اما الحديث فقد قال مسلم حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك ابن انس عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك يقول قال ابو طلحة لام سليم بعثني ابو طلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث نحو حديث ابن نمير غير انه قال في اخره ثم اخذ ما بقي فجمعه ثم دعا فيه بالبركة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد نصيحة هذا المجلس اولا اوصيك اخي الكريم بالعلم والتعلم في العمل والدعوة تتعلم لتعمل فعلم بلا عمل من اسباب غضب الرب هو عمل على جهل بلا علم هو درب من دروب الضلالة وهذا انت تذكره في سورة الفاتحة كل يوم حينما تطلب الهداية على الصراط المستقيم وتطلب من الله تعالى ان يجنبك صراط المغضوب عليهم والظالين فالمؤمن يتعلم ليعمل ويعلم فيستفيد ويفيد ولذا قال عمرو ابن قيس اذا سمعت الخبر فاعمل به ولو مرة واحدة. فلابد الانسان ان يعمل بالعلم قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفة اي بسبب التعب والارهاق والجوع اعرف فيه الجوع اي من صوتهم فهل عندك من شيء قالت نعم فاخرجت اقراصا من شعير ثم اخذت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم جسده تحت ثوبي وردتني ببعضه ثم ارسلتني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلك ابو طلحة قال فقلت نعم فقال الي طعام؟ فقلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا قال فانطلق وانطلقت بين ايديهم حتى جئت ابا طلحة فاخبرتهم فقال ابو طلحة يا ام سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم. قالت الله ورسوله اعلم قال فانطلق ابو ضلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل امي ما عندك يا ام سليم فاتت بذلك الخبز فامر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعثرت عليه ام سليم حكة لها فادنته. وذلك هذا عكة من جلس توضع فيها بعض الاشياء المدعومة ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقول اي دعاء بالبركة ثم قال ائذن لي عشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لي عشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لي عشرة حتى اكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا او ثمانا اذا هذا مما اظهره الله تعالى على يد نبيه وهي من دلائل النبوة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير حاء وحدثنا ابن نمير واللفظ له قال حدثنا ابي قال حدثنا سعد بن سعيد قال حدثني انس ابن مالك قال بعثني ابو طلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لادعوه وقد جعل طعاما قال فاقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس فنظر الي فاستحييت فقلت اجب ابا طلحة فقال الناس قوموا فقال ابو طلحة يا رسول الله انما صنعت لك شيئا قال فمسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيها بالبركة ثم قال ادخل نفرا من اصحابي عشرة وقال كلوا واخرج لهم شيئا من بين اصابعه فاكلوا حتى شبعوا فخرجوا فقال ادخل عشرة فاكلوا حتى خرجوا فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة حتى لن يبقى منهم احد الا دخل فاكل حتى شبع ثم هيأها فاذا هي مثلها حين اكلوا منها وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وحدثنا سعيد بن يحيى الاموي قال حدثنا ابي قال حدثنا سعد بن سعيد قال سمعت انس بن مالك قال قال فعاد كما كان فقال دونكم هذا وحدثني عمرو الناقض قال حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير انا عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن انس ابن مالك قال امر ابو ضلحة ام سليم ان تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما لنفسه خاصة ثم ارسلني اليه وساق الحديث وقال فيه فوظع النبي صلى الله عليه وسلم يده وثم عليه ثم قال ائذن لعشرة فاذن لهم فدخلوا فقال كلوا وسموا الله فاكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا ثم اكل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك واهل البيت وتركوا ثؤرا. اي تركوا بقية وحدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن انس ابن مالك بهذا بهذه القصة في طعام ابي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه فقال فقام ابو طلحة على الباب حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله انما كان شيء يسير. قال هلمه فان الله سيجعل فيه البركة نعم والحمد لله وقد جعلت البركة على يدي النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم بارك لنا ولامة محمد صلى الله الله عليه وسلم اجمعين وحدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا عبد الله ابن عبد الله ابن ابي طلحة عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وقال فيه ثم اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم واكل اهل البيت وافضل ما ابلغ جيرانهم. وهذا من رحمة الله تعالى ولذلك يستفاد انه يستحب لصاحب الطعام واهله ان يكون اكلهم بعد فراغ الظيفان. نعم وحدثنا الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا وهبي بن جرير قال حدثنا ابي قال سمعت جرير ابن زيد يحدث عن عمرو بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس بن مالك قال رأى ابو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن فاتى ام سليم فقال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطنه واظنه جائعا وساق الحديث وقال فيه ثم اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو طلحة وام سليم وانس ابن ما لك وفضلت فضلة فاهديناه لجيراننا وينبغي على الانسان ان يحسن الى جيرانه دائما ويصبر الانسان على اذى جيرانه فان الصبر على اذى الجيران من ابواب دخول الجنة واكرام الجيران والاحسان اليهم هو ايضا باب من ابواب دخول الجنة وحدثني حرملة ابن يحيى التجيبي قال حدثنا عبد الله بن وهب قال اخبرني اسامة ان يعقوب ابن عبد الله ابن ابي طلحة الانصاري حدثه انه سمع انس بن مالك يقول جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع اصحابه يحدثهم وقد عصب بطنه بعصابة. قال اسامة وانا اشكه على حجر فقلت لبعض اصحابه لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه فقالوا من الجوع فذهب الى ابي طلحة وهو زوج ام سليم بنت ملحام فقلت يا ابتاه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه طيب لما قالوا يا ابتاه هذه مجازا والا انما هو زوج امه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه لعصابة فسألت بعض اصحابه فقالوا من الجوع فدخل ابو طلحة على امه فقال هل من شيء فقالت نعم عندي كسر من خبز وتمرات فان جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده اشبعناه وان جاء اخر معه قل عنهم ثم ذكر سائر الحديث بقطته وحدثني حجاج ابن الشاعر قال حدثنا يونس ابن محمد قال حدثنا حرب ابن ميمون عن النظر ابن انس عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في طعام ابي طلحة نحو حديثهم بابا جوازي اكل المرق واستحباب اكل اليقطين وايثار اهل المائدة بعضهم بعضا وان كانوا ضيفانا اذا لم يكره ذلك اذا لم يكره ذلك صاحب الطعام حدثنا قتيبة ابن سعيد عن مالك ابن انس فيما قرأ عليه بان مالك كان انما يقرأ عليه الموطأ ولا يقرأ هو بنفسه عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك يقول ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال انس بن مالك فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك الطعام تقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دبا وقديت قليل اللي هو اللحم المقدم والدباء اللي هو يسمى بالسباح شبيه بالقرع لكنه انعم ويقال له وهو اليقطين قال انس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدبان من حوالي الصحفة قال فلم ازل احب الدباء منذ يومئذ الى هنا نتوقف عسى الله ان يرحمنا ويرحم امة الاسلام اجمعين. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته