وكذلك الله جل وعلا احتج بان الله يحيي الارض بعد موتها. انت تمر على الارض هامدة ما فيها شيء. ما فيها اي اي عود واي في ورقة جردة بيظا ينزل عليها الغيث ثم تربو تنتفخ طبقتها ثم تتفتق عن النبات ثم بعد فترة وجيزة تصبح روضة خضراء. فيها من انواع النباتات والزهور والثمار فكانت في الاول جرداء يابسة من الذي اعادها واحياها؟ الذي قدر على احياء الارض قادر على احياء الاجسام ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء قدير ان الذي احياها لمحيي الموتى الذي يحيي الارض بعد موتها قادر على احياء الاموات بعد موتهم واعادتهم كما كانوا فهذا من ادلة البعث احياء الارض بعد موتها بالنبات ثم هذه الحبة اليابسة حبة يابسة اذا سقاها الله بالماء انفرجت عن عروق وعن وعن ورق وعن سيقان ثم في النهاية كلها سنابل وتثمر وهي في الاول يا حبة يابسة حبة يابسة اخرج الله منها هذا النبات العجيب اليس هذا؟ اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى النطفة مثل البذرة هذي النطفة النطفة بذرة نطفة نقطة من من الماء نقطة من الماء يختلط فيها ماء الرجل وماء المرأة نطفة ثم تتحول الى دم الى علقة الى دم ثم يتحول الدم الى مضغة الى قطعة لحم ثم يتحول قطعة اللحم الى اعظى وعروق وسمع وبصر وحواس ثم تنفخ فيه الروح ثم يحيى اليس ذلك بقادر الم يكن نطفة من مني يمنى؟ ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى الذي قدر على تحويل هذه النقطة من الماء الامشاج. يعني المختلط من ماء الذكر وماء الانثى تحول الى انسان هذا الذي خلق هذا الانسان من هذا الماء وانشأه قادر على احياءه بعد موته واذا كانوا يقولون انه يظيع في الارظ ويتفتت الله جل وعلا يقول قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ التراب الذي تحول منه هذا الانسان يعاد لحما ودما وعظاما كما كان هذا الرفات يعاد ويتكون كما كان. ولا يضيع منه شيء وحتى لو فني كله وصار تراب فيه شيء ما يفنى. وهو حبة يسيرة عجب الذنب لا يفنى هذا منه يركب خلق الانسان هذا يبقى في الارض وهو حبة صغيرة ما تشاف ولا تدرك ابرة صغيرة تضيع في الارض بذر هذي بذر للانسان قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ يعني يعجزون الله عز وجل ثم ايظا لو لم يكن هناك بعث وحساب وجزاء للزم العبث على الله جل وعلا وانه يخلق الخلق للفنا فقط وليس لحياتهم واعمالهم نتيجة خلقهم واوجدهم واعتنى بهم يعملون منهم من يعمل اعمالا صالحة ويموت ولا ينال من جزائها شيء شيئا ومنهم من يعمل اعمال اعمالا قبيحة ومعاصي وكفر والحاد ويموت ولا ينال من جزاءه شيء هل ينتهي عند هذا هذا هذا فيه فيه الطعن في عدل الله جل وعلا. افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون الله لا يجعل المسلمين كالمجرمين كلهم يموتون ولا ينالون من جزاء اعمالهم شيئا ما لكم كيف تحكمون؟ وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطل ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار يعني ما فيه بعث الجزاء والجزاء للمحسن على احسانه وعلى للمسيء على اساءته هذا من باب العبث ان الله يخلق خلقا ويتركه ولا يصله نتيجة ويعملون اعمالا سيئة وصالحة ولا يكون لها ثمرة ولا نتيجة. هذا من باب العبث ومن باب الطعن في عدالة الله جل وعلا افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم تعالى الله عن ذلك انه يكون خلق هذا الخلق ويتركهم يموتون ولا يصير لهم نتيجة ولا شيء ولا يتميز المؤمن من الكافر بل ربما يكون الكافر منعما في هذه الدنيا وهو على المعاصي والكفر. ويكون المؤمن مضيقا عليه في هذه الدنيا ولا ينال من جزاءه شيئا هذا يلزم فيه الطعن في عدالة الله جل وعلا ويلزم عليه انه خلق الخلق عبثا لا نتيجة له وان اعمالهم ستذهب ليس لها نتيجة هذا من الطعن في حكمة الله وفي عدل الله سبحانه فهذه من ادلة البعث ذكرها الله ذكرها الله في القرآن الكريم بمواظيع متعددة فالايمان بالبعث ركن من اركان الايمان الستة تكرر ذكره في القرآن الكريم