بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. قرة عيون الموحدين في تحقيق بدعوة الانبياء والمرسلين. تعليقات على كتاب التوحيد للعلامة. عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب رحمه قديش الثامن عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى بعض من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد قال رحمه الله باب من الشرك اي من الشرك الاكبر يستغيث بغير الله والاستغاثة هي الدعاء وقت الشدة فهي الدعاء وقت الشدة والكربة ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره هذا من عطف العام على الخاص لان الاستغاثة نوع من الدعاء فالدعاء اعم لان الدعاء قد يكون في وقت الشدة وقد يكون في غيره اما الاستغاثة فلا تكون الا في وقت الشدة والضيق وكلا النوعين الى خلق لغير الله ودعي غير الله او استغيث بغير الله فان هذا شرك اكبر يخرج من الملة لانه عبادة لغير الله عز وجل وهذا واقع في كثير مما ينتسبون الى الاسلام في القرون المتأخرة انه يستغيثون بالاموات يستغيثون بالقبور والاضرحة ويدعون غير الله من الاولياء والصالحين فيقعون في هذا الشرك مع انهم يدعون الاسلام وينطقون بالشهادتين ويقرأون القرآن ويقرأون الاحاديث ولكن تقليد الاعمى ودعاة الضلال هم الذين روجوا هذه الفتنة وزينوها للناس وقالوا انها لا تقضى حوائجكم ولا تفرج شدتكم الا اذا دعوتم هؤلاء لان هؤلاء لهم جاؤوا عند الله ودعاؤهم والاستغاثة بهم امور مجربة وزينوا لهم هذه الامور حتى وقعوا في هذا الشرك الاكبر فلا حول ولا قوة الا بالله مع انهم قد بلغتهم الدعوى يقرأون القرآن ويقرأون الاحاديث ويسمعون ولكن ظنوا ان ما هم عليه لا تعنيه هذه الايات ولا يبتعد به الاحاديث الصحيحة فلذلك استمروا عليه وكان لا بد من بحث هذا الامر ولابد من النظر فيه ولابد من بيانه للناس لان ما اهلك الناس الا السكوت عما هم عليه هذا هو الذي يهلك الناس السكوت سكوت العلماء وسكوت الدعاة الى الله عن هذا الامر. فانه شيء لا يضر او كأنه شيء لا اهمية له سكتوا عنه وهم يسمعونه ويعلمون والدعاة يتكلمون في امور بعيدة عن حاجة الناس ولا يتناولون هذه البواطيل يدورون على القرى وعلى البوادي وعلى وهم على هذا الشرك ولا يعالجونه ولا ينكرون عليه ولا يبينون له هذي مصيبة عظيمة دعوة الى الله يجب ان تتوجه اول شيء الى العقيدة والى تحسس ما عليه المدعوون الى الشرك والجهل بالتوحيد يركز على هذا اولا وقبل كل شيء ان كان ليس عنده شيء من هذا فانهم يحذرون من الوقوع فيه وان كان عندهم شيء من هذا فانهم يؤمرون بتركه حتى تصبح العقيدة واضحة وحتى يزول هذا الخطر الذي غزا المسلمين نتيجة للسكوت عنه وعدم الالتفات اليه وامن مشغولون اما بامور دنيانا واما في روابط في فروع العلم لفروع العلم البحث في امور لا تنفع الا بعد تحقيق التوحيد هي امور تنفع لكنها لا تنفع الا بعد تحقيق توحيد نعم الحث على العبادة والحث على الزهد والحث على التقوى وتجنب المعاصي. هذه امور تنفع لكن لا يتوقف نفعها او يتوقف الاستفادة منها على معرفة التوحيد والعمل به والانسان لو كان عنده معاصي كبيرة من من من اكل الربا ومن فعل الفواحش لكن ليس عندهم شيء من الشرك فهذا ترجى لهم رب واصلاح سهل لكن اذا كان لو كان عنده صلاح واستقامة وورع لكن ما عنده شيء من التوحيد هذا لا فائدة من سعدك ولا فائدة منه عبادته ولا فائدة منه ورعه لان الشرك لا الشرك لا يغفره الله عز وجل وصاحبه محروم من الجنة الا بالموحد الذي عنده مخالفات دون الشرك ومآله الى الجنة ولو عذر فهناك شيء اخطر من شيء وشيء اهم من شيء الواجب العناية بالاساس اولا ثم العناية بعد ذلك بما دونه نعم وقول الله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بظر فلا كاشف له الا هو الاية هذه هاتان الايتان من اخر سورة يونس يقول الله سبحانه لنبيه ولا تدعو من دون الله هذا نهي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو نهي لامته ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك زنى النفع والضرر بيد الله سبحانه وتعالى ولا احد ينفعك او يضرك الى الخلق الا باذن الله ان شاء الله سلط الخلق عليك فضروك وان شاء الله ان سخر الخلق فنفعوك. فالامور بيد الله سبحانه وتعالى. فهذه تفعل ولا ظرر لذاتها وانما هي فعليك بالتعلق بالله عز وجل الا تدعو غير الله في جميع الاحوال لا تدعوا الاضرحة والقبور والاولياء الصالحين او الاشجار او الاحجار او الاصنام لا تدعو الملائكة ولا الانبياء ولا تدعو احدا غير الله سبحانه وتعالى وجه دعواتك الى الله ولا تدعو من دون الله غير الله ما لا ينفعك ولا يضرك الا باذن الله سبحانه وتعالى فان فعلت اي دعوت غير الله فان كيدا من الظالمين انك اذا فمن الظالمين وكل المراد به الى الشرك لمن الظالمين ايها المشركين انك اذا من الظالمين اي من المشركين بان الشرك هو اعظم الظلم. قال تعالى ان الشرك والظلم عظيم هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لو فعل ذلك وهو رسول لان الخطاب له فكيف بغيره لو فعل هذا وكونوا من الظالمين من باب اولى ومن المشركين ولا ينفعه ورعه وزهده وتعبده ما ينفعها اذا دعا غير الله صارت اعماله كلها هباء منثورا ان فعلت فانك اذا من الظالمين وان يمسسك الله بضر على برهان على انه لا يدعى غير الله سبحانه وتعالى الاول ما لا ينفعك ولا يضرك. اذا كان لا ينفعك ولا يضرك فكيف تدعو؟ دعوته باطلة. البرهان الثاني يمسسك الله بضره ان يصيبك لضرر من مرض او فقر او او او بمرض او جوع او بقر او ضاقت او حاجة او غير ذلك من انواع الضرر اي بركة وان يمسسك الله به العلم نكرة تعم كل ضرر فلا فلا كاشف له الا هو لا يكشف الضر الا الله سبحانه لا يكشف الضر بعد نزوله الا الله سبحانه وتعالى فلا كاشف له الا هو له تدعو اي مخلوق على انه يشفيك من المرض على انه يغنيك الى الفقر على انه ينقذك من من الشدة لو تدعو اي مخلوق ما ما استطاع انه يكشف ما انزل الله به ولا كاشف له الا سبحانه وتعالى وان يردك بخير اذا قدر الله لك خيرا فلا احد يستطيع منعه لو اجتمعت الانس والجن على انهم يمنعون ما اراد الله لك من الخير ما استطاعت ابدا ويمدك بخير فلا راد لفضله اذا لماذا تخاف المخلوقين؟ لماذا تدعو المخلوقين؟ وهم ليس بيدهم نفع ولا ضر ولا يكشفون الضار عمن دعاه هل هذا الا من الخبائث وان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده الله جل وعلا هو الذي يصيب بالخير والشر والدافع والضرب الذي يشع لا احد يعقب على الله او يمنع ما اراده الله سبحانه وتعالى وهو يغص من يشاء يقص من يشاء بتدبيره سبحانه وتعالى تخصيص بعض المخلوقات دليل على قدرته سبحانه وعلى انه لا نافع ولا ضار الا وهو الغفور الرحيم وهو الغفور لمن تاب يغفر الذنوب هذا لما حذر من دعوة غير الله وبين ان غير الله لا ينفع ولا يضر ولا يكشف الله ولا يمنع الخير فتح باب المغفرة والرجاء لعباده انه هو الغفور يغفر لمن تاب الرحيم يرحمه بل التجأ اليه سبحانه وتعالى ودعاه هذا ترغيب للعباد رحمة الله وبمغفرته والا ييأسوا ويقنطوا وان من وقع في شيء من الشرك ولو كان شركا غليظا فانه فانه اذا تاب تاب الله عليه وغفر له فلا يقنط الانسان من رحمة الله ولا يقنط الناس من رحمة الله ولو فعلوا ما فعل من الذنوب لا يقنطهم من رحمة الله بل يحثهم على التوبة والاستغفار يفتح له باب الطمع بمقدرة الله عز وجل لعلهم يتوبون فهذا ترغيب من الله عز وجل في ترك الشرك ودعا غير الله لانهم لو تابوا فمع انه اساءوا في حق الله عز وجل لو تاب تاب الله عليهم وغفر لهم هذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى ولطفه بعباده انه لا يعادلهم بالعقوبة ولا يقنطهم من رحمته تباعد مفتوح للتائبين سبحانه وتعالى ثم ذكر الشيخ رحمه الله فذكره الله عن الخليل عليه السلام لما دعا قومه الى عبادة الله ونهاهم عن الشرك قال ان الذين تدعون من دون الله لا يملكون لكم رزقا ابدأ عند الله الرزق واعبدوه هذا مثل الايتين السابقتين الا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ان الذين تدعون من دون الله اي من غير الله من الاصنام والتماثيل لا يملكون لكم رزقا لا تملك الرزق وانما الرزق بيد الله سبحانه وتعالى فكيف تدعو من ليست يديه رزقه ليس الرزاق الجواز الكريم سبحانه وتعالى الدعوة عند الله الاثم اطلبوا الرزق من الله ولا تطلبوه من هذه التماثيل وهذه الاصنام وقوله عند الله عند الله رزق هذا يفيد الحصر لانه قدم الضرب عند الله الرزق قدم الضرب يفيد الحصر واصل الكلام فافتحوا الرزق عند الله. هذا اصل الترتيب ابغوا الرزق عند الله لكنه قدم عند الله وهو الضرب يفيد الحق اي لا تطلب الرزق بغيره سبحانه وتعالى واعبدوه هذا تعميم بعد التخصيص لان طلب الرزق هذا نوع من العبادة طلب الرزق عند الله هذا نوع من العبادة. وقوله اعبدوه هذا عام بجميع انواع العبادة. فهو من عظم العام على الخاص هذه الاية مثل الاية الايتين اللتين ذكرهما الشيخ قبلها ثم في الاية اشارة الى ان العبد يجمع بين طلب الرزق والعبادة الا يجلس في المسجد ويترك طلب الرزق ويقول انا بصلي واصوم اذكر الله والرزق في دين ولا جالسة في المسجد. لا هذا ما هو بصحيح. بل اطلبوا الرزق واعبدوا الله. ولا يتنافى هذا مع هذا تعبد الله وانت تعبد الله وانت في المزرعة وتعبد الله وانت في المكتب تعبد الله وانت في اي مكان تطلب الرزق. فلا يتنافى طلب الرزق مع العبادة ابدا فلا تترك طلب الرزق وتجلس للعبادة تنقطع للعبادة ولا تتهالك مع طلب الدنيا وتنسى العبادة لان الناس بين الطرفين اخي اما انه ينقطع للعبادة ويسلك طلب الرزق ويصير على غيره واما انه يتهالك بطلب الدنيا وطلب الرزق ويترك العبادة الله امر بمثله طلب الرزق والعبادة وهذا دين الاسلام دين كافر ولله الحمد ما هو بدين رهبانية الرهبانية النصارى الذين يسرقون الدنيا يتفرغون في الصوامع للعبادة ما كتبها الله عليه الله جل وعلا امر بطلب الرزق وابرز العبادة ولا يتنافيان ابدا نعم وقوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه الاية وقوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين من سورة الاحقاف في اولها في اول سورة الاحقاف ومن اضلوا اي لا احد اي لا احد اشد ضلالا لان ما منهجه الاستفهام استفهام بمعنى النفي اي لا احد اشد ضلالا ممن يدعو به. لان الشرك هو اعظم الذنوب. واعظم الضلال الشرك اعظم الظلم وهو اعظم الضلال ايضا والضلال معناه الضياع عن الحق والتين الهدى ضال غاية لا يدري ان يسير من يدعو من دون الله اي غير الله. من لا يستجيب له هذه الاصنام وهذه القبور وهذه الاشجار والاحجار لا تستجيب لمن دعاها انها عاجزة لا تستجيب لمن دعاها وهم يعترفون بذلك. هم يقولون نعم احنا نعرف انها جمادات وانما لكن نحن نجعلها وسائط بيننا وبين الله شفع بيننا وبين الله فلم يستجيب هو الله لكن هذه وسائل. الله لم يأمرك ان تتخذ وسائل بينك وبينه بل امرك بدعائه مباشرة ادعو الله مباشرة بدون واسطة فلان او علان من لا يستجيب له الى يوم القيامة لا يتصور ان هذه المعبودات تستجيب لمن دعاها طول الدنيا الى ان تقوم الساعة لا يتصور في يوم من الايام الا تستجيب لا من اول الدنيا ولا من الاخرة انهم يدعون اموات او جمادات الا اموات في القبور صاروا طويلا وترابا واما جمادات حجارة ومن جنايات او اشجار لا تملك نفعا ولا ظرا. يا سبحان الله تترك اترك الله القادر على كل شيء السميع البصير الذي يرى ويسمعه وهو قادر وغني ويستجيب تتركه وتنصرف الى جمادات والى اموات والى مخلوقات تتعلق بها من دون الله عز وجل من لا يستجيب له الى يوم القيامة. الا تيئيس له لانهم يدقون بابا مغلقا لا يستحب ابدا. انت لو تجي عند باب باب ما تقدر احد الليل والنهار ما اللي في البيت يمه ميت ولا نايم ولا ولا ما يريد انه يفتح ما يدري لو تطق الليل والنهار مهوب فلماذا ابقى عند هذا الباب هذا هو باب المخلوقين هذه فائدة من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ما يدور الاموات وهالجمادات وهالشارع ما تدري عن من دعاها ولا تعلم ما تسمح ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءهم ولو سمعوا ما استجابوا له هي ما الفائدة الا يستجيب له الى يوم القيامة فهو عن دعائهم اول شيء انهم ما يسمعون ولا يدرون عن من دعاهم. وثانيا لو دروا ما يستجيبون له ولا يقدروا ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءهم ولو سمعوا ما استجابوا له اذا ما الفائدة في الدعاء هؤلاء والوقوف عند عتباته وعند ابوابه وترك اقرب اقرب الاقربين سبحانه واجود الاجودين الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. لماذا تنحرف عنه وتنصرف الى غيره هل هذا الا من انتكاس الخطاب من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم. هذا في الدنيا. واذا حشر الناس يوم القيامة واذا حصر الناس كانوا لهم اعداء. يوم القيامة يتعادى المعبودون مع العابدين يتبرعون منه ويتعادون يتعادون يوم القيامة المعبودون مع العابدين يصيرون اعداء وهم كانوا في الدنيا يحبونهم حبا شديدا. ومن ومن اضلوا ممن يدعوا من دون الله فلا يستجيبوا له. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الدنيا يحبونه حبا شديدا لكن في يوم القيامة اذا تبرأوا منهم انقلبت المحبة عذابا كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين يجحدون بدون ابدا ما دعوتمونا ولا عبدتمونا ينكرون عبادتهم لهم ويتبرأون منه. يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا يوم القيامة يتبرأ المرفوع على الضلال من التابع والمعبود من دون الله ممن عبده تبرك تبرأنا اليك ما كانوا ايانا يعبدون كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين يعني جاحدين لها يقولون ابدا نعم انتم ما عبدتونا ولا امرناكم بذلك ولا صلة بيننا وبينكم اذا تقطعت بهم الاسباب كانوا بعبادتهم كانوا ويوم يحفرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من نور. بل كانوا يعبدون الجن عن الشياطين. لان الشياطين هي التي امرتهم بذلك فهم يعبدون الشياطين ولا يعبدون الملائكة بل كانوا بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مشركون هذا مآلهم يوم القيامة. في الدنيا لا يستجيبون لهم ولا يسمعون دعاءهم وفي يوم القيامة يتبرأون منهم. ويعادونهم انما تعبدون من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يخطر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعض ومأواكم النار وما لكم من ناصرين عليه مقالة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لقوله حذرهم من عواقب الامور والعاقل يتفكر في عواقب الامور ولا ينظر ما عليه الناس ليدخل معهم دون تفكير في العواقب. فليتفكر في العواطف والنتايج قبل ان يثقل في الشيء ما يأخذه تقليد الاعمى الى ان يغادر مع الناس بدون نظر في العوام واحجم الناس من لو مات من ظمأ لا يقرب الود حتى يعرف الصدقة الانسان يتأمل في العوام ولا يغامر مع الناس هذا هو العاقل البسيط. هؤلاء لم يتأملوا في العوام. بل غاضبوا وتركوا عبادة الله وعبدوا الاصنام والاموات يوم القيامة هذا مع هذا يا الله اذا حذر الناس هذا خبر من الله جل وعلا عن امر المستقبل ذكر واقعهم في الدنيا ثم ذكر واقعهم وما يصير لهم في الاخرة حتى يتضح الامر امام الانسان ولا يكون فيه امعة الامر واضح جدا والنتائج مكشوفة واضحة وهذا من رحمة الله بعباده انه ما تركه في جهل بل بين له سبحانه وتعالى ما كان وما يكون سيكون على وضح النهار فما بقي شيء؟ ما بقي حجة لهؤلاء المشركين يتعلقون بها فطنت حجته ولكن مع هذا لا يزالون مصرين على المرأة ما يزالون مصرين على ما هم عليه ويعتبرونه هو الدين ويعتبرون ما عداه تطرفا خروجا عن الحق وهو الا ما يقولون من انواع العيب في دعاة التوحيد نعم وقوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. يقول الله سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر استفهام استفهام تقريب استفهام تقرير وتوفيق للمشركين. من يجيب المضطر اذا دعاه؟ هم يعترفون انه لا يجيد المضطر اذا دعاه الا الله سبحانه واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعونه الا اياه فاذا غشي تقول هل دعوا الله مخلصين له الدين هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الكل وجرينا بهم في ريح طيبة فرحوا بها جاءت تاريخ عاصف وجاءهم من كل مكان وظنوا انه احيط به. دعوا الله مخلصين له الدين. لينا لكيتنا من هذه لنكونن من الساكين فلما انجاهم في الارض بغير حق واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعونه الا اياه فلما نجاكم الى البر اعراضكم وكان الانسان كبورا هذه حالة المشركين الاولين انهم يخلصون الدعاء في حالة الكرب والشدة لانهم يعلمون انه لا ينقذ من الشدائد الا الله جل وعلا فاذا كانوا في حالة الرخاء عادوا الى شركهم قال الشيخ هي في احدى رسائله في قذف الشبهات يقول زماننا اشد شركا من الاول لان المشركين الاولين كانوا مخلصون في الشدة ويشركون في الرخاء يشركون في الرخاء ويخلصون للشبر. اما هؤلاء فشركهم دائم في الرخاء والشرك الان اذا وقعوا في اه في وفي غرق في البحر ترتفع اصواتهم بالاستغاثة بالمخلوقين يا بدوي يا حسين يا فلان يا علي يا رفاعي يا فلان يا فلان يا علان هذا ما وصل اليه المشركون الاول الاولون عند هذا يخلصون لانهم يعلمون انه لا ينجي من الشدائد الا الله وهؤلاء يقولون هؤلاء اولى ان يؤيدون الاشتداد وان فلانا حسب فلانا لما وقع او مرظ هتف باسم فلان فانقذه من الله مد يده اليه ورأى انقله من من البحر والذي في الحقيقة يفعل هذا معهم هو الشيطان هو الشيطان الرجيم وله قصص في هذا لو قرأت بطبقات الاوليا للشعراني فوجدتم العجب العجاب من هذه الامور وانهم يتمادحون في ان اوليائهم اوقدوا فلانا وانقذوا فلانا من البحر وسوى عملوا وعملوا قال كل كذب هو من خداع الشيطان امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعله الخلفاء الاربع. االه مع الله هل اجابه البخاري؟ نعم؟ ما اجابه ما قالوا نعم في من يجيب المضطر اذا دعاه وفيه من يكشف السوء الله توجه هذا السؤال اليه وهو سؤال تحدي الى يوم القيامة ما احد اجاب عليه ان ما في احد يوطن من الشدائد الا الله جل وعلا ولا احد ايه السوء الا الله؟ اذا بطل شرك المشرك نعم وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله في هذا الحديث الذي رواه الطبراني رحمه الله انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هناك يهدي المؤمنين المنافق اسم فاعل لله فقال النافق خلفه هناك والنفاق هو اظهاره اظهار الكفر اظهار الايمان وابطال الكفر هذا هو النفاق الميثاق الاكبر النفاق الاكبر هو اظهار الايمان واظهار الكفر. كما عليه المنافقون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والمنافقون في الدرك الاسفل من النار تحت عباد الاصنام لان عباد الاصنام مصرحون بكفرهم وشركهم. اما هؤلاء فاخفوا اخفوا كفرهم بالايمان هو دعوى الايمان فصار عذابه اشد من عذاب عبدة الاصنام. تحت الدرك الاسفل من النار ما احد اسفل منه في جهله كان منافق لم يسمى لكن جاء في بعض الروايات انه عبد الله ابن ابي رأس المنافق جهد المؤمنين بكلامه وسبابه لهم وتنقصه لهم وللرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا المنافقون في كل زمان ومكان عمهم السقيا بالمؤمنين. تنفس المؤمنين والتماس العيوب للمؤمنين والتشهير بالاخطاء بين المسلمين والقاء للعداوة بين المسلمين هذه خلقة المنافقين لكل مجتمع ولا يكون النفاق الا مع قوة في الاسلام اذا قوي الاسلام وجد النفاق واذا ضعف الاسلام فانه لا دعوة لا حاجة الى النفاق لكفره وشره مع ضعف المسلمين لكن اذا قوي المسلمون احتاج الى النفاق ولذلك ما كان في مكة قبل الهجرة ما كان في هذا الباب انما كان النفاق بعد الهجرة لما قوي الاسلام واعتز المسلمون ظهر النفاق فلا يوجد النفاق الا مع قوة المسلمين اما اذا ضعف المسلمون فالكافر يصلي يصلي على الكفر ولا يبالي كما هو معلوم لا تظهر اعناق الكفرة الا اذا ضعف المسلمون كان هذا المنافق ممن اظهر الاسلام وابطأ الكفر كان حظه دائما الوقيعة بالمسلمين يؤذي المسلمين بكلامه ولا نسخ وسخرياته فقال بعضهم جاء في بعض الروايات انه ابو بكر قوموا بنا نستغيثوا برسول الله. اي نطلب منه ان يمنع شر هذا المنافق عنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث به وانما يستغاث بالله هذا فيه دليل على ان الاستغاثة لا تجوز بالمخلوق وانها لانها اشد انواع الدعاء الا تجوز للمخلوق لان النبي صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله قال لا يستغاث الذين ينادونه الان يا رسول الله دائما في قيامهم وقعودهم واحتفالهم يوم المولد وغير ذلك يستنجدون اعيد قبره اذا جاءوا الى قبره يستنجدون بالرسول الرسول يقول وانه لا يستغاث بالدين هؤلاء يخالفون للرسول صلى الله عليه وسلم وانما يستغاث بالله لكن يرد على هذا الحديث نوع من الاستشكال وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قادرا على ان يرجع هذا المنافق وان يستجيب للمسلمين ويرفع هذا المنافق فلماذا قال انه لا يستغاث؟ في مع انه قال وموسى عليه السلام لما استغاثه الذين من شيعته على الذي معدود نصر الذين شيعته ووجد الذي من عدوه حتى قضى عليه فهذا يدل على انها تجوز الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه والرسول قادر على ان يردع هذا المنى. فلماذا الرسول اجابهم بهذه الاجابة قالوا الرسول فعل هذا وان كان قادرا على اغاثتهم من اجل سد الذرائع من اجل سد الذريعة التي تفضي الى السر ومن اجل التأدب مع الله سبحانه وتعالى فهذا فيه سد الذرايا يسبب الذرائع التي تفضي الى الشرك لانه لو اقرهم على هذه الكلمة واغاثه صار هذا وسيلة الى ان يدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل شدة وفي كل ملم والناس على والناس على اشد الاستعداد عند ما تحصل لهم مناسبة ان يستدلوا بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول الصحابة استغاثوا به فاغاه. فلماذا لا نستغيث به وهو ميت الرسول سب هذا الباب انظروا الى حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم سد هذا الباب من عصره والشيخ اذا كان والشيء ولو كان جائزا اذا كان يمضي الى محرم فانه يصبح غير هذا لا يمسكون بسد الذرايق فهذا الحديث من باب سر للذرائع. تحريم الشيء الجالس لان لا يفضي الى شيء غير غير جائز الرسول قال انه لا يستطيع خلاص اذا لا يستغاث به لا حيا ولا ميتا ولا يطلب منه المدد ولا يطلب منه النصر ولا يطلب منه شيء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم اذا كان قال هذا في حياته وهو قادر فكيف يفعل هذا معهم بعد بعد وفاة صلى الله عليه وسلم هذا حديث عظيم واعلن احاديث سد الذرائع المقبلة الى المحرم فالشيء قد يكون جائزا بحد ذاته ولكن اذا كان يفضي الى محرم فانه يمنع هذا ما دل عليه هذا الحديث هذا سد الذرائع لا قوله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله تعالى او يدعو غيره. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الاستغاثة هي طلب الغوث وهو ازالة الشدة فالاستنصار طلب النصر والاستعانة طلب العون. انتهى قلت فبين الاستغاثة والدعاء عموم وخصوص مطلق اي ان الدعاء حام هو الاستغاثة خاصة لا يجتمعان في مادة وهو دعاء مستغيث. وينفرد الدعاء الذي هو مطلق الطلب. والسؤال من غير المستغيث وقد نهى تعالى عن دعاء غيره الاخص منه والاعم في كتابه. كما يأتي بيان الاستغاثة دعاء في حال الشدة. والدعاء عارض في الشدة وفي حال الرخاء الدعاء اعظم من الاستغاثة قال الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا المساجد لله مساجد مساجد المعروف محل الصلوات لله فلا يدعى فيها الا الله. فلا تبنى المساجد على القبور ولا يدعى فيها غير الله سبحانه وتعالى ويجب ان تنزه من الشرك ومن البدع والخرافات يكون محلا لعبادة الله وحده لا شريك له. فهذا فيه وجوب العناية بالمساجد وتطهيرها من الشرك والبدع نعم فكل ما هو المراد بالمساجد بالسجود. السجود في الصلاة. السجود بالصلاة. فلا تدعو مع الله احد لا في الصلاة ولا في غيرها لا فكل ما قصد به غير الله مما لا يقدر عليه الا الله. فدعوة الاموات والغائبين فهو من الشرك الذي لا يغفره الله الا بالتوبة. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويقول ما دون ذلك لمن يشاء. لكن اذا تاب المشرك تاب الله عليه اما اذا مات على الشرك فانه لا يغفر له. نعم والادلة على ذلك من القرآن والسنة اكثر من ان تحصر قول الربيع الادلة من الكتاب والسنة على ان الشرك لا يغفر لمن مات عليه ادلة كثيرة نعم قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين في هذه الاية النهي عن ان يدعى احد من دونه تعالى واخبر تعالى ان غيره لا يضر ولا ينفع. فهذا فيها انه لا يدعى غير الله ان الدعاء عبادة لا يدعى لا يستقل بالنفع والضرر وانما يضر وينفع باذن الله. باذن الله جل وعلا. طيب. قوله فان فعلت فانك اذا من الظالمين والظلم في هذه الاية هو الشرك. كما قال تعالى عن لقمان ان الشرك لظلم عظيم. عليه السلام قال يا بني لا تشرك بالله ان الشرك ظلم عظيم فنهاه عن الشرك ثم علل ذلك بقوله ان الشرك لظلم عظيم. دل على ان اعظم الشرك هو اعظم انواع الظلم. نعم قوله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو هذا في حق المستغيث اخبر تعالى انه لا يكشف غره الا الله وحده دون ما سواه مطلقا. الانسان اذا وقع فانه لا يكشف ضره الا الله فهذا دليل على ان الاستغاثة لا تجوز الا لان المغضب مستغيث. المضطر بحال شدة. فهو مستغيث. ولا احد يقدر على انقاذه من الشدة الا الله سبحانه. نعم وقوله وان ولدت بخير فلا راد لفضله. وهذا في حق كل طالب وراغب. اخبرت يعني في حال الشدة وغيرها. نعم اخبر تعالى انه هو الذي يتفضل على من سأله. ولا يقدر احد ان يمنعه شيئا من فضل الله عليه. فهو المعطي والمانع كم في الناس من غني؟ وله اعداء لو يقدرون سلفوا ما لهم تركوه اخطأ الناس كيف حسده؟ لا يريدون قطع رزق لكن ما يقدرون. هذا دليل على ان من اذا اراد الله لاحد رزقا فلا احد يقدر على من لان هناك اغنياء اثرياء وحسادهم كثير ولم يستطيعوا منع هذه التجارة وهذا الرزق الذي بايديهم فهو المعطي والمانع لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. وهناك فقراء محتاجون وكثير من الناس يودون انهم يصيرون اغنياء لكن ما يستطيعون. ما يستطيعون ان يحولوهم للفقراء الى ارضهم لان الله اراد لهم ان يكونوا فقراء لا احد يستطيع ان يجعلهم اقنياء. نعم. وفي هذا المعنى ما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك لم يظروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. هذي وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. قال يا غلام اني كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجاهك اذا استعنت فاستعن بالله واذا سألت فاسأل الى من قال واعلموا ان الخلق لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله له ولو اجتمعوا على لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف هذا حديث ابن عباس المشهور وهو في الاربعين النووي. وقد شرحه الحافظ ابن رجب برسالة مستقلة سماها نور القياس في شرح او نور المقباس. نور المقباس في شرح حديث ابن في شرح وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس نور المقداس في شرح وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. وهي رسالة مرفوعة. نعم. فمن تدبر هذه اية وما في معناها علم ان ما وقع فيه الاكثر من دعوة غير الله هو الظلم العظيم والشرك الذي لا يغفره الله. وان كانوا يسمونه توسلا يشق على ومحبة للصالحين تعظيم للصالحين ما يسمون الشرك هم يسمونه توسع ويقولون ان الله امر بذلك في قوله وارجعوا فارجعوا بقوله يا ايها يا ايها الذين امنوا اتقوا الله واتقوا اليه الوسيلة. قالوا ان الوسيلة ان تجعل بينك وبينه الله واسع من الخلق وهذا كلام باطل لان الوسيلة المراد بها الاعمال الصالحة التي تقرب الى الله عز وجل الطويلة هي الوسيلة اي نعمان الصالحات اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة يعني القرب او الوسيلة انهم يجعلون بينهم وبين الله القرب الى الله بطاعته نعم وانهم قد اثبتوا ما نفته لا اله الا الله من الشرك في الالهية ونفوا ما اثبتته من الاخلاص. اي نعم من دعا غير الله او استغاث لغير الله فقد خالف كلمة لا اله الا الله فاثبت ما نفثه ونفى ما اثبتته اثبت ما نفذته من الشرك ونفى ما اثبتته الى التوحيد. نعم كما قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص. فاعبد الله مخلصا له الدين. هذا معنى لا اله الا الله وقوله الا لله الدين الخالص كذلك هو معنى لا اله الا الله. نعم. والدين هو طاعة الله فيما امر به وشرعه ونهى عنه عنه وحرمه. الدين هو عبادة الله عز وجل بفعل اوامره وترك ما نهى عنه هذا الدين. نعم. واعظم ما امر به التوحيد والاخلاص. واعظم ما نهى عنه الشرك. نعم والا يقصد العبد بشيء من عمله سوى الله تعالى الذي خلقه لعبادته. وارسل بذلك رسله وانزل به كتبه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل واعظم ما نهى عنه الشرك به في ربوبيته والهيته. قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين فهذه الاية تبين وتوضح ما تقرر في الاية قبلها هنا تركت تفسير الاية فابتغوا عند الله الرزق فاعبدوا لكنها موجودة في فتح المجيد. نعم فهذه الاية تبين وتوضح ما تقرر في الاية قبلها. فاخبر تعالى انه لا اضل ممن يدعو احدا من دونه. الا ان كان هناك نسخة على خطأ مطبعي. نعم ان كان النقص نعم اخبر تعالى انه لا اضل ممن يدعو احدا من دونه كائنا من كان واخبر ان المدعو لا يستجيب لما طلب منه من ميت او غائب او ممن لا يقدر على الاستجابة مطلقا من طاغوت ووثن. فليس لمن دعا غير الله الا الخيبة والخسران ثم قال تعالى وهم عن دعائهم غافلون كما قال تعالى في اية في اية يونس ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم الى قوله فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين ثم قال فزينوه بينهم وقالوا شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون. جحدوا عبادتهم لهم ما قلت لانه في الحقيقة انما يعبدون الشيطان لانه هو الذي امرهم بذلك نعم ثم قال واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقال تعالى واذا رأى الذين اشركوا شركائهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فالقوا اليهم القول ان انكم لكاذبون. ينكرون عبادتي لكم لكاذبون. في عبادتكم ايانا في الدنيا. نعم. فلا يحصل للمشرك يوم القيامة الا نقيض قصده فيتبرأ منه المدعو ومن عبادته. وينكر ذلك عليه اشد الانكار. وقد صار المدعو للداعي عدوها ثم اخبر تعالى ان ذلك الدعاء عبادة. بقوله وكانوا بعبادتهم كافرين فدلت ايضا يدعو من دون الله في اخر الاية وكانوا بعبادتهم فسمى الدعاء عبادة. نعم. فدلت ايضا على ان دعاء غير الله عبادة له. وان الداعي له في غاية الضلال وقد وقع من هذا الشرك في اخر في اخر هذه الامة ما عم وطم. اما اول الامة الخروج المفضلة ما حصل فيها شيء من القبور والاضرحة انما حصل هذا بعد انقضاء القرون المفضلة بعد المئات الرابعة لما ظهر في الامة التشيع والصوفية حدث الشرك بالقبور حتى اظهر الله من يبينه بعد ان كان مجهولا عند الخاصة والعامة الا من واول من من جدد هذا الدين بعد القرون المفضلة شرك الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه نهض رحمه الله بما اتاه الله من علم وقوة وحجة فجدد هذا الدين وجدد العقيدة اذا وجدد امور الدين وعادت الامة الى ما كانت عليه في الصدر الاول. ولقي في سبيل ذلك ما لقي الى الاذى والتعذيب وحتى على يد العلماء مع الاسف. حتى على يد العلماء دعمت السلاطين و وعباد القبور على يد العلما والفقهاء صاروا ضده اكثرهم الا من شاء الله نعم حتى اظهر الله من يبينه بعد ان كان مجهولا عند الخاصة والعامة على الشيخ علماء قاموا بتجديد هذا الدين من بعد كابن القيم وابن كثير الذهبي نعم الا من شاء الله تعالى وهو وهو في الكتاب والسنة في غاية البيان. واخر من من انتفع به علم الشيخ وتجديده الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله فانه تتلمذ على كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم وقام بالتجديد في بلاد نجد وغيرها وهو في انتداب والسنة في غاية البيان. نعم. لكن قلوب انصرفت الى ما زين لها الشيطان. نعم. كما جرى للامم مع الانبياء والمرسلين لما دعوهم الى توحيد الله جرى لهم من شدة العداوة ما ذكر الله تعالى. فما قال تعالى كذلك بعث الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون. فاذا كان هذا حصل للرسل قالوا ساحر او مجنون قالوا بالرسول شاة سافر او موجود فكيف بغيرهم من المجددين والدعاة؟ نعم. فتواصوا به بل هم قوم طاغون ويشبه مرضه وان لم يتواصوا به توارثوا في ان اهل الضلال مذهبهم واحد في قديم الزمان وحديثه ولو لم يتواصوا ويشبه هذه الاية ويشبه هذه الاية في المعنى قوله ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطبين ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. والقرآن مملوء مثل هذه الايات لكن يحتاج الى بصيرة والى تدبر والى عمله ولا فان القرآن يبقى في حجله وبيناته. ويبقى الناس في ضلالهم. اذا لم يقم هناك من الدعاة الى الله عز وجل فليوضح هذا القرآن ويدعو اليه ويفسره للناس. وهو يوضحه للناس القرآن يبقى بالمصاحف. ويبقى الناس في ظلالهم وشركهم بعدم وجود من يبين لهم. نعم وجود القرآن وحده ما يكفي لابد من دعاة الى الله عز وجل ومن مجددين لهذا الدين يحملون القرآن يحملون السنة يبينون العلم للناس لا اخبر تعالى ان ذلك الدعاء شرك بالله وانه لا يغفره لمن لقيه به فتدبر هذه الايات وما في معناها كقوله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا وهو في القرآن اكثر من ان يستقصى القرآن مملوء من هذا. نعم قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله وهذا مما اقر به مشركوا العرب وغيره في جاهليتهم. مقرون انه لا ينقذ من الشدة الا الله سبحانه. ولذلك لا يفزعون عند الشدائد الا الى الله وينسون ما كانوا يشركون في حالة الرخاء. معترفون بها. فاذا كان لا يوقن بالشدائد الا الله فان او لا يدعى الا الله عز وجل كما قال تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون اخبر تعالى انه يخلصون الدعاء له اذا وقعوا في شدة قال ابو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى تقول تعالى االه مع الله؟ يفعل هذه الاشياء بكم؟ وينعم بهذه النعم عليكم وقوله قليلا ما تذكرون يقول تذكرا قليلا من عظمة الله واياديه عندكم تذكرون وتعتبرون جزى الله عليكم يسيرا. فلذلك اشركتم بالله غيره في عبادته بغفلة من القرآن غفلة عن القرآن والقرآن بين ايديكم لا قوله وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق وللمؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله الطبراني هو الامام الحافظ سليمان ابن احمد ابن ايوب اللغمي الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها روى عن النسائي واسحاق ابن ابراهيم الدبري وخلق كثير مات سنة ست وثلاثمائة روى هذا الحديث عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قوله فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر ان يغيثهم منه. قلت فلعله اراد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك المنافقين ان يفعل بهم ما يستحقونه مخافة ان يفتتن بعض المؤمنين من قبيلة من قبيلة المنافق يعني كان يتركهم تأليفا تأليفا للمؤمنين من قومهم نعم. وفي السنة ما يدل على ذلك كما فعل مع ابن ابي وغيره. وقيل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر ان يغيثهم من ذلك المنافق فيكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاستغاثة به حماية التوحيد وسدا لذرائع الشرك. هذا هو الصحيح. ان الرسول اراد ان لا يطلق هذا اللفظ عليه صلى الله عليه وسلم لئلا يفضي هذا الى الاستغاثة به من دون الله عز وجل كما حصل للاولياء والصالحين. نعم. وسدا لذرائع الشرك كنظائره مما مما للمستغاث به قدرة عليه مما كان يستعمل لغة وشرعا مخافة ان يقع من امته الاستغاثة بمن لا يظر ولا ينفع ولا يسمع ولا يستجيب من الاموات الغائبين والطواغيت والشياطين والاصنام وغير ذلك وقد وقع من هذا الشرك العظيم ما عمت به البلوى كما تقدم ذكره. حتى انه اشركوهم مع الله في ربوبيته تدبير امر خلقه كما اشركوهم معه في الهيته وعبوديته والوسائل لها احكام الغايات في النهي عنها والله تعالى اعلم هذا الحديث من اعظم الادلة على سب الذرائع لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم عن شيء جائز وهو الاستغاثة به فيما يقدر عليه. سدا للذريعة ان لا يستغاث به في شيء لا تجوز الاستغاثة به من الشرك الاكبر نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان عصر الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص كما سبق نعم الثانية تفسير قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك يعني بيان لبطلان الشرك لان لان المدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر ما دام انه لا ينفع ولا يضر فلا تجد فلا يجوز دعاءه. نعم. الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر فان فعلت فانك اذا من الظالمين دل على نعم. الرابعة ان اصلح الناس لو يفعله رظاء لغيره صار من الظالمين. كما لان هذا لو وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعظم الناس لو حصل منه ذلك صار من الظالمين فكيف بغيره؟ نعم. الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا السابعة تسأله بعبادتهم كافرين. نعم. السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله. كما ان الجنة لا تطلب الا منه. فالتقوى عند الله الرزق. نعم التاسعة تفسير الاية الرابعة العاشرة انه لا اظن ممن دعا غير الله. الحادي عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له. نعم الثالثة عشرة تلك الدعوة عبادة للمدعو كانوا بعبادتهم كاملة سماها سمى دعائهم عبادة. نعم. الرابعة عشرة كفر المدعو كفر المدعو بتلك العبادة والقيادة يعني جحوده له. نعم. الخامسة عشرة هي سبب كونه اضل الناس لا لا السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار الاوثان انه لا يجيب بمضطرب الا الله ولاجل هذا يعود في السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار وهو اقرار عبدة الاوزان انه لا وفرد الا الله يجيب المضطر الا الله لانه لان الله يتحداهم امن يجيب المضطر اذا دعاه وهم يعترفون بذلك ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين. الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله سبحانه. قوله انه لا يشترط هذا من باب حمى التوحيد وسد الضرايب. نعم فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ وفقكم الله هل ادخال ثم ضابط في نحر؟ هل هل لادخال له؟ او حرف ثم ضاغط؟ بنحو لولا الله ثم فلان او استغاثت بالله ثم بفلان او توكلت على الله ثم على فلان توكلت على الله على الله لا تقول توكلت على الله ثم على فلان ان تقول توكلت على الله وحده. لكن تقول وكلت فلان وكلت فلانا ولا تقول توكلت علي نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله. هل التفرغ لطلب العلم مذموم؟ كالتفرغ للعبادة ام بينهما فرض نعم بقاع من اسباب الرزق وجلس ولا بطلب العلم وما معه شي يصير عالة على الناس هذا مدلول في جمع بين طلب العلم وطلب الرزق يطلب الرزق ويطلب العلم في اوقات مخصوصة فضيلة الشيخ وفقكم الله انسان يقول انا لا ادعو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكني استشفع به عند الله اذا ناديته بفضله. تطلب من الله قل اللهم شفعه بي ولا تقل اشفع لي يا رسول الله وهو ميت. الرسول لا تطلب منه الشفاعة وهو ميت انما تطلب الشفاعة من الحي اما الميت فلا يطلب منه شفاعة ولا ولا غيرها واذا اردت ان تسأل الشفاعة فقل اللهم شفع في نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فضيلة الشيخ وفقكم الله ما هو الفرق بين الاستعاذة والاستغاثة؟ وهل تجوز الاستعاذة بالمخلوق بما يقدر عليه؟ لا ما تجوز الاستعاذة عبادة الاستعاذة سبق انها نوع من انواع العبادة فلا يجوز الاستعاذة بالمخلوق نعم والاستغاثة طلب الانقاذ من من الشدة الاستغاثة طلب للانقاذ من الشدة اما الاستعاذة فهي اللجوء الى الله لحمايته بشيء مكروه. او من عدو نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله انتشر عند الكثير من النساء الكبيرات في السن خاصة عند وقوع حادث او سقوط شيء من يدها قولها يا فلان باسم اخيها او اسم ابيها او اسم ابنها. ولا نعلم هل هذا استغاثة؟ ام انه عادة اعتد عليها؟ ارجو بيان ذلك على كل حال هذا لا يجوز دعاء الغائب نداء نداء الغائب هذا لا يجوز حتى ولو يقصد الانسان الاستغاثة ولو جرى على لسانه بدون قصر فلا يتكلم بهذا الكلام؟ يقول يا الله او يقول بسم الله نعم ولا يقول يا فلان فضيلة الشيخ وفقكم الله ان القادم من المطار وبالتحديد عند مخرج رقم ثمانية على الدائري يظهر يرى صورة ببرج الرياض وتحته اناس واقفون رافعوا ايديهم يدعون والبرج يظهر بصورة كبيرة. وهم تحت البرج يقولون ما ما وقد رفعوا ايديهم. فما رأي فضيلتكم بهذا الامر؟ اليس يوهم انهم يرفعون ايديهم للبروج؟ لا لله سبحانه والواجب على الاقل او الاخوان اللي رأوا هذا انهم يبلغون عنه المسؤولين ويكتبون عنه للافتاء خير ان شاء الله. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل هل لقمان نبي ام رجل صالح عبد صالح وليس بنبي النبي صلى الله عليه وسلم يقول الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فهو عبد صالح اتاه الله الحكمة ولقد اتينا لقبانا الفكر الحكمة هي الفقه في دين الله عز وجل وتطلق الحكمة على وضع الشيء في مواضع نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله طبقات الاولياء للشعراني هل يجوز لبعض اهل العلم ان يسمي كتابه هذا بطبقات الاشقياء في التحذير منه وتنفير الناس من هذا الكتاب غير تحول عن اسمه الاول من المعروف عند الناس حتى لو سميته انت على كل حال الاطلاع عليه من باب معرفة التوحيد ومعرفة ما وقع فيه هؤلاء من الشطحات ومن الشركيات للتحذير منه وللاعتبار لطالب العلم المتمكن هذا شيء طيب اما الانسان اللي العامي او الانسان اللي ما تمكن من طلب العلم فلا يجوز له الاطلاع على هذا الكتاب لانه ربما يطلي عليه شيء مما ذكره. من الخرافات نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله اما تسميته اولياء هذا باعتبار المؤلف باعتبار المؤلف نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله بالنسبة للشرك الاصغر هل هو داخل تحت المشيئة او لا هذا محل خلاف والصحيح انه انه لا يقدره الله ولكن لا يخلد صاحبه الا يعذب بقدره ولا يخلد في النار. مثل ما يخلد نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ارجو من فضيلتكم ان تعرفوا لنا تعريفا عاما الشرك الاكبر. ثم تعرفوا الشرك الاصغر قال ومن الكبائر اولى الشرك كله من الكبائر الاصغر والاكبر كله من الكبائر. الشرك الاكبر هو صرف شيء من العبادة لغير الله عز وجل. هذي الشتلة الشرك الاكبر لا يغفره الله وصاحبه مخلد في النار والشرك الاصغر ما ورد في السنة ما ورد في القرآن او السنة تسميته شركا ولم يصل الى حد الشرك الاكبر ما ورد في الكتاب والسنة تسميته شركا ولم يبلغ الى درجة الشرك الاكبر تلك الافضل ركن من الملة والشرك الاصغر لا يخرج من الملة نعم الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه