ثم ايضا لو لم يكن هناك بعث وحساب وجزاء للزم العبث على الله جل وعلا وانه يخلق الخلق للفنا فقط وليس لحياتهم واعمالهم نتيجة خلقهم واوجدهم واعتنى بهم يعملون منهم من يعمل اعمالا صالحة ويموت ولا ينال من من جزائها شيء شيئا ومنهم من يعمل اعمال اعمالا قبيحة ومعاصي وكفر والحاد ويموت ولا ينال من جزاءه شيء هل ينتهي عند هذا هذا هذا فيه فيه الطعن في عدل الله جل وعلا. افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون الله لا يجعل المسلمين كالمجرمين كلهم يموتون ولا ينالون من جزاء اعمالهم شيئا ما لكم كيف تحكمون؟ وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطل ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار يعني ما فيه بعث الجزاء والجزاء للمحسن على احسانه وعلى للمسيء على اساءته هذا من باب العبث ان الله يخلق خلقا ويتركه ولا يصره نتيجة ويعملون اعمالا سيئة وصالحة ولا يكون لها ثمرة ولا نتيجة. هذا من باب العبث ومن باب الطعن في عدالة الله جل وعلا افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم تعالى الله عن ذلك انه يكون خلق هذا الخلق ويتركهم يموتون ولا يصير لهم نتيجة ولا شيء ولا يتميز المؤمن من الكافر بل ربما يكون الكافر منعما في هذه الدنيا وهو على المعاصي والكفر ويكون المؤمن مضيقا عليه في هذه الدنيا ولا ينال من جزاءه شيئا هذا يلزم فيه الطعن في عدالة الله جل وعلا ويلزم عليه انه خلق الخلق عبثا لا نتيجة له وان اعمالهم ستذهب ليس لها نتيجة هذا من الطعن في حكمة الله وفي عدل الله سبحانه فهذه من ادلة البعث ذكرها الله ذكرها الله في القرآن الكريم في مواضيع متعددة الايمان بالبعث ركن من اركان الايمان الستة تكرر ذكره في القرآن الكريم