كان يغتسل وانزل الله جعلا من ذهب فجعل يحذو منه فقال له جل وعلا يغنيك عن هذا؟ فقال بلى ولكن لا غنى لي عن بركته ان هذا من البركة والانسان باب التنافس في امور الناقلة والاستكثار مما يتبرك به. قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي بشراب فشرب وعن يمينه غلام وعن يساره الاشياخ فقال للغلام اتأذن لي ان اعطي هؤلاء قال الغلام لا والله يا رسول الله لا اوثر بنصيبي منك احدا فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين ايوب عليه السلام يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب. فجعل ايوب يحثي في ثوبه فناداه ربه عز وجل يا ايوب لم كنا اغنيتك عما تراه. قال بلى وعزتك ولكن لا غنى عن بركتك. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاية الكريمة مع الحديثين فيهما فيها الحث على المنافسة في الخيرات والمسارعة الى الخيرات وان المؤمن تكون همة له همة عالية المنافسة في الخير والمسارعة الى الخيرات. قال تعالى وفي ذلك فليتنفس المتنافسون. يعني في اسباب الخير واسباب السعادة. ولما كان ذات يوم في المجلس اوتي بشراب عليه الصلاة والسلام وكان اعين منه غلام وعن يساره الاشياخ. وفي رواية كان الغلام كان هو ابن عباس وكان الكأس مجراها اليمين السنة مجراها اليمين. فالمؤمن يأخذ بالسنة فهي البركة وهي الخير. فقال تأذن الشاه فقال ابن عباس لا اوفر بنصيبي منك احدا فتله بيده دل على ان يبدأ باليمين وان هذا هو طريق المشروع وهو الطريق المبارك فاذا شرب الرئيس اعطى من يمينه الا ان يسمح الذي عن يمينه بان يعقي الشمال لكبر او غيره فلا بأس. وكذلك قصة ايوب عليه الصلاة والسلام لما يزداد ماله وتزداد اسبابه الطيبة لا بأس اذا كان من طريق الخير اذا كان من طريق الامور الشرعية فالبركة لا لا لا ترد بل تقبل عن طريق الكسب الحلال من طريق المنافسة في كسب الحلال لا بأس بهذا. فوفق الله الجميع