وعلى انه يقع في سبيل الله ولو اصابه بعض الليالي خصم وجهل. حديثان انه جاءه فقيه فقال لا لبعض اصحابه من يضيفه فذهب به بعض الانصار الى زوجته قال عندك شيء؟ قال طعام الصبية. قال نوميهم باب النهي عن البخل والشح. قال الله تعالى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره العسرى وما يغني عنهما لو اذا تردى. وقال تعالى ومن يوق شح نفسه فولى هم المفلحون. وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم لهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. رواه مسلم. باب الايثار والمواساة قال الله تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. وقال تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال اني مجهود فارسل الى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما دينا ثم ارسل الى اخرى فقالت مثل ذلك. حتى قلنا كلهن مثل ذلك. لا والذي بعثك بالحق ما عندي الا ما فقال النبي صلى الله عليه وسلم من من يضيف هذه الليلة؟ فقال رجل من الانصار انا يا رسول الله فانطلق به الى رحله فقال لامرأته اكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية قال لامرأته هل عندك شيء؟ فقالت لا الا قوت صبياني. قال علليهم بشيء واذا ارادوا العشاء فنوميهم. واذا دخل ضيفنا فاطفئ السراج. واريهنا نأكل. فقعدوا كلا الضيف وبات طبيعيين. فلما اصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد عذب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كاف ثلاثة وطعام الثلاثة كاف لاربعة. متفق عليه. وفي رواية لمسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الاربعة وطعام الاربعة يكفي الثمانية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه الايات والاحاديث تدل على فضل يجوز والكرم والانفاق والتحذير من الشح والبخل. يقول الله جل وعلا ومن يبخل فانما يبخل على نفسه. فينبغي للمؤمن ان يحذر الشح ويقول جل وعلا ومن يوق سبح نفسه فاولئك هم المفلحون. فالنفقة والاحسان والجود والكرم من صفات الاخيار ينبغي للمؤمن ان تكون همته عالية. يقول صلى الله عليه وسلم اتقوا الشح فانه اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. فيشرع للمؤمن توقي البخل والحرص على الجود بما يسر الله له على الفقير والمسكين والسائل والقريب يرجو ما عند الله عز وجل. وكذلك الايثار على نفسه وعلى بيته يقول جل في حق الانصار ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ويقول جل وعلا في وصف الابرار ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ويقول عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ولما سمع هذه الاية ابو طلحة قال يا رسول الله ان احب اموالي الى برحا وانها صدقة لله ارجو برها والاخرها عند الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ضعها في الاقربين بخ بخ ضعها في الاقربين. فقسمها بين اقاربه. وفي هذا انه جاءه سائل والمجهود فسأل بيوته صلى الله عليه وسلم كل واحد تقول ما عندي الا ماء ما عندهم شيء يطعمون لا تمر ولا لحم ولا غيره كل واحد تقول ما عندي الا الماء بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم بعض الليالي ما عندهم الا ما عندهم تمر ما عندهم لبن ما عندهم لحم ما عندهم خبز هذا يفيد ينبغي للمؤمن الا يشق عليه الامر اذا اصابه جهدك فقد اصاب الاخيار قبله فليحرص على كسب الحلال الطعام للضيف. واذا حضر الطعام اطفيء السراج حتى نأكل معه حتى لا يعني يستحي يترك بعض الاكل. فاكلوه اكله الضيف وباتا طويعين. فلما اصبح اتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قد اجبى لكما من ضيفكما. والصلاة ما بضيفكم فالمقصود ان المؤمن يؤثر على نفسه للضيف والفقير والمحتاج لان الايثار على نفسه ليلة او ليلة ما يضره. بالنسبة الى جوده وكرمه في حق بعض وخير الصدقة ما كان على ظهر غنى والشيء العارض اذا حرم اهله او صبيته بعض الليالي او بعض الايام من اجل انسان مجهود لا حرج في ذلك كذلك يقول صلى الله عليه وسلم طاعة الاثنين يكفي ثلاثة واللفظ الاخر يكفي الاربعة وطعام الاربعة يكفي الثمانية يعني لا لا تبخلوا اذا كان الطعام معد للاربعة وجاءكم ضيوف ولو ثمانية ما يخالف ما يضر ينزل الله فيه البركة فطعام الواحد فيكم الاثنين وطعامه الاربعة وطعام الاربعة يكون ثمانية معناه طعام الثمانية يكفي ستة عشر. يعني فاذا جاءت الظيوف لا تبخلوا هذا ما اربعة ينزل الله البركة يشتركون. هذا يحصل بالتسمية