فثم قبلة الله لكن في ترك كلمة القبلة واطلاق الوجه دلالة من حيث اللزوم ان الله جل وعلا له وجه نعم وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه دله ما في السماوات والارض كل له قانطون ان الله بما تعملون بصير فيجازي كلا بعمله. وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان اودا او نصارى. تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. وقالت كل طائفة من اليهود والنصارى ان الجنة خاصة بهم فقال اليهود لن يدخلها الا من كان يهوديا. وقال النصارى لن يدخلها الا من كان نصرانيا. تلك امانيهم تلك امنياتهم اوهامهم الفاسدة. قل ايها النبي رادا عليهم هاتوا حجتكم على ما تزعمون ان كنتم صادقين حقا في دعواكم. بلى من اسلم وجهه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحن في يوم الاحد الثاني من رمضان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لمختصر تفسير القرآن الكريم ان كنا قد وقفنا على الاية السادسة بعد المئة من سورة البقرة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل صالح قراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم في قوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها. الم تعلم ان الله عن كل شيء قدير. يبين الله تعالى انه حين رفع حكم اية من القرآن او يرفع لفظها فينساها فينساها الناس فانه سبحانه ياتي بما هو انفع منها في العاجل والاجل. او بما هو مماثل لها وذلك بعلم الله وحكمته. وانت تعلم ايها النبي ان الله على كل شيء قدير قدير فيفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض ما لكم من دون الله من ولي ولا نصير. قد علمت ايها النبي ان الله هو مالك السماوات والارض يحكم ما يريد فيأمر عباده بما شاء وينهاهم عما شاء. ويقرر من الشرع ما شاء وينسخ ما شاء. وما لكم بعد الله من ولي يتولى اموركم نصيري يدفع عنكم الضر بل الله هو ولي ذلك كله والقادر عليه. ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل. ليس من شأنكم ايها المؤمنون ان تسألوا لكم سؤال اعراض وتعنت عن كما سأل قوم موسى نبيهم من قبل كقولهم ارنا الله جهره. ومن يستبدل الكفر بالايمان فقد ضل عن الطريق الوسط الذي هو الصراط المستقيم. سؤال النبي يكون على وجهين. سؤال آآ اعتراض والسؤال استفهام. سؤال الاعتراض هو المنهي عنه وهو المعني بهذه الاية ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل بالاقتراحات واما سؤال الاستفهام فقد ثبت في القرآن كثيرا في قوله تعالى يسألونك ويسألونك ويسألونك نعم ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما بين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير. تمنى كثير من اليهود والنصارى ان يردوكم من بعد ايمانكم كفارا كما كنتم تعبدون الاوثان. بسبب الحسد الذي في انفسهم يتمنون ذلك بعدما تبين لهم ان الذي جاء به النبي حق من الله فاعفوا ايها المؤمنون عن افعالهم وتجاوزوا عن جهلهم وسوء ما في نفوسهم حتى يأتي حكم الله فيهم وقد اتى امر الله هذا وقد اتى امر الله هذا وحكمه فكان الكافر يخير بين الاسلام او دفع الجزية او القتال ان ان الله على كل شيء قدير فلا يعجزونه. ثم بعد ذلك امر الله تعالى المؤمنين بالصبر على الاذى ثم بعد امر الله تعالى المؤمنين بالصبر على الاذى امرهم بالثبات على دينهم وتقوية ايمانهم قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله. ان الله بما تعملون بصير. ادوا الصلاة تامة باركانها وواجباتها وسننها. واخرجوا زكاة اموالكم الى مستحقيها ومهما تعملوا من بعمل صالح في حياتكم فتقدموه قبل مماتكم ذخرا لانفسكم تجدوا ثوابه عند ربكم يوم القيامة فيجازيكم به الله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. انما يدخل الجنة كل من اخلص لله متوجها اليه وهو مع اخلاصه محسن في عبادته باتباع ما جاء به الرسول. فذاك الذي يدخل الجنة من اي طائفة كان وله ثوابه عند ربه ولا خوف عليهم فيما يستقبلون من الاخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا. وهي اوصاف لا تتحقق بعد مجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم الا في المسلمين. من فوائد الايات ان ان الامر كله لله فيبدل ما يشاء من احكامه وشرائعه ويبقي ما يشاء منها وكل ذلك بعلمه وحكمته. حسد كثير من اهل الكتاب هذه الامة لما خصها الله من الايمان واتباع الرسول حتى تمنوا رجوعها الى الكفر كما كانت. من فوائد الايات ايضا ان الجنة لا يدخلها احد لا بنسب ولا بحسب وانما سبب دخول الجنة هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة نعم وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك. قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. وقالت اليهود ليست النصارى على دين صحيح. وقالت ليست اليهود على دين صحيح. وكل يتلو في كتابه تصديق ما كفر به. والامر والامر بالايمان بكل الانبياء دون تفريط. مشابهين في هذا قول الذين لا يعلمون من المشركين. حين كذبوا بالرسل كلهم وبما انزل عليهم من الكتب. فلهذا يحكم الله بين المختلفين جميعا يوم بحكمه العدل الذي اخبر به عباده بانه لا فوز الا بالايمان بكل ما انزل الله تعالى. ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها. اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خاء طائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. لا احد اشد ظلما من الذي منع ان يذكر اسم الله في مساجده فمنع الصلاة والذكر وتلاوة القرآن فيها وسعى جاهدا متسببا في خرابها وافسادها. بهدمها او المنع من اداء العبادة في اولئك الساعون في خرابها ما كان ينبغي لهم ان يدخلوا مساجد الله الا خائفين ترجف افئدتهم. لما هم عليه من الكفر والصد عن مساجد الله. لهم في الحياة الدنيا ذل وهوان على ايدي المؤمنين ولهم في الاخرة عذاب عظيم على منعهم الناس من مساجد الله. ولله اهل المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم. ولله ملك المشرق والمغرب وما بينهما يأمر عباده بما شاء فحيثما تتوجهون فانكم تستقبلون الله تعالى فان امركم باستقبال بيت المقدس او الكعبة او اخطأتم في القبلة او شق عليكم استقبالها فلا حرج عليكم لان الجهات كلها لله تعالى ان الله واسع يسع خلق خلقه ان الله واسع يسع خلقه برحمته وتيسيره عليم بنياتهم وافعالهم. ذكر شيخ الاسلام اتفاق المفسرين ان هذه الاية ليست من ايات الصفات فثم وجه الله وان المقصود بالوجه القبلة وقال اليهود والنصارى وتقدس عن ذلك وقالت اليهود والنصارى والمشركون اتخذ الله له ولدا. تنزه وتقدس عن ذلك فهو الغني عن خلقه وانما يتخذ الولد من يحتاج اليه. بل له سبحانه وتعالى ملك ما في السماوات والارض. كل الخلائق عبيد له سبحانه انه خاضعون له يتصرف فيهم بما يشاء. بديع السماوات والارض. واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. والله سبحانه منشيء السماوات والارض وما فيهما على غير مثال سابق. واذا قدر امرا واراده فان ما يقول لذلك الامر كن فيكون على ما اراد الله ان يكون. لا راد لامره وقضائه. وقال الذين لا يعلمون لولا لا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا لقومه يوقنون. وقال الذين لا يعلمون من اهل الكتاب والمشركين عنادا للحق. لم لا يكلمنا الله دون واسطة؟ او تأتينا علامة ام حسية خاصة بنا ومثل قولهم هذا قالت الامم المكذبة من قبل لرسلها. وان اختلفت وان اختلفت ازمنتهم وامكنتهم في عشرة حتى يرمي فله ذلك ولا حرج عليه. وقد جاء بالاكمل واتبع فعل النبي صلى الله عليه وسلم. كل ذلك لمن اتقى الله في حجه فجاء به كما امر الله تشابهت قلوب هؤلاء مع قلوب من تقدمهم في الكفر والعناد والعتو. قد اوضحنا الايات لقوم يوقنون بالحق اذا ظهر لهم. لا يعتريهم ولا يمنعهم عناد. انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. انا ارسلناك ايها النبي بالدين الذي لا مرية فيه لتبشر المؤمنين بالجنة وتنذر الكافرين بالنار وليس عليك الا البلاغ المبين. ولن يسألك الله عن الذين لم يؤمنوا بك من اصحاب الجحيم من فوائد الايات الكفر ملة واحدة. وان اختلفت اجناس اهله واماكنهم. فهم يتشابهون في كفرهم وقولهم على الله بغير علم اعظم الناس جرما واشدهم اثما من يصد عن سبيل الله. ويمنع من اراد فعل الخير. تنزه الله تعالى عن الصاحبة والولد فهو سبحانه لا يحتاج لخلقه. سبحانه. ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. يخاطب الله نبيه موجها محذرا قائلا له لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تترك الاسلام وتتبع ما هم عليه. قل ان كتاب الله وبيانه هو الهدى حقا. لا ما هم عليه من الباطل. ولان حصل الاتباع لهم منك او من احد من اتباعك بعد الذي جاء من الحق الواضح فلن تجد من الله مناصرة او معونة. وهذا من باب بيان خطورة ترك الحق ومجاراة اهل الباطل اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون يتحدث القرآن الكريم عن طائفة من اهل الكتاب يعملون بما في ايديهم من كتب منزلة ويتبعونها حق اتباعها. هؤلاء يجدون في هذا الكتب علامات دالة على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا سارعوا الى الايمان به وطائفة اخرى اصرت على كفرها فكان لها فكان لها خسران يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي الدينية والدنيوية التي انعمت بها عليكم واذكروا اني فضلتكم على اهل زمانكم بالنبوة والملك واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا فهم ينصرون. واجعلوا بينكم وبين عذاب الله يوم واجعلوا بينكم وبين عذاب يوم القيامة وقاية. باتباع اوامر الله واجتناب نواهيه فانه لا تغني في ذلك اليوم نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل منها فيه اي فداء مهما عظم. ولا تنفعها فيه شفاعة من احد مهما علا وليس لها نصير ينصرها من دون الله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن قال لا ينال عهدي الظالمين. واذكر حين اختبر الله ابراهيم عليه السلام بما امره به من احكام وتكاليف. فقام بها واتم اداءها على اكمل وجه. قال الله لنبيه ابراهيم اني جاعلك للناس قدوة يقتدى بك في افعالك واخلاقك. قال ابراهيم واجعل يا ربي من ذريتي كذلك ائمة يقتدي بهم الناس. قال الله مجيبا اياه لا ينال عهدي لك بالامامة في الدين الظالمين من ذريتك واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان ارى بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود. واذكر حين جعل الله البيت الحرام مرجعا للناس تتعلق به قلوبهم كلما رحلوا عنه رجعوا اليه وجعله امنا لهم لا يعتدى عليهم فيه. وقال للناس اتخذوا من الحجر الذي كان يقف عليه ابراهيم وهو يبني الكعبة مكان للصلاة. واوصينا ابراهيم وابنه اسماعيل بتطهير البيت الحرام من الاقدار والاوثان وتهيئته لمن اراد التعبد فيه بالطواف والاعتكاف والصلاة وغيرها هذا احد الاقوال في التفسير ان المقام ابراهيم هو الحجر الذي كان يصعد عليه ولكن الصواب ان مقام مفرد وهو مضاف والقاعدة ان المفرد المضاف يعم فالمقصود مقامات التي قامها ابراهيم عليه السلام في الحج والعمرة من ضمنها الحجر الذي قام عليه لبناء الكعبة فعرفات من مقامات ابراهيم والمشعر الحرام ورمي الجمرات والسعي بين الصفا والمروة هذه كلها من مقامات إبراهيم عليه السلام في الحج نعم واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال وما من كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار. وبئس المصير. واذكر واذكر ايها النبي حين قال ابراهيم وهو يدعو ربه رب اجعل مكة بلدا امنا لا يتعرض فيه لاحد بسوء وارزقه له من انواع الثمرات واجعله رزقا خاصا بالمؤمنين بك اليوم الاخر. قال الله ومن كفر منهم فاني امتعه بما ارزقه في الدنيا متاعا قليلا. ثم في الاخرة الجئه مكرها الى الجئه مكرها الى عذاب النار وبئس المصير الذي يرجع اليه يوم القيامة من فوائد الايات ان المسلمين مهما فعلوا من خير لليهود والنصارى فلن يرضوا حتى يخرجوهم من دينهم ويتابعوهم على ضلالهم. الامامة في ديني لا تنال الا بصحة اليقين والصبر على القيام بامر الله تعالى. بركة دعوة ابراهيم عليه السلام للبلد الحرام حيث جعله الله حيث جعله الله مكانا آمنا للناس وتفضل على اهله بأنواع الأرزاق. من فوائد هذه الآيات ان الإنسان يدعو للمكان الذي يعيش فيه وفي هي ذريته واهله بالامن ورغد العيش وهذا من اقل حقوق ما انت فيه من البلد نسأل الله عز وجل ان يديم علينا الامن والامان ورغد العيش وعلى سائر بلاد المسلمين. نعم اسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. واذكر ايها النبي حين كان يرفع ابراهيم واسماعيل اسس الكعبة وهما يقولان في خضوع وتذلل ربنا تقبل منا اعمالنا ومنها بناء هذا البيت. انك انت السميع لدعائنا العليم بنياتنا واعمالنا ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا واجعلنا مستسلمين لامرك. خاضعين لك لا نشرك معك احدا. واجعل من ذريتنا امة مستسلمة لك عرفنا عبادتك كيف تكون وتجاوز عن سيئاتنا وتقصيرنا في طاعتك انك انت التواب على من تاب من عبادك الرحيم بهم. ربنا فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم من ذرية اسماعيل يتلو عليهم اياتك المنزلة ويعلمهم القرآن والسنة ويطهرهم من الشرك والرذائل. انك انت الغالب الحكيم في افعالك واحكامك. ومن يرغب عني ابراهيم الا من سفه نفسه. ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. ولا احد ينصرف عن دين ابراهيم عليه السلام الى غيره من الاديان الا من ظلم نفسه بسفه بسفه وسوء تدبيره وسوء تدبيره بتركه الحق الى الضلال. ورضي لها بالهوان ولقد اخترناه في الدنيا رسولا وخليلا. وانه في الاخرة لمن الصالحين الذين ادوا ما اوجب الله عليهم فنالوا اعلى الدرجات. واسفه السفه هو الشرك لان الانسان يدعو مخلوقا مثله. فهذا اسفه انواع الشرك اسفه انواع السفاهة. نعم اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين. اختاره الله لمسارعته الى الاسلام حين قال له ربه اخلص عبادة واخضع لي بالطاعة. فقال مجيبا ربه اسلمت لله خالق العباد ورازقهم ومدبر ومدبر شؤونهم. ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ووصى ابراهيم وابناءه بهذه الكلمة اسلمت لرب العالمين ووصى بها كذلك يعقوب ابناءه. قاء قالا مناديين قال مناديين ابنائهما ان الله اختار لكم دين الاسلام فاستمسكوا به حتى يأتيكم الموت وانتم مسلمون لله ظاهرا وباطنا ان كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي. قالوا نعبد الهك واله ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون. ام كنتم حاضرين خبر يعقوب حين حضرته الوفاة هنا قال لابنائه سائلا اياهم ما تعبدون من بعد موته؟ قالوا جوابا لسؤاله نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا لا شريك له ونحن له وحده مستسلمون ومنقادون. تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعملون. تلك امة قد مضت فيمن مضى قبلكم من الامم وافضت الى ما قدمت من عمل. فلها ما كسبت من حسن او سيء. ولكم ما كسبتم ولا تسألون عن اعمالهم ولا يسألون عن اعمالكم ولا يؤاخذ احد بذنب غيره بل يجازى كل واحد مما قدم فلا يشغلكم عمل مما فلا يشغلكم عمل من مضى قبلكم عن النظر في عملكم فان احدا لن ينفعه بعد رحمة الله غير عمله الصالح. من فوائد الايات المؤمن المؤمن المتقي لا يغتر باعماله الصالحة بل يخاف ان ترد عليه ولا تقبل منه. ولهذا يكثر سؤال الله قبولها. بركة دعوة ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام حيث اجاب الله دعاءه وجعل خاتم وجعل خاتم انبيائه وافضل رسله من اهل مكة. دين ابراهيم عليه السلام والملة الحنيفية الموافقة للفطرة لا يرغب عنها ولا يزهد فيها الا الجاهل المخالف لفطرته. مشروعية الوصية للذرية باتباع الهدى واخذ العهد عليهم بالتمسك بالحق والثبات عليه وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قرب الملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. وقال اليهود لهذه لما تكونوا يهودا تسلكوا سبيل الهداية وقال النصارى كونوا نصارى تسلكوا سبيل الهداية. قل ايها النبي مجيبا اياهم بل نتبع دين ابراهيم المائل عن الاديان الباطلة الى الدين الحق ولم يكن ممن اشركوا مع الله احدا. قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسناط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون قولوا ايها المؤمنون لاصحاب هذه الدعوة الباطلة من يهود ونصارى امنا بالله وبالقرآن الذي انزل الينا وامنا بما انزل على ابراهيم وابنائه اسماعيل اقوى يعقوب وامنا بما انزل على الانبياء من ولد يعقوب وامنا بالتوراة التي اتاها الله موسى والانجيل الذي اتاه الله عيسى وامنا بالكتب التي اتاها الله الانبياء جميعا لا نفرق بين احد منهم فنؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بهم جميعا ونحن له سبحانه وحده منقادون خاضعون ان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فان امن اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار ايمانا مثل ايمانكم فقد اهتدوا الى الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله. وان اعرضوا عن الايمان بان كذبوا بالانبياء او ببعضهم فانما هم في اختلاف وعداء. فلا تحزن ايها النبي فان الله سيكفيك اذاهم ويمنعك من شرهم. وينصرك فان الله سيكفيك اذاه ويمنعك من شرهم وينصرك عليهم فهو السميع لاقوالهم والعليم بنياتهم وافعالهم. في قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به دلالة قاطعة انه لابد ان يكون الايمان كايمان الصحابة ان يكون ديننا كدينهم والا فلا يقبل الله منا. نعم صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون. الزموا دين الله الذي فطركم عليه ظاهرا وباطنا. فالاحسنوا لي فلا احسن دينا من دين الله فهو موافق للفطرة جالب للمصالح مانع للمفاسد. وقولوا نحن عابدون لله وحده لا نشرك معه غيره في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون. قل ايها النبي اتجادلون انا يا اهل الكتاب في انكم اولى بالله ودينه منا. لان دينكم اقدم وكتابكم اسبق. فان ذلك لا ينفعكم. فالله هو ربنا جميعا لا تختص لا تختص به. ولنا اعمالنا التي لا تسألون عنها. ولكم اعمالكم اعمالكم التي لا نسأل عنها. وكل سيجزى بعمله ونحن مخلصون لله في العبادة والطاعة لا نشرك به شيئا. ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباق كانوا هودا او نصارى. قل اانتم اعلم ام لله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون. ام تقول يا اهل الكتاب ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والانبياء من ولده يعقوب وكانوا على ملة اليهودية او النصرانية. قل ايها النبي مجيبا اياهم. اانتم اعلم ام الله. فان وانهم كانوا على ملتهم فقد كذبوا فقد كذبوا. لان مبعثهم وموتهم كان قبل نزول التوراة والانجيل. وعلم بذلك ان ما يقولون ما يقولونه كذب على الله ورسله وانهم كتبوا الحق الذي نزل عليهم ولا احد اشد ظلما من الذي كتم شهادة ثابتة ثابتة عندها ثابتة عنده علمها من الله كفعل اهل الكتاب وليس الله بغاض عن اعمالكم وسيجازيكم عليها. تلك امة قد خلت لها ما كسبت سبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. تلك امة قد مضت من قبلكم وافضت الى ما قدمت من عمل. فلها ما كسبت من الاعمال ولكم ما كسبتم ولا تسألون عن ولا تسألون عن اعمالهم ولا يسألون عن اعمالكم فيؤخذ احد بذنب احد ولا ينتفع بعمل غيره بل كل سيجازى على ما قدم. من فوائد الايات ان واهل الكتاب انهم على الحق لا تنفعهم وهم يكفرون بما انزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. سمي الدين صبغة لظهور اعماله على المسلم كما يظهر اثر الصبغ في الثوب وايضا سمي هذا هذا العمل صبغة لان اليهود عندهم ما يسمى الغطس عند الولادة يغطسون الولد في الماء الذي يسمونه الماء المقدس فالله عز وجل بين ان هذه الصبغة التي يفعلونها لا تنفع ما لم يكن فيه انقياد واستسلام لله جل وعلا نعم ومن فوائد الايات ان الله تعالى قد ركز في فطرة خلقه جميعا الاقرار بربوبيته والوهيته. وانما يضلهم عنها الشيطان واعوانه سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء او الى صراط مستقيم. سيقول الجهال خفاف العقول من اليهود ومن على شاكلتهم من المنافقين. ما صرف ما صرف المسلمين عن قبلة بيت المقدس التي كانت قبلتهم من قبل قل ايها النبي مجيبا اياهم لله وحده ملك المشرق والمغرب وغيرهما من الجهاد. يوجه من شاء من عباده الى اي جهة شاء؟ وهو سبحانه يهدي من يشاء من عباده الى طريق مستقيم الا اعوجاج فيه ولا انحراف. وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء بدأ على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله وبالناس لرؤوف رحيم. وكما جعلنا لكم قبلة ارتضيناها لكم جعلناكم امة خيارا عدولا وسطا من الامم كلها في العقائد والعبادات والمعاملات. لتكونوا يوم القيامة شهداء لرسل الله انهم بلغوا ما امرهم الله بتبليغه لاممهم. وليكون الرسول محمد الله عليه وسلم كذلك شهيدا عليكم انه بلغكم ما ارسل به اليكم. وما جعلنا تحويل القبلة التي كنت تتجه اليها وهي بيت المقدس الا لنعلم علم ظهور يترتب عليه الجزاء من يرضى بما شرعه الله ويدعي له فيتبع الرسول ومن يرتد عن دينه ويتبع هواه فلا يذعن لما شرعه الله ولقد كان تحويل القبلة الاولى عظيما الا على الذين وفقهم الله للايمان به. وبان ما يشرعه لعباده انما يشرعه لحكم بالغة وما كان الله ليضيع ايمانكم بالله ومنه صلاتكم التي صليتموها قبل تحويل القبلة. ان الله بالناس رؤوف رحيم فلا يشق عليهم ولا يضيع ثواب اعمالهم. قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فلوا وجوهكم شطرة. وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. وما الله بغافل عن ما يعملون. قد رأينا ايها النبي تحول وجهك ونظرك الى جهة السماء ترقبا وتحريا لنزول الوحي بشأن القبلة وتحويلها الى حيث تحب فلنوجهنك الى قبلة ترتضيها وتحبها وهي بيت الله الحرام. بدل بيت المقدس الان فاصرف وجهك الى جهة بيت الله الحرام بمكة المكرمة واينما كنتم ايها المؤمنون فتوجهوا الى جهاته عند اداء الصلاة. وان الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى ليعلمون ان تحويل القبلة هو الحق المنزل من خالقهم ومدبر امرهم لثبوته في كتابهم. وليس الله بغافل عما يعمل هؤلاء المعرضون عن الحق بل هو سبحانه عالم بذلك وسيجازيهم عليه ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك. وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبل ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين. والله لئن جئت ايها النبي الذين اوتوا الكتاب باليهود والنصارى مصحوبا من كل اية وبرهان على ان تحويل القبلة حق ما توجهوا الى قبلتك عناد لما جئت به وتكبر عن اتباع الحق وما انت بمتوجه الى قبلتهم بعد ان صرفك الله عنها وما بعضهم بمتوجه الى قبلة بعضهم لان كلا منكم لان لان كلا منهم يكفر الفريق الاخر. ولئن اتبعت اهواء هؤلاء في شأن القبلة وغيرها من الشرائع والاحكام من بعد ما جاءت من علم الصحيح الذي لا مرية فيه انك حينئذ انك حينئذ لمن الظالمين بترك الهدى واتباع الهوى. وهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم للدلالة على شناعة متابعتهم والا فان الله قد عصم نبيه من ذلك. فهو تحذير لامته من بعدها. وهذه قاعدة في الخطاب. ان الله نخاطب نبيه للفت الانظار الامة انه لو حصل هذا منه ولا يحصل. فاحذروا انتم من هذا الفعل ومن هذه العقوبة المترتبة على هذا الفعل نعم من فوائد الايات ان الاعتراض على احكام الله وشرعه والتغافل عن مقاصدها دليل على السفه وقلة العقل. فضل هذه الامة وشرفها حيث اثنى عليها الله وصفها بالوسطية بين سائر الامم. التحذير من متابعة اهل الكتاب في اهوائهم لانهم اعرضوا عن الحق بعد معرفته. جواز الاحكام الشرعية للاسلام زمن نزول الوحي حيث نسخ التوجه الى بيت المقدس وصار الى المسجد الحرام الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الذين اتيناهم الكتاب من علماء اليهود والنصارى يعرفون امر تحويل القبلة الذي هو من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم عندهم. كما يعرفون اولادهم ويميزونهم من ومع ذلك فان طائفة منهم ليكتمون الحق الذي جاء به حسدا من عند انفسهم يفعلون ذلك وهم يعلمون انه الحق. الحق من ربك تكونن من الممترين هذا هو الحق من ربك فلا تكونن ايها الرسول من الشاكين في صحته. ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير ولكل امة من الامم جهة يتجهون اليها حسية كانت او معنوية. ومن ذلك اختلاف الامم في قبلتهم وما شرع الله لهم. فلا فلا يضر تنوع وجهاتهم ان كان بامر الله وشرعه فتسابقوا انتم ايها المؤمنون الى فعل الخيرات التي امرتم بفعلها وسيجمعكم الله من اي مكان فيه يوم القيامة ليجازيكم على على عملكم ان الله على كل شيء قدير. فلا يعجزه جمعكم ولا مجازاتكم ومن حيث خرج تفولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون. من اي مكان واينما كنت ايها النبي انت واتباعك واردت الصلاة فاستقبل جهة المسجد الحرام. فانه الحق الموحى به اليك من ربك وما الله بغافل عما تعملون بل هو مضطر عليه وسيجازيكم به. ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسك. ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لان لا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني وليتم عليكم ولعلكم تهتدون. وباي مكان خرجت ايها النبي واردت الصلاة فاستقبل جهة المسجد الحرام. وباي مكان كنتم ايها المؤمنون فاستغفروا وجوهكم جهته اذا اردتم الصلاة بالا يكون للناس حجة يحتجون بها عليكم الا الذين ظلموا منهم فانهم سيبقون على عنادهم ويحتجون عليكم باوهى الحجج فلا تخشوا اخشوا ربكم وحده بامتثال اوامره واجتناب نواهيه. فان الله قد شرع استقبال الكعبة من اجل ان يتم نعمته عليكم بتمييزكم عن سائر الامم. ولاجل هدايتكم الى اشرف قبلة للناس. كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب الحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. كما انعمنا عليكم نعمة اخرى حيث ارسلنا اليكم رسولا من انفسكم يقرأ عليكم اياتنا ويطهركم بما يأمرون به من الفضائل والمعروف وما ينهاكم عنه من الرذائل والمنكر ويعلمكم القرآن والسنة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون من امور دينكم ودنياكم. فاذكروني اذكركم قم اشكروني ولا تكفرون. فاذكروني بقلوبكم وجوارحكم. اذكركم بالثناء عليكم والحفظ لكم. فالجزاء من جنس العمل. واشكروا لنعمي التي انعمت بها عليكم ولا تكفروني بجحودها واستعمالها فيما حرم عليكم. يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة على القيام بطاعته والتسليم لامره ان الله مع الصابرين يوفقهم ويعينهم. من فوائد الايات اطالة الحديث في شأن تحويل القبلة لما فيه من الدلالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ترك الجدال والاشتغال بالطاعات والمسارعة الى الله للمؤمن عند ربه يوم القيامة ان الاعمال الصالحة الموصلة الى الله متنوعة ومتعددة. وينبغي للمؤمن ان يسابق الى فعلها طلبا للاجر من الله تعالى عظم شأن ذكر الله جل وعلا حيث يكون ثوابه ذكر العبد حيث يكون ثوابه ذكر العبد في الملأ الاعلى. في الاية واحد وخمسين كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا دلالة ان الله استجاب لدعاء ابراهيم الذي الذي سبق في الاية التاسعة والعشرين وابعث فيهم رسولا منه وان من اعظم وظائف النبي صلى الله عليه واله وسلم انه يعلم ويزكي فاذا جاءنا شخص يطعن في الصحابة كانه يطعن في وظيفة النبي صلى الله عليه انه ما زكى ولا علم. وحاشاه عليه الصلاة والسلام. نعم ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات. بل احياء ولكن لا تشعرون لا تقولوا ايها المؤمنون في شأن من يقتلون في الجهاد في سبيل الله انهم اموات ماتوا كما يموت غيرهم. بل هم احياء عند ربهم ولكن لا تدركون حياتهم لانها حياتهم خاصة لا لمعرفتها الا بوحي من الله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات ولم ولنمتحننكم بانواع من المصائب بشيء من الخوف من اعدائكم وبالجوع لقلة الطعام وبنقص في الاموال لذهابها ومشقة الحصول عليها وبنقص في انفسي بسبب الافات التي تهلك الناس او بالشهادة في سبيل الله وبنقص من الثمرات التي تنبتها الارض. وبشر ايها النبي الصابرين على تلك المصائب ما يسرهم في والاخرة الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. الذين اذا اصابتهم مصيبة من تلك المصائب قالوا برضى وتسليم انا انا ملك لله يتصرف فينا بما يشاء وانا اليه عائدون يوم القيامة فهو الذي خلقنا وتفضل علينا بمختلف النعم واليه مرجعنا ونهاية امرنا اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. اولئك المتصفون بهذه الصفة لهم ثناء من الله عليهم في ملأ في ملأ الملائكة الاعلى ورحمة تنزل عليهم واولئك هم المهتدون الى طريق الحق. ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع فان الله شاكر عليم. ان الجبلين المعروفين بالصفا والمروة قرب الكعبة من معالم الشريعة الظاهرة. فمن قصد البيت لاداء نسك الحج او نسك العمرة فلا اثم عليه ان يسعى بينهما. وفي نفي الاثم هنا طمأنة لمن تحرج من المسلمين من السعي بينهما واعتقادا انه من امر الجاهلية. وقد بين الله وقد بين تعالى ان ذلك من مناسك الحج. ومن فعل المستحبات من الطاعات متطوعا بها مخلصا فان الله شاكر له يقبلها منه ويجازيه عليها وهو العليم بمن يفعل الخير ويستحق الثواب. ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات هدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله اولئك يلعنهم الله يلعنهم اللاعنون اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. ان الذين يخفون ما انزلنا من البينات الدالة على صدق النبي وما من اليهود والنصارى وغيرهم من بعد ما اظهرناه للناس في كتبهم اولئك يطردهم الله من رحمته ويدعو عليهم الملائكة والانبياء والناس اجمعون طرد من رحمة الله ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. الا الذين رجعوا الى الله نادمين على كتمان تلك الايات واضحات واصلحوا اعمالهم الظاهرة والباطنة وبينوا ما كتموه من الحق والهدى فاولئك اقبلوا رجوعهم الى طاعتي وانا التواب على من تاب من العباد الرحيم به ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ان الذين كفروا وماتوا على الكفر قبل ان يتوبوا منه اولئك عليهم لعنة الله بطردهم من رحمته وعليهم دعاء الملائكة والناس كلهم بالطرد من رحمة الله والابعاد منها خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم يؤزرون. ملازمين هذه اللعنة لا يخفف عنهم العذاب ولو يوما واحدا ولا يمهلون يوم القيامة رحيم ومعبودكم الحق ايها الناس واحد متفرد في ذاته وصفاته لا معبود بحق غيره وهو الرحمن ذو الرحمة الواسعة الرحيم بعباده حيث انعم عليهم النعم التي لا تحصى من فوائد الايات الابتلاء سنة الله تعالى في عباده. وقد وعد الصابرين على ذلك باعظم الجزاء واكرم المنازل. مشروعية بين الصفا والمروة لمن حج البيت او اعتمر. من اعظم الآثام واشدها عقوبة كتمان الحق الذي انزله الله. والتلبيس على الناس واضلالهم عن هذا الذي جاءت به الغسل. الهكم اله واحد. الواحد صفة للذات. واما الاحد فهي صفة للذات وللصفات. نعم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به فاحيا به الارض فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب سخر بين السماء والارض لايات لايات لقوم يعقلون. ان في خلق السماوات والارض وما فيهما من عجائب الخلق وفي تعاقب الليل والنهار وفي السفن التي تجري في مياه البحار حاملة ما ينفع الناس من طعام ولباس وتجارة وغيرها مما يحتاجون اليه وفيما انزل الله من السماء من ماء تحيا به الارض وبما ينبت فيها من الزرع والكلى وفيما نشره فيها من كائنات حية وفي تحويل الرياح من جهة لجهة وفي السحاب المذلل بين السماء والارض ان في كل ذلك لدلائل واضحة على على وحدانيته سبحانه لمن يعقلون الحجج ويفهمون الادلة والبراهين. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. ومع تلك الايات الواضحة فان من الناس من يتخذ من دون الله الهة يجعلونه نظراء لله تعالى يحبونهم كما يحبون الله والذين امنوا اشد حبا لله من هؤلاء لمعبوداتهم لانهم لا يشركون مع الله احدا ويحبونه في السراء والضراء واما اولئك فانهم يحبون الهتهم في حال السراء اما في الضراء فلا يدعون الا الله. ولو يرى الظالمون بشركهم وارتكاب السيئات حالهم في الاخرة حين يشاهدون العذاب لعلموا ان المتفرد بالقوة جميعا هو الله وانه شديد العذاب لمن عصاه. لو يرون ذلك لما اشركوا معه احدا اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وذلك حين يتبرأ الرؤساء وذلك حين يتبرأ الرؤساء المتبوعون من الضعفاء الذين اتبعوهم لما يشاهدونه من اهوال يوم القيامة وشدائده. وقد تقطعت بهم كل اسباب النجاة وسائلها وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم صلاة عليهم وما هم بخارجين من النار. وقال الضعفاء والاتباع ليت لنا رجعة الى الدنيا فلا نتبرأ من رؤسائنا كما تبرأوا منا وكما الله العذاب الشديد في الاخرة يريهم عاقبة متابعتهم لرؤسائهم على الباطل ندامات واحزانا وليسوا بخارجين ابدا من النار يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. يا ايها الناس كلوا مما في الارض من حيوان ونبات واشجار مما كان كسبه حلالا وكان طيبا في نفسه غير خبيث. ولا تتبعوا مسالك الشيطان التي يستدرجكم بها انه لكم عدو واضح العداوة ولا يجوز لعاقل ان يتبع عدوه الذي يحرص على ايذائه وضلاله. انما يأمركم بالسوء والفحشاء ان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فهو انما يأمركم بما يسوء من الاثام وما يعظم من الذنوب. وبان تقولوا على الله في العقائد والشرائع بغير علم جاء عن الله او رسوله. من فوائد الايات المؤمنون حق المؤمنون بالله حقا هم اعظم الخلق محبة لله. انهم يطيعونه على كل حال في السراء والضراء ولا يشركون معه احدا في يوم القيامة تنقطع كل الروابط. ويبرأ كل خليل من خليله. ولا يبقى الا ما كان خالصا لله تعالى فالتحذير من كيد الشيطان لتنوع اساليبه وخفائها وقربها من مشتهيات النفس. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان ابائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون واذا قيل لهؤلاء الكفار اتبعوا ما انزل الله من الهدى والنور قالوا معاندين بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا من من المعتقدات والتقاليد ايتبعون اباءهم ولو كانوا لا يعقلون شيئا من الهدى والنور ولا يهتدون الى الحق الذي يرضى الله عنه. ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ما او نداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون. ومثل الذين كفروا في اتباعهم لابائهم كالراعي الذي يصيح مناديا على بهائمه فتسمع صوته ولا تفهموا قوله فهم صم عن سماع الحق سماعا ينتفعون به بكم قد خرصت السنتهم عن النطق بالحق عمي عن ابصاره ولهذا لا يعقلون الهدى الذي تدعوهم اليه. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم نياه تعبدون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله كلوا من الطيبات التي رزقكم الله واباحها لكم. واشكروا لله ظاهرا باطن ما تفضل به عليكم من النعم ومن شكره تعالى ان تعملوا بطاعته وان تجتنبوا معاصيه معصيته ان كنتم حقا تعبدونه وحده ولا تشركون به شيئا انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم. انما حرم الله عليكم من الاطعمة ما مات بغير زكاة شرعية. والدم المسفوح السائل ولحم الخنزير. وما ذكر عليه غير اسم الله عند تذكيته فاذا اضطر الانسان الى اكل شيء وهو غير ظالم بالاكل منها دون حاجة ولا متجاوز لحد الضرورة فلا اثم عليه ولا عقوبة ان الله غفور لمن من عباده رحيم بهم ومن رحمته انه تجاوز عن اكل هذه المحرمات. ومن رحمته انه تجاوز عن اكل هذه المحرمات عند الاضطرار ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. ان الذين يكرهون ما انزل الله من الكتب وما فيها من دلالة على الحق ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما يفعل اليهود والنصارى ويشترون بكتمانهم لها عوضا قليلا كرئاسة او جاه او مال اولئك ما يأكلون في بطونهم حقيقة الا ما يكون سببا بالنار ولا يكلمهم الله يوم القيامة بما يحبون بل بما يسوؤهم ولا يطهرهم ولا يثني عليهم ولهم عذاب اليم. اولئك الذين الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما اصدرهم على النار. اولئك المتصفون بكتمان العلم الذي يحتاج الناس اليه الناس هم الذين استبدلوا الضلالة بالهدى لما كتموا العلم العلم الحق واستبدلوا عذاب الله بمغفرته فما اصبرهم على فعل ما يسبب لهم دخول النار لانهم لا يبالون بما فيها من عذاب لصبرهم عليها. ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ذلك الجزاء على كتمان العلم والهدى بسبب ان الله نزل الكتب الالهية بالحق وهذا يقتضي ان تبين ولا تكتم وان الذين اختلفوا في الكتاب في الكتب الالهية فامنوا ببعضها وكتموا بعضها لفي مفارقة ومنازعة بعيدة للحق. من فوائد الايات اكثر ضلال الخلق بسبب تعطيل العقل ومتابعة من سبقهم في ضلالهم وتقليدهم بغير وعي. عدم انتفاع المرء بما وهبه الله من نعمة العقل والسمع والبصر. يجعله مثل من فقد هذه النعم من اشد انواع الناس عقوبة يوم القيامة من يكتم العلم الذي انزله الله والهدى الذي جاءت به رسله تعالى. من نعمة الله تعالى على عباده المؤمنين ان جعل المحرمات قليلة محدودة. واما المباحات فكثيرة غير محدودة ليس البر انت تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وات المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. اولئك الذين واولئك هم المتقون. ليس الخير المرضي ليس الخير ليس الخير وليس الخير يجوز. نعم الاية فيها قراءتان ليس البر وليس البر. نعم ليس الخير المرضي عند الله مجرد الاتجاه الى جهة المشرق او المغرب والاختلاف في ذلك. ولكن الخير كل الخير فيمن امن بالله الها واحدا. وامن بيوم القيامة بجميع الملائكة وبجميع الكتب المنزلة. وبجميع الانبياء دون تفريق وانفق المال مع حبه والحرص عليه على ذوي قرابته ومن فقد اباه دون دون البلوغ وذوي الحاجة والغريب الذي انقطع في السفر عن اهله ووطنه. والذين والذين تعرض لهم حاجة توجب سؤال الناس وصرف المال في تحرير الرقاب من الرق والاسر واقام الصلاة بالاتيان بها تامة على ما امر الله ودفع الزكاة الواجبة والذين يوفون بعهدهم اذا عاهدوا والذين يصبرون على الفقر والشدة وعلى المرض. وفي في شدة القتال فلا يفرون اولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا الله في ايمانهم واعمالهم. واولئك هم المتقون الذين امتثلوا ما امرهم الله به واجتنبوا ما نهاهم الله عنه فهذه صفات الكمل من المؤمنين وهم المتقون. جعلنا الله واياكم منهم اهل البر والتقى اهل النقاوة والخلاصة. نعم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعدد بالعدد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء اتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة. فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله فرض عليكم في شأن الذين يقتلون غيرهم عمدا وعدوانا معاقبة القاتل بمثل جنايته. فالحر يقتل بالحر والعبد يقتل بالعبد والانثى تقتل بالانثى فان عفا المقتول قبل موته او عفا ولي المقتول مقابل الدية وهي مقدار من المال يدفعه القاتل مقابل العفو عنه. فعلى من اتباع القاتل في طلب الدية بالمعروف لا بالمن والاذى. وعلى القاتل اداء الدية باحسان من غير مماطلة وتسويف وذلك العفو واخذ الدية تخفيف من ربكم عليكم ورحمة بهذه الامة. فمن اعتدى على القاتل بعد العفو وقبول الدية فله عذاب اليم من الله تعالى ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. ولكم فيما شرعه الله من القصاص حياة لكم بحقن دمائكم ودفع الاعتداء بينكم ذلك اهل العقول الذين يتقون الله تعالى بالانقياد لشرعه والعمل بامره. كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالد والاقربين بالمعروف حقا على المتقين. فرض عليكم اذا حضر احدكم علامات الموت واسبابه ان ترك مالا كثيرا ان يوصي للوالدين ولذوي القرابة بما الشرع وهو الا يزيد عن ثلث المال. وفعل هذا حق مؤكد على المتقين لله تعالى. وقد كان هذا الحكم قبل نزول ايات المواريث. فلما نزلت ايات المواريث بينت من يرث الميت ومقدار ما يرث. فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه. ان الله سميع عليم فمن غير في الوصية بزيادة او نقص او منع بعد علمه بعد علمه بالوصية فانما فانما يكون اثم ذلك التبديل على مغيرين على اعلى الموصي ان الله سميع لاقوال عبيده عليم بافعالهم لا يفوته شيء من احوالهم. طبعا ان الله سميع عليم. وهكذا فيكم جميع الاسماء لا يذكر متعلقه ونجد ان المفسرين يذكرون متعلقا فيقولون سميع لاقواله اليم بافعاله هذا من باب بيان ذكر المفردات المتعلق العام. والا فانه سبحانه سميع لكل قوم. وعليم بكل شيء وبصير بكل شيء وحكيم في كل شيء نعم احسن الله اليكم. من فوائد الايات البر الذي يحبه الله يكون بتحقيق الايمان والعمل الصالح. واما التمسك بالمظاهر فقط فلا يكفي عنده تعالى من اعظم ما يحفظ الانفس ويمنع من التعدي والظلم تطبيق مبدأ القصاص الذي شرعه الله في النفس وما دونها. عظم شأن الوصية ولا سيما من كان عنده شيء يوصي به واثم من غير في وصية الميت وبدل ما فيها فمن خاف من موسى جنفا او اثنان فاصلح بينهم فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم. فمن علم من صاحب الوصية ميلا على الحق او وجورا في الوصية فاصلح ما افسد الموصي بنصحه واصلح بين المختلفين على الوصية فلا اثم عليه. بل هو مأجور على اصلاحه. ان الله غفور لمن تاب من عباده رحيم بهم. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله فرض عليكم الصيام من ربكم كما فرض على الامم من قبلكم. لعلكم تتقون الله بان تجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بالاعمال الصالحة ومن اعظمها الصيام اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر والذين يضيقونه فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم ان ان كنتم تعلمون. الصيام المفروض عليكم ان تصوموا اياما قليلة من السنة. فمن كان منكم مريضا مرضا يشق معه الصوم او او مسافرا فله ان يفطر ثم عليه ان يقضي بقدر ما افطر من الايام. وعلى الذين يستطيعون الصيام فدية اذا افطروا وهي اطعام مسكين عن كل يوم يفطرون فمن زاد على اطعام مسكين واحد او اطعم مع صيامه فهو خير له. وصومكم خير لكم من الافطار واعطاء الفدية. ان كنتم تعلمون ما في الصوم من الفضل. وكان هذا حكم اول ما شرع الله الصيام. فكان من شاء صام ومن شاء افطر واطعم. ثم اوجب الله الصيام بعد ذلك وفرضه على كل بالغ قادر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. شهر رمضان الذي بدأ فيه نزول القرآن على تحديد اجال الديات والديون وليس البر والخير ان تأتوا البيوت من ظهورها حال احرامكم بالحج او العمرة كما كنتم تزعمون في الجاهلية. ولكن البر حقيقة بر من اتقى الله في الظاهر والباطن ومجيئكم النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر انزله الله هداية للناس. فيه الدلائل الواضحات من الهدى والفرقان بين الحق والباطل. فمن حضر شهر رمضان وهو مقيم صحيح فليصمه فليصمه وجوبا. ومن كان مريضا يشق عليه الصوم او مسافرا فله ان يفطر. واذا افطر فالواجب عليه ان يقضي تلك الايام التي افطرها. يريد الله ما شرع لكم ان يسلك بكم سبيل اليسر لا العسر. ولتكملوا عدة صوم شهر ولتكملوا عدة الصوم. ولتكملوا عدة صوم الشهر كله. ولتكبروا الله بعد ختام شهر رمضان ويوم العيد على ان وفقكم لصومه واعانكم على اكماله ولعلكم تشكرون الله على هدايتكم لهذا الدين الذي ارتضاه لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون واذا سألك ايها النبي عبادي عن قربي واجابتي لدعائهم فاني قريب منهم عالم باحوالهم سامع لدعائهم فلا يحتاجون الى وسطاء ولا الى رفع اصواتهم. اجيب دعوة الداعي اذا دعاني مخلصا في دعائه. فالانقاد لي ولاوامري وليثبتوا على ايمانهم ان ذلك انفع وسيلة لاجابتي لعلهم يسلكون بذلك سبيل لعلهم يسلكون بذلك سبيل الرشد في شؤونهم الدينية والدنيوية. وفي ذكر الدعاء ضمن ايات صيام دلالة على اهمية الدعاء في ايام وليالي شهر رمضان. ولهذا نجد ان المسلمين يقنتون في وترهم نعم من فوائد الايات فضل الله شهر رمضان بجعله شهر الصوم وبانزال القرآن فيه فهو شهر القرآن. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدارس القرآن مع في رمضان ويجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره. شريعة الاسلام قامت في اصولها وفروعها على التيسير ورفع الحرج. فما جعل الله علينا في الدين من حرج قرب الله تعالى من عباده واحاطته بهم وعلمه التام باحوالهم. ولهذا فهو يسمع دعاءهم ويجيب سؤالهم احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن عين الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون. قد كان في اول قد كان في اول الامر يحرم على الرجل اذا نام في ليلة الصيام ثم استيقظ قبل الفجر ان يأكل او يقرب اهله فنسق الله ذلك. واباح الله لكم ايها في ليالي الصيام جماع نسائكم فهن ستر واعفاف لكم. وانتم ستر واعفاف لهم. لا يستغني بعضكم عن بعض. اين الله انكم كنتم تخونون انفسكم فعل ما نهاكم عنه فرحمكم وتاب عليكم وخفف عنكم فالان جامعوهن واطلبوا ما قدر الله لكم من الذرية وكلوا واشربوا في الليل كله حتى يتبين طلوع الفجر الصادق ببياض الفجر وانفصاله عن سواد الليل ثم اكملوا الصيام بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر حتى تغيب الشمس. ولا تجامعوا النساء وانتم في المساجد لان ذلك لان ذلك يبطله. تلك الاحكام المذكورة هي حدود الله بين الحلال والحرام. فلا تقربوها ابدا فان من اقترب من حدود الله يوشك ان يقع في الحرام. وبمثل هذا البيان الواضح الذليل لتلك الاحكام يبين الله اياته للناس لعلهم يتقونه بفعل ما امر وترك ما نهاه ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم ولا يأخذ بعضكم مال بعض ولا يأخذ ولا يأخذ بعضكم مال بعضكم بوجه بوجه غير مشروع كالسرقة والغصب ورش ولا تخاصموا بها الى الحكام لتأخذوا طائفة من اموال الناس متلبسين متلبسين بالمعصية. وانتم تعلمون ان الله حرم ذلك. فالاقدام على الذنب مع العلم تحريمه اشد قبحا واعظم عقوبة. يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتوا البيوت فمن ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. واتقوا الله لعلكم تفلحون. يسألونك ايها الرسول عن تكوين الاهلة تغير احوالها قل مجيبا اياه عن عتبة ذلك انها مواقيت للناس يعرفون بها اوقات عباداتهم كاشهر الحج وشهر الصيام وتمام الحول في الزكاة ويعرفون اوقاتهم في المعاملات ومجيئكم للبيوت من ابوابها ايسر لكم وابعد عن المشقة. ان الله لم يكلف لان الله لم يكلفكم بما فيه عسر ومشقة عليكم. واجعلوا بينكم وبين بالله وقاية بالعمل الصالح لعلكم تفلحون بنيل ما ترغبون فيه والنجاة مما ترهبون منه. وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. وقاتلوا ابتغاء رفع كلمة الله. الذين يقاتلونكم الكفار يصدوكم عن دين الله. ولا تتجاوزوا حدود الله بقتل الصبيان والنساء والشيوخ او بالتمثيل بالقتلى ونحو ذلك. ان الله لا يحب المتجاوزين لحدوده فيما شرع وحكم من فوائد الايات مشروعية الاعتكاف وهي وهو لزوم المسجد للعبادة. ولهذا ينهى عن كل ما يعارض مقصود الاعتكاف. ومنه مباشرة المرأة النهي عن اكل اموال الناس بالباطل وتحريم كل الوسائل والاساليب التي تقود لذلك ومنها الرشوة تحريم الاعتداء والنهي عنه تحريم الاعتداء والنهي عنه لان هذا الدين قائم على العدل والاحسان وقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقال قاتلوكم فيه فان قاتلوكم فقتلوهم كذلك جزاء الكافرين واقتلوهم حيث لقيتموهم واخرجوهم من المكان الذي اخرجوه ارجوكم منه وهو مكة والفتنة الحاصلة بصد المؤمن عن دينه ورجوعه الى الكفر اعظم من القتل. ولا تبدأهم بقتال عند المسجد الحرام تعظيما له حتى يبدأوكم بالقتال فان بدأوا بالقتال في المسجد الحرام فاقتلوهم ومثل هذا الجزاء وهو قتلهم اذا اعتدوا في المسجد الحرام يكون جزاء الكافرين. فان انتهوا فان الله غفور رحيم. فان انتهوا عن امتالكم وكفرهم فانتهوا انتهوا فانتهوا عنهم. ان الله غفور لمن تاب فلا يؤاخذهم بذنوبهم السابقة. رحيم بهم لا يعاجلهم بالعقوبة. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. وقاتلوا الكفار حتى لا يكون منهم شرك ولا صد للناس عن الله ولا كفر ويكون الدين الظاهر دين الله. فان انتهوا عن كفرهم وصدهم عن سبيل الله فاتركوا قتالهم فانه لا عدوان الا على الظالمين بالكفر والصدق عن سبيل الله الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين. الشهر الحرام الذي مكنكم الله فيه من دخول الحرم واداء العمرة سنة سبع هي عوض عن الشهر الحرام الذي صدكم فيه المشركون عن الحرم سنة ست والحرمات كحرمة البلد الحرام والشهر الحرام والاحرام يجري فيها القصاص من المعتدين. فما اعتدى عليكم فيها فعاملوه بمثل فعله ولا تتجاوز وحدة مماثلة ان الله لا يحب المتجاوزين لحدوده وخافوا الله بتجاوز ما اذن لكم فيه. واعلموا ان الله مع المتقين له بالتوفيق والتأييد وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين انفقوا المال في طاعة الله من الجهاد وغيره ولا تلقوا بانفسكم الى الهلاك بان تتركوا الجهاد والبذل في سبيله واو بان تلقوا بانفسكم فيما يكون سببا لهلاككم واحسنوا في في عباداتكم ومعاملاتكم واخلاقكم. ان الله يحب المحسنين في كل شؤونهم فيعظم لهم الثواب ويوفقهم للرشاد بعد ايات الصيام جاء الحديث عن الاموال جاء الحديث عن العدوان وجاء الحديث عن اشياء من ملاه فيها دلالة عظيمة على ان الصيام تهذيب للنفس تهذب الصيام يهذب نفسك عن اكل الحرام عن الاعتداء على الناس عن قول الفحش نعم واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن ان كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك. فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يرد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام. واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب. وادوا الحج والعمرة التامين مبتغين وجه الله تعالى فاذا منعتم من اتمامها بمرض او بعدو او نحو ذلك فعليكم ذبح ما تيسر من الهدي من الابل او البقر او الغنم لتتحللوا من بكم ولا تحلقوا رؤوسكم او تقصروها حتى يبلغ الهدي الموضع الذي يحل فيه ذبحه. فان كان ممنوعا من الحرم فليذبح حيث منع. وان كان غير ممنوع من الحرم فليذبح في الحرم يوم النحر وما بعده من ايام التشريق فمن كان منكم مريضا او به اذى من شعر رأسه كطمل ونحوه فحلق رأسه بسبب ذلك فلا حرج عليه وعليه ان يفدي عن ذلك اما بصيام ثلاثة ايام او باطعام ستة مساكين من مساكين الحرم او بذبح شاة توزع على فقراء الحرم. فاذا كنتم غير خائفين استمتع منكم باداء العمرة باشهر الحج وتمتع بما حرم عليه من محظورات الاحرام الى ان يحرم بالحج من عامه فليذبح ما تيسر له من شاة او يشترك سبعة في ذبح بعير او بقرة فاذا لم يقدر على الهدي فعليه صيام ثلاثة ايام من ايام المناسك بدلا منه وعليه صيام سبعة ايام بعد رجوعه الى اهله ليكون مجموع عشرة كاملة. ذلك التمتع مع وجوب الهدي او الصيام للعاجز عن الهدي او هو لغير اهل الحرم. ومن يقيم قريبا من الحرم واتقوا الله باتباع ما شر وتعظيم حدوده واعلموا ان الله شديد العقاب لمن خالف امره. من فوائد الايات مقصود الجهاد وغايته جعل الحكم لله تعالى وازالة ما يمنع الناس من سماع الحق والدخول فيه. ترك الجهاد والقعود عنه من اسباب هلاك الامة لانه يؤدي الى ضعفها وطمع العدو فيها وجوب اتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما وجواز التحلل منهما بذبح هدي لمنوي عن الحرم. اي انسان دخل في العمرة او في الحج ولو كان نافلة فليس له ان يتحلل. يجب عليه ان يتم الا ان يحصر. فان احصر فعليه هدي الاحصار. نعم الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب. وقت الحج اشهر معلومات تبدأ بشهر شوال وتنتهي بعشر ذي الحجة فمن فمن اوجب على نفسه الحج في هذه الاشهر واحرم به حرم عليه الجماع ومقدماته. ويتأكد في حقه حرمة الخروج عن طاعة الله بارتكاب المعاصي في عظم الزمان والمكان ويحرم عليه الرجال المؤدي الى الغضب والخصومة وما تفعله من خير يعلمه الله فيجازيكم به واستعينوا على اداء الحج باخذ ما تحتاجون اليه من طعام وشراب واعلموا ان خير ما تستعينون به في كل شهوركم هو تقوى الله تعالى. فخافوني بامتثال اوامري واجتناب نواهي يا ذوي العقول السليمة ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم. فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين. ليس عليكم اثم ان تطلبوا الرزق الحال بالتجارة وغيرها في اثناء الحج. فاذا دفعتم من عرفات بعد وقوفكم فيها يوم التاسع متوجهين الى مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة فاذكروا الله بالتسبيح والتهليل والدعاء عند المشعر الحرام بمزدلفة واذكروا الله بهدايته لكم الى معالم دينه ومناسك حج بيته. فقد كنتم من قبل ذلك من الغافلين عن شريعته ثم فيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. ثم ادفعوا بعرفات كما كان يصنع الناس المقتدون بابراهيم السلام لا كما يصنع من لا يقف بها من اهل الجاهلية. واطلبوا المغفرة من الله على تقصيركم في اداء ما شرع. ان الله غفور لمن تاب من عباده رحيم بهم فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق. فاذا نهيتم اعمال الحج وفرغتم منها فاذكروا الله. واكثروا من الثناء عليه كفخركم بابائكم وثنائكم عليهم او اشد ذكرا لله من ذكر ابائكم. ان كل نعمة تتنعمون بها هي منه سبحانه وتعالى. والناس مختلفون فمنهم الكافر المشرك الذي لا الا بهذه الحياة الدنيا. فلا يسأل ربه الا نعيمها وزينتها من الصحة والمال والولد. وليس لهم نصيب مما اعد الله لعباده المؤمنين في لرغبتهم في الدنيا وعراضهم عن الاخرة. ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار نار وفريق من الناس مؤمن بالله يؤمن بالاخرة. فيسأل ربه نعيم الدنيا والعمل الصالح فيها. كما يسأله الفوز بالجنة والسلامة من عذاب النار اولئك لهم نصيب مما كسبوا. والله سريع الحساب. اولئك الداعون بخيري الدنيا والاخرة لهم حظ من ثواب عظيم بما اكتسبوا من الاعمال الصالحة في الدنيا والله سريع الحساب للاعمال. هذه الاية التي فيها الدعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة هي افضل دعاء بعد دعاء الهداية الواردة في الفاتحة نعم من فوائد الايات يجب على المؤمن التزود في سفر الدنيا وسفر الاخرة. ولذلك ذكر الله ان خير الزاد هو التقوى. مشروعية الاكثار من ذكر الله تعالى عند اتمام نسك الحج اختلاف مقاصد الناس ومنهم من جعل همه الدنيا فلا يسأل ربه غيرها ومنهم من يسأله خير الدنيا والاخرة وهذا هو الموفق. هنا اتنا في الدنيا حسنتان وهنا حسنة نكرة في صيغة الطلب فتعم اي حسنة كانت وفي الاخرة حسنة اي شيء كان اسم الحسنة مطلقا عليها. نعم اذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون. واذكروا الله بالتكبير والتهليل في ايام في ايام قلائل. هي الحادي عشر عشرة والثالث عشر من ذي الحجة. فمن تعجل وخرج من منى بعد الرمي في اليوم الثاني عشر فله ذلك ولا اثم عليه. ان الله خفف عنه. ومن تأخر الى واتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وايقنوا انكم اليه وحده ترجعون وتصيرون فيجازيكم على اعمالكم ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام. ومن الناس منافق يعجبك ايها النبي كلامه في هذه الدنيا فتراه حسن المنطقي حتى حتى لا تظن صدقه ونصحه. وانما قصده حفظ نفسه وماله. ويشهد الله وهو كاذب على ما في قلبه من ايمان وخير وهو شديد الخصومة والعداوة للمسلمين. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل الله لا يحب الفساد. واذا ادبر عنك وفرقك سعى مجتهدا في الارض من اجل ان يفسد بالمعاصي ويتلف الزرع ويقتل المواشي والله لا يحب الفساد في الارض ولا يحب اهله. واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد. واذا قيل ذلك المفسد على سبيل النصح اتق الله بتعظيم حدوده واجتناب نواهيه. منعته الانفة والكبر عن الرجوع الى الحق. وتمادى في الاثم. فجزاؤه الذي يكفيه قولوا جهنم ولبئس المستقر والمقام لاهلها ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. الله رؤوف بالعباد. ومن الناس مؤمن يبيع نفسه يبذلها طاعة لربه وجهادا في سبيله وطلبا لمرضاته. والله واسع الرحمة بعباده رؤوف بهم. يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان. انه لكم عدو مبين. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله ادخلوا في الاسلام جميعه. ولا تتركوا منه شيئا كما يفعل اهل الكتاب من الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه. ولا تتبعوا مسالك الشيطان لانه لكم عدو العداوة مظهرها. فان زللتم من بعد ما البينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم فان وقع منكم زللا زلل وميل من بعد ما جاءتكم الدلائل الواضحات التي لا لبس فيها فاعلموا ان الله عزيز في قدرته وقهره. حكيم في تدبيره وتشريعه فخافوه وعظموه. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي امر والى الله ترجع الامور ما ينتظر هؤلاء المتبعون مسالك الشيطان المائلون عن طريق الحق الا ان يأتيهم الله يوم القيامة اتيان يليق بجلاله سبحانه في ظلل من السحاب للقضاء بينهم. وتأتيهم الملائكة محيطة محيطة بهم من كل جانب. وحينئذ يقضى امر الله فيهم ويفرغ منه والى الله سبحانه وحده ترجع امور الخلائق وشؤونهم بطاقة جاء في حديث اه معاذ ابن جبل او في حديث ابي ما لك الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل الناس يغدو فبايعوا نفسه فمعتقها او موبقها. كل الناس يعملون بعضهم يعمل يعتق نفسه وبعضهم يعمل ليهلك نفسه نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المعتقين. نعم من فوائد الايات التقوى حقيقة لا تكون بكثرة الاعمال فقط. وانما بمتابعة هدي الشريعة والالتزام بها. الحكم على الناس لا يكون بمجرد اشكالهم واقوالهم بل بحقيقة افعالهم الدالة على ما اخفته صدورهم. الافساد في الارض بكل صوره من صفات المتكبرين الذي تلازمهم الله تعالى لا يحب الفساد واهله. لا يكون المرء مسلما حقيقة لله تعالى حتى يسلم لهذا الدين كله. ويقبله ظاهرا وباطنا سلبني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب. اسأل ايها النبي بني اسرائيل سؤال توبيخ لهم كم بين الله تعالى لكم من اية واضحة دالة على صدق الرسل فكذبتموه واعرضتم عنها ومن يبدل نعمة الله كفر وتكذيبا بعد معرفتها وظهورها فان الله شديد العقاب للكافرين المكذبين. زين للذين الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. الله يرزق من يشاء بغيره حساب حسن للذين كفروا بالله الحياة الدنيا وما فيها من متع زائلة وملذات منقطعة ويستهزئون بالذين امنوا بالله واليوم الاخر والذين اتقوا اتقوا الله بفعل اوامره وترك نواهيه فوق هؤلاء الكافرين في الاخرة. حيث ينزلهم الله في جنات عدن. والله يعطي من يشاء من خلقه بلا عد ولا حساب كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق انزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراطهم مستقيم. كان الناس امة واحدة متفقين على الهدى على دين ابيهم ادم حتى اضلتهم الشياطين. فاختلفوا بين مؤمن وكافر. فلاجل ذلك بعث الله مبشرين اهل الايمان والطاعة بما اعد الله لهم من رحمته. وموذنين اهل الكفر بما اوعدهم الله به من شديد عقابه. وانزل مع رسله الكتب على الحق الذي لا شك فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه. وما اختلفوا في الكتاب وما اختلف في الكتاب الذي ازاه الله وهو التوراة الا الذين اعطوا علمه بعد ما جاءتهم حجج الله انه حق من عنده لا يسعهم الاختلاف فيه ظلما منهم. فوفق الله المؤمنين لمعرفة الهدى من الضلال باذنه وارادته والله يهدي من يشاء الى طريق مستقيم الا اعوجاج فيه وهو طريق الايمان ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم. مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب ام ظننتم ايها المؤمنون ان تدخلوا الجنة ولم يصبكم ابتلاء مثل ابتلاء الماضين من قبلكم حيث اصابهم شدة الفقر والمرض وزلزلتهم المخاوف وحتى بلغ بهم البلاء ان يستعجلوا نصر الله. فيقول الرسول والمؤمنون معه متى يأتي متى يأتي نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب من المؤمنين به المتوكلين عليه يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل والمساكين وابن السبيل. وما تفعلوا من خير فان الله به عليم. يسألك اصحابك ايها النبي ماذا ينفقون من اموالهم المتنوعة؟ واين يضعونها؟ قل مجيبا اياهم ما انفقتم من خير وهو الحلال الطيب فليصرف فليصرف للوالدين وللادنى منكم من قرابة بحسب الحاجة وللمحتاج من اليتامى وللمعدمين وللمعدمين الذين ليس لهم مال وللمسافر الذي انقطع به السفر عن اهله ووطنه وللمعدمين؟ لا المعدمين بفتح الدال وللمعدمين الذين ليس لهم مال وللمسافر الذي الذي انقطع به السفر عن اهله ووطنه. وما تفعلوا ايها المؤمنون من خير قليلا كان او كثيرا فان الله به عليم لا يخفى عليه منه شيء وسيجازيكم عليه. من فوائد الايات ترك شكر الله تعالى على نعمه وترك في طاعته يعرضها للزوال ويحيلها ويحيلها بلاء على صاحبها. الاصل ان الله خلق عباده على فطرة التوحيد والايمان به واعوانهم هم الذين صرفوهم عن هذه الفطرة الى الشرك به. اعظم الخذلان الذي يؤدي للفشل ان تختلف الامة في كتابها وشريعتها. فيكفر بعضها بعضا ويلعن بعضها بعضا الهداية للحق الذي يختلف به الناس ومعرفة وجه الصواب بيد الله. ويطلب منه تعالى بالايمان به والانقياد له. الابتلاء الله تعالى في اوليائه فيبتليهم بقدر ما في قلوبهم من الايمان به والتوكل عليه. من اعظم ما يعين على الصبر عند نزول البلاء الاقتداء بالصالحين واخذ الاسوة منهم. نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الملتقى غدا ان شاء الله عنده سؤال يتفظل سلام عليكم تفضل. نعم هو اتباع الاباء والاجداد مذموم فيما اذا كان يخالف الشرع اما كون انسان يتبع اباه لانه كان صاحب سنة لا بأس به ولهذا قال اولاد يعقوب آآ نعبد لك واله اباك. نعم. هذا ما هو من باب اتباع الاباء. هذا من باب اتباع الحق نعم قراءة المختصر على غير طهارة الظاهر انه لا بأس لان كلام الناس اكثر من كلام الله والقاعدة ان كلام الناس اذا كان اكثر من كلام الله فيعطى حكم كلام الناس. ولذلك هو اسم المختصر في تفسير القرآن والمختصر مقدم نعم تفضل يا ابو يوسف ووجه الشاهد انه موجود في كتب التوراة وكتب الانجيل