بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد لقد اعتدنا في الدروس السابقة القريبة على نصائح ولعلنا ننصح بنصيحة نقول استعمل افضل الطرق لكسب قلوب الناس بان رسالتك رسالة الاسلام رسالة عالمية وهناك شيئان يقربان كل بعيد ويفتحان القلوب المغلقة اكرام الناس واحترامهم فعليك باكرام الناس واحترامهم فهذا ارجى لقبول دعوتك والانسان يداري ولكنه لا يداهن ابدا اما الحديث فقد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن العلاء ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة عن سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها دب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدبان ويعجبه قال فلما رأيت ذلك جعلت القيه اليه ولا اطعمه. وهذا من باب الاكرام قال فقال انس فما زلت بعد يعجبني الدبان. فانا احب الدبان لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم اياها وحدثني حجاج بن الشاعر وعبد ابن حميد جميعا عن عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ثابت البناني وعاصم الاحول عن انس بن مالك ان رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد قال ثابت فسمعت انسا يقول فما صنع لي طعام بعده اقدر على ان يصنع فيه دبا الا صنع. اذا اصبح يحب الاكثار من الدبان اذا هذا الحديث فيه فوائد وعوائد. الفائدة الاولى اجابة الدعوة واباحة كسب الخياط. والانسان كل كسب حلال فعلى الانسان ان لا يستنكف منه ابدا في الحديث ايضا اباحة المرق وفضيلة اكل الدبان وانه يستحب ان يحب الدباء وهذا من سنن الذوائب وكذلك كل شيء يحبه النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي على المؤمن ان يحبه وان يحرص على تحصيله الفائدة الثانية انه يستحب لاهل المائدة ايثار بعضهم بعضا اذا لم يكرهه صاحب الطعام واما يتبع الصحفة من حوالي القصعة فهذا يعني يأتي من هنا ويأتي من هنا لاجل ان يقدم لصاحبه افضل ما لديه نعم باب استحباب وضع النوى خارج التمرين لانه شيء قد دخله داخل الانف ربما البكتيريا تتقوى لما تخرج ثم تعود مع الطعام واستحباب دعاء الضيف لاهل الطعام وطلب الدعاء من الضيف الصالح واجابته لذلك الان مطاعم السمك تقدم صحن لاجل وضع الاسنان فيه وحدثني محمد ابن المثنى العنزي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن يزيد ابن خمير عن عبد الله ابن بسر قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي قال فقربنا اليه طعاما ووطبة فاكل منها ثم اتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه ويجمع السبابة والوسطى اي حتى يضع النواة على السبابة والوسطى قال شعبه وظني وهو فيه ان شاء الله القاء النوى بين الاصبعين ثم اتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال ابي واخذ بلجان دابته ادعوا الله لنا. فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم وهذا دعاء شامل البركة فيما يتاه الانسان الدعاء بالمغفرة باصلاح امر الاخرة الدعاء بالرحمة وهو شامل لامري الدنيا والاخرة. اللهم بارك لنا فيما رزقتنا واغفر لنا وارحمنا ولامة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين واخص الحاضرين والسامعين وحدثناه محمد ابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي ها وحدثنيه محمد ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد كلاهما عن شعبة بهذا الاسناد ولم احكى في القاء ولم يشك في القاء النوى بين الاصبعين. فالرواية الاولى فيها شرك وهذه الرواية ليس فيها الشك ولذلك فان القاعدة ان ما حصل فيه الشك يحمل على ما لم يشكى به والشيخ خالد الفريج رعاه الله تعالى شرح هذا عمليا في تسجيل مرئي على قناة المجد جزاه الله خير الجزاء ونفع الله تعالى به امة الاسلام اجمعين وهذا الرجل ما شاء الله له جهود مباركة في بث العلم ونشره اسأل الله ان يحفظ علماء الامة اجمعين باب اكل القتائي بالرطب حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي وعبدالله ابن عون الهلالي قال يحيى اخبرنا وقال ابن عون حدثنا ابراهيم ابن سعد عن ابيهم عن عبدالله بن جعفر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القفاء بالرطب اذا هذا القفاء معروفة والرطب هو التمر في اوله وحق يعني هذا فيه