سماحة الشيخ هناك من يعتذر عن حضور صلاة الجماعة قائلا انه يصلي هو واهل بيته نساء ورجالا جماعة فما حكم ذلك؟ ليس لهم ذلك الواجب على الرجال ان يصلوا في المساجد مثل ما تقدموا في الحديث من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عذر والعذر هو مرض والخوف كما قال ابن عباس رضي الله عنهما فاذا كان ليس بمعذور ليس بمريظ ولا خائف فانهزمه الخروج وان يصلي مع الناس وليس ان يصلي مع اولاده او اخوانه في البيت او خدامه لا يجب عليهم جميعا ان يخرجوا فيصلوا مع المسلمين في مساجد الله وبيوت الله جل وعلا وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يحرق على من تخلى بيوتهم كما في الحديث الصحيح انه قال لقد هممت ان امر بالصلاة فتقام. ثم امرني فهوم الناس ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب الى رجال الاشد من الصلاة ويحرق عليهم بيوتهم ويروى عنه عليه انه قال لولا ما في البيوت من النساء والدنيا لحرقتها فالحاصل ان الواجب على المكلف من الرجال المسلمين ان يتقوا الله وان يصلوا مع اخوانه في بيوت الله في المساجد وليس لهم التخلف عنها لكسل او امر اخر غير العذر الشرعي بل واجب ان يجاهدوا انفسهم وان يتقوا الله وان يشجعوا من حولهم هذا مؤمن اخوان ومن اولاد بل يجب عليهم ان يلزموهم بهذا وان يقولوا على ايديهم حتى يصلوا مع الناس في مساجد الله نعم اثابكم الله