بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابي احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس التاسع عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ما بعده قال المؤنس رحمه الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول ان يدعوني فاستجيب له. من يسألني من يستغفرني فاغفر له عليه وقوله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجليه يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة عليك وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من تنور عباده وخوف غيره ينظر اليكم اسيدين قانتين يظل يضحك يعلم ان فرجكم حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد تقدم ان الشيخ رحمه الله ذكر انه سيأتي نماذج من السنة في اثبات الصفات من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما اتى قبل ذلك بايات من القرآن ومن هذه الاحاديث حديث النزول وهو حديث مشهور عند اهل العلم ثابت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فاستجيب له الى ان يطلع الفجر. وهذا الحديث حديث عظيم. وفيه بشارة عظيمة لاهل الايمان ولذلك اعتنى به العلماء وكتب عليه شيخ الاسلام مؤلفا مستقلا اسمه شرح حديث النزول وهو مطبوع ومتداول. يخبر فيه صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل. فيقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا. فهذا النزول يليق بجلاله سبحانه وتعالى. ولا يعلم كيفيته الا الله. فنثبته لله عز وجل كما جاء وهو من صفات الافعال من صفات الافعال مثل الاستواء. ينزل ربنا الى سماء الدنيا. السماء التي تلي الارض لان السماوات سبع سماوات بعضها فوق بعض. وسماء الدنيا هذا من اضافة الموصوف الى صفته والاصل الى السماء الدنيا الدنيا صفة للسماء ثم اظيفت السماء الى الدنيا من اضافة الموصوف الى صفته. فيقول جل وعلا حين ينزل يقول من يسألني فاستجيب له. من يستغفرني فاغفر له من يدعوني من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. من يدعوني فاستجيب له ذلك من كرمه سبحانه وتعالى واحسانه وتفضله على عباده فانه في هذه الساعة المباركة او في هذا الوقت المبارك يتيح الفرصة لعباده في اخر الليل فيحثهم على الاستغفار وعلى السؤال وعلى الدعا ويعد سبحانه وتعالى بالاجابة والمغفرة وسعة العطاء تفضلا منه واحسانا الى عباده لان هذا وقت فاضل وقت اجابة ولكن مع الاسف كثير من الناس في هذا الزمان انما ينام اذا جاء هذا الوقت يسهر معظم الليل ثم اذا جاء وقت النزول الالهي ووقت اجابة الدعاء وفتح ابواب السماء نعم وحرم نفسه من هذا العرض الرباني. فهذه خسارة عظيمة في حياة المسلم ما ظنكم بمسلم يقوم كل اخر ليلة من عمره تقرب الى الله بالصلاة والتهجد والاستغفار والدعاء والسؤال ماذا سيكون حصل عليه من الخير والمغفرة والعطاء الجزيل وماذا حرم من اعرض عن هذا الكرم الالهي ونام كالجيفة واغلق الباب بينه وبين ربه عز وجل بل ربما ينام صلاة الفجر وهذا حرمان عظيم نسأل الله العافية. لو يقوم الانسان ولو وقتا قصيرا من هذا الوقت فيشارك المسلمين بهذا الموسم العظيم لكان له في ذلك خير كثير. فينبغي للمسلم ان يفطن لهذا الموسم العظيم وان لا يحرم نفسه من هذا الخير المعروض امام الميسر الذي لا يتطلب منه تعبا ولا مشقة غير انه يقوم من فراشه ويتوضأ ويصلي ما تيسر له ويختم صلاته بالوتر ثم يجلس يسأل ربه ويستغفره هو يدعوه فيتضرع اليه ليس في ذلك كلفة ولا مشقة ولا الاجر عظيم والثواب جزيل لمن وفقه الله سبحانه وتعالى ان يفطن لهذا الموسم العظيم. وان لا يحرم نفسه من هذا الخير المعروض امام الميسر الذي لا ييأس تطلب منه تعبا ولا مشقة غير انه يقوم من فراشه ويتوضأ ويصلي ما تيسر له ويختم صلاته بالوتر ثم يجلس يسأل ربه ويستغفره هو يدعوه يتضرع اليه ليس في ذلك كلفة ولا مشقة ولا الاجر عظيم والثواب جزيل لمن وفقه الله سبحانه وتعالى الشاهد من هذا الحديث اثبات النزول لله عز وجل وانه ينزل سبحانه وتعالى الى سماء الدنيا وكلها مخلوقاته وملكه سبحانه وتعالى ففيه اثبات النزول ونحن نثبته كما جاء. ولا نسأل كيف ينزل ليس كنزول المخلوق من مكان الى مكان وانما هو نزول الخالق سبحانه وتعالى في ملكه وسماواته ولا يعلم كيفية ذلك الا الله سبحانه وتعالى ففي هذا الحديث اثبات النزول وفيه اثبات العلو لان النزول انما يكون من اعلى ففيه اثبات العلو لله سبحانه وتعالى وفيه اثبات الكلام لله عز وجل. فيقول من يسألني؟ فيقول مات بالقول والكلام لله عز وجل وانه يتكلم وهذا ثابت عند اهل السنة والجماعة. ولكن المعطلة كعادتهم يتهربون من مثل هذا الحديث. ويحاولون تأويله وصرفه عن ما يدل عليه. الى رغباتهم وعقلياتهم الساذجة فيقولون الذي ينزل ليس هو الله جل وعلا وانما ينزل امره او ملك من الملائكة او تنزل رحمته في هذا الوقت. ينزل امره الى سماء الدنيا ينزل او ينزل ملك من الملائكة في هذا الوقت او تنزل رحمته. وقد اعمى الله ابصارهم وبصائرهم عن اخر الحديث لان فيه فيقول من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فاستجيب له؟ هل الملك هل الملك يدعى ويستغفر هل الملك يعطي؟ هذا كله لله سبحانه وتعالى. الملك لا يدعى دعاء الملك شرك بالله عز وجل سؤال الملك الذي ينزل هو الله جل وعلا وهو الذي يخاطب عباده بهذا الخطاب. ثم ايضا الاصل عدم التأويل الاصل الا بدليل يدل على تأويل النص وليس هناك دليل يصرفه عن ظاهره ثمان هذا التأويل يحتاج الى اضافة ينزل ربنا قالوا تنزل رحمة ربنا. ينزل ربنا اي ملك من الملائكة فهذا يحتاج الى زيادة كلمة في السياق وهذا خلاف الظاهر وخلاف وهل الملك يسمى ربنا؟ وهل الرحمة تسمى ربنا وهل الامر يسمى ربنا؟ هذا باطل ويرده سياق الحديث ولفظ الحديث فالحديث يبقى على ظاهره والله جل وعلا قادر على كل شيء ونزوله يليق به سبحانه وتعالى مثل استوائه على العرش ومثل مجيئه يوم القيامة وجاء ربه فافعاله جل وعلا لا لا تشبه افعال المخلوقين تليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى. فلا نتكلف شيئا يغير به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم نزولا عند رغباتنا نزولا عند افكارنا وعقلياتنا ونحترم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من ان ندخل عليه هذه التأويلات الكاسدة والاراء الفاسدة. هذا مقتضى الايمان بالله عز وجل. ومقتضى تعظيم الرب تعظيم كلام الرب وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. قوله صلى الله عليه وسلم ان الله يشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته الحديث متفق عليه. يقول صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته الحديث اي اكملوا الحديث والحديث فيه يعني اخر الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته عليها طعامه وشرابه ظلت راحلته وهو في مهلكة من الارض في ارض مهلكة فظلت عنه راحلته وعليها طعامه وشرابه وايس منها واستسلم للهلاك ووضع نفسه على الارض ينتظر الموت فبينما هو كذلك واذا براحلته فوق رأسه عليها طعامه وشرابه فقام واخذ بخطامها وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح هذا سياق الحديث بتمام وفيه اثبات الفرح لله عز وجل وانه يفرح. والفرح في اللغة هو السرور هو السرور للشيء السابق هذا في اللغة وهو فرح يليق بجلال الله سبحانه وتعالى وهو فرح تفضل منه واحسانا منه لا عن حاجة الى عبده كما يحتاج صاحب الراحلة التي اظلها وعليها طعامه وشرابه صاحب الراحلة يفرح بها لحاجته. واما الله جل وعلا فانه يفرح بتوبة عبده لا لحاجته الى عبده ولا لحاجته الى توبة عبده فانه غني عن العالمين ولكن يفرح بذلك تفضلا منه واحسانا على عباده لانه يحب ان ان يغفر يحب ان يغفر ويحب ان يتوب على عبده ويحب ان ينعم على على عباده تفضلا منه واحسانا وكرما لا لاجل حاجته الى عباده فهذا فيه اثبات الفرح لله عز وجل والتوبة معناها في اللغة الرجوع يقال تاب اذا رجع هذا في اللغة ومعناها شرعا الرجوع من المعصية الى الطاعة. ومن المخالفة الى الموافقة هذه هي التوبة شرعا ولها شروط لا تصح الا بها اولا ان يقلع العبد عن الذنب بمعنى ان يترك الذنب ويبتعد عنه. اما الذي يتوب بلسانه وهو مقيم على الذنب هذا ليس بتائب. الثاني ان يعزم ان لا يعود الى هذا الذنب فان كان في نيته ان يعود في مرة اخرى او في وقت اخر لم تضل منه توبته كالذي يتوب في شهر رمضان او يتوب يوم الجمعة او يتوب اذا صار في مكة او في الحرم يتوب واذا صار في مكان اخر عاد الى حاله فهذه توبة موقتة لا تقبل ولا تنفع صاحبها وانما التوبة هي التي يعزم على الا يعود الى الذنوب في اي وقت وفي اي مكان. فاذا علم الله منه هذا العزم قبل توبته. واذا علم منه انه انما تاب توبة موقتة بزمان او مكان فان الله لا يقبل توبته والله جل وعلا لا يخفى عليه شيء. مهما تظاهر العبد بالتوبة والاستغفار. وهو لم يوفر شروطها. الثالث ان يندم على ما حصل منه من الذنوب ويخجل من الله عز وجل ويستحيي من الله. كل ما تذكر الذنب ندم على ذلك. فهذا الندم يحدث له التوبة وتجدد الحياء من الله عز وجل وعدم الاعجاب بنفسه والخوف من عذاب الله بسبب ذنوبه الماضية. فيندم دائما وابدا كل ما تذكر هذا الذنب يحدث له ندما وتوبة وحياء من الله عز وجل وانكسارا بين يديه فلا يعجب بنفسه وبعمله او يأمن من عذاب الله. فاذا توفرت هذه الشروط صحت التوبة وان نقص شرط منها توبة غير صحيحة. هذا اذا كان الذنب بين العبد وبين ربه. اما اذا كان الذنب بين العبد وبين الخلق بان ظلمهم في اعراضهم او في اموالهم او في دمائهم فلابد مع هذه الشروط الثلاثة من شرط رابع وهو ان يرد المظالم الى اصحابها ويطلب منهم المسامحة لان حقوق الخلق لا تسقط الا اذا عفوا عنها وسمحوا بها. اما اذا لم يسمحوا فلا بد من القصاص يوم القيامة سواء كانت في الاعراض او في الاموال او في الابدان لابد من القصاص يوم القيامة وانصاف المظلوم من الظالم عند احكم الحاكمين الا اذا عفوا عنها. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة من عرض او مال فليتحلل منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم ان كان له حسنات اخذ من حسناته فاعطيت للمظلومين وان لم يكن له حسنات او نفذت حسناته اخذ من سيئات المظلومين فطرحت عليه فطرح في النار فلا بد من هذه الشروط توبة حتى تكون توبة نصوحا. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم والتوبة النصوح هي التوبة الخالصة المستوفية لشروطها هذا معنى التوبة وفي هذا الحديث وصف الله جل وعلا بالتوبة قد وصف نفسه بذلك وسمى نفسه بالتواب. وسمى نفسه بالتواب. الذي يتوب على عباده اذا تابوا اليه ويقبلوا توبتهم نعم وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة متفق عليه يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. هذا عجب. الظاحك لا يكون الا من شيء معجب عجب وهذا الواقع في الحديث عجب عظيم لانه كيف يقتل احدهما الاخر ويدخل كل منهما الجنة. القاتل والمقتول الظالم والمظلوم يدخلون الجنة هذا عجيب ما السبب في هذا السبب في هذا او كيف يكون هذا؟ يكون هذا في الجهاد في سبيل الله فالمسلم يقاتل الكفار في المعركة. فقد يقتل الكافر المسلم. ويكون المسلم شهيدا ثمان الله يمن على هذا الكافر الذي قتله المسلم فيتوب الى الله ويدخل في الاسلام ويجاهد في سبيل الله فيقتل شهيدا في سبيل الله كما قتل هو المسلم الاول فيدخلون الجنة جميعا شهداء في سبيل الله. القاتل والمقتول هذا من العجب ان هذا القاتل الظالم الكافر تحول الى مسلم ثم تحول الى شهيد في سبيل الله ثم دخل الجنة مع الشهداء هذا فضل الله سبحانه وتعالى. هذا عجب عظيم. ولذلك يضحك الله جل وعلا من هذا لانه امر عجيب وفي الحديس اسبات الضحك لله عز وجل وهو ثابت بنصوص كثيرة. لكنه ليس كظحك المخلوق وانما هو ضحك كسائر افعال الله جل وعلا يليق بجلاله سبحانه وتعالى وهو يدل على كرمه على كرمه سبحانه وتعالى وعلى حبه للانعام على عباده لانه احب ذلك ظحك منه لانه يحبه ويحب الكرم سبحانه وتعالى. ويحب التوبة على عباده. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من تمرض عباده وقرب غيره. ينظر اليكم ازيدين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن وهذا الحديث فيه اثبات صفتين لله عز وجل. اثبات صفة العجب لله عز وجل وان الله يعجب واثبات الضحك لله عز وجل. عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانطين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. وفيه اثبات صفة ثالثة لله عز وجل وهي النظرة. وان الله ينظر سبحانه وتعالى ويرى ويبصر سبحانه وتعالى كما ثبت ذلك في الادلة فقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا العجب يكون من شيء صار ويكون من شيء مكروه. العجب اما ان يكون من شيء سار ومفرح واما ان يكون من شيء مكروه مبغاو كما في قوله تعالى وان تعجب فعجب قولهم فاذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد هذا عجب من من امر مكروه وهو الكفر بالبعث واما في هذا الحديث فهو من النوع الاول عجب ربنا من قنوط عباده القنوط هو اليأس القنوط هو اليأس من قنوط عبادة اي من يأسهم متى؟ اذا انحبس المطر واجدبت الارض. فاصاب الناس قنوط كما قال تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد فاذا تأخر المطر او انحبس واجدبت الارض اصاب الناس قنوط واستبعدوا نزول المطر فبينما هم كذلك اذا بالله جل وعلا ينشئ السحاب وينزل المطر وتنبت الارض فيتحول الحال من جذب الى خصم في وقت قريب في وقت قريب هذا من العجب هذا من العجب العجيب والقدرة الربانية هذا التحول السريع بين حالين متواضين هذا من اعجب العجب. ينظر اليكم اعجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره غيره يعني تغييره من حال الى حال وهذا التغيير في لحظة قريب في لحظة يتحول الحال الى ضده يتحول الجد بلا فسق يتحول المرض الى صحة. يتحول الفقر الى غنى يتحول يتحول الضيق والشدة الى سعة والى يسر. تحول الكراهة الى سرور وانبساط. في لحظة واحدة من الذي غير هذا الحال هو الله جل وعلا. لانه على كل شيء قدير ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. الله يغير يغير من الخير الى الشر ويغير من الشر الى الخير ويغير من الحال الى وده بسرعة حسب حكمته ورحمته وعدله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء. ينظر اليكم هذا فيه اثبات النظر الى الله جل وعلا والبصر لله عز وجل وانه يرى ويبصر وينظر ولا يحجب بصره شيء سبحانه وتعالى. ينظر اليكم ازلين منصوب على الحال وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لانه جمع مذكر سالم والازلين جمع اجل والاجل الازل في بالسكون الاجل الشدة الشدة والكرب ينظر اليكم ازرين اي مكروبين متضايقين من ما حل بكم قانطين عرفنا معنى القنوط يعني يائسين منا الخروج من هذه الحالة او الفرنسية او الالمانية فالذي ينقل الكلام من لغة الى لغة يسمى ترجمانا ونقل الكلام يسمى ترجمة. فالله جل وعلا يخاطب عبده يوم القيامة كل واحد من عباده تخاطبه بكلام لا يحتاج معه خروج من هذه الشدة بلغ بكم الظيق الى اليأس والقنوط واستبعاد زوال هذه الحالة. لانكم تنظرون الى مقاييس البشر وعجز البشر لكن الله جل وعلا لا يقاس بخلقه. فهو على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء. والا كيف هذه الارض الجرداء الميتة اليابسة القاحلة بين عشية وضحاها تتحول الى روضة غناء والى جار والى اعشاب والى خصم هذا من العجائب من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى ثم ايضا من اين جاء هذا ما حوله ماء ولا حوله ابار ولا حوله ما حوله ماء جرداء في وسط الدهنة او في وسط الصحراء. ما يصل اليه ولا ما هي بقريبة معه ولا قريب. لكن الله يسخر هذا السحاب ويسوقه اليها ويفرغ فيها الماء. بسرعة بسرعة هائلة هذا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى. هو لم يروا اننا نسوق الماء الى الارض الجوز فنخرج به ذرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون هذا من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى. ينظر اليكم ازلين قانتين فيظل يضحك سبحانه وتعالى من هذا العجب يعجب منا يعجب من احوال عباده وانه اصابهم اصابهم القنوط. وظنوا ان هذا ان هذه الحالة لا تنفرج. ولا تنحل هذه طبيعة الانسان طبيعة الانسان انه اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. فيظل يضحك يعلم سبحانه وتعالى ان فرجكم هذا ايضا فيه اسبات صفة العلم لله عز وجل يعلم ان فرجكم قريب في رواية فرحكم فرحكم قريب. وفي رواية القرب غيره قرب خيره. خيره منكم بالخير. فالشاهد فالحاصل ان هذا الحديث فيه اثبات صفات عظيمة لله عز وجل. اولا فيه اثبات العجب لله عز وجل. وبيان سبب هذا العجب. سبب هذا العجب وهو ما يكون من العباد من القنوط واليأس عند وما عند الله من الفرج والخير القريب فهم يرون ان الفرج بعيد والله جل وعلا يرى ان الفرج قريب وفيه اثبات النظر الى الله جل وعلا والانصاف وفي اثبات العلم لله عز وجل. وفيه اثبات الظحك لله عز وجل كما يليق بجلاله كما سبق في الحديث الذي قبله وفيه بيان طبيعة هذا الانسان. وانه اذا اصابته الظراء قنط ويأس واستبعد الفرج جهلا بالله عز وجل واذا اصابته الشر اشر وبطن واستكبر ونسي ان هذا من الله عز وجل وان الله قادر على ان يسلبه منه بسرعة. فهذا الانسان عجيب الا المؤمن المؤمن فانه مستثنى قال تعالى الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. فهؤلاء ان اصابتهم ظرا صبروا ولا ييأسون من رحمة الله وان اصابتهم سرا شكروا لله عز وجل. فالمؤمن ما يصيبه شيء الا كان خيرا له. ان اصابه شر صبر وانتظر الفرج من الله عز وجل لعلمه بقدرة الله ورحمة الله عز وجل. وان هذا بذنوبه ان انما حصل عليه انما هو بذنوبه فيتوب الى الله عز وجل ويرجع الى الله وان اصابته سراء شكر. فكان ذلك خيرا له. ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله عجب ان اصابته ضراء صبر فكان ذلك خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان ذلك خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن ومصداق هذا في في كتاب الله. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم الى اخر صفاتهم نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها رجله. وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض فتقول قطن قطن متفق عليك لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها رجله. وفي رواية قدمه. فينزوي بعظها الى بحر. وتقول قطن قطن. قطن اظن معناه كافي كاف قطن قطن معناه كافي. تقول قطن وتقول قطني قطني يعني كافيني وجهنم هي النار اسم من اسماء النار لان النار لها اسمى جهنم وسقر والهاوية والحطمة والسعير لانها دركات والعياذ بالله وكل درك منها له اسم لا تزال جهنم اي النار يلقى فيها يعني يلقى فيها الكفار. القي في جهنم كل كفار عنيد اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي كفور. والكفار يلقون فيها القاء يلقى فيها الكفار واهلها. وتقول هل من مزيد؟ ما يكفيها ما يلقى فيها. بل تطلب المزيد دائما وابدا ثم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد؟ تطلب المزيد عند ذلك يضع يضع رب العزة وهو الله جل وعلا فيها رجله وهي خلق من خلقه والله قادر على كل شيء الذي خلقها واودع فيها الاحراق يضع فيها سبحانه وتعالى رجله او قدمه وهي خلق مطيع له سبحانه وتعالى فينجوي بعضها يعني ينظم بعضها الى بعض. ثم تقول قطني قطني يعني كفاني وتنتهي من طلب المزيد الشاهد من هذا الحديث ان فيه اثبات الرجل لله جل وعلا واثبات القدم وهو صفة من صفاته الذاتية صفة من صفاته الذاتية مثل الوجه واليدين صفة ذاتية لله عز وجل وليست كرجل المخلوق او قدم المخلوق وانما هي رجل وقدم لائق به سبحانه وتعالى ولا يعلم كيفيته الا الله جل وعلا. اهل التأويل الذين يضيقون ذرعا بنصوص الصفات يهولون هذا الحديث بتأويل مضحك. حيث يقولون يلقي فيها رب العزة فيها رجله. الرجل يقولون جماعة جماعة من الكفار كما يقال للجراد رجل من الجراد رجل من الجراد لكن ترد عليهم رواية قدمه. والقدم حقيقة آآ حقيقة في الصفة الذاتية المعروفة لا تتأول بالرجل من الجراد فرواية قدمه تبطل هذا التأويل وترده ردا واضحا يضع فيها رجله وفي رواية قدمه ثم ايضا ما ورد ان ان البشر يقال لهم رجل. اذا قيل الجراد رجل فانه ما ورد ان البشر يقال للجميع مع منهم رجل من الناس ابدا انما هذا في الجراد خاصة فلا داعي لهذا التأويل الباطل والحديث على ظاهره وفيه اثبات القدم والرجل الى الله عز وجل وهو كما ذكرنا ليس كرجل المخلوق ولا كقدم المخلوق كما ان لله وجها وان لله يدين وان لله اصابع كما ثبت في حديث فان له رجلا وله قدما يليقان بجلاله سبحانه وتعالى ولا يعلم كيفيتهما الا الله سبحانه وتعالى نعم وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بحثا الى النار. متفق عليه في يوم القيامة يقول الله لادم اخرج من ذريتك من ذريتك بعث النار. اي اعزل اهل الجنة من اهل النار اعزل اهل الجنة من اهل النار فيقول ادم يا ربي منكم؟ فيقول الله من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين الى النار وواحد الى الجنة ويناديه هذا فيه تشريف لادم ابي البشر عليه الصلاة والسلام. وفيه اثبات النداء لله عز وجل واثبات تكليم ادم كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام وسمع موسى كلامه وادم ايضا اذا كلمه الله يوم القيامة وناداه يسمع كلامه. ففيه اثبات النداء والتكليم لله عز وجل كما يليق بجلاله والله يتكلم والتكليم لله عز وجل كما يليق بجلاله فالله يتكلم وينادي كما نادى موسى عليه السلام فسمع موسى كلامه كذلك ينادي ادم ولهذا يوصف ادم عليه الصلاة والسلام بانه نبي مكلم. يعني كلمه الله ويكلمه الله سبحانه وتعالى. وقوله لبيك اي اجابة لك بعد اجابة لان لبيك مثنى من لبى بمعنى اجاب فلبيك اجابة بعد اجابة وسعديك ايضا تثنية سعد اي طاعة طاعة لك سعديك اي طاعة لك بعد طاعة وامتثالا لامرك ومنه قول المحرم لبيك اللهم لبيك اي اجابة لك ولدعوتك حيث دعوتني الى حج بيتك الحرام فانا جئت مجيبا لدعوتك على لسان خليلك ابراهيم حينما قلت له واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق فانا جئت مجيبا لهذا النداء وهذا الاذان لبيك اللهم لبيك اي اجابة لك بعد اجابة فهذا الحديث فيه اثبات ان الله جل وعلا يتكلم يوم القيامة. ويكلم ادم ويناديه ففيه اثبات الكلام والنداء لله عز وجل هو صفة من صفاته الفعلية كلامه ونداؤه صفة من صفاته الفعلية يفعلها متى شاء سبحانه وتعالى. نعم وقوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان؟ ليس ليس بينه وبينه فرض مال. ويقول صلى الله عليه وسلم ما منكم هذا خطاب لجميع الناس وان كان موجها الى الصحابة الحاضرين في وقته صلى الله عليه وسلم فانه خطاب لجميع الناس وليس خاصا بالصحابة فما من مخلوق الا ويكلمه ربه يوم القيامة ويحاسبه على اعماله ويذكره باعماله ليس بينه وبينه ترجمان اي يكلمه بكلام يفهمه ويفهم معناه ولا يحتاج الى ترجمان بينه وبين الله والترجمان هو الذي ينقل الكلام من لغة الى لغة اخرى هذا هو الترجمان كالذي ينقل الكلام من العربية الى العبرية او الى السريانية او في وقتنا الحاضر الى اللغات المعروفة الان الانجليزية الى ترجمان بينه وبين ربه عز وجل بدون واسطة وبدون مترجم فهذا فيه اثبات الكلام لله عز وجل وانه يكلم كل واحد من عباده يوم القيامة اما تكليم بشارة وسرور واما تكليم توبيخ واما تكليم توبيخ ملامة له على افعاله التي فعلها في الدنيا نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم لرقية المريض ربنا الذي في السماء تقدس اسمه امرك في السماء والارض فما رحمتك في السماء؟ اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ حديث حسن رواه ابو داوود وغيره. ايضا من الاحاديث التي فيها اثبات الصفات لله عز وجل حديث الرقية. والرقية هي القراءة على المريض. الرقية هي القراءة على مريض والمصاغة بان يقرأ وينفث على المريض من ريقه وهي على قسمين رقية شرعية ان كانت من القرآن الكريم ومن الادعية ومن الادعية الصحيحة فهي رقية شرعية ومأمور بها لانها سبب من اسباب الشفاء باذن الله وعلاج هي انفع العلاج باذن الله وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم ورقي عليه الصلاة والسلام رقاه جبريل ورقى صلى الله عليه وسلم نفسه وراقى بعض اصحابه هذه هي الرقية الشرعية التي تكون من القرآن ومن الادعية المشروعة التي ليس فيها شرك وليس فيها ابتداع وهي من انفع العلاجات وانفع الادوية. لانها كلام الله جل وعلا ودعاء لله عز وجل وهو يجيب الدعاء. النوع الثاني رقية شركية شركية وهي التي تكون لغير القرآن وغير الادعية المشروعة وانما تكون باسماء شياطين او باسماء الجن او بكلام لا يعرف معناه فهذه رقية شركية كالذين يستغيثون بالجن او بالشياطين او بالاموات ويطلبون منهم شفاء المريض والمصاب فهذه رقية شركية لا تجوز وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية في الرقية المشروعة ربنا الله الذي في السماء هذا دعاء دعاء عبادة وهو ثناء على الله سبحانه وتعالى. فيه اثبات الربوبية لله عز وجل ربنا الله توسل الى الله بربوبيته. الذي في السماء هذا فيه حبنا الله الذي في السماء تقدس اسمه امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا ان تراه الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ حديث حسن رواه ابو داوود وغيره. ايضا من الاحاديث التي فيها اثبات كالصفات لله عز وجل حديث والرقية هي القراءة على المريض الرقية هي القراءة على المريض والمصاب بان يقرأ وينفث على المريض من ريقه وهي على قسمين رقية شرعية ان كانت من القرآن الكريم ومن الادعية ومن الادعية الصحيحة فهي رؤية شرعية ومأمور بها لانها سبب من اسباب الشفاء باذن الله وعلاج هي انفع العلاج باذن الله. وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم رقي عليه الصلاة والسلام رقاه جبريل ورقى صلى الله عليه وسلم نفسه ورقى بعض اصحابه هذه هي الرقية الشرعية التي تكون من القرآن ومن الادعية المشروعة التي ليس فيها شرك وليس فيها ابتداع وهي من انفع العلاجات وانفع الادوية لانها كلام الله جل وعلا ودعاء لله عز وجل فهو يجيب الدعاء. النوع الثاني رقية شركية. شركية وهي التي تكون في غير القرآن وغير الادعية المشروعة وانما تكون باسماء شياطين او باسماء الجن او بكلام لا يعرف معناه فهذه رقية شركية. كالذين يستغيثون بالجن او بالشياطين او بالاموات يطلبون منهم شفاء المريض والمصاب فهذه رؤية شركية لا تجوز. فقوله صلى الله عليه وسلم في رقية في الرقية ربنا الله الذي في السماء. هذا دعاء دعاء عبادة وهو ثناء على الله سبحانه وتعالى. فيه اثبات الربوبية لله عز وجل ربنا توسلا الى الله بربوبيته. الذي في السماء هذا فيه اثبات ان الله جل وعلا في السماء فيه اثبات العلو لله عز وجل وانه في السماء. تقدم ان السماء يراد بها العلو مطلق العلو ويراد بها السماء المبنية فان كان المراد الاول وهو العلو فتكون في ظرفية على بابها اما ان اريد المعنى الثاني في السماء يعني سماوات مبنية فمعنى في السماء اي على السماء فتكون فيه بمعنى على كقوله تعالى فسيروا في الارض. يعني سيروا على الارض ولاصلبنكم في جذوع النخل في يعني على على جذوع النهر قبل الله الذي في السماء هذا فيه اثبات العلو لله جل وعلا وانه في امرك في السماء والارض المراد الامر الكوني لان الامر على قسمين امر الرب سبحانه وتعالى على قسمين القسم الاول الامر الكوني الذي يكون الله تعالى به المخلوقات. كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له قم فيكون لقوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه هذا الامر الكوني الذي يدبر الله به الخلائق ويخاطب به من يشاء سبحانه وتعالى الثاني الامر الشرعي وهو الامر الديني الشرعي الذي فيه الاوامر والنواهي الامر بالصلاة الامر بالزكاة الامر بصلة ببر الوالدين الامر بصلة الارحام النهي عن الشرك النهي عن المعاصي هذا امر شرعي ديني والمراد في هذا الحديث امرك في السماء والارض اي الامر الكوني. الامر الكوني نافذ في السماء والارض. كما قال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن الامر الكوني الذي يدبر الله به هذا الكون. كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض هذا ايضا توسل اليه سبحانه وتعالى برحمته ورحمة الله على قسمين رحمة هي صفة من صفاته سبحانه وتعالى كقوله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء هذه صفة من صفاته سبحانه وتعالى. النوع الثاني رحمة مخلوقة رحمة مخلوق الجنة رحمة الله عز وجل. قال تعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء والمطر رحمة من الله. قال تعالى فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها فهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته فالرحمة هنا مخلوق واظافتها الى الله اضافة مخلوق الى خالقه. والمراد بالرحمة في هذا الحديث النوع الثاني وهو الرحمة المخلوقة كما رحمتك في السماء عمت اهل السماء من الملائكة ومن في السماء فانزلها على خلقك في الارض. هذا دعاء وتوسل الى الله سبحانه وتعالى انت رب الطيبين هذا توسل اخر. فالله جل وعلا رب الجميع جميع الناس. المؤمن والكافر والطيب والخبيث. هذي الربوبية العامة الربوبية الخاصة رب الطيبين والمراد بالطيبين المؤمنون خاصة دون الكفار. الكفار خبثاء والمشركون خبثاء واما المؤمنون فانهم طيبون الجنة دار الطيبين والنار دار الخبيثين والطيبون يراد بهم الرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء والاولياء والصالحين كل مسلم فانه من الطيبين. ومعنى انه ربهم هذه ربوبية خاصة. ربوبية عناية وتوفيق واعانة لهم انزل رحمة من رحمتك. هذه الرحمة المخلوقة رحمة من رحمتك انزلها من السماء وشفاء من شفائك. فالله جل وعلا هو الذي يشفي الامراض. واذا مرظت فهو يشفين فلا شفاء الا من الله عز وجل ففيه طلب الشفاء من الله عز وجل فهذا الحديث فيه صفات لله عز وجل اثبات الربوبية العامة والخاصة وفيه ان اثبات العلو لله عز وجل ربنا الله الذي في السماء وفيه اثبات الرقية الشرعية وانها سبب للشفاء لانها تشتمل على التوسل الى الله باسمائه ووصفاته وفيه آآ الاسناد الشفاء الى الله عز وجل. واسناد الرحمة الى الله عز وجل فهو حديث عظيم ولكن المصنف رحمه الله ساقه من اجل اثبات العلو. ربنا الله الذي في السماء ومعنى تقدس اسمك التقدس هو التطهر والتنزه تقدس اسمك اي تطهر وتنزه عن الادناس والنقائص واسمك اي جميع اسمائك لان المفرد اذا اضيف يعي فاسمك اي جميع اسمائك مطهرة ومقدسة منزهة عن النقائص والعيوب نعم. بسم الله الرحمن الرحيم اخو فضيلة الشيخ وفقكم الله اليس من المعاصي التي نهى الله عنها؟ ومع يضحك الله سبحانه وتعالى منه. الله لا يضحك من القنوط اقرارا له وانما يضحك من حالة العبد. من حالة العبد يعني سرعة وقرب الفرج من الله هذا امر عجيب. وكما ذكرنا ان العجب يكون من الشيء المرضي ويكون من الشيء المكروه فالله يعجب منه وان كان مكروها وممنوعا نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله تقدما صفة النزول الالهي. فكيف يكون عامل الوقف المختلف من مكان الى اخر؟ وكذلك ساعة الجمعة يا اخي هذا السؤال اورده المشبهة والمعطلة والجواب عنها النزول الالهي لا يعلم كيفيته الا الله. فانت الان تسأل عن كيفية النزول. وكيفية النزول لا يعلمها الا الله. فنحن نثبت انه ينزل وان كان ثلث الليل يختلف اختلاف الارض واختلاف المناطق فالله على كل شيء قدير. فنحن لا ندخل في هذا الموضوع لانه من السؤال عن الكيفية. نعم. الشيخ وفقكم الله في حديث الرجلين القاتلين والمقتول. وان احدهما ادمج في حق ومع ذلك يضطرون ما يدخلان الجنة مع ان احدكما قد ظلم صاحبه فهل يدخل في هذا داخل مظاهر؟ اذا تاب الظالم الا ان يهتدي اكثر من الناس على عقد مسلم ثم يتوب بعد ذلك هذا قتل المسلم وهو في حالة الكفر. في حالة الكفر ثم اسلم والاسلام يجب ما قبله. قل للذين كفروا لينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. فهذا السؤال في حق الكافر الذي تقاتل مع المسلمين ثم اسلم بعد ذلك فالاسلام يجب ما قبله. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله. حفظكم الله ان هذا نبي كلم نعم ادم هو نبي بلا شك انه نبي واول الانبياء ولكن النبوة التي بعد حدوث الشرك في الارض فنوح عليه السلام هو اول نبي بعد حدوث الشرك في الارض. وبعد تغير الدين الصحيح فهو اول الانبياء بعد حدوث الشرك في الارض واما ادم فهو اول نبي على الاطلاق. نعم حتى قالوا ان ادريس عليه السلام انه قبل نوح لادريس قبل نوح نعم مشيت الله اعلم المهم ان ادم هو اول نبي الى اهل الارض بعد حدوث الشرك فيها. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله الا يدل العموم في قوله صلى الله عليه وسلم ما منكم ان الكفار داخلون في هذا الكلام؟ نعم وليكن هذا ان الله يوبخهم يوم القيامة ويكلمهم كلام توبيخ وتعذيب وتقريع ما المانع من ذلك؟ نعم. لا لا كلام لا يكلمهم لا يكلمهم كلام تنعم وكلام تكريم وتشريف وانما يكلمهم كلام تقريع وتوبيخ نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يكون الفرح لله والطهي اذا كان مسلم يقتل مسلما لا يعرف صاحبه من كثرة مسلمين في الجهاد. لا لا ما ما يجوز. لكن اذا كان قتله خطأ فانه لا يؤاخذ. لانه لم يتعمد ولم مسألة القتال بين المسلمين اذا حصل قتال بين المسلمين لا شك ان هذا محرم ولا يجوز ولكن اذا كان القتال من اجل الدفاع عن النفس اذا كان القتال من اجل الدفاع عن النفس فهو قتال مشروع بقدر الحاجة دفاعا عن النفس او دفاعا عن الحرمة ولو كان الصائل مسلما فانه يقاتل من اجل الدفاع عن النفس. ولان الصايل ظالم. فالظالم يجب رده وردعه لكن الحديث الذي مر بنا هذا في حق الكاذب الذي قتل مسلما ثم تاب الى الله واسلم وقتل شهيدا في سبيل الله. اما ما بين المسلمين فهذا شيء اخر. قتل المسلم امر عظيم وخطير حتى ان بعض العلماء يرى انه لا تقبل التوبة. ولا تمحو التوبة جريمة القتل العمد العدوان اذا قتل مسلما ومن يقتل مؤمنا متعمدا اذا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. لكن اذا كان قتال المسلم من اجل دفاع دفاع شره وصيانة وعدوانه فهو مأذون به شرعا ويكون الظالم هو الصائل والمعتدي اما القاتل فانه يكون مألونا له في ذلك ومباحا له ذلك. وان قتل فهو شهيد. من قتل دون ما له او دون نفسه فهو شهيد نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل التاويل بغير قرينة يعتبر كفرا ام لا؟ يختلف هذا باختلاف المؤول ان كان المؤول ان كان المؤول ظن ان هذا الشيء صحيح ولم يتعمد لم يتعمد التعطيل وانما ظن ان هذا تأويل صحيح فانه تأويل يدرأ عنه الكفر. تأويل الذي يكون مع جهل ومع اعتقاد انه تأويل صحيح في حين انه خطأ يدفع عنه الكفر لكنه يعتبر ضلالا دون الكفر اما اذا كان متعمدا وعارفا عالما ان تأويله هذا غير صحيح ولكنه يريد المغالطة ويريد دفع النصوص والمكابرة هذا كافر. هذا كافر اذا كان مثل الجهمية وولاة الفرق الضالة الذين يعلمون انهم على حق وانما قاموا بهذا من اجل المكابرة والعناد لا شك ان هذا كفر بالله عز وجل نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل كل الصفات الفعلية يشتق منها اسماء الله عز وجل؟ العكس الاسمى الاسمى يشتق منه صفات لله عز وجل وليست صفات يشتق منها اسمى نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله نحن نسكن جماعة ونريد ان نقوم وقت الثلث الاخير من الليل لكننا نخشى الرياء وماذا نفعل؟ قوموا قوموا وهذا من الشيطان الشيطان يجيكم يقول لا تقومون لان هذا يكون فيه رياء يثبتكم لا قوموا وان شاء الله ما ما عليكم الا العافية وانتم مأجورون ان شاء الله. نعم كثير من الناس يأتيه الشيطان ويقول له لا تصلي مع الجماعة لانك لا صليت مع الجماعة يصير هذي مرآة ثم يصلي في بيته هذا من الشيطان. يقول له لا تجاهد في سبيل الله لان لا يقال فيك انك شجاع وكذا وتمدح ثم تغتر بنفسك فيكون هذا رياء هذا كله تخذيل من الشيطان على الانسان ان يقدم على العمل الصالح ويخلص لله عز وجل ويترك الوساوس ويقوم لصلاة الليل ويصوم تطوع ان شاء الله انه على خير كثير. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا سهم الرجل الى الساعة الثانية عشر ليلا ثم صلى صلاة الليل ثم نام حتى صلاة الفجر فهل يكسب له قيام ليل يحسب له قيام ليلة قيام الليل يبدأ من غروب الشمس كله قيام ليل لكن لا شك ان القيام في اخر الليل افضل من القيام في اول الليل. والا القيام في اول الليل فيه اجر وفيه ثواب قيام الليل لكن كل ما تأخر فهو افضل وقيام الليل يتفاضل. بعضه افضل من بعض. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز الاستضافة لصفات الله كقولنا برحمتك استغيث؟ نعم يجوز استغاثة بصفات الله استغاثة بالله عز وجل. توسل الى الله بصفاته يا ارحم الراحمين ارحمني. يا غفار اغفر لي. هذا من التوسل الى الله وصفاته ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي توسلوا اليه بها نعم فضيلة الشيخ حفظكم الله افتكرتم ان العبد اذا اذنب وتاب من ذنبه ثم عاد الى الذنب وفعله مرة ثانية فانه دليل على ان توبته الاولى لا ليست توبة صحيحة فكيف يكون هذا اذا تاب مرة اخرى؟ ليس كذلك انا ما قلت هذا انا اقول يتوب ويعزم ان لا يعود فاذا تاب عازما الا يعود ولكن غلبته نفسه والشيطان فعاد الى الذنب فهذا غير الذي يتوب وهو في نيته ان يعود من الاول. اذا اذا تاب عازما ان لا يعود. بنية صحيحة قبل الله توبته. فاذا عاد الى الذنب بسبب غلبة الشيطان والنفس فعليه ان يتوب مرة اخرى ولا من رحمة الله يتوب كل ما اذنب يتوب الى الله عز وجل. انما الكلام في الذي من الاول لم يعزم على الاستمرار بالتوبة وانما يقول دام هالوقت الطيب ولا دام من مكة ولا دامي في المدينة او في موسم الحج مثل ما يفعل بعض الناس ويظن انه خلاص تكفر عنهم سيئاته وانه الى حج فلا عليه بعد ذلك ان يفعل ما يشاء هذا غرور من الشيطان هذا ما تاب توبة معزومة من الاول نعم وانما توب تاب توبة مؤقتة وفي نيته حين التوبة في نيته انه سيعود الى الذنب في مكان اخر او في زمان اخر فهذا لا تقبل توبته. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله كيف نعرف وقت ثلث الليل الاخر حتى يتسنى لنا الصلاة فيها يعرف هذا بحساب الساعات من غروب الشمس الى طلوع الفجر تشوف كم الساعات من غروب الشمس الى طلوع الفجر وهذا يختلف باختلاف الفصول خلاف فصول السلف الطول والقصص وتقسم ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر تقسمه على ثلاثة اقسام القسم الاخير هو ثلث الليل الاخر وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا