بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله طبعا قال هذا في الباب الذي بوب عليه باب تحريم لبس الحرير وغير ذلك للرجال قال مسلم حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب رأى حلة سي راء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة وللوفد اذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يلبس هذه من لا خلاق له في الاخرة اي لا نصيب له في الاخرة ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل طبعا حلة سميت حلة باعتبار انها ثوبان يحل احدهما على الاخر فاعطى عمر منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم اكسكها لتلبسها فكساها عمر اخا له مشركا بمكة يعني معناه لما اعطاه اياه ينتفع منها لاهداء او ببيع ونحو ذلك وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي هذا درة اهل العراق محمد بن عبدالله بن نمر كما قال فيه الامام احمد بن حنبل وهو يروي عن ابيه عبد الله ها وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة ها وحدثنا محمد ابن ابي بكر المقدمي قال حدثنا يحيى ابن سعيد كلهم عن عبيد الله ها هو حدثني سويد بن سعيد قال حدثنا حفص بن ميسرة عن موسى ابن عقبة كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث مالك اي بنحو الحديث الذي مر قبل قليل وحدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا جرير ابن حازم قال حدثنا نافع عن ابن عمر قال رأى عمر عطاردا التميمية يقيم بالسوق حلة سيراء معنى يقيم اي انه يعرضها للبيع وكان رجلا يغشى الملوك ان يدخل على الملوك ويصيب بعض الهدايا ونحو ذلك فقال عمر يا رسول الله اني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيرا اي حلة بن حرير فلو اشتريتها فلبستها لوفود العرب اذا قدموا عليك وهذه يعني فيها النبي لما يلتقي باحد يلبس افضل ما عنده من الثياب واظنه قال ولبستها يوم الجمعة هذا شك من الراوي. هل قالوا لبستها يوم الجمعة ام فقط الجملة الاولى لتلقي الوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة فلما كان بعد ذلك اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء فبعث الى عمر بحلة وبعث الى اسامة ابن زيد بحلم واعطى علي ابن ابي طالب حلة وقال شققهما خمرا بين نسائك. اذا هو ثوب رجالي لكن يصلح ان يتحول الى خمار تلبسه المرأة. والحرير للنساء حلال حتى نتعلم كيف نستخدم الشيء المحرم نستخدمه بطريقة تحل قال فجاء عمر بحلته يحملها فقال يا رسول الله بعثت الي بهذه وقد قلت بالامس في حلة عطارد ما قلت قال اني لم ابعث بها اليك لتلبسها ولكني بعثت بها اليك لتصيب بها اي تنتفع منها بيعا او نحو ذلك واما اسامة فراح في حلته فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انكر ما صنع فقال يا رسول الله ما تنظر الي؟ يعني لماذا تنظر الي نظرة المغضب فانت بعثت الي بها فقال اني لم ابعث اليك لتلبسها ولكني بعثت بها اليك لتشققها خمرا بين نسائك. وهكذا يفعل الانسان وحدثني ابو الطاهر وحرملة ابن يحيى واللفظ لحرمها قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سالم ابن عبد الله ان عبد الله ابن عمر قال وجد عمر ابن الخطاب حلة من استبرق تباع في السوق فاخذها فاتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابدع هذه تتجمل بها للعيد والورد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هذه لباس من لا خلاق له قال فلبث عمر ما شاء الله ثم ارسل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج فاقبل بها عمر حتى اتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قلت انما هذه لباس من لا خلاق له او قلت انما يلبث هذه من لا خلاق له ثم ارسلت الي بهذه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعها وتصيب بها حاجتك. هكذا ينتفع الانسان وحدثنا هارون ابن معروف قال دفن ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن ابن شهاب بهذا الاسناد مثله الان حتى تنظر كيف ان مسلم يسوق الطرق كيف ساقه بالطريق الاول الى ابن شهاب وهنا ساقه من طريق اخر ايضا قريب عليه لابن شهاب حدثني زهير بن حرب قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال اخبرني ابو بكر بن حفص عن سالم عن ابن عمر ان عمر رأى على رجل من ال عطارد قضاء من ديباجل او حريرا فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو اشتريته فقال انما يلبس هذا من لا خلاغ له فاهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فارسل بها الي قال قلت اغسلت بها الي وقد سمعتك قلت فيها ما قلت قال انما بعثت بها اليك لتستمتع بها اي تنتفع منها بيعا او اهداء او تشقق بين النساء ونحو ذلك وحدثني ابن نمير قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة قال حدثنا ابو بكر ابن حفص عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه ان عمر بن الخطاب رأى على رجل من ال عطارد بمثل حديث يحيى ابن سعيد غير انه قال انما بعثت بها اليك لتنتفع بها ولم ابعث بها اليك لتلبسها حدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الصمد قال سمعت ابي يحدث قال حدثني يحيى ابن ابي اسحاق قال قال لي سالم بن عبد الله في الاستبرق قال قلت ما غلظ من الديباج وخشن منهم فقال سمعت عبد الله ابن عمر يقول لا شك ان عبد الله بن عمر عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ستين عاما يستقبل الوفود ويفتي الناس ويبث العلم يقول رأى عمر على رجل حلة من استبرأ فاتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مسلم فذكر نحو حديثهم غير انه قال فقال انما بعثت بها اليك لتصيب بها مالا اي تنتفع منها بيعا حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا خالد ابن عبد الله انا عبد الملك عن عبد الله مولى اسماء بنت ابي بكر وكان خال ولد عطاء قال ارسلتني اسماء الى عبد الله ابن عمر فقالت بلغني انك تحرم اشياء ثلاثا العلم في الثوب وميثرة الارجوان وصوم رجب كله فقال لي عبد الله اما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الابد يعني هو انكر من انكر هذا واما ما ذكرت من العلن في الثوب فاني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قل انما يلبس الحرير من لا خلاق له اي لا نصيب له في الاخرة فخفت ان يكون العلم منه يعني حتى القليل ينهى عنه مع العلم هو اجيثا ويعني مقدار اربع اصابع الشيء اليسير اجيز واما ميثرة الارجوان فهذه ميثارة عبد الله فاذا هي ارجو ان فرجعت الى اسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخرجت الي جب طيالسة هاي الطيارس التي يكد نفسها منها في سروانية لها لبنة ديباج يعني لها لبنة اللي هي مثل الياقة وفرجيها مكفوفين بالدباج يعني اخر الكف فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى لنستشفي بها نعم من الكتروانية انها من بلاد فارس. نعم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبيد بن سعيد عن شعبته عن خليفة ابن كعب ابي ذبيان قال سمعت يا عبد الله ابن الزبير يخطب ويقول الا لا تلبسوا نسائكم الحريرا فاني سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا الحرير فانه من لبسه في الدنيا لم يلبسوا في الاخرة طبعا هو لا شك ان من تاب تاب الله عليه. لكن هذه عقوبات وضعت اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من اجل ان يحذر الناس من اجل ان يحذروا المعاصي لان المعاصي مهلكة حدثنا احمد ابن عبد الله ابن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا عاصم الاحول عن ابي عثمان قال كتب الينا عمر ونحن لاذربيجان يا عتبة ابن فرقد انه ليس من كدك ولا من كد ابيك ولا من كد امك فاشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك واياكم والتنعم وانظر الى هذه النصيحة في قضية اشباع الرعية وان هذا الشيء ليس من يهدي فيما هو جهد المسلمين فجهد المسلمين يصرخوا على المسلمين قال واياكم والتنعم وزي اهل الشرك اذا نهاهم عن التشبه بالكفار ونهاهم عن المبالغة في اللباس واياكم والتنعم وزي اهل الشرك ولبوس الحرير فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحريري قال الا هكذا اي مقدار اربعة اصابع ورفع الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبعيه الوسطى والسبابة وظمهما قال زهير قال عاصم هو في كتاب قال ورفع زهير اصبعيه الراوي يحدث احيانا من حفظه ويحدث احيانا من كتابه. نعم وهذا الحديث فيه الحث على خشونة العيش وصلابتهم في ذلك ومحافظتهم بها على طريقة العرب وليس على طريقة الاعاجم وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد حاء وحدثنا ابن نمير قال حدثنا حفص بن غياب كلاهما عن عاصم لهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحرير بمثله وحدثنا ابن ابي شيبة وهو عثمان باعتبار لدينا عدنا بشير عثمان لدينا ابنة بشيبة عبد الله واسحاق ابن ابراهيم الحنظلي كلاهما عن جرير واللفظ لاسحاق اخبرنا لا شك ان اسحاق لا يقول الا اخبرنا عن سليمان التيمي عن ابي عثمان قال كنا مع عتبة بن فرقد فجاءنا كتاب عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يلبس الحرير الا من ليس له منه شيء في الاخرة الا هكذا اشار الى الجزء اليسير الذي اجيز قال ابو عثمان باصبعيه اللتين تليان الابهام بحبار السبابة والوسطى ورؤيتهما ازرارا طيانسة حتى رأيت الطيالس اللي هي توضع على الرأس وحدثنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا المعتمر عن ابيه قال حدثنا ابو عثمان قال كنا مع عتبة بن فرقد بمثل حديث جرير اي مثل الحديث السابق حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت ابا عثمان النهدي قال جائنا كتاب عمر ونحن باذربيجان مع عتبة ابن فرقد او بالشام اما بعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير الا هكذا اصبعين قال ابو عثمان فما عتمنا انه يعني الاعلام وحدثنا ابو غسان المسمعي ومحمد ابن المثنى قال حدثنا معاذ وهو ابن هشام قال حدثني ابي عن قتادة بهذا الاسناد اي بهذا الاسناد والمثني مثله اي مثل المتن السابق ولم يذكر قول ابي عثمان فهذه الرواية ليس فيها قول ابي عثمان النهدي حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري وابو غسان المسمعي وزهير بن حرب واسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن المثنى وابن بشار قال اسحاق اخبرنا وقال الاخرون حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن عامر الشعبي عن سويد بن غفلة ان عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاث او اربع اعلى حد مقدار اربع اصابع وحدثنا محمد بن عبدالله الرزي قال اخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة بهذا الاسناد مثله اذا في هذه الرواية اباحة العلم من الحرير في الثوب فريضة ان لا يجوز على اربع اصابع وهذا هو مذهب جمهور مذهب جمهور اهل العلم حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير واسحاق ابن ابراهيم الحنظلي ويحيى ابن حبيب ابن الشاعر واللفظ لابن حبيب قال اسحاق اخبرنا وقال الاخرون حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قضاء من ديباج اهدي له ثم اوشك ان ينزع فارسل به الى عمر ابن الخطاب فقيل له قد اوشك ما نزعته يا رسول الله فقال نهاني عنها جبريل عليه الصلاة والسلام فجاءه عمر يبكي فقال يا رسول الله كرهت امرا واعطيتني فما لي؟ فقال اني لم اعطكه لتلبسه انما اعطيتك تبيعه فباعه بالفي درهم ما شاء الله اللهم ارزقنا وارزق امة الاسلام يا كريم يا رحيم حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبدالرحمن يعني ابن مهدي قال حدثنا شعبة عن ابي عون قال سمعت ابا صالح يحدث عن علي فقال اهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيرا تباعث بها الي فلبستها فعرفت الغضب في وجهه فقال اني لم ابعث بها اليك لتلبسها انما بعثت بها اليك لتشققها خمرا بين النساء. اي بين نساء علي بن ابي طالب وحدثناها عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي حاء وحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي عون بهذا الاسناد في حديث معاذ فامرني فاطرتها بين نسائي وفي حديث محمد ابن جعفر فاطرتها بين نسائي ولم يذكر فامرني ومعنى فاطرتها اي قسمتها وحدثني ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب وزهير ابن حرب. واللفظ لزهير قال ابو كريب اخبرنا وقال الاخران حدثنا وكيع عن مشعر عن ابي عون الثقفي عن ابي صالح الحنفي عن علي ان اسيدر دومة اهدى الى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فاعطاه عليا فقال شققه خمرا بين الفواطن نعم طبعا الخضر اللي هي جمع حمار والفواطن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي فاطمة رضي الله عنها وفاطمة بنت اسد وهي ام علي ابن ابي طالب وهي اول هاشمية وردت لهاشمي وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب. نعم هذا هو المقصود بالفواتن وفي هذا الحديث يراد قبول هدية الكافر وفيها اذا جواز هدية الحرير الى الرجال وقبولهم اياه وجواز لبات النساء لها. واما الرجل فلا يلبسها نعم وحدثنا شيبان بن فروخ وابو كامل واللفظ لابي كامل قال حدثنا ابو عوانة عن عبدالرحمن بن الاصل عن انس ابن مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عمر بجبة سندس فقال عمر بعثت بها الي وقد قلت فيها ما قلت قال اني لم ابعث بها اليك لتلبسها وانما بعثت بها اليك لتنتفع بثمنها. نعم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب قال حدثنا اسماعيل وهو ابن علية عن عبد العزيز ابن صهيب عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الاخرة اذا هذه المحرمات يصبر عليها الانسان حتى يتلذذ بها يوم القيامة ولذلك من صام عن المعاصي والنظر الحرام وحصن فرجه فانه يفطر على هذه يوم القيامة ويكون له تمام النعيم ومن قصر ووقع في المعاصي فانه يحرم عن كثير من الخير الذي ادخره الله تعالى له نسأل الله ان يعصمنا جميعا وان يعصم المسلمين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته