برا او مثله طحينا او تمرا هذا كله طعام ويمكن ان تطبخ له طعاما يأكل منه وجبة فدية طعام مسكين ثم قال جل وعلا فمن تطوع خيرا فهو خير له لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل يعني بعد الفرائض كان هنا بمعنى صار وليس بمعنى الشيء الماظي مو معناته كنت مسافر الان تفطر كنت مريظ الان تفطر لا ومن كان بمعنى صار وهذا المعنى هو الذي ينبغي ان يفسر فيه كانه حيث يقول عز وجل اياما معدودات واياما منصوب على عامل غير مذكور قال جمهور المفسرين ان اياما منصوب على الحال اي كتب عليكم الصيام حال كونه اياما معدودات وهذا هو الصواب الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فكنا قد وقفنا على الاية الثانية من ايات الصيام في تأملاتنا في هذه الايات المباركات وذلك لان الله تبارك وتعالى اراد ان يخفف فرظية الصوم بامرين الاول باخباره انه فرض عام على الامم قبلنا كما كتب على الذين من قبلكم والثاني لعلكم تتقون وهذان الامران متقدمان ثم الامر الثالث اياما معدودات فاذا علم العبد بان الصوم بالنسبة للايام الاخرى الخالية عن الصوم هي ايام معدودة فحينئذ النفس فاطمئنوا وتقبلوا الامر تجد النفوس الراحة في قبول هذه الاوامر ووصفت هذه الايام بانها معدودات بالتاء المفتوحة كما في هذه الاية وايضا جاء في اه ايات بني اسرائيل قالوا عن مكوثهم في النار قال اياما معدودات واياما معدودة ومعدودات هي في اللغة اكثر صوتا من معدودة ومعنى معدودة ان العاد اذا اراد ان يعدها بس خلها معك يستطيع ان يعدها على اصابع اليد الواحدة ولذلك كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما عد ايام الشهر قال عليه الصلاة والسلام الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين يوما ثم عد هذه الايام مرة اخرى فقال والشهر هكذا وهكذا وهكذا وقبظ السبابة في الثانية. يعني تسعا وعشرين يوما فاذا اياما معدودات يمكن للانسان يعدها بيديه اياما معدودات ومن الدلالة على كونها اياما معدودات انها شهر واحد وليس واياما اكثر من الشهر ولم يسبق ان ذكر الصوم ولذلك اختلف المفسرون هل اياما معدودات هو خبر عن شهر الصوم الاتي ذكره هذا قول جمهور المفسرين وهو الذي رجحه ابو حيان في تفسيره وغيره ويقول بعض العلماء ان اياما معدودات هي الايام المفروضة في اول الاسلام وكان الصوم في اول الاسلام المفروض منه ثلاثة ايام من كل شهر مع صوم يوم عاشوراء وكان هذا الفرظ ثلاثة ايام على سبيل الفرظ في العدد وعلى سبيل التخيير في الوقت فيمكن للمكلف ان يصوم اليوم الاول في اول يوم من الشهر ثم في اوسطه اليوم الثاني ثم في سوره اي اخره اخر يوم من ايامه ويمكن ان يجمع الايام الثلاث في اول الشهر او في اوسط الشهر او في اخر الشهر وعلى كل حال فالاحاديث الواردة التي تدل على ان الصوم في الايام المعدودات كانت ثلاثة ايام في اول الاسلام كلها متكلم فيها من اهل من اهل العلم والحديث من يضاعفها ومنهم من يصححها ولكن الحديث الدال على فرضية صوم يوم عاشوراء هو صحيح ولا شك ولا ريب انه كان فرظا ثم نسخ اياما معدودات هذه الايام المعدودات اذا قلنا انها متعلقة بشهر رمضان ووصفه بالمعدودات بالنسبة الى احدى عشرة باحد عشر شهرا الاخرى فهي فعلا معدودة وقليلة ثم قال جل وعلا اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ومن كان منكم نتأمل الان هنا قال فمن كان منكم في الاية اللي بعدها ومن كان مريضا وليس فيه منكم تأملنا الفرق الان في الاية الاولى فمن كان منكم مريظا او على سفر فعدة من ايام اخر في الاية الثانية ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام ليس فيه منكم في كلمة منكم اشارة الى ان هذا الحكم خاص بهم غير معمم بخلاف الاية التي بعدها فانها دالة على العموم وليس في تخصيص بمنكم ذلك لعلمه جل وعلا ان هذه السورة وهذا الوصف من الصوم مخصوص بهم وهم الصحابة المخاطبون ولذلك قال فمن كان منكم مريضا هذا قول بعض علماء التفسير وهو قول بعض مشايخنا وقال جمهور المفسرين ان كلمة منكم لم يعدها لانها قد ذكرت ففي ذكرها مرة اخرى تكرار بلا حاجة لكن هذا يرد عليه السؤال فلماذا اعاد فمن كان منكم مريظا فمن كان مريظا او على سفر فلماذا اعاد المريظ او على سفر ذكروا لذلك تعديلات كثيرة لكن الله اعلم ان هذه الاعادة مرتبطة بامر اخر كما سيأتي بخلاف الاول دل في قوله جل وعلا كتب عليكم الصيام واياما معدودات حال ان كتب اذا معنى هذا الكلام ان الصوم متقرر على كل من هو من اهل الايمان. يا ايها الذين امنوا هذا هو الاصل المتقرر ولذلك الصوم كان هو الركن الرابع من اركان الاسلام لا يتخلف عنه شخص وانتم تعلمون ان اركان الاسلام ثلاثة اركان منها على كل انسان لا يمكن ان يعذر احد بتركه وان لم يكن قادرا عليه فانه يفعله على الوجه المشروع التوحيد لا يعذر احد بتركه والصلاة لا يعذر احد بتركه لا يمكن لاحد ان يقول انا ما استطيع اصلي. يصلي كيفما استطاع والصوم لا يعذر احد بتركه الا من كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر فان كان شيخا كبيرا هرما او شيخة فانه يطعم مكان كل يوم مسكين لكن لا يسقط عنه فرض الصوم ما دام العقل موجودا والتكليف شروطه متوفرة لذلك قال فمن كان منكم مريظا مريضا نكرة فمن كان منكم مريضا نكرة او على سفر نكرة هل مريضا يعم كل مرض او ان المقصود بمريض هو نوع معين من المرض ان قلنا بالاول فيكون المعنى المراد هو المعنى اللغوي اي مرض او على سفر اي سفر وان قلنا ان المقصود بالمرض كما هو قول الجمهور هو المرظ المعين المعروف عرفا انه يمنع من الصوم او يشق معه الصوم فيكون هذا اذا مخصوصا بالعرف باي عرف بعرف النزول بعرف النزول او على سفر نفس الكلام ينطبق عليه هل المقصود على سفر اي سفر؟ حتى لو سفر معصية او ان المقصود على سفر السفر المعروف عرفا في زمانهم اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين مشهورين جمهور الفقهاء ان المرض الذي يمنع الصوم هو المرض الذي يزيد يزيده الصوم او المرض الذي يشق معه الصدر هذا هو المرض المبيح للفطر المرض الذي يزيده الصوم او المرض الذي يشق معه الصوم وهذا قول جماهير العلماء من الائمة الاربعة وغيرهم والقول الثاني ان اي مرض مبيح للفطر نظروا الى المعنى اللغوي والى بعض الاثار عن بعض الصحابة والتابعين حتى روي ان بعض الصحابة كان يفطر للصداع وروي عن بعضهم انه كان يفطر لالم الضرس ومعلوم ان الم الضرس لا اثر له في الصوم وان الوجع في الاصبع لا اثر له في الصوم لكن الذي يظهر والله اعلم ان المقصود من المرظ هو المرظ الذي يتسبب في زيادة يتسبب الصوم في زيادته او يكون الصوم معه شاقا او على سفر الحنابلة رحمهم الله قالوا المقصود بالسفر هو السفر المباح او سفر الطاعة وليس كل سفر قالوا كما انكم قلتم ليس كل مرض مبيح للفطر فلم ترجحوا المعنى اللغوي فينبغي ان تقولوا ليس كل سفر مبيح للفطر وان لا ترجحوا المعنى اللغوي وينبغي ان ترجحوا المعنى العرفي والمعنى العرفي في زمن الصحابة السفر عندهم سفران سفر مباح وسفر طاعة سفر الطاعة سفر للعمرة والحج سفر للجهاد السفر للعلم للصلة والسفر المباح مثل التجارات وغيرها ولهذا لم يجوزوا لم يجوزوا لمن سافر سفر المعصية ان يترخص برخص المسافر قالوا لا يدخل في هذا العموم واذا نظرنا الى ان الجمهور قيدوا المرظ بالعرف فيلزمه من يقيد السفر بالعرف العرف الغالب وليس العرف المطرد فمن كان منكم مريظا او على سفر وهنا لما نتأمل او على سفر ولم يبين وصف هذا السفر هل هو سفر طويل او سفر قصير وانما اطلقه دل على اطلاقه من حيث المسافة ايضا وقد اختلف الفقهاء رحمهم الله في السفر المبيح للفطر من حيث المسافة فبعضهم قال ستة عشر فرسخا وبعضهم قال يوم وليلة وبعضهم قام ثلاثة ايام بلياليها لكنا نقول انا اذا نظرنا الى اللفظ نجده لغويا واذا نظرنا الى العرف لم نجد عرفا مطردا ولا عرفا غالبا والقاعدة ان المعنى اللغوي لا يجوز تقييده لا يجوز تقييده بالعرف ما لم يكندا او غالبا اذا لم يكن للصحابة عرف مضطرب في السفر المبيح للفطر مسافة وليس عندهم عرف مطرد ولا غالب اذا يبقى على الامر اللغوي فحينئذ يكون السفر ما عده اهل البلد سفرا يكون سفرا وما لم يعده اهل البلد سفرا لا يكون سفرا يعني مثلا انسان يسكن في منطقة صباح الاحمد في الصباح اين تذهب يا ابا فلان قال اذهب الى العمل ما يقول انا مسافر وين عملك؟ قال والله عملي في شركة النفط عملي في الجنود في الحدود ننظر اليه نجده من حيث العرف والواقع اللغوي لا يستعد استعداد السفر لا يودع اهله موادعة المسافر اذا ليس بسفر وان كانت المسافة قرابة مئتي كيلو لا يعد سفرا ولهذا الصحيح من اقوال اهل العلم ان السفر هو ما عده اهل العرف سفرا بغض النظر عن المسافة. لماذا؟ لانه ليس هناك عرف مضطرد او غالب فيرجع فيه الى كل ال بلد الى عرفي فمتى ما وجد نية السفر والحال حالة سفر واهل البلد يعدونه سفرا فحينئذ يكون اباحة الفطر جائزة ولا يأتي احد ويستدل ببعض اثار الصحابة انه سافر من كذا الى كذا هذه احوال متعلقة باعرافيهم لا يجوز ان تعممه انت بعرفك لانهم ليس عندهم عرف مضطرد فكيف انت تجعله مطردا وهذا ينبغي ان نتنبه اليه ان الاحكام التي علقها الشارع باللغة او بالعرف فينبغي ابقاؤها على اللغة وعلى العرف فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ولنتأمل في هذه الاية قال فعدة من ايام اخر طيب لم يقل فعدة ما افطر. قال فعدة من ايام اخر قال بعض المفسرين لانه لو قال فعدة ما افطر لكان المعنى كما افطر يقضي يعني يفطر ثلاثة ايام متوالية يقضيها ثلاثة ايام متوالية لكن لما قال فعدة نكرة من ايام اخر تنصيص على ان اي ايام بعد رمظان هي ايام جائزة للقظاء وهذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم الا ان هنا قضية مهمة وهي ان من عليه صوم رمضان لا ينبغي له ان يتنفل حتى يؤدي ما عليه من الفرظ فينبغي المسابقة بالفرائض اولا ثم بالنوافل ثانية. وقد قال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ثم اتبعه بست من شوال فلا ينبغي لانسان عليه نفل عليه فرض ان يبادر الى النفل قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر دل على ان المقضي ليس ضعفيا ولا متواليا ولا محدودا فهو مسل عدة مسل ثم ليس متعلقا بوصف معين لا متتابع ولا متباعد انت في مخيم واخر على التوسعة هذه ثلاثة اشياء استفدناها من قوله فعدة من ايام اخر ثم قال وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين على قول جمهور المفسرين وعلى الذين يطيقونه على قول جمهور المفسرين انها منسوخة كان في اول الاسلام فرض الصيام على كل المؤمنين الا المسافر والمريض عدة من ايام اخر والرجل الكبير والرجل الكبير المسن والغني كان مخيرا بين الصوم مع نوع مشقة وبين الذي يجده الكبير من كبير السن وبين الافطار افطار صائم وهو الاطعام والغني كان مخيرا بين الصوم وبين اطعام فقير هذا قول جمهور المفسرين ان الامر كان كذلك في اول الاسلام وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسك في قول آآ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال وعلى الذين يطيقونهم فدية طعام مسكين قال هذه ليست منسوخة وهو الصواب وعليه قول جماهير جماهير الفقهاء ان الشيخ ابن عباس يرى ان هذه الاية خصصت ولم تنسخ والتخصيص يفارق النسخ من عدة اوجه كما ذكر ذلك الاصوليون اذا على قول ابن عباس وعلى الذين يطيقونه اي على الذي يطيق الصوم مع مشقة كالشيخ الكبير والشيخة الكبيرة وعلى الذين يطيقونه ان يجدون في الصوم نوع طاقة يحتاجون معها الى تحمل فدية طعام مسكين يمكن للشيخ والشيخة ان يفطرا ويطعم مكان كل يوم مسكينا وقد قال الفقهاء ان هذا الحكم ليس خاصا بالشيخ والشيخة المسنين بل يدخل في عموم هذا المعنى من كان مريظا مرظا مزمنا لا يرجى برؤه الان المريظ المرظ المزمن الذي لا يرجى برؤه يطعم باتفاق الفقهاء طيب هو يطعم من اين علمنا الاطعام؟ ليس لنا علم الا من قول ابن عباس ما نستطيع ان نقول ان المريض المرض المزمن يطعم مكان كل يوم مسكينا الا على قياسا على قول ابن عباس فالقول بنسخه فيه نوع توسع لا ينبغي والصواب قول ابن عباس انه مخصوص وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين و فدية طعام مسكين الفدية مقابل الصوم ثم بين نوع الفدية بانه طعام مسكين فليس كسوة ولا غيره انما هو طعام ليس دينار ولا دراهم ولا فلس لا انما الفدية طعام مسكين وطعام المسكين فسر مد بر بنصف مد بر من البر او مد بر من الشعير. كما قال به بعض الفقهاء وبعض الفقهاء يقول ان طعام المسكين يكفي فيه غدوة غداء او عشاء بمعنى افطاره صائم او اسحار صائم وجبة واحدة وهذا هو الصحيح لان الله عز وجل قال فدية طعام مسكين طعام المسكين اذا اطلق يراد به الطعمة الواحدة وهي الوجبة الواحدة ويصح في فدية طعام المسكين ان يدفع اليه طعام نيئا او مطبوخا لا تدفع للمسكين مدة بر او نصف مد البرء على قول بعض الفقهاء على قول الجمهور الذين قالوا بالنسخ يكون معنا فمن تطوع خيرا اي ثمن كان يمكنه الصوم مع المشقة ومن كان غنيا ويمكنه الصوم فتطوع الصوم فهو خير له ويؤكد هذا المعنى قوله وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون اي وصومكم انوى ما بعده من الفعل المضارع مؤول بالمصدر والمعنى صومكم خير لكم ان كنتم تعلمون واما على قول ابن عباس فيكون المعنى فمن تطوع خيرا بزيادة في الفدية بزيادة في الاطعام فمن تطوع خيرا فهو خير له اطعم مسكينا طعاما زائدا عن طعمة طعمة واحدة او عن مد البر او نصف المد على قول بعض الفقهاء فهو خير له ثم قال وانت صوموا خير لكم ايوة صيامكم خير لكم على قول ابن عباس يكون المعنى قد عاد الى الاصحاء المكلفين غير المرظى والمسافرين ولا الشيخ والشيخ ففيه ترغيب لمن طاق الصوم وان تصوموا ايام ايها المؤمنون الذين لستم مسافرين ولا مرضى ولا قد بلغتم من الكبر عتيا صومكم خير لكم وهذا فيه دلالة على فضل الصوم وعلى قول بعض المفسرين وان تصوموا خير لكم عائد الى الجميع بمعنى لو ان المريض صام فصيامه خير له والمسافر لو صام فصيامه خير له والشيخ والشيخة مع وجود المشقة عندهم لو صام فهو خير لهم وهذا اقرب فان قال قائل فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مسافرا قد اغمي عليه من الصوم فقال ليس من البر الصيام في السفر نقول نعم الحديث ليس على عمومه لا يجوز ايها الاخوة لا يجوز لنا ان نقطع الحديث عن سبب وروده فنقول ليس من البر الصيام في السفر لا يا اخي اذكر الحادثة مع النص ليس من البر الصيام في السفر لمن يشق عليه لمن يتعب الناس معه واما من يصومه ولا يتعب فقد جاء في الحديث ان انسا قال كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه فمنا المسافر ومنا فمنا الصائم ومنا افطر فما كان يعيب احدنا على احد ما دام ما يلحق المشقة ومما يؤكد ايضا جواز الصوم للمسافر وان الفطرة رخصة مما يؤكد الفطر رخصة لمن يجد المشقة والسفر مظنة المشقة ولكن مما يؤكد على جواز الصوم للمسافر حديث انس قال كنا في السفر في يوم قائض وما منا احد صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو طلحة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو طلحة وفتح مكة كان متأخرا له في اول الاسلام متأخر في السنة كم في السنة الثامنة من الهجرة يعني قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ومع ذلك كان الفتح في رمضان وكان الصحابة صائمون فامره بالنبي صلى الله عليه وسلم ان يفطروا لانهم ملاقوا العدو غدا. فدل ذلك على ان الصوم في السفر امر مباح ولهذا احسن ما قيل في اه الصوم في حق المسافر انه ينظر الى حال نفسه فان كان الصوم له ارفق عمل به. وان كان الفطر له ارفق عمل به. لان الله انما رخص بالفطر ارفاقا بالمسافرين والله يحب ان تؤتى رخصه لان لان الله رخص لاجل قضية ومتى ما كانت المشقة موجودة فالاخذ بالرخصة محمودة ولكن لو صام المسافر مع المشقة صح منه الصوم لو صام المريظ مع المشقة صح منه الصوم. لو صام الشيخ الكبير الذي يطيق الصوم بنوع مشقة صح منه الصوم قال وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون خير لكم وهنا لم يبين نوع الخيرية قال وان تصوموا خير لكم ما نوع الخيرية نكرة دل على انه لم يوصف بشيء فدل على العموم خير في صحتكم لكم خير في ثوابكم لكم خير في المآل لكم خير في القيامة لكم يا ام ثم قال وان تصوموا خير لكم لما قال لكم علمنا ان صوم الكافر ليس بنافع له لانه قال لكم فدل على تخصيص الخيرية للمسلمين ولذلك قال العلماء لا يصح الصوم من الكافر ان صامه وبعض الكفار يصومون اما من باب الصحة او من باب المجاراة او من باب ما هو موجود في دينه لكن لا يقبل الله من احد عملا الا مع التوحيد كما قال تعالى وما منعوا من تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فقوله وان تصوموا خيرا لكم خصص خير لاهل الاسلام و الكاف لكم اللام فيه للتخصيص قال ان كنتم تعلمون ان كنتم تعلمون ماذا؟ ان كنتم تعلمون اطلق المعلوم دل على العموم ان كنتم تعلمون امر الله ان كنتم تعلمون ثواب الصوم ان كنتم تعلمون محاسن الصوم ان كنتم تعلمون ما يجده الصائم من حسن المآلات وهكذا قدر فيه ما تشاء فان القاعدة ان معمول آآ مفعول الفعل اذا حذف فانه يدل على العموم ثم قال جل وعلا شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن على قول المفسرين عامة المفسرين ان اياما معدودات متعلق بشهر رمضان فيكون المعنى اياما معدودات ايام معدودات هي هي ايام شهر الصوم. هي ايام شهر رمضان والشهر اصله مأخوذ من الاشهار وسمي الشهر شهرا لانه يشتهر امره واول الشهر هلال لان الناس يصرخون في رؤية القمر واخره اصرار لانه يختفي وبين ذلك يسمى شهرا والقمر يكون هلالا ثم بدرا ثم تاما ثم محاقا ثم يسر بعد ذلك قال شهر هذا فيه دلالة على فضل رمظان لانه الشهر الوحيد المذكور بالاسم في القرآن تأملوا معي ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بين الاربعة الحرم ولم يأتي ذكرها في القرآن وجاء ذكر شهر رمضان في القرآن لفضل هذا الشهر وعظيم منزلته عند الله ولذلك ايها الاخوة لو سأل من سائل ما افضل ايام الله؟ نقول افضل ايام الله يوم عرفة ما افضل ليالي الله ليلة القدر ما افضل الاسابيع هي اسبوع الحج ما افضل الشهور؟ شهر شهر رمضان شهر رمضان. ما افضل الاعوام هي القرن الذي بعث فيهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. على الاطلاق هذه فضائل ثابتة نصا وقياسا قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن على قول الجمهور ان رمظان اسم للشهر قبل مجيء الاسلام وقيل ان الاسماء الشهور عرف في الاسلام وكان قبل ذلك لها اسماء اخر والذي يظهر والله اعلم ان اسماء الشهور معروفة قبل الاسلام معروفة قبل الاسلام ومذكورة في ابيات عند العرب وهي من موروثات من الموروثات الصحيحة عن اسماعيل عليه السلام عن ابراهيم عليه السلام كما ورثوا ايام الاسبوع ورثوا ايام الشهر ورثوا الشهور اذا هي من الموروثات شهر رمضان وعلى قول من يقول ان رمضان لم يكن معروفا وانما سمي رمظان لان الناس صاموا فيه في وقت شدة الحر فهذا قول فيه نظر كيف يفرضه الله كيف يفرضه الله ولم يأتي وقته بعد ولم يعرفهم ولهذا دل قوله شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن الذي انزل فيه القرآن هذا في ابتداء البعثة ولا في وقت فرظية الصوم جدار بعثة دل على ان رمضان معروف النبي صلى الله عليه وسلم اول ما انزل عليه ماذا انزل؟ اقرأ باسم ربك ما انزل عليه ها؟ انه شهر رمضان شوال ما انزل عليها اذا شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن فالصحيح انه معروف شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن الاسم الموصول الذي وصلته في محل اه جر صفة لرمضان صفة لرمضان شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وفي كثير يقول في كثير من المواظع الموصوف انما يشرف بالصفة وهنا رمضان شرف بكونه انزل فيه القرآن شهر رمظان الذي انزل فيه انزل بالبنا لما لم يسمى فاعله مع ان المنزل هو الله عز وجل ذلك لان الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن وامر بالزاله وجبريل هو الذي باشر الانزال الى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى قول ابن عباس وجمهور المفسرين شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هو خطاب عن امر حدث في السماء لا علاقة له باهل الارض وهو نزول القرآن جملة واحدة من اه اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما والقول او قول بعض مشايخنا بان هذا اخذه ابن عباس من الاسرائيليات لا يصح لماذا لا يصح لان القضية ها لا علاقة لها ببني اسرائيل ايش علاقة بني اسرائيل بانزال القرآن هذه قضية متعلقة بديننا فلا يمكن ان يكون مما اخذه مما اخذه آآ ابن عباس عن بني اسرائيل فان قال قائل فربما كان في الكتب المتقدمة ان القرآن الذي ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم ينزل في رمضان ربما يكون هذا موجود ولم يحرص نقول هذا الكلام يصح لو جاء هذا الكلام من غير طريق ابن عباس وجدناه في كتب بني اسرائيل لكنا بحثنا عند كثير من الصحابة ومن التابعين ومن كعب الاحبار وغيره ممن عرفوا بالروايات الاسرائيلية لم نجد عندهم شيء من هذا القبيل فعلمنا ان هذا انما قاله ابن عباس على وجه السماع وان لم يرفعه فحكمه حكم مرفوع وهو ثابت والقول بانه مخالف منكر المتن فيه نظر لانه لا يخالف انزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم لان شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن على قول سعيد ابن جبير ابتدأ الله نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في ليلة اربع وعشرين على الصحيح وجاء فيه حديث في مسند الامام احمد فيكون المعنى الجمع ابتداء انزاله من الله على النبي في هذه الليلة في شهر رمظان وابتداء جملة انزاله من اللوح المحفوظ الى بيت العزة كان في رمضان ولا تعارض بين الانزالين. ذاك للملائكة لاهل بيت العزة يتعبدون الله بتلاوة القرآن كما نحن نتعبد الله بتلاوة القرآن اولسنا نتعبد الله بتلاوة القرآن اوليس الجن يتعبدون الله بتلاوة القرآن؟ كذلك الملائكة قال الله تعالى في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة باي به سفرة ما المقصود من هذا الاخبار؟ الا التعبد قال لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين. ما المقصود بهذا الخبر الا انهم يمسونه تعبدا ولذلك الملائكة تتعبد الله بالطواف بالصلاة بقراءة القرآن بالذكر بالتسبيح وبامتثال الاوامر وبكونه لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هذا امر مهم اذا نقول شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن الصواب انه يشمل الامرين. انزاله جملة الى بيت العزة. وهذا لا علاقة له بانزاله على النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ايذان واعلام لاهل السماء بقرب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. كما كان وضع الحرس في السماء ايذانا ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وانا لمسنا السماع فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهودا وان كنا نقعد منها مقاعدا للسمع قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فمن يجتمع الان بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم؟ ها يجد له شهابا اختلف الامر فكذلك القرآن انزل جملة واحدة شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن اذا لكن ننتبه انزال القرآن جملة الى بيت العزة من اللوح المحشي وانزال القرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم من الله. كما قال تعالى تنزيل من الرحمن الرحيم. ولم يقل من اللوح المحفوظ وقال تنزيل من حكيم حميم وقال تنزيل من رب العالمين وقد يقول القائل كيف هذا؟ ولله المثل الاعلى. هذا من باب التقريب وليس من باب التمثيل انتم تعلمون ان احد الملوك او الامراء فربما يريد ان يقول امرا فيدعو كاتبه ويقول اكتب نحن فلان ابن فلان امرنا بان فلان ابن فلان يكون سفيرا لنا في بلدة كذا وكذا من تاريخ كذا الى تاريخ كذا كتب الكتاب يقول له اطوي هذا الكتاب فيطوي هذا الكتاب ثم يقول له خذ هذا الكتاب واحفظه في الاماكن المحفوظة لكتب الدولة او ما يسمى بخزانة الامانات او القرارات ثم يأمر احد جنوده باستدعاء ذلكم الذي كتب له هذا الكتاب فيأتي فيأمره ويقول له اني ارسلك سفيرا الى بلدة كذا من تاريخ كذا الى تاريخ كذا هل هناك تعارضا بينما كتب وبينما خوطب ما في تعارض فالقرآن كلام الله موجود في اللوح المحفوظ قبل ميلاد ادم عليه السلام قبل خلق ادم عليه السلام قبل خلق محمد صلى الله عليه وسلم لان الله قال للقلم اكتب قال وما اكتب؟ ها قال ايش؟ قال اكتب ما هو كاهن الى قيام الساعة فكل شيء يكون في الدنيا من كلام الله من افعال الله من افعال المخلوقين من كلام المخلوقين مقدر في اللوح المحفوظ عند رب العالمين ثم الله كلم موسى في وقت معين ولم فلما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ها اذ ناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. هذا الكلام موجود في اللغة المحفوظ. لكن وجوده في اللوح المحفوظ وجود كتابي وموسى عليه السلام سمع كلام الله من الله بلا واسط ومحمد صلى الله عليه وسلم سمع القرآن من جبريل وجبريل عليه السلام سمع القرآن من الله لا من اللوح المحفوظ ولذلك السند عالي وهذا هو اعتقاد اهل السنة والجماعة وقد فصلت القول في هذه المسألة باكثر من هذا بالتفصيل في رسالتي المطبوعة باسم المسائل العقدية المتعلقة بالقرآن الكريم قال شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن قال جل وعلا هدى للناس وبينات من الهدى والفرقة هدى الهدى اذا اطلق يشمل امرين اذا اطلق يشمل الدلالة العلمية والرشاد العملي واذا ذكر الهدى واذا ذكر الهدى مع الرشد فالهدى المقصود به الدلالة العلمية والرشد الدلالة العملية وهذا المعنى موجود في قول النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ايش راشدين مهديين. راشدين اي مسددين في اعمالهم مهديين مشددين في علمها وقدم الراشد الرشاد لانه هو المقصود من العلم قال هدى للناس وهنا لماذا اخبر عن الهداية مطلقا ولم يذكر الرشاد مع ان الرشاد ضمن المذكور لان القرآن انزل في هذا الشهر في هذا الشهر وهو ومتضمن للهداية ولما يحصل العمل بعد ولما يحصل الامل بعد قال هدى للناس وللناس دل على العموم الالف واللام فيه الاستغراء هدى لكل الناس قد يقول قائل لكن في سورة اول البقرة هدى للمتقين ليس هناك تعارض بين هدى للمتقين وبين هدى للناس لان هدى للمتقين حاصلة حاصلة وهدى للناس دلالة فهناك خبر عما حصل ويحصل وهنا خبر عما ينبغي وعما يجب على الناس ان يبحثوا عنه اين يجدون الهداية في القرآن؟ هدى للناس وكلمة الناس مأخوذة من الانس على الصحيح من اقوال اهل العلم فيكون يشمل الانس والجن لان الانس يأنس بعضهم الى بعض والجن يأنس بعضهم الى بعض ولهذا قال تعالى يا ايها الناس يدخل فيهم الجن يدخل فيهم الجن قال هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان البينات هي الدلالات الواضحة لان الدلالات منقسمة الى قسمين دلالات فقط ودلالات واضحة وهذي اكمل ولذلك قال هدى للناس وبينات وهنا في قوله جل وعلا شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات هدى منصوبة على الحال اي حال كونه مشتملا على الهدايات وعلى البينات هدى للناس وبينات من الهدى اي دلالات واضحات من الهدى ومن هنا لبيان الجنس من وبينات من الهدى فجنس الهدى موجود نصا في كتاب الله عز وجل ما اراد احد بداية الى خير الا وهو موجود في القرآن وبينات من الهدى والفرقان هنا يأتي سؤال هدى الاولى نكرة والبينات نكرة والثانية الهدى والفرقان معرفة لانه في اول الامر حينما نزل هدايات بحاجة الى انسان يتعرف عليها قد لا يعرفها فاذا عرف صار بالنسبة له معرفة ولذلك قال وبينات من الهدى والفرقان او وهذا يعني في نظري اقرب هدى للناس نكرة لانه كان على العموم وبينات من الهدى والفرقان هنا من الهدى الالف واللام فيه للاستغراق الالف واللام فيه للاستغراق فيعم جميع انواع الهدايات يعم جميع انواع الهدايات والفرقان المقصود به الفرقان فعلان بمعنى فاعل فرقان بمعنى فارق فالقرآن في نفسه فرقان اي فيصل بين الحق والباطل وهو ميزان نزل به الحق ونعرف به الباطل فهو سارق بين التوحيد والشرك يفرقوا بين السنة والبدعة بين العبادة المقبولة والعبادة المردودة بينما يوصل الى الله الصراط المستقيم والطرق المعوجة التي توصل الى الضلالة هذا معنى الفرقان ولابي العباس شيخ الاسلام رحمه الله رسالة عظيمة نافعة جدا عنوانها الفرقان بين الحق والباطل من انفع الرسائل وارجو من طلاب العلم ان يقرأوا هذه الرسالة التي ما الف مثلها في الاسلام وهي غير رسالة الفرقان بين اولياء الرحمن هذه رسالة وهذه رسالة لكن الفرقان بين الحق والباطل من انفع الرسائل في بيان هدايات القرآن وطريقة القرآن في بيان الهدى وفي بيان الفرقان ثم قال جل وعلا فمن شهد منكم الشهر فليصم. على قول الجمهور ان قوله الذين يطيقونه منسوخ قالوا الناسخ لتلك الاية المتقدمة قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه وعلى قول ابن عباس فمن شهد منكم الشهر فليصمه مخصص لعموم تلكم الاية والمعنى متقارب فمن شهد منكم الشهر؟ قال شهد ولا قال حسب اذا المسألة متعلقة بالشهود بالبصر العادي ولهذا قال صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. واليوم يوم تصومون الفطر يوم تفطر قال فمن شهد منكم الشهر الالف واللام فيه للعهد فالمقصود به رمظان السابق. فمن شهد منكم الشهر فليصمه وعلى سبيل الحتم والوجوب ولا خلاف بين المسلمين ان الصوم ركن من اركان الاسلام وركن واجب صومه فليصمه ثم قال بعد ان نلزم الناس مرة اخرى بصيامه كيف نوجه ايام معدودات على قول من قال ان ايام معدودات هو غير رمظان فيكون المعنى الان ان هذه ناسخة لتلك الايام المعدودة وان الواجب هو صوم شهر رمضان وهو واجب الواجب صوم شهر رمضان المؤدى واحد بالاجماع باجماع المسلمين الواجب هو صوم شهر رمضان قال جل وعلا بعد ذلك ومن كان مريضا او على سفره انتهى الكلام فيه طبعا كان هنا بمعنى صار كان تفيد المضي وتفيد الثبوت وتفيد الصيرورة وتفيد التقرر في مواضع معينة وقد يكون هناك متحملا لاكثر من معنى بحسب سياق الاية ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر هذا الترخيص وهذا الايام المعدودات ولم يوجب علينا صوم اكثر من شهر قال جل وعلا يريد الله بكم اليسر الله اكبر هذا المقصود بالارادة هنا الارادة الشرعية يريد الله بكم اليسر. الارادة الشرعية يريد الله بكم اذا هذا اليسر خاص بالمسلمين. دل على ان اهل البدع ودل على ان من الشرك والكفر حالهم في تعبداتهم عشر لان اليسر في مراد الله الشرعي والعسر في غير الامر الشرعي ولهذا ايها الاخوة اهل السنة في راح واهل البدعة في مشقة اهل نشران في راحة ويسر. اهل الكفر والشرك في عسر حتى لو لم يصلوا ولا يصومون ولا يزكون ولا يحجون لكنهم في مشقة ما يعلم بحالهم الا الله يريد الله في تشريعه لهذا الصوم بتشريعه لشهر رمضان وفي تيسيره على المرضى والمسافرين والمزمنين يريد الله بكم اليسر اليسرى وهنا لم يقل يريد الله بكم يسرا. قال يريده الله بكم اليسر. فدل على ان المقصود هنا اليسرى المعهود من هذا فهذا التشريع كله يسر ما فيه عشب تأملوا معي لو ان الصوم كان بالوصال تأملوا معي لو كان الصوم على المريض عسر لكن قال يريد الله بكم اليسر في ماذا؟ اطلق ولم يذكر متعلقة دل على ان هذه الارادة في كل تشريعه السابق بل وفي كل تشريعاته سبحانه وتعالى يريد الله بكم اليسر ومصداقه في ايات اخرى ما جعل عليكم في الدين من حرج ايها الاخوة قاعدة خذوها اي مسألة تجد فيها حرج تيقن انه ليس من الدين ساضرب لكم مثال انسان ذهب الى بلاد الكفار الانسان ذهب الى بلاد الكفار يجد من نفسه يجد من نفسه مشقة عظيمة في انكار الكفر الذي هم عليه فليتيقن انه ليس مكلفا على سبيل الوجوب ليش؟ لان الدين ما هو مبنى على التكليف مبنية على رفع التكليف لا يكلف الله نفسا الا هذا هو اليسر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. الله اكبر نفي عظيم ولا يريد بكم يتيقن المسلم انه ما من تشريع الا وهو اليسر وما من اه تعسير الا وهو على خلاف الشرع اقول لكم نكتة لكنها واقعية مرة جاني شخص قال انت والله يا متشددين يا مطاوعة قلت له ليش؟ تدري اشبهت متشدد كلي يعني كل شي حلال حرام حرام حرام يقول كل شيء حرام حرام هذا متشدد قلت له زين كم انواع قلت لك كم انواع المحرمات اللي المطعومات اللي حرمناها قلت له الشكل قال الخنزير قلت بعد؟ قال ما اذكر. قلت يعني البيان كله حلال بضيفه لك شوي. والكل؟ قال ايه والكل قلت له طيب ومع والسبع الذي يأكل بنابه. قال صح قلت له والطير الذي يأكل بمخلبه قلت له الباقي؟ قال كله حلال. قلت هل قلنا شيء خلاف هذا قال لا تدري وين التشدد شنو المشروب اللي قلنا لك حرام؟ قال الخمر وين وين شددنا عليك تترقى تيسير في دين الله عز وجل قلت له انا الان اضرب لك مثال كان الرجل مسبل يعني يمشي والله يكرمكم دشداشته تخم الارض قلت له التيسير في الشرع انا الان دشداشتي فوق الكعب ها وامشي مرتاح انت تمشي وكل شوي تطالع قدامك وصاخة تجنب يمين تجنب يسار. توخر عن المزبلة توخر عن المدري وصاخ. تدري ما تبي تنط ما انت قادر ليش قام يضحك قام يضحك لكن حقيقة التأثير التأسير فيما ليس من الدين اضرب لكم مثال الان هذا الكلام يسمعونه من الحريم ولا ما يسمعونا يا ابو اخذ راحتي؟ نعم ترى صاحب البيت مسؤول ما لي شغل ان شاء الله الله يثبتنا واياك الان مثلا بعض الحريم في كل عرس يبي بفستان هذا التأثير الذي يعني تجدها المرأة في نفسها هذا ما هو من الدين ترى لذلك هي تجد المشقة لكن لو انها صارت مثل الرياجيل والله هذي دشداشة اروح فيها العرس واروح بكرة وليم واروح بعد بكرة وليمة يسر وسهالة ولا صعبة ايش الرسالة؟ الحمد لله. اذا هذي قاعدة يا اخوة. قاعدة مطردة كلية. كل ما شرعه الله يسر. كل عسر تجده ليس من خلاص تيقن تماما يعني اضرب لكم مثال لو ان الانسان وهو قايم يصلي ها ويجد الام في ظهره ويتحمل ويتحمل ويتحمل ليتيقن ان هذا مو من الدين خله يقعد هذا هو الدين واظح ولا صعب يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ثم قال جل وعلا ولتكملوا العدة طولنا عليكم سامحونا ولتكملوا العدة. اذا امر باكمال العدة. والعدة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بانه الشهر ثلاثون او تسع وعشرون يوما لا يقل عن تسعة وعشرين ولا يزيد عن ثلاثين الشهر العربي وفي الاية ولتكملوا العدة ارجاع الى من افطر فعليك ما له العدة ايضا. ها وهذا متعلق عجيب. ما قال ولتكملوا عدة الشهر. لانه لو قالوا تكملوا عدة الشهر لفهمنا تسعة وعشرين ثلاث لا قال ولتكملوا العدة الشهرة ومن افطر ليكمل العدة طيب هنا سؤال لو ان انسانا افطر في شهر رمضان كم يصوم في غير رمضان؟ ثلاثين يوم ولا تسعة وعشرين يوم ها احسنت كم كان صوم الناس هو الواجب عليه القضاء ان كان الناس صامت سوشن يقضي هذا معنى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. الله اكبر يعني هذا امر عظيم ان نقول الله اكبر ما احسن هذا التشريع! ما اجمل هذا التشريع! ما اتم هذا التشريع! ما ايسر هذا التشريع حقنا ان نجل الله ان نعظمه ان نكبره سبحانه وتعالى وتكبروا الله على ما هداكم. قال بعض المفسرين ولتكبروا الله على ما هداكم متعلق باكمال العدة اي متى ما كملتم العدة ابدأوا بالتكبير وهذا تفسير صحيح ولذلك نحن متى نكبر؟ اذا رأينا هلال شوال او اتممنا شهر رمظان ثلاثين يوم. نبدأ بالتكبير المطلق حتى وصل العيد ولتكبروا الله على ما هداكم احمدوا الله جل وعلا ولعلكم تشكرون قد يقول القوم ما مناسبة ختم الايات الصوم بالشكر المناسبة من عدة اوجه الوجه الاول ان في علمنا بتيسير الله علينا سبب لشكرنا اياه علمنا علمنا في ان في الصوم خيرا لنا سبب لان نشكر الله على تعليمه لنا تيسيره لنا اكمال العدة سبب لشكر الله. لذلك نشكر الله بماذا؟ بزكاة الفطر. ها لذلك بعض المفسرين يقول ولعلكم تشكرون باخراج زكاة الفطر. وهذا احد المتعلقات لمحذوف معمول تشكرون. تشكرونه لماذا؟ بزكاة الفطر تشكرونه بالثناء بتكبيرات العيد بصلاة العيد هذا عام في كل ذلك نكتفي بهذه ان شاء الله يكون يبقى لنا جلسة اخرى ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه طولنا سامحونا