بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد حدثنا عبيد الله ابن معاذ العنبري وحامد ابن عمر البكراوي ومحمد بن عبدالاعلى القيسي كلهم عن المعتمر واللفظ لابن معاذ قال حدثنا المحتمر ابن سليمان قال قال ابي حدثنا ابو عثمان انه حدثه عبدالرحمن بن ابي بكر ان اصحاب الصفة طبعا اصحاب الصفة هم ضيوف الاسلام ووضعت لهم صفة في المسجد يبيتون فيها وكان اضياف الاسلام الذين لا يجدون مأوى ولا مكانا نعم وهذا الحديث حديث عظيم يدل على فضيلة الايثار والمواساة وانه اذا حضر ظيفان كثيرون فينبغي الجماعة ان يتوزعوهم ويأخذوا كل واحد منهم من يحتمله وانه ينبغي لكبير القوم ان يأمر اصحابه بذلك ويأخذ هو من يمكنه اخذهم يقول ان اصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة باعتبار انهم يأكلون على سبيل الايثار ومن كان عنده طعام اربعة فليذهب بخامس بسادس يعني الانسان يأخذ زيادة او كما قال وان ابا بكر جاء بثلاثة وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة وابو بكر بثلاثة قال فهو انا وابي وامي ولا ادري هل قال وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت ابي بكر. قال وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لاجل ان ينظر في حوائج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله. قالت له امرأته ما حبسك عن اضيافك. وهذي يعني لولا انها سألته هذا السؤال لربما كان الامر اهون او قالت ضيفك فصاحب البيت لما يتأخر ويجالس بالسؤال يعني ربما كذب منها تؤدي الى الغضب قال اوما عشيتيهم قالت ابوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم يعني الاولاد عرظوا على الظيفان التعشية ولكنهم ابوا حتى يأتي الصديق قال فذهبت انا فاختبأت عبد الرحمن ذهب فاختبأ خاف من الصديق ويعرف طريقة الصديق في الغضب حينما يغضب اذا قصر بالاضياف وقال يا غنثر هذه كلمة سب وشتما والانثى اللي هو الثقيل الوخم نعم فجدع وسب اي دعا عليه بالتجديع وسبه اي شتمه وقال كلوا لا هنيئا وهذا يحصل بسبب الغظب والدعاء لا يجوز الدعاء على الاولاد ولا على غير الاولاد المسلم يمنع لسانه من الدعاء على المسلمين لكن البشر تعتريه بعض الاحيان وقال والله لا اطعمه ابدا. قال ويل الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها ربنا قد اظهر الكرامة لنبينا صلى الله عليه وسلم لان الكرامة على يد احد افراد الامة هي كرامة لنبي هذه الامة قال حتى شبعنا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك فنظر اليها ابو بكر فاذا هي كما هي او اكثر قال لامرأته يا اخت بني فراس ما هذا؟ قالت لا وقرة عين اقسمت بالله لان الله هو قرة عين كل مؤمن فهو ثمن الذي تصمد اليه الحاجات لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار قال فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من اي الغضب. والقسم بغير والقسم على عدم الطعام يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده اي اصبحت عند النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل ففرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كم مع كل رجل قال الا انه بعث معهم فاكلوا منها اجمعون. او كما قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا سالم ابن نوح العطار عن الجريري عن ابي عثمان عن عبدالرحمن ابن ابي بكر قال نزل علينا اضياف لنا قال وكان ابي يتحدث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل قال فانطلق وقال يا عبد الرحمن افرغ من اضيافك. قال فلما امسيت جئنا بقراهم. قال فابوا فقالوا حتى يجيء ابو منزلنا في طعم معنا قال فقلت لهم انه رجل حديد وانكم ان لم تفعلوا خفت ان يصيبني منه اذى. قال فابوا فلما جاء لم يبدأ بشيء اول من هم فقال افرغتم من اضيافكم؟ قال قالوا لا والله ما فرغنا قال الم آمر عبد الرحمن قال وتنحيت عنه اي خشي غضب والده فقال يا عبد الرحمن قال فتنحيت عنه. قال فقال يا غنثر اي يا ثقيل يا وخم اقسمت عليك اقسم عليه ليخرجنك. ان كنت تسمع صوتي الا جئت قال فجئته قال فقلت والله ما لي ذنب هؤلاء اضيافك فسلهم قد اتيتهم بقراهم فابوا اي بطعامهم فابوا ان يطعموا حتى فجيء وهذا من يعني حسن تصرفه مع الصديق واحترامه له قال فقال ما لكم الا تقبلوا عنا غراكم؟ قال فقال ابو بكر فوالله لا اطعمه الليلة قال فقالوا فوالله لا نطعمه حتى تطعمه. اقسم ايضا هم اذا لابد ان احد يحنت قال فقال ما رأيتك الشر الليلة قط يعني هذه ليلة شديدة ويلكم ما لكم الا تقبلوا عنا قراكم؟ قال ثم قال اما الاولى فمن الشيطان. هلموا قيراطكم قال فجيء بالطعام فسمى الله ما اجمل ذكر الله تعالى فسمى الله فسمى فاكل واكلوا قال فلما اصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله بروا وحنست قال فاخبره فقال بل انت ابرهم واخيرهم. قال ولم تبلغني كفارة اي لم يرد بالخبر انه دفع كفارة لكن بلا شك انه قد كفر فهو يعلم انه قد حمد واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بحنثه فلا شك انه قد دفع كفارة حنسه عن يمينه باب فضيلة المواساة في الطعام القليل وان طعام الاثنين يكفي الثلاثة ونحو ذلك حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كاف الثلاثة وطعام الثلاثة كاف الاربعة حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا روح ابن عبادة وحدثني يحيى بن حبيب قال حدثنا روح قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يشفي الاربعة وطعام الاربعة يكفي الثمانية في رواية اسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر سمعتم حدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا سفيان ها وحدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن حدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب واسحاق ابن ابراهيم قال ابو بكر وابو كريب حدثنا وقال اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الاربعة. اذا هذا في المواساة يكون الطعام يكفي بحمد الله تعالى. والمؤمن يعيش على الشيء البسيط في حياته الواحدة ومع الاخرين يتزهد ويترفق باخوانه حتى يطعموا باب المؤمن يأكل في معا واحدة معن جمع امعاء والكافر يأكل في سبعة امعاء لان المؤمن يعرف حقيقة الدنيا ويجعل همه الاكبر الاخرة وانما يتزود من هذه الدنيا على قدر البلغة وهنا لما قال الشافعي ما رأيت سمينا فيه خير قط لان لو اجتمع عليه هم الدنيا او هم الاخرة لو اصبح ثمينا هكذا ولكن كما قالت العرب من كان همه بطنه كانت قيمته نعم تكملة المثل معروفة حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله ابن سعيد قالب حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله قال اخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكافر يأكل في سبعة امعاء والمؤمن يأكل في معن واحدة وحدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا ابي حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة وابن نمير قال حدثنا عبيد الله حا وحدثني محمد ابن رافع وعبد ابن حميد عن عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ايوب كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وحدثنا ابو بكر بن خلاد الباهلي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن واقظ ابن محمد ابن زيد انه سمع نافعا قال رأى ابن عمر مسكينا فجعل يضع بين يديه ويضع بين يديه. قال فجعل يأكل اكلا كثيرا قال فقال لا يدخلن هذا عليه اي مرة ثانية فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الكافر يأكل في سبعة امعام فلا يليق بالمؤمن ان يقلد الكفار في طريقتهم حدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن ابي الزبير عن جابر وابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء اذا هذا الحديث مقصوده الرئيس التقلل من الدنيا والحث على الزهد فيها والقناعة بما يرزق الله تعالى به الانسان مع ان قلة الاكل من محاسن اخلاق الرجل وهو انفع لبدنه واحفظ لصحته وكثرة الاكل ليست من المحاسن وهكذا ينبغي على الانسان ان يأخذ من هذه الدنيا على قدر ما يحفظ له بدنه من الضياع اما ان يظيع بدنه بالطعام فهذا امر غير صحيح اسأل الله العظيم ان يرزقنا واياكم وان يفتح الله لنا ولكم من واسع فضله وعميم احسانه انه ولي ذلك والقادر عليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته