وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكفل لي ان لا يسأل الناس شيء واتكفل له بالجنة. فقلت انا فكان لا يسأل احدا شيئا. رواه ابو داوود باسناد صحيح. وعن ابي بكر قبيصة للمخالق رضي الله عنه قال تحملت حمالة فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسأله فيها فقال اقم حتى تأتينا الصدقة. فنامر لك بها ثم قال يا قبيصة ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة. رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل اصابته جايحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش او قال سدادا من عيش ورجل اصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذبي الحجة من قومه لقد اصابت فلانا فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش او قال سدادا من عيش. فما سواهن من المسألة يا سحت يأكلها صاحبها سحتا. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة فيها الحث على العفاف والقناعة والحرص على عدم سؤال الناس وان الانسان يجتهد في ان يقوم بنفسه ويتعاطى بعض الاسباب التي عند الناس ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي الا اسألن شيئا واتكفله الجنة. قال ثوبا انا وتقدم انه بايع جماعة من الصحابة رضي الله عنهم على انهم لا يسألون الناس شيئا. حتى كان بعضهم يسقط صوته فلا يقول لاحد ينزل من دابته ويأخذ الصوم هذا يفيدنا قباحة المسألة وانها لا تليق بالمؤمن وان المؤمن ينبغي ان يبتعد عنها مهما امكن. الا للضرورة وهكذا حديث قبيصة يقول يا قبيصة لما جاء يسأل في حمالة تحملها قال اقف حتى اتينا الصدقة نوم لك بها. ثم يقرأ لياقة ان المسألة لا تحل الا لاحاديث الاهل. رجل تحمل حمالة دين الاصلاح بين الناس او لحاجته. حتى يصيبها ثم ويمشي رجل اصابته جائحة اجتاحت ماله جاه الزرع او غراسة او دوابة فحلت له مسألة حتى يصبح قواما من ايش؟ او قال سدادا من ايش؟ ورجل ثالث اصابته فاقة كان غنيا ثم اصابته فاقة. فشهد له ثلاثة من ذوي الهجاء من قومه. لقد اصابتهم حلت لهم مشهد حتى يصيب قليل من العش ما سواهن يا غبي كله صاحبه سحته فهذا فيه حث على العفاف والقناعة هو البعد عن المسألة وذلك المؤمن الا يسأل الناس شيئا. وان يجتهد في التعفف بما يسر الله له من الشيء اليسير كما قال عليه الصلاة احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وان اصابك شيء فلا تقل له اني فعلت لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله فان لو تفتح اعمال الشيطان اخرجه مسلم في الصحيح سئل اي الكسب اطيب فقال عليه الصلاة والسلام كل كسب بيده عمل بيده وكل بيع مبرور. اخرجه البزار وغيره باسناد صحيح عن رفاعة بن رافع وهو في هذا يقول صلى الله عليه وسلم ليس للمسكين الذي كان به اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان يعني يطوف على الناس هذا يعطي التمرة وهذا يعطيه لقمة ولكن المسكين الذي لا يجد غني يغنيه ولا يقوم فيسأل عن الناس هذا هو المسكين المتأفف لا يسأل الناس ولا يتعرض للناس هو الجدير بان يواسع ويحسن اليه وتعرف هذا لا يقوم فيسأل الناس ولا الناس ولا يجد من يسد حاجته. وهو متعفف يستحي ما يروح للناس. مثل هذا جدير بان يعتنى به. ويحسن اليه من فهويلي من الزكاة وغيرها وكل الاحاديث السابقة كلها وهذه كلها تدور على ان المؤمن يحرص جدا على الا يشغل الناس الا عند الضرورة ورزق الله للجميع التوفيق والهداية