بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثناه اي الحديث السابق الذي حصل فيه الشك نعم الادام او نعم الادم او الادام الخلف يقول مسلم وحدثناه موسى ابن قريش وحدثناه موسى ابن قريش ابن نافع التميمي قال حدثنا يحيى بن صالح الوحاضي قال حدثنا سليمان ابن بلال بهذا الاسناد وقال نعم الادم ولم يشك اي هذا الحديث لن يحصل فيه شك كالحديث السابق حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابو عوانة عن ابي بكر عن ابي سفيان عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل اهله الادم فقالوا ما عندنا الا خل فدعا به فجعل يأكل به ويقول نعم الاذن الخلق نعم الاذن الخلق وهنا فيه فضيلة الخل وانه سمي ادما وانه ادم فاضل جيد نعم حدثني يعقوب ابن إبراهيم الدورقي قال حدثنا اسماعيل يعني ابن علية عن المثنى بن سعيد قال حدثني طلحة ابن نافع انه سمع جابر بن عبدالله يقول اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ذات يوما الى منزله فاخرج اليه هلقا من خبز فقال ما من ادم فقالوا لا الا شيء من خلق قال فان الخل نعم الاذن. اذا اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه ادما قال جابر فما زلت احب الخل منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال طلحة ما زلت احب الخل منذ سمعتها من جابر حدثنا نصر بن علي الجهظمي قال حدثني ابي قال حدثنا المثنى ابن سعيد عن طلحة بن نافع قال حدثنا جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيده الى منزله بمثل حديث ابن علية الى قوله فنعم الاذن الخلق ولم يذكر ما بعده اذا هذا فيه جواز اخذ الانسان بيد صاحبه في تماشيهما وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حجاج ابن ابي زينب قال حدثني ابو سفيان طلحة ابن نافع قال سمعت جابر بن عبدالله قال كنت جالسا في دار فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشار اليهم فقمت اليه فاخذ بيدي فانطلقنا حتى اتى بعض حجر نسائه فدخل ثم اذن لي فدخلت الحجاب عليها فقال هل من غداء فقالوا نعم فاتي بثلاثة اقرصة فوضعن على نبي فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه واخذ قرصا اخر فوضعه بين يدي ثم اخذ الثالثة فكسره باثنين فجعل نصره بين يديه ونصفه بين يديه ثم قال هل من اذن؟ قالوا لا الا شيء من خل قال هاتوا فنعم الادمه باب اباحة اكل الثوم وانه ينبغي لمن اراد خطاب الكبار تركه وكذا ما في معناه نعم باب نعم حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة انت ماك ابن حرب عن جابر ابن سمرة عن ابي ايوب الانصاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتي بطعام اكل منهم وبعث بفضله اليها وانه بعث الي يوما بفضلة لم يأكل منها بان فيها تهمة فسألته احرام هو؟ قال لا ولكني اكرهه من اجل ريحه قال فاني اكرهه ما كرهته. اذا كان الصحابة يحبون ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم ويكرهون ما يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة في هذا الاسناد وحدثني حجاج بن الشاعر واحمد بن سعيد بن صخر واللفظ منهما قريب قال حدثنا بالنعمان قال حدثنا ثابت في رواية الحجاج ابن يزيد ابو زيد الاحول قال حدثنا عاصم عن عبدالله بن الحارث عن افلح مولى ابي ايوب عن ابي ايوب ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفلي وابو ايوب في العلو قال فانتبه ابو ايوب ليلة فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما اراد انه يرتفع ويسكن سكنى اعلى من سكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب. ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم السفلي ارفق فقال لا اعلو سقيفة انت تحتها فتحول النبي صلى الله عليه وسلم في العلوي وابو ايوب في السفلي فكان يصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فاذا جيء به اليه سأل عن موضع اصابعه فيتتبع موضع اصابعه فصنع له طعاما فيه ثم فلما رد اليه سأل عن موضع اصابع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له لم يأكل ففزع وصعد اليه فقال احراما هو؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ولكني اكرهه قال فاني اكره ما تكره او ما كرهت قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالوحي. اذا كرهه لاجل رائحته فيتأذى منه الانسان ويتأذى منه الملك باب اجرام الضيف وفضل ايثاره. الضيف يكرم وينبغي ان يؤثر على طعام النفس حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد عن فضيل ابن غزوان عن ابي حازم الاشيعي عن ابي هريرة قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني مجهود فارسل الى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي الا ماء ثم ارسل الى اخرى فقالت مثل ذلك حتى قلنا كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي الا باب فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله فقال رجل من الانصار فقال انا يا رسول الله فانطلق به الى رحله وهذا يدل على ما كان عليه من العوز فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا الا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء فاذا دخل ضيفنا فاطفئ السراجة وعليه انا نأكل اي اصنعي في اننا نأكل وهم لا يأكلون يمدون ايديهم ويضعونها في حلوقهم فاذا اهوى ليأكل فقومي الى السراج حتى تطفئيه قال فقعدوا واكل الضيف فلما اصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم اي هذا المضيق غدا الى النبي فقال قد عجب الله من فمي حكما بضيفكما الليلة قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا عن طريق الوحي وربنا جل جلاله يعلم من يشاء من عباده حدثنا ابو كريب محمد بن العلائي قال حدثنا وكيع عن فضيل بن غزوان عن ابي حازم عن ابي هريرة ان رجلا من الانصار بات به ضيف فلم يكن عنده الا قوته وقوت صبيانه فقال لامرأته نوم الصبية واطفئ السراج وقربي للضيف ما عندك. قال فنزلت هذه الاية ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وحدثناه ابو كريب قال حدثنا ابن فضيل عن ابيه عن ابي حازم عن ابي هريرة قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضيفه فلم يكن عنده ما يضيفه فقال الا رجل يضيف هذا رحمه الله فقال رجل من الانصار يقال له ابو طلحة فانطلق به الى رحله وساق الحديث بنحو حديث جرير وذكر فيه نزول الاية كما ذكر كما ذكره وجيء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا شبابة ابن سوار قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن المقداد قال اقبلت انا وصاحبان لي وقد ذهبت اسماعنا وابصارنا من الجهل فجعلنا نعرض انفسنا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس احد منهم يقبلنا فاتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا الى اهله فاذا ثلاثة اعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذا اللبن بيننا قال فكنا نحتلف في شرب كل انسان منا نصيبه ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه. قال فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان قال ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه في شرب فاتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فقال محمد صلى الله عليه وسلم. يأتي الانصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة الى هذه الجرعة فاتيتها فشربتها والمقصود هي الحسوة من المشروب. نعم فلما ان وغلت في بطني وعلمت انه ليس اليها سبيل قال ندمني الشيطان فقال ويحك ما صنعت شف الشيطان يعني يغر الانسان الفعل ثم يجعله في سيهان حتى يصيبه بالوسوسة فشربت شراب محمد صلى الله عليه وسلم فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك. فتذهب دنياك واخرتك وعلي شملة اذا وضعتها على قدمي خرج رأسي واذا وضعتها على رأسي خرج قدماي وجعل لا يجيئني النوم بسبب الهم والغم والحزن والخوف والترقب واما صاحباي فنأما ولم يصنعا ما صنعت قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم ثم اتى المسجد فصلى ثم اتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا فرفع رأسه الى السماء فقلت الان لا حول ولا قوة الا بالله فقلت الان يدعو علي فاهلك فقال اللهم اطعم من اطعمني واسق من سقاني قال فعمدت الى الشملة فشددتها علي واخذت الشفرة فانطلقت الى الاعلن فيه ايها اثمن فاذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هي حافل والهن حفل كلهن فعمدت الى اناء لال محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون ان يحترفوا فيه. قال فحلفت فيه حتى علته رغوة فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشربتم شرابكم الليل قال قلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فلما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد روي واصبت دعوته ضحكت حتى القيته الى الارض قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم احدى سوءاتك يا مقداد فقلت يا رسول الله كان من امري كذا وكذا. وفعلت كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه الا رحمة من الله عز وجل افلا كنت اذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها قال فقلت والذي بعثك بالحق ما ابالي اذا اصبتها اذا اصبتها واصبتها معك من اصابها من الناس وهذا الحديث من فوائده الدعاء للمحسن والخادم ولمن فعل خيرا او سيفعل خيرا وفيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم والاخلاق المرظية والمحاسن المرظية وكرم النفس والصبر والاغظاء عن جفوته واكرام النفس فانه صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن نصيبه من اللبن وهكذا الانسان يقرأ السيرة حتى يعمل بها وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا النظر ابن جميل قال حدثنا سليمان ابن المغيرة بهذا الاسناد وحدثنا عبيد الله ابن معاذ العنبري وحامد ابن عمر البكراوي ومحمد ابن عبد الاعلى جميعا عن المعتمر ابن سليمان واللفظ لابن معاذ قال حدثنا المعتمر قال حدثنا ابي عن ابي عثمان وحدث ايضا عن عبد الرحمن ابن ابي بكر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومئة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل مع احد منكم طعام؟ فاذا مع رجل صاع من طعام او نحوه فعجل ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل ومعنى مشعان اي منتفش في شعري ومتفرقه بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابيع ام عطية سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا او قال ابيع ام هبة قال لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن ان يشوى. المقصود به الكبد قال وايم الله ما من الثلاثين ومئة الا حز له رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة من سواد بطنها ان كان شاهدا اعطاه وان كان غائبا خبأ له قال وجعل قصعتين فاكلنا منه ما اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملته على البعير او كما قال اذا الحجز اللي هي القطعة من اللحم والقصعة اللي هي ما يوضع في الاناء وهذا فيه من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم تكفير سواد البطن حتى وسع هذا العدد وكذلك تكثير الصاع ولحم الشاة حتى اشبعهم اجمعين وفضلت منه فضلة حملوها لعدم حاجة احد اليها ومن الفوائد العظيمة والخصال الكريمة مواساة الرفقة فيما يعرض لهم من طرفة وغيرها وانه اذا غاب بعضهم خبئ نصيبه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته