بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء واشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا وارفعنا بما علمتنا واغفر لنا ولوالدينا وازواجنا وذرياتنا ومشايخنا ومن له حق علينا وسائر المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال الامام العالم العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب اجزل الله له الثواب ورحمه وغفر له وجعله في الفردوس الاعلى في رسالة لعالم من اهل المدينة هذه رسالة من الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب لعالم من اهل المدينة لم يذكر اسمه. بسم الله الرحمن الرحيم. هذه رسالة من رسائل الشيخ التي راسل بها من غسل بها الناس من حوله يدعوهم الى الله عز وجل ويبين لهم اساس دعوته وما قامت عليه دعوته فهذه الرسالة مما كتبه الشيخ فهو يدعو الى الله بالقلم ويدعو الى الله باللسان ويدعو الى الله بالرسائل والمؤلفات التي يعلمها كل من اطلع عليها ونفع الله بها امما من بعد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب حتى كما ذكرت رأينا في غرب افريقيا رأينا اناسا يذكرون ان شيخهم شيخ يقال له تقنة او كذا تأثر بدعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ممن تأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بنشرها والدعوة اليها فرأيناهم يبيعون ويشترون فاذا جاءت الصلاة كل منهم كل منهم يصلي بمكان بيعه وشرائه وعند ماله لان لا ينهب او يظيع هذا رأيناه من اثار هذه الدعوة المباركة نعم احسن الله اليكم قال الشيخ رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اله الاولين والاخرين وقيوم السماوات والاراضين وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم ثم ينتهي الى جناب وهنا بياض لم يذكر الاسم لا زال محروسا محروس الجناب بعين الملك الوهاب. وبعد الخط وصل اوصلك الله الى رضوانه وسر الخاطر حيث اخبر بطيبكم فان سألت عنا فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وان سألت عن سبب الاختلاف الذي بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شيء من شرائع الاسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شيء من المحرمات الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زيد والذي عندهم شين هو عندنا شيء الا ان نعمل بالزين ونغصب الذي يدنا عليه وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه نعم هذه هذه صفة ما قام به الشيخ رحمه الله انه انما دعا الى دين الله والى توحيد الله وهذا هو الزين هذا هو الطيب هذا هو الحق هذا هو الصراط المستقيم فهو ما دعا لاجل دنيا يصيبها ولا دعا لاجل الشهرة ولا دعا من اجل الجاه وانما دعا الى دين الله الخالص وتوحيد الله الذي هو معنى لا اله الا الله محمد رسول الله هذا ما دعا اليه الشيخ ها قول الشيخ شيخنا حفظكم الله قول الشيخ فما اختلفنا في شيء من شرائع الاسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شيء من المحرمات نعم هذا دعوة الشيخ رحمه الله انها قائمة على هذا الاساس العظيم على هذا الاساس العظيم والكلام ما ما كمل الى الان. احسن الله اليك. نعم هنا يا شيخ ملاحظة الشيخ يبدو انه ذكر كلمة هنا منتشرة عند العامة لكن قد لا يفهمها من لم يكن من هذه البلاد. قول الشيخ والذي عندهم شيء هو عندنا شيء الا انا نعمل بالزين ونغصب الذي يدنا عليه. معنى نغصب يعني نلزمه الله اليك. يعني نلزم من يدنا عليه سلطتنا الذي نلزمه بالحق الذي نعتقده وندين الله به لان هذا واجب علينا نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وقلبهم على الرسل من قبله كلما جاء امة رسولها كذبوه ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عود نعم الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء الا بالحق من عند الله عز وجل ما جاء برأي فلان او مذهب فلان وانما جاء بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبلغه للناس وترك الامة عليه ولا يزال ولله الحمد بالناس من ينصر هذا الحق وينشره للناس لقيام الحجة على الخلق ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير. فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير نعم. احسن الله اليك. والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وقلبهم على الرسل من قبله كلما جاء امة رسولها كذبوه ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والله ما ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عود فرأس الامر عندنا واساسه اخلاص الدين لله نقول ما يدعى الا الله ولا ينذر الا لله ولا يذبح القربان الا لله ولا يخاف خوف الله الا من الله فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية نعم هذا هو اساس الدعوة التي قام بها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في هذه البلاد هذا هو ما دعاهم لنيل منصب يناله وما دعاهم لدنيا يصيبها وما دعاهم من اجل جاه وان ولا دعاهم من اجل طمع دنيوي وانما دعاهم الى ما دعت اليه الرسل عليه عليهم الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا كما قال ورقة ابن نوفل لما لما ذهب اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته ورقة ابن نوفل هذا كان من علماء وقته كان من علماء وقته وكان من اقارب الرسول صلى الله عليه وسلم فلما جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر ما هو عليه قال له هذا هذه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ويا ليتني فيها جذع اخب فيها واضع ويا ليتني وادركوا اين يخرجك قومك قال الرسول صلى الله عليه وسلم اومخرجيهم قال نعم ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عودي نعم احسن الله اليك فرأس الامر عندنا واساس اخلاص الدين لله. نقول ما يدعى الا الله ولا ينذر الا لله أنواع العبادة انواع العبادة كلها تكون لله فلا يذبح على وجه التقرب الاضحية والعقيقة آآ الهدي والهدي الذي يذبح بالحج انما كل ما هذا النسك قل ان صلاتي ونسكي قرن النسك مع الصلاة كما لا تجوز الصلاة الا لله فلا يجوز الذبح الذي تقرب به يتقرب به العبد الى ربه لا يكون الا لله عز وجل فلا يذبح لاجل قبر ولا لاجل ولي من الاولياء كما يقولون يذبحون لهم ويقولون ليقربونا الى الله زلفى انما الذبح لله قل ان صلاتي ونسكي قرن النسك مع الصلاة لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين هكذا قال الله جل وعلا لنبيه ان يواجه الناس بذلك نعم فرأس الامر عندنا واساسه اخلاص الدين لله نقول ما يدعى الا الله نعم هذا اساس الدعوة انه يقول ما يدعى الا الله ولا يذبح على وجه التقرب الا الا لله عز وجل ولا ينذر الا لله هكذا يكون دين الاسلام يقوم على اخلاص العبادات كلها لله من الذبح والنذر والصلاة والصيام والحج وغير ذلك وبذل الاموال وغير ذلك تكون كلها لله عز وجل نعم من الله اليك قال نقول ما يدعى الا الله ولا ينذر الا لله ولا يذبح القربان الا لله ولا يخاف خوف الله الا من الله نعم ولا يخاف الخوف خوف العبادة او في العبادة الذي معه معه ذل وانقياد لا يكون الا لله عز وجل ولا يخاف الا من الله لا يخاف من مخلوق خوف العبادة نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله من جعل شيئا من هذه الامور للمخلوقين او لغير الله جعله لغير الله فقد اشرك بالله عز وجل حيث انه صرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل نعم الله اليك فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية الله جل وعلا اخبر انه لا يغفر الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به فلا يغفر الشرك لمن لم يتب منه واصر عليه ومات عليه فان الله لا يغفر له الشرك لا يغفر الشرك الاكبر لا يغفر الا بالتوبة لا يغفر الا بالتوبة من منه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك يعني من الذنوب ما دون الشرك من الذنوب والمعاصي فان الله يغفر لمن يشاء واما الشرك فانه لا يغفر الا بالتوبة والاقلاع عنه والاخلاص لله عز وجل نعم. احسن الله اليكم وجزاكم خيرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين