اما الذي يصلي مرة او لا يصلي مرة فهذا وقع فيه خلاف بين اهل العلم فمنهم من كفره والحقه بتارك الصلاة كلية لقوله حديث ابن عمر في الصحيحين في من ترك العصر قال من ترك صلاة الفجر فقد حبط عمله. والحبوط لا يكون الا مع الكفر اي ان يحبط العمل كله لا يكون ذلك الا بالكفر. فافاد هذا ان تارك الصلاة انه كافر. وايضا ان قوله آآ صلى الله عليه وسلم العهد الذي بين المصطفى قد كفر ان من ترك الصواحدة كان كمن ترك الصلاة كلها فقالوا ان تارك الصلاة ولو واحدة يكفر بالله عز وجل وبهذا قال جمع من اهل الحديث ايضا والقول الاخر طب لو ما دام يصلي بعض الصلوات فهو على وعيد شديد وهو مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب فهم مجمعون على ان تارك الصلاة مرتكب كبيرة وانه فاسق وانما الخلاف هل يكفر او لا يكفر؟ والله سبحانه وتعالى يقول ويل للمصلين وصفهم بانهم وصفهم بانهم مصلين ومع ذلك توعدهم بويل وذلك انهم كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها يؤخر الصلاة عن وقتها. فكيف بالذي لا يصلي كلية اذا كان الذي يصلي متوعد بويل وويل كما جاء في الاثر انه واد في جهنم واد في انه واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من من حره. فاذا كان هذا الوعيد للمصلي الذي يصلي بالذي لا يصلي كلية الله يقول فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا فسوف يلقون غيا والغي هو العذاب الشديد عافانا الله واياكم هو العذاب الشديد عافانا الله واياكم. اذا هذه وهذا الوعيد وهذا التهديد من الله عز وجل لتارك الصلاة يدل على ان تارك الصلاة على خطر عظيم وما احسن ما قاله بعضهم يا عبد الله انت في امر يختل فيك اهل العلم اانت مسلم او كافر فكيف ترضى ان تكون محل خلاف بين العلم لكونك مسلم او كونك كافر تعالى وعيد شديد قد تكون على القول الاخر انك كامل الله عز وجل بترك صلاة واحدة فتخلد في نار جهنم ونار جهنم لا يطاق حرها اذا كان ادنى اهلها منزلة من يوضع تحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه. جمرتان يغلي منها دماغه نسأل الله العافية والسلامة. طعامه طقوموا وشرابهم الغسلين والصليد والغساق وهذه انواع متنوعة من عذاب الله عز وجل لاولئك اصحاب النار. الغساق هو الدم العبيط الثقيل لا يطاق منظرا فكيف يطاق شربا والغسلين هو عصارة اهل النار يسقون يسقى اهل النار تلك العصارة وهي شديدة شديدة العذاب وعليه السلام يتجرعه ولا يكاد يسيغه ولهم مقام حديد وعذاب شديد لا يطاق لحظة بل جاء في الصحيح ان انه يؤتى بان رجل من اهل الدنيا رجل من بانعم رجل من اهل الدنيا لكنه من اهل النار لا يصلي لا يصوم لا يزكي لا يفعل شيئا من الخير فهو كاب لله عز وجل تغمس غمسة واحدة في نار جهنم. فيقول الله عز وجل له عبدي هل رأيت نعيما قط؟ هل مر بك نعيما قط؟ فيقول لا يا ربي ما رأيت نعيما قط وما مر بي نعيم قط بغمسة واحدة في نار جهنم ينسى كل لذة وينسى كل نعيم. فكيف اذا خلدت في نار جهنم؟ طعامه يقوم وهي طعام اه شديد المرورة شديد الحرارة يشوي يغلي في بطونهم كغلي الحميم عافانا الله واياكم. فالحذر الحذر لمن لا صلي ان يموت على هذه الحال وانت لا تدري يا رعاك الله متى يفجأك الموت قد يفجأك في هذه اللحظة بل قد تكون نائما يعني امنا في نفسك وفي عافية بصحتك وعافيتك ويفجأك الموت. وما اكثر من يموت فجأة في هذا الزمان وناهيك عن حوادث السير والمصادر تصيب الناس والامراض تعتريهم فلا تدري يا رعاك الله متى تموت فتب الى الله عز وجل وبادر بتوبة صادقة من ترك الصلوات