يقول في رسالته يوجد في بلدتنا رجل لا يخرج من حجرته يقال له الشيخ موسى والناس يذهبون اليه للبركة واذا غاب شيء ذهبوا اليه ليسألوه حتى يدلهم على مكانه. وبعض الجهلة يحلفون به وينذرون له النذور اهله يتلقون الهدايا من الناس ويعيشون عليها من نقود او اجهزة او بهيمة الانعام ويقسمونها بينهم واذا سألنا عن صلاته يقال انه يصلي ولكن اين يصلي الجمعة وهو لا يخرج من حجرته ابدا؟ يقولون انه يصلي في اي مسجد احيانا في الحرم بمكة وهو مع ذلك يشرب الدخان فماذا عن هذا الرجل؟ وماذا عن حكم ما يأكله اهله من هدايا؟ وهل هذا من الاولياء؟ افيدوا بارك الله فيكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذا الرجل ما اشباهه من جملة الدجالين المضللين الذين يتأكلون بما يدعونه من ولاية او من علم الغيب او نحو ذلك ولا يجوز ان يسأل ولا يجوز ان يهدى اليه بل يجب ان يستتاب من اعماله السيئة من جهة ولاة الامور فان تاب والا وجب قتله لان هذا مضلل ملبس معها الناس يستخدم الجن ويسألهم عن بعض الاشياء او يكذب على الناس فاعتقاد الناس فيه انه يعلم الغيب وانه يخبرهم عن حاجاتهم الغيبية هذا يدل على انه اما انه كذاب ودجال واما انه يستخدم الجن ويسألهم عن بعض الاشياء التي قد يعرفونها من جهة اشتراط السمع او من جهة تجولهم في البلدان ويكذب معها مئة كلبة واكثر الرسول عليه السلام قال من اتى عرافا ما سأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما فقال عليه الصلاة والسلام من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام والتبرك به لا يجوز لانه ضال مضل لا يجب التبرك به ولا يتبرك به الاشخاص وانما البركة تطلب من الله عز وجل لا من زيد ولا من عمرو فالواجب في مثل هذا ان يكشف امره لولاة الامور لعلهم يزيلون هذا الشخص ويمنعونه من تعاطيه هذه الاعمال الخبيثة المنكرة ولعلهم او لعلهم يسجنونه المقصود ان عمله هذا منكر ولا يجوز اقراره عليه من حكومة اسلامية ومن علماء المسلمين ومن اهل الحل والعقد بل يجب القضاء عليه ومنعه من هذا العمل السيء ثم من ادلة فساد حاله كونه لا يحضر الجمعة ولا جماعة هذا منكر عظيم سئل ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولكنه لا يشد الجمعة من الجماعة فقال هو في النار وشهود الجماعة امر لازم وشهود الجمعة كذلك ودعوة انه يصلي في كذا وكذا وهو لا يرى او انه يصلي في المسجد الحرام كل هذا نجم وكذب ليظن الناس انه ولي وانه يخرج ويذهب ولا يرى او انه يذهب به يذهب به الى مكة احترامة له وهذا ليس من كرامات الاولياء بل هذا من الباطل وهذا من شعوذة الشياطين وكذبهم على الناس فقد تحمل الشياطين بعض الناس الى اماكن بعيدة فالمقصود ان هذا من عبيد الشيطان وليس من عبيد الله بل يجب الانكار عليه ولا يهدى اليه ولا الى اهله ولا يصدق ولا يسأل بل يجب ان يعاقب حتى يدع هذا العمل وحتى يصلي مع الناس وحتى يتوبوا الى الله عز وجل وحتى يدعى ما يدعيه من دعوى علم الغيب فان تابوا الا وجب قتله نسأل الله السلامة والعافية بارك الله فيكم