قال الجواب نعم يعني يجوز له ان يحل بعمره لانه لو احرم به من اوله فاننا نأمره ان يحل لكن هذا بشرط يعني يجوز له ان يحل بعمرة بشرط وهو الله المستعان يا شيخ واللي يريد يعرف ايش يجي اليوم الثاني من يوم العيد يشوف الحجاج. فرق عن اليوم الاول حالهم. الله المستعان اسأل الله جل وعلا ان يبصرنا في ديننا. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فهذا هو المجلس الثاني من مجالس القراءة والتعليق على اه شرح حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما من شروحات فضيلة شيخنا وشيخ مشايخنا فالعلامة ابي عبدالله محمد ابن صالح العثيمين فقيه زماننا رحمه الله رحمة واسعة فنبدأ على بركة الله تبارك وتعالى. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه عرف فمعناه بيان لمنتهى تجاوزه وانه لم يقف بمزدلفة كما كانت قريش تفعل بل بل تجاوزها حتى بلغ عرفة التي هي موقف الناس كما قال الله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس والناس اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علم انك انت العليم الحكيم. امين. قال الشيخ رحمه الله الا وقوله وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم. فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا كبيرا واكتحلت فانكر ذلك عليها فقالت ان ابي امرني بهذا. قال فكان علي يقول بالعراق فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه فاخبرته اني انكرت ذلك عليها قال صدقت صدقت. ماذا قلت حين فرضت الحج قال اللهم اني اهل بما اهل به رسولك صلى الله عليه وسلم. قوله قدم علي من اليمن اي وصل الى مكة والنبي صلى الله قال عليه وسلم في الابطح والسبب في ذهابه الى اليمن لان النبي صلى الله عليه وسلم ارسله اليها للدعوة الى الله واخذ واخذ الزكوات منهم وغير ذلك الذي يظهر لي والله اعلم ان عليا رضي الله عنه لم يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات وانما استعمله داعيا وقاضيا واما المستعمل للصدقات انما كان هو معاذ ابن جبل وابو موسى الاشعري رضي الله عنه. وقد جاء في الصحيحين ان اثنين من ابناء اعمام النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم منهم عقيل واراد ان يستعملهم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات فابى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. دل على انه عليه الصلاة والسلام ما كان يستعمل اله على جمع الصدقات والله اعلم. نعم. وقوله باذن النبي صلى الله عليه وسلم اي ببعضها لان بعضها جاء بها علي رضي الله عنها رضي الله عنهم وبعضها جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما يأتي في اخر الكلام. وقوله فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن ولبست ثيابا صبيغة اي ثوبا جميلا وكانها متهيأ لزوجها رضي الله عنهما. فيه فيه دلالة على ان المرأة اذا احرمت ليس لها ان تلبس ان تلبس ثيابا صبيغة انما تلبس ثيابا عادية. نعم وقوله فانكرت ذلك عليها لانهم لم يكونوا يعرفون العمرة في اشهر الحج. وقوله فقالت ان ابي امرني بهذا اخبرته ان صلى الله عليه وسلم امرها بهذا وقوله فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه التحريش في الاصل التهييج والاغراء كما يحرش كما يحرش بين البهائم وكما يحرش بين الناس ولهذا يقال حرش فلان على فلان اي هيج غيره عليه واغراه به. وذهابه للنبي صلى الله الله عليه وسلم لغرضين. الغرض الاول التحريش على فاطمة رضي الله عنها لماذا تحل والثاني الاستفتاء هل عملها صحيح او غير صحيح. وقوله فاخبرته اني انكرت ذلك عليها. وقوله فاخبرته اني انكرت ذلك عليها فقال صدقت صدقت. يعني امرتها بهذا وكرر ذلك توكيدا لان المقام يقتضي ذلك فقوله صدقت اي فيما قالت اني امرتها به. وان وانما امرها النبي صلى الله عليه وسلم كما امر غيرها لانها لم تسق الهدي فحلت. ان يحمل صدقة صدقة ان الاولى صدقت في اه حلها والثانية صدقت في اني انا امرتها بذلك. يعني اذا اردنا ان نبتعد عن التكرار. نعم. وقول ماذا قلت حين فرضت الحج اي سأل النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ماذا قال حين فرض الحج. قال قلت اللهم اني اهل بما اهل به رسولك. قال ان معي الهدي فلا تحل. وفي هذا دليل على مسألة خاصة بعلي رضي الله عنه وعلى مسألة عامة للمسلمين. اما المسألة الخاصة بعلي فهو ذكاؤه رضي الله عنه وفطنته وحرصه على اسفي برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث احرم بما احرم به الرسول صلى الله عليه وسلم. اما المسألة العامة فهي جواز مثل هذا اي انه يجوز للانسان ان يقول لبيك او احرمت بما احرم به فلان. ممن يثق بعلمه ودينه. مع انه سيكون مجهولا له حتى يصل الى الى فلان. فاذا قال حرمت بما احرم به فلان وكان فلان قارنا فهل لهذا اذا لم يكن معه هدي ان يحل بعمرة الجواب نعم لانه لو احرم به من اول من اول فاننا نأمره ان يحل بعمرة فكيف اذا كان مقتديا بغيره؟ ولكن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اشركه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه وجعل منه نصيبا. ولهذا قال معي الهدي فلا تحل ان يكون هذا قبل الوقوف بعرفات. اما اذا ادخل العمرة في الحج فليس له ان يحل. خلاص يصبح قارئ. نعم وظاهر هذه العبارة ان من احرم بمثل ما احرم به فلان وكان فلان قد ساق الهدي ولم يحل فان الثاني لا يحل ولهذا لكن هذا مقيد بما اذا كان الثاني قد ساق الهدي او مشاركا له فيه كما سيأتي في سياق الحديث ان النبي الله عليه وسلم اشرك علي رضي الله عنه في هديه. طبعا هذا يعني الخاص بالحج. الانسان يكون له رفقة في الحج فاذا كان لك رفيق وانت ما تعرف باي شيء احرم فاردت ان تحرم باحرامه حتى لانه صعب ان يكون اصحابك كلهم اه مفردين وانت تبي تتمتع طيب شلون تروح الحين بروحك وتخليهم؟ هذا جيد يعني الانسان يتقيد في بعظ الامور بالرفقة ومثل هذا اه ما يحصل مثلا يوم يوم النفر الاول. تمنى انسان قال آآ انقطع عن اصحابه فقال انا انوي ان كان اصحابي نووا النفر في اليوم الاول فانا مثلهم والا راجعته فرمى وخرج للعزيزية فوجد اصحابه قد نفروا ينفر معهم طيب لو انه وجد اصحابه لم ينفه يرجع ما فيها بأس لكن هل هذا آآ يعمم في جميع اعمال العبادات؟ الجواب لا. هذا يكون خاص بالحج. مثلا لو جاء انسان ووجد امام يصلي بالناس وهو لا يدري هل هذا الامام مقيم ام مسافر؟ لا يجوز له ان يقول نيتي نية الامام بل لابد ان ينوي صلاة اذا كان هو مسافر ان ينوي صلاة المسافر اذا كان هو مقيم ان ينوي نية الاقامة ما يصح ان يربط نيته بنية الامام مثلا مثل هذا ايضا يعني لا يقول انسان ان صام فلان صمت هذه النية لا تصلح. نعم. وقول قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم مئة قوله جماعة اي مجموع الهدي ومئة بالالف ولكن هذا وهذه الالف لا ينطق بها والناطق بها يعتبر لا احنا بل يقال مئة كما يقال فئة بدون نطق الالف. اذا لماذا يكتب بالالف؟ فرقا بين مئة فئة لانهم كانوا لا يضعون النقاط فما في فرق بين مئة وفيها اذا ازيلت النقاط فهذه تقرأ لذلك كانوا يفرقون بين المئة والفئة بالالف. نعم وقوله فلما كان يوم التروية يوم بالرفع ما انه ظرف زمان لان هنا سلبت منه الظرفية فيوم هنا فاعل كانم وكان هنا تامة وليست ناقصة فلا تحتاج الى اسم وخبر. والمعنى لما جاء يوم التر يتوجه الى وهذا الفرق بين كان تامة وكان الناقصة كان الناقصة بمعنى سارة واما الكائنة التامة فهي على بابها يكون بمعنى الكينونة وبمعنى المجيء. نعم. ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي حجة وسمي بذلك لان الناس يتروون فيه الماء لما بعده يعني يستسقون فيه المال يوم عرفة وايام منى. ومن هذا اليوم الى اخر ايام التشريق لكل يوم من هذه الايام الخمس. من هذه الايام الخمسة اسم خاص. فالثامن يوم التروية والتاسع يوم عرفة. العاشر يوم النحر والحادي عشر يوم القرن والثاني عشر يوم النفر الاول. النفر. احسن الله اليك. والثاني عشر يوم النفر الاول والثالث عشر يوم النفل الثاني هذا هو الصحيح في سبب التسمية. يوم التروية لانهم كانوا يروون فيه الماء يعني يأخذون المياه يذهبون بها الى منى ويروون ابلهم دوابهم لقلة المياه في منى واما ما قاله بعض العلماء ان يوم التروية من التروي وهو الانتظار انهم ينتظرون عرفات فهذا فيه بعد. نعم. وقوله توجهوا الى مئة الضمير يعود على النبي صلى الله الله عليه وسلم واصحابه توجهوا من الابطح لان النبي صلى الله عليه وسلم نزل هناك في الاقطح لم يذكر جابر رضي الله عنه ان احدا من الصحابة رضي الله عنهم جاء الى البيت واحرم منه. ولو ان احدا فعل ذلك لبينه نعم يعني انهم يعني احرموا للحج من مكان اقامتهم الابطح الى الان تسمى الابطح وهي موجودة. مثلا لو ان انسان كان في المسفلة كان في الابطح كان في اي مكان في العزيزية فهو يحرم للحج من المكان. الذي هو فيه. نعم. وقوله الى منى منى اسمه مكان معروف وسميت بهذا الاسم لكثرة ما يمنى فيها من الدماء ان يراق من الدماء يراق ويتقطر. هذا وجه تسميته بالمنى. نعم. وهي من حيث الاعراب مصروفة فنقول منن بالتنوين وحدها شرقا وغربا من وادي محسر الى جمرة العقبة ومن الشمال والجنوب قال العلماء رحمهم الله كل سفوح الجبال الكبيرة ووجوهها التي تتجه الى منى من منى وبناء على هذا تكون منن واسعة جدا. وتسع الحجاج لو انها نظمت تنظيما تاما مبنيا على بعدلي لكن بعظ الناس يتخذ مكانا واسعا يسع اكثر من حاجته. الله المستعان. طبعا الان الجبال في جبلين من جمرة العقبة الكبرى الى وادي محسر فيه جبلين هكذا. يعني هنا في هذا الطرف الجمرة وفي هذا الطرف الوادي في جبل على اليمين منى اللي هو جهة مسجد الخيف وفي جبل عليه السلام الوجه الوجه الذي هو في جهة وادي منى هذا من الوجه الذي هو الى جهة اه العزيزية هذا ليس من منا. ونفس الشيء الجبل هذا الذي سفحه ووجهه الى جهة منى او الجمرات فهو من منى. الوجه الاخر الذي هو الى وجه الشرائع ليس من منى. نعم. لذلك الخيام تكون متصاعدة الى رأس الجبل رأس الجبل حيث يرون منى فهو من منى نعم مسألة توجد مشكلة في الوقت الحاضر يقول بعض الناس انا لا اجد ارضا بمنى الا باجرة. فهل يجوز لي ان استأجر ارض في منى فالجواب نعم يجوز. والاثم على المؤجر الذي اخذ المال بغير حق. اما المستأجر فلا اثم عليه. ولهذا قال فقهاء الحنابلة رحمهم الله لا يجوز تأجير بيوت مكة ولكن اذا لم يجد بيتا الا باجرة دفع الاجرة. والاثم على المؤجر. وبيوت منى وارضها من باب اولى لان منى مشعر. مشعر محدود محصور فاين يذهب الناس اذا استولى عليها من يقول انا لا انزل فيها لا ينزل فيها الناس الا باجرة. يعني كون مكة لا لا تؤجر بيوتها هذا قول الحنابلة وهو محكي عن جمع من الفقهاء وهناك من اهل العلم الاخرين ما يجوزون تأجير بيوت مكة. اما بالنسبة لمنى خاصة فالذي يقول انا لا انزل فيها الناس الا باجرة يعني هذا هذا الكلام خطأ عظيم. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال منى او منى يجوز فيه الوجهين منى او منى مناخ من سبق اليس لاحد ان يحجر؟ الدولة الان جزاها الله خيرا تقوم بتحديد الاماكن ثم لانها ترتب بعض الامور من الناحية الامنية من ناحية الاطفاء من ناحية الصحية من ناحية تأخذ اجور رمزية من الحملات. لكن ما الذي يحصل انه الناس يتحايلون بعض الحملات تكتب ان عندها حجاج كثير وليس الامر كذلك. فتأخذ اماكن ثم تبيع هذه الاماكن هذا لا يجوز له. نعم قال رحمه الله اما مكة فيمكن ان ينزل الانسان بعيدا ولكن منى وعرفة ومزدلفة مشاعر كالمساجد. لا يجوز لاحد ان يبني فيها بناء يؤجره. ولا ان يختط ارضا ويؤجرها فان فعل فالناس معذورون يبذلون الاجرة. والاثم على الذي اخذها. طيب لو ان الدولة بنت الدولة لو بنت ووزعت على التقسيم هذا امر لا بأس به ان شاء الله. نعم. فقوله ركب النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر العصر والمغرب والعشاء والفجر. صلى بمنى خمس صلوات كل كل صلاة في وقتها. كل صلاة في وقتها بدون جمع. لانه لو كان الا بينه جابر رضي الله عنه فان الجمع خلاف الاصل. ولما لم ينبه عليه علم ان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلوات الخمس صلاة مفردة صلاة مفرودة نعم مفرودة كل صلاة في وقتها الظهر والعصر والعشاء قصرا لحديث انس الثابت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عام حجة الوداع ولم يزل يصلي ركعتين حتى رجع الى المدينة وانس رضي الله عنه له خبرة باحوال النبي صلى الله عليه وسلم لانه خادمه. هذا فيه دلالة ايها الاخوة ان وان كان مسافرا ما دام ظاعنا ما دام باقيا فانه له ان يقصر وليس له ان يجمع لان الحاجة للجمع الحاجة للجمع الحاجة هي المجوزة للجمع. سواء للمسافر كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في عرفات بين الظهر والعصر للحاجة الجماعة في مزدلفة بين المغرب والعشاء للحاجة جمع في الطريق بين الظهر والعصر بين المغرب والعشاء للحاجة. اما في حال الاقامة فهل يجوز من اهل العلم ان يقول يجوز ولكن لا يقال سنة فرق بين الاباحة وبين السنية. السنة للمسافر الذي يجلس في مكانه ان يصلي كل صلاة وقتها هذي هي السنة. نعم وقوله امر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش الا انه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية. قريش لحميتها الجاهلية وتعصبها لا تقف يوم عرفة الا في المزدلفة تقول نحن اهل الحرم فلا نخرج الى الحل. واما بقية الناس فيقفون في عرفة. لكن النبي صلى الله عليه وسلم جدد الحج على مشاعر ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني قريش كانوا في الجاهلية يقولون نحن لسنا كعامة الناس. نحن اهل الحرم وعرفات عرفات خارج حدود الحرم باتفاق العلماء فهم كانوا يقولون نحن اهل الحرم كيف نخرج الى خارج الحرم الناس يخرجون اما نحن لا نخرج فكانوا لا يخرجون انما يأتون الى اقصى منطقة في مزدلفة بحيث يرون الحجاج وهم واقفون في عرفات وهم لا يخرجون من المشعر الحرام الذي هو مزدلفة والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاء يحج هم كانوا يظنون انه سيوافقهم. والنبي صلى الله عليه وسلم خالفهم في كثير من الاشياء وارجع الى ما كان عليه ها ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك الملك عبد العزيز رحمه الله اارجع كثير من مسائل الحرمين الشريفين على ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الاشياء ان الناس كانوا في مكة يصلون اربعة اربعة مرات الظهر والعصر والعشاء. اربع مرات والمغرب مرتين. كل مذهب لهم امام فجمعهم على امام واحد والغى هذه الامور علاوة على ازالة القباب وغيرها نعم قوله فاجاز حتى اتى عرفة اجاز بمعنى تعدى يعني جاوز مزدلفة الى عرفة. وقوله فوجد القبة قد ضربت له ان امره فنزل بها اجاز النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتى عرفة وكان قد امر ان تضرب له قبة بنمرة وهي قرية قرب عرفات فضربت له القبة بنمرة فنزل بها حتى زالت الشمس. وهذا النزول فيه استراحة بعد التعب من المشي من منى الى عرفة لان هذه هي اطول مسافة في الحج من منى الى عرفة. فبقي النبي صلى الله عليه وسلم هناك واستراح وظاهر السياق ان نمرة من عرفة لانه قال حتى اتى عرفة فوجد القبة قد قد ضربت له بنمرة. وهذا يدل على ان نمرة من عرفة انها جزء منها فتكون نمرة اسما لمكان معين من عرفة وهذا احد القولين لاهل اللغة واهل الفقه فان اهل اللغة واهل الفقه اختلفوا هل نمر من عرفة ام لا؟ فجزم النووي رحمه الله تعالى جماعة بانها ليست من عرفة وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله. وهذا هو الصواب. لان النبي صلى الله عليه وسلم اذن ببناء الخيمة فيها ولو كان مشعرا لبياذن ببناء الخيمة فيها ولهذا ما بني له خيمة في عرفة ولا بني له خيمة في منى حتى انه يروى انه قيل له الان لك خيمة في منى؟ فقال لا منى مناخ من سبق. هكذا روي عنه وكونه يأذن ان يبنى له خيمة في نمرة يدل على انها ليست من المشاعر والا لما اذن فيها واما قوله حتى اتى عرفة فمعناه بيان لمنتهى تجاوزه. الاستدلال الذي ذكره الشيخ هذا من ادلة الحنابلة ومن ادلة من قال بان نمرة ليست من عرفات ولكن هناك روايات ان النبي صلى الله عليه وسلم وظرب الخيمة بمنى بنمرة وصلى الصلاة بنمرة ثم امر اصحابه ان يرحل. هذا اوضح اما ظرب الخيمة وعدم الظرب للخيمة هذا لا يدل لان النبي صلى الله عليه وسلم يعني ربما يقول القائل طيب كان هناك للصحابة رضوان الله عليهم والحجاج الاخرين لهم خيام كما ثبت في صحيح البخاري ان عمر كان يخرج رأسه من خيمته في منى فيكبر ويكبر الناس معه. هكذا نفس الرواية اذا ضرب الخيمة ليس دليل على انها ليست من من عرفات وانما الاظهر انه امر اصحابه ان يسير ولو كان من عرفات لقال انتم في عرفات خلوكم هنا وانا اذهب الى الصخرة ولما وقف في صخرات قال للصحابة وقفت ها هنا وعرفت كلها موقف ولذلك الان الحدود الحدود الموضوع الان وهذه الحدود ايها الاخوة هي موروثة عملية. عمليا موروثة عمليا. حدود عرفة حدود مكة موروثة عمليا. وان كان في بعض الاماكن من اختلاف لطمس العلامات فيها لكن باتفاق المؤرخين ان العلامات كانت آآ يعني بعد نمرة وليست في نمرة لا سيما انتبهوا الى هذه ان اول المسجد مسجد نمرة اول مسجد نمرة لولا وجود المسجد لعده العاد الناظر اليه انه من من الوادي. من بطن عرنة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال وقفتها هنا وعرفت كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة. هذا نص الحديث. نعم. واما قوله حتى يفيضون من عرفة ولهذا لم يقل فوجد القبة قد ضربت بها في نمرة. وذهب اخرون لانها من عرفة وقول جماعة من اهل الفقه من اهل اللغة ايضا كما في القاموس وسيأتي ان شاء الله ما يترتب على هذا الخلاف من الحكم والفوائد. من الحكم في الفوائد فان قال قائل اين تقع النمرة قلنا تقع نمرة على حدود الحرم عند الجبل الذي يكون على يمينك وانت سائر الى عرفة. من الطريق الذي يخرج على المسجد. ويقولون نمرة عند اعلام الحرم وهذا ما جزم به الازرقي في رحمه الله صاحب تاريخ مكة. وقوله فوجد القبة. القبة خيمة من صوف او غيره ضربت للرسول صلى الله عليه وسلم فنزل بها واستراح. وقوله حتى اذا زاغت الشمس امر بالقصواء فرحلت له بمعنى مالت الى الغرب والقسواس ناقته التي حج عليها صلوات الله وسلامه عليه. وقوله فرحلت له اذ جعل رحلها عليها وفيه دليل على انه قد نزل الرحل قد نزل الرحل عنها لانه استراح من اول النهار الى زوال الشمس وهذه مدة طويلة وهذا فيه دلالة على استحباب ان من وصل الى عرفات مبكرا قبل الظهر عليه ان يستريح حتى يتفرغ ويكون مستعدا للدعاء بعد الظهر. نعم. وقوله فاتى بطن الوادي يعني وادي عرنة نزل فيه عليه الصلاة والسلام لانه اسهل من من الارض الجرداء اذ ان اذ ان مجرى الوادي سهل لين ففي هذا دليل على طلب السهل في النزول ولكن لا يبيت الانسان في مجال السيول لان السيول قد تأتي بدون شعور فيكون في ذلك ضرر ولهذا نهي عن الاقامة فيها. اما اقامة النبي صلى الله عليه وسلم هنا فانها اقامة قصيرة يسيرة وقوله فخطب الناس خطبهم خطبة عظيمة بليغة قرر فيها قواعد الاسلام وقال عليه الصلاة والسلام ان مائكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا. اكدت تحريم عليه الصلاة والسلام تحريم ايها الاموال بهذا التأكيد كحرمة يومكم هذا وهو يوم عرفة. فانه يوم حرام. لانه من جملة ايام الحج والناس فيه محرمون وقوله في شهر كم هذا يعني شهر ذي الحجة لانه من الاشهر الحرم بل هو اوسط الاشهر الحرم الثلاثة المقترنة. وقوله في بلدكم هذا يعني مكة فانه لا شك انه اعظم البلاد حرمة هي مكة. وقوله الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي تحت قدمي موضوع يعني خضوع تحت القدم وهذا كناية عن ابطاله واهانته. لان الناس جرت العادة ان الشيء المكرم يقال على الرأس. والمهان يقال قالوا تحت القدم. والمعنى انها باطلة مهينة. فيه دلالة ان الانسان لا يجوز له ان يمد رجليه الى الامور المعظمة او المحترمة فلا يمد الانسان رجله لوالده رجله الى المصحف نعم. والمعنى انها باطلة مهينة لا عبرة بها. وهذا عام في لجميع امور الجاهلية كلطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية وغير ذلك. وعلى هذا فيكون كل امور الجاهلية قد محيت بهذا الحديث ولا اعتماد عليها ولا رجوع اليها وقوله ودماء الجاهلية موضوعة اي الدماء التي حصلت بين اهل الجاهلية كلها موضوعة. لا حكم لها ولا قصاص ولا دية ولا شيء. يعني ما يأتي قبيلة وتقول للنبي صلى الله عليه وسلم ان القبيلة الفلانية قتلوا منا عشرين قبل الاسلام خذ من الحق منا لهم. او لهم منا نعم. وقوله وان اول دم اضع من دمائنا دم ابن طبيعة ابن الحارث يعني ابن عمه عليه الصلاة والسلام وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم لانه اولى الناس به اولى بالمؤمنين من انفسهم فوضعه. وقوله فقال كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل فهذا قريب النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه وجعله موضوعا يعني فلا يطالب به. كل هذا لئلا يعود الناس الى امور الجاهلية ويطالبون ما كان بينهم من امور الجاهلية من دماء او اموال. وقوله وربا الجاهلية موضوع وان اول ربا اضع ربانا ربا عباس ابن عبد المطلب فانه موضوع كله فكل ربا الجاهلية موضوع ابطله النبي صلى الله عليه وسلم واول ما ابطل من الربا ربا اقاربه ربا عباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه وكان غنيا يرابي ووضع النبي صلى الله عليه وسلم رباه كله وهذا تحقيق لقوله تعالى وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ثم انتقل صلى الله عليه وسلم الى قضية المرأة التي كانت في الجاهلية مظلومة. وكان الرجال يستعبدون النساء حتى تصل بهم الحال الى ان الى ان يمنعونهن من الارث ويقول ويقولون لا ارث للمرأة. الارث للرجال لانهم هم الذين يذودون عن البلاد ويحمون الاعراض. اما المرأة فليس لها ميراث ولكن الاسلام حكم بالعدل في النساء واعطاهن حقهن. من ذلك اعلان النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخطبة في قوله فاتقوا الله في النساء. اي لا تظلموهن ولا تقصروا في حقوقهن. ولا تقصروا في حقوقهن ولا تعتدوا عليهن وقوله فانكم اخذتموهن بامان الله. اي امانة اي امانة عندكم. لا يجوز الغدر فيها ولا الخيانة وقوله واستحللتم فروجهن بكلمة الله كقوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم هذه من كلمات هذه من كلمات الله التي استحل بها الرجل فرج فرج امرأته وقوله ولكم عليهن الا يطئن فرشكم احدا تكرهونه. يطيء احسن الله اليكم ولكم عليهن الا يطئن من اوطى يوطى. نعم. ولكم عليهن الا يطئن فرشكم احدا تكرهونه هذا من حق الزوج على زوجته الا توطأ فراشه احدا يكرهه. يكرهه. والمراد بالفراش ما هو اعم من فراش النوم؟ فيدخل في ذلك فراش البيت ويدخل في ذلك ايضا ما كان وسيلة اليه كادخال احد احد بيت زوجها وهو يكرهه سواء ان كان من اقاربها او من الاباعد. فيحل للمرأة ان تدخل احدا بيت زوجها وهو لا يرضى بذلك. وقوله فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح. يعني هذا الكلام عام. سواء كان في حق المحارم او في حق غير المحارم لا يجوز للمرأة ان تدخل رجلا في بيتها ما دام الزوج غير راض نعم. وقوله فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح. يعني اذا ادخلنا في بيوتكم ان تكرهون فاضربوهن. وهنا قال صلى الله عليه وسلم اضربوهن وفي القرآن الكريم يقول الله تبارك وتعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. والفرق بينهما ان الاية قال الله فيها واللاتي تخافون نشوزهن واما هذا الحديث فقد وقعت المفسدة محققة منها فتضرب على ما مضى اصلاحا للمستقبل بل الاصلاح هو قوله فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. لكن هذا تأديب وتعزير على ما اوقع من المرأة حيث اوطأت فراش زوجها من يكرهها ومن يكرهه. لكنه ضرب غير مبرح اي غير شديد ولا جارح لجسدها. بل هو ضرب خفيف يحصل به التأديب وبيان سلطة الرجل عليها. وقوله ولهن عليكم رزقهن بالمعروف. يجوز للانسان ان يقتدي في التأديب بالضرب لان الظرب هو اقصى انواع التأديب واباحه الشرع في النهاية تأمل فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فلا يجوز البدو بلا شد وقوله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. الرزق العطاء وهو ما يقوم به البدن من طعام وشراب وقوله وكسوتهن اي ما يسر به ظاهر الجسد فهو على الزوج لكن بالمعروف. وقوله بالمعروف اي بما يتعارفه الناس مما يكون على الزوج الغني حسب الغناء والفقير حسب فقره. واختلف العلماء رحمهم الله هل المعتبر حال الزوج او حال الزوجة او حالهما فالمشهور من المذهب ان المعتبر حالهما والقول الثاني ان المعتبر حال الزوج. القول الثالث ان المعتبرة حال الزوجة والصواب ان المعتبر حال الزوج لقول الله تعالى ينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. فالغنية مع الغني نفقة نفقة غني والفقيرة مع الفقير نفقتها نفقة فقير والمتوسطة مع المتوسط نفقتها نفقة المتوسط هذا واضح تتفق فيه الاقوال. والغنية مع الفقير نفقة فقير على القول بان المعتبر حال الزوج. ونفقة غني على قول بان المعتبر حال الزوجة ونفقة متوسطة على القلب ان المعتبر حالهما لكن الصحيح ان المعتبر حال الزوج ويفهم من هذا الحديث انه لا نفقة للزوج على الزوجة ولو كانت غنية وهو فقير. لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلن في هذا المجمع ان الانفاق على الزوج خلافا لابن حزم رحمه الله. حيث قال اذا كان الزوج فقيرا والزوجة غنية فانه يلزمها ان تنفق عليه لعموم قوله تعالى وعلى الوارث مثل ذلك. والزوجة وارث للزوج فيلزمها ويلزمها ان تنفق عليه فيقال نعم. فيما اذا كان الانفاق من اجل المواساة. اما اذا كان معاوضة فلا يمكن ان نلزم الزوجة بالانفاق على زوجها لان المستمتع الزوج. ولهذا سمي المهر اجرا كانه دفعه تاجر الى الاجير يعني الزوجة ما تستمتع بس الزوج يستمتع هذا استدلال غريب انا بس ابين لك هو غربة الاستعداد لا لا يعني ما لكش غلط. يقول مستمتع الزوج الحين الحين هي مستمتعة بالجلوس في البيت مستمتعة بالاولاد مستمتعة حتى بناحية الشهوة. ايش اللي ناقصها بالعكس يمكن استمتاعه بالزوجية اعظم من استمتاع الرجل يمكن غريب لكن الاتفاق الصحابة والتابعين ان المرأة لا انفاق عليها فيقال هذا هو الدليل. الدليل اتفاق الصحابة الذي خالف هو ابن حزم ما لنا علاقة فيه. نعم. قال كانه دفعه المستأجر الى الاجير فالانفاق وعليها معاوضة. وليس من باب المواساة اما لو كان من باب المواساة كالانفاق بين الاقارب فنعم يجب على الغني ان ينفق على الفقير. وقوله قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به. كتاب كتاب الله. هذا فيه بيان بيان بعد الاجمال والبيان الاجمال من اساس البلاغة لان الشيء اذا جاء مجملا تشوفت النفوس الى بيانه. فقد قال ما ان اعتصمتم به لن تضلوا بعد فتتشوف النفوس ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم كتاب الله يعني هو كتاب كتاب الله وهو القرآن الكريم الزموا السكينة يعني لا تسرعوا لا تعجلوا. وقد جاء في حديث اخر فان البر ليس بالايضاع. يعني ليس بالسرعة وقوله وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد. يعني اذا اتى داعثا او رملا ارخى لها قليلا حتى تصعد رأفة واضيف الى الله لان الله هو الذي انزله وهو الذي تكلم به. وسمي كتابا لانه مكتوب في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي بايدي الملائكة وفي وفي الصحف التي بايدينا وقوله وانتم تسألون على احد الاقوال ان الكتاب بمعنى الكتاب هنا معنى اخر سمي الكتاب كتابا لانه مجموع نعم. وقوله وانتم تسألون عني وانتم تسألون عني فما انتم قائلون. يسألون عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة هل بلغكم رسولي؟ وانما يسأل الناس عن ذلك اقامة للحجة عليهم. والا فالرب عز وجل يعلم وان رسوله بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه فهو شبيه بقوله تعالى. واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت وهي تسأل لاجل ان تعذب ولكنه توبيخ لمن وأدها وقولهم ثم اذن ثم قام فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر. اذن يعني امر بالاذان. امر اذان وكذلك في الاقامة لان مؤذنه اذ ذاك بلال رضي الله عنه امره ان يؤذن بعد الخطبة ثم اقام فصلى الظهر ثم قام فصلى العصر وكان ذلك يوم جمعة. دلالة على جواز اسناد الفعلي الى الامر وعازل اسناد الفعل للامر. ثم اذن ثم اقام فصلى. هو امر بالاذان وامر بالاقامة وهذا مثل انه لقول رسول كريم لماذا تسند الفعل الى الرسول وهو كلام الله؟ لانه مبلغ بهذا الاعتبار. نعم. قال ولكن لم يصلي لانه ليس من هدي النبي من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقيم الجمعة في السفر. ومن اقام الجمعة في السفر فهو مبتدع. وصلاة باطلة وهذا يدل على قصور نظر وهذا يدل على قصور نظر بعض الناس الذين قالوا ان الجمعة واجب في الحضر قوى السفر فان قال قائل ما الدليل على انها لا تجب في السفر مع ان ما وجب في السفر وجب في الحضر ما وجب في الحضر وجب في السفر فالجواب هذا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر وكم مر عليه من جمعة كثير ومع ذلك لم ينقل عنه حديث صحيح. ولا ضعيف انه كان يقيم الجمعة في السفر فمن اقام الجمعة في السفر فهو مبتدع بلا شك الجماع واقع على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي جمعة في سفر نعم قال فمن اقام الجمعة في السفر فهو مبتدع بلا شك مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته باطلة. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم في اعظم جمع اجتمع به في امته في حجة الوداع. اتت عليه الجمعة وهو في افضل يوم. وهو يوم عرفة. ومع ذلك ما اقام الجمعة ولو كانت مشروعة فهل يدعها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ابدا لا يمكن. فلما لم يفعلها مع وجود السبب المقتضي لها علم انها ليست مشروعة وانها ليست من دين الله. ولهذا بدأ بالخطبة قبل الاذان وصلاة الجمعة يبدأ بالاذان قبل الخطبة وايضا يقول فصلى الظهر وهذا صريح ثم اقام فصلى العصر وكان ذلك يوم الجمعة وهذا بخلاف المسافر المقيم في بلد تقام فيه الجمعة فان ظاهر النصوص فان ظاهر النصوص وجوبها عليه لعموم الادلة ولانه قد يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا. لكن ان تضرر بالتأخر للجمعة او خاف فوت رفقته فهو معذور في تركه كما لو كان الانسان اه طيارته الساعة الواحدة ظهرا. فيخشى ان حضر الجمعة ان تفوته الطيارة. يجوز له ان يتركه. نعم وقوله ولم يصلي بينهما شيئا. لانه ليس من المشروع ان يتطوع الانسان براتبة الظهر في السفر. ولهذا ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم راتبة الظهر التي بعدها كما لم يصلي التي قبلها. قوله ثم ركب. مما مما يؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة في عرفات انه لم يجهر فيها ها ولو كانت صلاة الجمعة جهر ولا ما يجهر؟ يجهر. نعم. وقوله ثم ركب حتى اتى قف فجعل بطن ناقته الى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس قول ركب اي من مكانه الذي صلى فيه ركب ناقته حتى اتى الموقف. الهنا للعهد الذهني اي الموقف الذي اختار ان يقف فيه. والا فان عرفة كلها موقف كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف لكن اتى الموقف الذي اختاره لكن اتى الموقف الذي اختار ان يقف فيه وهو شرقي عرفة عند الصخرات والحكمة من ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك الموقف انه لانه والله اعلم كان عليه الصلاة والسلام من عادته ان يكون في اخريات القوم يتفقد من احتاج الى او مساعدة او ما شابه ذلك وليس هذا من اجل اختصاص هذا المكان المعين بخصيصة بخصيصة بل كل عرفة موقف. ولهذا قال وقفت ها هنا وعرفت كلها موقف. الذي يظهر انه لا يوجد له خصيصة. اذا لماذا وقف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان؟ لانه واوسط عرفات لانه ايش اوسط عرفات فلما يكون هنا الناس كلهم سيرونه وكلهم سيكونون حوله. الله اعلم. نعم قول عامة الناس ان هذا جبل الرحمة وهذا او انها هنا اجتمع ادم وحواء فهذا مما لا دليل عليه نعم. وقوله وجعل حبل المشاة بين يديه حبل المشاة قال العلماء رحمهم الله انه طريقهم الذين يمشون معه الذي احسن انه طريقهم الذي يمشون معه وسمي حبلا لانه كان رملا والاقدام تؤثر فيه في الطريق الذي اثرت فيه الاقدام كأنه حبل. والعرب تسمي الطرق حبلا. نعم. وقوله الطرق سببا نعم. وقوله واستقبل القبلة يدعو الله عز وجل رافعا يديه مبتهلا الى الله عز وجل. بالذكر والدعاء والانابة والخشوع حتى انه سقط زمام راحلته فامسكه باحدى يديه وهو رافع الاخرى. وهذا يدل على تأكد رفع اليدين هنا. وقوله فلم يزل واقفا المراد بالوقوف في هنا لا الوقوف على القدمين. فالقاعد يعتبر واقفا والوقوف قد يراد به السكون لا القيام ومعلوم ان الراكب على البعير جالس عليها ليس واقفا عليها. وهل الافضل ان يقف راكبا او ان يقف غير سيأتي ذلك في الفوائد ان شاء الله. وقوله فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس لم يزل واقفا منذ ان وصل الى موقفه بعد الصلاة. وبعد المسير من الى موقف الى الموقف حتى غربت الشمس ولم يمل ولم يتعب من طول القيام ولكن الله عز وجل اعانه على طاعته عونا لم يحصل لاحد لم يحصل لاحد مثله عليه الصلاة والسلام. ثم انه في هذا الموقف سئل عن رجل وقصته ناقته وهو واقف بعرفة. ومات فقال صلى الله عليه ثم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا. فقوله وكفنوا في ثوبيه يعني الاحرام فلا يكفن بغيرها. ولو تيسر ان يكفن بغيرها بل الافضل والسنة ان يكفن بها لانه سيخرج من قبره يوم القيامة يقول لبيك اللهم لبيك. وقوله وذهبت السفرة قليلا. يعني لم تذهب نهائيا بل ذهبت قليلا لانه اذا غابت الشمس واستحكم غروبها قلت وقوله حتى غاب القرص هذا تأكيد لقوله حتى غربت الشمس لانه قد قد يتوهم واهم ان المراد بغروب غروب بعضها فاكد ذلك بقوله حتى غاب القرص. ويفهم منه كون الجو صحوا ليس فيه سحاب يحول ليس فيه سحاب يحول بين الناس ورؤية تمشي عند غروبها وقوله واردف اسامة خلفه اردف اسامة بن زيد رضي الله عنه ولم يردف كبار الصحابة رضي الله عنهم ولا اقاربه او كبار مسألة هل يلزم من ارداف النبي صلى الله عليه وسلم لاسامة رضي الله عنه ان يكون افضل من غيره؟ الجواب لا. يلزم لا يلزم. احسن. الجواب لا يلزم من فضيلة اسامة رضي الله عنه بهذه الخصيصة ان يكون افضل من غيره اطلاقا لان الفضل منه ما هو مقيد ومنه ما هو مطلق. فافضل الصحابة على الاطلاق ابو بكر رضي الله عنه. ولكن لا يلزم ان يفضله ان يفضله غيره في بعض الخصائص. كما قال عليه الصلاة والسلام لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه انت مني بمنزلة هارون ابن من موسى الا انه لا نبي بعدي. هذه خصيصة لم تكن لغيره رضي الله عنه وقوله ودفع وقد شنق للقصواء الزمام حتى ان رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى يا ايها الناس السكينة السكينة. وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد القصواء ناقته شنق لها الزمام يعني خنقه وضيقه وجذبه. لكي لا تسرع. حتى ان رأسها يصيب امورك رحله ومورك الرحل هو الذي يضع الراكب رجله عليه اذا تعب. او من لم يركه. وهو يقول للناس بيده اليمنى يا ايها الناس السكينة السكينة لانه جرت اعادة الناس منذ زمن طويل انهم عند الدفع يندفعون ويسرعون ويتبادرون النهار من جهة ان الانسان خلق من عجل وصفته العجلة قال الله تعالى وخلق الانسان من عجل. وقال تعالى وكان الانسان عجولا. فاصل امداده اعداده كله عجلة. وقوله السكينة السكينة بالنصر. اي الزموا السكينة. يعني لا تسرعوا لقاء هذا الامداد ها وكان الانسان يعجلنا هذا الاعداد. سبحان الله ولهذا الحلم والوقار من الصفات الحميدة في الانسان. نعم. وقوله السكينة السكينة بالنصب بعيد لانه لو شنق لها الزمام وامامها وامامها شيء مرتفع وفيه شيء من الداعث والرمل صعب عليها فيرخي لها النبي صلى الله عليه وسلم قليلا حتى تصعد وقوله حتى اتى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين. المزدلفة من الازدلاف وهو القرب وتسمى جمعا لان الناس يجتمعون فيها بعد الوقوف بعرفة. وكانوا ايضا يجتمعون بها من قبل لما كانت قريش لا تخرج الى عرفة. بل تقف في مزدلفة تقول اننا اهل الحرم لا فلا نخرج عنهم. فلا نخرج احسن اليك. فلا نخرج عنه فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء جمع تأخير لانه صلى الله عليه وسلم كان واقفا في اقصى عرفة من الناحية الشرقية. ثم دفع حتى اتى المزدلفة وبين عرفة ومزدلفة مسافة كثيرة. والرسول صلى الله عليه وسلم قد شنق للقسوة الزمام وهو يقول للناس السكينة السكينة. وهذه لا شك انها ستستوعب مدة صلاة المغرب فلم يصلي الا بعد دخول وقت صلاة العشاء لا سيما وانه وقف في اثناء الطريق وبال وتوضأ وضوءا كما في حديث اسامة رضي الله عنه اذا جمع الرسول صلى الله عليه وسلم كان جمع تأخير ولهذا قال العلماء رحمهم الله يسن ان يجمع في مزدلفة جمع تأخير وقيد بعضهم ذلك فقال ان لم يوافي ان لم يوافها. وقت المغرب. وقته احسن هيك ان لم يوافيها وقت المغرب يعني فان وافاها وقت المغرب فانه يصلي المغرب في وقتها. وقوله باذان واحد اقامتين وهذا هو الصحيح في الجمع. انه اذان واحد للصلاتين جميعا واقامتان. لكل صلاة اقامة. والمؤذن بلال رضي الله عنه فالاذان الاعلامي بحضور وقت الصلاة وهو للمجموعتين وقت وقت واحد. والاقامة للاعلام بالقيام للصلاة ولكل صلاة قيام خاص قوله ولم يسبح بينهما شيئا. يسبح ان يصلي. والصلاة تسمى تسبيحا من باب اطلاق البعض على الكل. واطلق التسبيح عليها لان التسبيح ركن فيها او واجب فيها. وهنا قاعدة مهمة مفيدة وهي انه اذا عبر عن العبادة ببعضها كان ذلك دليلا على انها هذا البعض واجب فيها اذا لم يسبح اي لم يتنفل بينهما بشيء. وقوله ثم اضطجع حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح باذان واقامة قوله ثم اضطجع اي نام عليه الصلاة والسلام حتى طلع الفجر وهذا من حسن رعايته لنفسه تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم ان لنفسك عليك حق ومعلوم ان من من عمل كعمل الرسول صلى الله عليه وسلم فلابد ان يتعب. ويحتاج الى الراحة والى النوم. والنوم اذا كان لرعاية النفس كان الانسان مأجورا عليه. فالرسول صلى الله عليه وسلم اقام بنمرة ودفع منها حين زانت الشمس وخطب الناس وصلى ذهب الى الموقف ووقف ولم ينم صلى الله عليه وسلم ثم مشى من عرفة الى مزدلفة كل هذا يحتاج الى طاقة وراحة فاضطجع صلى الله الله عليه وسلم ولم يتهجد تلك الليلة. هذا وجه والوجه الاخر انه عليه الصلاة والسلام اضطجع ولم يتهجد لان ان اعمال يوم النحر اشد واكثر والانسان في يوم النحر بحاجة الى قوة وبحاجة الى مكنة. نعم. وقوله ثم اضطجع حتى طلع الفجر يذكر جابر رضي الله عنه الوتر فهل النبي صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قد يقول قائل انه لم يوتر لان جابر كان متتبعا لافعال النبي صلى الله عليه وسلم وقد يقال ان جابر رضي الله عنه سكت عنه لانه لا يدري. ولهذا لما لم يتنفل بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء نفى وقال لم يسبح بينهما شيئا. فلما لم ينفي الوتر دل على ان جابر رضي الله عنه لم لم يحط به علما وعلى هذا فنرجع الى الاحاديث الدالة على ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع الوتر حظى ولا سفرا. وعليه فنقول يوتر وان شاء قبل ان ينام وان شاء في اخر الليل حسب قوته ونشاطه. قوله صلى الفجر لم يذكر جابر رضي الله عنه ايضا سنة الفجر. فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لم صلها نقول لو كان عند جابر رضي الله عنه علم بانه لم يصليها لنفاها كما نفى الصلاة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء فاذا كان الحديث رضي الله عنه لا يدل على نفيها فان حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في الصحيح انه لم يكن يدعهما اي الركعتين قبل الفجر حضر ولا سفرا يفيد ان الانسان يصلي ركعتين في فجر يوم العيد. قوله حين تبين له الصبح يعني ظهر. واتضح لانه لا تجوز الصلاة مع الشك في بل لا بد ان يتبين فان كان ثم غيم فاذا غلب على ظنه انه خرج الفجر صلى. كما سنذكر في الفوائد ان شاء الله تعالى وقوله ثم ركب حتى اتى المشعر المشعر الحرام هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن لم يكن مبيت وفي مزدلفة في نفس المشعر الحرام بل في مكان اخر. ولهذا لما صلى الفجر امر بالقسواء امر بالقصواء فرحلت له ثم اتى المشعر الحرام والمشعر الحرام هو المكان الذي فيه المصلى الان في مزدلفة وسمي مشعرا حراما لانه داخل الحرم فهل هناك مشعر حلال يكون الوصل للقيد اوليس هناك مشعر حلال فيكون الوصف لبيان الواقع؟ الجواب. قال العلماء رحمهم الله بل هناك مشعر حلال وعرفة وهو اعظم مشاعر الحج. فاذا لدينا مشعر حرام ومزدلفة ومشعر حلال وهو عرفة. وقوله فاستقبل القبلة فدعاه وكبر وهلله تقبل القبلة يعني جعل وجهه الى القبلة ودعاه الضمير يعود على الله. فاذا قال قائل لم يسبق له ذكر. نقول هذا معلوم بالذهن والمعلوم بالذهن كالمعلوم بالذكر. اما الدعاء فمعروف هو طلب الحاجة. واما التكبير فيقول الله فقول الله اكبر والتهليل قول لا اله الا الله وقوله فلم يزل واقفا حتى اسر جدا فدفع قبل ان تطلع الشمس لم يزل واقفا يعني على ابعيري لقولي فيما سبق ركب حتى اتى. قوله الانسان ينبغي عليه انه يمكن ان يدعو وهو في الباص يدعوه في السيارة ما هو لازم ينزل لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في عرفات راكبا على دابته ودعا في المشعر الحرام وهو على دابته نعم وقوله حتى اسفر جدا يعني اسفارا بالغا ليس مجرد اسفار بل انتشر السفر وبان وظهر قولوا فدفع قبل ان تطلع الشمس اي لم ينتظر طلوع الشمس فسار من مزدلفة ليخالف المشركين لان المشركين كانوا ينتظرون في مزدلفة الى ان تطلع الشمس كانوا يقولون اشرق سبيل كي ما نغير اي كي نغير اي كي نغير وندفع. فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم في الدفعين الدفع من عرفة والدفع من مزدلفة. فمن عرفة دفع بعد الغروب ومن مزدلفة ومن مزدلفة دفع قبل الشروق وقوله واردف الفضل ابن عباس. وذلك حين دفع من مزدلفة الى منى يوم العيد. والنبي صلى الله عليه وسلم اردف في دفعه من عرفة الى مزدلفة اسامة بن زيد رضي الله عنهما واردف في دفعهم من مزدلفة الى منى الفضل ابن عباس رضي الله عنهما. وهؤلاء ليسوا من كبار القوم تامة بن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن حارثة فلم يغتر النبي صلى الله عليه وسلم اشراف القوم وجهاءهم ليردفهم على ناقته بل ارى من صغار القوم في السن واختار المولى يردفه من عظمته الى مزدلفة لان رسوله صلى الله عليه وسلم لا يعتني بمظاهر التعظيم ولا ولا تهم بل كان من عادته عليه الصلاة والسلام ان يكون في اخريات القوم يتفقدهم وينظر من يحتاجه الى امر. دلالة على جواز واستحبابه الانسان الذي يملك دابة يركب الناس الماشين معه ولا يمشي فارغا نعم وقصة جابر في في جمله في في جمله احسن الله اليكم وقصة جابر في جمله واضحة فان جابر بن عبدالله رضي الله عنهما كان معه جمل ضعيف. لا يمشي يقول فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه. ودعا له فسار الجمل سيرا لم يسر مثله قط حتى صار الجمل يكون في مقدمة القوم في مقدمة القوم وجابر يرده. لان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له قاله النبي صلى الله عليه وسلم اتبيعني اتبيعني اياه؟ قال نعم قال بعنيه باوقية. والاوقية اوقية. والاوقية اربعون درهما. قال لا قال فقال بعنيه فباعه فاشترط ان يحمله الى اهله في المدينة. فاعطاه النبي صلى الله شرطه فلما وصل الى المدينة دفع اليه النبي صلى الله عليه وسلم الثمن وقال له خذ جملك ودراهمك هو لك وقوله حتى اتى بطن محسر فحرك قليلا. يعني حرك ناقته عليه الصلاة والسلام حين بلغ بطن محسر. ومحسر واد واد يفصل بين مزدلفة ومنى وبهذا نعرف ان الان هذا الوادي غير معروف لان الخيام اتصلت خلاص لكن لما تجي السيول بتبين هذا المكان. نعم. وبهذا نعرف ان ما بين المشاعر اودية فبين المشعل الحرام والمشعر الحلال واد وهو وادي عرنة. وبين المشعرين الحرمين منى منى ومزدلفة وادي وهو وادي محسر محسر واختلف العلماء رحمهم الله في سبب الاسراع وقال بعضهم اسرع لان بطن الوادي يكون لينا. يحتاج ان يحرك الانسان بعيرا لان لان مشي على الارض الصلبة اسرع من مشيها على الارض الرخوة. وحرك من اجل ان يتساوى سيرها في الارض الصلبة. وسيرها في الارض الرخوة وعلى فهذا فالملاحظ هنا هو مصلحة السير فقط. وقيل اسرع لان الله اهلك فيه اصحاب الفيل. فينبغي ان يسرع. لان على الانسان اذا مر باراضي العذاب ان يسرع كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين مر بديار ثمود في غزوة تبوك زجر الناقة عليه الصلاة والسلام وقنع توه اسرع. وبعض الناس اليوم يتخذ هذه الاماكن اعني ديار ثمود سياحة ونزهة والعياذ بالله. مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم اسرع فيها وقال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين ان يصيبكم ما اصابهم. ففي عملهم خطر عظيم. لان تكون الباكين فان لم تكن شيخ مهندس يعني اه فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا علي لا يصيبكم ما اصابهم هذي زيادة قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما اصابهم. نعم ففي عملهم خطر عظيم. لان الانسان اذا دخل على هؤلاء بهذه الصفة فقلبه يكون غير لين. يكون قاسيا مع مشاهدة التي اثار العذاب. وحينئذ يصيبه ما اصابهم من التكذيب والتولي وهذا معنى الحديث. وليس المراد ان يصيبكم العذاب والزجر الحسي فقد يراد به العذاب والزجر المعنوي وهو ان يقسو قلب الانسان. فيكذب بالخبر ويتولى عن الامر والذين يذهبون الى النزهة والفرجة الظاهر انهم للضحك اقرب منهم للبكاء فنسأل الله لنا ولهم العبرة والهداية. وتعليل اسراع النبي صلى الله عليه وسلم في وادي محسر بذلك فيه نظر لان اصحاب الفيل لان اصحاب الفيل لم يهلك لم يهلكوا هنا بل في مكان يقال له المغمس المغمس احسن الله اليك. المغمس حول الابطح وفي هذا يقول الشاعر الجاهلي امية بن ابي الصلت حبس حبس الفيل بالمغمس حتى ظل يحبو كأنه معقور فقال بعض العلماء رحمهم الله ان النبي صلى الله عليه وسلم اسرع لانهم كانوا في الجاهلية يقفون في هذا الوادي. ويذكرون امجاد ابائهم فاراد صلى الله عليه وسلم ان يخالفهم كما خالفهم في الخروج من عرفة. في الخروج من مزدلفة ولعل هذا اقرب للتعليم. ولهذا قال الله تعالى فاذا افضتم من عرفات اذكروا الله عند المشهد الحرام واذكروه كما هداكم. وان كنتم من قبلي لمن الضالين. ثم قال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرى وقوله ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى في منها ثلاثة طرق. قال في منى ثلاثة طرق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شرقي وغربي ووسط. فسلك النبي صلى الله عليه وسلم الطريق الوسطى بين الطريقين. وانما سلكها لانها كانت اقرب الى جمرة العقبة. ولان انها هي التي تخرج على جمرة العقبة قصدا يرميها حين وصوله الى منى ولهذا رماها النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يذهب الى رحله وينزل من بعيره رماها وهو على بعيره وكان معه اسامة وبلال رضي الله عنهما احد ما يقود راحلته والثاني يظلله بثوب يستره من الحر حتى رمى جمرة. صلوات الله وسلامه عليه. قال اهل العلم وانما بادر بذلك لان قم يا جمرة العقبة تحتية تحية لان لان رمي جمرة العقبة تحية منى فهي بمنزلة ركعتي ولم يذكر جابر رضي الله عنه من اين لقط حصى الجمرات؟ ولكن نعلم انه لم يلقطها من مزدلفة لانه اضطجع حتى طلع ثم ذهب الى مشى الحرام ثم دفا منها لكن هل لقطها من من الطريق او لقطها حين وقف على الجمرة؟ حديث ابن عباس رضي الله عنهما في هذا محتمل انه من الطريق او لقطها حين وقف على الجمرة والله اعلم الامر واسع سواء لقطها من مزدلفة من الطريق من عند الجمرات واما اعتقاد سنية الالتقاط من مزدلفة فهذا ليس بصواب. نعم. وعلى كل حال فالذي ينبغي ان يكون الانسان مستعدا بالحصى حتى اذا وصل لجمرة رماها قوله التي تخرج على الجمرة الكبرى وصفها بالكبرى بالنسبة لما قبلها من الجمرات وهي الاولى والوسطى فانها كبرى بالنسبة لهما. وهي اوسعهن حوضا لكن نظرا لكونها في الجبل لم يكن حوضها دائرا عليها. وقوله حتى اتى الجمرة التي عند الشجرة وهي الكبرى وهي معروفة في ذلك الزمن لكنها الان ليست موجودة. وقوله فرماها بسبع حصيات رمى الجمرة بسبع حصيات. والجمرة سميت بذلك من قولهم تجمر القوم اذا اجتمعوا لان الناس يجتمعون عليها للرمي. قيل انها من الجمار وهي الحصى الصغار لانها ترمى بها. ويمكن ان نقول انها سميت بذلك لم يتعرض لنا في هذه الاماكن ونظير هذا ان السعي انما شرع من اجل ما جرى. شيخ يقول ابو ابليس لم يتعرض لنا لمثله. الله تشوف ابليس شلون يسوي ها للمعنيين جميعا. لان الناس يتجمهرون عندها اي يتجمعون. ولانها ترمى بالجمار اي بالحصى الصغار. قوله فرماها في حصياتهم قد يفهم منه انه لابد ان يرمي الشاخص العمود القائم. ولكنه غير مراد بل المقصود ان تقع الحصاة في الحوض سواء ضربت العمود ام لم تضرب؟ هذا هو المقصود. المقصود القاء الجمرات في الحوض وهو كان موجودا من عهد الجاهليين ثم جاء الاسلام وهذا الحوظ موجود واقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. ثم لم يزل الامراء والحكام يتعاهدون هذه الحيض حتى اصبح اليوم على هذه الصورة الضخمة الكبيرة وهي كلها تؤدي الى نفس المكان كان الذي كان عليه مكان الحائض. نعم. ورمي الجمرات الحكمة منه اقامة ذكر الله عز وجل كما في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما جعل الطواف بالبيت وفي الصفا والمروة رمي الجمار لاقامة ذكر الله. انما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة بذكر الله. ولهذا يشرع ان يكبر عند رمي كل حصاة من اجل ان يعظم الله تعالى بلسانه كما هو معظم له بقلبه. لان رمي الجمرات على هذا المكان اظهر ما فيه من المعنى المعقول هو التعبد لله. وهذا كمال الانقياد. اذ ان الانسان لا يعرف معنى ماكولا واضحا في رمي هذه الحصى في هذا المكان سوى انه يتعبد لله عز وجل بامر وان كان لا يعقل معناه على وجه التمام تعبدا لله تعالى وتذللا له وهذا هو كمال الخضوع لله عز وجل. ولهذا كان في رمي الجمار تعظيم لله باللسان وبالقلب. يعني هذا وجه وهو ان رمي الجمرات لاجل ذكر الله عز وجل تعبدا. هذا صحيح لكن هناك وجه اخر قول وهو ان الانسان يرمي الجمرات اتباعا ليه ابراهيم عليه الصلاة والسلام والانبياء من بعده حتى نبينا عليه الصلاة والسلام. فهنا التعبد امتثالا لله عز وجل بالتكبير والذكر والتعبد بالاتباع نعم. قال رحمه الله اما ما اشتهر عند الناس من انهم يرمون الشياطين في هذه الجمرات فهذا لا اصل له. وان كان قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ضعيفا انه قال الشيطان ترمون. الشيطان. احسن ما عليك. مفعول مقدم. انه قال يدل على الحصر المفعول لما يقدم على فعله يدل على الحصر معناته كل الحجاج لما يرمون لا تقع الحصى الا على الشيطان. نعم قال وان كان قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما بسند ضعيف انه قال الشيطانة ترمون فانما يقصد بذلك ان صح عنه هذا الخبر او هذا الاثر المراد انكم تغيظون الشيطان برميكم هذه الجمرات حيث تعبدتم لله عز وجل بمجرد ان امركم به من غير امر معقول. من غير امر معقول لكم على وجه التمام. على كل حال الاثر الثابت عن ابن عباس. ولا شك فيه انه قال الشيطان ترجمون وملة ابيكم تتبعون. يعني ابراهيم عليه السلام نعم فالذين يرمون الحصى والجمرات ويخلصون لله عز وجل يتبعون الانبياء فانهم بذلك يرجمون ابليس لا شك في ذلك نعم وما قيل ايضا ان صح من ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان الشيطان يعرض له؟ كان من كلام العامة وين رايحين؟ قال نروح نرمي الشياطين صحيح نعم. قل لنا يا ابو عبد العزيز العمى ما تقول تشذي وين رايحين؟ قال ما يقول لك رايحين الجمرات وين رايحين؟ رايحين نرمي الشياطين ناري ابليس صح. ابليس وعياله. اه ابليس وعيال. قلت طيب. نعم. هذا من قول ابن عباس. مهوب جايبينه من كيسه لا لا ما يلزم ما يلزم لكن هو الناس يظنون انه لا بد ان يتأذى ان يظرب الحصى يمكن يتأذى يعني مثل مثل الانس لو ساءنا سائر كيف وسوس لادم وهو في الجنة؟ لا نعلم طيب مثل ال ابليس كيف يوسوس لنا الان؟ وهو واحد ونحن الجميع. لا نعلم يوسوس ولا ما يوسوس نعم. يعني ممكن يحمل قول ابن عباس على الظاهر على الظاهر ما ما يمكن انا اخالف شيخنا انا لا ارى ان هذا التأويل انكم تغيظون الشيطان بالعكس الشيطان اثر ما في كلام الجسم نعم نعم على ذات ابليس ما في كلام كيف لا نعرف نعم قال رحمه الله وما قيل ايضا ان صح ذلك ابليس يرى ما يرى في مثل هذه الايام. نعم. واحقر ما يرى قال رحمه الله وما قيل ايضا ان صح من ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان الشيطان يعرض له في هذه المواقف ليحول بينه وبين تنفيذ امر لله تعالى بذبح ولده. فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يرميه بهذه الجمرات. فانه لا يستلزم ان يكون رمينا رميا لابليس. لان ابليس ونظير هذا ان السعي انما شرع من اجل ما جرى لام اسماعيل رظي الله عنها ومعلوم ان تردد ام اسماعيل بين الصفا والمروة سبب طلب الغوث لعلها تجد من يكون حولها ويسقيها ويطعمها ونحن في سعينا لا نسعى لهذا الغرض. بل نسعى لهذا الغرض بين الصفا والمروة نطلب الغوث من الله عز وجل. نعم. فكذلك رمي الجمرات حتى لو صح ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان يرمي الشيطان بهذه الجمرات مع انه بعيد لان الله عز وجل جعل لنا دواء نرمي به الشيطان. اذا عرظ لنا وهو ان سعيد بالله منه. واما ينزع غنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. اذا الحكمة من رمي الجمرات هو كمال التعبد لله تعالى والتعظيم لامره. ولهذا يحصل ذكر ولهذا يحصل ذكر الله بالقلب واللسان. نضيف اليه ما ذكرنا اولا ان الحكمة من رمي الجمرات كمال التعبد لله عز وجل واتباع الانبياء. صلوات الله وسلامه عليهم. اه رمي الشيطان حتى يصبح هذا عهد كيف الذي رميته بالجمرات تطيعه بعد ذلك. نعم. فان قال قائل لماذا لم تكن خمسا او ثلاثا او تسعا او احدى عشرة حصاة فالجواب هذا ليس لنا الحق في ان نتكلم فيه. كما انه ليس لنا الحق ان نقول ماذا كانت الصلوات الخمس سبع عشرة ركعة. ولما ولماذا لم تكن الظهر ستا والعصر ستا والعشاء ستا مثلا. نقول هذا لا تدركه عقولنا ليس لنا فيه الا مجرد التعبد. يعني سؤال اه مهم لكن جوابه يجب ان نفهم على قاعدة ما هي القاعدة ان الاعداد لا يمكن طلب الحكمة لها. يعني الله عز وجل مرة يصلي ركعة الفجر ركعتين فيجي انسان يسألنا ليش ركعتين؟ طيب لو خلاها ثلاث تبي تسأل ليش ثلاث؟ طيب لو خلاها خمس تبي تسمى ليش خمس؟ اذا ما يمكن ما يمكن لنا ان ندرك الحكمة من وضع الاعداد. سبع حصيات سبع حصوات. سبع مرات سبع مرات. خلاص سبع واحد وعشرين حصى وواحد عشرين حصى ثلاثة ايام ثلاثة ايام ما عنده الاشياء في اليوم التاسع نقف نقف في اليوم التاسع ما تقول ايش معنى يوم التاسع؟ خلاص لان لو لو قال لنا رب العالمين قفوا في اليوم الثاني نفس السؤال راح تقوله انت هذا ما له نهاية لذلك الحكمة في طلب الاعداد يجب ان الانسان يلجم عقله فيه. لانه لا نهاية له. نعم. وقوله يكبر مع كل حصاة المعية تقتضي المصاحبة فيكبر عندما يرمي ويقذف وقوله كل حصاة لكن البسملة ما وردت. بعض الناس البسملة في ابتداء الطواف اما هنا في رمي الجمار الوارد التكبير الله اكبر. الله اكبر التسمية عند الذبح ها؟ نعم. وقوله كل حصاة منها مثل حصى الخذف. حصى الخذف هي حصى صغيرة حصى صغير ليس بكبير والخذف هو ان تجعل الحصاة على ضوء على ظفر الابهام. هم. وتجعل فوقها السبابة. وقدر العلماء رحمهم الله بان هكذا هذا الابهام تجعل الحصى هنا على ظفر السبابة وتجعل فوقها ايش؟ الابهام هكذا ثم ان انا ابين لكم يعني الحصاة تجعل هنا مثل ها ثم تجعل فوقها الابهام السبابة ثم ترميها هكذا كان الحصى او هكذا ثم ترميها وبعض العلماء يقول هكذا ترمى لكن الصواب انك تمسكها بين الابهام مكان الظفر من جهة الداخل وبين السبابة ثم ترميها قال وقدر العلماء رحمهم الله بانه بين الحمص والبندق قولوا رمى من بطن الوادي اي رمى الجمرة من بطن الوادي لا من الجبل. وكانت جمرة العقبة فيما سبق قبل هذه التوسعة فيما سبق قبل ان للتوسعة والتعديلات كانت في سفح في سفح جبل وتحتها واد هو مجرى يعني هكذا كان هذا الجبل كان جمرة العقبة هكذا ملتصق بالجبل فالناس يرمونها من ثلاثة جهات من هذه الجهة ما يستطيعون الا ان يأتي من فوق الجبل فيرميه نعم سبب كون النبي صلى الله عليه وسلم رماها ومكة على يساره ومنى على يمينه يعني ما يمكن غير هذا. نعم. قال وتحتها واد هو مجرى الشعيب وفوقها وفوقها جبل لكنه ليس برفيع وهي لا في نفس الجبل فجاء النبي صلى الله عليه وسلم من بطن الوادي ورماها ولم يأتها من فوق وعلى هذا تكون السنة ان يرميها من هذه الجهة فيجعل مكة عن يسارها ويجعل منى عن يمينه كما فعل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقال هذا مقام الذي انزلت عليه سورة البقرة. ولكن اذا كان محاولة الوصول الى الجمرة من هذه الناحية فيما شقة على الانسان ولو رماها من وجه اخر لم يكن فيه مشقة وصار اخشع له وابلغ في الطمأنينة كان رميه من الجهة الاخرى افضل بناء القاعدة المعروفة ان الفضل المتعلق بذات العبادة اولى بالمراعاة من الفضل المتعلق بمكانه قوله ثم انصرف الى منحر فنحر. يعني بعد ان رمى جمرة العقبة وانصرف الى المنحر اي مكان نحر الابل وكذلك ذبح الشاي والماعز وكان عليه الصلاة والسلام قد اهدى مائة بدنة فنحر منها ثلاثا وستين بدنة. واعطى بيده. احسن الله اليك. فنحر منها ثلاثا وستين بيده واعطى علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فنحر الباقي وامره ان يتصدق بلحومها وجلالها وجلودها. وامر ان يؤخذ من كل بعير قطعة فجعلت في قدر فطبخت فاكل من لحمها وشرب من ماء رقها تحقيقا لقوله تعالى فكلوا منها. قال العلماء رحمهم الله وفي نحره ثلاثا وستين بعيرا مناسبة لسنوات عمره الشريف فانه صلى الله عليه وسلم مات وله من العمر ثلاث وستون سنة قوله ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فافاض الى البيت لم يذكر جابر رضي الله عنه حلق الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ثبت انه حلق بعد نحره وحلى من احرامه وتطيب ونزل الى مكة فطاف ولا يلزم من عدم ذكر جابر رضي الله عنه لذلك الا يكون النبي صلى الله عليه وسلم فعله اذ لا يلزم ان يعلم جابر رضي الله عنه ولا غيره بكل ما يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا لكن تكمل افعال الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تكمل افعال الرسول صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض مما رواه الصحابة رضي الله عنهم جميعا جابر رضي الله عنه يذكر ما رأى. نعم. وقوله ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فافاض الى البيت اي نزل اليه فطاف به سبعة اشواط ولم ولم يسع بين الصفا والمروة لانه كان قارنا وقد سعى بعد طواف القدوم ولم يسع اصحابه الذين كانوا معه الذين لم يحلوه وهذا فيه دلالة على ان القارن عليه طواف عليه طوافان وسعي واحد وهو قول الحنابلة وقول الشافعية نعم بل طافوا طوافا واحدا اما الذين حلوا فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه لما كان عشية يوم التروية امرهم النبي صلى الله عليه وسلم فاحرموا. فلما انهوا المناسك طافوا بالبيت وبالصفا والمرة هكذا جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصريح في انهم طافوا بالبيت وبالصفا والمروة وكذلك ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ان الذين احرموا بالعمرة سعوا بين الصفا والمروة وهذا فيه دلالة ان المتمتعين عليهم سعيان وطوافان طيب وقول عائشة ان الذين احرموا بالعمرة هل يدخل فيه القارن؟ لان القارن عنده عمرة. بعض الحنفية قالوا ان القارن لا يختلف اعماله عن اعمال المتمتع بل عليه سعيان ايضا نعم. قال وما دام عندنا حديثان صحيح ان في ان المتمتع يطوف ويسعى مرتين فان حديث جابر رضي الله عنه يتعين ان يحمل على الذين لم يحلوا. وما ذهب اليه جماعة من اهل العلم رحمهم الله منهم شيخ الاسلام ابن تيمية في ان المتمتع يكفيه سعي واحد قول ضعيف. ويتبين لنا ان الانسان مهما بلغ من العلم والفهم فانه لا يسلم من الخطأ لانه لا معصوم الا من عصم الله عز وجل والانسان يخطئ ويصيب وحديث ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما كلاهما في البخاري ومثل هذا لا يخفى على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لانه رحمه الله من حفاظ الحديث حتى قال بعضهم كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بصحيح. ولكن الانسان بشر فالصواب بلا شك ان المتمتع ليلزم. يجزم ان شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله كان يستظهر الكتب التسعة مع مسند الامام احمد وغيرها من كتب الحديث يستظهرها استظهارا نعم. قال فالصواب بلا شك ان من المتمتع يلزمه طوافان. يلزمه طوافان وسعيان والقياس يقتضي ذلك. لان العمرة انفردت وفصل وفصل بينها وبين الحج وفصل بينها وبين الحج حل كامل واحرم الانسان بالحج احراما جديدا. وقوله فصلى بمكة الظهر اي صلى الظهر يوم العيد بمكة وهذا من العظيمة في اعماله صلى الله عليه وسلم حيث دفع من مزدلفة حين اسفر جدا على الابل ودفع بسكينة الا في بطن محسر ورمى جمرة في العقبة ذبح الابل وحلق ولبس ونزل مكة وصلى بها الظهر في هذه المدة الوجيزة مع ان الذي يظهر والله اعلم ان حجه كان في زمن الربيع يساوي الليل والنهار وقوله فاتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا ان يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه اي بعدما طاف الافاضة اتى ماء زمزم فشرب منه فالمشهور عند اهل العلم رحمهم الله انه شرب من ماء زمزم تعبدا ولهذا قالوا يسن بعد طواف الافاضة ان يشرب من ماء زمزم. وقال بعض اهل العلم انه شرب منه لا للتعبد لا للتعبد به وانما هو لحاجة النبي صلى الله عليه فسلم اليه. احسنت بارك الله. كان بود نكمل حتى الفوائد لكن شهر الحديث قد انتهى وانا متعب قليلا وعندنا الفجر درس. فتقرؤون الفوائد في مفردكم ان شاء الله. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع العمل الصالح وان يرزقنا حجا الى بيته. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين