الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اننا نبدأ من حيث وقفنا نذكر في رابع انواع مناسبات القرآن الكريم هذا من حيث الاختصار والا سيأتي تفصيله ان شاء الله جل وعلا او تفصيله اكثر انواع المناسبات للقرآن الكريم متعددة ومتنوعة بعضها لها اهمية كبيرة وبعضها اهميتها وفائدتها قليلة من المناسبات المهمة مناسبة اللفظ للمعنى كوضع كلمة الرين بدل الشك ذلك الكتاب لا ريب فيه ولم يقل لا شك فيه مع ان عوام الناس عندهم ان الشك يفسر بالريب والريب يفسر الشك فعندما نجد اختصاصه الكلام البليغ في احد باحد المفردتين فنجزم ان هذا الاختيار انسب للمعنى نجد ان هذا الاختيار لهذا اللفظ انسب للمعنى وكذلك اختيار كلمة الحمد بدل الشكر ما قال الشكر لله رب العالمين. كما قال الحمد لله رب العالمين فنجزم ان مناسبة الحمد للمعنى انسب وان كان الناس يفسرون الحمد بالشكر والشكر بالحمد وذلك لان الحمد ثناء وتعظيم وتمجيد مع كونه متضمنا لمعنى الشكر وهكذا وضع كلمة الصلاة بدل الدعاء يعني ما قال واقيموا الدعاء وانما سماها الصلاة واقيموا الصلاة فوجه المناسبة اللفظ للمعنى لان الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء فالشرع حينما اختار كلمة باش فرب العالمين جل وعلا حينما وضع كلمة الصلاة اصطلاحا شرعيا ماذا تستنتجن من هذا ان ها ان كلمة الصلاة لابد انها انسب في وضعها لهذه العبادة العظيمة فانها صلة بين العبد وربه ولانها مشتملة على دعاء قولي وعلى عبادات عملية فعلية فلما كانت هذه العبادة اشمل ناسب اسما اشمل من اسم الدعاء. وان كان في اللغة الدعاء مساويا للصلاة والصلاة للدعاء وهكذا لو تأملنا في وضع كلمة الزكاة بدل الجباية ما قالوها وجب الزكاة خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ما قال خذ من اموالهم ها اه مثل ما نقول حنا اليوم ظريبة ها ما قال خذ من اموالهم ظريبة ما قال تزكيهم خذ من اموالهم صدقة تطهرهم صدق هنا بمعنى الزكاة المفروظة فتسميتها زكاة دون الجبال وتسميتها صدقة دون الظريبة هذا يعطي ايش يعطي المعنى معنى الاحساس بانها عبادة بخلال بخلاف لما واحد يسمع كلمة الجباية او كلمة الضريبة عمرك وانتي تسمعين كلمة جباية ولا ظريبة تفكرين انها عبادة قطعا لا والامثلة على هذا النوع كثيرة وانما المقصود الان بيان انواع المناسبات النوع الاول مناسبة اللفظ للمعنى وهذا في كل القرآن حتى في وضع كلمة الله بل بدل كلمة الرب ووضع كلمة الرب البدل اسم الله لابد ان يكون هناك مناسبة لما قال مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. وما قال محمد لابد ان يكون هناك مناسبة اذا لابد ان ننتبه لهذا محمد رسول الله. ما قال احمد رسول الله. اذا هنا مناسبة هناك لما قال مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد لان الاسم مكتوب عندهم هكذا كثير الحمد مترجم باحمد فاتى بالاسم المبني على صيغة الفعل الدال على افعل التفضيل في المعنى. وان كان هو اسما احمد اسم ما هو فعل حمده يحمده فهو احمده فهو احمد لا هو ما هو فعل هو اسم لكن اتى بالاسم الذي كان على معنى ومبنى الفعل التعجبي لماذا؟ لانه مذكور في الكتب السابقة بانه كثير الحمد ولما قال محمد رسول الله نسب ان يذكر اسمه الذي يعرفه به قريش لان الحادثة حصلت ووقعت بمكة في فتح مكة النوع باء مناسبة الكلمة للكلمة. كمناسبة المظلوم مع الضالين والبر مع التقوى والفقير مع المسكين والايمان مع الاسلام يعني مناسبة الكلمتين اللتين ربما نظن ان بينهما ترادفا مثلا ليش ما قال غير المغضوب عليهم وخلاص ليش ذكر الظالين لان في ذكر الاسمين معا بيان لنوع الظلالة التي لا تخرج الضلالات عنها الضلالات كلها اما بسبب عدم العمل بالعلم فهذا داخل في المغضوب عليهم واما بسبب العمل بلا علم فهذا داخل في الضالين والمناسبة ظاهرة ما هي المناسبة؟ ان في ذكر المغضوب تمت التثنية بالضالين حصر لطرق الغواية فان قال قائل فلماذا قدم المغضوب دون الضالين تأملنا الان المناسبة ها قدم المغضوب عليهم دون الضالين اذا فسرنا المغضوب عليهم الذين يعلمون ولا يعملون لان خطرهم اشد فناسب تقديمهم ولان استحقاقهم العذاب اعظم فناسب تقديمهم واذا نظرنا الى ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الكلمة العظيمة المغضوب عليهم والضالين هذه الكلمة العامة فسرها ببعض المفردات فقال المغضوب عليهم اليهود فالضالين النصارى علمنا ان سبب التقديم هنا ايضا يمكن ان يقال انه تقديم زماني فاليهود اسبق من النصارى واضح هذا ولا لا وهكذا مناسبة الكلمة للكلمة الاخرى البر مع التقوى فيقال البر اذا اه قورن بالتقوى فهي مناسبة. ما المناسبة؟ التقوى يشمل الاعمال قلبية والبر يشمل الاعمال الظاهرة البدنية طيب اقتران الفقير والمسكين الاقتران بينهما فيه شمول لجميع انواع الحاجة فقد يكون الفقر بسبب عدم ايجاد شيء وقد يكون الفقر بسبب الضعف وهي المسكنة. فناسب الجمع بينهما الفقير هو الذي لا يجد الا فيقار ظهره وان كان قويا يعمل لكنه لا يستطيع لا يجد العمل فيبقى تعجل والمسكين هو الذي يجد العمل لكنه لا يستطيعه لمسكنته وعدم مقدرته او عدم حسن ونحو ذلك من المعاني وهكذا نجد المناسبة في ذكر الايمان والاسلام مثلا فكل كلمتين في القرآن الكريم اذا ظننا ان هذا ها من باب الترادف فلا لابد ان نعتقد ان بينهما مناسبة لابد ان نعتقد ان بينهما مناسبة. فالاسلام والايمان اذا ذكرا معا مناسبة ان الايمان ينصرف الى اعمال القلب والاسلام ينصرف الى اعمال البدن الظاهر نحن نرتقي ذكرنا مناسبة اللفظ للمعنى ثم مناسبة الكلمة للكلمة الثالث تاء مناسبة الجملة للجملة. وهذه ايضا قضية مهمة جدا مناسبة الجملة للجملة يعني الجملة الابتدائية الاولى ايش مناسبتها للجملة الابتدائية الثانية ما هي الجملة الابتدائية الاولى في الفاتحة الحمد لله رب العالمين طيب الجملة الابتدائية الثانية اياك نعبد واياك نستعين. ما المناسبة بينهما؟ لابد يكون في اناس فنجد ان الحمد لله رب العالمين جملة خبرية من الله اياك نعبد واياك نستعين جملة خبرية من العبد فالجملة الخبرية من الله بني عليها الجملة الخبرية من العبد فالاول خبر والثاني نتيجة الخبر. او المطلوب من الخبر وهو ايجاد عبادة هذا الحميد جل في علاه وهكذا نجد بين كل جملة واخرى مناسبة. مثلا في قول اه الملائكة لما قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك يعني شنو الوجه المناسبة بين قوله تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وبين قولهم ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. واضح المناسبة ان اه وجه استفهامهم كيف تختار اناسا يفسدون؟ وقد افسد من قبلهم الجن ونحن نسبح ونقدس الا يكفي هذا؟ اذا هو خبر بمعنى الاستفهام هو خبر بمعنى الاستفهام طيب نقارن بين جملة ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وبين قولهم سبحانك لا علم لنا المناسبة واضحة لانهم لما قالوا ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك لما قال انبئهم باسمائهم فلما انباهم باسمائهم قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. انك انت العليم الحكيم فزعد عليهم ادم عليه السلام بشيء من التسبيح والتقديس لم يكن لهم به علم تجلى لهم الامر فقالوا سبحانك لا علم لنا اذا مناسبة الجملة للجملة في القرآن الكريم ظاهرة جدا في مواضع اه في كل موضع لكن نحن نذكر اجل المواضع ثم نضع اليات الاستنباط بين ايديكن انتن تستخرجن ان شاء الله ما المناسبة في قوله جل وعلا فلا صدق ولا صلى مع جملة ولكن كذب وتولى في سورة القيامة فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ما المناسبة بين الجملتين هي الجملة الاولى لا صدق ولا صلى. من في الجملة الثانية استدراكية ولكن كذب وتولى المناسبة واضحة ان الاول لا صدق ولا صلى نفي لوقوع الفعل منهم واما جملة ولكن كذب وتولى نفي لسبب وقوع الفعل لسبب عدم وقوع الفعل المنفي منهم لماذا لم يصدقوا؟ لتكذيبهم لماذا لم يصلوا لتوليهم وانشغالهم ها ومن هنا ندرك ان الذي لا يصلي فهو احد رجلين اما مكذب واما مشغول متولي ولهذا اتفق العلماء واجمعوا على ان من ترك الصلاة غير مؤمن ومقر بها فهو كافر. لان الله قال ولكن كذب ما صدق ولكن كذب طيب اذا صلى اذا اذا صدق لكن لم يصلي تولى فهذا يسمى معرضا هل يكفر او لا؟ اختلف العلماء في وهذا ممكن يستنبط الحكم من دلالة الجملة مع الجملة ايضا ومن الثالث مناسبة جملة ذلك الكتاب لا ريب فيه. الجملة كما سبق اسمية لاسمية اخرى فعليا فعلية اخرى اسميا فعلية والعكس من الثالث الذي هو ايش يعني جملة اسمية لجملة فعلية ذلك الكتاب لا ريب فيه هاي جملة اسمية طيب ما المناسبة لجملة يؤمنون بالغيب جملة فعلية المناسبة واظح ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فما دام انه لا شك فيه وفيه دار المتقين فالمتقون يؤمنون بالغريب بناء على ما جاء في هذا الكتاب الذي لا شك فيه من الغيبيات اه بناء على ان هذا الكتاب لا شك فيه ان ما جاء فيه من الغيبيات حق وصدق فيؤمنون بالغيب ومن الرابع يعني جملة فعلية مع جملة اسمية يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم مع جملة في قلوبهم مرظ فجملة يخادعون الله والذين امنوا فعليا ومعناها انه وقع منهم هذا الفعل هذا الفعل لماذا وقع منهم هذا الفعل لعقيدة فاسدة مضمرة في القلوب في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا طيب قد يقول قائل لماذا قدم الفعل على سببه ونتيجته؟ لان فعلهم اشنع مما في قلوبهم من المرض فان زعمهم انهم يخادعون الله بافعالهم ويخادعون الذين امنوا بصنائع هذا فعل شنيع اقل خطورة من كون قلوبهم مريضة ضارة لانفسهم فتعدى ظررهم الى الغير ايضا من المناسبات مناسبة ختم الكلام بالبدء سواء كان الختم والبدء في جملة واحدة مثل ايش؟ في جملة واحدة اشبعنا الى هذه الاية انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا كما فعل بنو اسرائيل من القبائح مع الانبياء وفي سورة ال عمران بيان غلو الناس مع الانبياء وانهما بابان من ابواب الكفر ووجب الحذر منهما معا دع المناسبة اول السورة باخرها فاعلموا ان الله غفور رحيم اه فالاية الاولى في نفس الموضوع الجملة الاولى ختمت لهم عذاب عظيم لماذا هذا العذاب العظيم مناسبة لشناعة افعالهم طيب ان فاعلموا ان الله غفور رحيم. المناسبة انهم اذا تابوا فينبغي قبول توبتهم. لان الله غفور رحيم قبل توبتهم فنحن اولى في قبول توبتي والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ان الله عزيز حكيم طيب نكالا من الله السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما فيقول فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم لما سمع الاعرابي ختم هذه الاية اي والله عزيز حكيم قال عز فحكم فهم المناسبة مباشرة عز فحكى ايضا اه من انواع المناسبات مناسبة الموضوع للموضوع سواء كان الموضوع سابقا او لاحقا كمناسبة موضوع الحمد لموضوع اياك نعبد او موظوع اياك نعبد لموضوع الحمد ولموضوع الضالين. انتبهنا الان توسط قد يتوسط الموضوع الواحد فيكون له مناسبة لما قبله لما قبله من المواضيع او لما بعد من موضوع اخر ايضا من مناسبة الموضوع للموضوع ذكر صفات المؤمنين في اول سورة البقرة ثم صفات الكافرين ثم صفات المنافقين فالموضوع واحد وهو في بيان صفات البشر. في بيان صفات الناس اذا المناسبة جلية واضحة يدرك ذلك اي انسان يتأمل بتأمل اولي حاء مناسبة القصة للقصة وهذا كما ذكرنا مناسبة ورود قصة ادم اول قصة في القرآن وقصة ابي لهب وزوجه اخر قصة وهذا مع بعد وطول فمن باب اولى مناسبة القصة مع القصة السابقة او اللاحقة طيب ما الوجه المناسبة بين قصة ادم عليه السلام كونها اول قصة واضح طيب ليش اخر قصة في القرآن؟ قصة ابي لهب مع زوجه لانها من اخر القصص التي وقعت مع الانبياء على وجه الخصوص قصة ادم هذيك وقع مع ادم على وجه الخصوص ولا معه اولاده مع عدم خصوص ما معه احد ما معه احد وردت قصته في اول موضع. وهنا ورد وردت قصة ابي لهب وزوجه لانهما تعاملا مع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص واما القصص الاخرى التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم فكانت له من آآ مع الصحابة الاخرين رضوان الله تعالى عليهم ايضا آآ مناسبة قصة آآ القصة الواحدة مثلا يذكر قصة عاد ثم ثمود المناسبة واضحة وهي الترتيب الزماني الترتيب ايش الزماني لان عندنا الترتيب قد يكون ترتيبا زمانيا قد يكون الترتيبا مكانيا كما سيأتي في بيان اسباب الربط في ايضا مناسبة الموضوع للسورة مناسبة الموضوع للسورة وهذا ايضا امر مهم يعني ان نربط بين موظوع السورة وبين اسم السورة. فمثلا لو قال لنا قائل ان سورة الفاتحة من اسماء الفاتحة سورة ايش الحمد صح ولا لا طيب من من اسماء هذه السورة سورة الحمد وموضوع الفاتحة بيان اسباب الحمد اذا في تناسب واضح بين الموضوع اللي هو المضمون وبين الاسم فمن اسباب الحمد قول الحمدلله من اسباب الحمد الاعتراف بربوبية الله جل وعلا من اسباب الحمد ان يتعرض الانسان لرحمة الله جل وعلا فيصبح حامدا من اسباب الحمد ان يكون العبد خائفا من رب العالمين مالك يوم الدين فيصبح حامدا من اسباب الحمد ان يخلص العبادة لله اياك نعبد من اسباب الحمد ان يكون داعيا ربه دوما ان يلزمه الصراط المستقيم فيكون حامدا من اسباب الحمد ان يتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين فيكون حامدا ها الربط واضح اذا مناسبة الموضوع للسورة هذا واظح جدا او مناسبة الموضوع لاسم السورة. ايضا لابد ان نربط بين هذا وهذا طيب مواضيع سورة البقرة المناسبة بينها لا نعدم مع طول السورتين وطوال آآ الايات التي في السورتين فالمناسبات جلية كذلك اه لو قال لنا قائل مثلا كما سيأتي معنا في بيان المقاصد ما هو موضوع سورة البقرة الموضوع الاساس في سورة البقرة بيان التوحيد وقطع العلائق عن الخلائق في الاسباب الظاهرة بالاسباب الظاهرة طيب سورة ال عمران بيان التوحيد وقطع العلائق عن الخلائق في الاسباب الباطنة هذا ممكن ايضا مناسبة اخرى ان في سورة البقرة بيان موظوع سورة البقرة بيان شناعة المتعاملين مع الانبياء هذا ايضا واضح حتى في السور القصيرة مثلا انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر فما دام هم المبتور دابرهم فانت كثير خيرات رب العالمين عليك مناسبة ظاهرة الحمد لله رب العالمين ختمها بقوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين فعلمنا ان من حمد الله علينا ان بين طريق المغضوب عليهم وبين طريق الضالين لما ننظر لسورة البقرة سورة البقرة هي اعظم سورة من حيث الاحكام فيها نسبة تسعين في المية من احكام الاسلام طيب ختمها الله بالدعاء المناسبة انه لما ذكر في مبتدأ السورة صفات المؤمنين وفي منتهى السورة الدعاء من المؤمنين لان ما بين ذلك اخبار يجب اعتقادها واحكام يجب العمل بها فناسب ان يتصف المؤمن بالصفات الواردة في اولاها وان يدعو الله بما جاء في اخراها حتى يختم له ولو كان منه شيء من التقصير ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا الى اخر ذلك اما مناسبة السورة للسورة سواء مناسبة السورة لما قبلها ان كانت مسبوقة او لما بعدها ان كانت ملحوقة كمناسبة البقرة مع الفاتحة ومع ال عمران او مناسبة ال عمران للبقرة والنساء ونحو ذلك مناسبة السورة للسورة من ابتداء القرآن الى انتهاء القرآن هذا باب عظيم وقد بحثه اهل العلم واكثروا فيه البحث سيأتي بيان شيء من امثلة ذلك مناسبة ترتيب الموضوعات في السورة يعني وجه ورود هذا الموضوع قبل هذا. وتقديم هذا الامر على ذلك مثل تقديم موظوع صفات المؤمنين على الكافرين والمنافقين في اول سورة البقرة. المناسبة جلية لان المؤمنين اشرف فناسب تقديمهم والكفار انما ذكروا بعد المؤمنين لانهم ضدهم والمنافقون ما وجدوا الا بعد ذلك وتوسطوا بين الفريقين السابقين فناسب تأخيرهم او نقول لان المؤمنين اعظم الناس جزاء حسنا. والكفار يستحقون العقاب والمنافقون اسوأ الناس عقابا فناسب تقابل الطرفين. فناسب تقابل الطرفين وكذلك مثل هذا الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك والتحدي بعد ذلك ثم شبهات اليهود من اهل الكتاب اذا نظرنا نجد ان موضوعات سورة البقرة التي هي جاوزت كما يقال الف موظوع الف موظوع في سورة البقرة كما فيها الف امر ونهي كما ذكر ذلك جمع من اهل العلم ازاي مناسبة الترتيب الاسماء في القصة سواء في الترتيب الاولية كورود اسم ادم اولا. لو قال لنا قائل لماذا اسم ادم اول اسم في القرآن ماذا نقول في المناسبة جليا لانه اول مخلوق فناسب ان يكون اول البشر هو اول اسم مذكور في كتاب الله جل وعلا وورود اسم محمد صلى الله عليه وسلم اخرا مظمرا ها يعني هذا ايظا شي مهم اسم النبي صلى الله عليه وسلم ورد اسم محمد صلى الله عليه وسلم اخرا مظمرا وين؟ قل اي نبينا اعوذ برب الناس. انتبهتوا لي الان لانه اخر نبي فجاء اسمه اخرا مظمرا وهذه ايضا من اللطايف في ذكر المناسبات وكذلك مناسبة ورود الاسماء في موضع واحد لما الله سبحانه وتعالى يقول في اية وتلك حجتنا بكلمة وتلك حجتنا في هذه السورة سورة الانعام فيها تعداد للانبياء فقد يقول قائل او تقول سائلة ما وجه المناسبة في ترتيب الاسماء مثلا وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قوم. ما في اشكال عندنا انه قدم ابراهيم لمناسبة القصة التي سبق قد فانها كانت قصة ابراهيم فقدم لذلك وختمت القصة بذكره ثم عطف عليه ذريته وهبنا له اسحاق ويعقوب صح؟ وهن لو اسحاق ويعقوب كلا هدينا بعدين بدأ بنوح ونوحا هدينا من قبل فذكر كلمة من قبل حتى لا يتصور الترتيب الزمني فقال من قبل فعلمنا انه هؤلاء ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون من ذريته الضمير يرجع الى من؟ الى نوح ولا الى ابراهيم؟ توسط الظمير بين الاسمين فيجوز ان يرجع الى الاثنين لانه فعلا كل هؤلاء هم من ذرية نوح وكل هؤلاء هم من ذرية ابراهيم عليهم السلام. وهذا من لطيفة تأخير كلمة ومن ذريتي هناك ما قالوا ومن ذريتي اسحاق ويعقوب وانما قالوا ووهبنا له اسحاق ويعقوب وهنا قال ومن ذريته داود وسليمان ويوسف وموسى وهارون طيب الحين السؤال من اللي اول لكن فيما مضى فقط اما ما سيأتي نتركه فيما سيأتي نعم احد عنده سؤال اه الاستاذة تقول كيف نطبق هذا العلم في مناهجنا نصيحة مختصرة اما كيفية تطبيق هذا العلم في ذرية اسماعيل عليه السلام عليه السلام اسماعيل ولا اسحاق ها؟ اسحاق ولا اسماعيل؟ اسماعيل. باتفاق المؤرخين ما في خلاف بينهم ان اسماعيل اول. طيب ليش اسماعيل اخر واسحاق قدم هذا لابد ان نجد له مناسبة نجد المناسبة ان زكريا ان اسماعيل ذكر مع اليسع ويونس ولوط. هل اسماعيل مرسل الى بني اسرائيل ها اسماعيل مرسل الى بني اسرائيل لا قطعا. اذا هذا وجه تأخيره اما اسحاق ويعقوب فانهما مرسلان الى بني اسرائيل. وكذلك داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون مرسلون الى بني اسرائيل فلم يناسب ذكر اسماعيل معهم ها واضح؟ طيب قد يكون قائل طيب ويحيى يحيى مرسل الى آآ زكريا ويحيى وعيسى والياس مرسل الى بني اسرائيل نقول ما في اشكال مرسل لكن مناسبة تأخير يحيى لانه ابنه زكريا فجاء بعده طيب اسماعيل ليش ذكر مع اليسع؟ هذا سؤال اخر الان. الحين فهمنا ليش ما ذكر مع اسحاق ويعقوب؟ طيب ليش يذكر مع اليسع ويونس ولوط لان اليسع ويونس ولوطا لم يكونوا مرسلين الى بني اسرائيل وانما كانوا مرسلين الى غير بني اسرائيل اسماعيل مرسل للعرب واليسع كان مرسلا الى الروم ويونس كان مرسلا الى اهل نينوى في العراق ولوط كان مرسلا الى قوم لوط واصحاب الايكة. فكلهم كانوا مرسلين الى جهات متنوعة مختلفة خارجة عن دائرة بني اسرائيل فناسب ذكرهم معا واضح والله هذا باب عظيم باب عظيم ينبغي لنا ان ننتبه لانه به نستطيع ان نرد على الشبهات الواردة في القرآن ايضا وهذا من ثمرات هذا العلم المبارك في هذا الباب في هذا الباب اذكر لكن ايضا مسألة اخرى في الاسماء انتبهنا الان الى ترتيب الاسماء في القصة انتبه للان يوسف عليه السلام اول ما دخل في السجن شنو قال له؟ لما دخل في السجن شنو قال للرجلين اللي شافه في المنام قال واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ليش ما ذكر اسماعيل يمكن وحدة تقول ان يوسف نبي في هذا الزمان لكن ما كان يعرف اسماعيل هذا غير صحيح نحن الان مأمورون باتباع الانبياء كلهم ولا لا؟ ها اولئك الذين هداهم الله فبهداهم ايش؟ اقتدي. اذا نحن مأمورون باتباع الانبياء فاي نبي هو مأمور باتباع الانبياء ولذلك قال الله لنبيه هؤلاء كالذين هداهم الله فبهداهم مقتدي فكل نبي مأمور باتباع الانبياء. لكن لماذا اهمل ذكر اسماعيل هنا انتبه انتبه انتبه قال واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب صح؟ طيب اسماعيل ليس ابوه هذا يشكل عليك لما حضر يعقوب الموت واذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق طيب من ضمن القائلين الان هذا الكلام وهو يوسف يوسف من ضمنهم ليش هناك ذكر اسماعيل وهني ما ذكر اسماعيل هنا لابد ان يكون عندك وجه مناسبة تربطين بين هذا وذاك والا فنقع في ما لا نستطيع الجواب عليه لو ان سائلا سأل قال انتم قرآن تقولون مرتب وين مرتب؟ ما هو مرتب. نقول لا. مرتب ترتيب بديع انت الذي لم تفهم هذا هذه القصة في اول سورة يوسف عليه السلام ماذا قال الله عز وجل ليوسف ها لما رأى في المنام احد عشر كوكبا والشمس والقمر ماذا قال يوسف عليه السلام قال مباشرة بعده قال الله جل وعلا وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمتك وعليك وعلى ال يعقوب كما اتم على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق بس ذكر له ابراهيم واسحاق ولم يذكر له اسماعيل هنا ايضا انتبهنا الان الى وجه المناسبة لما كان لما كان يوسف عليه السلام صغيرا في هذا الوقت الذي رأى المنام يمكن لقائل ان يقول انه في هذا العمر لم يكن عنده علم باحوال اسماعيل عليه السلام عم ابيه. ليش؟ لانه هو صغير وكان عم ابيه بعيدا في صحراء العرب فلم يذكر الله له الا ابراهيم واسحاق بس هذا لما كان في مبتدأ الامر لما صار نبيا وبلغ مبلغ الرجال قال واتبعت ملة ابائي الكلام هذا قاله لاهل من لاهل مصر صح ولا لا لاهل مصر واتبعت ملة اباي ابراهيم واسماعيل ابا ابراهيم واسحاق ويعقوب. لان اهل مصر كان لهم احتكاك كا وكانوا يعرفون ابراهيم لانه كان في الشام ومات في الشام. ويعرفون اسحاق ويعرفون يعقوب. لكن ما كانوا يعرفون اسمعي لو ذكر لهم اسماعيل وقع عندهم اشكال ما يعرفون فهو ذكر لهم المثل الاعلى ممن هم يعرفونه اما في لما حضر الوفاة كل اللي جالسين حوله كلهم اخوته كلهم كبار كلهم عندهم علم قالوا اه نتبع الهك نعبد اله قايئك ابراهيم واسماعيل واسحاق واضح يعني يحتاج الى تأمل فلا بد ان ندرك ان هناك مناسبة هل روعي فيه السبقية الزمانية؟ او السبقية المكانية او الرتبة احيانا قد يكون في الاسماء التقديم بسبب الرتبة او غير ذلك من دلالات المناسبات سين مناسبة الاظهار للاظمار ونحو ذلك. وهذا سبق ان بيناه في دورة سابقة فلا نعيده اه شين مناسبة الوعد والوعيد وهذا ايضا بيناه صاد مناسبة المدح والذم يعني في القرآن لا يذكر الله المدح الا ويذكر معه الذبح. لا يذكر الوعد الا ويذكر معه الوعيد. فالمناسبة الظاهرة حتى يتم الترغيب والترهيب صح ولا لا بمناسبة ظاهرة جلية ليش يذكر الوعد والوعيد معا؟ لو ذكر الوعد فقط يمكن الانسان يغتر بالوعد ولا يخاف. لو ذكر الوعد فقط يمكن الانسان يخاف ويقنط. فلما يذكر الوعد والوعيد ها الانسان يحصل عنده ترغيب وترهيب لما يذكر المدح والذم الانسان يوازن يوازن بينهما لما يذكر الثواب والعقاب الى الانسان يحصل عنده همة في العمل ويبتعد عن الكسل مناسبة الثواب للعمل الصالح مناسبة العقاب للعمل السيء. هذا باب عظيم جدا لو قال لك قائل او قائلة لماذا تقطعون يد السارق؟ ما المناسبة في الحكم بين السرقة وبين قطع يد السارق بالمناسبة الاولية ان نقول انه سرق بيده فلا سب قطع ماء قطع الالة التي كانت سببا في ايش ها في اتلاف اموال الناس يعني انت الحين لما تشوفين ولدج ولا اخوتش ولا اختج بيده القلم يشخبط على الطوفة شلون راح تسحبين منه اول شي؟ القلم واضح القلب لانه بالقلم اتلف الجدار هو بيده اتلف الماء فالمناسبة جلية هذا مناسبة جلية هناك مناسبة اخرى علية وهي انا لو لم نقطع يده وزجرناه عقوبة اخرى هذا اسمه مناسبة العقاب للعمل لو سجرناه بمناسبة اخرى وتركناه لعاد الى السرقة فناسب قطع اليد حتى لا يمكنه ان يعود الى هذا الفعل البتة وهذا واضح جدا. كذلك مناسبة الثواب للعمل الصالح مناسبة الثواب للعمل الصالح. هذا واظح من حيث العموم هل جزاء الاحسان الا الاحسان هذا واظح طيب من حيث الخصوص ليش المناسبة بين فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة عقبة كؤودة صعبة شديدة شلون الواحد يصعد فوق رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة او ومسكينا ذا متربة ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة اولئك اصحاب البيئة مناسبة في ان هؤلاء يتعدون هذه العقبة واضحة انهم قاموا بهذه الاعمال الشديدة على النفس فناسب الا يجمع عليهم شدتين شدة ما قاموا به من الاعمال الصالحة وشدة العقبة فيتجاوزونها فكوا رقبة صعب يحتاج انفاق اموال يتيما ذا ما فك رقبتنا من طعام في يوم ذي مسغبة هو محتاج ينفق هذا صعب هذا صعب جدا آآ ايضا مناسبة الحل والحرمة ومناسبة الايجاب والندب ومناسبة الكراهة والتحريف هذا باب عظيم جدا لو قال لنا قائل لماذا الله جل وعلا احل لكم ان تأكلوا الأنعام المناسبة واضحة لانها من الطيبات لماذا حرم الخنزير؟ لانها من الخبائث هذا الجواب الاولي الواضح في كل حكم الواضح بكل حكم فيه تحليل او تحليل. هناك مناسبات اخرى ايضا. هكذا في في مسألة الايجاب والنذر. لماذا اوجب الزكاة ولم يوجب الصدقة لان في ايجاب الصدقة كلافة على الانسان فلا يجمع على العبد بين امرين شاقين الامر الاول الزكاة خلاص كافي لذلك الصلوات الخمس مفروضة وما عداها شنو هي؟ نافلة حتى لا يجمع عليه بين فرظين من جنس واحد طيب لماذا فرض الحج مرة واحدة لصعوبة المشقة والسفر والذهاب والاياب وكذا وكذا الى اخره. طيب اذا هذه المناسبات جلية واضحة وهناك امثلة اخرى للمناسبات اه تركت المجال لكم في صفحة سبعة الى تناسب ترتيب سور الايات هذه انتن تتأملن فيها في البيت ان شاء الله جل وعلا نبدأ غدا في تناسب ترتيب سور وايات القرآن الكريم نسأل الله العظيم رب اخي العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. لعلنا نفتح المجال للاسئلة آآ في المناهج المقررة فبحسب ما هو مقرر ولا نزيد فكتاب علوم القرآن المقرر عندكم في اه شيء من المناسبات يعني لا يذكر فتكتفون ان شاء الله به لكن المهم في التطبيق في التفسيق المهم تطبيق هذا العلم في التفسير عندما تدرسنا مادة التفسير او اه فان عليكن الاهتمام بهذا الجانب عمليا. فقبل الشروع في بيان الموضوع تدخلنا في مثلا اه موضوع الايات مقاصد الايات المناسبة بين هذه الايات وما قبله وبعده ثم تدخلن في التفسير والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك