لكان خلق النار عبثا وقد اشار الله تعالى الى هذا المعنى في قوله ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة اذا تو ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نستأنف حيث كنا قد وقفنا في كتاب شرح حديث جبريل للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وكنا قد وقفنا على التي ذكرها فيما يتعلق بالايمان بالله عز وجل. المبحث الاول آآ لله عز وجل مشيئة وله ارادة ومحبة فنبدأ على بركة الله القراءة مع الشيخ اسلام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى المبحث الاول لله عز وجل مشيئة وله ارادة ومحبة. قال الله تعالى قال ويفعل ما يشاء. وقال تعالى ويفعل الله. ويفعل الله ما يشاء. احسن الله. قال الله تعالى ويفعل الله ما يشاء وقال تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. اولا هل المشيئة والارادة شيء واحد ام يفترقان؟ الجواب بل يفترقان هل الارادة والمحبة شيء واحد؟ يعني ان الله اذا احب شيئا اراده واذا اراد شيئا فقد احبه او يفترقان الجواب بل يفترقان فعندنا ثلاثة اشياء. المشيئة والمحبة والارادة. وهذه الثلاثة ليست بمعنى واحد بل تختلف المشيئة تتعلق بالامور الكونية سواء كانت محبوبة لله او مكروهة له. اي ان الله تعالى قد يشاء الشيء وهو لا يحبه وقد يشاء الشيء وهو يحبه. فالمعاصي كائنة بمشيئة الله وهو لا يحبها. والفساد في الارض كائن بمشيئة الله والله لا يحب الفساد. والكفر كائن بمشيئة الله والله لا يحب الكفر. فالمشيئة اذا تتعلق بالامور الكونية كيف يشاء الله كونا ما لا يحبه وما يحبه. المحبة تتعلق بالامور الشرعية فلا تكون الا فيما يحبه الله. فالمعاصي غير محبوبة لله واما الطاعة فهي محبوبة له سبحانه. سواء حصلت او لم تحصل. الارادة ولها جانبان جانب تكون فيه بمعنى المشيئة وجانب تكون فيه بالمعنى بمعنى المحبة. فاذا كانت بمعنى المحبة فهي الارادة الشرعية. واذا كان في معنى فهي الارادة الكونية. واذا كانت الارادة شرعية وهي التي تكون بمعنى المحبة فانه لا يلزم منها وقوع المراد مثل قوله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم فهذه ارادة شرعية بمعنى المحبة لانها لو كانت بمعنى المشيئة لوقت بالتوبة على لوقتك لوقت التوبة على جميع الناس لوقعت لوقعت التوبة. التاسع العين ساقط. لوقعت توبة على جميع الناس. احسن الله اليكم قال رحمه الله لانها لو كانت بمعنى المشيئة لوقعت التوبة على جميع الناس ونحن نشاهد ان من الناس من يتوب ومن ومنهم من لا يتوب واما الارادة الكونية التي بمعنى المشيئة فيلزم فيها وقوع المراد. فاذا اراد الله شيئا كونا وقع ولابد وهذه الارادة كالمشيئة تكون فيما يحبه وفيما لا يحبه. لكن اذا اراد الله شيئا بها المعنى وقع ولابد مثل قوله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد فانه كقوله ويفعل الله ما يشاء سواء بسواء ومثل قوله ان كان الله يريد ان ان يغويكم فانها بمعنى يشاء ان يغويكم هو ليس بمعنى يحب ان يغويكم لان الله تعالى لا يحب ان يغوي عباده. يعني خلاصة الكلام ان المحبة فهي بمعنى الارادة الشرعية. وان المشيئة بمعنى الارادة الكونية. وينبغي على المسلم ان يحفظ هذا ان المشيئة لا يلزم من وقوعها محبة الله عز وجل. وان هبة المحبة هي التي يشرعها الله تبارك وتعالى. ويأمر بها وهي محبوبة له سبحانه وتعالى نضرب مثال الان لو جاءت زلازل على وجه الارض ومات خلق كثير فهذه بمشيئة الله لكن لا الزم ان وقوع هذه الزلازل محبوبة لله عز وجل. واضح؟ لو جاد فيضانات ومات مئات من البشر فنجزم انها بمشيئة الله تعالى. ولا يلزم انها محبوبة لله تبارك وتعالى لكن ما امر الله به وما فرضه الله وما اوجبه الله وما استحبه الله لا يكون الا محبوبا لله عز وجل. اذا لابد ان نفرق بين هذا وهذا. فان قال قائل فان كان المشيئة ليست محبوبة لله عز وجل. فلماذا يوقعها الله؟ هنا الان سؤال مهم يوقعها الله لانه يتعلق بها امور اخرى تكون محبوبة لله عز وجل. مثلا لما يوقع الزلازل الناس يستغيثون يقولون يا الله هذه محبوبة لله عز وجل. لما يوجد يوجد الفيضانات عقوبة كافرين في اهلاك للكافرين. وهذه يحبها الله عز وجل. وفيها عظة للمؤمنين. وهذه يحبها الله عز وجل. اذا لا بد ان ندرك ان المشيئة والارادة الكونية وان لم يكن فيها محبوب لله عز وجل لكي يترتب عليها محبوبات لله سبحانه وتعالى. قد يقول قائل وجود الكافرين بمشيئة الله. ما المحبوب المترتب على وجود الكافرين محبوب المترتب على وجود الكافرين ان الله عز وجل يسمع استغاثة المؤمنين. ودعاء في ان يهلك عدوهم وصدقهم تميزهم عن المنافقين فهذه كلها سببه وجود ذو الكافرين ووجود ابليس. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويمكن ان تتفق الارادتان الشرعية والكونية في في حادث واحد مثل ايمان ابي بكر رضي الله عنه. فهذا مراد مراد الله شرعا وكونا. لان الله يحبه فهو مراد له شرعا ولانه وقع فهو مراد له كونا وتنتفي الارادتان مثل كفر المؤمن فهو غير مراد لله شرعا لانه يكرهه وغير مراد لله كونا لانه لم يقع. ومثال الارادة الكونية دون الشرعية مثل كفر ابي جهل وابي لهب. فقد بكفرهما الارادة الكونية لانه وقع الكفر دون الشرعية. لان الله لا يحب الكافرين. ومثال الارادة الشرعية دون الكون مثل ايمان فرعون فهو مراد شرعا لان الله عز وجل ارسل اليه موسى ودعاه. لكن الله لم يرده كونا فلذلك لم ولم يؤمن فرعون. قال رحمه الله المبحث الثاني كراهية الله سبحانه للكفر مع ارادته له. اذ كان الله سبحانه وتعالى يكره الكفر فكيف يريده مع انه لا احد يكره الله عز وجل. فالجواب ان المراد النوع الاول مراد لذاته وهو المحبوب فالشيء المحبوب يريده من يريده لذاته كالايمان. فالايمان مراد لله قولا وشرعا لانه مراد لذاته. النوع الثاني المراد لغيره بمعنى ان الله تعالى يقدره لا لانه يحبه ولكن لما يترتب عليه من المصالح فهو مراد لغيره فيكون من هذه الناحية مشتملا على الحكمة وليس فيه اكراه. مثاله في الواقع العمل يحب الانسان ان يدرب ابنه على امور الخير. لكن اثناء التدريب قد يقع منه اتلاف للمال او سوء ادب او تلف بدن. لاحظ الان. فهذه الاشياء التي تقع ان تقع ليست محبوبة للمدرب. ليست تقع محبوبة للاب لكنها تقع لاحظ الان وهو يعلم انها ستقع. طيب ما دام يعلم انها ستقع. فلماذا يسير ابنه او من يدربه في هذا الباب؟ لاجل ما ترتب عليه من المصالح. يدربه وان ضيع شيئا من المال لكي يحسن التصرف في المال غدا. يدربه في بدنه وان ترتب خدش او كسر لما يترتب عليه من القوة البدنية غدا. فاذا كان هذا متصورا في المخلوقات فالله العلي العظيم سبحانه وتعالى قد يريد شيئا غير محبوب لكن لمصلحة مآلية اخرى او حالية اخرى. نعم ذلك قال قال رحمه الله مثال ذلك الكفر مكروه لله عز وجل ولكن الله يقدره على العباد لانه لولا الكفر لم يتميز المؤمن من الكافر ولم يكن المؤمن محلا للثناء. لان كل الناس مؤمنون وايضا لو لم الكفر فلم يكن هناك جهاد فمن يجاهد المؤمن المؤمن اذا؟ ولو لم يقع الكفر ما عرف المؤمن قدر نعمة الله عليه ولو لم يقع الكفر وكان الناس كلهم مسلمين ما كان للاسلام فضل ولا ظهر له فضل ولو لم يقع الكفر من الجنة والناس اجمعين. فتبين ان المراد الكوني الذي يكون مكروها لله يكون مرادا لغيره واضرب مثلا ولله المثل الاعلى برجل له ابن يحبه حبا جما ولو سقطت عليه شرارة من نار لكانت كالتي سقطت على قلب ابيه من محبته له فمرض هذا الابن فعرض على الاطباء. فقال الطبيب لابد من بمسمار من نار فقال الاب وهو كذلك فهذا الكي للابن ليس محبوبا للاب لذاته بل محبوبا لغيره. فتجد وهذا الاب اراد وبكل طمأنينة وراحة وانشراح صدر اراد ان يقوى ابنه بمسمار من نار. مع انه لو سقط على الابن شرارة لكانت ساقطة على قلب ابيه. فعلم الان ان المكروه قد يفعل لا لذاته ولكن لغيره. فهكذا الكفر والمعاصي والفساد يريدها الرب عز وجل لما تتضمنه من المصالح فهي مرادة لغيرها لا لذاتها. خلاصة الكلام ان الارادة الكونية يأذن الله بها وان كان لا يحبها لما يترتب على ذلك من المصالح والمحاب من مصالح العباد ومحبة لله عز وجل. هذا خلاصة الكلام. نعم. قال رحمه الله المبحث الثالث قضاء الله والرضا به نحن نؤمن بان الله سبحانه يقضي على يقضي كل يقضي كل شيء فنؤمن بقضاء الله ايا كان هذا القضاء. ويجب علينا ان به ونرضى به ايا كان لكن هل يجب علينا ان نرضى بالمقضي او لا نرضى نقول هذا اقسام فالمقضي نوعان الاول مقضي والثاني مقضي الكون. فالمقضي شرعا يجب علينا ان نرضى به مثل ان انقأ ان قضى الله علينا بوجوب الصلاة مثل ان قضى الله علينا بوجوب الصلاة فيجب ان نؤمن بهذا القضاء وان نسلم لوجوب الصلاة ومثل ان انقض الله بتحريم الزنا يجب علينا ان نؤمن بهذا المقضي وان وان الزنا محرم. ومثل ان قضى الله بحل البيع فيجب علينا ان نرضى بذلك وان نؤمن بان البيع حلال ومثل وان قال الله بتحريم الربا فيجب علينا ان نؤمن بهذا وان نستسلم لتحريم الربا. فالخط العريض لهذه المسألة ان القضاء الشرعي يجب الرضا به والتسليم به لان ومن لم يكن بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. واما الثاني فهو القضاء الكوني اي ما يقضى يقضي به الله كون اي ما يقضي به الله كونا فان كان محبوبا للنفوس ملائما للطبع فالرضا به من طبيعة الانسان وفطرته كما لو قضى الله سبحانه وتعالى للانسان بعلم فانه يرضى به. وكذلك لو قضى الله سبحانه للانسان بمال فانه يرضى وكذلك لو قضى بولد فانه يرضى به. واما ان يكون المقضي كونا غير ملائم للانسان ولا موافق لطبيعته مثل المرض مثل المرض والفقر والجهل ففقدان ففقدان الاولاد او ما اشبه ذلك فهذا اختلف العلماء فيه. فمنهم من قال يجب الرضا ومنهم من قال يستحب الرضا والصحيح ان الرضا به مستحب واحوال الانسان عند هذا النوع من القضاء وهو القضاء الذي لا يلائم الطبع ويكون مكروها للانسان احواله عنده اربع السخط والصبر والرضا والشكر. يعني الناس مع القدر الناس مع القدر من حيث الايجابي من حيث الجانب الايجابي اقلهم اه اهل الرظا الذين اهل الصبر الذين على مر القضاء. واعلى منهم مرتبة اهل الرضا الذين يرظون بقظاء الله. مو بس يصبرون يصبرون ويرضون واعلى منهم مرتبة مو يصبرون ويرضون بس لا ويشكرون الله على القضاء ويشكرون الله على القضاء ويتمنون لو ان القضاء لم يكن الا كما كان هذي اعلى فصار المراتب ثلاث لاحظ اهل الصبر ها اهل الرضا اهل الشكر. انتبهتم؟ في الجانب سلبي الناس مع القضاء والقدر في الجانب السلبي اربع مراتب. لاحظ في الجانب السلبي اربع مراتب من هم؟ لاحظ اهل السخط عكس اهل الصبر. لاحظ الان اهل السخط عكس اهل الصبر اهل الكفران عكس اهل الرضوان. الذين يكفرون ايش القظا هذا؟ الله ما وجد الا انا ابتلاني كذا ونحو ذلك من العبارات. واضح؟ لاحظ الان المرتبة الرابعة وهو الاشد. وهم الذين نسميهم مو اهل الكفار بس اهل الاعتراض على الله. مثل ابليس قال انا خير منه خلقتني من نار طرقته من طين. يأتي بعد هذا ايضا مرتبة وهم اهل النكران الذين ينكرون القدر. يقولون ما في قدر. اذا في جانب تلبي عندك اهل السخط اهل الكفر اهل الاعتراظ اهل النكران. نعم. احسن الله اليكم قول رحمه الله اولا السقط وهو محرم كما لو اصيب رجل بمصيبة وهي تلف المال فاخذ فاخذا تسخط من قضاء الله وقدره ويخمش وجهه ويشق ثوبه ويجد في نفسه كراهة لتدبير الله عز وجل فهذا محرم. ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم فما النائحة والمستمعات وقال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. هل هذا الفعل معك محرما ومن كبائر الذنوب هل يبرد من حرارة المصيبة؟ ابدا. لا يبرد من حرارة المصيبة بل يزيدها ويبدأ الانسان يتسخط ويتحسر ولا يستفيد شيئا لان هذا القضاء الذي قضاه الله عز وجل لابد ان يقع مهما كان. يعني لا تقدر انك لو لم تفعل كذا لم يكن كذا فهذا تقدير وهمي من الشيطان. يعني الان الناس لو لو لطموا ها العمر كله على مصيبة الوقعت. لو شقوا جيوبهم العمر كله على مصيبة وقعت. هل يستطيعون رد قضاء الله ما يستطيع. اذا هذا لا ينفع لا في الدين ولا في الدنيا بل هو يضر شرعا يعني دينا ودنيا. نعم قال لا تقدر انك لو لم تفعل كذا لم يكن كذا فهذا تقدير وهمي من الشيطان فهذا المقدر لابد ان يكون لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. فلابد ان يقع كما اراد الله عز وجل وقال النبي صلى الله اللهم عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. وان اصابك شيء اي بعد ان تحرص على ما ينفعك وتستعين بالله عز وجل وتستعين بالله ان اصابك شيء لا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. فان لو تفتح عمل الشيطان. فلو ان انسانا خرج للنزهة بسيارته التي هي من احسن السيارات فاصيب بحادث وتكسرت السيارة فبدأ يقول لو اني ما خرجت لهذه النزهة ما تكسرت ويندم نفسه ويلوم نفسه فهل ينفعه هذا؟ ابدا لا ينفع لان هذا كتب وسيجري الامر بما بما كتب ما كتب مهما كان. ثانيا الصبر يتألم الانسان من المصيبة جدا ويحزن ولكن يصبر. ولكنه يصبر لا ينطق بلسانه ولا تفعل بجوارحه قابض على قلبه موقفه انه قال اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها انا لله وانا ما اليه راجعون. فحكم فحكم الصبر ها هنا الوجوب فيجب على الانسان ان يصبر للمصيبة والا يحدث والا يحدث قولا محرما ولا فعلا محرما. ثالثا الرضا تصيبه المصيبة فيرضى بقضاء الله والفرق بين الرضا والصبر. ان الراضي لم لم يتألم قلبه ابدا فهو يسير مع القضاء. ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكرت فكان خيرا قلنا ولا يرى الفرق بين هذا وهذا بالنسبة لتقبله لما قدره الله عز وجل. اي ان الراضي تكون المصيبة وعدمها عنده هذه المسألة يقول بعض العلماء انها واجبة لكن جمهور اهل العلم على انها ليست بواجبة بل مستحبة فهذه لا شك انها حالا من الصبر. واما ان نلزم الناس واما ان نلزم الناس ونقول يجب عليكم ان تكون المصيبة وعدمها عندكم سواء هذا صعب ولا احد يتحمله. فالصبر يستطيع الانسان ان يصبر ولكن الرضا يعجز ان يرضى. رابعا الشكر وهذه قد يستغربها الانسان فكيف يمكن للانسان ان يصاب بمصيبة فيشكر الله؟ وهل هذا الا مناف لطبيعة البشر ولكن يقول هذا اذا عرف الانسان قدر ثواب المصيبة اذا صبر عليها. قال الله تعالى ولنظرب مثال حتى ولعل وعسى نجيب الحروف هذي كلها حتى ولعل وعسى ان نبلغ مرتبة الشاكرين. سنضرب مثال واحد فقط. حينما انت تمشي في سيارتك مسرعا. ثم تجد انسان يأتي ويصدمك لكي تقف فتصدم وانت متضجر وحالتك حالة ما يعلم بها الا الله عز وجل والسيارة منها تلف فلما تنزل وانت غضبان ليش سويت كذا؟ قال انت ما تدري الشارع قدامك فيه قنابل. تقول الله يجزاك خير اشكرك قبل راسك. ها نسيت المصيبة كلها ايش؟ لعلمك بان ما امامك اعظم. فمن نظر الى تقدير الله هذا التقدير شكر الله على كل بلاء بس احفظ هذا المثال حتى تكون من اهل الشكران. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكن يكون اذا عرف الانسان قدر ثواب المصيبة اذا صبر عليها قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. فيقول ما ارخص الدنيا عندي وما اقلها في عيني. اذا اذا كنت انال بهذه المصيبة الله اليكم قال رحمه الله الساعة علاماتها ثم قال جبريل للنبي صلى الله عليه واله وسلم اخبرني عن الصلاة متى تكون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما المسئول عنها التي صبرت عليها انال هذه الصلوات وهذه الرحمة من الله عز وجل. وهذا الاجر الذي اوفاه بغير حساب. ووفاه بغير حساب فيشكر الله على هذه النعمة ويرى ان هذه من نعم من نعمة الله عليه. لان كل الدنيا زائلة وفانية والاجر والصلوات والرحمة باقية. فيشكر الله على هذه المصيبة والشكر هنا على المصيبة مستحب وليس بواجب. لانه اعلى من الرضا واما الشكر على النعم فهو واجب. يعني مثلا نضرب مثال بام حارثة لما جات ام حارثة للنبي صلى الله عليه وسلم. قالت يا رسول الله اخبرني او انبئني عن ابني حارثة. ان كان في الجنة رضيت. تأمل وان كان غير ذلك ليرين العرب ما افعل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوهبلت؟ اجنة هي انما هي جنان فخرجت راضية. نفس الكلام نقوله الان انسان رزقه الله ولدا او اولاد. فماتوا صغارا. حينما ينظر يجد انه ما عنده عيال. يرى ان هذه مصيبة ما عندي عيال. لكن لما لو يتأمل ويتذكر انهم افراط يستقبلونه عند باب الجنة. وينادونه يجد ان هذه نعمة يحتاج ان يشكر الله عليها. لاحظ الفرق العظيم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فهذه هي مراتب الانسان بالنسبة للمقضي كونا مما يخالف الطبيعة ولا ولا يلازم رغبة الانسان ولا يلازم ولا يلائم. كيف ولا يلائم نعم. يعني هذه مراتب الانسان بالنسبة للمقضي كونه مما يخالف الطبيب ولا يلائم رغبة الانسان. نعم. حطوه يلائم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فهذه هي مراتب الانسان بالنسبة كونا مما يخالف الطبيعة ولا يلائم رغبة الانسان. وهنا مسألة اذا قال قائل ما تقولون في الرضا بالنسبة لما يفعله الانسان من الامور الشرعية كما لو زنى انسان او سرق فهل ترضون بزناه وسرقة؟ فهل ترضون بزناه بزناه وسرقته؟ فالجواب ان فيها نظرين الاول باعتبار ان الله قدرها واوجدها فهي من هذه الناحية قضاء كوني. يجب علينا ان نرضى به فلا نقول لماذا جعل الله الزاني وجعل السارق يسرق فليس لنا ان نعترض. اما بالنسبة لفعل العبد فلا لها فلا نرضى. ولهذا فاننا نقيم عليه الحد قال تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. وليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين. وفي السارق قال الله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله والله عزيز حكيم. ومعلوم ان لهما وقطع يد السارق والسارقة غير غير رضا. فلو كان رضا ما كان ما كنا تعرضنا لهم بالعقوبة هذه المسألة ان هل الكفر والشرك والمعاصي؟ هذه وقعت. فهل نرضى بها ونحبها او لا نرضى بها ونحبها. بحثت عن جوابها ما يقرب من شهر كامل. ما كان فيه نت ولا كان في انترنت ولا كان في وسائل شهر كامل حتى وجدت ثوابه من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ففرحت فرحا عن ما يعلم به الا الله. بعد شهر كامل من البحث عرفت هذا الجواب. وهو ان الذي يقع في الكون ننظر اليه نظرة الشرع. ان كان محبوبا لله احببناه. ان كان غير محبوب ده لم نحبه. لكن نقول مراد لله خلاص. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله المبحث الرابع احتجازه المذنبين بالقدر. نحن ذكرنا ان كل شيء قد كتبه الله وكل شيء بمشيئة الله وكل شيء مخلوق لله. فهل هذا الايمان يستلزم ان يكون للعاصي حجة على معصيته او لا؟ كما لو امسكنا رجلا يعصي الله فقلنا له لما تفعل المعصية؟ فقال هذا بقضاء الله وقدره صحيح لكن اذا جاء بهذه الكلمة ليحتج بها على ما على معصية فنقول هذه الحجة باطلة ولا حجة لك بالقدر على معصية الله عز وجل ودليل ذلك قال الله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا ابى ولا حرمنا من شيء. كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. فلم يقرهم الله سبحانه على والدليل على انه لم يقرهم قوله حتى ذاقوا بأسنا ولو كان لهم حجة في ذلك ما اذاقهم الله بأسا. ولكن سيورد اين مورد خلاف ما قررناه هنا ساضرب لكم مثالا واحدا احفظوه. الان انتم تعلمون ان في كاميرات في بعض الدول وحتى عندنا في الكويت في بعض الشوارع الكاميرات موضوعة شاشاتها في مركز المرور في مركز المرور حينما ينظر ظابط يقول انظروا الى السيارة الفلانية. هذي راح تسرع وراح تتجاوز الاشارات وتتجاوز السرعة. وفعلا اسرعت علم الظابط انه يفعل هذا. اسرعت فصورتها الكاميرا الاولى. قال لا لا تمسكونه خله يمشي. والثانية والثالث صورته ثلاث كاميرات ورا بعض هو ماشي على شارع الفاحيل ولا على شارع الشيخ زايد ثلاث كاميرات بعدين اتصلوا تلفون على الدورية انه السيارة الفلانية الفلانية وقفها. خلاص وقفوا السيارة الفلانية نزل السايق عندك ثلاث مخالفات سرعة الكاميرا الفلانية والفلانية والفلانية. قال انت وش دراك؟ قال الظابط يدري من يوم انه اسرعت وهو يدري. قال انا ما ادفع شي لانك تعلمون اني بسرق يجوز؟ طيب لماذا يجوز ان نحتج بقضاء الله؟ لانه يعلم؟ والله هذا امر غريب جدا في الناس. سبحان الله علم انك ستفعل. شلون تحتج بعلم الله؟ قال ليش الله كتب علي؟ ليش ظابط المرور كتب عليك المخالفة خذ لك المخالفة وهو يعلم انك انت ستخالف وساكت عنك تدفع الغرامة غصبا عليك وتقول عادي انا استحقها لاني اسرعت ولما الله يعاقب وتقول لا ليش؟ هذا دليل على ان الناس ما يعرفون القضاء والقدر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكن سيورد بين مورد الخلافة ما قررناه سيقول قائل الم يقل الله تعالى اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو عارض عن المشركين ولو شاء يا الله ما اشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا. وما انت عليهم بوكيل. فكيف تقول ان الله ابطل حجة الذين قالوا لو شاء يا الله ما اشركنا ولا اباؤنا. والله عز وجل يقول لرسوله ولو شاء الله ما اشركوا. فالجواب هناك فرق بين المراد في الايتين. اما قوله اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو عارض عن المشركين. ولو شاء الله ما اشركوا فهذا تسمية للرسول صلى الله عليه وسلم يبين الله لهم ان يبين الله لهم ان شركهم واقع بمشيئة الله من اجل ان يطمئن الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعلم انه اذا كان بمشيئة الله فلا بد ان يقع ويكون ويكون برضا به الرضا. اما الاية الثانية سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا فانما ابطل الله ذلك لانهم يريدون ان يحتجوا بالقدر على الشرك والمعصية. فهم لو احتجوا بالقدر فوالله ما سرقت الا بقضاء الله وقدره فهو صادق لكن امامه عمر فقال له رضي الله عنه ونحن لا نقطعك الا بقضاء الله وقدره فامر بقطعه فامر بقطعه بقضاء الله وقدره فاحتج عليه عمر بما احتج به هو على التسليم به مع صلاح الحال لقبلنا ذلك منهم. كما لو انهم عندما اشركوا قالوا هذا شيء وقع بمشيئة الله ولكن نستغفر الله ونتوب اليه من ذلك لقلنا انتم صادقون اما ان يقولوا حين ننهاك ننهاهم عن الشرك. لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فهذا غير مقبول منهم اطلاقا. مثال هذا ايضا لو ان رجلا مثلا طب في في ثانوية ها فلما رسب قال قضاء الله وقدره. هذا لا يلام لكن انسان في الثانوية ابوه وامه يقول له ذاكر قال اللي الله كاتبه انا بنجح. اللي الله مو كاتب ما راح انجح. ذاكر يا ولد اللي الله كاتب انا بنجح اللي الله الاول بالقدر صحيح تيجاد الثاني باطل يبي له طراقات. ما ما ينفع شيء اخر معه. اه السائل يسأل يقول ما معنى حديث النايحة والمستمعة المستمعة التي تسمع النياحة وتسكت. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويدل على بطلان احتجاج المعاصي بالقدر ايضا يقول الله تعالى حين ذكر الرسل انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين بعده قال رسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وجه الدلالة بهذه الاية ان القدر لو كان حجة لم تنقطع هذه الحجة بارسال الرسل لان القدر قائم حتى بعد ارسال الرسل فلما كان ارسال الرسل حجة يقطع عذر العاصي تبين ان القدر ليس حجة للعصاة. ولو كان القدر حجة لهم لبقي حجة لهم حتى بعد ارسال الرسل. لان القدر لا ينقطع بارسال الرسل ثالثا ومن الادلة على بطلان الاحتجاج بالقدر ان يقال لمن احتج بالقدر ان امامه الان طريقا طريق خير وطريق شر. وهو قبل ان يدخل قل طريق الشر هل يعلم ان الله قدر له ان يدخل طريق الشر لا يعلم بلا شك. واذا كان لا يعلم فلماذا لا يقدر ان الله فقدر له طريق الخير لان الانسان لا يعلم ما قدره الله الا بعد ان يقع. لان القضاء كما قال بعض العلماء سر مكتوم لا يعلم الا بعد ان يقع ونشاهده فنقول للعاصي انت اقدمت على المعصية وحين اقدامك لا تعلم ان الله فقدرها لك فاذا كنت لا تعلم فلماذا لا تقدر ان قد فلماذا لا تقدر ان ان قدر ولك الخير فتلج باب الخير. قال الله تعالى وهديناه النجدين. نجدين يعني طريقين. طريق الخير وطريق الشر. الله علمك فلماذا انت تسلك طريق الشر؟ وتقول قضاء الله وقدره. شلون اطلعت الغيب؟ عرفت ان انت اسمك مكتوب انك من اهل الشر واكتب انك انت من اهل النار شلون عرفت؟ هذا افتراء على الله عز وجل. نعم. قال رحمه الله رابعا ان نقول له انت في شؤون دنياك تختار والخير ام الشر فسيقول الخير. فنقول له لماذا لا تختار في شؤون الاخرة ما هو خير؟ هذا مثاله ايش؟ انسان تجي تقول له صل قال الله الله الهادي اذا هداني بصلي. قل له ممتاز. لا بكرة جا الصبح لا تروح الدوام. الله الرزاق. اذا شاء يرزقك يرزقك خلي الراتب يجيك بدون دوام يلا يعني الرزاق هو الله الهادي هو الله. ليش تفرق بين الامرين؟ اول واحد تروح تتاجر وتسافر وتكد وترد وتسوي في امور دنياك انت لا تعرف القضاء والقدر. في امور دينك يا الله الله الهادي. هذا الدليل على الهوى. نسأل الله السلامة والعافية. نعم. قال رحمه الله مثل ذلك اذا قلنا له انت الان ستسافر المدينة قال نعم فقلنا له هناك طريقان طريق اليسار غير مسفلت وفيه قطاع طريق واخطار عظيمة. واما الطريق الايمن فهو مسفلى وامن فمن اين ستسافر؟ بالتأكيد انه سيقول من الايمن. فنقول له لماذا في امور الدنيا تذهب الى الايمن الذي فيه الخير والنجاة لماذا لا تذهب مع الطريق الايسر الذي فيه قطاع الطريق وغير معبد وتقول هذا مقدر علي؟ فسيقول انا لا اعلم المقدر ولكن بنفسي اختار الطيب فنقول له لماذا لا تختاروا في طريق الاخرة ما هو طيب. مثال اخر اذا امسكنا واحد من الناس وبدأنا نضربه من مبرحا وهو يصيح ونحن نقول له هذا قضاء الله وقدره. وكلما صاح ضربنا وقلنا له هذا قضاء الله وقدره. فهل هذه الحجة بالتأكيد انه لن يقبلها. مع انه اذا عصى الله قال هذا قضاء الله وقدره ولكن نحن اذا عصينا الله فيه ما يقبل ما يقبل ان نقول له هذا قضاء الله وقدره بل يقول هذا من فعلكم انتم اليست هذه حجة علي؟ ولهذا يذكر ان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيء اليه بسارخ فامر بقطع يده لان السارق يجب ان تقطع يده. فقال مهلا يا امير المؤمنين عمر فاذا قال قائل ان لدينا حديثا اقر فيه النبي صلى الله عليه وسلم الاحتجاج بالقدر وهو ان ادم احتج هو فقال له موسى انت ابونا خيبتنا اخرجتنا ونفسك من الجنة. انت ابونا خيبتنا اخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له ادم وتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل ان يخلقني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فحج ادم موسى فحج ادم موسى اي غلب بالحجة مع ان ادم احتج بقضاء الله وقدره. فهل هذا الحديث الا اقرار للاحتجاج بالقدر؟ فالجواب ان نقول ان هذا ليس احتجاجا بالقضاء والقدر على فعل العبد ومعصية العبد. لكن احتجاج بالقدر على المصيبة الناتجة من فعله. فهو من باب الاحتجاج بالقدر على قائمين على المعائب ولهذا قال خيبتنا اخرجتنا ونفسك من الجنة. ولم يقل عصيت ربك فاخرج فاخرجت من الجنة. اذا احتج ادم بالقدر على الخروج من الجنة الذي يعتبر مصيبة. والاحتجاج بالقدر على المصائب لا بأس به. ارأيت لو انك سافرت سفرا وحصل لك حادث وقال انسان لماذا تسافر لو انك بقيت في بيتك ما حصل لك شيء فبماذا ستجيبه؟ الجواب انك ستقول له هذا قضاء الله وقدره انا ما خرجت لاجل ان اصاب بالحادث وانما خرجت لمصلحة فاصبت بالحادث. كذلك ادم عليه الصلاة والسلام هل عصى الله لاجلي ان يخرجه من الجنة لا فالمصيبة اذا التي فالمصيبة اذا التي حصلت له مجرد قضاء وقدر. وحينئذ احتجاجه بالقدر على المصيبة الحاصلة احتجاجا صحيحا. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحج ادم موسى فحج ادم موسى مثال اخر ما تقولون في رجل اصاب ذنبا وندم على هذا الذنب وتاب منه. وجاء رجل من اخوانه يقول له يا فلان كيف يقع منك هذا الشيء فقال هذا قضاء الله وقدره فليصح احتجاجه هذا او لا؟ نعم يصح لانه تاب فهو لم يحتج بالقدر ليمضي في ليمضي في معصيته. لكنه نادم ومتأسف. ونظير ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعلى فاطمة بنت محمد رضي الله عنها فوجدهما نائمين فكأن النبي صلى الله عليه وسلم لامهما لماذا لم يقوما فقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يا رسول الله ان انفسنا بيد الله فان شاء الله امسكها وان شاء ارسلها. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم نضرب على فخذه وهو يقول وكان الانسان اكثر شيء جدلا. فهل الرسول قبل حجته؟ لا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم من بين ان هذا من الجدل. لان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ان الانفس بيد الله لكن يريد ان يكون الانسان حازما فيحرص على ان يقوم ويصلي. على كل حال تبين لنا ان الاحتجاج بالقدر على المصائب جائز وكذلك الاحتجاج بالقادر على المعصية بعد التوبة منها جائز. واما الاحتجاج بالقدر على المعصية تبريرا لموقف الانسان واستمرارا فيها فغير جائز. قال رحمه الله المبحث قامصها للانسان مسير ام مخير؟ شاعت كلمة بين الناس في هذا الزمن المتأخر وهي قوله هل الانسان مسير ام مخير؟ قال الله الافعال التي فعلها الانسان يكون مخيرا فالانسان مخير فبامكانه ان يأكل ويشرب. ولهذا بعض الناس اذا سمع اذان الفجر قام الى الماء وذلك باختياره وكذلك اذا جاء الانسان النوم فانه يذهب الى فراشه لينام باختياره. واذا سمع اذان المغرب والتمر ما هو الماء فانه يأكل باختياره وهكذا جميع الافعال تجد ان الانسان فيها مخير. ولولا ذلك لكان عقوبة العاصي ظلما فكيف يعاقب الانسان على شيء ليس فيه اختيار له ولولا ذلك لكان ثواب المطيع عبثا فكيف يثاب الانسان على شيء لا اختيار له فيه وهل هذا الا من باب العدس؟ يعني هل الانسان يثيب المجنون لانه فعل فعلا او يعاقب المجون لانه فعل فعلا الجواب لا فلو قلنا ان الانسان الطايع ليس له ارادة فاذا لماذا يثار؟ هذا عبث اذا قلنا الانسان العاصي ليس له ارادة فلماذا يعاقب؟ هذا عبث. فدل على ان الله عز وجل ما لم يكلف المجنون لانه ليس له واثاب الطايع ان له ارادة. وعاقب المسيء لان له ارادة. نعم. قوله رحمه الله اذا فالانسان مخير ولكن ما يقع من فعل منه فهو بتقدير الله لانه هناك سلطات فوق سلطته ولكن الله لا يجبره. فله الخيار ويفعل باختياره ولهذا اذا وقع الفعل من غير ارادة من الانسان فانه لا ينسب اليك. يعني انسان مخير لكن هناك سلطة فوق سلطاتي ولنضرب مثال اي فعل يفعله الانسان فهو بحاجة الى عدة امور. الاول يحتاج الى ارادة الفعل ارادة الفعل وقوة الفعل. ثانيا يحتاج الى الالة الة الفعل. ثالثا يحتاج او رابعا يحتاج الى المقابل. يحتاج الى المقابل. اي فعل تفعله تصور هذه الامور الاربعة ارادة قوة الة جهة مقابلة. ولنضرب مثال انا الان اريد ان اضرب على هذه الطاولة. لابد يكون عندي ارادة لاظرب صح؟ طيب اذا ما اريد هل سينتج الظرب؟ طيب لابد يكون عندي قوة لهذا الفعل لو ما عندي قوة هل استطيع افعل لا استطيع. الة الفعل اللي هو الضرب اليد. الجهة المقابلة الطاولة حتى ينتج عنه الصوت مثلا هذه الامور الاربعة اذا تأملت فيها تجد ان ارادة الانسان مخلوقة لله وضعفه لكن هو له ايران. قوة الانسان مخلوقة لله لكن هو له قوة ظعفا وقوة. الة الانسان مخلوقا لله لكن هو يجد انه يستطيع التصرف. الجهة المقابلة مخلوقة لله فوق هذه الامور الاربعة يوجد امر خامس لا يملكه الانسان. ما هو انتفاء المانع؟ انتفاء المانع دائما ليس راجع الى الانسان. هذا راجع الى ما حوله والى الاسباب والى خالق الاسباب سبحانه وتعالى. لو اراد انسان ما ان يصفق عنده الارادة وعنده القوة وعنده الالة وعنده الجهة المقابلة. فاراد ان يصفق فجاء انسان مسك يده وجد المانع ما استطاع ان يوجد التصفيق. اراد ان يصفق شلت يده ما استطاع ان يصفق. اذا لابد من انتفاء الموانئ انتفاء الموانع فعل الرب تبارك وتعالى. ولذلك لابد الانسان يدرك انه حينما يفعل مختارا له ارادة له قوة له الة يوجد الجهة المقابلة. يبقى دفع الموانئ هذه عند الله سبحانه وتعالى. نعم الله اليكم قال رحمه الله ولهذا اذا وقع الفعل من غير ارادة من الانسان فانه لا ينسب اليه. قال تعالى في اصحاب الكهف ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال فنسب الفعل لا نقلبهم اليه سبحانه لان هؤلاء نوام فلاختيار لهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم تم صومه فانما اطعمه الله وسقاه. فنسب الاطعام والسقي الى الله لان الناس ما فعل شيء ما فعل الشيء باختياره فلم يختر ان يفسد صومه بالاكل والشرب الحاصل ان هذه العبارة لم ارها في كتب المتقدمين من السلف. من الصحابة والتابعين وتابعيهم ولا في في كلام الائمة ولا في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية او ابن القيم او غيرهم ممن يتكلمون لكن حدثت هذه اخيرا وبدأوا يطنطنون بها هل الانسان مسير ام مخير؟ ونحن نعلم اننا نفعل الاشياء باختيارنا وارادتنا ولا نشعر ابدا ان احدا يكرهنا عليها ويسوقنا اليها سوقا بل نحن الذين نريد ان نفعل فنفعل ونريد ان نترك فنترك. اصل القول الذي يسألك هل انسان مسير او مخير؟ لا تجاوبه لا تقول له مسير ولا تقول له مخير. قل له في ماذا؟ انتبه. في لونك في طولك في قصرك في ميلادك في وفاتك انت مسير ما لك ارادة فيه. لاحظ في في عبادتك في طاعتك تفعل لا تفعل تذهب لا تذهب تقول لا تقول تدرس لا تدرس هذه انت مخير فيها. هذا هو التفصيل الصحيح على هذا جواب السؤال المجمل نعم. قال رحمه الله لكن كما اسلفنا ولو في مراتب القدر فان فعلنا ناشئ عن ارادة جازمة وقدرة تامة وهذان الوصفان في انفسنا وانفسنا مخلوقة. انفسنا مخلوقة لله وخالق الاصل خالق للفرع فوائد الايمان بالقضاء والقدر. الايمان بالقضاء والقدر له فوائد. اولا تكميل الايمان بالله فان القدر قدر الله قدر الله عز وجل فالايمان به من تمام الايمان بالله عز وجل ثانيا. استكمال لاركان الايمان لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ضمن الايمان في حديث جبريل ثالثا ان الانسان يبقى مطمئنا لانه اذا علم ان هذا من الله رضي واطمئن وعرف ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وقد قلنا انه لا يمكن ان يغير الشيء عما وقع ابدا فلا تحاول ولا تفكر ولا تقل لو فالذي وقع لا يمكن ان يتغير او يتحول. رابعا ان هذا من تمام الايمان بعبوبيته لربوبية الله. وهذا يشبه الفائدة الاولى لان الانسان اذا رضي بالله ربا استسلم لقضائه وقدره واطمأن اليه. خامسا ان الايمان بالقادر على وجه الحقيقة يكشف تاني حكمة الله عز وجل فيما يقدره من خير او شر. ويعرف به ان وراءه تفكيره وتخيل ويعرف به ان وراء تفكيره وتخيلاته من هو اعظم واعلم. ولهذا كثير ما ما نفعل الشيء او كثيرا ما يقع الشيء. الشيء فنكره وهو خير لنا. فاحيانا يشاهد الانسان رأي العين ان الله يعسر عليه امرا يريده. فاذا حصل ما حصل وجد ان الخير وفي عدم حدوث ذلك الشيء وما اكثر ما نسمع ان فلانا قد حجز في الطائرة الفلانية على انه سيسافر. ثم يأتي فيجد ان الطائرة قد نعت وفاة وفاة وفاته السفر فاذا بالطائرة يحصل عليها حادث فهو عندما حضر اولا ليركب فيها ووجد انها اقلعت يحزن لكن عندما يقع الحادث يعرف ان هذا خير له ولهذا. قال الله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان اشربوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. بقي علينا في حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه سؤال سؤال جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحسان والساعة حيث قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم الاحسان قال النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فقال اخبرني عن الساعة؟ قال ما المسئول عنها اعلم من السائل اولا الاحسان. الاحسان الاحسان ضد الاساءة وهو ان يبذل الانسان المعروف. ويكف الاذى فيبذل المعروف الله في ماله وعلمه وجاهه وبدنه. فاما المال فان ينفق ويتصدق ويزكي وافضل انواع الاحسان بالمال الزكاة لان الزكاة احد اركان الاسلام ومبانيه العظام ولا يتم اسلام المرء الا بها وهي احب النفقات الى الله عز وجل. ويلي ذلك ما يجب على الانسان بالنفقات الزوجة وامه وابيه وذريته واخوانه وبني اخوته واخواته واعمامه وعماته وخالاته الى اخر لهذا ثم الصدقة على المساكين وغيرهم ممن هم اهل ظل الصدقة كطلاب العلم مثلا. واما بذل في الجاه فهو ان الناس مراتب منهم من له جاه عند ذوي السلطان فيبذل الانسان جاهه. يأتيه رجل فيطلب منه الشفاعة الى هذه السلطان ليشفع له عنده اما بدفع ضرر عنه او بجلب خير له. واما بعلمه فان يبذل علمه لعباد الله تعليما في الحلقات والمجالس العامة والخاصة حتى لو كنت في مجلس قهوة فان من الخير والاحسان ان تعلم الناس. ولو كنت في مجلس عام فمن الخير ان تعلم الناس ولكن استعمل الحكمة في هذا الباب فلا تثقل على الناس حيث كلما جلست مجلسا جعلت تعظه تعظهم وتحدثهم تعظهم وتتحدث اليهم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخول بالموعظة ولا يكثر لان النفوس تسأم وتمل فاذا ملت كلت وربما تكره الخير لكثرة لكثرة من يقوم ويتكلم. واما الاحسان الى الناس فبالبدن واما الاحسان الى البدن فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفعه عليها متاعه صدقة. فهذا تعينه تحمل متاعه معه او تدله على طريق او ما اشبه ذلك فكل ذلك من الاحسان. هذا بالنسبة للاحسان الى عباد الله واما بالنسبة في عبادة الله فان تعبد الله كأنك تراه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذه العبادة اي عبادة لانسان كأنه يراه عبادة طلب عبادة طلب وشوق وعبادة الطلب والشوق يجد الانسان من نفسه حاثا عليها لانه يطلب هذا الذي يحبه فهو يعبده كانه يراه فيقصده وينيب اليه ويتقرب اليه سبحانه وتعالى. فان لم تكن كن تراه فانه يراك وهذه عبادة الهرب والخوف. ولهذا كانت هذه المرتبة ثانية في الاحسان اذا لم تكن تعبد تعبد الله عز وجل لك انك تراه وتطلبه وتحث النفس للوصول اليه فاعبده كأنه هو الذي يراك فتعبده عبادة خائف منه. هارب من عذاب وعقابه وهذه الدرجة عند اهل العبادة ادنى من الدرجة الاولى. وعبادة الله سبحانه وتعالى. يعني حتى على الاحسان منقسمون الى قسمين قسم يعبدون الله كأن الله عز كانهم يرون الله. يرون ان الله يسمعهم يقدر عليه يبصره محيط به فيتخاطب معه كأنه رأي العين امامه جله كأنه فوقه. ويعظمه كأنه حاضر شهيد. هذا درجات الاحسان اقل منه انه لا يحس برؤيته لله عز وجل وعظمته وجلاله وكبريائه ولكن يدرك ان الله عز وجل يراه. لاحظ الان هذا المعنى لا يغيب عنه وان كان المعنى الاول لم اليه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وعبادة الله سبحانه وتعالى هي كما قال ابن القيم رحمه الله وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما ركنان. فالعبادة مبنية على هذين الامرين غاية الحب وغاية الذل. ففي الحب بالطلب وفي الذل الخوف والهرب. فهذا هو الاحسان في عبادة الله عز وجل. واذا كان الانسان يعبد الله على هذا الوجه فانه سوف يكون مخلصا لله عز وجل لا يريد بعبادته رياء ولا سمعة ولا مدحا عند الناس. وسواء اطلع الناس عليه ام لم يطلعوا الكل عنده سواء ولا مدحا ولا مدحا عند الناس. وسواء اطلع الناس عليه ام لم يطلع والكل عنده سواء وهو محسن العبادة على كل حال. يعني ان حال او لا يتغير امام الناس وراء الناس. لا يتغير ابدا هو هو. في صلاته في وضوءه في ذكره في ورده في صومي في انفاقه لا يتغير. مو عشان جو ناس قال ها ما راح اصلي الظحى عشان الناس. لا يشوفوني. يقول انا ما راح خلني اصلي صلاة خفيفة وفي البيت اصلي صلاة طويلة عشان الناس ما يشوفوني لا لا صلاته هي لا يغيرها على عادته نعم. قال رحمه الله بل ان من تمام الاخلاص ان يحرص الانسان على ان لا يراه الناس في عبادته وان تكون عبادته مع ربه سرا الا اذا كان باعلان ذلك مصلحة للمسلمين او للاسلام. مثل ان يكون رجلا متبوعا واقتدى به واحب ان يبين عبادته للناس ليأخذوا من ذلك يسيرون عليه او كان هو يحب ان يظهر العبادة ليقتدى ليقتدي بها زملاؤه وقرناؤه واصحابه وفي هذا خير هذه المصلحة التي يلتفت اليها قد تكون افضل واعلى من مصلحة الاضفاء من مصلحة الاخفاء لهذا يثني الله عز وجل على الذين ينفقون اموالهم سرا وعلانية فاذا كان السر اصبح وانفع للقلب واخشع واشد انابة الى الله واذا كان في الاعلان مصلحة للاسلام ظهور شعائره وللمسلمين وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل. وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل وهذا العامل اعلنوه. والمؤمن ينظر ما هو الاصلح كلما كان اصلح وانفع في العبادة فهو اكمل وافضل. يعني بالنسبة لاظهار العبادة او اخفائها هذا يرجع الى امرين الاول مكانة الرجل مكانة الرجل فالاصل في عامة الناس ان اخفوا عباداتكم. لكن اهل القدوات كالامراء والعلماء عليهم ان ينظروا الى المصلحة والمفسدة. فان كانت المصلحة فيما يفعلون الاظهار عليهم ان يظهروا ليقتدي بهم الناس. وان كانت المصلحة ان لا يظهروا لا يظهرونه. نعم يعلم من السائل فالمسؤول هو الرسول صلى الله عليه وسلم والسائل هو جبريل عليه السلام. وكلنا يعلم ان هذين الرسولين افضل الرسل فجبريل افضل الملائكة ومحمد افضل البشر بل افضل الخلق على الاطلاق عليه الصلاة والسلام وكلاهما لا يدري لو كلاهما لا يدري متى تقوم الساعة لانه لا في متى تقوم الساعة الا الرب عز وجل؟ قال تعالى قال تعالى نسألك الناس عن الشهادة. يسألك الناس عن الصلاة قل انما علمها عند الله. وقال تعالى يسألونك عن السعة ايام مرساها فيما انت من طه الى ربك منتهاها. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لجبريل اذا كنت لا تعلمها فانا ايضا لا اعلم لا اعلمها وليس المسئول باعلم من السائل واذا كانت خفية عليك فهي ايضا خفية عليك. فلا يعلمها الا الله الا الله. قال فاخبرني عن اماراتها اي علاماتها واشراطها كما قالت كما قال تعالى فهل ينظرون الا الساعة تت يوم بغتة فقد جاء اشراطها واشراط الساعة هي العلامة الدالة على قربها وقد قسمها العلماء الى ثلاثة اقسام. القسم الاول اشراط مضت وانتهت. القسم الثاني اشراط لم تزل تتجدد وهي وسط القسم الثالث الاشراط الكبرى تكون عند قرب قيام الساعة فمن الاشراط السابقة المتقدمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. فان بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وكونه خاتم النبيين دليل على قرب الساعة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساعة كهاتين واشار بالسبابة الوسطاء انهما متقاربان. واما الاشراط التي تتجدد وهي صغيرة فمثل فتح بيت المقدس وغيره وغيرها مما جاء هذه السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم واما الاشراط الكبرى التي تنتظر فمثل طلوع الشمس من مغربها فان هذه الشمس التي تدور الان اذا غابت من الله عز وجل ان تستمر في سيرها. فان اذن الله لها والا قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع وتخرج من مغربها حينئذ يؤمن الناس اذا رأوها ولكن لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل وان كسبت في ايمانها خيرا ثم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم من اشراطها اولا قال ان تلد الامة ربك وفي رواية ان تلد الامة ربها ومعنى هذا ان من اشارات الساعة ان التي كانت تباع وتشترى تلد من يكون تلد من يكون اسيادا ومالكين فهي كانت مملوكة في الاول وتلد من يكون يا دمانك ويكون معنى قولها قوله ربطها او ربها اضافة الى الجنس لا اضافة الى نفس الوالدة. لان لا يمكن ان يملكها ابنها ولكن المراد الجنس كما في قوله تعالى ولقد زيننا السماء الدنيا بمصابيح وجعلنا رجوما للشياطين فالضمير في جعلناها يعود الى الذي يرمى به الشهب لكن لما كانت هذه الشهب تخرج من النجوم اضيفت الى اذ اضيفت الى ضمير يعود عليها كذلك ربها او ربتها. فالمراد الانس اي ان الامة تلد من يكون سيدا ام تلد الامة من تكون سيدة؟ هذا التوجيه المعروف. هناك توجيه اخر وهو ان تلد الامة ربتها اي ان الام تخدم في البيت في الطبخ والتنظيف والترتيب كما لو كانت خادمة والبنات والاولاد يأكلون ويشربون ويتمتعون ويجلسون. هذا المعنى الثاني وهو موجود اليوم. مع الاسف الشديد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثانيا وان الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان كما كما وهذه الاوصاف تنطبق على الفقراء الذين من البادية يرعون الغنم يتطاولون في وهذا يلزم ان اهل البادية يرجعون الى المدن فيتطاولون في البنيان بعدما كانوا حفاة عراة عالة يرعون الشاة. وهذا وقع من زمان هنا سؤال هل الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل جبريل واخبرني عن اماراتها؟ قال ان تلد الامة ربها الى آآ الى اخره. هل اراد الحصر ان اراد التنفيذ؟ فالجواب انه اراد التنفيذ. وفي هذا دليل على ان الشيء قد يفسر ببعض افراده على سبيل التمثيل والا فهناك اخرى لم يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون من السائل؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فجبريل الذي له ستمائة جناح وقد سد الافق اتى على صورة رجل. ثم قال ويعلمكم دينكم ومع ان الذي علمنا الدين هو النبي صلى الله عليه وسلم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم جعل جبريل معلما لانه هو الذي سأل الواقعة. سبحان الله! نفسرها بان هذا الرجل الذي مات بقي له من عمره دقيقتان او دقيقة. ولو الله عز وجل لعبر كل من السيارات والدباب بسلام. من السيارة والدباب بسلام. او لعبر من اول من وكان التعليم بسببه فيستفاد منه فيستفاد منه ان المتسبب كالمباشر. وقد اخذ الفقهاء قاعدة من هذا في باب الجنايات قالوا المتسبب كالمباشر ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل الذي تسبب لتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا الدين الذي اجاب به جبريل سماه معلما. الثاني ان الانسان اذا سأل عنه اذا سئل اذا سأل عن مسألة وهو يعلمها لكن من اجل ان يعرفها الناس صار هو المعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. وبهذا حديث جبريل والحمد لله رب العالمين. هذا شرح عظيم لحديث جبريل. ونقرأ مفاتح الغيب وان كان هذا ليس في دورتنا ونرجي رسالة في سجود السهو الى الغد ان شاء الله. تفضل. قال رحمه الله مفاتح الغيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نتكلم في هذا الدرس ان شاء الله تعالى عن مفاتيح الغيوب وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم حيث تلا قوله تعالى ان الله عنده علم السعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت هذه مفاتيح الغيب وسميت مفاتح لان كل واحد منها فاتحة. فاتحة لشيء بعده. يا فاتح والمفاتيح بمعنى واحد جمع مفتاح. المفاتح والمفاتيح جمع مفتاح. وكل واحد من سميت مفتاحا لان كل واحد منها فاتحة لشيء بعده. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ان الله عنده علم الساعة. فالساعة فاتحة للاخرة التي هي النهاية. وينزل الغيث والغيث فاتحة كل حياة النبات ويعلم ما في الارحام فاتحة لحياة كل شيء. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا فاتحة المستقبل وما تدري نفس باي ارض تموت. فاتحة لقيامة كل انسان بحسبه. علم الساعة علم الساعة القيامة العامة. واما قوله تعالى وما تدري نفس باي ارض تموت فهو فاتحة لقيام كل انسان لان من مات فقد قامت قيامته. اولا ان الله عنده علم الساعة. علم الساعة لا يمكن لاحد ان الا الرب عز وجل فها هو افضل الرسل من الملائكة جبريل يسأل افضل الرسل من البشر محمدا صلى الله عليه واله وسلم ويقول اخبرني عن الساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ اي علمي وعلمك فيها سواء فكما انك لا تعلمها فانا كذلك لا اعلمها ولهذا من من ادعى علم الساعة فهو مكذب للقرآن ومكذب للسنة ومكذب لاجماع المسلمين وخارجها للمسلمين يقول الله تبارك وتعالى يسألونك عن مرساها قل انما علمها عند ربك ليجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة. يسألونك كانك حفي عنها قل ان معي عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال تعالى وعنده علم الساعة واليه ترجعون وتقديم الخبر في قوله وعنده علم الساعة يفوذ الحصر. لان من طرق الحصر تقديم ما حقه التأخير. يعني كلمة عند هذا الخبر والمبتدأ علم الساعة ولو كان في غير القرآن لكانت العبارة علم الساعة عنده. فلماذا قدم الخبر لافادة الاختصاص والحصر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن صدق من ادعى علم الساعة فهو كافر ايضا. لان من صدق من يكذب بالقرآن او بالسنة فقد كذب القرآن والسنة. وعلى هذا فلا يمكن ان نصدق شخصا يدعي انه يعلم متى تكون الساعة. ومن فهو كافر لتكذيبه الكتاب والسنة واجماع المسلمين. لكن هل للساعة علامات؟ فالجواب نعم. قال تعالى فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء شروطها فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم ثانيا نزول الغيث نزول الغيث بعد الاذان ان شاء الله. يا حي يا قيوم برحمتك استغنى. تعذرونا حصل عندنا خلف في رسالة سجود السهو. الظاهر طولنا في التعليق على حديث جبريل على قولة واحد يقول مططت اليوم. انا ما ادري مطبت اليوم. الله اكبر الله اكبر الله اكبر اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول اشهد ان حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر لا اله اللهم رب عليك يا حج نعم ثانيا نزول الغيث من مفاتح الغيث قال رحمه الله نزول الغيث وينزل الغيث وهنا لم يقل يعلم نزول الغيث بل قال وينزل الغيث. واذا كان تنزيل الغيث ليس لاحد سوى الله فعلم نزوله ليس لاحد سوى الله سوى الله فعلمه فعلم نزوله احسن الله اليكم. واذا كان تنزيل الغيث ليس لاحد سوى الله فعلم نزوله ليس لاحد سوى الله عز وجل ولكن قد يقول قائل ما الحكمة في ان الله عز وجل قال في الساعة ان الله يدوم الساعة وفي الغيث قال الغيث دون ان يقول ويعلم نزول الغيث. مع ان عدم العلم بنزول الغيث مستفاد من كون الذي ينزل الغيث هو الله وحده اذا كان الذي ينزل الغيث هو الله وحده لزم منه ذلك انه لا يعلم احد نزولا الغيث الا من ينزله. لكن الحكمة والله اعلم وان الذي ينفع الناس ويستفيد الناس منه ويلمسونه بايديهم هو الغيث وهو الذي يكون مفتاحا لحياة الارض. اذا لا يعلم لا يعلم متى ينزل المطر الا الله لان الذي ينزل المطر والغيث هو الله. لكن يرد علينا اننا نسمع في الاذاعات يقولون سينزل غدا مطر في جهات معينة فهل هذا ينافي ان علم نزول الغيث خاص بالله؟ فالجواب ان هذا يشكل على كثير من الناس فيظن ان هذه التوقعات التي تذاع في الاذاعات يظن انها تعارض قول الله تعالى وعنده مفاتح الغيب والحقيقة انها لا تعارض ذلك لان علمهم لهذا علم مستند الى محسوس لا الى غيب. وهذا المحسوس هو هو ان الله عز وجل حكيم كل شيء يقع له سبب فالاشياء مربوطة باسبابها فقد تكون الاسباب معدومة لكل احد وقد تكون معلومة لبعض الناس وقد تكون غير معلومة لاحد. فاننا لا نعلم سبب كل شيء وحكمة كل شيء. والمطر اذا قضى الله عز وجل انزاله فان الجو يتغير تغيرا خاصا. يتكون معه السحاب ثم نزول المطر كما ان الحامل عندما يريد الله عز وجل ان يخرج منها الولد. فان الجنين ينشأ في بطنها شيئا فشيئا حتى يصل الى الغاية. فهؤلاء عندهم مراصد تلامس الجو ويعرف بها تكيف الجو. فيقولون انه سيكون مطرا. ولهذا نجدهم لا يتجاوزون علمهم اكثر من ثمان واربعين ساعة. هذا اكثر ما سمعت. وان كان قد قيل انهم وصلوا الى ان يعلموا ماذا ثلاثة ايام على كل حال فعلمهم محدود لانه مبني على اسباب حسية لا تدرك الا بواسطة هذه الالات. يعني قال كلام الشيخ انهم لا يعلمون ثمانية واربعين ساعة وثلاثة ايام يمكن في زمان اما اليوم فان خبراء الارصاد يعلمون اه تغيرات الجوية الى مدة سنة سنتين يضعه. هذا لا ينافي الاية لان الكلام في الاية وينزل الغيث من وجهين. الاول ان كلام علماء الارصاد توقع وليس يقينا. والكلام هنا عن الامر اليقين هذا واحد. الامر الثاني ان كلام علماء الارصاد عن انزال الغيث والاية عن من ينزل الغيث فرق بين الامرين لو ان الانس والجن اجتمعوا يبون اليوم في الكويت مع اهل الحرارة الشديدة مهما صرفنا من الاموال نبي امطار تجينا وانا اقدر لو ان الانس والجن اجتمعوا قالوا والله في الاماكن الحارة في استراليا في جنوب السعودية في امريكا نبي ننزل مطر ها؟ مطر صناعي سووا ما استفادوا شي. اذا لا يستطيعون. اذا كلام فيه وينزل الغيث. اي ينزل الغيث الله. متى يقينا لا يعلمه الا الله. اما تقديرا يعلم بالوقائع. ساضرب لكم مثال. حينما يتزوج اثنان تقديرا ماذا تقولون؟ يرزقهم الله الولد. صح ولا لا؟ يرزقهم الله البنين والبنات ان شاء الله. لكن اليقين لا نفس الكلام عند خبراء الارصاد. نعم. نعم. تفضل الان احسن الله اليكم على كل حال فعلمهم محدود لانه مبني على اسباب حسية لا تدرك الا بواسطة هذه الالات ونحن مثلا بحسنا القاصر اذا رأينا السماء ملبدا بالغيوم ورأينا هذا السحاب يرعد ويبرق فاننا نتوقع ان يكون ذلك مطرا. هم كذلك يتوقعون اذا رأوا الجو تكيسا معينا. يصلح معه ان يكون المطر وحينئذ لا معارضة بين الاية وبين الواقع على انهما ايضا يتوقعون توقعا فربما يخطئون وربما يصيبون. ما يخطئون فيه اكثر مما يصيبون. وهذا هو واقع عمليا واقع عمليا عندنا يقولون غدا في مطر ما نشوف مطر. يقول بكرة ما في مطر ويجي المطر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثالثا ويعلم ما في الارحام. اولا قوله تعالى يعلم ما في الارحام. ما اسم موصول يفيد العموم وتعلق العلم بهذا العالم. تعلق العلم. وتعلق العلم بهذا العام هو تعلق عام هو تعلق عام ايضا فعلم ما في الارحام لا يقتصر على علم كونه ذكرا او انثى واحدا او متعددا. بل علم ما في الارحام لا يقتصر على علم كونه ذكر له انثى واحدا ام متعددا؟ بل علم ما في الارحام اشمل من ذلك. هم. فهو يشمل كونه ذكرا او انثى يشمل كونه واحدا او متعددا يشمل يخرج يخرج حيا او يخرج ميتا. يشمل ان هذا الجنين سيبقى مدة طويلة في الدنيا او مدة قصيرة يشمل ان هذا الجنين سيكون ذا مال كثير او فقر مدقع. يشمل ان هذا الجنين سيكون عالما او جاهلا فكل ما يتعلق بهذا الجنين يدخل في قوله ويعلم ما في الارحام. فهو شامل عام خاص بالله تعالى ولكن يشكل على هذا انه في عصرنا الحاضر توصل الطب الى ان ان يعلم ما في بطن هذه الانثى ذكر او انثى فهل يبقى معارضة في هذه الاية؟ فالجواب انه ليس هناك معارضة للاية لانهم لا يعلمون انه ذكر او انثى الا بعد ان يكون ذكرا او انثى. اما قبل ذلك فلا يستطيعون العلم بانه ذكر او انثى الا بعد ان يكون ذكرا او انثى اما قبل ذلك فلا يستطيعون العلم بانه ذكر او انثى. واذا كان ذكر او انثى وخلق ذكرا او خلق انثى فانه يكون من عالم الغيب عند من عالم الغيب عند اكثر الناس. ويكون من عالم الشهادة عند من يحصل له العلم بذلك فالملك مثلا يرسله الله تعالى الى الرحم ويعلمه الله عز وجل انه ذكرا او انثى. يقول يا ربي ذكر او انثى فيأمره الله تعالى بما اراد فصار هذا علم شهادة بالنسبة للملك. وقبل ان يكون ذكرنا انثى فهو علم وغيب حتى بالنسبة للملائكة. اذا كونه يكون علم شهادة بواسطة تقدم الطب لا يعارض الاية الكريمة ثانيا ذكرنا ان علم ما في الارحام لا يختص بعلم كونه ذكرا او انثى. ولكنه يشمل اكثر من ذلك. ولهذا لا يمكن لاحد ان اللي احد الى يوم القيامة ان يقول هذا الجليل سوف يخرج ويبقى مدة طويلة او قصيرة ويكون غنيا او فقيرا عالما او طويلا او قصيرا لان هذا كله امر الى الله الى الله عز وجل. لان هذا كله امره الى الله عز وجل وبهذا اتبين ان ما ما يتحدث عنه الاطباء اليوم من امكان معرفة الجنين انه ذكر او انثى لا لا يعارض اية وبهذه المناسبة اود ان اقول لكم كل ما جاء به القرآن وصحت به السنة فانه لا يمكن ان يعارض بالواقع رابع وما تدري نفس ماذا تكسب غدا. وانظر الى التعبير بقوله ما لا تكسب غدا فان الانسان قد يدري ماذا سيعمل غدا ولا لكن لا يدري هل سيكسب ذلك العمل ام لا؟ فلو ان شخص عنده عمل في المكتب ومرتب ومرتب شؤونه ومرتب وقال غدا اول شيء اعمله كذا وكذا فانه يكون قد علم ماذا يعمل غدا. ولكنه لا يعلم هل سيكسب ذلك عمل ويحصل له ام لا. ولهذا قال سبحانه وما تدري نفس ماذا تكسب غدا. فانت قد تخطط مستقبلا كغد مثلا لكن لا تكسبه فقد يحول بينك وبينه مانع من موت او ما رضيناه شغل اخر ترى انه اقدم منه او ما اشبه ذلك. خامسا وما تدري نفسهم باي ارض تموت. وصدق الله فلا احد يستطيع ان يحكم بانه سيموت في الارض الفلانية فقد يقول الانسان انا لن اخرج من بلدي فسأموت في بلدي. لكن هذا قد لا يتم فاحيانا يكون والانسان في بلده لا يخرج ابدا منها فيمرض وتحدثه نفسه وتحدوه همته وعزيمته الى ان يسافر علاجه. فاذا وصل الى البلد الذي قرر ان يتعالج فيه مات فور وصوله. وهذا موجود ويحدث اذا ويحدث اذا فهو لا يعلم باي ارض تموت. ومن باب اولى ايضا فانه لا يعلم في اي وقت يموت. لان الانسان يتصرأ لان الانسان اتصرف في مكانه فربما يقول قائل اذا احس بالموت ورأى انه لا شفاء له مثلا قال اذهب الى الارض الفلانية فيها فاذا كان لا يعلم هذا فما بالك بالزمن الذي لا يمكن تحديده ابدا. فالذي لا يعلم المكان لا يعلم الزمان من نادي اولى ولقد جرت مسألتان احداهما ادركتها انا والثانية حدثت بها من ثقة. اما الاولى فانه كان راكبان على دباب الدراجة النارية يمران بشارع فرعي. وهناك سيارة تمر بالشارع العام. فلما رأى صاحب السيارة هذا الدب ووقف من اجل ان يعبر الدباب والراكبان على الدباب لما رأي السيارة وقف لتعبر السيارة فهذا تصرف سليم كان في خلال دقيقة او دقيقتين تحركت السيارة وتحرك الدباب واصطدما. فمات احد الراكبين فبماذا نفسر التقيا بسرعة وحصل الحادث لكن حصل التوقف لمدة دقيقة او دقيقتين من اجل ان يستكمل يستكمل الاجل. لهذا الذي مات هذه من ايات الله من ايات الله عز وجل. قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها اما المسألة الثانية فقد حدثني بها من اثق به فقد كان الناس في السابق يأتون مكة عن طريق البر على الجمال وكان الناس في ذلك الوقت ينزلون جميعا ويسيرون جميعا. لان البلاد غير امنة تماما. فيقول يقول فخرج الحجاج الى مكة وكانوا يمشون في الريعان اي الجبال والاودية على حدود الحجاز من نجل وكان احد القوم معه امه مريضة وهو يمررها فسار الناس من مكان نزولهم وهو جالس يمرض امه ويمهد لها الفراش من اجل ان تنام على الراحة مستقرة ولما اكمل رحل رحل المركب لامه مشى ولكنه اخطأ القوم لانهم تجاوزوا كثيرا. يقول فدخل في طريق جادة صغيرة مع احد الريعان وصار يمشي هو يظن انه على اثرهم حتى ارتفعت الشمس وخاف على نفسه من العطش فتبدى اي ظهر له خباء بدو اي خيمة صغيرة فاتجه اليها ووصل اليهم. وقال اين طريق الحجاج؟ قالوا له طريق الحجاج لكن انزل انت والمرأة معك حتى تستريح. ولذلك فنزل بامه يقول فما ان وضع امه على الارض حتى فاضت روحها سبحان الله العظيم. فمن يقول ان ان امرأة من القصيم تأتي الى الحجاز الى هذا الى هذه الاماكن التي قد لا يحلم ان يصل اليها حتى تموت في هذا المكان. وما تدري نفس باي ارض تموت الله عليم خبير. هذه مفاتيح الغيب التي لا يعلمها الا الله عز وجل. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد اله وصحبه اجمعين. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. قوموا الى صلاتكم