اه يقول الله تعالى والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم اه ارجو توضيح معنى الاية لان الذي دعاني لهذا انه يقف امامي شخص تدل ملامحه على انه قوي يستطيع العمل والكسب من عمل ده وطلب مني ان اعطيه مالا صدقة. فهل يجوز لي التصدق على امثال هؤلاء؟ اه افيدوني افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فيقول الله سبحانه ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائل والمحروم الحق اختلف فيه العلماء فقيل له الزكاة وقيل غير الزكاة الكمل من اهل من المؤمنين يفرزون حقا من اموالهم للفقراء والمساكين غير الزكاة منافسا منافسة في الخير مسارعة الى اعمال البر ومواساة للمحاويل والفقراء فالسائل ومن يسأل ويستجدي فله حق الا اذا علمت انه واني لا استحق الزكاة فانه لا يعطى ونبين لها انه لا يجوز له ان يسأل اما اذا كان مجهولا لا يرى عن حاله او كان معروفا معروف الفقر والحاجة فانه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات اما المحروم فهو الفقير الذي حرم المال او كان ذا مال ثم اصيب بجائحة اتاحة ماله فصار فقيرا فانه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات واذا كان المتقدم السائل قويا فانه ينصح ويقال ان انها لا تحل لغني ولا لقول مكتسب فان اعتذر وذكر انه ما عنده عمل ولا عنده شيء يقوم بحاله يعطى وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه سأله رجلان فنظر فيهما فاذا هما جادين فاذا هما جادان فقال ان شئتما اعطيتهما ولا حظ فيها لغني ولا لقول مكتسب فالانسان قد يكون قوي البدن ولكن لا يجد عملا فيبقى في حاجة شديدة وقد تكون له علة داخلية تمنعه من العمل ولكن ظاهر جسمه يقتضي انه قوي فاذا ابدى ما يدل على استحقاقه فانه يعطى و يصدق في ذلك حرصا على مواساة المحاويج ولان هذا قد يقع قد قد يتيسر المال للقول وقد لا يتيسر المال اما لقلة الاعمال في البلد واما لاسباب اخرى. نعم. بارك الله فيكم