدود وشق الجيوب. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا وهذا هذا تبرؤ منه عليه الصلاة والسلام. ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. اه يقول المؤلف رحمه الله وقال عليه الصلاة والسلام زوروا القبور فانها تذكر الاخرة. زيارة القبور اي اماكن دفن الموتى. لان القبر موضع الدفن. القبر هو موضع دفن الميت. او الموضع الذي يدفن فيه الميت. قال الشاعر لكل لاناس مدفن في فنائهم فهم ينقصون والقبور تزيد. اذا القبر موضع الدفن الذي يدفن فيه الميت كما قال الشاعر فهم ينقصون والقبور تزيد ثم علل عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام قال فانها تذكر الاخرة. وفي رواية زوروا القبور فانها تذكر الموت. وفي اخرى فانها تزهد شوف الدنيا فشرع النبي صلى الله عليه وسلم زيارة القبور لهذه الاسباب وهي انها تذكر الموت وثاني انها ذكروا الاخرة وثالثا انها تزهد الدنيا. وذلك اذا وذلك ان الانسان اذا زار القبور ورأى اهل القبور رأى اهل القبور مرتهنين باعمالهم الواحد منهم يتمنى زيادة حسنة في في صحيفة اعماله ولا يستطيع الى ذلك سبيلا. واذا زار القبور وتذكر انه في يوم من الايام سيكون مع هؤلاء. هذا مما يزهده في ومما يحفزه على العمل في اه العمل للاخرة والاكثار من الاعمال الصالحة. والمقصود من زيارة القبور امران عظيمان. يعني الشريعة شرعت زيارة القبور او الرسول عليه الصلاة والسلام شرع زيارة القبور لامرين الاول يتعلق بالزائر والثاني يتعلق بالمزور. اما الذي يتعلق بالزائر فهو الاتعاظ والادكار والاعتبار. واما الذي يتعلق بالمزور فهو الدعاء له. اذا زيارة فيها حكمتان عظيمتان او المقصود منها امران عظيم ان الامر الاول آآ الاتعاظ والاعتبار والامر الثاني بالنسبة للمزور الدعاء له. انه ينتفع بالدعاء. ولهذا المشروع لمن زار القبور ان يدعو ان يدعو لاهلها. واعلم ان زيارة القبور تقع على ستة اوجه الانسان اذا زار القبور فانه لا يخلو من ست حالات. الحال الاولى ان يزور القبور ليدعو اهلها. يدعو صاحب القبر او اصحاب القبور. وهذا والعياذ بالله شرك اكبر. مخرج من الملة. لانه صرف نوعا من انواع العبادة وهو الدعاء لغير الله. الحالة الثانية ان يزور القبور ليدعو الله باهلها. بان يجعلهم وسطاء وشفقاء ويجعلهم وسيلة بان يقول اللهم اني اسألك بصاحب القبر ان تغفر لي. وهذا ايضا محرم وبدعة ولا يجوز الحالة الثالثة ان يزور القبور ليدعو الله عندها. ليدعو الله عز وجل عند القبور. فهذا ايضا ينهى لان الانسان ربما زار القبور ودعا الله عز وجل عندها فاستجيب له. وحينئذ ربما جعل سبب ذلك انه دعا عند القبر. والحقيقة ان اجابة الدعاء كانت عند القبر لا بالقبر. الحال الرابعة ان يدعو الله عز ان يزور القبور ان يزور القبور لتهييج الاحزان بمعنى انه كلما تذكر اباه او امه او صديقه ذهب الى هذه المقبرة ليهيج احزانه. فهذا ايضا محرم لان الشريعة جاءت بما يدخل الفرح والانس والسرور على النفس لا بما يهيج الاحزان. والحال الخامسة ان ان يزور القبور للاتعاظ والاعتبار والادكار. والحال السادسة ان يزور القبور ليدعو الله لاهلها. هذه احوال زائر القبور اعيدها مختصرة اه للفائدة. الحال الاولى ان يزور القبور ليدعو الله عند ليدعو الله اه ان يزور القبور ليدعو اهلها. وهذا شرك اكبر. مثاله ان يذهب الى المقبرة ويقول لصاحب القبر يا فلان ان اسألك كذا او المدد المدد او ما اشبه ذلك. هذا شرك اكبر مخرج من الملة. الحال الثانية ان يزور القبور ليدعو الله ها عندها عند القبر وهذا ايضا محرم لانه قد يستجاب له يجعل سبب الاستجابة انه عند القبر والثالث ان ان يزور القبور ليدعو الله باهلها بان يجعلهم وسائل ووسطاء. والحال الرابع ان تدعو ان يزور القبور لتهييج الاحزان. وكل هذه الانواع الاحوال الاربع او الانوال الاربع كلها محرمة. المشروع هو الخامس والسادس السادس وهو ان يزور القبور للاتعاظ والاعتبار وان يزور القبور ليدعو لاهل القبور يعني الاموات قال المؤلف رحمه الله وينبغي لمن زارها يعني المقابر ان يقول السلام عليكم اهل دار قوم مؤمنين ان ان شاء الله بكم لاحقون يرحم ويرحم الله المستقيمين منكم والمستأقرين. نسأل الله لنا ولكم العافية الى اخره قال وينبغي لمن زارها ان يقول اه الزائر للمقبرة لا يخلو من حالين. الحال الاولى ان يقصد بزيارته للمقبرة زيارة عامة بان يسلم على اهل القبور عامة ويدعوا الله عز وجل لهم. والحال الثاني ان يقصد زيارة خاصة بان يريد ان ان يزور قبر ابيه او قبر امه او صديقه او ما اشبه ذلك. فالمشروع عندما يدخل المقبرة ان يدعو الله عز وجل ان يقول السلام عليكم اهل دار قوم مؤمنين. وانا ان شاء الله بكم للاحقون. يرحم الله مستقدمين منا منكم المستأخرين. نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم. ثم ياتي الى القبر الذي يريد زيارته بخصوصه وبعينه مثلا عند على قبر ابيه ويدعو الله. ويقف عند قبر امه ويدعو الله. اذا زيارة القبور نوعان زيارة عامة وهي ان يذهب الى المقبرة لا بقصد قبر معين وانما يقصد الاتعاظ والاعتبار وان يدعو للاموات. والثاني زيارة خاصة فينبغي لمن زار القبور زيعة خاصة انه اذا دخل المقبرة ان يأتي بهذا الدعاء. قال المؤلف رحمه الله وينبغي لمن زارها ان يقول السلام عليكم السلام سبق لنا انه اسم من اسماء الله عز وجل. الملك القدوس السلام ومعناه السالم من كل عيب وفي كونه تحية له معنيان المعنى الاول اسم السلام عليك. والثاني انه دعاء لك بالسلامة يعني ان يسلمك الله من الافات والنقائص. السلام عليكم اهل دار قوم مؤمنين. يعني يا اهل دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون ان ان شاء الله بكم المشيئة هنا تعني ان لحوقنا ان لحوقنا بهم كائن بمشيئة الله. اذا معنى قوله وانا ان شاء الله بكم لاحقون. اي ان لحوقنا وموتنا آآ كائن بمشيئة قال يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين. يعني يرحم الله من تقدم منكم دفنه وموته ومن تأخر. نسأل الله انا ولكم العافية. نسأل الله لنا ولكم العافية. هنا سؤال سؤال الله عز وجل العافية. يسأل الانسان سؤال يسأل يسأل الانسان ربه العافية له ولاصحاب القبور. اما له اذا قلت نسأل الله لكم العافية اما العافية بالنسبة للحي فان يعافيه الله عز وجل من الامراض الحسية والمعنوية فالامراض الحسية التي تتعلق بالبدن من آآ فقد عضو او مرض في بطنه او في رأسه او ما اشبه ذلك والثاني الامراظ المعنوية. وهي تدور على شيئين على فتن شبهات وفتن الشهوات. اذا العافية التي يسألها زائر القبور بالنسبة له ان يعافيه الله عز وجل من الاسقام والبلايا الحسية والمعنوية. اما الحساب فهي التي تتعلق بالبدن من اعتلال البدن ومرضه. واما المعنوية فهي التي تتعلق بالدين. من من فتن الشبهات ومن فتن الشهوات. اما سؤال العافية بالنسبة للميت او لصاحب القبر فان يعافيه الله عز وجل من عذاب القبر ومن عذاب يوم القيامة. قال اللهم لا تحرمنا اجرهم. اللهم لا تحرمنا اجرهم يعني اجر هؤلاء الموتى يعني اجرى آآ تغسيله اذا غسله وتكفينه اذا كفنه والصلاة عليه اذا صلى عليك ودفنه اذا دفنه وزيارة قبره اذا زار قبره. لان زيارة القبور فيها اجر. قال ولا تفتنا بعد وهذا انما يكون فيما اذا كان في اه موت هذا الميت فتنة. اذا كان موته قد يكون سببا للفتنة. كمثلا عالم عالم من العلماء مات وصار الناس بعده جهالا ليس عندهم من يعلمهم فقد تحصل فتنة او امير او ملك كان عاجلا وحاكما بين الناس بالعدل. ثم مات فقد تحصل فتنة. اذا ولا تفتنا بعدهم هذا فيما اذا كان هذا الشخص الميت قد تكون او قد تحصل بعده فتنة وهذا انما يقع غالبا فيما اذا كان الميت ممن له مكانة ومن له ومن له شأن كاهل الامراء الملوك والسلاطين وكذلك ايضا العلماء. قال واغفر الله انا ولهم والمغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه. مأخوذة من المغفر لان فيه سترا ووقاية المغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه. وانما نقول ان المغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه لاجل ان يحصل المطلوب وينتفي المرغوب. وذلك ان الله عز وجل قد يغفر ذنبك ولكن يفظحك بين الخلق فقد يستر عليك ولا يغفر ذنبك. فانت بحاجة الى امرين بحاجة الى ان يستر الله عز وجل عليك هذا الذنب. والا يفضحك بين خلقه بحاجة الى ان يتجاوز الله عز وجل عنك. فاذا جمع بين الامرين وهو التجاوز والستر حصل المطلوب في التجاوز والنجاة ابن المرهوب بالستر. قال نسأل الله لنا ولكم العافية كما تقدم. ثم قال المؤلف رحمه والله واي قربة فعلها؟ اي قربة فعلها؟ يعني المسلم وجعل ثوابه. اي قربة؟ القربة كلها ويتقرب به الى الله عز وجل. كل عمل يتقرب به الى الله فانه قربة. اي قربة فعلها الانسان؟ يعني من صلاة صيام حج تلاوة قراءة قرآن صدقة الى اخره. فعلها يعني الانسان وجعل ثوابها لحي او ميت مسلم نفعه ذلك. نفعه ذلك. فالانسان اذا فعل قربة وقال اللهم اجعل ثواب هذه القربى او ثوابه هذا العمل لفلان فان ذلك يصل اليه. وهذه المسألة اعني اي قربة فعلها وجعل ثوابها لمسلم حي او ميت نفعوا ذلك. آآ اهداء القرب لا يخلو من ثلاث حالات. الحالة الاولى ان ينوي الانسان بالقربة غيره ابتداء يعني مثلا يريد ان يقرأ القرآن او جزءا من القرآن ويهدي ثوابه لوالده او والدته او صديقه او ابتداء فهذا يصل مثال ذلك الانسان مثلا اراد ان يقرأ القرآن سورة البقرة وقبل ان يشقى نوى ان ثوابها يكون لابيه او لامه. هذا يصل. الصورة الثانية او الحال الثانية ان يعمل العمل الصالح او القربى لنفسه. ثم بعد فراغه يقول اللهم اجعل ثوابها لفلان. مثاله انسان مثلا فتح المصحف وجلس يقرأ اقرأ سورة البقرة. لم يطرأ على باله اهداء الثواب. لما فرغ وانتهى قال اللهم اجعل ثواب قراءتي لهذا القرآن لي والدي او لي والدتي. ايضا هذا يصل. الحالة الثالثة ان ينوي القربى الغير في اثناء القربة يعني مثلا انسان يقرأ القرآن ونوى بذلك نفسه. في اثناء قراءته قال اللهم اجعل ثوابها لفلان فحينئذ يصل. اذا اهداء القرب له ثلاث صور. الصورة الاولى ان ينوي بالقربة الغير ابتداء. والصورة الثانية ان ينوي بهذه قربة نفسه ابتداء ثم بعد فراغك يهديها للغير. والصورة الثالثة ان ينوي الغير في اثناء العبادة. ولا فرق في ذلك بين قراءة القرآن او الصيام او الصدقة او الحج فكل عمل صالح تعمله وتجعل او تهدي ثوابه لحي او ميت نفعه ذلك. حتى الاحياء يعني لو اني مثلا قرأت القرآن وقلت اللهم اجعل ثواب قراءتي لولدي فلان وهو حي او لوالدي فلان وهو حي فان ذلك يصله. ثواب القرب يصل الى من اهدي اليه سواء كان ذلك من الاحياء ام من الاموات؟ ولهذا قال المؤلف نفعه ذلك. ولكن مع كون هذا الامر من الامور الجائزة والتي تصل والتي يصل ثوابها الى من اهدي اليه الا ان ذلك ليس من الامور المشروعة. يعني ليس من الامور المطلوبة فلا يطلب من الانسان ان يقرأ ويهدي ثوابا او يتصدق ويهدي ثوابا بل اجعل ثواب الاعمال الصالحة نفسك وافضل ما يقدم او افضل ما تقدمه لغيرك من الاحياء والاموات هو الدعاء. الدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث. صدقة جارية او علم ينتفع به يعني من بعده او ولد صالح يدعو له. فقال يدعو له. لم يقل او ولد صالح يصلي عنه. لم يقول او ولد صالح يقرأ القرآن عنه لم يقل او ولد صالح يصوم عنه او يحج عنه فافضل ما تقدمه لغيرك من اعمال صالحة من الاحياء والاموات هو الدعاء. ولهذا قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اذا الخلاصة عن كل قربة يعني كل عمل صالح يعمله الانسان ويهدي ثوابه الى غيره سواء من الاحياء او الاموات من المسلمين فان ذلك يصل اليه وينفعه. ولكن هل هذا من الامور المشروعة المطلوبة بان نحث الناس نقول يقرأ القرآن لابائكم لامهاتكم اه صوموا عن ابائكم صوموا عن امهاتكم الجواب لا ليس من الامور المشروعة بل هو من الامور الجائزة. والمشروع للانسان ان يجعل ثواب العمل الصالح لنفسه. انت ايها ايها الاخ في حاجة الى العمل في ضرورة الى الحسنات. هل الانسان منا عنده بنك من الحسنات يأخذ ويوزع؟ انت في حاجة بل في ضرورة الى اه هذه الحسنات فاستغل وقتك في الدنيا بزيادة حسناتك ورفعة درجاتك لانه عليك يوم تتمنى ان تزيد حسنة في اعمالك. ولا تستطيع الى ذلك سبيلا. ولهذا رأى بعض الصالحين في المنام اخا صالحا له فقال له وهو في المنام يا اهل الدنيا انكم تعملون ولا تعلمون نحن نعلم ولا نعمل. يقول انكم تعملون يعني تستطيعوا ان تعملوا الاعمال الصالحة. ولكنكم لا تعلمون ما يحل بكم بعد الموت ونحن في قبورنا نعلم ولكن لا نعمل. فالواحد يتمنى ان ربما ان يزيد حسنة لو يشتري حسنة في الاف الدراهم لما استطاع الى ذلك سبيلا. اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب ونقف على كتاب الجنائز ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم ونأخذ ما يسر الله عز وجل من ايه ده؟ يقول السؤال يقول ما اذا كان الشخص في البر ليس لديهما واقرب مكان يبعد عنه خمس كيلوات هل يجب عليه الذهاب؟ لا مثل هذه المسافة؟ لا يجب. اذا لم يكن بقربه ماء انه يجوز ان يعدل التيمم. قال هل تجوز الصدقة على الكافر؟ اه الصدقة على الكافر اما ان تكون صدقة واجبة واما ان تكون صدقة مستحبة. اما الصدقة الواجبة وهي الزكاة على الكافر فلا تجوز الا في حال واحدة وهو اذا كان من مؤلفة قلوبهم. فيجوز ان تعطي الكافر من الزكاة اذا كان ممن يرجى اسلامه. او يرغب في الاسلام انا انك لو اعطيته من الزكاة صار فيه آآ ترغيب له في الاسلام. فيدخل الاسلام او فيه كف لشره عن واذيته عن المسلمين. فحينئذ يجوز ان يعطى من الزكاة. اما ان يعطى الكافر من الزكاة لفقره فهذا لا يجوز. اما صدقة التطوع فهي اعم فيجوز مثلا ان تتصدق على الكافر. صدق التطوع لعموم قول الله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم اخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. اذا نقول بالنسبة لبذل المال للكافر من الصدقة ان كانت ان كانت الصدقة واجبة فانه لا يجوز الا اذا كان من المؤلفة قلوبهم. ولهذا قال اهل العلم رحمهم الله لا يجوز ان تدفع الزكاة الى الكافر الا ان يكون مؤلفا. يعني من المؤلفة قلوبهم. واما صدقة التطوع فاذا اقتضت المصلحة ذلك اه فلا حرج يقول هل يجوز ادخال العامل الكافر من اجل اصلاح بعظ الاعطال؟ نعم يجوز اذا دعت الحاجة الى دخول لاصلاح عطل في المسجد من كهربا او سباكة او ما اشبه ذلك. فيجوز باذن المسلم يعني ان يأذن له المسلم في ذلك. وبشرط ان نأمل منه فاذا كان مأمونا وكان ذلك باذن مسلم من امام المسجد او القيم من المسجد فلا حرج. يقول ما تفسير قوله تعالى واستعينوا الصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. فاستعينوا ايطلبوا المعونة بالصبر فان الصبر يستعين به الانسان على نوائب الدهر والصلاة يعني واستعينوا بالصلاة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر او اهمه امر الى الصلاة. فالصلاة هي اعظم امر يستعين به الانسان على امور دينه ودنياه. وانها لكبيرة يعني لشاقة وعظيمة الا على الخاشعين الخاضعين المخبتين في اه عباداتهم. يقول السؤال الثاني ايهما افضل في الاضحية ان اشتري اضحية بالف وثمان مئة ريال ريال وعنوي اخي وذريته معي وذريتهم معي في اضحيتي او اقسم المبلغ وبينه لتكون كل اضحية تسعمائة لان اخي موظف ويقول لا استطيع ان اضحي كل سنة اه الجواب هذه مسألة اه اعني هو يقول ايهما افضل اضحي بالف وثمانمئة او اعطي اخي اه يعني اقسم المبلغ ويمكن ان اجد اضحية بتسع مئة هذه المسألة لا تخلو من حالين الحالة الاولى ان يكون الانسان اريد التضحية لنفسه يعني الانسان مثلا عنده مبلغ الف وثمان مئة ريال ويتمكن بهذا المبلغ من شراء اضحيتين فهل ان يشتري اضحية سمينة ثمينة بالف وثمانمئة او ان يشتري اضحيتين بكل واحدة بتسع مئة ريال اختلف العلماء في ذلك والتحقيق في هذا ان هذا يرجع الى المصلحة. فاذا كان الناس في حاجة وفي فقر او في اماكن فالأفضل ان يضحي بأضحيتين لأنها اكثر لحما من الأضحية الواحدة. فيكون نفعها متعدد. واما إذا كان الإنسان في مكان ليس عنده محاويج او فقراء او الناس في سعة وفي غنى فالافضل ان يضحي باضحية واحدة يعني ان تستحسن الاضحية الواحدة. بحيث تكون ثمينة سمينة. اما في هذه المسألة فهو دائر بين ان يضحي باضحية واحدة او او او ان يعطي آآ اخاه آآ مبلغا من المال ليضحي. نقول كونك تعطي او تدفع لاخيك هذا المبلغ افضل بحيث انه يقيم هذه الشعيرة ويذبح فيحصل اقامة الشعرة منك ومنه. يقول ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى بعد العشاء حين رجع الى بيته اربع ركعات ورد ذلك في حديث عن ابن عباس ابن عباس رضي الله عنهما وورد عن الصحابة هذه الاثار عن ابن مسعود من صلى اربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عدلن بمثلهن من ليلة القدر رواه ابن ابي شيبة في المصنف ثم ذكر عن عائشة وقد ذهب الالباني الى اه مدح هذه اثار حكم الرافع. عموما الاحاديث الواردة في الاربع بعد العشاء ضعيفة. الاربع انشاء الاحاديث الواردة بمجموعها ضعيفة قد ترتقي قد ترتقي الى درجة الحسن لكنها هي ضعيفة. وعلى هذا فالسنة بعد صلاة العشاء ان يصلي الانسان ركعتين ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من قيام الليل. يقول هل العمل اه نعم هل للرجل عدة لا العدة على المرأة. لكن العلماء ذكروا انه يمكن ان يتصور ان يكون للرجل عدة. لكن هذا كما يقال امر مجاز. صورة ذلك لو ان شخصا تزوج اربع نساء. لو كان عنده اربع نساء ثم طلق واحدة لا يجوز له ان ينكح. يعني الخامسة الا بعد ان تخرج هذه المطلقة من عدتها. فهذه عدة لكنها عدة مجازية. يقول ما حكم لبس الباروكة. الجواب اذا دعت الظرورة الى ذلك. الظرورة كامرأة مثلا اصيبت بمرض ذهب رأسها بسبب هذه الافة وما اشبه ذلك فيجوز. اما ان تلبس الباروكة للتجمل والتزين. بمعنى ان المرأة عندها شعر وفيها شعر ولكن تريد زيادة على ذلك فهذا لا يجوز لانه لانه من الوصل وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة يقول سؤالي عن عمل بهذا الحديث صحة الحديث عن جابر سبق الجواب عنه حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم ويوم الثلاثاء ويوم الاربعاء فاستجيب له يوم اربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه. قال جابر فلم يزل بي امر مهم غليظ الا توخيت تلك الساعة. فدعوت الله عز وجل تعرف الاجابة هذا الحديث سبق لنا ان ان فيه خلافا بين العلماء من حيث المعنى ومن حيث الصحة اولا من حيث ثبوت من حيث الثبوت فبعض العلماء رحمهم الله يضعف هذا الحديث ويقول انه حديث ضعيف فلا يؤمن به. ومنهم من حسن هذا الحديث. وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله اه ان بعض التابعين وبعض السلف كان يعمل بهذا الحديث. اه فمن عمل به فلا حرج. ثانيا اختلفوا في معناه. فبعض العلماء قال انه ليس معناه ان يوم الاربعاء او ما بين الظهرين يوم الاربعاء موضع اجابة دعاء. ولكن لانه الثالث بمعنى انه دعا في اليوم الاول ثم الثاني ثم الثالث يعني فاستجيب له في ثالث مرة وليس المعنى لكونه يوم الاربعاء لكن ظاهر الحديث خلاف هذا. ظاهر الحديث يدل على ان انه استجيب له لانه في هذا اليوم ويؤيد هذا قول جابر لم ينزل بي امر غليظ الا توخيت تلك الساعة. فالحاصل ان هذا الحديث فيه كلام يعني في ثبوته عند اهل العلم فمن عمل به رجع يعني حصول هذا الثواب وهذا الفضل فلا حرج. ولا سيما وان جمعا من العلماء من المحققين قد حسنه قال حكم مصافحة المرأة هل ينقض الوضوء؟ واذا كان من وراءه حال؟ الجواب لا ينقض. لمس المرأة او مصافحة المرأة لا ينقض الوضوء سواء كانت من محارمه او من غير محارمه مع تحريمه. فكون الانسان يصافح المرأة لا ينقض الوضوء. ولهذا كان النبي صلى الله عليه يقبل نساءه ويخرج الى الصلاة من غير وضوء. ومعلوم ان التقبيل يكون لشهوة. يقول من كبر تكبيرة الاحرام وكبر للركوع والامام رفع على رأسه لكنه لم ينتسب ايدرك الركعة. الجواب لابد ان يشترك المعموم والمأموم. المأموم والامام في الركوع. فلو فرض انك هويت الى الركوع واثناء هويتك الامام قام. رفع فحين اذ لا تكون مدركا للركعة. يقول اه سؤال عن صحة هذا الحديث اقرب الناس من الله يوم القيامة. من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا. الاتقياء الاخفياء الحديث بطوله. الحديث الله الم ولكم يعني آآ ما اعلم عن صحته لكنه يعني علامة الضعف ظاهرة عليه. قال كيف يجمع بين قولكم بجوازه اداء الثوب للغير وبين قوله وان ليس للانسان الا ما سعى. هذا هذا وان ليس الانسان الا ما سعى يعني من كسبه لكن من كسب غيره يجوز. يعني ليس لك من العمل الا ما عملت. ليس لك ليس لك الا ما سعيت وعملت. هذا باعتبار نفسك لكن باعتبار غيرك يكون هناك اهداء ثواب. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. قال كيف نقول العمل غير مشروع وهو جائز؟ اليس ما هو غير مشروع؟ فعل بدعة؟ لا. يجب ان ان نعرف ان هناك شيئا جائزا وشيئا مشروعا. المشروع يعني المطلوب والجائز هو مستوى الطرفين. يعني ان فعل انتهوا فلا بأس ان فعلته فلا بأس لكن يكون تركه افضل. اضرب مثالا بذلك. آآ كان رجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يختم قراءته بقل هو الله احد. كان اذا صلى وقرأ يختم قراءته بقل هو الله احد. سأله النبي صلى الله الله عليه وسلم عن ذلك. لماذا؟ قال هذا الرجل لانها صفة الرحمن واحب ان اقرأ بها. فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك اقراره عليه الصلاة والسلام يدل على ان هذا الامر جائز. يعني يجوز لي ويجوز لك كل كل انسان انه بعد ان مثل يقرأ الفاتحة ويقرأ سورة اقول في ختام القراءة قل هو الله احد. لكن هل هذا مشروع مطلوب بما ان نقول انه سنة؟ لا. ففرق بين الجائز وبين المشروع. المشروع هو الشيء المطلوب. قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا. اما الجائز فهو الذي اذا فعلته فلا شيء عليك. اذا فعلته فلا شيء عليك لكنه ليس امرا مطلوبا. هذا هو الفرق بين الجائز وبين المشروع اذا كان الشخص قد نوى بان ينفع نفسه واموات المسلمين بما يقرأ طيلة حياته من قرآن ونور من قرآن وعمل صالح لاهل القبور وتكون هذه من الخبيئة هل تنفع هذه النية والاجر؟ الجواب نعم لكن الافضل لك ان تجعل ثواب الاعمال لنفسك. افضل عن هل ايها الاخ المسلم هل تريد الافضل؟ او لا؟ الافضل الدعاء الافضل ان تسترشد بما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. او ولد صالح يدعو له. فافضل عمل تعمله لي اموات لمن تريد ان تنفع من الاحياء والاموات هو الدعاء. ولا حرج ان ان تشركهم فيما تعمله من اعمال صالحة من صدقات اوقاف. لو ان الانسان وقف وقفا وقال اللهم اجعل ثوابه او هذا وقف لي ولوالدي لا بأس لكن الذي حقيقة ينكر على بعض الناس انه ان الاعمال الصالحة الاعمال البدنية اقصد البدنية يخصها للاموات فتجده يختم ويقرأ ويقول ويهدي الثواب. يصوم يوم الاثنين والخميس ويهدي الثواب الى غير ذلك. اما الاوقاف وما يتصدق به فهذه امرها اوسع. لان هذه مما يتعدى نفعها. يقول بالنسبة الفائدة التي تحصل للميت عند قدوم الزائد للمقبرة الدعاء. الا يستفيد الميت من دعاء الحي؟ حضر المقبرة ام لا؟ آآ آآ اه ام لا؟ عليه فهل تقصر فائدة زيارة القبور على اتعاظ الحي؟ لا. نقول اه نعم صحيح ان الدعاء يصل الى الميت. لكن كل انسان يدعو عند آآ صاحب القبر او عند القبر هذا ابلغ. ولهذا جاء في الحديث وان كان في سنده مقال انه ما من يمر بقبر مسلم يمر بقبر اخيه المسلم الذي يعرفه في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عز وجل عليه روحه رد عليه السلام. فزيارة القبور نقول فيها فائدتان. الفائدة الاولى الاتعاظ والاعتبار والفائدة الثانية الدعاء. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ادع لاهل القبور. يعني الذي يدل على ذلك كان بامكان الرسول عليه الصلاة والسلام ان يقول ادعوا الله لاهل القبور وانتم في منازلكم فشرع زيارة القبور وايضا كان عليه الصلاة والسلام يزور القبور ولم يزورها فقط الاتعاظ والاعتبار وانما فدل هذا على ان المقصود من زيارة القبور الاتعاظ والاعتبار وكذلك ايضا المقصود الثاني ما يحصل لهم من الدعاء اهذا متى ما تيسر الاجابة عليه؟ اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم للصلاح والهدى وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين