الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد هذا هو المجلس الثاني من مجالس شرحنا منظومة في العقيدة للعلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى ونحن في يوم الاثنين ليلة الثلاثاء السابع من شوال عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الديوان المبارك ديوان اخينا الشيخ شيبان الهاجري كنا قد وقفنا على البيت السابع فيما يتعلق في التنزيه وصفات الرب الكريم تبارك وتعالى فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم علم نافع والعمل الصالح. نعم. الى البيت السادس ما شاء الله. بيت السادس من السابع الى السادس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا مشايخنا والمسلمين يا رب العالمين قال علام السعدي رحمه الله تعالى في منظومته من منهج الحق منظومة العقيدة والاخلاق في التنزيه وصفات الرب الكريم تنزه عن ند وكفء مماثل وعن وصف ذي النقصان جل الموحد. ونثبت اخبار الصفات جميعها ونبرأ من تأويل من كان يجحد فليس يطيق العقل كنه صفاته فليس يطيق العقل كنها صفاته فسلم لما قال الرسول محمد هو الصمد العالي لعظم صفاته وكل وجميع الخلق لله يصمد علي على ذات وقدرا وقهره قريب مجيب بالورى متودد هو الحي والقيوم ذو الجود والغنى وكل صفات الحمدلله تسند احاط بكل الخلق علما وقدرة وبرا احسانا فاياه فاياه نعبد ويبصر ذرات العوالم كلها ويسمع اصوات العباد ويشهد له الملك والحمد المحيط في ملكه وحكمته العظمى بها الخلق تشهد. ونشهد ان الله ينزل في الدجى كما قاله المبعوث بالحق احمد. احسنت قوله رحمه الله في الحديث عن صفات الله تبارك وتعالى تنزه حندي وكفء مماثل اصل التنزه هو الترفع الابتعاد عن الشيء الذي لا يليق والله جل وعلا متنزه مرفوع وهو جل وعلا يتنزه يترفع عن القبائح فعلا ووصفة فتنزه عن ند هذا التنزه ذاتي وفعليا ذاتي فلا ثاني له ولا ثالث له وهو الفرد الصمد الاحد الواحد الذي لم يلد ولم يولد هذا من تنزيه الذات واما تنزيه الصفات والافعال فان الله تبارك وتعالى ترفع عن كل نقص وعين فتنزه عن الظلم وقال وما ربك بظلام للعبيد وتنزه عن النقص في بعض الصفات كالغفلة في العلم او النسيان وما كان ربك نسيا وتنزه عن ند هذا المقصود به مطلقا. اي في الذات والصفات ولهذا قال جل وعلا لا تتخذوا الهين اثنين فلو قال قائل لماذا لا نتخذ الهين اثنين؟ نقول لان الله عز وجل الفرض الصبر ليس لذاته ثان ولا ثالث فاذا تقرر انه ليس كمثله شيء اي ليس كذاته شيء فحينئذ نعلم انه سبحانه وتعالى متنزه عن الند ومتنزه عن ان يتخذ ندا يعني لو قال قائل نعم هو ليس لذاته شبيه ولا مثيل لكن ربما يجعل بعض العباد شركاء معه نقول ان الله سبحانه وتعالى تنزه عن ذلك وهذا التنزه واجب شرعا وعقلا فان اتخاذ الشركاء نقص شرعا وعقلا اذا رأينا في الواقع نجد ان العقلاء لا يتخذون الشركاء الا عن نقص ففلان من الناس اتخذ شريكا يدير عنه عمله لانشغاله وفلان من الناس اتخذ شريكا لنقص ماله وفلان من الناس اتخذ شريكا لعدم علمه بادارة امواله مثلا فما من شريك متصور متخيل او واقعي الا وهو عن نقص ولهذا ربنا تبارك وتعالى نزه نفسه عن الشريك فقال سبحانه قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا وهو سبحانه تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وتنزه عن ان يكون له شريك سبحانه وتعالى وكونه تنزه هذا فعله هذا انت تؤمن به كالخبر والعلم المعاين اليقيني لكن انت يجب عليك ايضا ان تنزه ربك تبارك وتعالى فاذا رأيت نقصا في ناظرك في المخلوقات او نقصا في نظرك بالبصيرة العلمية في المحكومات او في امور الاحكام الشرعية فاياك ان تتهم او توجه التهمة الى الخالق او الى الحكيم العليم الذي شرع وانما توجه النقص الى عقلك الى نظرك ويجب ان يكون تعاملك مع الله قائما على التنزيه ولهذا كان من اعظم الاذكار التي يدعو بها المسلم سبحان الله اي انزه فسبح بحمد ربك ما معنى فسبح بحمد ربك؟ اي نزهه فانه سبحانه وتعالى المحمود في جميع الاحوال ذاتا ووصفا وفعلا قال تنزه عن ندي وكفء مماثل والمذكور في القرآن من هذه الاشياء ثلاثة الفاظ الند قد قال الله تعالى في اول سورة البقرة فلا تجعلوا لله اندادا والند انما يطلق ويراد به الكفؤ المماثل من الذات يطلق ويراد به الكفء المماثل الذاتي فمثلا ما نجد ان انسان يقول ان الحصان ندي. لماذا؟ لان الحصان جنس حيواني من ذوات الاربع لكن ربما يقول فلان من الناس ندي لماذا يقول فلان من الناس ندي؟ لانه من جنسه ولهذا لو جاء رجل لا يساوي في نظره شيئا وقال له جارني في كذا او دارني في كذا او بارني في كذا لقال له انت لست ند لا يراه مماثلا له من جهة الكفاءة وان كان من جنسي فاذا الندية المقصود به هنا فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء في الذات ذلك لانه سبحانه اخبر انه الاحد ونحن نقول في القرآن ونقرأ قل هو الله احد ونقرأ قل هو الله احد وعلى قراءة التنوين قل هو الله احد معنى هذا انه الذي لا مثيل له فهنا ظهرت الكمالات الوصفية وعلى قراءة الرفع غير التنوين قل هو الله احد اسم والاسم متظمن للصفة كما هو معلوم متظمن لقراءة التنوين والامر الثاني الذي جاء في القرآن نفي تنزيه الله عن السمي قد قال ربنا تبارك وتعالى في سورة مريم هل تعلم له سميا استفهام انكاري والمعنى لا تعلم له سميا. فلا نعلم من يساميه واصل المساماة المساواة في السمية قد يقول قائل اليس الله عز وجل الملك واطلق على بعض عباده اسم الملك اليس الله الرحيم واطلق على بعض عبيده اسم الرحيم اليس الله العزيز واطلق على بعض عبيده اسم العزيز نقول نعم لكن الاطلاق او هذا الاطلاق الوارد وارد على الصورة الاولى وارد على سورة الوصفية والاية هل تعلم له سمية الله اسمه العزيز وفلان العزيز في قومه ليس اسمه العزيز قد يكون اسمه عزيز نكرة لكن ليس اسمه العزيز وفلان يقال عنه الملك ولكن ليس اسمه الملك له اسم اخر واطلقت هذه الالقاب على غير الله من جهة الوصفية هذا الوجه الاول في الفرق بين اسماء الله عز وجل واطلاق هذه الاسماء على غير الله معرفا المقصود بها الوصف الوجه الثاني وهو الذي قاله جمهور السلف والخلف انه ليس الرحيم كالرحيم ولا الملك كالملك الا ترى ان ملك الملك الفلاني يزول وملك الله لا يزول وهو يدوم جل في علاه الا ترى ان رحمة فلان وقتي ومكاني محدود. ورحمة الرحمن لا يمكن ان يحد بحد ولا ان يعرف بغاية وهو ارحم الراحمين وهو اكرم الاكرمين جل في علاه الامر الثالث الذي جاء نفيه في حق الله عز وجل ويجب تنزيه ذاتا ووصفا هو المثلية كما ورد في سورة الشورى في قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهلا سألنا انفسنا ما مناسبة ختم اية الشورى بهذا الخبر مع انه ذكر قبل ذلك انه خلق كل شيء من زوجين ختم الاية بقوله ليس كمثله شيء. قال فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا شل اية الشورى يذرعكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا لما ذكر الازواج وهو الاصناف زوج وزوج زوج وزوج ناسب ان يذكر الذات العلي لفردانيته فلا زوج له ولهذا جاء تصريح لم يلد ولم يولد وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ولما زعم الزاعمون ان له صاحبة قال سبحانه وتعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ليس كمثله شيء ليس كذاتي شيء وجاء ايضا نفي الكفؤ كما في سورة الاخلاص وقال سبحانه وتعالى ولم يكن له كفوا احد واصل الكفاءة واصل الكفاءة انما يطلق ويراد به المقاربة والمدانة خونة والمماثلة في الصفات وانت تقول فلان كفؤ فلان كما يقول الفقهاء العرب بعضهم لبعض اكفاء ولا تقل اكفاء لأن كفار جمع كفيف واما اكفاء جمع كفء وكما يقول الفقهاء رحمهم الله المسلم كفء المسلم اذا معنى ولم يكن له كفوا بالواو او بالهمز على القراءة الثانية كفؤا احد يجوز ان تقول كفوا وكفء واصله مهموز والهمز اذا اذا تطرف جاز ابداله الى واو او ياء كما هو معروف في لغة العقل اذا لم يكن له كفوا احد فهو منزه عن ان يكون احد وان لم يكن من ذاته يقاربه في الصفات. فمثلا الانسان يطلق عليه انه قوي ولكن يقال ان الحصان قوي وقوة الحصان اعظم من قوة الانسان فهنا وان لم يكن الحصان من جنس الانسان الا انه في الوصف في هذه الصفة صار اقوى منه وفيه فصار كفؤا له بل صار فوقه الانسان يقول فلان سريع المشية او انه ركوض ولكن نقول الفهد لا يمكن ان يجاريه احد. فهنا الكفء في المماثلة في الصفات والله جل وعلا منزه عن ان يجاريه احد في اي صفة من الصفات ولهذا قال ولم يكن له كفوا احد. فاذا تقرر انه سبحانه منزه عن الندية والسمي منزه عن المثلية الذاتية منزه عن المثلية الصفاتية علمنا يقينا حمده وغناه وكماله. هذه الامور انما يتأتى بالعلم والعمل قال يرحمك الله. ذكر ابن مفلح من باب الفائدة العلمية لطلاب العلم هي الاداب الشرعية ان الانسان اذا كان في مجلس علم او في الصلاة او هو يقرأ القرآن وعنده ناس وعطس ان يحمد الله سرا حتى لا يعطل على الناس اه الدرس. ليش؟ لانه يجب على الجميع ان يشمتوه اذا ورفع صوته هذه فائدة لطيفة استفدناها من ابي محمد تنزه عن ند وكفء مماثل طبعا هنا الكفر غير المماثل كما قلنا. المماثل هو قد يكون في الذات قد يكون في الصفات قد يكون في الاسماء. قد يكون في شيء معين الله جل وعلا لكماله الذاتي. وكماله الوصفي وكماله الفعلي لا يماثله شيء. ولهذا جاء ليس كمثله شيء ويمكن تفسير الاية ليس كذاته شيء. يمكن تفسير الاية ليس كوصفه شيء. يمكن تفسير الاية ليس افعاله فعل شيء. وهذه فائدة عدم الاتيان باسم الذات والاتيان باسم المثلية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال وعن وصف ذي النقصان جل الموحد. اي وصف يتخيله الانسان تخيلا او يتوهم او يقدره ذهنيا فالله جل وعلا فوق ذلك ولهذا ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في القواعد المثلى ان الله جل وعلا منزه عن اي نقص واقعي او خيالي لا يجوز لانسان ان مثلا الخيالي مثلا لو قال قاري اذا كان فرضانيا احديا واحدا ربما يستوحش انت تقول الاستيحاش وصف نقص للانسان. لماذا الانسان يستوحش؟ لانه ناقص يحتاج الى من يرى يحتاج الى من يكلمه يحتاج الى من يخاطبه. اما الرب تبارك وتعالى الغني الحميد واذا جمع بين الغنى والحمد في ايات متعددة فمعناه الغنى عن كل شيء والحمد في كل شيء ولهذا قال تنزه عن ند وكفء مماثل وعن وصف ذي النقصان جل الموحد طبعا الوصف قد يقول قائل هل جاء ذكر الوصف في القرآن والسنة؟ الجواب نعم قد جاء ذكر الوصف في القرآن والسنة. اما في القرآن فبمعناه. واما في السنة فبمعناه وبلفظه وقد قال الله تبارك وتعالى ولله ولله المثل الاعلى. قال ابن عباس وغيره ولله الوصف الاعلى وكل مثل بالقرآن مضروب لله عز وجل فيجوز تفسيره بالوصف. ويجوز تفسيره بالقياس الوصفي ويجوز تفسيره بالقياس الذاتي ولله المثل الاعلى يعني الوصف الاعلى واما ذكر وصف القرآن بمعناه فجاء في قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام على قراءته الكافة وهي قراءة المصحف وفي قراءة شاذة تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام ايضا قد قال امام الائمة ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة في كتاب التوحيد فلما نفسه علمنا انه موصوف بالجلال والاكرام فان ذو في رفع وذا في النصب وذي في الجر انما هو وصف عند العرب بديل عن كلمة صفة فلو قال لك قائل مثلا ما هذا؟ تقول ذو علم. اذا معناه اصفه بالعلم لو قالك قائل جاء رجل فقال من قال ذي قامة اذن معنا وصفه بالقامة جاء رجل ذو قامة او مررت برجل ذي قامتي او رأيت رجلا ذا قامتي اذن استدل امام الائمة محمد بن اسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد على انه لما وصف نفسه بذو وذي علمنا انه يوصف وقد جاء في الصحيح وان انكره ابن حزم فهذا من شذوذياته والعجب من حفظه كيف غاب عن ذهنه هذا الحديث قال لم يأتي ذكر الوصف في القرآن والسنة. وقد جاء في الصحيح ان الرجل الذي كان يقرأ سورة الاخلاص في كل ركعة من ركعات صلاة يختم بها انكر علي اصحابه فلما رجع الى المدينة اخبر النبي عليه الصلاة والسلام وكان من عادته ان لا يعجل صلوات ربي وسلامه عليه وهو الحليم فقال سلوه لما يفعل ذلك فسألوه فقال فيها صفة الرحمن فانا احب ان اقرأها وقال النبي عليه الصلاة والسلام اخبروه ان الله يحبه كما احبها اذا فيها كلمة فيها صفة الرحمن قال وعن وصف ذي النقصان اي انه منزه عن كل وصف نقصي سواء كان الوصف النقصي استقلالي او كان الوصفي النقص الوصفي متعلق بذا بوصف موجود فمثلا العزيز فهو عزيز مطلقا لا يوجد في عزته ما يشوب هذه الصفة في العلم فهو العليم مطلقا بلا حد ولا غاية يحد ولا يمكن ان يوجد في هذه الصفة نقص بحال من الاحوال. هذا فيما يتعلق بنقص في صفة ما مما هو وموصوف به لا يوجد ولا يتخيل واما وصف الله بالنقص استقلالا كالظلم فالله تنزه عن هذا فقال وما ربك بظلام للعبيد ومعنا بظلام للعبيد قال وما مسنا من لغوب هذا كله تنزيه وعن وصف ذي النقصان جل الموحد جل بمعنى عظم الموحد هو الله تبارك وتعالى والعبد يوحد ربه هذا من باب العلمية اي انه يعلم انه واحد وليس معناه انه هو الذي يجعل الله واحدا. فالله واحد في ذاته سواء وحتى وانت او لم توحده اذا الله واحد لا بجاعل جاعل وانما هو واحد ذاتا وواقع جل اي عظم الموحد سبحانه وتعالى وهل يجوز ان نقرأ البيت جل الموحد هاي بمعنى ارتفع الموحد في رفع الله شأنه يمكن لكن هذا بعيد لان الكلام عن صفات الله تبارك وتعالى وليس عن الموحدين واذا جمع الانسان بين التنزيه والاجلال فالتنزيه يفسر بسبحان الله. والاجلال يفسر بمعنى الحمد لله ولهذا لما تنظر الى الفاظ التنزيل في حق الله تبارك وتعالى. فتجد ان المسلمين يقولون قال الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى قال الله الحميد المجيد. قال الله جل وعز ونحو ذلك من عبارات التعلية والتنزيه يجب معونة بين الامرين. ذلك لان حقيقة معرفة الله تبارك وتعالى حقيقة معرفة الله لا تقم الا على هذين الامرين وصف الله بالكمالات المطلقة وتنزيهه عن كل نقص وعين ثم قال في البيت الثامن ونثبت اخبار الصفات جميعها. ونبرأ من تأويل من كان يجحد تطرق الى قضية عظيمة وهي اصل وقاعدة من القواعد التي بها يعرف السني الاثري السلفي من المخالف البدعي فان منهج اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات بل وفي باب الايمان كله تقديم النقل على العقل هذه قاعدة اولى القاعدة الثانية القاعدة الثانية قبول اخبار الاحاد اذا صحت على العقول ومن هنا نجد ان المعتزلة الذين قدموا العقول على المنقول دخلوا في باب البدع وهذا احد اسباب تبديع اهل السنة لهم ونجد ان الاشاعر الذين يقولون لا نقبل اخبار الاحاد في باب الاسماء والصفات او في باب التوحيد هذا احد اسباب تبديع علماء اهل السنة لا ومن هنا تعرف ان العلماء الذين عرف عنهم تقديم النقل على العقل تقديم اخبار الاحاديث صحت على المعقولات انهم خالفوا الاشاعرة في اصل معتقديهم خالفوا المعتزلة في اصل معتقداته بعد ذلك اذا اخطأوا في بعض المسائل هذا لا يخرجهم عن السلفية والسنية وهذه قضية من لم يفقهها يظن ان بعظ العلماء من الاشاعرة والمعتزلة وليس الامر كذلك بل هم ينتسبون الى العلماء لتسويق بدعهم. كما انتسبت المعتزلة الى الامام ابي حنيفة لتسويق بدعة الاعتزال كما انتسب بعض الخوارج الى في هذا العصر الى شيخ الاسلام ابن تيمية بتسويق وتسويغ الخروج عياذا بالله تبارك وتعالى نتنبه الى هذه القضايا اذا نثبت اخبار الصفات جميعها عندنا قاعدة مطردة ما ثبت من اخبار في باب الاسماء والصفات نثبتها ونقول بها وبمقتضاها ولا نؤولها ونبرأ من تأويل من كان يجحد يقول اه الذي اه لقب بفخر الدين الرازي يقول ان اخبار الاحد لا تقبل في هذا الباب ويقول اذا خالف المنقول المعقول يجب تقديم المعقول والف في هذه الرسالة سماها اساس التقديس هذي رسالة مطبوعة ومتداولة مع انه رحمه الله تاب في اخر حياته الف رسالة الملذات واثبت فيها انه رجع الى طريقة اهل السنة والجماعة جماعة قبل ان يموت بخمسة ايام ونثبت اخبار الصفات جميعها دخل الامير دخل على الامير ابن طاهر جدنا رحمه الله الامام اسحاق بن راهوية الحنظلي في مجلس الامام وكان كما تعلمون من عادة امراء انه يجلس اليهم كل اهل البلد بما فيهم بعظ المخالفين وكان فيهم بعظ من ينتسب الى التشبيه كالكرامية ومن ينتسب الى الاعتزال وغيره فاراد الامير ان يسمعهم مقالة اهل السنة في باب الصفات فقال للامام اسحاق ايها الايمان هذه الاحاديث التي رويت في الصفات ماذا نقول فيها ففهم الامام اسحاق مراد الامير فقال اصلح الله الامير الذين رووا لنا احاديث الاحكام هم الذين رووا لنا احاديث الصفات يعني الباب واحد اذا رديت هذا لازم ترد هذا. اذا قبلت هذا لازم تقبل هذا. صارت قاعدة مضطردة عند اهل السنة والجماعة ان باب قبول احاديث الصفات هو من باب قبول احاديث الاحكام والعجب كل العجب ممن يزعم العقل يدخل عقله في مسائل الايمان الغيبية وفي مسائل الايمان بالله وبرسوله وكتبي واليوم الاخر والقدر ثم اذا جاء عند الفقهيات يقول لابد من النقل يا ليتهم لو عكسوا لكان الامر اهون لان بدعهم في الاعتقاد اوصلهم الى الكفر والشرك والبدع في باب العبادات قد لا يوصل الى هذا هذه المواصيف لزلك قالوا نثبت اخبار الصفات جميعا ونبرأ من تأويل من كان يجحد. والمقصود بالتعويل هنا هو صرف المعنى الظاهر الى معنى اخر لقرينة مدعات متوهم مثل يصرف استوى اذا استولى لماذا صرفت ايها الاشعري؟ ايها المعتزلي استوى الى استولى يقول لاني اذا اثبت استوى بمعنى علا وارتفع لزم التشبيه فاذا لا بد ان ااوله اذا اول شيء اوجد لنفسه الظرورة التي بها جوز اهل العلم التأويل ثم ادعى ان معنى استوى يعني استوى مع ان السلف الصالح انكروا عليهم المقدمة الاولى والثانية كلاهما. لا ظرورة للتأويل. يجب على الموحد تماما كما يعتقد تنزيه الله في ذاته وصفاته عن كل نقص وعيب ان ينزه كلام الله عن كل نقص وعيب ولا يجوز للموحد ان يعتقد ان كلام الله وكلام رسوله يدل على التشبيه بل يجب اذا فهم من كلام الله ورسوله التشبيه ان يتهم عقله ان يتهم نظره ان يتهم بصيرته لا ان يتهم كلام الله ورسوله فكلام الله سمعه المشرك سمعه الموحد سمعه العالم كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وسمعه الاعراب من الصحابة والتابعين ما قالوا والله هذا الكلام يقتضي منه التشبيه هذا الكلام يقتضي منه التمثيل فكيف انتم تدعون؟ انتم ما اعطيتم النصوص حقها لو اعطيتم النصوص حقها وقد رأى لوجهتم اليها التنزيه والاجلال ولاتهم عقولكم ونفوسكم وفهومكم لهذا ينبغي للانسان ان يبرأ من تأويل من كان يجحد ولهذا قال شيخ البخاري نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله عن هذه الاحاديث الواردة في الصفات وعن الصفات قال من انكر شيئا مما انزل الله عز وجل او رسوله من الصفات فانه يعبد عدما ومن شبه الله بخلقه فانه يعبد صنمه فالواجب على الموحد ان يعبد الله العلي العظيم ان يعبد الله العلي العظيم ذا الجلال والاكرام المنزه عن كل وصف ناقص وعن كل فعل ناقص وعن كل صفة نقص. ونبرأ من تأويل من كان يجحد اول من ادخل التأويل على المسلمين هو كما تعلمون الجهل ابن صفوان الترمذي وكان من بقايا المجوس من بلاد الترمز من عباد النار ودرس الفلسفة في حوراء ثم بعد ذلك تبعوا تبع الجهم الجعد ابن درهم والجعد ابن الدرهم ايضا كان مجوسية الاصل قد درس على رجل نصراني والنصارى مشبهة وهذا النصراني اخذ عن رجل من اليهود عن ابن الاخت لبيد بن طالوت الذي سحر النبي عليه الصلاة والسلام فالتشبيه والتعطيل سلسلة مجوسية نصرانية يهودية. واليهود الى اليوم جلهم مشبهة ولهذا قالوا يد الله مغلولة. ولهذا قالوا ان الله استراح في يوم السبت ورب العزة قال وما مسنا من لغوب ولهذا قالوا ان الله ونحن اغنياء. مشبه هذه قضية عظيمة اما النصارى فهم فيهم المشبه وفيهم المعطر. وفلاسفة اليهود وفلاسفة النصارى وتبعهم على ذلك فلاسفة المسلمين معطلة لا يثبتون لله اسما ولا صيفا عياذا بالله تبارك وتعالى قال فليس يطيق العقل كنا صفاته فسلم لما قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لابد ان ننتبه الى قاعدة عربية من لم ينتبه لها ظل في هذا الباب كل كلمة عربية بل كل كلام في العالم كل كلمة عربية ايها الاخوة كل كلام غير عربي ايضا لابد ان نفهم ان لها ثلاثة احوال كل حال منها دال على شيء معين من لم يفهم هذه القضية يقع اما في التعطيل واما في التشبيه في ايات الصفة انا لما اقول نعم هذي الان كلمة انا لما اقول وجه هذه كلمة فلا بد اولا ان الكلمة تدل على معنى كل كلمة ما لم تكن من الطلاسم لابد انها تدل على معنى وهذا المعنى مفهوم للمخاطب كما يفهمه المتكلم والا كان الكلام بلا معنى كان الكلام سدى ارأيتم لو ان رجلا جاء يكلمنا باللغة الروسية؟ ما الذي نستفيده؟ لا شيء. لاننا لا نفهم الامر الثاني المتعلق بكل كلمة احوالها وتركيباتها احوالها وتركيباتها. لما انا اقول نعم انت الان لا تعرف لما انا قلت نعم هل نعم بمعنى صار او نعم بمعنى اشتري او نعم بمعنى ما صار. ما تستطيع. ليش؟ لانها مقطوعة عن حالها تأملنا انت تفهم معنى نعم لكن لان المعنى الثاني غير موجود لا تفهم معنى نعم لما انا اقول وجه انت تفهم معنى وجه. لكن كيف هذا الوجه لا تفهم لماذا لاني انا الى الان ما اعطيتك الاحوال. ما قلت لك ووجه هذه المسألة كيت وكيت ما قلت لك ووجه الارض كذا وكذا ما قلت لك ووجه الكتاب كذا وكذا. ما قلت لك ووجه الانسان كذا وكذا. ما قلت لك قلت وجهي فقط المعنى الثالث الدلالات الصوتية للكلمة لما انا اقول نعم غير لما اقول نعم اذا لابد ان نفهم هذا الكلام الذين جاؤوا ودخلوا في باب التأويل في ايات الصفات ما الذي فهموه؟ لم يفهموا هذه المعاني الثلاث كلها ما فهموا الا ما في اذهانهم فقط ولهذا من عجائب هؤلاء انك اذا قلت لاحدهم انت تعرف الفارسية؟ قال نعم. ما معنى وجه؟ قال معناه روب تفهم الانجليزية؟ قال نعم ما معنى وجه؟ قال فيس طيب كيف الوجه؟ كيف الفيس؟ يقول لا اعرف وجه من؟ ها انت الان قلت لا اعرف اذا بقي المعنى الثاني حتى اضيف كلمة الوجه فاذا اضفت كلمة الوجه فقلت لك وجه المسألة فانت تفهم ان المقصود ظهور هذه ووجه القضية وجه الارض وجه الدار مسائل واضحة وجه الانسان وجه جبريل تقول لي ما اعرف كيف. خلاص ها انت بتعرف معنى وجه بس ما تعرف كيف. لماذا؟ بسبب الاضافة واذا قلت وجه الله تعرف معنى الوجه لكن ما تعرف كيف هم ما فهموا هذه المعاني. ولذلك ظلوا ايها الاخوة العقل لا يطيق كنه ذات الله تبارك وتعالى لماذا لان الذات لا يمكن العلم بها الا باحد ثلاث الطرق كنه ذات الشيء لا يمكن العلم به كيفية ذات الشيء لا يمكن العلم معرفة كيفية الصفة الشيء الا باحد ثلاثة امور اما برؤيته او بوجود نظير له او بالخبر الصادق عنه هو الذي يخبرك كيف هذا الشيء فمثلا لما يأتي انسان ويقول لي ان الكهرباء خدجة انا افهم معنى قد جاء. لكن والله لا اعرف الكهربا كيف يجي لا اعرف كمل معي الان فاذا جاء هذا الانسان وقال لي ان الكهرباء يمر في الاسلاك الكهرباء كمرور الماء في جداول تخيلت بوجود النظير له قال ان الكهرباء يجي كما يجيء البرق في السماء خطفا هكذا تخيلت مجيء الكهرباء بوجود نظير له طيب الان الله جل وعلا الاحد الواحد الفرد الصمد. ليس كمثله شيء اذا لا يمكن ان يتخيل العقل صفاته تبارك وتعالى. لانه لا نظير له ولم يره احد. بل لو رآه المؤمنون يوم القيامة لا يحيطون به علما فكيف يدركون كل ذاته تبارك وتعالى او كلها صفاته جل وعلا ولم يأتي الخبر الصادق بل جاء عكسه فقال ليس كمثله شيء وقال لم يكن له كفوا احد وقال هل تعلم له سمية؟ اذا بقي العلم بكنه ذات الباري وبقي العلم بكيفيات صفات الباري غيبا محض لا يمكن لاحد الاطلاع عليه ولم يطلع عليه احد هذا لا يعلمه الا الله جل وعلا هذا معنى فليس يطيق العقل كنا صفا والله الذي لا اله الا هو ان العقول قاصرة عن ادراك كثير من مصنوعات البشر عقول كثير من البشر قاصرة عن ادراك مصنوعات البشر فضلا عن ادراك مصنوعات خالق البشر هل انا وانت ندرك كيف لما ناكل ان هذا الاكل يتقسم فيذهب الفيتامين المعين الفلاني الى العين لانه يحتاج الى هذا الفيتامين وفيتامين الفلاني للجلد لانه يحتاج الى هذا الفيتامين. هل ندرك؟ والله ما ندرك. والله ما ندرك ولولا اخبار الاطباء المختصين في هذا الباب ما عرفنا حتى هذه الامور العقول قاصرة. هل يمكن لنا ان ندرك اني انا نايم الان بعد قليل نذهب وننام ارواحنا تكون مقبوضة. الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها. ويتوفاكم بالليل الله يقول يتوفاكم. فالارواح متوفاه مقبوضة. معنى متوفاه مقبوضة. الارواح مقبوضة. وانا نايم. طيب انا حي هي مقبوضة وانا حي. كيف؟ والله لا اعلم بل انا لا اعلم كنها روحي التي بين جنبي بها حياتي. لو خرجت لاصبحت جسدا خاليا فكيف اخوض في مال هو اعظم وهو خالق هذه الروح العقول لا تدرك كيفية ما في الجنة العقول لا تستطيع ان تدرك كيف نكون في الجنة خالدين مخلدين على عمر واحد لا نشيب. والله ناس تستطيع نقول كيف تمر الازمنة الاحقاب الخوالد والاعوام المتعاقبة ويبقى الانسان كما هو هذا الشيء لا يستطيع العقل ان يتخيله لكن الله جل وعلا اخبرنا اذا كانت العقول لا تطيق فكيف تطيق ادراك كنه ذات الاية. واذكر لكم قصة عظيمة لاحد علماء السلف ولا يحضرني الان هل هو الامام اسحاق وابو عبيد؟ الهرويين جاه رجل فقال لا لاحدهما او غيرهما الله اعلم نسيت الان ويرجع الى كتب المطولات في هذه القصة فقال له يا امام اخبرني كيف صفات الله عز اخبرني كيف استوى فقال له لهذا الامام دع عنك هذا اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لجبريل ست مئة جناح هب انك ركبت جناحين وثلاثة واربع كيف تركب ست مئة جناح فوقف عقل السائل حائض فقال الشيخ وانا مثلك والله لا اعلم فيا هذان وانت اعجز عن ادراك كيفية صفة مخلوق من مخلوقات الله فكيف لنا ان نحيط بالله او كن صفاته ولهذا قال امام دار الهجرة ابو عبد الله مالك ابن انس الاصبحي رحمه الله مقعدا قاعدة لما قاله ذاك الرجل الرحمن العرش استوى كيف استوى قال يا هذا اخبرني يا هذا ان الله اخبرنا انه استوى. والاستواء معلوم يعني معناه كل واحد يفهم معنى استوى. علا وارتفع مثل ما قلت لك لما واحد يجي يقول لك ما معنى الوجه فانت افهم معناه وتستطيع ان تترجمه باي لغة والكيف غير معقول. وفي رواية الكيف مجهول غير معقول لا تستطيع العقول ادراك الكيفية. لماذا؟ لان ادراك الكيفية الصفة كيفية الفعل مبنية على معرفة كيفية ذات الفهم فاعل وذات الموصوف فمثلا انا اللي قلت لك جاء فانت تفهم معنى جاء اه مد قال كم تستطيع تترجم باي لغة لكن لو قلت لك كيف جاء؟ تقول له من يخبرني من ساخبرك كيف جاء فاذا قلت لك كيف جاء الكهرباء الى هذا المنزل تخبرني بكيفية معينة. اذا قلت لك كيف جاء العلم الينا؟ فتخبرني بكيفية معينة. كيف جاء البرق من السماء فتخبرني كيفية معينة. اذا قلت لك ان جبريل مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي ساعته ومن لحظته يصعد الى السماء ثم ينزل ومقدار ما بين السماء والارض تعرج الملائكة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. كيف يصعد وينزل في لحظة واحدة؟ تقول لا اعلم انت فهمت معنى المجيء لكن ما فهمت الكيفية هنا. فاذا قرأت هل ينظرون الى ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة؟ فانت تفهم معنى الاتيان لكن لا تفهم كيف المسألة واضحة ولهذا قال فليس يطيق العقل كنا صفاته. الكن بمعنى حقيقة الكيفية او الكيفية السلف يطلقون كلمة الكل يريدون به الكيف وكل جميع الخلق لله يصمت معنى هذا ان جميع الخلق حتى الملائكة الذين يرون الله والخلق الذين في الجنة يرون الله المؤمنون لا يستطيعون ان يحيطوا بالله علما ولهذا قال تعالى ولا يحيطون به علما وقد نص علماء للسنة ان الله يرى من غير احاطة في الجمع قال وكل جميع الخلق لله يصمت اي بمعنى ان الخلق كلهم يصمدون الى الخالق في حوائجهم وهذا معلوم الحيوانات والبهايم بل والمشركون ولهذا قال جل وعلا عن المشركين انهم وان كانوا في الظاهر ينكرون لكن ظلالهم لله تسجد وظلالهم بالغدو والاصال رغما انه نوفي معنى يصمد اي بمعنى يقصد عند الكرب وعند الشدة ولهذا اخبر الله عن المشركين فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ويمكن ان يفسر كلمة يصمد وكل جميع الخلق لله يصمد اي بمعنى يعترف ويقر بانه الرب ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ومن معاني الصمدية الربوبية من معاني الصمدية الكمأ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد من معاني الصمدية الاحاديث قل هو الله احد الله الصمد الصمد خبر عن حديته من معاني الصمدية الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب. وهو يطعم ولا يطعم جل في علاه من معاني الصمدية السيد الذي بلغ السؤدد في الكمالات على الاطلاق هذي كلها من معاني الصبدي والناس كلهم يقرون بان الله رب حتى الملحد الذي بلسانه يقول لا رب عند الاضطرار يقول يا الله. حدثني احد مشايخنا انه كان في الظاهر تأخرنا بس نختم بهذا الشي حدثني احد مشايخنا انه كان في رحلة دعوية ايام الاتحاد السوفيتي في الثمانينات يقول ركبنا التاكسي ومعي مترجم يقول واذا بي ادعوا عن طريق المترجم صاحب التاكسي الى التوحيد. يقول وهو ينكر وجود الله عز وجل يقول وقدر الله تبارك وتعالى عليه حادث سيارة يقوله لما كان يريد ان يتحاشى الصدمة ويمسك بريك صرخ صرخ وقال كلمة يقول بعد ان توقفت السيارة يقول خدشت قليلا وهم ما حصل لهم شيء يقول قلت للمترجم ايش كان يقول لما كان يصدم السيارة؟ قال كان يقول يا رب بلغته هو ملحد وهذا معنى قولي فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له هذا يسمى الاضطرار الذي قاله فرعون ها امنت بالذي امنت به عند الاضطرار هذا لا يقبل قال هو الصمد العالي لعظم صفاته. او لعظم صفاته. يجوز لعظم اي بمعنى لكبر العظم الشيك كبره وعظمته او لعظم الشيء بمعنى العظيم لعظم صفاته وكل جميع الخلق لله يصبر اه تركنا بيت فسلم لما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. اه لذلك يجب علينا التسليم لما جاء من الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه حتى لو كان الحديث حسنا ومن هذا الباب فاني انبه على امر وهو ان كثيرا من السلف وعلماء المتبعين لهم يؤلفون في باب العقائد ويريدون في هذه الكتب المسندة احاديث جيادة صحيحة وحسنة بل واحيانا ضعيفة لان لها اصول لانهم يرون جواز الاحتجاج بمثل هذه الاحاديث ثم قال فليس يطيق العقل كن صفاته فسلم لما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الصمد العالي لعظم صفاته وكل جميع الخلق لله يصبر. طبعا محمد هنا لم يلون لاجل البيت. والا فالمقصود هو محمد صلى الله عليه وسلم لماذا نقول محمد ولا نقول محمد لان اذا قلت محمد كأنه واحد اسمه محمد لكن لما تقول محمد فانت تقصد معينا انتبه لهذه القضية. بعكس الاسم المنصرف. اسم المنصرف فلان. الشيخ اسمه احمد. اذا قلت قال تريده فتأتي بالظمة بدون تنوين تقول قال احمد قال الامام احمد ولا تنون واذا تريد شخص اسمه احمد اي واحد فتقول قال احمد بعكس هنا اتى بالضمة لاجل وزن البيت والا فهو محمد صلى الله عليه وسلم. ويجوز في النظر ما لا يجوز في نثر الكلام قال وكل جميع الخلق لله يصمد علي على ذاته وقدرا وقهره قريب مجيب بالوراء متودد. نقف على هذا ان شاء الله ونكتب في لقاء اخر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين