بمقدمات او بكذا هذا يكفر. لكن اذا اعتقد انه لا يعلم الغيب لكن قد قد يكون الجن القى اليه بعض ما سمعه من الملائكة قد يكون رأى في المنام شيء لا شك ان هذا لا يكفي فكلام المنعاوي في نظري انه في محله. نعم. قال رحمه الله فهذا لو ثبت نص في المسألة لكن ما تقدم من الاحاديث يشهد له فان الحديث الذي نعم قوله العراف الذي يدعي معرفة الامور الى اخره هذا تفسير هذا تفسير حسن ومظاهره يقتضي ان وهو الذي يخبر عن الواقع كالمسروق والضالة. واحسن منه كلام شيخ الاسلام ان العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم. كالحازر الذي يدعي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ قراءتنا لكتاب تيسير العجل الحميد في شرح كتاب التوحيد والعلامة الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وكنا قد وقفنا على الباب والعشرين باب ما جاء في القرآن ونحوهم فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العون والتوفيق والسداد وان يبارك لنا في الاوقات وفي الاعمال والعمل. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة سليمان ابن عبدي ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في تيسير العزيز الحميد. باب ما في الكهان ونحوهم اعلم ان الكهان الذين يأخذون عن مسترقي السمع موجودون الى اليوم. لكنهم قليل بالنسبة لما كانوا عليه ذي الجاهلية لان الله تعالى حرص السماء بالشهب ولم يبق من استرخاء ولم يبق من استراقهم الا ما يخطفه الاعلى. فيلقيه الى الاسفل قبل ان اصيبه الشهاب. واما ما يخبر به الجني مواليه من الانس بما غاب عن غيره مما لا يطلع عليه الانسان غالبا فكثير جدا في اناس ينتسبون الى الولاية والكشف وهم من الكهان اخوان الشياطين لا من الاولياء. انا اذكر قصة جرت مع شيخ الاسلام رحمه الله وبعض اصحاب الطرق لان الجن يخبرون اوليائهم من الانس ببعض اشياء فادعوا هؤلاء عند الوالي ان من كرامتهم انهم يعلمون الغيب وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من عادته انه ليس له وقت معلوم يأكل وانما يكون في جيبه شيء من او الشعير محموسا متى ما جاء يأكل منه شيئا يسيرا يقول شيخ الاسلام فادخلت يدي في جيبي ولم اعد كم حبة خشية ان يعلم قريني قرينهم يعني خبط خبطه دخل يده في جيبه فقال ان كانوا يعلمون الغيب فليخبروني كم حبة شعير في يدي؟ فاحجموا ما عرفوا وقرناء الجن ربما يخبرون قرناء الجن اه من اوليائهم فيدعون علم الغيب. ومن هنا ينبغي الحذر من هذا الشيء. نعم قال رحمه الله ولما ذكر المصنف شيئا مما يتعلق بالسحر ذكر ما جاء في الكهان ونحوهم كالعراف لمشابهة هؤلاء للسحرة. والكهانة دعاء علم الغيب كالاخبار بما سيقع في الارض مع الاستناد الى سبب. والاصل فيه استراق الجن السمع من كلام الملائكة. فتلقيه في اذن الكاهن والكاهن لفظ يطلق على العراف والذي يضرب بالحصى والمنجم. وقال في المحكم الكاهن اي القاضي بالغيب وقال الخطابي الكهان فيما علم بشهادة الامتحان. قوم لهم اذهان حادة ونفوس شريرة وطبائع نارية فهم يفزعون الى الجن في امورهم ويستفتونهم في الحوادث فيلقون اليهم الكلمات. اذا الفرق بين الكاهن والعراف كل عراف كاهن وليس كل كاهن يكون عرافا على قول بعض العلماء. والعراف هو الذي يستدل ببعض المقدمات على بعض المغيبات. اما فهو انما ينتظر الخبر من الجن. نعم. قال المصنف رحمه الله روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. قال الشارح هذا الحديث رواه مسلم كما قال المصنف ولفظه حدثنا محمد ابن المثنى العنزي قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن صفية عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. هكذا رواه وليس فيه فصدقه. اذا رواية فصدقه هذي غير موجودة في لم تقبل لان اه لم تقبل له صلاة اربعين يوما لا يترتب على صدقة لانه لو صدقها لو صدقه لكفر انما مجرد سؤاله مجرد مجيئه لم تقبل له صلاة الاربعين يوما. نعم. قوله عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم هي حفصة على ما ذكره ابو مسعود الدمشقي لانه ذكر هذا الحديث في الاطراف في مسندها. وكذلك سماها بعض الرواة. قوله من اتى عرافا فسأله عن شيء العراف سيأتي بيانه وهو من انواع الكهان. وظاهر الحديث ان هذا الوعيد مرتب على مجيئه وسؤاله سواء صدقه او شك في خبره لان اتيان الكهان منهي عنه كما في حديث معاوية ابن الحكم السلمي قلت يا رسول الله ان منا رجال يأتون الكهان. قال فلا تأتهم مسلم ولانه اذا شك في خبره فقد شك في انه لا يعلم الغيب. وذلك موجب للوعيد بل يجب عليه ان يقطع ويعتقد انه لا يعلم الغيبة الا الله قوله لم تقبل له صلاة اربعين ليلة اذا كانت هذه حال السائل فكيف بالمسؤول؟ يعني لم تقبل له صلاة اذا فكان هذا اذا كان لمجرد السؤال اما مع التصديق لانهم يعلمون الغيب لا هذه ردة ايها الاخوة لابد ان نفرق من يأتي الى الكاهن ويعتقد انه يعلم الغيب هذا كفر. لان الله قال قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فالغيب وصف خاص لله عز وجل واما من جاء الى الكاهن يسأله وهو شاك في امره لا يصدقه يقول يمكن انه يصيب يمكن انه يخطئ فهذا لم تقبل له صلاة وهذه كبيرة من كبائر الذنوب وهو من وسائل الشرك. نعم قال النووي وغيره معناه انه لا ثواب له فيها. وان كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه ولا يحتاج معها الى اعادة. ونظير هذا الصلاة في ارض مغصوبة مجزئة مسقطة للقضاء. لكن لا ثواب له فيها. قاله جمهور اصحابنا قالوا فصلاة الفرض اذا اتى بها على وجهها الكامل ترتب عليها شيئان. سقوط الفرض وحصول الثواب. فاذا اداها في ارض مغصوبة حصل الاول دون الثاني. ولا بد من امثلة هذا ايضا حديث آآ يقطع الصلاة المرأة والكلب الاسود والحمر. مقصود بقطع الصلاة قطع الثواب. الله اكبر. نعم قال ولابد من هذا التأويل في هذا الحديث فان العلماء متفقون على انه لا يلزم من اتى عرافا اعادة صلاة اربعين ليلة فوجب تأويله هذا كلامه وهو مبني على الملازمة بين الاجزاء وعدم الاعادة. والصواب ان عدم الاعادة لا يستلزم الاجزاء لكن الصلاة في الارض المغصوبة لازائها نزاع والمشهور من مذهب احمد انها لا تجزئ وتجب اعادتها. وفي الحديث النهي عن اتيان الكاهن ونحوه قال القرطبي يجب على من قدر على ذلك من محتسب وغيره ان يقيم من يتعاطى شيئا من ذلك من الاسواق وينكر عليهم اشد النكير. وعلى من يجيء اليهم ولا يغتر بصدقهم في بعض بعض الامور. هنا يقول يقيم الصواب ان يقيم يقيم يعني يجعله ايش ويقول هنا انتبه قال القرطبي يجب على من قدر على ذلك من محتسب وغيره ان يقيم من يتعاطى شيئا من ذلك من الاسماك يقيم يعني يبعده من السوء. نعم وليس يقيم ذكره شيخ وش قال؟ ان يجعل قيما يقوم بالحسبة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا غلط ما يصير قال في نص وغيره ان يقيم من يتعاطف شلون يقيم من يتعاطى؟ يعني اللي يتعاطى يقيمه ما يصير كثير لا لا اصلا ما معنى ما يستقيم. اشلون يتعاطى كهنة تقيمه على السوق شلون؟ ما يصير. نعم ذكر في سيقيموا على هذا الصلاة هل يقيم ايش؟ يقيم على من يتعاطى شيئا. اه اذا كان يقيم على ما في مشكلة. ان يقيم يصير يقيم عليه. نعم صحيح لا لكن هذا يعني الظاهر هو على قدر على ذلك من محتسب وغيره ان يقيم من يتعاطى شيئا من ذلك يعني يبعده. نعم احسن الله اليكم قال وينكر عليهم اشد النكير وعلى من يجيء اليهم ولا يغتر بصدقهم في بعض الامور ولا بكثرة من يجيء اليهم ممن ينسب الى العلم فانهم غيروا راسخين في العلم بل من الجهال بما في اتيانهم من المحذور. قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو داوود. قال الشارح هذا الحديث رواه ابو داوود ولفه حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد وحدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن حماد بن سلمة عن حكيم الاثرم عن ابي تميمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا قال موسى في حديثه فصدقه بما يقول او اتى امرأة قال مسدد امرأته حائضا او اتى امرأة قال مسدد امرأته في دبرها فقد برئ مما انزع مما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه بنحوه وقال الترمذي لا نعرفه الا من حديث الاثرم وضعفها محمد هذا الحديث من جهة اسناده وقال البغوي سنده ضعيف. وقال الذهبي ليس اسناده بالقائم. قلت اطال ابو الفتح اليعموري في بيان ضعفه وادعى ان متنه منكر واخطأ في اطلاق ذلك فان اتيان الكاهن له شواهد صحيحة منها ما ذكره المصنف بعده وكذلك اتيان المرأة في الدبر له شواهد. منها ما رواه عبد بن حميد بن ابن حميد باسناد صحيح عن طاووس ان رجلا سأل ابن عباس عن اتيان المرأة في دبرها فقال تسألني عن الكفر ومنها ما رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وصححه ابن حزم عن ابن عباس مرفوعا لا ينظر الله الى رجل اتى رجلا او امرأة في الدبر. والاحاديث في ذلك كثيرة وغاية ما ينكر من متنه ذكر اتيان الحائض والله اعلم قال المصنف رحمه الله تعالى وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. قال الشارح هكذا بيض المصنف لاسم الراوي. وقد رواه احمد والبيهقي والحاكم عن ابي هريرة مرفوعا. ولفظ احمد حدثنا عن عوف عن خلاس عن ابي هريرة والحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وهذا اسناد صحيح على شرط البخاري. فقد روى عن عوف عن خلاس عن ابي هريرة حديث ان موسى كان رجلا حييا الحديث. قال العراقي في اماليه حديث صحيح. وقال الذهبي اسناده قوي. وعلى هذا فعزو المصنف الى الى الاربعة ليس كذلك. فانه لم يرويه احد منهم واظنه تبع في ذلك الحافظ. فانه عزاه في الفتح الى اصحاب السنن حاكمي فوهم ولعله اراد الذي قبله قوله من اتى كاهنا الى اخره قال بعضهم لا تعارض بين هذا الخبر وبين حديث من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. اذ الغلط في في هذا الحديث انه سأله معتقدا صدقه وانه يعلم الغيب فانه يكفر. فان اعتقد ان الجن تلقي اليه ما سمعته من الملائكة او انه بالهام فصدقه من هذه الجهة لا يكفر قال كذا قال وفيه نظر وظاهر الحديث انه يكفر متى اعتقد صدقه باي وجه كان اعتقاده انه يعلم الغيب وسواء كان ذلك من قبل الشياطين او من قبل الالهام لا سيما وغالب الكهان في وقت النبوة انما كانوا يأخذون عن الشياطين وفي حديث رواه الطبراني عن واثلة مرفوعة من اتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة اربعين ليلة. فان صدقه بما قال كفر قال قال المنذري ضعيف فهذا لو ثبت. يعني بالنسبة تضعيف الشيخ قال بعضهم لا تعارضوا بين هذا الخبر وبين حديث من اتى عراف تقبل له صلاة واربعين ليلة اذا الغرض في هذا الحديث انه سيء الا هو معتقدا صدقه وانه يعلم الغيب فانه يكفي هذا قول المناوي القدير فان اعتقد ان الجن تلقي اليه ما سمعته من الملائكة وهذا حق واقع او انه بالهام فصدقه من هذه الجهة لا يكفر. لماذا؟ لانه اعتقد انه يعلم الغيب بسبب. فيكون هذا كفرا اصغر ليس كفرا اكبر فكلام المناوي صحيح ولا ادري ما وجه اعتراض الشيخ لانه قال الشيخ يقول وظاهر الحديث انه يكفر متى اعتقد صدقه اي صدقه بانه يعلم الغيب فان اعتقد انه يعلم الغيب فيه الوعيد بعدم قبول الصلاة اربعين ليلة ليس فيه ذكر تصديقه والاحاديث التي فيها اطلاق الكفر مقيدة بتصديقه قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قال الطيبي المراد بالمنزل الكتاب والسنة اي من ارتكب الهنات فقد برئ من دين محمد صلى الله الله عليه وسلم وما انزل عليه انتهى كلامه. وهل الكفر في هذا الموضع كفر دون كفر او يجب التوقف؟ فلا يقال ينقل عن الملة فيها روايتين عن احمد وقيل عن هذا على التشديد والتأكيد اي قارب الكفر او المراد كفر النعمة وهذان القولان باطلان. لا شك ان هذا قول باطل لان الصواب انه كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. والذي انزل على محمد في القرآن قل لا يعلم من في السماوات الارض الغيبة انما وفي السنة قال صلى الله عليه وسلم خمس لا يعلمهن الا الله. وذكر من ذلك وما يكون في غد اذا هذا لا يجوز للانسان ان يتهاون في هذا التصديق. فيكون هذا كفر مخرج من الملة. فان لم يعتقد انه الغيب ولكن سأله على وجه انه ربما يكون سمع الجن شيء من كذا هذا يكون كفر اصغر لا اشكال فيه وليس كفر نعمة كفر نعمة ليس هنا باب. هذا اما كفر اكبر واما اصغر وليس هنا باب كفر النعمة. نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى ولابي يعلى بسند زيد عن ابن مسعود مثله موقوفا. قال الشرح ابو يعلى اسمه احمد ابن علي ابن المثنى الموصلي الموصلي الامام صاحب التصانيف كالمسند وغيره روى عن يحيى ابن معين وابي خيثمة وابي بكر ابن ابي شيبة وخلق وكان من الائمة الحفاظ مات سنة سبع وثلاثين وهذا الاثر رواه البزار ايضا واسناده على شرط مسلم. هذا هو من قرناء الامام البخاري ابو يعنى يعتبر من قرناء الامام البخاري. فهو فوق مسلم ودون الامام احمد نعم وهذا الاثر رواه البزار ايضا واسناده على شرط مسلم ولفظه من اتى كاهنا او ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفيه دليل على كفر الكاهن والساحر والمصدق لهما لانهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر. والمصدق لهما يعتقد ذلك ويرضى به وذلك كفر ايضا قال مختلف العلماء في ان الكاهن كافر لم يختلفوا فيها وانما وقع النزاع في الذاهب اليهم نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن عمران بن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار باسناد جيد ورواه الطبراني باسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله ومن اتى الى اخره. قال السارح هذا الحديث رواه الطبراني كما قال المصنف في الاوسط قال المنذري اسناد الطبراني حسن واسناد البزار جيد. قوله ليس منا اي ليس يفعل ذلك من هو من اشياعنا العاملين باتباعنا المقتفين لشرعنا. قوله من تطير اي فعل الطيرة او تطير له اي امر من يتطير له كذلك معنى او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له قوله البزار قوله رواه البزار اسمه احمد بن عمرو بن عبدالخالق ابو بكر البزار البصري صاحب المسند الكبير الذي عزا اليه المصنف. روى عن ابن بشار وابن مثنى وخلق قال الدارقطني ثقة يخطئ ويتكل على حفظه مات سنة اثنتين وتسعين ومئتين. وهو من اقران يعتبر من اقران الامام مسلم من طبقتهم تأخر وفاته من طبقة الامام مسلم. قالوا المصنف رحمه الله تعالى قال البغوي العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل الذي يخبر عما في الضمير. وقال ابو عباس ابن تيمية العراف اسم للكاهن والمنجم مال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق. قال السارح البغاوي بفتحتين اسمه الحسين ابن مسعود قال البغوي اسمه بفتحتين اسمه الحسين ابن ابن مسعود ابن الفراء المعروف المعروف بمحيي السنة الشافعي صاحب التصانيف وعالم وفي خراسان وكان ثقة فقيها زاهدا مات في شوال سنة ست سنة ست عشرة وخمسمائة. يعني يقولون ان البغوي رحمه الله ومن اواخر علماء الشافعية في خراسان بعد ذلك لا يعرف لهم عالم في خراسان خلاص صاروا كلهم احنف علم الغيب او يدعي الكشف. طيب اه بعض الناس ربما يعمل اعمال يرى فيه بعض المغيبات فيظن ان هذا من الله وهو من الكهانة. ولكن لجهلهم لا يعلمون هذا فحدثتني امرأة كبيرة في السن وهذه قصة حقيقية وليس فيها لانها حدثتني مباشرة بدون واصل وهي ثقة عندي قوامة تاب الله عليها ورحمها الله توفيت تقول ان اخي الاكبر قد غاب واكثر من سنتين لا نعرف ما هي احوال. وانا اصغر القوم ولم اكن قد بلغت. فعملوا لي في ليلة اربعة عشر عملوا لي مقعدا على مكان مرتفع واجلسوني ووظعوا بين يدي اناء كبيرا مملوءا ماء ووظعوا علي عباءة وقالوا لي تأملي في الاناء لعلك لعلك ان ترين اخاك يقول وانا انظر الينا ما ادري يقول من صغري هي دون العاشرة تقول والله الذي لا اله الا هو رأيت اخي وهو يمشي في مكان ومعه فلان وفلان وفلان فلما قلت لهم اني اراه قالوا له كيف تريني وانا اوصف؟ ما ارى. اصف ما ارى. في مكان كذا ومعه كذا في يده كذا ثم اختفى اختفت الصورة يقول بعد شهر جاء اخي فقالوا له انت كنت في مكان كذا ماذا تفعل؟ قال نعم كنت مع فلان فعلا. مثل ما رأت طيب هذا من الكهرباء الجن صوروا له هذا لا يمنع ما هو في انس يصورونك بالكاميرا وانت هني يعرضونك في امريكا نفس الشي الجن فلا يظن ظال ان بهذه الطريقة نحن نعلم الغيب ولا يظن ظان ان بهذه الطريقة يجوز ان نستخدم الكيان لا ما يجوز استخدام الانس الجن ابدا فبينت له ان هذه من الكهانة فقالت والله ما كنت اعلم استغفر الله واتوب اليه. كنت صغيرة السن فالشاهد ان هذا يقع فينبغي الحذر من مثل هذه الصور نعم وقال ايضا والمنجم يدخل في اسم العراف وعند بعضهم هو في معناه. وقال ايضا والمنجم يدخل في اسم الكاهن عند الخطابي وغيره من العلماء. وحكى ذلك عن العرب وعند اخرين هو من جنس الكاهن واسوأ حالا منه. فيلحق به من جهة المعنى. وقال الامام احمد العراف طرف من السحر والساحر اخبث وقال ابو السعادات العراف المنجم والحازر الذي يدعي علم الغيب وقد استأثر الله تعالى به. وقال ابن القيم من اشتهر باحسان الزجر عندهم سموه عائفا وعرافا. والمقصود من هذا معرفة ان من يدعي علم شيء من علم شيء من المغيبات فهو اما داخل في اسم الكاهن واما مشارك له في المعنى فيلحق به. وذلك ان وذلك ان اصابة المخبر ببعض الامور الغائبة في بعض الاحيان يكون بالكشف. ومنه ما هو من الشياطين ويكون والزجر والطيرة والضرب بالحصى والخط في الارض والتنجيم والكهانة والسحر ونحو هذا من علوم الجاهلية. ونعني بالجاهلية كل من ليس من اتباع كالفلاسفة والكهان والمنجمين وجاهلية العرب الذين كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. فان هذه علوم القوم ليس لهم علم بما فجاءت به الرسل عليهم السلام. اي الجاهلية اذا اطلقت يراد به كل علم ديني اخذ من غير اتباع الانبياء. كل علم ديني اخذ من غير اتباع الانبياء فهذه هي الجاهلية سواء كانوا فلاسفة او كهانا او منجمين او كانوا اه جاهلية العرب هذه تسمى الجاهلية واما ما يدعى انه مأخوذ من الانبياء وزيد فيه ونقص فهذا هو المحرف قال وكل هذه الامور يسمى صاحبها كاهنا وعرافا او في معناهما. فمن اتاهم فصدقهم بما يقول لحقه الوعيد. وقد ورث هذه العلوم عنهم اقوام ادعوا بها علم الغيب الذي استأذن الله تعالى بعلمه وادعوا انهم اولياء وان ذلك كرامة. ولا ريب ان من ادعى الولاية واستدل عليها باخباره ببعض طيباتي فهو من اولياء الشيطان. لا من اولياء الرحمن. اذ الكرامة امر يجريه الله على يد عبده المؤمن المتقي. اما بدعاء او اعمال صالحة لا صنع للولي فيها ولا قدرة له عليها بخلاف من يدعي انه ولي لله ويقول للناس اعلموا اني اعلم المغيبات فان مثل هذه الامور قد تحصل بما ذكرنا من الاسباب. وان كانت اسبابا محرمة كاذبة في الغالب. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في وصف الكهان فيكذبون معها مئة كذبة فبين انهم يصدقون مرة ويكذبون مئة. وهكذا حال من سلك سبيل الكهان ممن يدعي الولاية والعلم بما في الناس مع ان نفس دعواه دليل على كذبه. لان في دعواه الولاية تزكية النفس المنهي عنها بقوله فلا تزكوا انفسكم ليس هذا من شأن الاولياء بل شأنهم الازراء على نفوسهم وعيبهم لها وخوفهم من ربهم. فكيف يأتون الناس يقولون اعرفوا انا اولياء وانا نعلم الغيب وفي ضمن ذلك طلب المنزلة في قلوب الخلق واقتناص الدنيا واقتناص الدنيا بهذه الامور وحسبك بحال الصحابة والتابعين وهم ذات الاولياء. افكان عندهم من هذه الدعاوى والشفحات شيء؟ لا والله بل كان احدهم لا يملك نفسه من البكاء اذا قرأ القرآن الصديق يعني بعض الناس يريد ان يدعي الولاية ان باب التفاعل يكون المصدر فيه كيف؟ مثلا تكتب تكتيبا. فكان القياس تطير او تطيرا اما تطيرت طيرة وتخير خيرة فهذا على خلاف القياس وليس لهما ولم المصادر هكذا غيرهما. نعم طيب يبدأ الولاية ادعائه الولاية اثم. انتبه الان ادعاء الولاية ايش ثم ادعائه ان امارة ولايته كونه يعلم الغيب هذا كفر نسأل الله السلامة والعافية اولياء الله يخفون ولايتهم ويخافون ويخفون كراماتهم ولا يتجرأون شوفوا الفرق الشاشع مثل الحال تماما بين علماء الهداية وعلماء الضلالة علماء الهداية لا يأتون انا العالم منو اللي يتحداني؟ علماء الضلال يقولون العالم منو مثلي انا اتحدى كل انسان لاحظوا الفرق العظيم العالم عالم الهداية يزداد تواضعا. كلما ازداد علما يزداد يقينا بان العلم بحر لا ساحل له فيرى نفسه كلما ازداد علما يرى نفسه صغيرا علماء الضلالة كلما تعلم شيئا جديدا كلما كبر في نفسه وانتفخ فينبغي الفرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. بين علماء الهداية علماء الضلالة. نعم. قال رحمه الله كان عمر يسمع نشيجه من وراء الصفوف يبكي في صلاته. وكان يمر بالاية في ورده بالليل فيمرض منها ليالي فيعودونه الناس وكانت ميم الداري يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم الا قليلا خوفا من النار. ثم يقوم الى صلاته ويكفيك في صفات الاولياء ما ذكر الله تعالى من صفاتهم في سورة الرعد والمؤمنين والفرقان والذاريات والطور فالمتصفون بتلك الصفات هم الاولياء الاصفياء لا اهل الدعاوى لا اهل الدعاوى والكذب ومنازعة رب العالمين فيما اختص به من الكبرياء. والعظمة وعلم الغيب بل مجرد دعواه علم الغيب كفر كيف يكون المدعي لذلك وليا لله؟ ولقد عظم الضرر واشتد الخطب بهؤلاء المفترين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين. ولبسوا بها على خفافيش البصائر. نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والاخرة. فان قلت كيف يظنون ان الولي هو الذي يعرف من المغيبات وان العالم هو الذي تحدى الناس وان العالم هو الذي اه لا يستطيع احد ان يلجمه. هذه علامات الولاية والعلم عند العامة نسأل الله السلامة والعافية نعم فان قلت كيف يكون علم الخط من الكهانة وقد روى احمد ومسلم عن معاوية ابن الحكم انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنا رجال يخطون فقال كان نبي من الانبياء يخط فمن وافق خطه فذاك. قلت قال النووي معناه ان من وافق خطه فهو مباح له لكن لا طريق لنا الى العلم باليقين بالموافقة فلا يباح. والقصد انه لا يباح الا بيقين الموافقة. وليس لنا يقين وقال غيره المراد به النهي عنه والزجر عن تعاطيه لان خط ذلك النبي لان خط ذلك النبي كان معجزة وعلما لنبوته. وقد انقطعت ولم يقل فذلك الخط حرام دفعا لتوهم ان خط ذلك النبي حرام. قلت ويحتمل ان المعنى ان سبب اصابة صاحب الخط هو موافقته لخط ذلك النبي فمن وافق خطه اصاب واذا كان كذلك وكانت الاصابة نادرة بالنسبة للخط ولا طريق الى اليقين بالموافقة صار ذلك بالنسبة الى من يتعاطاه من انواع الكهانة لمشاركته لها في المعنى. اه مثاله عندي ان انسانا يسأل عن علم فيقول وهو ليس عنده الات العلم. فيقول قولا يوافق الحق فهذا اثم وان وافق الحد فنفس الكلام في من يخط خطا وين وافق خطه خط النبي فهو اثم لان خط النبي كان خاصا له لانه نبي مؤيد معه جبريل يقول هذا خط يدل على كذا وكذا. هذا الخط يدل على كذا وكذا. طيب هذا من معه فلا يجوز للانسان لمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم قال من وافق خطه خطه يعني يكون دليل على الاباحة لا مثل الذي لا يجوز ان يقول الانسان انا بقول اذا وافق الحق الحمد لله ما وافق الحق بستغفر وباتوب ما يجوز هذا الكلام قال اذا علمت ذلك فاعلم ان مذهب الامام احمد ان حكم الكاهن والعراف الاستتابة فان تاب والا قتل ذكره غير واحد من الاصحاب اما المعزم الذي يعزم على المصروع ويزعم انه يجمع الجن وانها تطيعه. والذي يحل السحر فقال في الكافي ذكرهما اصحابنا في السحرة الذين ذكرنا حكمهم وقد توقف احمد لما سئل عن الرجل يحل السحر فقال قد رخص فيه بعض الناس قيل انه يجعل في الطنجير ماء ويغيب فيه فنفض يده وقال ما ادري ما هذا؟ قيل له فترى ان يؤتى مثل هذا يحل قال ما ادري ما هذا؟ قال وهذا يدل على ان انه لا يكفر صاحبه ولا يقتل. قلت ان كان ذلك لا يحصل الا بالشرك والتقرب الى الجن فانه يكفر ويقتل. ونص احمد لا يدل على انه لا يكفر فان قد يقول مثل هذا في الحرام البين. يعني هنا بالنسبة للمعزم المعزم قد يعزم على الجن بالخروج ببعض الايات او بالوعيد بالايات في عذاب الله. هذا امر مباح واما المعزم الذي يعزم يقول ان تطلع ولا ترى بجيب لك المارد اللي عندي هذا لا شك انه نوع من انواع الاستعانة بالجن وهو نوع من انواع الكهانة والشرك. فلا يجوز الاستعانة بالجن اخراج الجن نعم ولا يجوز حل السحر بهذه الطريقة بطريقة الاستعانة بالجن. نعم قال رحمه الله تعالى قوله وقال ابن عباس في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق؟ هذا الاثر يكره المصنف عن ابن عباس ولم يعزوه وقد رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا واسناده ضعيف. ولفظه رب معلم حروف رب معلم حروف ابي جاد دارس في النجوم ليس له عند الله خلاق. ليس له عند الله خلاق يوم القيامة. ورواه ايضا حميد بن زنجوي عنه بلفظ رب ناظر في النجوم ومتعلم حروف ابي جاد ليس له عند الله خلاق. قوله ما ارى يجوز فتح الهمزة من اراء بمعنى لا اعلم له عند الله من خلاق اي من نصيب. ويجوز ضمها بمعنى لا اظن ذلك لاشتغاله بما فيه من اقتحام الخبر والجهالة وادعاء علم الغيب الذي الله به. هذا على القاعدة المضطربة. ما ارى او لا ارى بمعنى لا اعلم ما اراء او لا اراء بمعنى لا اظن فرق بين الامرين فاذا ارى هذا يحتاج الى مفعول واحد وارى يحتاج الى مفعولين. نعم قال وكتابة ابي جاد وتعلمها لمن يدعي بها معرفة علم الغيب هو الذي يسمى علم الحروف. ولبعض المبتدعة فيه مصنف فاما تعليمها وحساب الجمل فلا بأس بذلك. بالنسبة لابي جهل حروف ابي جالية ابجد هوز حطي كلمة سعفس قرش انضغت الى اخره. هذه الحروف ان كان الانسان يتعلمها لاجل ان يجعل الحروف على وزن الارقام او على وزن الغاز مثلا او على وزن ما يسمى اليوم بالشفرة للمحادثة في العلوم في الامور العسكرية السرية هذا لا بأس به ولكن المنهي عنه جعل ذلك بدلا عن كلام الله عز وجل المنهي عنه جعل ذلك وسيلة الى الكهانة. مثلا بسم الله الرحمن الرحيم يكتب مئتين ستة وثمانين. هذا ما يجوز هذا لا يجوز يقول بسم الله الرحمن الرحيم. لكن لو قال انسان ان الامام ابي حنيفة توفي في قم. قم يعني مئة ما في اشكال لان ابجد هوز مرتب اه هذا واحد باء اثنين جيم ثلاثة دال اربعة ها خمسة والواو ستة ابجد هوز حاء سبعة الطاء ثمانية الياء تسعة الكاف عشرة ابجد اول حطي كاب بعدين اللام عشرين والميم ثلاثين والنون اربعين الى اخره هكذا ثم يرتب الحروف بعض يعطيك النتائج كما قال بعضهم لنعمانهم قن ولمالك آآ ايش؟ فر او كذا فهذا لا بأس به. وانما المنهي عنه ان يكتب ابا جاد آآ لاجل الدلالة على معاني كلام الله او لاجل الايصال الى الكهانة هذا محرم كان تركه اولى كلية لان هذا من صناعة اليهود. فاذا كان الانسان يريد ان يرتب النقاط. هل يقل الف باء جيم دال ولا يقول الف با تا ثاء. الافضل ان يقول الف باء نعم على حروف الهجاء وليس على حروف ابا جاد. نعم قوله وينظرون في النجوم هذا محمول على علم التأثير لا التسيير. كما سيجئ في باب التنجيم وفيه عدم الاغترار بما يؤتاه اهل الباطل من معارفهم وعلومهم كما قال تعالى وبهم ما كانوا به يستهزئون قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في النشرة لما ذكره المصنف حكم السحرة والكهانة ذكر ما جاء في النشرة لانها قد تكون من قبل الشياطين والسحرة فتكون مضادة للتوحيد وقد تكون مباحة كما سيأتي تفصيله. قال ابو السعدات النشرة ضرب من العلاج والرقية يعالج بها من كان يظن ان به من كان ظنوا ان به مسا من الجن. سميت نصرة لانها ينشر بها عنه ما خامره من الداء. اي يكشف ويزال. وقال الحسن النصرة من السحر النصرة في اللغة معنى النشرة في اللغة الازالة والكشف معنى النشرة في اللغة الازالة والكشف ومنه اه نشرة الثوب يعني ازالته عن البدن ونشره وظعه واه على طريقة معينة نعم وقال وقال الحسن النصرة من السحر وقد نشرت عنه تنشيرا ومنه الحديث فلعل طبا اصابه ثم نشره بقل اعوذ برب الناس اي رقاه وقال غيره ونشره ايضا اذا كتب له النصرة وهي كالتعويد والرقية. هنا قول الحسن فلعل طبا اصابه اي الطب هنا بمعنى السحر ولعل طبنا صاب يعني سحرا. ثم نشره يعني ازاله وكشفه بالرقية بقل اعوذ برب الناس وقال غيره ونشره ايضا اذا كتب له النشرة وهي كالتعويد والرقية. وقال ابن الجوزي النشرة حل السحر عن المسحور ولا يكاد يقدر عليه الا من يعرف السحر قال المصنف رحمه الله تعالى عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان. رواه احمد بسند جيد. وابو داوود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. قال الشارف هذا الحديث رواه احمد ورأه عنه ابو داوود في سننه والفضل ابن زياد في كتاب المسائل عن عبد الرزاق عن عقيل ابن معقل عن عقيل ابن معقل ابن منبه عن عمه وهب ابن منبه عن جابر فذكره. قال ابن مفلح اسناد جيد وحسن الحافظ واسناده ورواه ابن ابي شيبة وابو داود في المراسيل عن الحسن قال ورفعه النشرة من عمل الشيطان قوله سئل عن النصرة الالف واللام في النصرة للعهد الذهني اي النصرة المعهودة التي كان اهل الجاهلية يصنعونها. هي من عمل الشيطان لا النشرة بالرقى والتعوذات الشرعية والادوية المباحة فان ذلك جائز كما قرره ابن القيم فيما سيأتيه. النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل عن النشرة الالف واللام للعهد المشرك للجاهلية. وهو حل السحر بسحر مثله واما النشرة حل السحر بالرقى الشرعية فهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو بس قرره ابن القيم لا هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بدليل انه لما سحر كيف ازال السحر؟ بقراءة المعوذتين. نعم قوله وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. مراد احمد والله اعلم وان ابن مسعود يكره النصرة التي من عمل الشيطان والنصرة التي بكتابة وتعليق التمائم. وتعليق كالتمائم. فان ابن مسعود كان يكره التمائم كلها من القرآن وغير قرآن اما النصرة بالتعويد والرقى باسماء الله وكلامه من غير تعليق فلا اعلم احدا كرهه وكذلك ما رواه ابن ابي شيبة عن ابراهيم. كانوا يكرهون التمائم الرقى والنشر محمول على ما ذكرنا. اذا ابن مسعود يكره هذا كله يعني يكره النشرة بالسحر ويكره النشرة بالرقية الشرعية اذا كانت معلقة اذا كانت معلقة مثل التعاويد او اللي نسميه بالكويت حجب او الحجاب هذا كره ابن مسعود وهو الصواب. واما اه اه النشرة حجاب او الحجب او التعويذات اذا كان بكتابة ايات من القرآن اجازه بعض الصحابة ولكن الصحيح انه غير جائز انما الجائز هو الرقية فقط الرقية فقط قراءة القرآن فقط. نعم. والدعاء فقط. نعم. قال المصنف رحمه الله وفي البخاري عن قتادة قتل ابن المسيب قتل ابن المسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته اي ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح فاما ما ينفعه فلم ينهى عنه. قال الشارح هذا الاثر وعلقه البخاري ووصله ابو بكر الاثرم في كتاب السنن من طريق ابانا العطار عن قتادة وذكر مثله ومن طريق هشام الدستوائي عن قتادة بلفظ يلتمس من داويه فقال انما نهى الله عما يضر ولم ينهى عما ينفع. قوله عن قتادته ابن ذي عامة بكسر الدار السدوسي البصري ثقة ثبت فقيه من احفظ التابعين يقال انه ولد اكمه مات سنة بضع عشرة ومئة قوله رجل به طب بكسر الطاء اي سحر يقال طب الرجل امي اذا سحر ويقال ويقال كنوا عنه كنوع السحر بالطب تفاؤلا. كما قالوا للدين سليم كما قالوا للذيغ سليم. وقال ابن الانباري الطب من الاضغاد يقال لعلاج الداء طب والسحر من الداء يقال له طب. قوله او يؤخذ بفتح الواو مهموز وتشديد الخاء المعجمة وبعدها ذال معجمة اي يحبس عن امرأته ولا يصل الى جماعها والاخذ بضم الهمزة الكلام الذي يقوله يعني كلام ابن القيم سديد ان المقصود بالطيرة ما يترتب على اسبابها فالانسان قد يكون عنده دار ضيق فكل ما دخله اصيب بضيق في الصدر يكون داره في مكان جيرانه جيران السوء. كل ما يتقرب الى بيته يقول اوه الان جاري ماذا سيقول الساحر قوله ايحل بضم الياء وفتح الحاء مبني للمفعول؟ قوله او ينشر بتشديد المعجمة قوله قال لا بأس به الى اخره ان نصرة لا بأس بها لانهم يريدون بها الاصلاح اي ازالة السحر. ولم ينهى عما يراد به الاصلاح انما ينهى عما يضر. وهذا الكلام من ابن المسيب يحمل على نوع من النصرة لا يعلم هل هو من السحر ام لا؟ فاما ان يكون المسيب فاما ان يكون ابن المسيب يفتي بجواز قصد الساحر الكافر المأمور بقتله ليعمل السحر فلا يظن به ذلك. بل حاشاه منه. ويدل على ذلك قوله انما يريدون به الاصلاح فاي اصلاح في السحر بل كله فساد وكفر والله اعلم قال المصنف رحمه الله وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. ويشترح هذا الاثر رواه قال الشارح هذا الاثر ذكره ابن الجوزي في جامع المسانيد بغير اسناد ولفظه لا يطلق السحر الا ساحر. وروى ابن جرين في التهديد من طريق يزيد ابن زريع عن قتادة عن سعيد ابن المسيب انه كان لا يرى بأسا اذا كان بالرجل سحر ان يمشي الى من ينطق الى الى من يطلق عنه. فقال هو صلاح قال قتادته وكان الحسن يكره ذلك. يقول لا يعلم ذلك الا ساحر. قال فقال سعيد المسيب انما نهى الله عما يضر ولم ينهى عما ينفع. قوله عن الحسن هو ابن ابي الحسن واسمه يسار يسار بالتحتانية والمهملة البصري الانصاري ومولاهم ثقة فقيه امام فاضل من خيار التابعين مات سنة عشر ومئة وقد قارب التسعين. قال المصنف رحمه الله تعالى قال ابن القيم النشوة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب. فيبطل عمل عن المسحور والثاني النصرة بالرقية والتعوذات والادوية والدعوات المباحة فهذا جائز قال الشرح هذا الثاني هو الذي يحمل عليه كلام ابن المسيب او على نوع لا يدري هل هو من السحر ام لا وكذلك ما روي عن الامام احمد باجازة والنشرة فانه على ذلك وغلط من ظن انه اجاز النشرة السحرية وليس في كلامه ما يدل على ذلك. بل لما سئل عن الرجل يحل السحر قال قد رخص فيه بعض الناس قيل انه يجعل انه يجعل في الطنجيل ماء ويغيب فيه فنفض يده وقال لا ادري ما هذا؟ قيل له فترى ان يؤتى هذا قال لا ادري ما هذا وهذا صريح في النهي عن النشرة على الوجه المكروه. وكيف يجيزه وهو الذي روى الحديث؟ انها من عمل الشيطان لكن لما كان نصرة مشتركا بين الجائزة والتي من عمل الشيطان ورأوه قد اجاز النصرة ظنوا انه قد اجاز التي من عمل الشيطان وحاشاه من ذلك. التنجي والطنجرة هو اناء كبير من نحاس يملأ فيه ماء ثمان المعجن او الساحر يدخل فيه فيبحثون عنه فلا يرونه. نعم ومما جاء في صفة نصرة الجائزة ما رواه ابن ابي حاتم وابو الشيخ عن ليث ابن ابي سليم انه قال بلغني ان هؤلاء الايات شفاء من السحر باذن الله تقرأ او في اناء فيه ماء ثم تصب على رأس المسحور على المسحور الاية التي في سورة يونس به السحر ان الله سيبطله. الى قوله ولو كره المجرمون. وقوله كانوا يعملون الى اخر اربع ايات. وقوله انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى وقال ابن بطال في كتاب وهب ابن منبه ان يأخذ سبع ورقات من سدر اخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء فيه اية الكرسي والقواقل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به فانه يذهب عنه كل ما به وهو جيد للرجل اذا حبس عن اهله هذه التسمية مشهورة عند المتأخرين القواطع ولكن الذي يظهر الله اعلم ان هذه التسمية لا لا تنبغي هذه السور لا تسمى القواقع. واما تسمى سورة سورتي الاخلاص والفلق والناس. هذه التسمية افضل نعم وبالنسبة لحل السحر بقراءة القرآن في الماء والاغتسال منه هذا جائز عند جمهور العلماء نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في التطير مصدر تطير يتطير والطيرة ايضا بكسر الطاء وفتح الياء. وقد تسكن مصدر تطير يقال تطير طيرة وتخير خيرة ولم يجد من المصادر هكذا غيرهما واصله فيما يقال التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم فاذا ارادوا امرا فان رأوا الطير مثلا طائرا يمنة تيمنوا به وان طار يسرة تشاءموا به فنفاه الشرع وابطاله ونهى عنه. واخبر انه ليس له تأثير في جلب نفع او دفع ضر. قال المدائني سأت رقبة ابن العجاج ما السانح؟ قال ما ولى كما يامنة؟ قلت فما البارح قال وما ولاك مياسرة قال والذي يجيء من امامك فهو الناطح والنطيح والذي يجيء من خلفك هو القاعد والقعيد. يعني الطيور العرب كانت تقسمه تقسيم ان السانح اذا جاء من اليمين والبارح اذا جاء من اليسار والناطح اذا جاء من الامام والقاعدة والقاعدة اذا جاء من الخلف الطير هذا تسميات عندهم وقوله تطير طيرة وتخير خيرا لم يجد من المصادر هكذا غيرهما لان الاصل ان هذا الباب مر معنا في التصريف قال ولما كانت الطيرة بابا من الشرك منافيا للتوحيد او لكماله لانها من القاء من القاء الشيطان وتخويفه ووسوسته. ذكرها المصنف في كتاب التوحيد تحذيرا منها وارشادا الى كمال التوحيد بالتوكل على الله. واعلم ان من كان معتنيا بها قائلا بها كانت اليه اسرع من السيل الى منحدره. وتفتحت له له ابواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويعطاه. ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة لللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه. وينكد عليه فالواجب على العبد التوكل على الله ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يمضي لشأنه لا يرده شيء من الطيرة عن حاجته فيدخل في الشرك قال المنصرف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. قال السارح اول الاية قوله تعالى فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان سيئة يتطير بموسى ومن معه. الاية. المعنى ان ال فرعون اذا اصابتهم الحسنة اي الخصم والسعة والعافية على ما فسره جاهل وغيره قالوا لنا هذه اي نحن الجديرون الحقيقون به ونحن اهله وان تصبهم سيئة اي بلاء وضيق وقحط يطيروا بموسى ومن معه فيقولون هذا بيساوي موسى واصحابه اصابنا بشؤمهم كما يقوله المتطير لمن يتطير لمن يتطير به فاخبر سبحانه ان طائرهم عنده فقال الا انما طائرهم عند الله. قال ابن عباس طائرهم ما قضي عليهم وقدر لهم. وفي رواية ذكرها ابن جرين عنه قال الامر من قبل الله وفي رواية شؤمهم عند الله ومن قبله اي انما جاءهم الشؤم من قبله بكفرهم وتكذيبهم باياته ورسله. وقيل المعنى ان الشؤم العظيم هو الذي لهم عند الله من عذاب النار لا هذا الذي اصابهم في الدنيا. والظاهر ان هذه الاية والظاهر ان هذه الاية كقوله تعالى وان تصيبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عند قل كل من اي ان الكل من الله لكن هذا الشؤم الذي اجرأه عليهم من عنده هو بسبب اعمالهم لا بسبب موسى عليه السلام ومن معه. وكيف يكون ذلك وما وما جاء به خير محض والطيرة انما تكون بالشر لا بالخير. وقوله ان اكثرهم لا يعلمون اي ان اكثرهم جهال لا يدرون ولو فهموا وعقلوا لعلموا انه ليس فيما جاء به موسى عليه السلام وشيء يقتضي الطيارة وقال ابن جرير يقول تعالى ذكره الا انما طائر ال فرعون وغيرهم وذلك انصباؤهم من الرخاء والخصب وغير ذلك من انصباء الخير والشر عند ولكن اكثرهم لا يعلمون ان ذلك كذلك. فلجهلهم بذلك كانوا يتطيرون بموسى ومن معه قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله الاية قال السارح المعنى والله اعلم اي حظكم وما نالكم وما لكم من خير وشر معكم بسبب افعالكم وكفركم ومخالفتكم الناصحين. ليس هو من اجلنا ولا بسببنا بل ببغيكم وعداوتكم. فطائر الباغي معه وهو عند الله كما قال تعالى فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. ولو فقهوا او فهموا لما تطيروا مما جئت به لانه ليس فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقتضي الطيرة. لانه خير محض لا شر فيه وصلاح لا فساد فيه. وحكمة لا عيب فيه ورحمة لا جور فيها. فلو كان هؤلاء القوم من اهل الفهم والعقول السليمة لم يتطيروا من هذا لان الطيرة انما تكون بالشر لا بالخير المحض والحكمة والرحمة بل طائرهم معهم بسبب كفرهم وشركهم وبغيهم. وهو عند الله كسائر حظوظهم وانصبائهم التي ينالونها منها منه باعمالهم يعتبر ان يكون المعنى طائركم معكم اي راجع عليكم. فالتطير الذي حصل لكم انما يعود عليكم. وهذا من باب القصاص في الكلام. ونظيره قوله عليه اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم ذكره ابن القيم. وقوله ائن ذكرتم اي من اجل ان ذكرناكم وامرناكم بتوحيد الله واخلاص العبادة له قابلتمونا بهذا الكلام وتوعدتمونا بان وتوعدتمونا بل انتم قوم مسرفون قال قتادة ائن ذكرناكم بالله تطيرتم بنا ومطابقة الايتين لمقصود الباب ظاهر. لان الله تعالى لم يذكر التطير الا عن اعدائه. فهو من امر الجاهلية الى من امر الاسلام. هذه مسألة مهمة ان التطير لم يذكره الله في القرآن الا عن اعدائه فدل على ان التطير من امور الجاهلية لا من امر الاسلام. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اخرجاه زاد مسلم ولا نوء ولا غول قال السارح قوله لا عدوى قال ابو السعدات العدوى اسم من من الاعداء كالرعوى والبقوة من الاضعاء والابقاء. يقال اعداه الداء يعديه اعداء وهو ان يصيبه مثله مثل ما بصاحب الداء. وذلك ان يكون ببعيد الجرب مثلا وذلك ان يكون ببعير جرب مثلا يبتغي مخالطته مخالطة يتقي مخالطته بابل اخرى. يتقى مخالفته وذلك ان يكون ببعير جرب مثلا يتقى مخالطته بابل اخرى حذاري ان يتعدى ما به من الجرب اليها فيصيبها ما اصابه. انتهى. وفي بعض روايات هذا الحديث فقال اعرابي يا رسول الله فما بال الابل تكون في الرمل كانها الضباء فيجيء البعير الاجرب فيدخل فيها فيضربها كلها. قال فمن اعدل اول وفي رواية في مسلم ان ابا هريرة كان يحدث بحديث لا عدوى ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يورد لا يورد ممرض على مصح ثمان ابا هريرة اقتصر على حديث لا يريد ممرظ لا يورد ممرض على مصح وامسك عن حديث لا عدوى. فراجعوه فيه وقالوا سمعناك تحدثه فابى ان يعترف به قال ابو سلمة الراوي عن ابي هريرة فلا ادري انسي ابو هريرة او نسخ احد القولين الاخرا وقد روى حديثنا عدوى جماعة من الصحابة منهم انس بن مالك وجابر بن عبدالله والسائب بن يزيد وابن عمر وغيرهم فنسيان وابي هريرة له لا يضر وفي بعض روايات هذا الحديث يوافق وفر من المجذوم كما تفر من الاسد. وقد اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا فردت طائفة حديثة لا عدوى بان ابا هريرة رجع عنه. قالوا والاخبار الدالة على الاجتناب اكثر فالمصير اليها اولى. وهذا ليس بشيء لان حديث لا عدوى قد رواه جماعة كما تقدم. وجماعة من الصحابة يروون ورجوع ابي هريرة رضي الله عنه عن او نسيانه اياه لا يضر. نعم قال وعكست طائفة هذا القول ورجحوا حديث لا عدوى وزيفوا ما سواه من الاخبار واعلوا بعضها بالشذوذ كحديث فر من المجذوم فرارة من الاسد وبان عائشة انكرته كما روى ابن جرير عنها ان امرأة سألتها عنه فقالت ما قال ما قال ذلك ولكنه قال لا عدوى وقال فمن اعدى الاول؟ قالت وكان لي مولا به هذا الداء فكان يأكل في صحافي ويشرب في اقداحي وينام على فراشي وهذا ايضا ليس بشيء. فان الحديث في السناب ثابتة. وحملت طائفة اخرى الاثبات والنفي على حالتين مختلفتين فحيث جاء كان لي عبد مولى به هذا الداء يأكل في صحافي ويشرب في اقداحي وينام على فراشي لا يصح. نعم هذا الحديث لا يصح. نعم قال وحملت طائفة اخرى الاثبات والنفي على حالتين مختلفتين فحيث جاء لا عدوى كان المخاطب بذلك من قوي يقينه وصح توكله بحيث يستطيع ان يدفع عن نفسه اعتقاد العدوى كما يستطيع ان يدفع التطير الذي يقع في نفس كل واحد لكن قوي اليقين لا يتأثر به. وهذا كما ان قوة الطبيعة تدفع العلة وحيث جاء الاثبات كان المراد به ضعيف الايمان والتوكل ذكره بعض اصحابنا واختاره وفيه نظر الى الان ذكر ثلاثة اقوال وكلها فيها نظر نعم. القول الاول قول من رجح حديث لا يريد ممرض على مصح وترك ترك لا عدوى والقول الثاني ترجيح لا عدوى وترك آآ في الرمي المجذوم والقول الثاني بان هذا لمن قوي ايمانه وهذا لمن ضعف ايمانه فهذي ثلاث اقوال كلها ضعفها الشيخ سليمان رحمه الله. نعم وقال مالك لما سئل عن حديثه وفر من المجزوم ما سمعت فيه بكراهية وما ارى ما جاء من ذلك الا مخافة ان يقع بنفس المؤمن شيء. نعم ومعنى هذا انه نفى العدوى اصلا وحمل الامر بالمجانبة على حسم المادة وسد الذريعة لئلا لئلا يحدث للمخالط شيء من ذلك فيظن انه بسبب المخالفة فيثبت العدوى التي نفاها الشارع. والى هذا ذهب ابو عبيد وابن جرير والطحاوي وذكره القاضي ابو يعلى عن احمد قلت هو احسن من هذا كله ما قاله البيهقي وتبعه ابن الصلاح وابن القيم وابن رجب وابن مفلح وغيرهم ان قوله لا عدوى على الوجه الذي كانوا يعتقدونه في الجاهلية من اضافة الفعل الى غير تعالى وان هذه وهذا القول قال الشيخ احسن منه هذا احسن الى القرآن وهو ان المنهي لا عدوى اي المرض لا ينتقل بنفسه كما كان الجاهليون يضرون نعم وان هذه الامراض تعدي بطبعها والا فقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من هذه العيوب سببا لحدوث ذلك. ولهذا قال فر من كما تفر من الاسد وقال لا يورد ممرض على مصح. وقال في الطاعون من سمع به بارض فلا يقدم عليه. وكل ذلك بتقدير الله تعالى كما قال فمن اعدى الاول يشير الى ان الاول انما جلب بقضاء الله وقدره فلذلك الثاني وما بعده. وروى الامام احمد والترمذي عن ابن مسعود مرفوعا لا يعدي شيء شيئا قالها ثلاثة. فقال اعرابي يا رسول الله النقبة من الجرب تكون بمشفر البعير او بذنبه او في الابل العظيمة فتجرب كلها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اجرب لا عدوى ولا هامة ولا صفر خلق الله كل نفس وكتب حياتها ومصائبها ورزقها. فاخبر عليه السلام ان ذلك كله بقضاء الله وقدره كما دل عليه قوله تعالى من قبل ان نبرأها. واما امره بالفرار من المجزوم ونهي عن ايراد الممرض عن المصح وعن الدخول الى موضع الطاعون فانه من باب اجتناب الاسباب التي خلقها الله تعالى وجعلها اسبابا للهلاك والاذى. والعبد مأمور باتقاء اسباب الشر اذا كان في عافية. فكما انه يؤمر الا يلقي نفسه في الماء او من نار او تحت الهدم او نحو او نحو ذلك. كما جرت العادة بانه يهلك ويؤذى. فكذلك اجتناب مقاربة المريض كالمجدوم والقدوم على بلد الطاعون فان هذه كله فان هذه كلها اسباب للمرض والتلف. الله تعالى هو خالق الاسباب ومسبباتها. لا خالق غيره ولا مقدر غيره. اذا الراجح ان حديث لا عدوى محمول على ان المرض لا ينتقل بنفسه وحديث سرا من المجذوم فرارك من الاسد انما هو من باب اتخاذ الاسباب. من باب اتخاذه فالاول لا عدوى اعتقاد وفر من المجذوم امر عملي ولا تعارض بينهما. نعم واما اذا قوي التوكل على الله والايمان بقضائه وقدره فقويت النفس على مباشرة بعض هذه الاسباب اعتمادا على الله ورجاء منه الا يحصل به ضرر ففي هذه الحادثة يجوز مباشرة ذلك لا سيما اذا كانت فيه مصلحة عامة او خاصة وعلى هذا يحمل الحديث الذي رواه ابو داوود والترمذي وان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بيد مجذوم فادخلها معه في القصعة ثم قال كل باسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه. وقد اخذ به الامام احمد وروي عن ذلك عن عمر وابنه وسلم ان رضي الله عنهم ونظير ذلك ما روي عن خالد بن الوليد من اكل السم. ومنه مشي سعد ابن ابي وقاص وابي مسلم الخولاني بالجيوش على متن البحر قاله ابن رجب. قوله ولا قال ابن القيم هذا يحتمل ان يكون نفي او يكون نهيا اي لا لا تتطيروا ولكن قوله في الحديث ولا عدوى ولا صفر ولا هامة يدل على ان المراد النفي وابطال هذه الامور التي كانت الجاهلية تعانيها. والنفي في هذا ابلغ من النهي. لان النفي يدل على بطلان ذلك وعدم تأثيره والنهي والنهي انما يدل على المنع بهم وفي صحيح مسلم عن معاوية ابن الحكم السلمي انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنا اناس يتطيرون فقال ذاك شيء يجده احدكم بنفسه فلا يصدن انكم فاخبر ان ان تأذيه وتشاؤمه بتطيره انما هو في نفسه وعقيدته لا في المتطير به فوهمه وخوفه واشراكه هو الذي يطيره ويصده لا ما رآه وسمعه فاوضح صلى الله عليه وسلم لامته الامر وبين لهم فساد الطيرة ليعلموا ان الله سبحانه لم يجعل لهم عليها علامة ولا فيها دلال ولا نصابها سببا لما يخافونه ويحذرونه. ولتطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم الى وحدانيته تعالى التي ارسل بها رسوله وانزل بها كتبه وخلق لايديها السماوات والارض وعمر الدارين الجنة والنار بسبب التوحيد فقطع صلى الله عليه وسلم علق الشرك من قلوبهم. لان لا يبقى فيها منها ولا يتلبس بعمل من اعمال اهل النار البتة. فمن استمسك بعروة التوحيد الوثقى واعتصم بحبله المتين وتوكل على الله قطع عهاجس الطيرة من من قبل استتارها وبادر خواطرها من قبل استمكانها. قال عكرمة كنا جلوسا عند بني عباس فمر طائر يصيح. فقال رجل من خير خير فقال ابن عباس لا خير ولا شر. فبادره بالانكار عليه لان لا يعتقد تأثيره في الخير والشر. وخصوص ما هو في زماننا الحين الناس بعض الناس يقول خير يا الطير وش عرفه بالخير الطير لا يعرف لا الخير ولا الشر خير الشر يعرفه العاقل تمييزا والخير والشر يكون من الله ايصالا وابتداء. نعم قال وخرج طاووس مع صاحب له بسبب فصاح غراب فقال الرجل خير فقال طاووس واي خير عند هذا؟ لا تصحبني انتهى ملخصا. ولكن يشكل عليهما رواه ابن حبان في الصحيح عن انس مرفوعا لا طيرة والطيرة على من تطيب فظاهر هذا انها تكون سببا لوقوع الشر بالمتطير. وجوابه ان المراد بذلك من تطير تطيرا منهيا عنه وهو ان يعتمد على ما يسمعه ويراه حتى يمنعه مما يريده من حاجته فانه قد يصيبه ما يكرهه عقوبة له فاما من توكل على الله ووثق به بحيث علق قلبه بالله خوفا ورجاء وقطعه عن الالتفات الى غير الله وقال وفعل ما امر به فانه لا يضره ذلك واما من اتقى اسباب الضرر بعد بعد انعقادها بالاسباب المنهي عنها فانه لا ينفعه ذلك غالبا. كمن ردته الطيرة عن حاجته خشية ان ما تطير به فانه كثيرا ما يصاب بما يخشى به وقد جاءت احاديث ظن بعض الناس انها تدل على جواز الطيرة منها قوله عليه السلام الشؤم في ثلاث في المرأة والدابة والدار. وفي رواية لا عدوى ولا والشؤم في ثلاث الحديث وفي حديث اخر ان كانت في الفرس والمرأة والمسكن رواهما البخاري فانكرت عائشة رضي الله عنها ذلك وقالت كذب والذي انزل الفرقان على ابي القاسم من حدث بها ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كان اهل الجاهلية يقومون الطيرة في المرأة والدار والدابة ثم قرأت عائشة من في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله طه يسير. رواه احمد وابن خزيمة والحاكم وصححه بمعناه وقال الخطابي ابن قتيبة هذا مستثنى من الطيرة اي الطيرة منهي عنها الا ان يكون له دار يكره سكناها او امرأة يكره صحبتها او فرس او خادم فليفارق الجميع عن البيع والطلاق ونحوه ولا يقيم على الكراهة والتأدي به فانه شؤم. وقالت طائفة لم يجزم النبي صلى الله عليه وسلم بالشؤم في هذه الثلاثة بل علقه على الشرط كما ثبت ذلك في الصحيح ولا يلزم الشرطية صدق كل واحد بمفردها. قالوا والراوي غلط؟ قلت لا يصح تغليطه مع امكان حمله على صحتي ورواية ورواية تعليقه بالشرط لا تدل على نفي رواية الجزم. وقالت طائفة اخرى الشؤم بهذه الثلاثة انما يلحق من تشاء بها فيكون شؤمها عليه ومن توكل على الله ولم يتشائم ولم يتطير لم تكن مشؤومة عليه قالوا ويدل عليه حديث انس. الطيرة على من تطير وقد يجعل الله سبحانه تطير العبد وتشائمه سببا لحلول المكروه. كما يجعل الثقة به والتوكل عليه وافراده بالخوف والرجاء من اعظم الاسباب التي يدفع بها الشر. وقال ابن القيم وقال ابن القيم الله تعالى اخباره صلى الله عليه وسلم بالشم بهذه الثلاثة ليس فيه اثبات الطيرة التي نفاها الله وانما غايته ان الله سبحانه قد يخلق منها اعيانا منها مشؤومة اعيانا منها مشؤومة على من قاربها وسكنها. واعيان مباركة لا يلحق لا يلحق من قربها منها شؤم ولا شر. وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولدا مباركا يريان الخير على وجهه ويعطي غيرهما ولدا مشؤوما يريان الشر على وجهه وكذلك ما يعطاه العبد من ولاية او من ولاية فكذلك الدار والمرأة والفرس والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس. فيخلق بعض هذه الاعيان سعودا مباركة. ويقضي بسعادة من قربها وحصول اليمن والبركة له. ويخلق وبعضها نحوسا ينتحس بها من قاربها وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الاسباب وربطها بمسبباتها والمختلفة. كما خلق وغيره من الارواح الطيبة ولذذ بها من قاربها من الناس وخلق ضدها وجعلها سببا لالم من قربها من الناس. والفرق بين هذين النوعين مدرك بالحس كذلك في الديار والنساء والخير فهذا لون والطيرة الشركية لون انتهى اذا هذا البيت هذا وجه تشهد ليس معناه انه يجلب له الشؤم لا وجه تشاؤمه انه يكون سببا في كذا وكذا المرأة سيئة الخلق. الانسان كلما اراد ان يذهب الى بيته يقول هو الان ساذهب ماذا ستقول لي هذي خلاص يا اخي طلقها والبيت بيعها والدابة كل ما تبي تروح مشوار تخرب سيارة كل ما ركبته رحت مكان خربت خبيئة ليش تجيب لنفسك المشكلة؟ فهذا المقصود ليس المقصود انها تأتي بشر خارج عنها انتبه نعم قلت ولهذا يشرع لمن استفاد زوجة او امة او دابة يسأل الله من خيرها وخير ما جبلت عليه ويستعيذ من شرها وشر ما جبلت عليه وكذلك ينبغي لمن سكن دارا ان يفعل ذلك ولكن يبقى على هذا ان يقال هذا جار في كل مشؤوم فما وجه خصوصية ذهاب هذه الثلاثة بالذكر؟ وجوابه ان اكثر ما يقع التطير في هذه الثلاثة فخصت بالذكر ذلك ذكره في شرح السنن. ومنها ما روى مالك عن يحيى بن سعيد انه قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله دار به جزم ابن رجب قال وهذا شبيه باعتقاد اهل التناسق ان ارواح الموتى تنتقل الى اجساد حيوانات من غير بعث ولا نشور. وكل هذه اعتقادات باطلة جاء الاسلام بابطالها وتكذيبها ولكن الذي جاءت به الشريعة ان ارواح الشهداء في حواصل طير خضر تأكل من ثمار الجنات وتشرب من انهارها الى ان يردها الله اكلناها والعدد كثير والمال وافر فقل العدد وذهب المال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها ذميمة. رواه ابو داوود عن الناس بنحوه. وجوابه ان هذا ليس من منهي عنها بل امرهم بالانتقال لانهم استثقلوها واستوحشوا منها بما لحقهم فيها ليتعجلوا الراحة مما داخلهم من الجزع لان الله قد جعل في غرائز الناس اذ قال ما نالهم الشر فيه وان كان لا سبب له في ذلك وحب من جرى على يديه الخير لهم وان لم يردهم وان لم يردهم به ان مقامهم فيها قد يقودهم الى الطيرات ويوقعهم ذلك بالشرك والشر الذي يلحق المتطير بسبب طيارته. وهذا بمنزلة الخارج من بلد الطاعون غير فار منه ولو منع الناس الرحلة من الدار التي التي تتوالى عليهم فيها المصائب والمحن وتعذب وتعذروا الارزاق مع سلامة التوحيد في الرحلة للزم كل من لزم كل من ضاق عليه رزق في بلد او قلت فائدته صناعته او فيها الا ينتقل عنها الى غيرها. ولهذا كلام شديد اذا الانسان ظاق عليه الرزق في بلوى يريد ان يسافر الى بلد اخر لكسب الرزق يقولون يجوز طيب اذا ضاق عليك الامر في البيت لماذا لا يجوز ان تفارقه فريق ما في اي اشكالية. نعم قال فان قيل ما الفرق بين الدار وبين موضع الوباء؟ حيث رخص بالارتحال عن الدار دون موضع الوباء. اجاب بعضهم ان الامور بالنسبة الى هذا المعنى ثلاثة اقسام احدها ما لا يقع التطير منه لا نادرا ولا مكررا فهذا لا يصغى اليه كنعق الغراب في السفر وصراخ بومة في دار وهذا كانت العرب تعتبره ثانيها ما يقع به ظرر ولكنه يعم ولا يخص ويندر ولا يتكرر كالوباء فهذا لا يقدم عليه ولا يفر منه. وثالثها سبب يخص لا يعم ويلحق به الضرر لطول ملازمتك المرأة والفرس والدار فيباع له الاستبدال والتوكل على الله. والاعراض عما يقع في النفس ذكره في شرح السنن. هذا التقسيم الثلاثي جميل جدا يعني الانسان يضبطه ما لا يقع التطير منه. هذا كان عادة الجاهلية. ما يقع به الظرر فهذا لا يفر ولا يقدم عليه وما يكون سببا يخص ولا يعم فهذا يتخلص منه. نعم. قال ومنها حديث اللقحة لما ما عن النبي صلى الله عليه وسلم حربا ومرة من حلبها واذن ليعيش رواه مالك. وجوابه ان ابن عبد البر قال ليس هذا عندي من باب الطيرة لانه لما منع النبي صلى الله عليه وسلم حربا من حلبها يعني حرب اسم قبيلة ومرة اسم قبيلة. نعم. نعم. قال ومنها حديث الاضحية لما منع النبي صلى الله عليه وسلم حربا ومرة من حلبها واذن ليعيش رواه مالك وجوابه هو ان ابن عبد البري قال ليس هذا عندي من باب الطيرة لانه محال ان ينهى عن شيء ويفعله. احلب لنا اللقحة. قال ما اسمك؟ قال لا تحلب خشي يعني هذا من باب التفاؤل ليس من باب التطرف اراد ان يتفائل بالاسم فبحث عن اسم يتفائل فيه فقال الاخر احلبه انت ما اسمك؟ قال مرة قال لا تحلب قال للاخر احلبها انت باسمك؟ قال يعيش. قال احلبها انت نعم قال وجوابه ان ابن عبد البري قال ليس هذا عندي من باب الطيرة لانه محال ان ينهى عن شيء ويفعله. وانما هو من طلب الفأل الحسن. لا شك ان هذا من طلب الفأل الحسن هذا اراد ان يبحث عن الاسم الحسن وليست تطيرا بالاول والثاني. مثل انسان يريد ان يكتب يقول انا اريد ان اكتب اه من يكتب اريد الشخص اسمه احمد يكتب لي حتى يكون المكتوب احمد الذاكرة واحمد البقاء ما في اشكال. نعم قال وانما هو من طلب الفأل الحسن. وقد كان اخبرهم عن اقبح الاسماء انه حرب ومرة. فالمراد بذلك حتى لا يتسمى بهما احد. وقد روى ابن وهب في جامعهما يدل على هذا انه قال في هذا الحديث فقام عمر بن الخطاب فقال اتكلم يا رسول الله ان اصمت؟ فقال بل اصمت واخبرك واخبرك بما اردت. ظننت يا عمر وانها طيرة ولا طير الا طيره ولا خير الا خيره. ولكن احب الفأل الحسن. وعلى هذا تجرى بقية الاحاديث التي توهم بعضهم انها من باب الطيرة. قوله ولا بتخفيف الميم على الصحيح قال فالراء الهامة الطائر من طير الليل كانه يعني البومة. قال ابن الاعرابي كانوا يتشائمون بها اذا وقعت على بيت احدهم يقول نعت نعت الي نفسي او احدا من اهل داري. وقال ابو عويد كانوا يزعمون ان عظام الميت تصير هامة فتطير. ويسمون ذلك الطير الصدى الى اجسادها. اذا ليس في الاسلام بقاء الهامة وهي الروح في الارض ابدا الارواح اما ان تكون طيبة فهي في الجنة. واما ان تكون شريرة فهي معذبة في النار ما عندنا شيء اخر اما هامة الجاهلية هذا لا يجوز انتقاده. نعم. واكثر ما كانوا يعتقدون ان الرجل اذا مات ولم يؤخذ ثأره ان روحه يبقى حول البيت حتى يؤخذ له من فمه وهي طريقة من طرق حث الناس على اخذ الثأر نعم. قال وذكر الزبير بن بكار في المو. موفقيات. في موفقيات ان العرب كانت في الجاهلية تقول اذا قتل الرجل ولم يؤخذ بثأره خرجت من وهي دودة فتدور حول حول قبره وتقول اسقوني وفي ذلك يقول شاعرهم يا عمرو الا تدع شتمي ومنقصتي اضربك حتى تقول الهامة تسقوني. قال وكانت اليهود تزعم انها تدور حول قبره سبعة ايام؟ هي ليست دودة. المقصود بها الروح التي خرجت نعم قال وكانت اليهود تزعم انها تدور حول قبره سبعة ايام ثم تذهب قوله ولا سفر بفتح الفاء. روى ابو عوثة معمر ابن مثنى في غريب الحديث له عن رؤبة انه قال هي حية تكون في البطن تصيب الماشية والناس وهي اعدى من الجرب عند العرب. فعلى هذا فالمراد بنفيه ما كانوا يعتقدونه من العدوى ويكون عطفه على العدوى من عطف الخاص على ممن قال بهذا سفيان ابن عيينة واحمد والبخاري وابن جرير وقال اخرون المراد به شهر صفر والنفي لما كان اهل الجاهلية يفعلونه في النسي وكانوا المحرم ويحرمون صفر مكانه وهذا قول مالك وفيه نظر. الحديث عام لا صفا. اي ليس هناك حية وهي الدودة التي تكون في المعدة لا تكن معدية ما في شيء اسمه في المعدة حية ما في حية في المعدة فهذا المقصود لا توجد حيات في المعدة كان الديدان هذا شيء اخر ولا سفر اي لا يجوز التشاؤم بشهر صفر. فالحديث عام يدخل فيه هذا نعم. وروى وروى ابو داوود عن محمد ابن راشد عن من سمعه يقول ان اهل الجاهلية كانوا يستشأمون بصفر ويقولون انه شهر مشؤوم فابطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. قال ابن رجب ولعل هذا القول اشبه الاقوال وكثير من الجهال يتشائم بالسفر وربما ينهى عن السفر فيه. والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهي عنها. وكذلك تشاؤم بيوم من الايام يوم الاربعاء وتشاؤم اهل الجاهلية بشوال في النكاح فيه خاصة. يوجد ناس لا يتزوجون في شهر صفر ويتشاءمون من شهر صفر ولا يسافرون في يوم الاربعاء. نعم قوله ولا النوء واحد الانواء وسيأتي الكلام عليه في باب ما جاء في الاستسقاء بالانواء. قوله ولا غول هو بالفتح مصدر. ولا غول او ولا نعم هنا ضبط معنا قبل بظم الغيب مر معنا صواب ولا غو بفتح الغيب نعم احسن الله اليكم قوله ولا قوله الفتح مصدر معناه البعد والهلاك. وبالضم الاسم وجمعه اغوال وغيلان وهو المراد هنا. قلب السعادات الغلو واحد هو المراد اذا بالضم. نعم نعم قوله ولا غوله بالفتح مصدر معناه البعد والهلاك وبالضم الاسم وجمعه اغوال وغيلان وهو المراد هنا. قال ابو سعدات الغول وواحد الغيلاني وهو جنس من الجن والشياطين كان العرب تزعم ان الغول في الفلات تتراءى للناس فتتغول تغولا اي تتلون تلونا في صور شتى وتغولهم اي تظلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وابطله. وقيل قوله ولا ولا غول ليس بفي لعين الغول ووجوده وانما فيه ابطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله فيكون المعنى بقوله ولا اقول انها لا تستطيع ان تضل احدا ويشهد له الحديث الاخر لا غول ولكن السعي ولكن السعالي سعرة الجن اي ولكنك الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل ومنه الحديث اذا تغولت الغيلان فبادروا بالاذان. اي ادفعوا شرها بذكر الله. وهذا يدل على انه لم يريد بنفيها عدمها ومنه حديث ابي ايوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ. اذا معنى لا غول يعني ما يوجد شيء اسمه غول ولكن لا يمنع هذا من ان الجن يتشكل باشكال ويفسد على الناس طريقهم او طعامهم او يضلهم لعلنا نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في السبت القادم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك