اذا هذه الشروط التي وضعت هي خمسة شروط وبعضهم يجعلها ستة ومن جعلها ستة واضاف الشرط الثالث وجود العاظم ان احتيج اليه فلا بأس هي خمسة وافية فاذا جعلت سادسا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد السؤال فوجه دلالة الشروط الخمسة على صحة الحديث الجواب سبق الكلام ان شروط صحة الحديث هي خمسة. الاتصال العدالة الظب عدم الشذوذ عدم العلة وهذه الشروط لها دلالات فوجه دلالة الشروط الخمسة لصحة الحديث هو ان العدالة والضبط يحققان اداء الحديث كما سمع من قائله واتصال السند على هذا الوصف اي العدالة والضبط كروات يمنع اختلال ذلك في اثناء السند وعدم الشذوذ يحقق ويؤكد ضبطه هذا الحديث الذين ندرسه بعينه وانه لم يدخله وهم وعدم الاعلان يدل على سلامته من القوادح الخفية وكذلك القوادح الظاهرة بعد استدلالنا نسائي لشروط الصحة على سلامته من القوادح الظاهرة فكان الحديث صحيحا بتوفر عام للنقل الصحيح واندفاع القوادح الظاهرة والخفية فبعد هذا يحكم على الحديث بالصحة فهذه خمسة شروط وهذه وجه دلائلها وفي حقيقة الامر لما وضعت هذه الشروط الخمسة اريد من الحديث الحذر من شيئين رئيسين اول الشيئين هو الكذب وثاني الشيئين هو الخطأ فلما وضعنا شر الاتصال حتى لا يكون بس سقط من السند راو كذاب او سقط من السند راو يكون قد اخطأ لما اشترطنا العدالة حتى نأمن الكذب لما اشترطنا الضبط لاجل ان نأمن الخطأ لما اشربنا عدم الشذوذ حتى لا يكون ثمة خطأ وكذلك حتى لا يكون ثمة كذب لما اشترطنا العلة ايضا حتى نتخلص من الخطأ ومن الكذب وجود العاضد ان احتيج اليه فلا بأس لان الحديث المنقول صحيح لذاته صحيح لغيره حسن لذاته حسن لغيره اذا هذه الشروط تحقق اداء الحديث وتحقق اداء الراوي للحديث كما حمله عن شيخه واتصال السند من اجل ان يحقق هذا السماع كما هو وهذا النقل كما هو من غير زيادة او تغيير او خطأ وهذه الشروط الخمسة كما قلنا في رفع الخلل الحاصل ان وجد خلل ولرفع الكذب ان وجد كذب فهذي الشروط من اجل ان يمتنع وجود خطأ في الرواية وكذلك عدم الشذوذ يحقق ويؤكد ان الراوي قد ظبط هذا الحديث الذي ندرسه وانه لم يدخله وهم فيه وانه لم يختصره اختصارا يخل به لان الراوي قد يختصر الحديث اختصار لا يؤثر ولكنه قد يختصره اختصارا يخل بهم الراوي قد يتوهم حينما يجمع بين حديثين ويخطئ فيهما ولذا لما كانت شروط هكذا من اجل البحث عن الخطأ اذا هذي الشروط الاتصال العدالة الظبط عدم الشذوذ عدم العلة شروط متينة هي شروط الرواية وهي شروط الصحة وهي شروط الحديث المقول يتوصل بها على ان الخبر كما حمله الراوي. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نظر الله امرئا. سمع مقالتي حفظها ووعاها واداها واذا لدينا تحمل ولدينا اداء وفي الاداء يؤدي طالب الحديث الحديث كما سمعه من غير زيادة ومن غير تغيير ومن غير تبديل والرابع قد يختصر الخبر في ان تكون الرواية طويلة ولكن بعض الرواة قد يختصر الخبر اختصارا مخلا سوف تأتينا لذلك في امثلة مثل الرواية لا وضوء الا من صوت او ريح فهذه الرواية رواها شعبة بن حجاج واختصرها. واصل الحديث شكي الى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشيء في صلاته. قال لا ينصرف حتى اسمع صوتا او يجد ريعا اختصرها شعبة لكن لما اختصرها اختصرها اختصارا مخلا فذهب المعنى المضاد مع العلم ان شعبة وامام في العدالة. امام في الظبط ولكنه اختصر الحديث فكان اختصاره قد اخل بهذه الرواية وستأتينا امثلة عديدة باذن الله تعالى وملخص هذه الشروط الخمسة قلنا لاجل ان نجتنب الكذب ولاجل ان نجتنب الخطأ ولذا واجبنا في هذه الدنيا ان نقدم للناس العلم كما نزل من السماء نريد ان نعبد الله بهذا الدين الحنيف كما انزله الله من السماء من غير تبديل ولا تعطيل ولا تحريف وربنا جل جلاله قد اختبرنا وقد امتحننا بهذا الوحي وهذا به الرسالة وكلما سار الانسان على هذا بطريقة صحيحة نال من الله الاجر والمثوبة والدرجة العالية وكلما نافح الانسان عن هذا الدين فان جبريل يؤيده جبريل سمي بروح القدس لانه ينزل بالوحي الذي تحيا به القلوب فسمي روح القدس والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان اهجهم وجبريل معك فالانسان حينما ينازع عن هذا الدين ويدافع عن هذا الدين ويأتي بالدين كما هو كما انزله الله تعالى من غير ان يبدل ولا يعطل ومن غير ان يحرف ومن غير ان يلبس الحق باطل فهذا الذي يفعله هذا ويبثه بين انام فهو ينشر رحمة الله ولذا الذي يبث هذا الخير وهذا العلم وهذا الايمان وهذه الروح يعني سمي العلم روحا سمي القرآن روحا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا فانه يستحق رحمة الله لانه يبث رحمة الله بين الانام كل ده يدعو له من في السماء ومن في الارض حتى النملة وحتى الحية بخلاف ذلك الذي يكتم العلم ويكتم رحمة الله فهو لا يستحق رحمة الله ولا يلعنه الله والملائكة والناس ويلعنه اللاعنون. كل من يستطيع ان يلعن يلعن ذاك الذي يلبس الحق بالباطل ويكتم الحق ويكتم رحمة الله تعالى واذا فاحسن كما احسن الله اليك وكما ان الله علمك علم الناس وربنا له ميراث السماوات والارض فمن كتم هذا العلم كتم رحمة الله وكيف ما احسان الله تعالى فيا عباد الله اصبروا في تعلم العلم. وجدوا في العمل به واستعملوا جميع ما يحل لكم من تبليغه للناس بالطريقة الصحيحة واحذروا التدليس والتلبيس والتغيير لان من طلب الحديث لغير الله مكر به ومن تلاعب بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يفتظح ولو كان في ذلك نسأل الله ان يرحمنا اجمعين وان يبارك لنا ولكم ولامة محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته