الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فهذا هو المجلس الثاني لمجالس اه تعليقنا على متن في الذرة التأصيلية الرابعة في دورتها الثانية وكنا قد وقفنا على قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واما من زاغ وحاد عن سبيلهم فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد. فاللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واما من زاغ وحاد عن سبيلهم من الكفار والمشركين والذين اوتوا الكتاب ومن دخل في هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرامطة الباطنية ونحوهم فانهم على ضد ذلك. يصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل. ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل وانما يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعيان فقولهم يستلزم غاية التعطيل وغاية التمثيل. فانهم يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمادات يعطلون الاسماء والصفات تعقيلا يستلزم نفي الذات الله من زاغ اصل الزيغ معناه الانحراف عن قصد والظلالة عن الهدى بارادة ومنه قوله جل وعلا اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه من زاغ وحاد عن سبيله هذا اي بمعنى انه صار في حد اخر عن سبيلهم اي عن سبيل المتبعين منهج السلف الصالح عن سبيلهم عن سبيل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والحيدة عن سبيل هؤلاء هو البحث عن مخرج مما يظنون انفسهم انهم يلجأون اليه فيما اذا احسنوا في الجواب ولم يعرفوا الرد على الصواب الذين زاغوا وحاذوا عن سبيل السلف الصالحين هم من حيث الجنس ثلاثة اصناف كفار ومشركون واهل كتاب والكفار اناس واهل الكتاب اليهود والنصارى والمشركون اجناس ومن دخل في هؤلاء يعني قد نجد انسانا مختلطا عنده انتساب الى الانجيلي او الى التوراة مع الفلسفة او نجد مشركا متفلسفا او نجد كافرا متفلسفا وهذا موجود قديما وحديثا ان بعض هؤلاء الاجناس الثلاثة الكفار والمشركون واهل الكتاب ربما يتلبسون باوصاف اخرى مع ما هم عليه من الكفر والشرك والانتساب الى الكتاب ومن دخل في هؤلاء اي الاجناس الثلاثة التي عليها عامة البشرية البشر عدا المسلمين اما كفار واما مشركون واما اهل كتاب فان قال قائل فلا دينيين لا ديني هم كفار الملاحدة كفار ومن دخل في هؤلاء من الصابئة وصى بها هنا المقصود بهم الذين ينظرون الى النجوم ويعتقدون التأثير فيها واطلاق في القرآن والصابئين المقصود بهم الذين كانوا ينتسبون الى دين ابراهيم على الصحيح والمتفلسفة والجهم و معنى هذا ان ربما نجد كافرا يغلب جانب تأثير النجوم او كافرا مع الفلسفة والمتفلسفة والجهم والمتفلسف هو الذي يخوض في الغيب بفلسفته وعقله واصل كلمة الفلسفة وفيلسوف مأخوذ من كلمة يونانية قديمة معناها محبوا الحكمة والمقصود بالحكمة هنا الحكمة المنطقية اليونانية وتبعهم على ذلك اهل الهند والسن واهل الصين وغيرهم وفلان متفلسف اي من محبي المنطق والفلسفة والفلسفة علومها ثلاثة رياضيات وهم فيها على الصواب والسداد وطبعيات او طبيعيات وفي علومهم فيها حق وشيء من الباطل والهيات او مسائل دينية وهم فيها على ضلال مبين والجهمية المقصود بهم الذين كانوا ينتسبون الى جهم بانكارهم اسماء الله عز وجل وصفاته اذا فلان جهمي له اطلاقان اطلاق عام وهو كل من انكر شيئا من الاسماء والصفات فيقال فلان جهليا او فلان فيه تجاهل واطلاق خاص وهو ان المقصود الجهمية الذين ينتسبون الى جهم ويرون رأيه وهي فرقة من الفرق التي انتسبت الى الاسلام من حيث الاسم وخرجت من حيث الرسم والجهمية او الجهم كل من جمع خمسة امور فهو جهمي لان جهما كان اساس مذهبه هذه الامور الخمسة يرون الخروج على الحكام ويرون الارجاء فيجمعون بين المتناقضات ويرون انكار الاسماء والصفات ويرون الجبرة وهو ان الانسان مجبور ويرون الطعن في الصحابة او في بعضهم قال والقرامصة الباطنية انما نعرف بهذه الفرقة فرق لانها ستمر معنا فلا نعيد التعريف بها القرامطة نسبة الى حمدان قرمط وهو رجل باطني من الباطنية الذين كانوا في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجري وهم في الاصل كانوا اسماعيلية ينتسبون الى التشيع باطنية القرامطة الباطنية وفلان قرمطي اي انه على مذهب القرامصة والقرامطة ايضا له اطلاق خاص واطلاق عام الاطلاق العام كل من رد النصوص الشرعية في الخيالات والفلسفات واولها من عنده بعقله فيقال فلان قرمطي او فلان على رأي القرار والاطلاق الخاص المقصود بهم فرقة من الفرق آآ آآ التي ادعت التشيع وهم في الحقيقة يزعمون ان الدين له ظاهر وباطن ظاهره ما عليه عامة الناس وباطنه ما عليه حمدان قرمط من قوله ان الدين خيال هذا كان مذهب القرامطة الباطنية. هذا كان مذهب القرامطة الباطنية قال ونحوهم يعني نحو هؤلاء الطوائف الذين لبسوا الكفر مع النظر في النجوم او الذين لبسوا الكفر مع الفلسفة والتجاهم او التجاهم او القربة ولهذا ايها الاخوة هنا لابد ان ننتبه ان ربما نجد انسانا فيلسوفا في الالهيات قرمصيا في المنقولات فتجده يتفلسف في مسائل الغيب بعقله الكاسل واذا جاءت النصوص الشرعية تجده يأولها تأويل القرامطة الباطنية لا تعرف اي علاقة بين المنطوق وبين ما قاله قال فانهم على ضد ذلك اي على ضد الاثبات الذي جاء به الكتاب والسنة وكان عليه السلف هذه الامة والتفصيل في الاثبات والنفي المجمل فانهم اي هذه الفرق الضالة التي خرجت عن الاسلام او التي انتسبت الى الاسلام على ضد ذلك اي على ضد وصف الله عز وجل بالاسماء والصفات من غير تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعقيب ماذا يفعلون هؤلاء قال الشيخ يصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل اذا اول علامات المخالفين لمنهج السلف رقم واحد انهم يصفون الله بي صفات السلبي او الصفات السلبية او السلوك على وجه التفصيل فيقولون لا ولا ولا ولا و يزدادون في النفي بالصفات السلبية حتى يصل العقل البشري فيعتقد انه لا اله من كثرة لاءاتهم لا ولا ولا اذا يصفون الله بالصفات السلبية على وجه التفصيل اما وصفهم الله بالصفات الثبوتية فانها غير موجودة اما معدومة او شبه معدومة لذلك قال الشيخ ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصين طيب ما معنى الوجود المطلق حتى لا نعود اليه تبين معناه الان الوجود المطلق هو الذي لا يتقيد بوصف ولا باظافة الوجود المطلق هو الذي لا يتقيد بوصف ولا باضافة وهذا الكلام وهو انهم يقولون نثبت لله الوجود المطلق فقط ولا نثبت له اي صفة اخرى هذا يؤكد لنا مخالفتهم لمنهج السلف قال لا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل لماذا قال الشيخ لا حقيقة له عند التحصين لان الوجود المطلق الذي لا يمكن وصفه بشيء ولا يمكن اضافة شيء اليه على انه فاعل له او على انه آآ موجده او على انه محدثه اذا معناه انه ليس بموجود هذا معنى لا حقيقة له عند التحصيل اي عند التدقيق وانما يرجع يعني اثباتهم وانما يرجع يعني قولهم الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد لماذا اثباتهم يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد سيأتي تفصيل ذلك لكن لابد ان ندرك الان ان وجود الشيء مطلقا عن الوصف وعن الاظافة لا يمكن القول بوجوده الا ذهنيا. يعني تصور خيالي فقط هذا معنى يرجع الى وجود في الاذهان والاذهان جمع ذهن والمقصود به ذهن يمتنع تحققه في الاعياد والمقصود بالاعيان جمعين وهو ما له ذات وشخص هؤلاء لا يثبتون عندما يقولون الله وجوده مطلق اذا معنى كلامهم انهم لا يثبتون لله ذاتا لان الذات لابد لها من الصفات وقولهم اي قول هؤلاء الذين غلطوا مع كفرهم وشركهم وانتسابهم الى في الكتب المنزلة الفلسفة والتجهم او خلطوا الصابية والفلسفة وخلطوا اتجهم والقرمطة فقولهم يستلزم غاية التعقيد وغاية التنفيذ غاية التعطيل قد يكون واضح لانهم اذا قالوا الله ليس لهم وجود الا وجودا مطلقا فهم عطلوا الله عز وجل عن ان يكون فاعلا لان الفاعل يضاف الفعل اليه والوجود المطلق من شرطه انه لا يضاف اليه شيء لا يضاف اليه خبر ولا يضاف اليه مضاف ولا يضاف اليه فعل فقولهم يستلزم غاية التعطيل ولانه من من بدائه العقول ان ما ليس له اسم ولا وصف انه معطل ليس له وجود طيب فلماذا يستلزم غاية التنفيذ يستلزم غاية التمثيل لانهم بقولهم هذا كما قال الشيخ فانهم يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمالات لما يقولون هؤلاء ان الله ليس له وجود الا وجودا مطلقا فيلزم من قولهم هذا انهم مثلوا الله بالممتنع الممتنع هو الذي لا يمكن ان يكون له وجودا حقيقيا فانهم يمثلونه بالممتنعات والمعلومات والجمال والممتنعات هي الامور التي تمتنع ويمتنع وجودها هذه الامور التي يمتنع وجودها اما ان تكون ممتنعات عقلية اما ان تكون ممتنعات عقلية او تكون ممتنعات شرعية او هما معا فالحاصل ان الممتنعات طلع فمثلا ببدائه العقول لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ووجود الهين مع عدم فساد الكون ممتنع عقلا ممتنع شرعا ومن الممتنعات العقلية مثلا كون الانسان يعتقد ان له الخلود في الدنيا فالعقول تتيقن انه لا يمكن للانسان ان يخلد في الدنيا ومن الممتنعات الشرعية مثلا رؤية الله عز وجل فان رؤية الله سبحانه وتعالى ممكنة عقلا لكنها ممتنعة شرعا فقولهم ان الله وجوده وجود مطلق يستلزم غاية التعطيل وغاية التمثيل وصاروا هم بهذا يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمادات طيب قد يقول قائل كيف يكونوا يمثلونه بالممتنعات؟ اي بالممتنعات تارة في قولهم ان الله ليس له وجود الا وجودا مطلقا طيب كيف يمثلونه بالمعلومات في قولهم ان الله لا يوصف لان الذي لا يوصف هو المعدوم طيب كيف يمثلونه بالجمادات في قول بسلبهم صفات الكمال عن الحي ذي الجلال والاكرام فيقولون ان الله ليس بحي ولا متكلم ولا سميع ولا بصير فقولهم هذا يستلزم منه ان يكون مثل الجمادات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ويعطلون الاسماء والصفات تأصيلا يستلزم نفي السحر وهنا انبه على امر ان حديثنا عن الكفار والمشركين او مع الكفار والمشركين لا يكون في باب الاسماء والصفات اثباتا وانما اولا نخاطب الكفار والمشركين بالربوبية كما هو طريقة القرآن فان الله جل وعلا خاطب المشركين والكفار بالربوبية وبما كانوا يقرون به من الربوبية الزمهم بالالوهية وصحح عندهم ما كان من الاخطاء بالاسماء والصفات وهم يكفرون بالرحمة قل هو ربي اذا المشرك الذي يقر بالربوبية يدعى الى الالوهية ويصحح عنده المفاهيم في باب الاسماء والصفات فان كان كافرا فان كان الكافر لا يقر بالربوبية ولا بالالوهية فانا لا نخاطبه بالاسماء والصفات وانما نخاطبه باثبات الربوبية اولا فاذا اثبت الربوبية حينئذ نسوق له من ادلة الربوبية الاسماء والصفات فان اثبات الاسماء والصفات من باب اثبات الربوبية واذا اثبت الخصم والاسماء والصفات والربوبية لزمه توحيد الالوهية اذن لابد ان ننتبه الى هذه المسائل كيف يعني نخاطب الناس مسألة اخرى وهي ان الفلاسفة الذين انتسبوا الى الاسلام والجهمية نفاة الاسماء والصفات بالكلية والكرامطة الباطنية. اذا هذه ثلاثة فرق فثلاث فرق الفلاسفة المتبسملة والجهمية والقرامطة لم يختلف علماء الاسلام انهم ليسوا من اهل الاسلام في شيء وان انتسبوا الى الدين كما حصل الاتفاق بين علمائنا في هذا العصر ان القاضيانية وان انتسبوا الى الاسلام ليسوا من الاسلام في شيء لادعائهم بان غلام احمد القاضي هاني نبي وهذه من المسائل الاجماعية ان الفلاسف الذين يقولون بان الانبياء جاءوا بالخيال او بالتجهيد وان هذه الدنيا دائمة وانه لا جنة ولا نار وان البعث لا يكون جسمانيا كذلك الجهمية نفات الاسماء والصفات والقرامطة وقع الاتفاق على انهم من الفرق الخارجة عن الثنتين والسبعين فرقة مع كونهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. كما اخرج القاضيانية مع اقرارهم بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن مع ذلك فان للفلاسفة شبها وللجهمية شبه وللقرامطة ومن هذه الشبهات دخلوا على المسلمين ولذلك لابد من الرد على هؤلاء و من معرفة اصل نباهيهم ودحظها فطالب العلم عليه ان يرد على اصل شبهة الفلاسف وعلى اصل شبهة الجهمية وعلى اصل شبهة القرامطة فحينئذ يختصر الطريق في الرد على اهل البدع الباقين. لماذا لان اهل البدع الباقين استقوا مياه باطلهم من هذه الانهار الثلاثة الفاسدة اما من نهر فلا شفاء واما من نهل الجهمية واما من نهر القرار ولذلك لا تستغرب حينما تجد في كتبهم التفصيل في السلف فيقولون ان الله ليس كذا وليس كذا وليس كذا وليس كذا حتى يكاد السامع يقول اذا ليس هناك وجود لله عز وجل والشيء الذي لا يكون له الا الوجود المطلق لا يمكن وجوده الا بالخيال الا بالخيال لان ما ليس له وجود يوصف به لا يمكن ان يكون له وجودا حقيقيا خارجيا ولذلك يا طلاب العلم وطالبات العلم انتبهوا ان قول الفلاسفة والجهمية والقرامطة هؤلاء اصحاب الضلالات الثلاثة هؤلاء الفرق الثلاثة كلهم مؤدى قولهم ان الله ليس موجودا حقيقة انما وجوده وجود خيالي او وجوده وجود ذهني فينبغي علينا ان نعرف هذه الاصول ثم شرع الشيخ في بيان هذه الاصول فقال احسن الله اليكم قال رحمه الله فظاليتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت. ولا عالم ولا جاهل لانهم بزعمهم اذا وصفوه بالاثبات شبهوه وجودات واذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات فسلبوا النقيضين. وهذا ممتنع في بدائه العقول وحرفوا ما انزل الله تعالى من الكتاب وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وقعوا في شر مما فروا منه فانهم شبهوه بالممتنعات اذ سلب النقيضين كجمع النقيضين. كلاهما من الممتنعات قوله رحمه الله فغالية يسلبون عنه النقيضين اذا غاليتهم المقصود هنا ليس غالية الفلاسفة الفلاسفة كلهم غلاة ولا غالية الجهمية. الجهمية كلهم غلام ولا غالية القرامطة القرامطة كلهم غلاة. اذا ما المقصود بغاليته اي غالية من تلبس بشيء من الفلسفة والتجاهم والقرنطة وان لم يكن منهم فغالية يسلبون عنه النقيضين وهذه مسألة مهمة جدا فيقولون لا موجود ولا بعده ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل فالشيء لابد ان يكون اذا كان موجودا لا بد ان يكون حيا او ميتا عالما او جاهلا والشيء اما ان يكون موجودا له معدوما ليس هناك شيء ثالث اذا لابد ان ندرك هذه الاصطلاحات حتى نفهم الكلام عندنا النقيضان وعندنا الضدان والممتنع اعم من ذلك الممتنع هو الشيء الذي لا يمكن وجوده اما لسبب عقلي واما لسبب شرعي كما مر معنا طيب غالية يسلبون عنه اي عن الله عز وجل النقضين ما هما الاحتضان؟ هما اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان معا هذا هو النائب ها ما هما النقيضان النقيضان هما الشيئان اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان في ان واحد فالشيء اما ان يكون موجودا او معدوما لا يمكن ان نقول هو موجود هو معدو اذا لا اه لا يمكن سلب النقيضين ولا بهما في ان واحد غاليتهم يسلبون عنه النقيضة الى النقيضان هما شيئان اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان في ان واحد واما الظد آآ الضدان فهما الشيئان اللذان لا يجتمعان ولكن قد يرتفعان ويأتي شيء ثالث محله فمثلا البياض والسواد الشيء المهم البياض والسواد لا يجتمعان لكن يمكن ان يرتفع البياض والسواد ويأتي لون اخر وهو الاصفر وهذا مشاهد فلا بد حينئذ ان ننتبه للفرق بين الصفات المتقابلة تقابل النقيضين وبين الصفات المتقابلة تقابلا ضد شيء اذا الضدان شيئان لا يجتمعان في ان واحد ويمكن ان يرتفع معا ويأتي اخر مكانه فلو قال لنا قائل كما قول غالية الفلاسفة وغالية الجهلية والقرامطة الذين هم تشبه بهم اقوام يقولون عن الله انه لا موجود ولا معدوم فسلبوا عنهن ايضا وهذا كما قال شيخ الاسلام مخالف لبذائه العقول لانهم اذا سلبوا النقيضين صار من جنس الممتنعة لان سلب النقيضين ممتنع عن عقلك ممتنع عن عقله فاذا قلت هذا لا حي ولا ميت اذا انت وصفته بما هو ممتنع عقلا اذا قلت هذا لا عالم ولا جاهل وصفته بما هو ممتنع عقلا طيب لماذا وصفه الله بهذا الوصف هادي مسألة مهمة الان قالوا بزعمهم انا اذا وصفنا الله بالاثبات شبهناه بالموجودات. ها هذه علة واصل شبهته ان الاثبات يلزم منه المشابهة بالموجودة وقالوا اذا وصفناه بالنفي شبهناه بالمعذوبات لانه لا لا لا يلزم منه الادب فقالوا احسن طريقة ان نسلب النقيضين وهذه مجلة اقدام اهل البدع انهم يفرون من ضلالة فيقعون في اشد منها لان من وصف الله بالنفي فقط لم يؤدي قوله هذا الى وصف الله بالنقيض ولكن ادى وصفه بالسلب الى وصف الله بالمعدوم قال وهذا ممتنع في بدائه العقول اي سلب النفيظين ممتنع في بدائه الاخر لا يمكن لعاقل يحترم عقله ان يقبل ان الشيء لا موجود ولا معدود وانه لا حي ولا ميت وانه له ذات وليس له ذات. لا يمكن هذا طيب لما هذا التأصيل الفاسد ماذا فعلوا مع النصوص المنزلة من الكتاب والاحاديث النبوية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ وحرفوا ما انزل الله تعالى من الكتاب وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اصل قاعدة هؤلاء هو طيلهم الفلسفية الجهمي القرمطي المبنية على العقول الملوثة ثم لن وتحريف النصوص المناسبة قال الشيخ مبينا نتيجة هذا التأصيل الفاسد وهذا التحريف الباطل قال ووقعوا في شر مما فروا مني فانهم شبهوه بالممتنعات كيف شبه الله بالممتنعات؟ لما قالوا لا موجود ولا معدود. لان قولهم لا موجود ولا معدوم هو الممتنع قال الشيخ وهذي قاعدة من القواعد المتفق عليها بين العقلاء وبين الفلاسفة انفسهم والجاهمية انفسهم والقرامطة انفسهم السلب النفيظين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات هل يمكن ان نصف الشيء بانه موجود وبانه معدوم لا يمكن لماذا لان جمع النقيضين ممتنع في بدائه العقول فاذا كان جمع النقيضين ممتنعا في بدائل العقول ووافقنا على ذلك الفلاسفة والجاهمية والخرامطة فنقول لهم فسلب النقيضين كجمع النقيضين فقولكم لا مع موجود ولا معدوم كقول من قال انه موجود معدود. لا فرق كلاهما من الممتنعات كلاهما الظمير يرجع الى المقدمتين يعني سلب النقيضين ممتنع وجمع النقيضين ممتنع. نعم قال رحمه الله وقد علم بالاضطرار ان الوجود لابد له من موجز واجب بذاته غني عما سواه قديم ازلي لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم ووصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب او الوجود او القدم وقوله رحمه الله وقد علم بالاضطرار ان الوجود لابد له من موجد هذه طريقة الاستدلال على من لا يثبت وجود الله عز وجل وهي طريقة صحيحة ثابتة قطعية على من لا يثبت وجود الله حقيقة ايضا كالفلاسفة والجهمية والقرامطة فيقال لهم علم بالاضطرار اي بالاضطرار العقلي ان الوجود لابد له من موجد لان العقل اي عقل عقل الصغير لماذا قلنا اضطرار؟ لانه لا يختلف به احد الصعيد والكبير والرجل والمرأة اذا سمعوا صوتا في خارج الدار الذي هم فيه فمباشرة يقع في اذهانهم صوت من هذا لماذا فاضطروا ان يقولوا صوت من هذا؟ صوت ما هذا الصوت لان العقول تجد على سبيل الاضطرار ان الصوت دليل على المصوت كما ان الفعل دليل على الفاعل فاذا رأى الانسان الاثر يعرف ان هناك مؤثر قد علم بالاضطرار ان الوجود لابد له من موجب طبعا وجود المقصود به هنا الوجود المحدث الذي وجد بعد ان لم يكن اما وجود الله عز وجل فانه الاول والاخر ولا يرد عليه هذا السؤال العقلاء يعلمون ان هذه الشمس والقمر والارض والكواكب وما بين السماء والارض من الموجودات كلها محدثة اذن لابد ان يكون لهذه الموجودات من محدث ان الوجود لابد له من موجب وهذا الموجز لابد ان يكون مستغنيا بذاته لماذا لا بد ان يكون مستغنيا بذاته لان بدائلها العقول ان تسلسل الفاعلين غير ممكن لان اذا قلنا ان الذي اوجد هذا الكون الذي نشاهده موجد وهذا اوجده واجد اخر فيتسلسل الى ما لا نهاية هذا غير ممكن لا بد ان يكون هناك موجدا واجبا بذاته مستغن اوجد هذه الاشياء اذن علم بالاضطرار العقلي ان الوجود لابد له من موجب واجب بذاته اي من موجد الواجب بذاته ومعنى الواجب اي واجب الوجود غير مفتقر الى شيء في وجوده هذه العبارة منصوص عليها في القرآن وهو الغني الحميد اذا انه غني حميم فمعنى الغني اي انه مستغن واجب بذلك فميز بذاتك ليس مفتقرا الى اعوان ولا الى سبب ولا الى مسبب فكل شيء في الكون نرى انه مفتقر اما الى فاعل واما الى غيره من الاسباب فالانسان في وجوده مفتقر الى الطعام والشراب والنفس والهواء والماء فهو غير مستعن مع ان الانسان هو اعقل شيء نراه في الوجود مسيطر على الموجودات الارضية والفضائية اذا لابد ان يكون هذا الانسان الذي عنده هذا المقدار من العقل غير مستغن يحتاج الى الطعام والشراب والماء والهواء اذا لابد ان يكون فوقه من هو مستعد واجب بذاته او واجب باعتبار انه بدل عن موجب من موجد واجب بذاته غني عما سواه غني عما سواه فهو في الايجاد بفعله لا يحتاج الى عون في خلقه لا يحتاج الى سبب ومن هنا ندرك يعني الانسان اذا اراد ان يصنع بيتا فهو يحتاج اما الله جل وعلا اذا اراد ان يصنع شيئا يقول له كن فيكون النواميس الكونية اوجدها الله على الاسماء والله سبحانه وتعالى في ايجاده لا يحتاج الى شيء ولذلك فهو يغير النواميس كيف شاء اوجد ادم بلا اب ولا ام فوجد حواء من غير اب من غير ام من ضلع ابينا ادم واوجد عيسى بلا اب اوجد مختلف الكائنات اذا غني عما سواه وهذا معنى قوله جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه لا يملكون مثقال ذرة لتمام ملك الله واستغنائه وما لهم فيهما من شرك اذا ليس لهم شيء ليس لله شريك وما له منهم من ظهير اذا لا احد يحتاج اليه الرب ليكون ظهيرا له سبحانه وتعالى غني عما سواه قديم ومعنى القديم كما قال ابن ابي العز رحمه الله ان كان المقصود به القديم القديم بلا ابتداء فهذا المعنى دل عليه القرآن هو الاول والاخر واهل الكلام اهل المنطق اذا اطلقوا كلمة القديم يقصدون به من سوى المحدثين فعندهم اصطلاح قديم ومحدث القديم عندهم اسم او وصف يطلق على الله والمحدث وصف يطلق على المخلوقات شيخ الاسلام يخاطبهم بما يفهمون فقال قديم ومعنى القديم قلنا يعني الاول الذي هو محدث الاشياء ولا يرد عليه انه محدث ازلي الى ابتداء لوجوده لان الابتداء والانتهاء من علامات المحدثات من علامات المخلوقات لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم لماذا لا يجوز عليه الحدوث والعدم؟ لانه لو جاز عليه الحدوث والعدم لكان محدثا كان مصنوعا فلم يكن خالقا وكون الواجب الواجب بذاته هو الخالق هو الصانع اذا لا يجوز عليه الحدوث ولا العجب ومعنى الحدوث هنا المقصود به فلا يجوز عليه ان يكون محدثا مخلوقا ولا العدم اي ولا ان يرد عليه العدم بحيث يأتي زمان ولا يكون وهذا معنى الاول الاخر الاول الذي ليس قبله شيء فلا ابتداء لاوليته والاخر الذي ليس بعده شيء فلا انتهاء لازليته اذا كان هذا معلوما بالاضطرار من دين الاسلام ومعلوما بالاضطرار من عقول العقلاء اذن كيف هم لا يصفون الله عز وجل بما هو حق له من كونه ها هذه مسائل عقلية الان من كونه موجد من كونه واجب بذاته من كونه غني عما سواه من كونه قديم من كونه ازلي من كونه لا يجوز عليه القدوس ولا العجب فخمس صفات ثبوتية وصفة عدم فالله عز وجل الموجب المحدث للخلايا الواجب بذاته فهو سبحانه ذاته ليست محدث غني عما سواه ليست مفتقرة قديم ازلي لا بداية له ولا نهاية له ثبوتي لا يجوز علي الحدوث ولا العدم صفتان سلبيتان اما هؤلاء القرامطة والفلاسفة والجامية فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب او الوجوب او القدر اذا هنا ننتبه الان ان الموجودات منقسما الى اقسام ان الاشياء منقسمة الى اشياء اولا اشياء ممتنعة الوجود كند لله عز وجل هذا ممتنع الوجود كدوام البقاء في الدنيا ممتنع الوجود وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون حتى ابليس لن يخلد سيأتي يوم ويموت اشياء واجبة الوجود وهذا ليس في جنسه الا فرد احد صمد وهو الله هذا فقط تكملة القسمة اذا اشياء ممتنعة الوجود وشيء واجب الوجود وشيء ممكن الوجود ها وشيء ممكن الوجود فممكن الوجود المحدثات المحدثة فوصفوه الله عز وجل بما يمتنع وجوده بما يمتنع وجوده من قوله انه لا موجود ولا معدود فضلا عن الوجوب الذي هو حقه او الوجود الذي هو وصفه الوجود الازلي الابدي او القدم الذي لا بداية له نعم قال رحمه الله وقاربهم طائفة من الفلاسفة واتباعهم فوصفوه بالسلوب بالسلوب والاضافات دون صفات الاثبات وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق وقد علم وقد وقاربهم اي قارب هؤلاء القائلين بنفي النقيضين لا موجود ولا معدوم طائفة من الفلاسفة واتباعهم طائفة من الفلاسفة واتباعهم فوصفوه بالسلوب والاضافة اما السلوك واضح مثل قولهم لا داخل العالم لا خارجه لا اه اه آآ سميع ولا كذا اذا هؤلاء يأتون باللاءات فوصفوه بالسلوك يقولون ان الله لا يوصف بانه يسمع ولا يوصف بانه يبصر ولا يتكلم ولا يجيء ولا ولا ما عندهم الا لآت لكن لا اتهم ليست بجمع النقيضين ها يعني ادوم بالظلالة من اولئك ادون في الضلالة من اولئك اولئك لاءاتهم في الجهتين هؤلاء وصفوه بالسلوب والاظافات. يعني انهم يضيفون الى الله الاشياء من باب الخلق ومن باب الايجاد. من باب ايش الخلق ومن باب الايجاب يقولون خلق الله طبعا اضافتهم الى الله سيأتي انها اضافة ليست على طريقة الكتاب والسنة دون صفات الاثبات. اذا هؤلاء الطائفة كتبهم ممتلئة بكلمة لا لا لا الله لا ليس بحكيم لا يوصف بالحكمة الله لا يوصف بالعلم الله لا يوصف بالسمع لا يوصف بالحياة لا اذا نفس صفات جملة لا لا لا عندهم وبالاضافات فيقولون ان هذا خلق الله ويقولون هذه مخلوقات الله ويقولون يعذب الله ويقولون هذا فعل الله يضيفون الى الله هذه الاشياء ولو ظاهريا وهذا حال جميع المعتزلة في الغالب انهم لا يصفون الله عز وجل الا بالسلو و والاضافات دون صفات الاثبات وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق طيب الوجود المطلق بشرط الاطلاق معناه انه لا يوصف بشرط كلمة بشرط الاطلاق اي لا يوصف باي وصف وجودي ها ما الذي عندهم؟ ما عندهم الا السلوك فقط ما عندهم الا سلوك فقط وهذه مسألة عظيمة ينبغي علينا ان نحذر منها اولئك قالوا بسلب النقيضين لا موجود ولا معدوم. هؤلاء لا يقولون الا بسلب الصفات. وبالاضافات نعم وطبعا اه وهذه مسألة مهمة ان آآ ابن سينا ومن معه هم من اذكياء العالم لكنهم ظلوا بهذا الباب ظلالا عظيما فصاروا لا يصفون الله عز وجل الا بالسلوك زعما منهم ان السلب لا يلزم منه المشابهة. نعم احسن اليكم قال رحمه الله وقد علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الذهن. لا فيما خرج عنه من الموجودات وجاء الصفة هي الموصوف فجعلوا العلم عين العالم اين العالم؟ مكابرة للقضايا البديهيات. وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى. فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشي يأتي دحدا للعلوم الضروريات كما قلنا ان هذا حال المعتزلة انهم يصفون الله بالسلوك وينفون عنه الصفات ويصفون الله بالاضافات وقال الشيخ في الرد عليهم قد علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الدين لماذا هذا لا يكون الا في الذهن لان الشيء الذي له وجود حقيقي خارجي لابد ان يوصف بوصف ثبوتي واقل ذلك انه موجود وانه اما ممايز عن الموجودات او مخالط للموت وانه حي او ميت اذن فقولهم بنفي الصفات ووصف الله بالسلوك دون الاثبات علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الدين لا ولا ولا لا فيما خرج عنه من الموجودات لماذا؟ قلنا ان الموجود الحقيقي الذي له وجود حقيقي لابد ان يكون موصوفا بشيء وهو واحد انه موجود طيب اثنين ما نوع وجوده اما وجود ذاتي غني وهو وجود الله او وجود مفتقر محدث وهو وجود المخلوقات اذا لابد من هذا الاثبات ثم لما نظر هؤلاء الى ما جاء في القرآن والسنة من الصفات ماذا فعلوا قيل لهم ان الله ذكر عن نفسه انه سميع وبصير فجعلوا الصفة هي الموصوف ها فجعلوا العلم عين العالم اذا لا يثبتون صفة اسمها السمع ويقولون السميع هذا اسم لله والمقصود بالسمع السامع فلا يثبتون لله وصفا ولا فعلا فاذا جاء في باب الاوصاف يجعلون الصفة عين فعين الرب عز وجل العلم عندهم عين العالم والشمع عندهم هو ذات الله والحياة عندهم ذات الله والبصر عندهم ذات الله وليس وصفا قائما بذاتك جعلوا الصفة هي الموصول وان كان في باب الافعال افعال الرب عز وجل جعلوا الفعل عين المفعول فاذا قالوا خلق الله لا يثبتون الفعل. يقول خلق الله يعني مخلوق الله اذا علم الله قالوا معلوم الله اذا قيل جاء الله قالوا مجيء مفعولات الرب عز وجل. وهكذا قال الشيخ مكابرة للقضايا البديهية هذه مسألة عظيمة ايها الاخوة انهم يكابرون للقضايا البديهية في العقول فان العقول حتى الكفار والمشركون واهل الكتاب الذين لم يتفلسفوا ولم يتجهموا ولم يتقرمطوا اذا قلت لهم ان الصفة عين الموصوف وليس شيئا قائما بالموصوص وهذا غير ممكن. لا يقبلون لانها هي لانها قضية فيها مكابرة بديهيات قال وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى ليش؟ قالوا هذه الصبية الاخرى لان كما ذكرت لكم من كلام شيخ الاسلام انه عندهم اذا قلنا هل تثبتون لله صفة السمع؟ قالوا لا الجمع هو عين الله لله صفة البصر؟ قالوا لا. البصر وعين الله اذا يلزم من قولهم ان السمع والبصر شيء واحد وان السمع والعلم شيء واحد وان العلم والحياء شيء واحد وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الضرورية ان من العلوم الضرورية ان العقول التي هي مناط التكليف تدرك ان العلم وصف قائم بالعال ان السمع وصف قائم بالسميع والبصر وصف قائم بالبصير والكلام وصف قائم بالمتكلم كما ان الافعال اوصاف قائمة بالفاعلين هذه مسألة واضحة وجلية نعم ابو عمر يا شيخنا قال رحمه الله وقاربهم طائفة ثالثة من اهل الكلام من المنزلة ومن اتبعهم فاثبتوا له الاسماء دون ما تضمنته من الصفات منهم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحضة المترادفات. ومنهم من قال عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر. فاثبت الاسم دون ما تضمنه من الصفات قوله وقاربهم من اهل الكلام من المعتزلة معنى هذا ان المعتزلة ايضا ايها الاخوة منقسمون الى قسمين وهذا معروف في الخلاف بين المعتزلة البغداديين والمعتزلة البصرية من جهة ان المعتزلة منهم طوائف قاربوا مقاربة عظيمة للفلاسفة فصاروا وفق الطائفة الثانية الذين ذكرهم الشيخ في قولهم وصفوه بالسلوب والاضافة وهذا ما عليه عامة المعتزلة وهناك طائفة ثالثة من المعتزلة ومن وافقهم يثبتون عموم الاسماء دون ما تضمنتها من المعاني والاوصاف فاثبتوا له الاسماء فيقولون الله هو السميع هو البصير هو العليم هو الحكيم هو الخبير طبعا اولئك المعتدلة الجهمية لا يثبتون الاسماء لله ولا يثبتون الا السلوب والاظافة واما هؤلاء المعتزلة يثبتون الاسماء لله عز وجل ولكن دون المعاني الدالة عليها من جهة كل اسم ثم اختلفوا فيما بينهم المدلول الذي دل عليه الاسم الى طائفته منهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحضة المترادفات يقولون ان الله عز وجل هو العليم هو القدير هو السميع. فقلنا اذا هل تقولون ان العليم تضمن صفة العلم يقولون لا اذا هي اعلام لا معاني لها؟ قالوا نعم لا معاني لها هذا معنى كالاعلام المحضب اي الاعلام الجامدة التي لا معاني لها التي لا معاني لها وهي الاعلام المترادفة طبعا هذا على قول ان الاعلام المترادمة باللغة العربية جامدة ولكن هذا غير مسلم وانما هذا ذكره شيخ الاسلام على سبيل التنزل والا فمن مقررات الشيخ الاسلام الجميلة ان المترادفات في العربية بينهما تقارب وبينهما ايضا وجه اختلاف ومنهم وهذا الصنف الثاني من المعتزلة من قال عليم بلا علم. وهذه اه وهذا حال المعتزلة البغداديين اذا من المعتزلة من يقول العليم والقدير والسميع اعلام محضة لا معاني لها ومنهم من قال هي اعلام لكنها لكن معانيها منفية ها عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر وهذا الذي قاله ابن ابي دؤاد ومن نصر مذهبه امام الامام احمد رحمه الله في المناظرات وامام عبدالعزيز الكستاني بالمناظرات كانوا يقولون عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر فاثبتوا الاسم يعني جميع الطوائف المعتزلة على نوع الاختلاف بينهم اثبتوا الاسم دون ما تضمنه الاسم من الصفات نعم. قال رحمه الله الكلام على فساد مقالة هؤلاء وبيان تناقضها بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول. مذكور في غير هذه الكلمات قوله رحمه الله الكلام على فساد مقالة هؤلاء اه يعني اه الفلاسفة والجهمية والمعتزلة وبيان تناقضها بصريح المعقول المطابق لصحيح معقول مذكور في غير هذه الكلمات يعني على سبيل التطويل والتفصيل موجود في غير هذا الكتاب وانا بذلك والله اعلم كتابيه وانا بذلك كتابيه مم آآ بيان تلبيس الجهمية وكتاب الدار فهذان الكتابان في الرد على مقالتي من زعم ان الاسماء آآ انه لا يثبت الا السلوك والاضافات فيه شيء من هذا الكثير وايضا كتابه الصفدية في الرد على الفلاسفة. نعم قال رحمه الله وهؤلاء جميعهم يفرون من شيء فيقعون في نظيره وفي شر منه مع ما يلزمهم من التحريفات والتعطيلات ولو امعن النظر لسووا بين المتماثلات وفرقوا بين المختلفات كما تقتضيه العقولات ولكانوا من الذين اوتوا العلم الذين يرون ان ما انزل الى الرسول هو الحق من ربه ويهدي الى صراط العزيز الحميد ولكنهم من اهل المجهولات المشبهة بالمعقولات يسفسطون في العقليات ويقرمطون في السمعيات وذلك وذلك انه قد علم بضرورة العقل انه لا بد من موجود قديم غني عما سواه. اذ نحن نشاهد حدوث المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع وقد علم بالاضطرار ان المحدث لابد لو من محدث. والممكن لا بد والممكن لا بد له من واجب كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون فاذا لم يكونوا خلقوا من غير خالق ولا هم الخالقون لانفسهم تعين ان لهم خالقا خلقهم قوله هؤلاء جميعهم يعني الفلاسفة والجهمية والقرامطة ومن وافقهم في السلوب والاظافات او من وافقهم في نفي الصفات المتضمنة الموجودة في الاسماء يفرون من شيء فيقعون في نظيره وفي شر المؤمن وهذه قاعدة لطيفة عظيمة ان الذي يفر من شيء جاء به الكتاب والسنة فانه يقع في نظير ما زعم انه من اجله فر منه او في شر مما زعم انه يلزمه فيما لو قاله من النص بالكتاب والسنة ولنضرب على هذا مثلا بالمحسوس فلو ان الانسان زعم بعقله الفاسد ان الطعام او اللحم الذي اباحه الله ظرر عليه بدون الرجوع الى طب الاطباء ثم صار يقتصر على اكل البقول فقط الذي يسميهم بعض الناس اليوم بالنباتيين مثلا فانهم فروا في قولهم اننا لا نريد ان نؤلم الحيوان فنذبحه مع ان الله خالقه هو الذي امرنا ان نذبحه فيقال له الست تقر بان النبات كائن حي؟ فلماذا انت تؤلمه وتقطعه اذا لزمه فيما فر اليه نظير ما كان يلزمه مما فر منه او شر منه فلو ان الانسان لم يقتنع بالشريعة بشيء ما فترك الشريعة وفر الى غير الشريعة فانه سيقع فيما هو شر مما كان في نظره شرا في الشريعة والا فان الشريعة ليس فيها شر ابدا الشرع كله خير والعقل الصريح الصحيح كله خير. لكن هؤلاء يفرون من شيء يزعمونه في عقولهم فهموه من النصوص بعقولهم فيقعون في نظيره وفي شر منه مثل ما ذكر شيخ الاسلام لما قيل لهم لماذا لا تثبتون؟ قالوا الاثبات يلزم منه ان يكون مشابها للموجودات طيب اذا لم تثبتوا وقلتم لا ولا ولا ووصفتموه بالسلوك فيلزم منه ان يكون مشابها للجمادات فالجماد لا علما عنده لا يسمع لا يبصر لا ارادة له لا ولا ولا وايضا لو قيل له ان هذه الجمادات ها؟ انك تثبت اه انك تنفي ولا تأتي الا بالسلوك والاضافات فقط او تمشي الاثنين فانت وقعت فيما هو شر منه وهو ما يلزمك من تشبيه الخالق بالممتنعات او متناقضات او بالمعلومات عياذا بالله اضافة قال شيخ الاسلام مع ما يلزمه من التحريفات والتعطيلات للنصوص فان من قال ان الله لا يسمع كل ايات السميع والسمع سيؤولها من قال ان الله عز وجل لا يجيء سيؤول ايات المجيء يلزمه من التحريفات والتعطيلات تحريفات للنصوص والمعاني والتعطيل للنصوص والمعاني ولو انهم امعن النظر ومن هنا ينبغي ان ندرك ان الخوف على من تفلسف قبل ان يفهم المنطقة. مفهوم الكتاب والسنة والا من رزقه الله امعان النظر في القرآن فانه لا يمكن ان يخالف بين المتماثلة ولهذا قال شيخ الاسلام ولو امعن النظر لسووا بين المتماثلة لان التسوية بين المتماثلات دلالة عقلية والشرعية فلا يجوز عقلا ولا شرعا ان نفرق بين المتماثلات ولذلك قال شيخ الاسلام لسووا بين المتماثلات وفرقوا بين المختلفات اما هم ماذا فعلوا فرقوا بين المتماثلات وسووا بين المختلفات ممكن اسم فاعل باعتبار وصف له ممكن ليس بواجب ولا منتمي يعني هو ممكن الوجوب كيف علمنا انه ان الحادث ممكن الوجود لان كونه حادث دليل على انسان اذ لو كان فالانسان والموجودات المحدثات كلها محدثة فكيف اذا اثبتوا لله صفة واضافوا الصفة الى الله كيف يلزم ان تكون تلك الصفة مثل الصفات المحدثة والفرق جلي واضح بين الخالق والمخلوق فسووا بين المتبادلات بين القادة وهذا مثل الذي يقول انا لا اثبت للانسان وجها قيل له لماذا؟ قال لان للنملة وجها فاذا قلت وجه زوجتي فمعناها انها مثل النملة. اذا قلت وجه ابيه فمعناه ان وجهه مثل وجه فيه اعجب ما يكون ولو ام علوا النظر لسووا بين المتماثلات هذي واحدة وفرقوا بين المختلفات هذه الثاني كما تقتضيه المعقولات فان المعقولات لا تخالف المنقولات والمعقول ينقسم الى قسمين معقول مطلق من العقل ومعقول من النص ومعقول النص نص لكن اذا لم يختلف فيه معقول النص نص اذا لم يختلف فيه ومعقول القياس العقلي عقلي ولكانوا من الذين اوتوا العيد الذين يرون ان ما انزل الى الرسول هو الحق من ربه ويهدي الى صراط العزيز الحميد اسأل الله ان نكون منهم ولكنهم من اهل المجهولات المشبهة بالمعقولة اذا هؤلاء الذين ظلوا في هذا الباب سواء الذين آآ لا يثبتون الا كلبا نقيضين او السلوك والاضافة او الاسماء دون معانيها من الصفات هؤلاء الطوائف الثلاثة ما حالهم؟ حالهم انهم يسفسفون بالعقليات ويقرنطون في الشرعية فهم من اهل المجهولات المشبهة بالمعقولة فعندهم اشياء يظنها من ليس عنده علم انها من المعقولات لكن عند امعان النظر يدرك العاقل ان معقولاتهم مجهولات كما يزعمه هو انه معقول هو مجهول ولا سيما في باب الاهيات لان اكثرهم من الغيبيات فمعقولاتهم مجهولة ومعنى يسفسقون في العقليات السفسطة هنا تمويه تمويه وتشبيه وتلبيس في الامور العقلية هذا حالهم ويقرمطون في السمعية ومعنى القرمطة في الشمعيات انهم يحرفون ويفسرون ويؤولون النصوص من الكتاب والسنة كيفما يريدون. عياذا بالله لا ينظرون الى لغة ولا الى سياق ولا الى سباق ولا الى لحى ثم قال الشيخ رحمه الله وذلك انه قد علم بضرورة العقل انه لابد من موجود قديم غني عما سواه وهذه كما سبق ان اشرت الى مسألتها ان العقول تدرك لوجود الاثار ووجود المفعولات ووجود الترتيب البديعيات ان هناك فاعلا محدثا صانعا قالقا حكيما عليما ولذلك لفت الله عز وجل انظار الناس الى مفعولاته افلا ينظرون الى الابل كيف خلق والى السماء كيف رجع والى الجبال كيف نصيب اذ نحن نشاهد حدوث المحدثات انا مثل الناس اليوم الناس اليوم لما يرون الامن في البلد وترتيب انتظام الناس في الدولة يستيقنون بوجود الملك مع ان اكثرهم لم يروا هو في قصره جالس فمن اين دلتهم عقولهم على وجوده الا ان الوزراء يتكلمون بلسانه بلسان الامير او الملك او الرئيس وان الامن سائر في البلد وان الترتيب بديع وان وان الى اخره. يستدلون بذلك على حسن صنعة الرئيس او الامير او الملك واذا رأوا فساد ذلك يستدلون على فساد. مع انهم ربما لم يروه اصلا ولم يلتقوا به حين علم بضرورة العقل ولابد من وجود قديم غني عما سواء لمجرد النظر الى الاكوان والى الارض من المخلوقات مصنوعات فنحن نشاهد حدوث المحدثات كل يوم هذا مولود جديد غلب وهذا حي كبير بات هذه نبتة قد خرجت وهذه ثمرة قد هضجت نشاهد حدوث المحدثات كالحيوان ما فيه روح والمعدن والنبات نجد هذا كله مشاهد حتى المعادن تحدث شيئا بعد شيء يعني النفط مثلا النفط ما كان موجودا منذ ان خلق الله وانما وجد في الارض في جمل معين اراده الله تبارك وتعالى الحديث مثلا لم يكن منزلا في الارض منذ ان خلق الله الارض وانما نزل في وقت معين اللي قاله لا تكونوا موجودة في البحار على مدار اثنى عشر شهرا وانما تتكون شيئا بعد شيء والنبات كذلك اذا رؤيتنا لهذه المحدثة دون تأثير منا على وجودها من يؤثر على مجيء الشمس وجهاده مجيء القمر وجهاده من يؤثر على مجيء الرياح والمخفضات الجوية والمرتفعات الجوية والامطار والبرد والثلوج والحر والقر من اذا نحن نشاهد قدوتنا المحدثات كالحيوان والمعدن والنبات والحادث اي الذي وجد بعد ان لم يكن ممكن واجبا بذاته لما بتعني حالي لكان يجب ان يكون اجليا ابدي ولما وجد واحدث علمنا انه ممكن الوجود لان ما ليس بممكن الوجوب مثلا ممتنع لا يمكن وجوده والحادث ممكن ليس بواجب ولا منصب هذه هي الاشياء كما ذكرت الاشياء اما ممكنة ممكنة الوجود او واجبة الوجود او ممتنعة الوجود الله واجب الوجود والمخلوقات المصنوعات المشاهدات ممكنة الوجود وما ليس ممكنة الوجود فهو ممتنع الوجود قال وقد علم من اضطرارا من المحدث لابد له منك. هذا اضطرار عقلي من جهة واضطرار الفطري من جهة اخرى اضطرار عقلي من جهة واضطرار فطري من جهة اخرى المحدث الشيء الذي وجد بعد ان لم يقل لابد له من محدث من موجب والممكن لابد له من واجب لان الشيء الذي يمكن وجوده لابد ان يكون هناك من يوجب من من يكون واجبا فاوجده كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون هذه الاية في سورة الطور هي التي تبين القسمة العظيم فالاشياء التي نراها ونشاهدها لابد ان يكون لنا موقف منها اما ان نقول خلق هذا الشيء من لا شيء هذا لا يمكن لو نقول لاي انسان عاقل ان القلم وجد من لا شيء لا يقبل واما ان نقول ان القلم طلع نفسه بنفسه هذا ايضا لا يقبله العقلاء ام هم الخالقون طيب اذا لم يخلق من من غير شيء وليسوا هم الخالقين لانفسهم اذا قلنا القلم خلق من غير شيء لا يقبل احد كلامنا. لا الصبيان ولا النساء ولا فضلا عن العقلاء العلماء فاذا قلنا ان القلم صنع نفسه بنفسه لا احد منهم يحفظ كلامنا فلم يبقى الا الثالث وهو ان للقلم صانعا فهكذا في الموجودات لا يمكن ان ان العقلاء يقبلوا ان الموجودات وجدت من غير شيء صدفة صدفة طيب والمادة من صنعها؟ من اوجده او هي صنعت نفسها بنفسها كما يقول الطباعيون والدهريون ان الدهر والطبيعة صنعت له كيف للجامدين الذي لا عقل له ولا سمع له ولا بصر ان يوجد من له عقل وسمع وبصر اذا اذا انتفى هذان الامران تيقننا الامر الثالث وهو انه لابد لنا من الصوم واذا كملنا الاية لو فرظنا ان انسان جا وكابر وقال انا الذي صنعت نفسي بنفسي. فيقال ومن خلق السماوات والارض؟ ام خلقوا السماوات والارض من لا يلقيهم اذا لم يكونوا خلقوا من غير خال. وهذه المقدمة الاولى ولا هم الخالقون لانفسهم. هذه المقدمة الثانية النتيجة تعين ان لهم طالقا خلقهم تعين ان لهم خالقا خلقهم نعم قال رحمه الله اذا كان من المعلوم بالضرورة ان في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه وما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم. معلوم ان هذا موجود وهذا موجود ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود ان يكون وجود هذا مثل وجود هذا بل وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه. واتفاقهما في اسم عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الاسم عند الاضافة والتقييد والتخصيص ولا في غيره فلا يقول عاقل اذا قيل ان العرش شيء موجود. وان البعوض شيء موجود ان هذا مثل ان هذا مثل ان هذا مثل هذا لاتفاقهما في مسمى الشيء بمسمى الشيء والوجود في مسمى الشيء والوجود نعم. لانه ليس في الخارج شيء موجود غيرهما يشتركان فيه بل الذهن يأخذ معنى بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق. واذا قيل هذا موجود وهذا موجود. فوجود كل منهما يخصه لا يشركه في غيره لا ان الاسم حقيقة في كل منهما ولهذا مسألة الاختلاط ومسألة الالتباس من اين جاء على هؤلاء الناس حقيقة هؤلاء الناس لهم ايرادات سيئة والا فللعقل وللفطرة ولا اللغة تدل على ما ذهبوا اليه من الالتباس اذا كان من المعلوم بالضرورة ان في وجود ما هو قديم واجب لنفسه وما هو محدث ممكن ممكن اذا الموجودات ما بقاش ما يلاقيش موجودات ممكنة محدثة وموجود واجب غني وهو الله سبحانه فما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم فمعلوم ان هذا موجود وهذا موجود ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود او في مسمى الشيء ان يكون وجود هذا مثل وجودها اذا قلنا الله له وجود والمخلوقات لها وجود فلا يلزم ان يكون وجود هذا كوجود بل وجود هذا يخصه وجود هذا يخصه طيب اتفاقهما باسم عام موأل موجودات اتفاق وما في اسم عام باعتبار الخبر فمثلا الموجودات اما ممكنه واما واجبة اسار الموجودة الاتفاق في الاسم العام لاجل الخبر وليس لاتفاق الاحكام اتفاقهما في اسم عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الاسم عند الاظافة والتقييد والتخصيص ولا في غيره هادي مسألة مهمة الان حينما نقول وجود وجود النملة وجود الحجر وجود الانسان وجود الجن هل يلزم من هذا ان يكون وجود الجن مثل وجودي انا ان لابد ان يكون صينيا طيب وجود الملائكة هل يلزم انه لابد ان اذا قلنا ان الملائكة موجودين ونحن موجودون؟ اذا لابد ان نكون نحن نورانيين كالملائكة لا يلزم اذن وجود هذه يخصه ووجود هذا يخصه واتفاقهما باسم عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الجسم لا عند الاظافة ولا عند التقييد ولا عند التخصيص فلا يقول عاقل هذا مثال عظيم ضربه الشيخ بالشمس ان العرش شيء موجود وان الباعوضة شيء موجود ان هذا مثل هذا اتفاقهما في مسمى الشعب او مثل اتفاقهما في مسمى الوجود لانه ليس في الخارجية الموجود غيرهما يشتركان فيه فالذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق. مسمى الاسم المطلق انما يؤتى به لاجل الابتداء والخبر ولاجل شيء معين وليس لاجل التماثل كما فهمه هؤلاء واذا قيل هذا موجود وهذا موجود ووجود كل منهما يخصه مثل ما نقول هذا عالم وهذا عالم هل علم هذا مثل علمي هذا لا يلزم مثل ما نقول هذا بصير وهذا بصير. هذا السميع وهذا سميع. لا يلزم ان سمع هذا الذي سمعها. هذا يمكن ما ما يسمع الا بالالات وهذه يسمع من ابعد ما يكون فوجود كل منهما يخصه لا يشرك في غيره. مع ان الاسم حقيقة في كل منهما نعم. قال رحمه الله ولهذا تم الله نفسه باسماء وسمى صفاته باسماء فكانت تلك اسماء مختصة المختصة به اذا اضيفت اليه لا يشركه فيها غيره وسمى بعض مخلوقاته باسماء مختصة بهم مضافة اليهم توافق تلك الاسماء اذا قطعت يعني الاضافة والتخصيص ولم يلزم من اتفاق الاسمين تماثل مسماهما واتحاده عند الاطلاق والتجريد عن الاضافة والتخصيص لا اتفاقهما ولا تماثل المسمى عند الاظافة والتخصيص فظلا عنان يتحد مسماهما عند الاظافة والتخصيص هذه مسألة مهمة ايها الاخوة ولنضرب مثال على هذا العلم كل انسان منا يدرك ان العلم ضد الجهل كل انسان عاقل يدرك هذا المعنى المطلق ولما اقول علمك طيب ولما اقول علم ها ابن تيمية مثلا طيب الان قلت من ابن تيمية الان صار شيء اخر الان ابن تيمية طيب اذا قلت علم الصحابة طيب اذا قلت علم النبي صلى الله عليه وسلم اذا قلت علم الله اذا المعنى المسألة مهمة المعنى البطل له دلالة وعند الاظافة له دلالة وهذا في جميع الاسماء المتواطئة هاه هذا في جميع الاسماء المتواضعة فان القدر المشترك لمعنى العلم يتغير جمل وكيفا باعتبار المضاف اليه فالعلم من حيث هو ضد الجهل معناه لكن اذا قلنا علم زيد في الفرائض اختلف عن علمي انا في الفرائض فلا بد ان ننتبه ان الاسم المطلق عند الاطلاق له معنى كلي وعند الاظافة والتخصيص له معنى اه مضاف خاص لا يلزم من الاتحاد في المسمى من الاتحادي في الاسم اتحاد المسميين نعم قال رحمه الله فقد سمى الله نفسه حيا فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم وسمى بعض عباده حيا فقال يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وليس هذا الحي مثل هذا الحي لان قوله الحي اسم لله مختص به وقوله يخرج الحي من الميت اسم للحي المخلوق مختص به. وانما يتفقان اذا اطلقا وجردا عن التخصيص ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في الخارج ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين. وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق وعن الخالق اه لعل نقف على قوله فقد سمى الله نفسه شكر الله لاخينا الشيخ غلام هذه القراءة ولاخينا ابي يوسف حمود الغرياف في اعداد هذا اللقاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين