فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح. لما قرر مسألة المصالح وان الدين مبني على تحقيق المصالح وجلبها وتكثيرها. وعلى دفع المفاسد والمضار وازالتها وتقليدها. وهذه قاعدة فروعها كثيرة. اشار هنا الى قاعدة مهمة هذه القاعدة عند تزاحم المصالح. ايهما يقدم؟ احيانا يتزاحم عند الانسان مصالح فما يستطيع ان يعملها جميعا. وهذه اه القاعدة قال فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح الاصل ان الانسان مأمور ان يفعل المصالح كلها. لكن اذا تزاحمت المصالح فان القاعدة عندنا نقدم اعلاها ولو فات ادناها. وهذا يختلف علو المصلحة يختلف. في اختلاف الزمان واختلاف الاحوال واختلاف الاشخاص فقد تكون احد المصلحتين مقدمة في زمن دون زمن. ولشخص دون اخر ولحال دون حال. ايهما افضل؟ الذكر ام قراءة القرآن؟ القرآن لكن بعد الصلاة ايهما افضل؟ ان تشتغل بالذكر في اذكار ادبار الصلاة ام تقرأ القرآن الذكر وهكذا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين موازين الاعمال فقال كما جاء في الصحيحين الايمان بضع وستون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. اذا هي مراتب. فالشريعة راعت هذا الامر. فعند تزاحم المصالح نقدم اعلاها. امثلة على ذلك. اقامة الحدود في ارض العدو مصلحة اقامة الحد في ارض العدو مصلحة. لكن احتف بهما خشية اخرى وهي ان ينفر من اقيم عليه الحد فربما ربما الشيطان فارتد. او لحق بالعدو او تجسس على المسلمين. وربما انكسر او استقوى الكفار. ولذا نهي عن اقامة الحدود في ارض العدو. كذلك ايضا السهر بعد العشاء اذا كانت ذريعة اه تفويت اه صلاة الفجر فان الانسان يترك في تحقيق الاعلى وامثلة ذلك كثيرة