باب جواز الاخذ من غير مسألة ولا تطلع اليه عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه عبدالله بن عمر عن عمر رضي الله عنهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعطيني العطاء فاقول اعطه من هو افقر اليه مني؟ فقال خذه اذا جاءك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله. فان شئت كله وان شئت تصدق به. وما لا لا تتبعه نفسك. قال سالم فكان عبدالله لا يسأل احدا شيئا ولا يرد شيئا معطيه. متفق عليه اه باب الحث على اللكل من عمل يده والتعفف به عن السؤال والتعرض للاعطاء. قال الله تعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. عن ابي عبدالله الزبير ابن عوام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يأخذ احدكم احبله ثم ياتي الجبل فيأتي بحزبة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه. خير له من ان يسأل الناس اعطوه او من رواه البخاري. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يحتطب احدكم حزمة على ظهره خير له من ان يسأل احدا فيعطيه او يمنعه. متفق عليه وعنو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان داود عليه السلام لا يأكل الا من وليده رواه البخاري. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا عليه سلام نجارا. رواه مسلم. وعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده. وان نبي الله داود صلى الله عليه كلما كان يأكل من عمل يده رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسوله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث فيها الحث على طلب الرزق ولكن من عمل اليد والغني عما في ايدي الناس. تقدم احاديث كثيرة في الحج على التعفف والقناعة والحذر من سوء اهل الناس الا ظرورة وما جاء الانسان من هذا المال من هدية او صدقة هو من اهلها لا يرده كان النبي يعطي عمر العطاء فيقول عمر رضي الله اعطه افقر مني. فيقول له النبي ما جاءك من هذا المال وانت غير مشرك ولا سائل فخذه وما لا فلا تجمع نفسك فاذا جاءت عطية من اخيه ومن بيت المال من دون سؤال ولا اشراف فلا بأس يا اخوان ويصدق وينتفع اما سؤال الناس والحاجة الى الناس فينبغي المؤمن ان يجاهد نفسه حتى يتعفف عن سؤال الناس وهكذا بحاديث ابي الزبير بن العوام وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما لا يكون احدهما احبله فيأتي بحزن من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من سؤال الناس اعطوه او منعوه ومن يعمل يكسب يحتطب يحتش يعمل في الحديد في النجارة في الزراعة خير من سؤال الناس. كان داود رأى حدادا كان زكريا نجارا وهم انبياء عليهم الصلاة والسلام. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اكل احد طعاما خيرا من ان يكمل عن ميته. وكان نبي الله لا بد يكمل عمليته عليه الصلاة والسلام من عمليته سبب يطلب الرزق سئل اي كسب اطيبه قال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور يقول عليه الصلاة والسلام الانسان يتجه نجار هداد خراز لا بأس من اعمال اليد حطها وحشاش كتابه من عمل اليد ما يخالف كله طيب بالحلال يأكل ويتصدق اما هذه الحاجة الى الناس وسؤالهم وتعلق ما في ايديهم فينبغي للمؤمن التعفف عن ذلك وان لا يعلق نفسه بما في ايدي الناس الا عند الله كما تقدم وفق الله الجميع