محمول على يعني من اجل ان يكسر حر هذا برد هذا. فبعض الاطعمة حينما تخلط وتؤثر سوية يصلح هذا وبعضها لا يصلحها لا يصلحها هذا باب استحباب تواضع الاكل وصفة قعوده الانسان يقعد القعدة المستحبة خاضعا لربه الذي رزقه واكرمه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو سعيد الاشد كلاهما عن حفص قال قال ابو بكر حدثنا حفص الدغياس عن مصعب بن سليم قال حدثنا انس بن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرة وحدثنا زهير بن حرب وابن ابي عمر جميعا عن سفيان قال ابن ابي عمر حدثنا سفيان ابن عيينة ان مصعد ابن سليم عن انس قال اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز يأكل منه اكلا ذريعا وفي رواية زهير اكلا حثيثا وهذا المعنى مستعجل والمقعي هو الذي يجلس على اليتيه ناصبا اتقيه. نعم ومعنى يقصده اي يفرقه بين اصحابه باب نهي الاكل مع جماعة عن قران تمرتين ونحوهما في لقمة الا باذن اصحابه وهذا من الادب ولذلك الشرع علمنا كل شيء حتى اذى بالطعام والشراب ودخول الخلاء وكل شيء يعني الاسلام جاء الاصلاح عن الفرد وجاء الاصلاحه مع الاخرين وجاء ايضا لاصلاحه فيما يتعلق بامر الناس يعني جاء الاصلاح جميع الامور جاء الاسلام لرعاية مصالح البشر ودفع الشر عنهم والظرر حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت جبلة ابن سحيم قال كان ابن الزبير يرزقنا التمرة قال وقد اصاب الناس يومئذ جهد فكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الاقران الا ان يستأذن الرجل اخاه قال شعبة لا ارى هذه الكلمة الا من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان وحدثناه عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي ها وحدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي كلاهما عن شعبة بهذا الاسناد وليس في حديثهما قول شعبة ولا قوله وقد كان اصاب الناس يومئذ جهل وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن جبلة ابن سحيم قال سمعت ابن عمر قل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن اصحابه وذلك هذه المسألة فيها ان الانسان لا يجشع مع الاخرين بل يكون نفيقا رقيقا بهم باب في ادخال التمر ونحوه من الاقوات للعيال. اذا التمر كان قوتا يتقوت الناس به. اما الان فصار فاكهة يتفكه الناس بها لما افاء الله على الناس وحدثني عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمي قال اخبرنا يحيى بن حسان قال حدثنا سليمان ابن بلال عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجوع اهل بيت عندهم التمر. اذا التمر هو طعام وفيه فوائد غذائية جمة حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن ابي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن امه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله او جاع اهله قالها مرتين او ثلاثة. نعم وهذا فيه جواز الادخار للعيال وانه لا ينافي التوكل وان الانسان ينبغي عليه ان يحرص على اطعام اهله مما احله الله تعالى وليحذر الانسان ان يطعمهم حرام باب فضل تمر المدينة. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وارزق كل محروم زيارة هذه المدينة النبوية حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب قال حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اكل سبعة تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره تم حتى يمسي حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة عن هاشم ابن هاشم قال سمعت عامر بن سعد بن ابي وقاص يقول سمعت سعدا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تصبح بسبع ثمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر وهذا من فضل الله تعالى وحدثناه ابن ابي عمر قال حدثنا مروان ابن معاوية الفزاري. حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا ابو بدر شجاع ابن الوليد كلاهما عن هاشم ابن هاشم بهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولا يقول ان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا يحيى ابن يحيى ويحيى ابن ايوب وابن حجر قال يحيى ابن يحيى اخبرنا. وقال الاخران حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن شريك وهو ابن ابي نمر عن عبد الله ابن ابي عتيق عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في عجوة العالية شفاء او انها ترياق اول البكرة نعم اذا هذه تستخدم في الصباح وينتفع بها وفي هذه الاحاديث فضيلة تمر المدينة وفضيلة عجوتها وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها لما لهذه العجوة من مزايا قد جعلها الله تعالى بها للبركة التي قد جعلها الله في مدينة نبيه صلى الله عليه وسلم باب فضل الكمأة ومداواة العين بها لكن كيف تداوى لي حد الان؟ العلم لم يتوصل وفي قابل ايام سيتوصل لا محالة الى علاج للعين عن طريق الكمأ حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا جرير حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير وعمر ابن عبيد عن عبدالملك ابن عمير عن عمرو ابن حريث عن سعيد ابن زيد ابن عمر ابن نفيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين اذا هذا اهتمام مما من الله تعالى به على بني اسرائيل وهو ما يخرج من غير جهد البشر وهذا من رحمة الله تعالى بعباده وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عبد الملك ابن عمير قال سمعت عمرو بن حاريث قال سمعت سعيد ابن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين. نعم وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال واخبرني الحكم ابن عتيبة عن الحسن العراني عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شعبة لما حدثني به الحكم ولم انكره من حديث عبد الملك حدثنا سعيد بن عمر الاشعثي قال اخبرنا عن مطرف عن الحكم عن الحسن عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو ابني نفيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن الذي انزل الله عز وجل على بني اسرائيل وماؤها شفاء للعين اللهم اشفنا من كل داء يا ارحم الراحمين وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن متطرف عن الحكم ابن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو ابن حريث عن سعيد ابن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن الذي انزل الله عز وجل على موسى عليه السلام وماؤها شفاء للعين وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن عبد الملك ابن عمير قال سمعت عمرو بن حريث يقول سمعت سعيد ابن زيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن الذي انزل الله عز وجل على بني اسرائيل وماؤها شفاء للعين وحدثنا يحيى بن حبيبنا الحارثي قال حدثنا حماد ابن زيد قال حدثنا محمد ابن شبيب قال سمعته من شهر ابن حوشب فسألته فقال سمعته من عبد الملك ابن عمير قال فلقيت عبد الملك فحدثني عن عمرو ابن حريث عن سعيد ابن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين باب فضيلة الاسود من الكبار حدثني ابو الطاهر باب فضيلة الاسود من الكباب. حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن جابر ابن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمهر الضر بمر الظهران هذا مكان معروف ونحن نجني الكباثر فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالاسود منه قال فقلنا يا رسول الله كأنك رعيت الغنم؟ قال نعم. وهل من نبي الا وقد رعاها؟ او نحو هذا من القول اذا كان الانبياء يبعثهم الله تعالى قبل البعثة يرعون الغنم لاجل ان يعتادوا على مسايستها ومراعاتها لاجل ان يعتادوا هذا مع الرعية نعم ومر ظهران يعني منطقة قريبة على مكة المكرمة والكواكب هو النظيج من ثمر الاراك وفي الحديث فظيلة رعاية الغنم والحكمة في رعاية الانبياء ليأخذوا انفسهم بالتواضع اولا ولاجل ان تخفى قلوبهم في طاعة الله تعالى وعبادته ولذلك هذه الغنم يعني فيها من السكينة والهدوء وايضا لاجل ان يترقوا من سياستها بالنصيحة الى سياسة اممهم بالهداية والشفقة والتحمل والبر رحمة باب فضيلة الخلق والتأدن به حدثني عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمي قال اخبرنا يحيى بن حسان قال حدثنا سليمان ابن بلال عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الاذن او الادام الخلف اذا نعم الله تعالى علينا كثيرة جدا نسأل الله تعالى ان يرزقنا شكرها وان يبارك لنا ولجميع المسلمين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته