الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ان شاء الله قراءتنا لكتاب الانتصارات الاسلامية في كشف شبه النصرانية لاحد العلماء المعروفين من علماء الحنابلة وهو العلامة سليمان ابن عبد القوي الطوفي الصرصري الحنبلي صاحب المؤلفات المعروفة هذا الكتاب الانتصارات الاسلامية في كشف شبه النصرانية من من المؤلفات العظيمة التي بقرائتها تتجلى انا اولا عظيم هذا الدين من جهة التوحيد ومن جهة التشريع. ثانيا عظيم الانحرافات الموجودة في الديانة النصرانية. وقد قدمنا في المحاضرة السابقة مقدمات متعلقة بالديانات ولكن هنا مختصرا احب ان انبه ان النصارى ليسوا على فرقة واحدة ولا على دين واحد. فهم اهل ملل شتى. يؤكد هذا ما عن النبي صلى الله عليه وسلم وان النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة. والمنصوص على فرقهم في كتاب الله عز وجل صراحة هي الفرق الثلاثة الكبرى الفرق التي تزعم ان عيسى هو الله والله وعيسى وهؤلاء هم الحلولية الذين قال الله عنهم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاث. الفرقة الثانية من فرقهم الكبيرة الفرقة الثالثية وهم الذين يعتقدون بان الالهة ثلاثة. الله الاب رح القدس. او الله الابناء الله الاب الاب والابن والزوجة. كما يقوله بعضهم على اختلاف بينهم في الثالث. ولقد قد قال الله عز وجل لا تقولوا ثلاثة انما الله اله واحد. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ما من اله الا اله واحد. الفرقة الثالثة من فرق النصارى هم الذين يزعمون ان الله هو الخالق الرازق المالك لكن عيسى ابن لله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. دون ان يقولوا عنه انه له شيء من خصائص الربوبية ولهذا قال عز وجل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. هذه هي الفرق الرئيسة الثلاثة وهي لها الزعامة الى اليوم. واما الفرق الاخرى فهي مندثرة ولها ايضا افكار واراء اخرى فنبدأ على بركة الله في هذا الكتاب المبارك والسفر العظيم ولكن قبل البدء ننبه ان الذي يأخذ النسخة فهو ملزم من ناحية شرط الواقف على الحضور حتى ننتهي من الكتاب. فنرجو مراعاة شرط الواقف. نبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. امين. قال المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الله عوني وبه توفيقي احمد الله الذي ارشدنا احمد الله الذي ارشدنا الى الاسلام وهدانا بفضله سبل السلام وجنبنا عبادة الاوثان والاصنام وسائر مذاهب الكفرة اللئام واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة ترغم انف الكافر اشد ارغام وتوجب لقاءها نعيم في دار المقام واصلي على رسوله محمد الداعي الى افضل دين باشرف كلام الباقي معجزة على مر السنين وتعاقب الايام وتعاقب الايام وسلم تسليما كثيرا وبعد المقصود الباقي معجزته على ممر السنين. المقصود معجزة هكذا في النسخة ولعل الصواب الباقي معجزته على ممر السنين وهو القرآن وهذا فيه اشارة بلا ان اشرف الكلام هو الباقي معجزة قال الداعي الى افضل دين باشرف كلام الباقي معجزة اي الكلام او الباقي معجزته على ممر السنين وتعاقب الايام والانبياء السابقون اذا ماتوا انتهى معهم معجزاتهم الحسية ولم يبقى الا التشريع واما نبينا صلى الله عليه وسلم فلانه خاتم النبيين ولانه رسول رب العالمين للناس اجمعين فان الله تبارك وتعالى جعل ايته خالدة مخلدة. كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله نبيا الا واوتي من الايات ما على مثله امن عليه البشر وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي واني لارجو ان اكون اكثرهم تابعا. نعم قال المؤلف وبعد فاني رأيت كتابا صنفه بعض النصارى يطعن به في دين الاسلام ويقدح به في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فرأيت مناقضته الى الله ورسوله قربانا ورجوت بها مغفرة من الله ورضوانا. حذرا من ان يستخف ذلك بعض ضعفاء المسلمين. فيورثه شكا في الدين ولقد رأيت بعض ذلك عيانا وانست عليه دليلا وبرهانا فاوردت مناقضته حرفا من كلامه فحرفا وابنت عن مقاصد السؤال والجواب على وجه لا يخفى مع تخليص العبارة خشية الضجر والاملاء والاملاء وتخليص المعاني ونصوصيتها خفية الاخلال والاختلال. هذا القول انه فعل هذه المناقضة الى الله عز وجل ورسوله قربانا اذا كان المقصود انه يتقرب بهذا العمل بنصر دين الله عز وجل ونصرة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا امر حق وهو لا غبار عليه. فان الانسان يجب عليه ان ينتصر لدين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهنا المحذوف يكون هو تقدير الى الله اي الى دين الله والى رسوله اي الى سنة رسوله. قربانا الى الله واما التقرب بالعبادة الى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا امر لا يجوز لكن يجب على المسلم ان ينتصر لله ولدينه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكن يكون ذلك ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى. نعم قال المؤلف رحمه الله وقدمت على ذلك مقدمات كلية تتضمن مباحث جلية عليها ينبني معظم الجواب وبها يتيسر ظهور صواب وبها يتيسر معظمه ظهوره نعم نعم احسن الله اليك. وبهاية يتيسر الظهور والصواب. وعلى الله توكلي واليه المآب. وتلك وتلك المقدمات ثلاث. وتلك المقدمات ثلاث لا لا الاول صح وتلك المقدمات ثلاث. نعم. الاولى ان هذا النصراني رأيته يتعمد في طعنه على الاسلام. رأيته رأيته يستعجل يقرأها بالهداوة احسن. الاولى ان هذا النصراني رأيته يعتمد في طعنه على الاسلام على التوراة والانجيل التي بيد اليهود والنصارى وعلى كتب الانبياء الاوائل كنبوة اشعياء وارمياء ودانيال والانبياء الاثني عشر ومزامير داوود ونحوها. بالنسبة اه اه نبوة الانبياء الذين جاء ذكرهم في كتب اهل الكتاب وليس في كتبنا وليس في كتابنا ولا في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ذكرهم فهؤلاء لا نصدق ولا نكذب لا نصدق ولا نكذب مثل اشعياء ودانيال غيرهم من الانبياء الذين جاء ذكرهم في كتب في التوراة والانجيل او في الاناجيل او حتى في مزامير داوود عليه السلام لماذا؟ لماذا لا نصدق ولا نكذب؟ خشية ان يكون نبيا فنقع في التكذيب او لا يكون نبيا فنقع في تصديقه لذلك ينبغي الانسان ان لا يصدق وان لا يكذب يتوقف يقول الله اعلم وانما نقر بنبوة من ثبتت نبوته عندنا بالنص نعم قال المؤلف رحمه الله واعلم ان هذه الكتب مما لا تقوم الحجة علينا بها لانها عندنا محرفة مبدلة نعم التبديل لم يأتي على جميعها بل دخلها في الجملة. فلهذا وهذه قاعدة ان الخصم لا يجوز له ان يحتج بدليل دين لا يقر به المخالف فليس للنصراني ان يحتج علينا بالتوراة والانجيل طيب قد يقول قائل ونحن ليس لنا ان نحتج عليه بالقرآن. لانه لا يقر بالقرآن. الجواب صحيح. لكن قبل ان نستدل بالقرآن يجب ان نتحدث معه عن دلالة معجزة القرآن فانه ان اقر به لزمه قبول حجته وان لم يقر به لا يناقش معه في قضية اخرى وهذه من الامور التي ينبغي التنبه لها في المناقظات والمظاهرات وكذلك المناظرات. نعم قال المؤلف رحمه الله فلهذا قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام اذا حدثكم قال فلهذا قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال قال يحتاج الى نعم فلهذا قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون. فمن فمنع فمنع من تصديقه فمنع من فمنع فمنع فمنع من تصديقهم خشية ان يكون ما حدثونا به مما حرف جزما ومن تكذيبهم خشية ان يكون مما لم يحرف عدلا منه صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن للعاق دليل على صدقه عليه السلام الا هذا لكفاه. اي والله صدق لو لم يكن للعاقل دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم الا هذا الحديث لعلم انه نبي كيف يقول لنا انما جئتكم به مما هو مذكور في الكتب السابقة فصدقوه وما في كتابه يخالف الكتب السابقة فلا تصدقوه. وما ليس فيه ذكر في كتابي لا تصديقا ولا تكذيبا فلا تصدقه ولا تكذب وهذا تمام العدل تمام الانصاف لا يصدر الا من انسان تجرد عن هواه وهذا لا يتصور الا في النبي ما يتصور انسان متجرد عن الهوى الا الانبياء عليهم الصلاة والسلام نعم قال المورد قال المؤلف رحمه الله كما قررته في التعليق على بعض كتب الاوائل وفي اخر هذا التعليق ولهذا قال علماء الحديث من المسلمين ان الراوي اذا عرف منه الكذب يرد حديثه كله ويصير غير موثوق به. وكذلك من اختلط ولم يتميز ما رواه قبل مما رواه بعده يترك الكل احتياطا وحزما في الدين. نعم يترك الكل احتياطا وحزما في الدين. هذه ايضا القاعدة هذه التي عليها علماء الحديث القاعدة هذي ان الراوي اذا عرف منه الكذب يرد حديثكم ومن لم يعرف الا بالثقة والثبت يقبل حديثه كله طيب من اختلط فانا نقبل ما حدث به قبل الاختلاط ونرد ما حدث به قبل الاختلاط وهذا اصله مبني على ذاك الحديث. نعم قال المؤلف رحمه الله وايضا كما انهم لا لا يعدون كتابنا يعدون لا يعد لا يعدون كتابنا حجة عليهم كذلك فنحن لا نعد كتبهم كتبهم حجة علينا واولى. لان كتبهم لان لان كتبهم تقادم تقادم عهدها لان كتبهم تقادم عهدها وتعاورتها اللغات لان كتبهم تقادم عهدها اسم ان كتب ها وخبرها عهدها. نعم جملة تقاضى معادها خبر. نعم لان لان كتب كتب كتب لان كتبهم ايوه تقاضى مع عهدها وتعاورتها اللغات لفظا وكتابة بخلاف وقد قال الشافعي رحمه الله من استحسن فقد شرع وهذا كلام خطير واثبات الصانع ليس متوقف اثبات الصانع ليس متوقف على رياضات العقلية ولا القواعد العقلية ولذلك نحن ندرك اعزكم الله البهائم كتبنا كتابنا ما عندنا كتب. بخلاف كتابنا. اه. اما التهمة فهي متجهة الينا منهم واليهم واليهم منا. نعم وايضا فان هذا النصراني في استدلاله بما لا تقوم به الحجة علينا اما ان يكون مع العلم بذلك فهو مغالطة ومخاتلة وتغابي ان قصد اقامة الحجة علينا وتحصيل الحاصل ان قصد اقامة الحجة للنصارى اذ هم في ثبوتهم على دينهم غنيون عن ذلك. حتى لو اراد منهم خلافه لما لما لما اطاعوه. حتى لو اراد منهم خلافه لما اطاعوه. او مع عدم العلم فهو جهالة بمذهب الخصم. والعلم بما يلزم خصمه وما لا يلزمه ينبغي ان يكون مقدما على مناظرته. وفائدة هذه المقدمة سد باب الاستدلال علينا بكتب بكتب الاوامر مطلقة نعم هذه قضية مهمة في حال المناظرة مع اهل الكتاب يجب ان تكون هناك مقدمات آآ يقر هو بها ونحن نقر بها ومن جملة هذه المقدمات الا يستدل علينا بكتاب نحن لا نؤمن بانه قد سلم من التحريف والتبديل نعم قال المؤلف رحمه الله المقدمة الثانية انه من المعلوم عندنا وعندهم ان الله سبحانه انما خلق العباد ليعبدوه كما صرح بذلك في الكريم حيث يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ولكن لما كانت عبادة المعبود تستدعي تقدم معرفته. خلق لهم ليعرفوه بها ويوقدوا بها قواعد العبادة ومقدماتها على كل حال معرفة المعبود تستدعي تقدم معرفتي وتقدمه مع تقدم معرفة المعبود ليس متوقفا على مجرد العقول الا ترى ان عامة الخلق ولو لم يكن عندهم من رياضة العقول شيء يدركون وجود الله عز وجل ولكن المصنف رحمه الله جرى على طريقة اهل الكلام فهم الذين يزعمون ان الله سبحانه وتعالى لا يدرك الا بالعقل وهذا غير صحيح فان الفطرة التي فطر الله الناس عليها من اعظم الادلة الدالة على وجود الله عز وجل فان البلهاء من الناس مع قلة عقولهم والسفهاء من الناس مع قلة عقولهم يدركون ان الله عز وجل موجود وانه خالق رازق وانه واذا اقروا بهذا يلزمهم ان يعبدوه لكن هل يعبدونه لا يعبدون هذه قضية اخرى فاذا معرفة الخالق ليست متوقفة على مجرد العقول الرياظية. نعم متوقف التكليف متوقف عن العقل وهو الادراك وليس المقصود هنا العقل العقل العارف كما يسمونهم عقل العارف ليس هو مناط التكليف مناط التكليف هو مجرد العقل مجرد الادراك. نعم قال المؤلف رحمه الله فظهر من هذا التقرير ما قاله المحققون من اهل العلم بالاصول وهو ان العقل نائب الشرع وهو ان العقل قال نائب الشرع يقرر له القواعد من اثبات الصانع وتوحيده الذي وافقنا عليه النصارى لفظا لا معنى. قلنا ان هذا الكلام ليس مسلم فالعقل اولا ليس هو الذي به نعرف الله عز وجل. بدلالة ان عوام الناس لو سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وهم لا يعرفون ما يسميه المصنف رحمه الله بقواعد العقول ولا يعرف ما يسميه المناطق او الفلاسفة بالبراهين العقلية لا يعرفون هذه الامور فان الله سبحانه وتعالى فطر العباد على معرفته. قال سبحانه فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله لذلك هو يشرك لو سألته من خلقك؟ يقول الله هو يشرك لو سألته من الخالق للسموات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم فالعقل ليس نائب الشرع ولو كان العقل نائب الشرع لما كان لما كان ثم حاجة الى ارسال الشرع لان النائب ينوب من ام الشرع. هذه قاعدة مضطربة حتى في عند العقلاء قاطبة النائب يقوم مقام المنوب طيب هل معنى هذا الكلام ان ان الشرع اذا اندثر وجاءت زمن وجاء زمان الفترة فانه لا ينبغي ارسال الرسل لان النائب موجود لم يقل هذا باحد. لم يقل بهذا احد من اهل العلم وانما هذا قول المتكلمين فالعقل لا يكون نائبا عن الشر. قد يقول قائل طيب نحن نقيس المسائل بعقولنا لا انت تقيس المسائل ليس بعقلك. تقيس المسائل على الشرع وهذه وظيفة العقل وليس استقلال للعقل ولذلك يقول بقدامة وغيره الدليل اما نص او معقول النص. معقول النص هو ان ان العقل يعمل في فهم العمومات النصية. في فهم القياسات النصية هذا معقول الناس اما واحد يجي يحط لي بعقل انا ارى كذا وانا لا ارى كذا وانا استحسن كذا ولا استحسن كذا صار العقل هو المشرع البهايم العجماوات اذا اصابتها الظر ترفع رأسها الى السماء كما قال ابن القيم رحمه الله ترفع رأسها الى السماء وجاء في الحديث بينما نبي من الانبياء خرج يستسقي بقومه رأى نملة رافعة يديها فقال لقومه ارجعوا فقد سقيتم نملة بالفطرة فالانسان ينبغي ان ينتبه لهذه الكلام. اثبات الصانع ليس متوقف على العقول ليس متوقف على العقول بل ان كثيرا من العقلاء لا يعرفون اثبات الصالح ادى بهم عقولهم الى انكار الصائم فهل نأتي ونقول اذا كان الدليل ايضا متنازعا فيه؟ اذا يترك اثبات الصانع لانه متنازع فيه. وهذه قضية مهمة. ليس كل دليل من متنازع فيه يترك فنحن نناقش من امامنا في كون القرآن اية من ايات الله فان اذعن بذلك صار القرآن حجة علينا لذلك كفار مكة لماذا كان القرآن حجة عليهم لانهم في قرارة انفسهم اذعن انه من الله اذعنوا انهم من الله فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون فقوله ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا ساطير الاولين ما هو بقول ساحر بقول شاعر تكابر فقط ولذلك اثبات الصانع كما يقول العلماء رحمه الله امر فطري ما نحتاج ان نتناقش مع الناس في اثبات الصالح اليهودي يقول الله موجود النصراني يقول الله موجود البوذي يقول الله موجود لماذا نتناقش معه في قضية مسلمة هذا مثل الذي يقول السما فوقنا تعال نتجادل ليش انت تجادل انت تقول السما فوق ولا اقول السما فوق. لكن نتناقش في قضية فيها النزاع. من المعبود وحده لا شريك له. هنا النزاع نعم قال المؤلف رحمه الله وحدوث العالم وجواز ارسال الرسل والدليل على صدقهم وهو المعجز الذي به تثبت النبوة. فاذا ثبتت ثبت الشرع ووجب قبول ما جاء به ثم اذا كان مما يدركه يدركه العقل على صدق الرسل ايضا ليس هو العقل وهذي ايظا قظية مهمة لا بد ان ننتبه لها يخطئ كثير من المتكلمين حينما يقولون انتبهوا لهذه المسائل عندهم والله شيء عجب يقولون الالهيات والنبوات الالهيات والنبوات وبعضهم يجعل القاعدة مطردة يقول الاهيات والنبوات والمعاد والقدر كل ذلك لا يمكن اثباته الا بالعقل ده غير صحيح الرسل عليهم الصلاة والسلام ادلة وجودهم ادلة ارسالهم. جواز ارسالهم ادلة ارسالهم هي اياتهم فالاية يراها من لا يعرف المنطق ولم يسمع بها فيذعن لها ويراها العقلاء الذين سمعوا بالمنطق والفلسفة وربما تكبروا عليها فليس العقل هو الذي دلنا الى ان هذا رسول الله. لا العقل من الادلة وليس هو الدليل القاطع كما زعمه المصلي او الدليل المتفق عليه لا بل هو دليل متنازع عليه الدليل القاطع على صدق النبوة براهينهم واياتهم ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذا في القرآن. ما قال في القرآن ولا في موضع واحد ان عقولكم هي التي تدلكم على نبوة النبي ولكن انما ذكر الايات والبراهين ولذلك لما طلبوا بعض الايات قال الله عز وجل قد جاءكم رسل من قبلي بالذي قلتم بالبينات وبالذي قلتم فلما قتلتموهم ان كنتم في انكم ستذعنون ان رأيتم الايات والبراهين نعم قال المؤلف رحمه الله ثم ان كان مما يدركه العقل فلله الحمد وان كان مما لا يدركه وهو المسمى في عرف فقهاء الاسلام تعبدا وجبت تسليمه وتقليد الشارع فيه وبثبوت الشرع ينزع العقل ينزع العقل ينعزل ينعزل وبثبوت الشرع ينعزل العقل كما كما ينعزل بقدوم السلطان من سفره. من كان استنابه موضعه في بلده. بالنسبة اه من يذعن باثبات الصانع يذعن ارسال الرسل فانه يحتاج الى شيء واحد فقط وهو اثبات رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام. سواء من التوراة المحرفة والانجيل المحرف او بالادلة والبراهين التي ارسل الله بها محمدا صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام اما ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم على تقسيم الفقهاء في المسائل الفقهية في المسائل الفقهية فهي منقسمة الى قسمين. قسم معقول المعنى وهو الذي يدرك علته. وجوبا او تحريما وقسم غير معقول المعنى وهو الذي لا يدرك علته وجوبا او تحريما فمثلا لو قال لنا قائل الله سبحانه وتعالى اوجب علينا وجوبا ان نزكي فهذا معقول المعنى معقول المعنى لحاجة الفقراء طيب لو قال لنا قائل لماذا اوجب الله عز وجل الينا الحج في السنة في العمر مرة لماذا لم يجبه اكثر من مرة قد يقول قائل هذا تعبدي وقد يقول القائل لا هذا معقول المعنى فهذا يتنازع فيه طيب لو قال لنا قائل لماذا في اذا لم نجد الماء نتيمم بالتراب غير معقول المعنى؟ تعبدي كذلك في التحريم هناك في المحرمات اشياء معقولة المعنى يمكن القياس عليها ومعرفة علتها او ادراك شيء من حكمتها وهناك اشياء غير معقولة المعنى فمثلا لو قال لنا قائل ما الحكمة في تحريم الميتة؟ قلنا لانها من الخبائث. هذه علة نصية معلومة مقطوعة آآ يقطع بها الفقهاء لكن لو قال لنا قائل الان حرم النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل الانسان يديه في الاناء اذا استيقظ من النوم لماذا؟ قال فانه لا يدري اين باتت يده. قد يقول قائل ما حولي كله نظيف كيف ما ادري وين باتت يدي نقول هذا غير معقول المعنى يمكن نايم جنبك شيطان وانت ما تدري بات يدك على شيطان هذا غير معقول المعنى هذا بالنسبة للمسائل الفقهية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك تقسيم اخر وهو الذي يقسمه علماء العقائد ان الشرع من قسم الى قسمين. قسم هو من الغيبيات فلا يجوز ادخال العقول فيها وقسم هو من الوقائع والمشاهدات فهذه هي التي تطلب لها الحكمة وتطلب لها المعقولات. نعم قال المؤلف رحمه الله وسر هذه المقدمة ما قررته في القواعد الصغرى وهو ان العبادات والتكاليف مستلزمة للمشقة على اهل التكليف لكن المشقة تارة تكون عملية كما في الصلاة والصيام والحج والجهاد. وتارة علمية كما في الايمان بالغيب. وهو كلما غاب عن عن العيان كاله قوله ان العبادات والتكاليف مستلزمة للمشقة على اهل التكليف. هذا معروف عند المتكلمين معروف عند الاصولية لكن الذي قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ونصره العلامة ابن القيم هو ان الشريعة جاءت برفع الكلفة برفع المشقة نصا قال سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها وهذا من حيث العموم ومن حيث الخصوص قال في الطهارة قال في الطهارة ما جعل عليكم في الدين من حرج ومن حيث الخصوص قال في الحج لمن استطاع اليه سبيلا قال صلى الله عليه وسلم من حيث الخصوص صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فاين المشقة واين التكليف هذا والله العجب من من هؤلاء الاصوليين الله سبحانه وتعالى ينفي ان يكلف عباده ما لا يطيقون او ان يشق عليهم حتى قال صلى الله عليه وسلم لولا نشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. لماذا لم يأمرنا رفع المشقة اذا لا يوجد المشقة مرفوعة في الشريعة. ما جعل عليكم في الدين من حرج هذه الشريعة الحنيفية السمحاء ما معنى سمحاء؟ ما فيها حرج كذلك وكذلك جعلناكم امة وسطا فاين التشدد؟ واين المشقة والله هذا امر غريب جدا فالصواب هو ما قرره اه شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم وعليه عامة السلف ان المشقة في الدين منفية وان الله جل وعلا لا يكلف عبدا الا ما في وسعه نعم قال المؤلف رحمه الله وتارة علمية كما في الايمان بالغيب. وهو كلما غاب عن العيان كل ما كل ما. المفروض يكتبها في كلمة لان هذه ليس كلما وهو كل ما غاب المفروض تكتب بكلمتين. نعم احسن الله اليك قال وهو كل ما غاب عن العيان كاله سبحانه وملائكته واحكام الاخرة وهذا اشق التكليفين ولهذا بدأ الله سبحانه وتعالى يعني ما الملكة في ان الانسان يؤمن بالغيب ما ادري يقول هذا اشق التكليفين. هل في هذا مشاق ان الانسان يؤمن بالخبر الغيبي انا ساسألكم الان سؤال نحن الان ما رأينا ما الذي نحن رأينا ما الذي امام هذا الديوان في الشارع صح ولا لا؟ هل رأينا الذي في الخلف ما رأيناه. طيب فاذا جاءنا شخص نثق فيه فقال ان السيارات ازدحمت في الشارع الخلفي فصدقناه ما الكلفة في هذا التصديق والله اين المشقة في هذا التصديق طيب هذا امر غيبي الامر الغيبي الانسان اما ان يؤمن به اذا كان المخبر صادقا او لا يؤمن به اين التكليف في هذا؟ اين المشقة انما يكون التكليف في الايمان بالامر الغيبي اذا كان مصادما للعقل لو جانا شخص وقال ترى السيارات ها اربعة طوابق بعضها فوق بعض في الشارع الخلفي. شلون نصدق الحين والله نجد صعوبة صح ولا لا فاذا جائنا انسان وقال الله فوق المخلوقات ما الصعوبة في هذا والتصدير؟ ما المشقة في هذا هذا كلام خطير ليس بصحيح لكن كما ذكرت لكم الطوفي رحمه الله من كبار الاصوليين الذين تبحروا في علم الاصول والتقى بشيخ الاسلام ولكن كان تأثره به يعني في اخر عمره ثم مات رحمه الله وهو شاب مات رحمه الله وهو شاب لما يدرك الكهولة في العلم نعم مرة ثانية وهذا اشقه الطوفي هو الذي مات وهو شاب؟ ايه. نعم الطوفي ليس شيخ الاسلام ماتت سنة ستة عشر وسبع مئة بين معاش شيخ الاسلام بعده هو التقى بشيخ الاسلام في اخر الحياة وتأثر به لكن شيخ الاسلام توفي سنة ثمانية وعشرين وسبع مئة نعم قال المؤلف رحمه الله وهذا اشق التكليفين ولهذا بدأ الله سبحانه وتعالى به في وصف المؤمنين حيث قال الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة فالاول تكليف علمي والثاني تكليف عملي وكذلك قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك ولذلك ذلك المسيح وغيره من الانبياء انما بدأوا بدعاء الناس الى الايمان بهم وانهم من عند الله. ووجه المشقة في الايمان بالغيب هو ان النفس كالناطقة مطبوعة مفطورة على وهو ان النفس الناطقة مطبوعة. النفس الناطقة اصطلاح عند المناطق يقصدون يقصدون به العقول المدركة او العقول القاطعة اصحاب البراهين واما النفس الناطقة عند الفلاسفة فهو شيء اخر هو شيء اخر لان هناك اصطلاحات عند الفلاسفة وهناك اصطلاحات عند المناطق ابو حامد الغزالي وغيره في الطور الفلسفي وكذلك ابن رشد يطلقون كلمة النفس الناطقة على جبريل وهذا اصطلاح خطير طبعا هنا مراد الطوفي هو اصطلاح المنطقي ان النفس الناطقة مطبوعة مفطورة على حب ادراك الامور بحقائق. المقصود بالنفس الناطقة هي العقول المدركة نعم قال المؤلف رحمه الله ووجه المشقة في الايمان بالغيب هو ان النفس الناطقة مطبوعة مفطورة على حب ادراك الامور بحقائقها. فاذا رأت مما لا يدرك حقيقته حقيقته تألمت واضطربت كما يشاهده كل عاقل من غيره ويجده من نفسه حتى في ايسر اشياء يعني انتم الان لو جاكم شخص وقال لكم كونوا واقعيين لا تجاملوني الان انا جيت اكون في نظريكم ان شاء الله اني صادق ولا لا؟ تقبلون قولي؟ نعم. طيب الان لو قلت لكم ان هناك مدينة اسمها طالقان موجودة وراء قندس وعند نهر جيحون صدقوني طيب في مشقة؟ يا سبحان الله ما ادري يعني كيف يزعمون ان العقول تجد مشقة المشقة تدرون متى؟ هم لا نلومهم انهم لما يقولون في مشقة. لانهم يخوضون فيما لا ينبغي. يقولون كيف هذه المدينة طولها وعرضها فيتعبون عقولهم فيقولون اي والله في مشقة في الايمان بما لم ندرك حقائقها. طيب لماذا تدرك؟ انا قلت لك مدينة وخلاص لماذا تتعب نفسك؟ هل انا كلفتك الله امرنا ان نؤمن به هل امرنا ان نخوض كيفه امرنا ان نؤمن بالجنة هل امرنا ان نخوض كيف هي عجيب والله هؤلاء امرنا ان نؤمن بالرسل كلهم هل امرنا ان نعدهم واحدا واحدا وهم غيب عنا اذا هم الذين جلبوا المشقة لانفسهم الله ما امرنا بالمشقة ابدا لا يوجد اي تألم واي اضطراب وانما تكون الالام والاضطرابات في العقول اذا خاضت في غيبيات في الحقائق الغيبيات هنا تأتي الالام ولذلك هم يتألمون يقعون في الحيرة كيف نؤمن بروح لا نعرف ماهيتها ايش كيف؟ امن ان هناك روح وخلاص انتهت المشكلة نعم قال المؤلف رحمه الله ولهذا يحدث للنفس العجب وهو عرض يلحقها عرظ وهو عرظ يلحقها لخفاء سبب الامر الحادث فاذا ظهر لها سبب الامر بطل العجب واستراحت. هم. فحاصل بطل العجب واستراحت يعني الان اسألكم سؤال لما يجي انسان ويقول لابي بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم اسري به في ليلة من مكة الى بيت المقدس. امن الصديق وجد كلافة ما وجد كلافة طيب الان لو جاكم شخص وقال انا ركبت الطيارة بالساعة الثامنة ليلا وذهبت الى الاردن المقصود بالرشد اذا اطلقه النصارى او الفلاسفة او المناطق فالمقصود به الحفيد وهذا محمد ابن احمد ابن محمد ابن احمد ابن رشد الحفيد كان مشهورا من كبار الفلاسفة وله من المقالات ما يتعجب منه العاقل مع فقهه في الدين ونزلت الساعة التاسعة والنصف ليلا ثم ركبت السيارة وذهبت الى بيت المقدس ورجعت وركبت الطيارة الساعة الخامسة الساعة الثالثة فجرا وصلت الساعة الرابعة الكويت تجدون مشقة طيب انتم الان عرفتم الكيفية؟ ما الفرق بين تصديقكم بين تصديق ابي بكر؟ انتم بالنسبة لكم ليس هذا غيب بالنسبة لابو بكر كان غيب ولم يجد مشقة انتم لم تجدوا مشقة. من قال اننا اذا رأينا الكيفيات استرحنا الا اذا كان هناك ضعف في الايمان. هذه قضية اخرى هذه قضية اخرى الذي عنده ضعف في خبر الله ورسوله ما يقال انه يجد صعوبة في القبول نقول في القبول نقول لا انه يجب عليه ان يقوي ايمانه مو يجد مشقة في القبول يجد مشقة في القبول قبول اذا كان ضعيف الايمان اما من يؤمن بان الله قادر على كل شيء وان رسوله لا يخبر الا بحق فاذا اخبره النبي صلى الله عليه وسلم انه اسري به في ليلة وعرج في ليلة فيقول كما قال الصديق اني اصدقه بخبر السمايا صباح ومساء فلما لا اصدقه؟ ان كان قاله فقد صدق. خلاص اي مشقة في هذا نعم قال المؤلف رحمه الله فحاصل الامر ان الانسان مركب من هيكل ونفس. وان التكليف واقع على جزئيه كليهما على هيكله عملا وعلى نفسه اعتقادا وعلما. المقصود بالهيكل هنا الصورة الصورة الطينية. والمقصود بالنفس الروح الانسان مركب من هيكل ونفس. وهذه اصطلاحات عند المتكلمين ولم يأتي بها كتاب ولا سنة. نعم جاء اسم الروح بالنفس اذا كان في بدن الانسان واذا خرج يسمى روحا. اما هيكل فهذا اصطلاح منطقي وانما اصطلاح الشرع هو الانسان بدنه جسمه نعم قال المؤلف رحمه الله هذا كله مع اتفاق العقلاء على ان الشرع لم يأت بما ينافي العقل ولا يجوز فيه بل بما قد لا يدركه العقل مع بامكانه في نفسه. لذلك هذه العبارة عبر عنها شيخ الاسلام بكلمة جميلة قال ليس في الشريعة ما تحيله العقول ولكن فيه ما تحاروا فيه العقول فرق بين الامرين يعني لو واحد يجيك يقول لك واحد زايد واحد زايد واحد يساوي واحد هذا ما يمكن يقبله العقل. هذا لا يوجد في الشريعة هذا لا يوجد في الشريعة فالشريعة لا يمكن ان يكون ان تجد فيها ما هو مصادم للعقول البتة هذا ما يمكن لذلك الان اذا وجدت شيء مصادم لنص قرآني فهو احد امرين اما ان ما وجدته غلط واما ان فهمك للاية غلط ما يمكن شيء اخر لماذا؟ لان الذي انزل الشرع هو الله. الذي خلق هو الله. فلا يمكن ان يكون هناك تعارض ها بين خلقه وشرعه وسأضرب لكم مثال واقعي انتم تشترون سيارات تشترون ايفون تشترون ثلاجات ما يعطون معاكم دفاتر معها بالله عليكم هل يمكن لواحد عاقل يقول ان في ارشادات في هذا الدفتر يخالف المصنوع؟ يخالف طريقة اصلاح الثلاجة قال في طريقة اصلاح السيارة ما يمكن لان الصانع واحد والواضع للدفتر والكتاب واحد فهو يظع الدفتر لمصلحة المصنوع ولا لفساده طيب اذا كان العبيد هكذا فكيف برب العبيد؟ سبحانه وتعالى. لا يمكن ان يكون بين مصنوعه وبين شرعه تعارض ابدا فلا يمكن هذا متصور نعم قد يكون في اشياء تحاروا فيها العقول الان حتى في مصنوعات الناس هذا الهاتف الان انا شخصيا الى الان عقلي في حيرة كيف هذا الهاتف يأخذ صوتي وينقله الى مكان اخر دون ان تختلط مع الاصوات الاخرى؟ انا لا ادرك فعقلي محار في حيرة لكن كون عقلي في حيرة لا انفي ان هذا الهاتف يفعل هذا الفعل هل تنفون هذا الشيء من يدرك كيف؟ يدرك المختصون من المهندسين. ليس كل مهندس بعد المختصون من المهندسين يدركون هذا المعنى لكن ليس كل احد فالشريعة فيها ما تحاروا فيها العقول. مثلا لو قال لنا قائل كيف هناك عذاب القبر ونعيمه في القبر؟ كيف نقول هذا امر العقول فيها في حيرة ولكن لا يمكن ان تكون العقول لا هذا غير ممكن. لماذا؟ لان العقول تقول الله قادر على كل شيء بس انتهت القضية. نعم قال المؤلف رحمه الله ولهذا قال ارسطو على ما حكى عنه هذا النصراني في كتابه الذي نحن بصدد مناقضته في بيان ضرورة النبوة للخلق قال ان الحال في عقولنا عند النظر الى المبادئ الاولى كحال الخفاش عند النظر الى الشمس اعني ان الشمس في غاية الظهور في نفسها وهي وهي خفية عند الخفاش لضعف ابصاره. وحكى ايضا هذا النصراني عن ابن رشدنا المالكي من المسلمين انه قال فهو من علماء الفقهاء الذين لهم باع في علم المقارنة الفقهية لكنه في جانب الفلسفة اشتط اشتطاطا عجيبا حتى كان من اقواله الشنيعة الفظيعة الكفرية ان الانبياء جاءوا بما هو خيال وليس واقع والله هذا امر عجب ولذلك ايها الاخوة العقل المجرد والله يهلك به الانسان يهلك به الانسان لابد من الاعتماد في باب الدين على النصوص. نعم ولذلك يحكى في في ترجمة ابن رشد انه لما مات صلى عليه المسلمون واليهود والنصارى كلهم يصلون عليه ليش كلهم يحبونه؟ لانه فلسفي فلاسفة يرظون الجميع نعم قال المؤلف رحمه الله وحكى ايضا هذا النصراني عن ابن رشد المالكي من المسلمين انه قال لم يقل احد في العلوم الالهية قولا يعتد به ولم اعصم احدا من الخطأ فيها الا من عصمه الله بامر الهي خارج عن طبيعة الانسان وهم الانبياء. وحكى عن ارسطو ايضا انه قال في كتابه الاسباب انه انه قال العلة الاولى اعلى من ان توصف ولا تعجز ولا تعجز الالسنة عن وصفها الا لانها فوق كل علة طبعا المقصود رستم بالعلة الاولى هذا اصطلاح ايضا فلسفي يطلقون كلمة العلة الاولى على الله عز وجل وهذا لا يجوز هذا اصطلاح فلسفي لا يجوز اطلاقه على الله سبحانه وتعالى. لان اولا هو اصطلاح قاصر ولا يجوز على الله عز وجل الا اطلاق المعاني الحسنة العظيمة ثانيا ان هذه اللفظة تشير الى ان الله علة الوجود وليس الخالق للوجود. وفرق بين الامرين كيف فرق بين الامرين لو سألك السائل وقال لك من الذي خلق النبات؟ ماذا تقول؟ الله اخرج الزرع. لو قال لك قائل ما علة ما علة نضج الثمار ايش تقول الشمس الماء التربة الهواء صح ولا لا لاحظوا هم عياذا بالله يطلقون على الله العلة كأنه احد الاسباب في الايجاب وهذا تقصير في حق الباري سبحانه وتعالى. لا يجوز. وقد نبه على هذا الشيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العظيم في رده على الفلاسفة الصفدية نعم قال المؤلف رحمه الله وحكى عن ابي حامد وهو الغزالي شيئا في معنى ذلك عزاه الى كيمياء السعادة والى المقصد السني. طبعا المقصد بالنسبة لابي حامد الغزالي رحمه الله الغزالي بالتشديد ابي حامد الغزالي نسبة الى الغزل صناعة الغزل غزل الخيوط وغزل النسيج. ابي حامد الغزالي رحمه الله مر باطوار مر بها الطوال فقد كان فلسفيا والف في طور الفلسفة كيمياء السعادة والمقصد السني وغيرها من المؤلفات ثم ترك الفلسفة وانحاز الى المناطق فالف رسالة سماها تهافت الفلاسفة ورد عليه ابن الرشد ودافع عن الفلاسفة بكتابه تهافت التهافت ثمان ابا حامد ترك المنطق وصار الى التصوف وهذا كله ثابت عنه ومن اخر ما الفه في طوره الفلسفي كتاب احياء علوم الدين. احياء علوم دين الصوفية وحكى شيخ الاسلام انه قبل ان يموت كان قد ترك هذا كله وصار معتصما بالكتاب والسنة حتى مات وصحيح البخاري على صدره والله اعلم نسأل الله ان يغفر له وان يتجاوز عنه. نعم قال المؤلف رحمه الله قلت فالحاصل من هذا ان ادراك الشيء قد يمتنع تارة لضعف المدرك كبصر الخفاش وتارة لخفاء المدرك كالسهي كالسها كالسها عند بعض الناس كما ان التأثير قد يمتنع في الامور الفعلية يعني الان هل كل انسان يستطيع ان يرى السهى ما يستطيع كل انسان ان يرى نجم السوء. وانما يراه اهل البصر الاقوياء طيب اذا كان واحد ما رأى السؤال هل له الحق في ان ينكر؟ ما ليس له الحق هذا مقصوده؟ نعم احسن الله اليك قال المؤلف رحمه الله كما ان التأثير قد يمتنع في الامور الفعلية والانفعالية تارة لضعف الفاعل كالسيف الكال وتارة لصعوبة او ملابسة مانع له كالجسم الصلب اذا ضرب بسيف ونحوه وفائدة هذه المقدمة ان نحيل عليها بالجواب على كل حديث اورده هذا السائل من السنة الاسلامية مما يقصر العقل من ادراك مضمون او يدركه على تعسف او بتأويل بعيد. نعم يعني اذا جاء المعارض على الدين واورد علينا حديثا او اورد علينا مسألة لم يكن معقول المعنى فكيف نجيب عليه؟ نقول الجواب عن ذلك ان ما جاء به الانبياء من قسم الى قسمين غيبيات نخوض بالعقول فيها لكنها ليست مخالفة للعقول وامور غير تعبدية غير معقولة المعنى فلا نبحث عن علتها هذا الجواب المسلم ينبغي ان يقدم بين يدي المقدمات نعم قال المؤلف رحمه الله وقد ساعدنا هو على ذلك بما ذكره عن الحكيم ارسطو فكان هذا الخصم كالجادع مار انفه بكفه باحث عن حتفه بظلفه هذا مثل ذكره الميداني في مجمع الامثال يقول فلان آآ الجادع يقول فلان انفه بكفه يعني جدع انفه بكفه اخذ السكين يريد ان يقطع شيء فقطع انف نفسه. والباحث عن حتفه بظلفه فهو يقول انه ذكر من من اقوال ارسطو ما سيجدع انفى النصراني. وما يكون فيه حتفه في نفسه نعم قال المؤلف رحمه الله وايضا فان من الطرق العامة التي لا يستغنى عنها في كل شريعة او غالب الشرائع ان يقال فيما اشتملت عليه من التعبد العملية او العلمية هذا ممكن اخبر به الصادق. وكل ممكن اخبر به الصادق فهو حق واقع. فهذا المشار اليه حق واقع يعني اذا جاءنا خبر فنحن نقول للخصم الخبر جاء من قبل من انت ترى صدقه او لا فان كان يرى صدقه فيلزمه الاذعان بخبره يعني الان اذا جاءنا شخص وقالوا والله هذا الحديث انا ما اقبله قل له طيب انت تشهد ان محمدا رسول الله او لا يقول نعم اشهد اذا يلزمك ان تقبل لانه ليس لعاقل ان يشهد بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول انا ما اقبل خبرك الا اذا وافق عقلي هذا ما يمكن نعم قال المؤلف رحمه الله والنزاع في هذا الدليل يقع في امرين احدهما كون الامر المشار اليه ممكنا وقد بينا ان الشرع لم يأت بما ليس ممكنا والثاني في كون المخبر به لم يأت بما ليس ممكنا لا عقلا ولا واقعا لا عقلا من الغيبيات فلم يأتي بشيء لا يمكن عقليا الايمان به ولم يأتي من الواقعيات بامر لا يمكن ايقاعه وهذه مسألة من المسلمات المجمع من المسألة من المسلمات المجمع عليها ان الشريعة ليس فيها ما لا غير ممكن. فالغيبيات ممكن الايمان العمليات ممكن الايجاد نعم قال المؤلف رحمه الله والثاني في في كون المخبر به صادقا وعلى المخبر استنفاعه. نعم. والثاني في كون المخبر به صادقا وعلى اهل كل ملة بيانه بالدليل. بيان صدق المخبر فاذا ثبت صدق المخبر بالدليل وبالبرهان وبالاية والعلامة والمعجزة اذا يلزم الاذعان لقوله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما ذهب الى اليهود ها قالوا قد بلغت يا ابا القاسم فلم يكذبوه فلم يكذبوا قالوا قد بلغت يا ابا القاسم فلم يكذبوا فعلموا صدقه ثم كابروا. نعم قال المؤلف رحمه الله ونحن سنبين صدق محمد عليه السلام في اثناء هذا الكتاب حيث يناسب ذكره ان شاء الله تعالى على وجه يقبله كل منصف عاقل. آآ الاولى في ذكر الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. الجمع بين الصلاة والسلام. لان الله امرنا بالجمع بينهما. فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا. صلوا عليه وسلموا فالاولى ما نقول واجب نقول الاولى الجمع بين الصلاة والسلام للنبي صلى الله عليه اما الرسل السابقين والانبياء والمرسلين فان السلام عليهم كاف وهو الذي جاء في القرآن سلام على نوع في العالمين سلام على ابراهيم ونحو ذلك نعم قال المؤلف رحمه الله المقدمة الثالثة ان الاحكام العقلية على الاحكام الحسية. ولهذا اذا اشكل على العقلاء امر عقلي ضربوا له مثالا حسيا ليتصور لهم وصور ذلك كثيرة جدا في سائر العلوم. يعرف ذلك من له ادنى نظر في العلم واذا عرفت ذلك فاعلم ان الادلة الشرعية لها مراتب مختلفة بحسب اختلاف مدلولاتها فيثبت ببعضها فروع الشريعة دون وصولها كالخبر المستفيض وخبر الواحد والقياس الظني والاستحسان والاستصحاب وقول الصحابي ونحوه ولا تثبت اصول الشريعة الا بقاطع كالبديهيات والنظريات والمتواترات ونحوها. هذا ما صار عليه عامة المتكلمين. من المناطق والمعتزلة وغيرهم يقولون ان اصول الشرائع او اصول الشريعة لا تثبت الا بالقطعي المتواتر بالقطع المتواتر. ولكن هذا مردود فان السلف رحمهم الله فان السلف قاطبة لا يفرقون بين الخبر المتواتر والاحاد فيقبلون ما جاء عن الله ورسوله سواء كان متواترا او احد وقد بوب الامام البخاري رحمه الله لما شم رائحة بعض الناس حينما يردون اخبار الاحان وضع كتابا خاصا في صحيحه سماه كتاب اخبار الاحاد. واورد فيها مسائل هي من اصول الاعتقادات فهذا يدلنا على ان السلف لم يفرقوا بين الاحاد ولذلك يريدون في مسائل الاعتقاد احاديث حسنة واحاديث مختلف في تصحيحها وتضعيفها ويريدون ايضا ادلة اه ظنية الدلالة وليست قظية الدلالة لانهم لا يفرقون في هذه المسائل بين ما ثبت عن الله ورسوله سواء كان الثابت بطريق التواتر كالقرآن. والاحاديث المتواترة وكان بطريق الاحاد لماذا لا يفرقون فقط نذكر شيء واحد فقط الان السؤال الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم هو واحد ولا متواتر؟ واحد لماذا لم يقل المشركون؟ اي ربنا هذا واحد كيف نقبل خبره فدلنا على انه ما دام واحد وهو صادق فيقول انا رسول الله فيجب ان يصدق طيب اذا جانا شخص صادق مثل ابي بكر الصديق وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا. لماذا لم يقل له المشركون؟ كيف انت تقول ها؟ قال رسولك كذا وكذا انت واحد ما نقبل قولك النبي صلى الله عليه وسلم يرسل معاذ يرسل معاذا وابا موسى الى اليمن. هم اثنين الان اثنين هذا مستفيض ولا احادي للان؟ احاد باتفاق العلماء الحديث ماذا قال لمعاذ؟ انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ها؟ طيب هاي توحيد اصول لماذا لم يقل له اهل الكتاب والمشركون والمجوس الموجودين في صنعاء وفي عدن؟ لماذا لم يقولوا لها انت واحد ما نقبل كلامك هذا الكلام لم يكن معروفا لا في زمن الصحابة ولا التابعين ولا تبع التابعين اول من احدث هذا الكلام المعتزلة اول من احدث هذا الكلام المعتزلة فيجب ان ننتبه ان ننتبه هذا كلام خطير اي نعم مسائل الاعتقاد لا يمكن الدخول القياسي فيها قياس التمثيل وقياس الشمول. مسائل الاعتقاد لا يمكن ان تكون بالاستحسان او بالاستسحار لكن قول الصحابي قول الصحابي لا يستقل في مسائل الاعتقاد لكن يعتضد به الخبر الواحد يعتمد عليه الخبر الضعيف يعتظد به ولا يعتمد عليه. هذا ما سار عليه السلف قاطبة ولذلك اقرأوا اي كتاب في اخبار الاحاد تجدون فيها الاحاديث الايات والاحاديث المتواترة والاحاديث الصحيحة والاحاديث المستفيدة والاحاديث المشهورة والاحاديث ما يسميه علماء الحديث بالعزيز والمشهور والغريب بل والاحاديث الضعيفة والاقوال هاي طريقة السلف واما قوله لا نثبت اصول الشريعة الا بقاطع كالبديهيات ما هي البديهيات؟ ما هو بديهي عندك ليس بديهيا عند خصمك هذا كلام فقط كلام منمق وجميل واقعيا لا يمكن تطبيقه. فانت قد تجد ابو الهذيل العلاف يقول وهذا من البديهيات العقلية التي لا يمكن قبولها ها ومخالفه معتزلي مثله يقول وهذا من البديهيات العقلية التي لا يمكن ردها. الحين نصدق منو الحين؟ كل واحد يدعي ان هذه عقلية كلام فاضي كلام جميل لما تسمعه واقعيا ليس له محل هذا مثل الذي يقول الاعتماد على العقل طيب كلام جميل اعتماد العقل عقل من؟ يلا عقل فيلسوف الهند بوذا ها اندية غاندي اللي كان يعبد البقر واعطوه جائزة حكيم القرن التاسع عشر فيلسوف العالم سموه اعطوه جائزة الفلسفة واخر شيء يعبد بقر يعبد بقرة نتبع عقل هذا الفيلسوف يا اخوان هذا كلام ترى انتبه قد يكون الكلام منمق وجميل لكن واقعيا ليس له تطبيق نعم قال المؤلف رحمه الله ووزانه من المحسوسات البناء. البناء. البناء. مم. فانه يحتاط اه لاسه الاس يعني الاساس. نعم احسن الله اليك. فانه يحتاط لاسه بتخيل الالة الجيدة القوية الثابتة. مما لا يحتاط لحشوه واعلاه. لان ثبوت اعلاه بأسه باسه باسه هذا الكلام غير مستقيم نعم الناس يقوون الاس ولكن هل معنى هذا انهم يضعفون السطح غير صحيح كل انسان بلى يدرك ان هذا غير صحيح. يقوون الاس ويهتمون بكل البناء الى السقف. نعم قال المؤلف رحمه الله وفائدة هذه المقدمة ان يستند اليها في ان كل ما اورده علينا من ما اورده علينا من الاخبار التي حقها الا تثبت بمثلها الاصول لا ترد علينا لا ترد عليه لا ترد علينا يعني هو الان سيقول كل حديث يريده علي مما ليس متواتر انا لا اقبل لا اقبله لا اقبله طيب قد هو يقول لك انت لماذا لا تقبله؟ تقول لانه في الاعتقادات كيف قبلته في الفقهيات هذا تناقض منك فحينئذ لا يستطيع الجواب اما اهل السنة قاطبة السلف قاطبة لم يفرقوا بين الفقهيات وبين العقائد في الاستدلال. عندهم الباب واحد اي نعم يقولون انتبه الى هذا ان القياس العقلي لا دخل له في العقائد لان الله يقول فلا تضربوا لله الامثال الاستحسان العقلي لا مدخل له في العقائد. نعم قال المؤلف رحمه الله ولا تلزمنا لان تلك اخبارا توجب العمل دون العلم. هم. لكونها مظنونة الثبوت. توجب توجب العمل دون العلم هذا قول عامة المتكلمين عامة المتكلمين من المنتسبين للاسلام يقولون ان اخبار الاحاد توجب العمل دون العلم ولذلك انا قابلت رجل معتزلي من حزب التحرير يقول له ما في عذاب القبر ونعيمه. قلت له طيب انت ليش تقول؟ وكان صلى بجنبي. قلت له ليش تقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم؟ ومن عذاب القبر. ليش تقول قال لا هذا خبر احاد نعمل به ولا نعتقله. تناقضا تناقظ تناقض واضح وجلي نعم قال المؤلف رحمه الله وان كانت في البخاري ومسلم. لاحتمال وقوع علة قادحة في طريقها. طيب ما في البخاري ومسلم حتى لو كان احد اليست الامة سؤال اليست الامة قد قبلت ما في البخاري ومسلم؟ نعم. نعم. طيب ما دام ان الامة كما قال الحافظ ابن الصلاح رحمه الله قال ما في الصحيحين قد جاوزت القنطرة طيب ما دام بما في الصحيح قد جاوزت القنطرة فحقه ان يكون اولى من احاديث ليست في الصحيحين وان كانت متواترة لان هذا مما اتفقت الامة بقبولها وهذا مما نزع فيها فاذا هذه القاعدة غير مستقيمة. نعم قال المؤلف رحمه الله لاحتمال وقوع علة قادحة في طريقها فلا تقوى على اثبات اصلا طيب هل نترك الادلة لمجرد الاحتمالات العقلية هاي كلام غير صحيح. ساضرب لكم مثال. لو ان النبي صلى الله عليه وسلم بيننا الان واخبرنا الخبر نقبل ولا نقول اصبر حتى نتأكد من نفي القوادح نقبل لا هم يقولون لا لا بد من نفي القوادح شنو القادة؟ قال له اصبر يمكن العقل يقول يمكن ان النبي تكلم هذا الكلام اجتهادا من نفسه فانا لا اقبل حتى يأتيني خبر من الله في انه وحي منه تناقضا هذا تناقظ تنطع كلام غير مستقل. لو اننا انتبهوا الان لو اننا فتحنا الاحتمالات العقلية فانها ترد على كل دليل حتى لو كان متواترا قطعية ومن هنا دخلت السوفستائية من هم السوفسطائية؟ الطائفة من الفلاسفة يردون الامور العقلية البديهية حتى قال ابو حامد الغزالي قال جاءني احدهم وقال لي انه ليس بوجود ثبوت قال فقلت له اانت اليس لوجودك ثبوت؟ قال نعم ليس لوجودي ثبوت. قال اذا انتهت المناظرة. انا لا اناظر مع انسان ليس موجودا فنحن يجب ان ننتبه ان هذا الكلام غير مستقيم. كيف حديث البخاري ومسلم وانت تقول لمجرد يحتمل ان الراوي اخطأ. طيب افرض ان هذا الراوي اخطأ ما في عالم ينتبه فكر شوي حط شغل عقلك فكر شوي ما في عالم ينتبه افرظ ان هذا الراوي اخطأ وين العلماء وين العلماء نايمين؟ تظن ان العلماء يسكتون عن خطأ في صحيح البخاري؟ تظن ان العلماء يسكتون عن خطأ في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم مجاملة للبخاري ولا مجاملة لمسلم؟ ما يمكن هذا. عقلا لا يمكن. لماذا؟ لان العلماء عندهم حماية الدين اولى من حماية فلان وفلان وفلان نعم قال المؤلف رحمه الله لاحتمال وقوع علة قادحة في طريقها فلا تقوى على اثبات اصل ولا على ان يقدح بها في اصل خصوصا وقد دخلها تصرف في الرواية بالمعنى وقد اورث ذلك اشكالا عظيما في احكام الفروع واختلافا جما بين اهل العلم. هذا الكلام كله فيه نظر ان الرواة تصرفوا في الرواية تصرف الروايات في الرواية انما هو تصرف العالم تصرف العار وتصرف العالم في الرواية انما هو بقدر حاجة الناس اليه هذا لا يظر. نعم قال المؤلف رحمه الله فنقول في مثل تلك الاحاديث هذه لا نثبت لا لا نثبت بها اصلا ولا ترد علينا نقصا وانما المعتمد على ما به ذلك واذا فهمت مقاصد هذه المقدمات تيسر عليك الجواب فانما اراده هذا الخصم ان كان من كتبهم كالتوراة والانجيل ونحوها منعنا منعنا كون ذلك. منعنا منعنا. منعنا كون ذلك الحجة بما قررناه في المقدمة الاولى. ثم قد نسلمه على جهة التنزل ونجيب عنه بالتزام او فساد بوجه ما. بالنسبة الادلة التي تلزم التي يلزمنا بالخصم ان كنا لا نسلم للدليل فليست حجة علينا لكن هذا لا يمنع من الناحية الاستدلالية والمناظرة انك ترد على هذا على وجه التسليم وعلى وجه الالزام وهذا موجود في القرآن وفي السنة لذلك قال جل وعلا قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. هذا ايش يسمى هذا؟ هذا يسمى استدلال على وجه التسليم فرظيا هذا غير موجود قال جل وعلا لو كان فيه مالئة هذا يسمى سبيل التنزل لو لو كان فيه مانئة الا الله لفسدتا هذا جواب على سبيل التنزل. نعم قال المؤلف رحمه الله وان كان من وان كان من كتبنا فان كان مما يقصر العقل عن فهمه اجبنا عنه بما حكى يقصر العقل احسن مما يقصر احسن الله اليك قال مما يقصر العقل من عن فهمه اجبنا عنه بما حكى هو عن ارسطو. كما تقرر في المقدمة الثانية وان كان مما يصل العقل كما تقدم في المقدمة الثانية وان كان مما يصل العقل الى فهمه اجبنا عنه اما بانه مما لا يثبت بمثله اصل بناء على ما قرر ما قرر في المقدمة الثالثة او بتوجيهه وهو يسير بطريق من طرق الاجوبة الجدلية. والذكي الفطن اذا اقتصر في الجوال فيك جواب كتابي هذا النصراني كله كله على هذه المقدمات كفاه ذلك مع اني لا اقتصر عليه بل ساجيب عن كل منه بما امكن مفصلا مفصلا ان شاء الله تعالى وما كان في عبارته من تطوير لخصته مع اتيان بكمال المعنى واعرضت عن مكافئته على سوء ادبه على النبي صلى الله عليه وسلم بمثله لا عمل له بل هوانا بقدره ومحله. فاقول اول ما افتتح به كتابه ان قال احذروا من الانبياء الكذابين الذين يأتونكم في الظان وهم في الباطن ذئاب مغيرة من ثمراتهم يعرفون. قال وهذه الاية قول الله عز وجل في الانجيل الطاهر وذكر عليها كلام من لا ظرورة لنا الى ذكره فيما نحن بصدده. قلت هذا من كلام المسيح ابن مريم ذكر في الفصل الخامس من انجيل متى وهذا هو قول هذا المصنف هذه الاية قول الله تعالى في الانجيل الطاهر وبناء على معتقده ان المسيح هو الله ويكفيه ذلك شناعة وبشاعة على ما قررت على ما قررت قررته قررته على ويكفي ذلك شناعة وبشاعة على ما قررته بحسب الامكان في التعليق على الاناجيل اربعة قلت وغرضه بتصدير كتابه بهذه الاية القدح القدح في محمد عليه السلام ونسبته الى الكذب لا حجة له فيها بذلك لا حجة له فيها على ذلك فانها كلام صحيح. ونحن نقول به ومحمد صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من الانبياء الكذابين ايضا. والمسيح عليه السلام لم ينص لم ينص على احد بعينه انه كاذب بل حذر ممن صفته الكذب وممن يدعي النبوة. وقد كان في بني اسرائيل متنبئون كذبة كثيرون كما قد صرح به في نبوة ارمي ارمياء في الاصحاح الرابع والخامس والسادس منها كما ذكر هذا النصراني بعينه بعد ذكر هذه الاية باسطر ان نحو اربعمئة من بني اسرائيل ادعوا النبوة في زمن اخر ملك بني اسرائيل وكانوا كذبة وانهم وعدوه بالنصرة على بعض اعدائه. فاغتر بهم فخذل وقتل. فالمسيح انما حذر من مثل لهؤلاء لا من مثل محمد الذي جاء باتم اخلاق واداب ودين لا يتوارى. لا يتمارى في صدقه بعده الا جاهل او مجنون وبمعجزة نجمع بايسرها تثبت النبوة على ما سيأتي. بل المسيح بشر بمحمد بشر بشر. بل المسيح بشر بمحمد عليه السلام كما سيأتي في موضعه من هذا الكتاب وكما قررت وكما قررته في فصل الباري القليط البار قليل ونعم. في فصل البار قليل في التعليق على بشارة يوحنا بن زيد. والله اعلم ثم قال وهذا يعني المقصود بالبارقليط لفظة جاءت في كتب الاناجيل ومعناه الموصوف بالحمد وهو محمد صلى الله عليه وسلم. لكنهم غيروا هذا المعنى وحرفوه. نعم قال المؤلف رحمه الله ثم قال وهذا يعني تعريف الانبياء الكذابين. وتعريفهم نعم تعرفهم وتعرفهم والتحذير منهم ضروري بين بين الضرورة نافع ظاهر المنفعة والعمل به واضح النجح بين الصلاح بينوا بينوا الصلاح لانه لا رتبة اعلى ولا خطة ارفع من بني ادم من النبوة. فكم ملتمس فكم ملتمس مهاب الحيل فاظهر من دقائق الحيل وخفي المكائد ما اختار به كثير من ضعفاء العقول. فالقى الشيطان الضلال في الناس وادخل بينهم الفساد بواسطة هذا الصنف من الانبياء الكذابين. كما جاء في قصة اخاب ملك اسرائيل. كيف يسميهم انبياء ثم يسميهم كذابين الذي ثبتت نبوته بالحديث نعم قال المؤلف رحمه الله ثم ذهبوا على اوضح سنن من الطهارة والفضيلة والزهد في الدنيا ودعوا الناس الى مثل ذلك فان هذا يدل على صدقهم هذا دليل على قلة عقله. والا لا يجوز ان تقول انبياء كذابين. ما يصير. تقول الصنف من الكذابين من دعينا للنبوة ما يصير تقول انبياء وكذابين نعم قال المؤلف رحمه الله كما جاء في قصة اخاب ملك اسرائيل وذكر قصته مع اربعمائة الذين تنبأوا في زمانه وقد سبق ذكرهم قلت هذا كلام صحيح لا غبار عليه. ونحن نقول به لكن غرض هذا الخصم لا يتم منه بحسب ما هو بصدده الا ببيان ان عليه السلام من هذا الصنف من الانبياء الكذابين. وذلك صعب المرام عليه لوجهين. احدهما انا ما رأينا ولا سمعنا منذ اهبط ادم الى الان ان نبيا كذابا استوثق له ناموسه كما استوثق دين الاسلام نحو الف سنة وهو كلما جاء في زيادة وتمكن هذه تسمى هذه تسمى عند علماء المناظرة تسمى الدليل الواقعي الدليل الواقعي ان كل من ادعى النبوة فانه عاش ثلاثين سنة اربعين سنة بعد وفاته مئتين سنة ثلاث مئة سنة اربع مئة سنة ثم تجد ان دينه يندثر اما ان يبقى دين الكذاب ابد الاباد فهذا لا وجود له طيب الان ان كنتم تزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم كذاب عياذا بالله. طيب منذ ان اهبط ادم الى زمان محمد صلى الله عليه وسلم هل عرفتم كذابا انتشر دينه بهذه السهولة واستمر وبقي يقولون لا طيب اذا معنى هذا انه ليس الا نبي. نعم قال المؤلف رحمه الله بل كان المتنبئ لا يلبث الا يسيرا حتى يفضحه الله تعالى ويهتك ستره ويهتك ويهتك لان لان عادة الله في خلقه ان يحق الحق ويبطل الباطل. ويجعل العاقبة للمتقين. الوجه الثاني ان تأييد بالمعجز واظهار امره وانقياد الناس له قبيح لان فيه التباس النبي بالمتنبئ والقبيح لا يجوز على الله فعله خصوصا على رأي بهذا الخصم في انكار القدر فان هذا من من جملة ادلة القدرية على نفيه. وسيأتي ذلك في اثناء هذا الكتاب ان شاء الله تعالى وسنذكر من معجزات محمد عليه السلام ما يخزى له كل معاند ثم قال فينبغي للعاقل ان يعرف اولا ما النبوة وما فائدتها وما النبي وما شروطه وما المراد وما مراد الله تعالى بارساله لعبيده؟ لانه لا بد من تصور الشيء قبل التصديق به ليكون الانسان قادرا على على التفرقة بين كذب بين آآ بين كذب النبوة وصدقه. بين كذب النبوة وصدقها وعلى الفصل بين الصادق والكاذب من الانبياء. قلت هذا كلام صحيح لا اعتراض لنا قلت هذا كلام صحيح لا اعتراض لنا ولا لغيرنا عليه. ثم قال ولابد عند الخوض في في هذا من معرفة الكلام في اربعة امور. حقيقة ووجودها ووقوعها وضرورة الخلق اليها ومنفعتها. قلت هذا ايضا كلام صحيح مسلم. ثم قال اما حقيقة فانها وحي صادق نافع للناس الهي يكشف يكشف عن الغيب. يكشف يكشف. يكشف عن الغيب الذي لا يمكن انكشافه بمجرى الطبيعة وذكر ما في هذه القيود من الاحترازات وهي ظاهرة قلت وهذا تعريف صحيح لا مطعن عليه ثم قال واما وقوع النبوة فغير منازع فيه عند اهل الملل الثلاث. نعم وقوع النبوة غير منازع فيه فلا احد ينازع في ان النبوة امر واقع. فاليهود يقولون ان هناك انبياء تقول من من انبيائكم؟ يقولون مثلا داوود وسليمان يوسف وموسى ابراهيم ونحوه النصارى يقرون وكذلك هم يقولون النصارى ان موسى نبي ولا يقولون عنه انه ابن الله كذلك اهل الاسلام يقرون بنبوة الانبياء. نعم قال المؤلف رحمه الله وبيانه لمن نازع فيه بحجتين احداهما ان عناية البال سبحانه بخلقه قد تثبت في اليسير من مصالح كوظع الحواس والاعظاء متهيئة لما وضعت له ونحو ذلك من نعم الله التي لا تحصى. فالعناية بهم من امر المعاد بارسال من يهديهم الى الى طريق السعادة الابدية والحياة الدائمة ويكف شر بعظ العالم عن بعظ لينتظم امرهم الاولى هذه تسمى في اصطلاح الشرع يسمى دليل العناية ما هو الدليل على بعثة الرسل؟ او على وجوب ارسال الرسل دليل العناية الالهية. نعم قال المؤلف رحمه الله الثانية ما دل عليه التواتر الكامل الشروط من ان من ان جماعة من الرجال ادعوا انهم رسل الله وظهرت المعجزات على ايديهم كمعجزات موسى وعيسى ورد الشمس ليوشع ثم ذهبوا على يوشع ابن يوشع ابن متى يوشع ابن نون ثبتت نبوته بنص حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو النبي الوحيد في دعواهم وذلك يفيد وقوع النبوة قطعا. هذا حاصل ما ذكره من الحجتين. لخصته انا وهو في عبارته طويل جدا قلت وهاتان الحجتان مسلمتان لكن الاولى مبنية على رعاية الاصلح. ونحن لا نقول به وجوبا على الله بل جوازا على جهة التفظل خلافا للمعتزلة. ان المعتزلة يقولون بوجوب الاصلح على الله. يجب على الله ان يفعل كذا. يجب على الله ان يفعل كذا. فصار عياذا بالله الله عندهم تابع واجباتهم اما اهل السنة والجماعة فانهم لا يقولون يجب على الله ان يفعل كذا ولا يجب على الله ان يفعل كذا وانما يقولون هو نفسه سبحانه الحكيم اوجب على نفسه اشياء حرم على نفسه اشياء قال حرمت الظلم على نفسي قال وجبت محبتي ها هو الذي اوجب على نفسي للمتزاورين في فليس احد يوجب على الله وليس احد يحرم على الله ولكن الله يوجب على نفسه ويحرم على نفسه. واما الوجوب العقلي على الله فان اهل السنة جماعة لا يقولون به استقلالا وانما يقولون ان العقل اذا رأى وجوب شيء على الله ينظر هل الشرع اوجبه هل الله اوجبه على نفسه؟ فيقول به والا فيدرك ان في العقل خللا. نعم قال المؤلف رحمه الله وبهاتين الحجتين بعينهما ثبتت نبوة محمد عليه السلام. اما الاولى فلانه بعث على فترة فلانه بعث على فترة من الرسل طويلة وقد اكل العالم بعضه بعضا خصوصا العرب في جاهليتها وغاراتها وكانوا يعبدون والنصارى الصلبان والفرس النيران وغير ذلك من المنكرات. فازال الله به ذلك وابدل الناس به خيرا ما وابدل الناس به خير ما ينبغي ولا نعلم زملا قط كان احوج الى النبوة من زمن النبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا منصوص القرآن فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير نعم قال المؤلف رحمه الله واما الثانية فلانه ثبت بالتواتر الكامل الشروط انه عليه السلام ادعى النبوة وظهرت على يديه معجزات معجزات خارقة سيأتي بيانها واثباتها على من انكرها في موضعه ان شاء الله تعالى. ثم توفي صلى الله عليه وسلم على اوضح سنن واظهر واظهر طريقة وازكاها وازهدها في الدنيا. ودعا الناس الى ذلك والخصم ينازع من هذه الجملة في ظهور المعجز على يده وفي طهارته وسيأتي اثباتهما. ومن معجزاته انشقاق القمر له. ورد الشمس لابن عمه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. الغريب الغريب ان المصنف يقول في اول الكلام لن نستشهد الا بالمتواترات صحيح؟ هذا حديث مكذوب هذا يدلنا ان المتكلمين لا يعرفون شيء في الحديث ها هو يقول لن نستشهد الا بالمتواترات. القطعيات والان جاب حديث موضوع. حديث رد الشمس لعلي حديث موضوع مكذوب من وظع الزنادقة نعم قال المؤلف رحمه الله فكان ردها معجزا للنبي عليه السلام وكرامة لعلي رضي الله عنه وقد صحح الحديث بذلك الطحاوي القاضي عياض وحسبك بهما امامين في العلم والالتفات مع ذلك الى من جعله موضوعا اذ الاثبات مقدم وردها ليوشع ليوشع انما تثبت عندنا بخبر من اخبار الاحاد اذ لا وثوق لنا بما يخبر به يا اهل الكتاب فحينئذ الذي ثبت ليوشع النبي قد ثبت مثله لواحد من اصحاب محمد عليه السلام قال واما ضرورة الخلق اليها فلانه لا يمكن التوصل الى معرفة كثير من الامور الالهية بمجرد العقل ضرورة ولا نظر بدون الاطلاع الالهي على ذلك تكميلا لقصور العقل الانساني اذ الموجودات بالنسبة اليه اما معلوم ضرورة كالعلم بان الجزء اصغر من الكل او نظرا كالعلم الالهي واستحلال واستحالة الخلاء او ما يعجز او ما يعجز عن ادراكه كالعلم بعدد انواع الحيوانات والنباتات فضلا عن عدد اشخاص وكالعلم بفصول اكثر الانواع وبكثير من الطبائع والحقائق على الجملة لا نشك في ان المجهول عندنا غالب على المعلوم منها فماذا ظنك بالامور الالهية يعني لا شك ان العاقل يدرك ان ما نجهله بعقولنا اكثر واقعا مما ندركه فهذا يدلنا ان العقل قاصر وانه بحاجة الى علم الهي وحي الهي مكمل. نعم قال المؤلف رحمه الله ثم ذكر كلام ارسطو وابن رشد وابن حامد وابي حامد الذي قدمنا ذكره في المقدمة الثانية قلت هذا كلام صحيح لا نزاع فيه لكن قوله كالعلم باستحالة الخلاء رأي فلسفي والمتكلمون يخالفونهم فيه ونبهت على هذا نلجأ الباقي الى درس اخر وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين ان لم يتعلق بما نحن بصدده هذه المسألة مسألة فلسفية انهم يقولون ان الخلا يعني الحاجة التي تخرج من الانسان او من الادمي يستحيل ان يتحول الى شيء اخر هذا بناء على اقوال الفلاسفة. وطبعا نازعهم جماعة من المناطق وقالوا بان كل شيء لا يستحيل ان يتغير وهذا نزاع بينهم والصواب الذي لا مرية فيه ان الاستحالة غير ان الاستحالة غير ممنوعة لا عقلا ولا شرعا بل والواقع يدل على الاستحالة نعم قال المؤلف رحمه الله وقد ذكر المتكلمون فوائد النبوات منها تعريف اوضاع العبادات ومقاديرها ومواقيتها وكيفياتها مقوماتها من شرط وركن ونحو ذلك. وهذا لا يمكن العلم بها من جهة العقول. فالعقل لا تستطيع العقول لا تستطيع ان تدرك كم صلاة لابد ان لله ما تستطيع. كم ركعة لا بد ان نصليها كيف نصلي؟ العقول ما تستطيع نعم قال المؤلف رحمه الله ومنها اقامة الحجة على الخلق اذ بدونها لا تقوم حجة الله على خلقه كما صرح به في غير موضع من القرآن كقوله رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على على الله حجة بعد الرسل. وقوله تعالى ولو انا اهلكناهم بعذاب من قبله الى اخر الاية وغيرها ومنها تعريف الاحكام الفلكية كتفاصيل علم الهيئة وادوان الفلك وحركات الكواكب فان ذلك مما لا لا نستقل به عقول البشر ولا تفي اعمارهم بادراكها بالتجربة لو اشتغلت به عقولهم. يعني لولا النص لما امكن العقل ان يدرك ان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام لولا النص لما ادرك العقل ان هناك سبع سماوات لولا النص فاذا العقول بحاجة الى التكميل حتى في الافلاك وقظاياها. نعم قال المؤلف رحمه الله ومنها تعريف الاحكام الطبية كقوى الامنية احسنت طبية صلحوها مكتوب البطية نعم. قال المؤلف رحمه الله ومنها تعريف الاحكام الطبية كقوى الادوية والاغذية وخواصها ومنافعها ومضارها. اذ الاعمار لا تفي بمعرفة ذلك بالتجربة كما قال ابي قرات. ابو قراط. ابو قراط ايضا من كبار الفلاسفة الالهيين. نعم احسن الله اليك. الارسطو وابو قراط كانوا من الفلاسفة المقرين بوجود الصالح وافلاطون قيل كان فلسفيا وجوديا دهريا. وقيل بل كان الهيا فالله اعلم نعم قال المؤلف رحمه الله العمر قصير والصناعة طويل لا مو المؤلف ابو قراطة اللي قال كما قال ابو قراط العمر قصير والصناعة طويلة والتجربة خطر والقضاء عسر. قلت ومنها ما اجرى الله سبحانه على ايديهم من البركات من جلب المصالح ودرء المفاسد والدعاء لهم كبراء المرضى ودعاء موسى لقومه برفع العذاب عنهم مرارا. ورد النبي عليه السلام عين قتادة بني النعمان عليه واشباه ذلك قال واما منفعة النبوة كما قال ابو حامد في رسالة التوفيق في ثلاثة اشياء احدها اصلاح الاخلاق النفسية كالعدل العفة والصدق والنجدة والحلم والصبر والرحمة في مواضعها والتزام حسنها واجتناب سيئها كاضدار ذلك فانه لا غنى للعاقل في عن ذلك الثاني حفظ حقوق الناس من دم ومال وعرض ونحوه. ورفع المظالم من بينهم والا هلك العالم واختل نظامه الثالث نجاة النفس من الهلكة في الدار الاخرة بمعرفة الخالق سبحانه وطاعته ولا سبيل الى معرفة ذلك بمجرد الفلسفة بدون نبوة ومن ادعى ذلك فدعواه مجردة عن دليل الحق. اذ الفلاسفة مختلفون في اراء في الاراء كغيرهم. فمتابعة بعضهم دون بعض ترجيح بلا مرجح بلا مرجح بلا مرجح بلا مرجح قلت هذا كلام صحيح وهو من جملة فوائد النبوة وضرورة الناس اليها المذكورة في الفصل قبله. وقد جاء محمد صلى الله محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك بافضل مما جاء به كل من سبقه. يعرف ذلك بالنظر الانصافي في دين الاسلام وقوانينه الاصلية والفرعية. مما يؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بافضل وبجاء بكل فضل موجود في الانبياء السابقين وعندهم ان الله سبحانه وتعالى قال له فبهداهم مقتدي اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدي اخبر الله عز وجل عنه بانه بعثه لماذا يرفع عن هذه الامة عن اليهود والنصارى بعض ما كانوا عليه. النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم وايضا لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت الى اخر ذلك. كل هذا من محاسن هذه الشريعة نكتفي بهذا القدر ان شاء الله