وعن ابي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني احد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وانا له كاره فيبارك له فيما اعطيته. رواه مسلم. وعن ابي عبدالرحمن عوف بن ما لك الاشجعي رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم التسعة او ثمانية او سبعة فقال الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة. فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال الا يبايعون رسول الله فبسطنا ايدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والصلوات الخمس وتطيعوه. واسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيء فلقد رأيت بعض اولئك النفر يسقط صوت احدهم فما يسأل احدا ينابله اياه. رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المسألة باحدكم حتى فالله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد سبق ما يدل على المعنى وهو التحذير من المسألة. وان الواجب على المؤمن الا يسأل الا عن ظرورة. ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم لا تلحفه في المسألة. اللحاف التكرار والالحاح الحاف يعني الح فانه لا يسألون احد مسألته شيئا وانا له كاره فيبارك له فيه. كذلك بايع جماعة من اصحابه على الا يسألون شيئا. على توحيد الله والصلاة والا يسعوا الناس شيئا. فهذا يدل على انه ينبغي للمؤمن الحذر من سؤال الناس الا عند الضرورة فالسؤال فيه شر عظيم فينبغي للمؤمن الا يتعاطى السؤال الا عند الضرورة حتى يقول صلى الله عليه وسلم المسألة حتى يأتي يوم القيامة وليس في بيته مزعة لحم. متفق عليه. المقصود من هذا كله ان حتى لا الاقتصاد والعفاف قناعة وعدم الحاجة الى السؤال وفي حديث قبيصة البخاري يقول صلى الله عليه وسلم ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة. رجل تحمل حمالة فحلت له مسألة ليصلح بين الناس او دينه حتى يصيبها ثم يبصر. ورجل اصابته فاقة من شدة حاجة بحال الاعتماد حتى يصيب قواما من انسد سدادا من العيش. ورغم اصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجاب من قومه لقد اصابته الانفقة فحلت المشي حتى يصيبك يوم العشاء. قال وما سواهن يغميصة من المسألة سحت يكون صاحبه سحتا. فهذا فيه الحث على العفاف والحذر من سؤال الا عند الظرورة يقول صلى الله عليه وسلم لا ان يأخذ احدكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من سؤال الناس فهو منعوه. فالمؤمن يحرص على العفاف والعمل الذي يسد حاجته نجارة ام تجارة هذا خرازة زراعة لتيسر. يقول صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تجد اي كسب اطيب؟ قال عمل الرجل لا يبقى عاطلا لا بل يلتمس بعض الاسباب حتى يستغني بها عن سؤال الناس فاذا اضطر سأل حتى يصبح قوام العشاء. يعني حتى يحصل ما يسد حاجته. نعم. وفق الله الجميع