انا ما اطيب خاطري اني اخذ الجنسية الكويتية مثلا هذا حاصل اذا هذا التعريف ايظا تعريف قاصر طبعا هناك تعريفات كثيرة واخرى وانما هذا فقط من باب التنبيه والتنويه وليس من باب الحصر وعلى اله وصحبه اينما بعد انتقلوا الى الدرس الثاني في تعريف المواطنة من الناحية الشرعية وقبل ان نتحدث عن مفردات هذا الدرس اه اريد ان اسأل سؤالا حينما يعرف الفقهاء مثلا كلمة الشروط او يعرفون بكلمة الركن او يعرفون بكلمة الصلاة في قولهم انها عبادة مخصوصة بنية مخصوصة مبنية على افعال واقوال مخصوصة في اوقات مخصوصة بشروط مخصوصة هنا يأتي السؤال هذا التعريف لهذه المصطلحات الشرعية من اين اتت لابد انهم ينظرون الى ما ورد بهذا المعنى من الادلة الامرة بالصلاة والادلة التي تتحدث عن الصلاة والادلة التي تبين فضائل الصلاة ثم بعد ذلك اعني بعد الاستقراء اعني بعد الاستقراء يأتون بتعريف الشرط او يأتون بتعريف الركن او يأتون بتعريف الصلاة ولا نجد احدا من اهل العلم ينكر عليهم في تعريفهم للشرط او في تعريفهم للركن او في تعريفهم للصلاة او في تعريفهم اه الصيام او الزكاة او الحج ولكن ربما نجد بعض اهل العلم يستدرك على بعضهم في التعريف من حيث كونه ليس من حيث كونه ليس جامعا او من حيث كونه ليس مانعا اذن لما نأتي وننظر الى تعريف المواطنة من الناحية الشرعية بمعنى ننظر كلمة الوطن وكلمة وطنه وكلمة مواطنة هل هي من الناحية الشرعية مستخدمة اولا واذا كانت مستخدمة فما هي مجالات استخدامها ثانيا وبناء على الاستخدام الشرعي والمجالات المستخدمة في الشرع نستطيع ان نعرف ذكرها من عدم ذكرها نرجع الى هذا الدرس تعريف المواطنة من الناحية الشرعية. يعني بمنظور الشارع فان قال قائل كيف تنظرون الى المواطنة بمنظور الشارع والمصطلح متأخر فالجواب ان الدين شامل لكل شيء كما قال جل وعلا عن القرآن تبيانا لكل شيء وكما قال جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم فما من مسألة نحتاج فيها الى حكم شرعي الا ونجد في كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدلنا على هذا المصطلح او على هذا الامر الذي استحدث بعد ذلك اذا لما نعرف نعرف المواطنة من الناحية الشرعية فننظر الى المواطنة بالمنظار الشرعي المنظار الشرعي قايم على ادلة قائم على مدلولات قائم على مقاصد قائم على غايات المنظور الشرعي قائم على ادلة الكتاب والسنة والاجماع والقياس من حيث الادلة المتفق عليها ومن حيث المدلول وهناك اللفظ العام والخاص المطلق المقيد والمجمل والمبين ومن حيث المقاصد فان الشريعة لها في ادلتها مقاصد عامة ومقاصد خاصة من المقاصد العامة تعبيد الناس لرب العالمين تحقيقا لشهادة ان لا اله الا الله من المقاصد العامة اجتماع الاعمال التعبدية على الصورة والهيئة العملية التي كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تختلف الافعال والاقوال وهذا كله تحقيق لشهادة ان ان محمدا رسول الله من المقاصد العامة للشريعة بعد تحقيق التوحيد وتحقيق شهادة الرسالة تحقيق اجتماع الكلمة تحقيق اجتماع الكلمة وترك التفرق والتشرذم والاختلاف والتنازع وهذه الامور الثلاثة مذكورة في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فكلمة حق تقاته يعني تحقيق الاتباع يحصل به حق التقوى ولا تموتن الا وانتم مسلمون تحقيق التوحيد واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا يحصل به تحقيق الاجتماع هذه الاصول الثلاثة من الغايات العظيمة التي جاءت بها الشريعة وقد ذكرها الامام محمد ابن عبد الوهاب في الاصول الستة ذكر الغاية وذكر تحقيق الاتباع وذكاء تحقيق اجتماع الكلمة وكل شيء يدعو الى هذه الامور الثلاثة او يرسخ هذه الامور الثلاثة سواء كانت من الامور التي استجدت فان ذلك يكون تبعا للادلة الشرعية اذا نقول تعريف المواطنة من الناحية الشرعية بمنظور الشارع ان لفظ المواطن جاء بمعنى مشاهد الحرب في القرآن مواطن بفتح الميم وليس المواطن بضم المواطن قد ذكرنا في اللغة كما في قوله تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويأتي في القرآن الكريم كلمة الارض مرادا بها الوطن الذي يسكنه الانسان قال تعالى هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها تعمركم اي جعلكم من عمار الارض فهذا وطنكم ولكن جاءت كلمة الوطن في السنة بمدلولات متنوعة. اذا كلمة الوطن لم يأتي في القرآن من حيث اللفظ وانما جاء من حيث المعنى بان كلمة انشأكم من الارض واستعمركم فيها مشعر بالوطنية في الارض فانتم تتوطؤون الارض وتطأون الارض وتعيشون في الارض اما كلمة الوطن فجاءت كلمة الوطن في السنة بمدلولات متنوعة فمنها المكان المعتاد للجلوس ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر الا تبشبش الله به حتى يخرج كما يتبشبش اهل الغائب بغائائبهم اذا قدم عليهم ومعنى وطن يوطن فهو مواطن هذا التخريج الصرف يدل على هذا المعنى قلنا كلمة اوطن يوطن مواطنة ووطن يوطن مواطنة اشتقاق الصرفي واحد لان المتعدي بالهمز كالمتعدي في التضعيف في الميزان الصرفي فيكون حينئذ على وزن المفاعلة منهما واحد وكذلك جاءت كلمة المأوى الوطن بمعنى المأوى كما في حديث انس رضي الله عنه قال كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤي قال العلامة النووي رحمه الله اي فكم ممن لا راحم ولا عاطف عليه. وقيل معناه لا وطن له ها اذا معنى واوانا ان جعل لنا وطنا على تفسير من التفسير النووي النووي متى توفي؟ قبل لا تظهر كلمة ومصطلح المواطنة يعني توفي سنة ستمية وستة سنة ستمية وثمانية وستين تقريبا معناها القديم قبل اكثر من اه ثمان مئة سنة يقول وقيل معناه لا وطن له ولا سكن يأوي اليه هذا في معنى واوانه وفي معنى ولا مؤي اي ولا مؤوي له فنجد كلمة المواطنة مستخدمة كغيرها من الكلمات على معنى مفرد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا كلمة المواطنة مستخدمة في القرآن والسنة بالمعنى الفردي اي ما معنى المعنى الفردي؟ يعني غير المعنى الاصطلاح ليش قلنا المعنى الفردي لان المعاني المصطلحة لا تكون الا مركبة. وهذه قاعدة لازم تحفظها. تحفظينها المعاني والمصطلحة معاني المصطلحة او المصطلحات لا تكون الا مركبات والا لا تكون جامعة ولا مانعة فكلمة المواطنة مستخدمة كغيرها من الكلمات على معنى مفرد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واما المصطلح العرفي المعاصر اللي هو المركب بمعنى ارض له حدوده وتعريفه فهذا امر مشاهد ومعلوم معاين وان لم يكن متداولا عرفا قديما ومن الاهمية بمكان ان ندرك ان اي مصطلح او تقسيم جديد فانه لا بد فيه من عدة امور حتى ننظر فيه قبولا وردا هذا تفصيل لما اشرنا اليه في اول درس اولها خروج المصطلح من حيز الاجمال يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان كثيرا من نزاع الناس او كثيرا من نزاع الناس شبابه الفاظ مجملة مبتدعة ومعان مشتبهة ثانيها كون المصطلح له مدلول لغوي صحيح فلا يجوز لغة ولا عرفا ان نصطلح على تغيير الكلمات ذات المدلولات الواضحة والا عد ذلك تغييرا للغة. يعني مثلا هل يجوز لنا نحن ان نجتمع كما فعلته المعتزلة فسموا نفي الصفات عن الله توحيدا. هذا ما يجوز لان هذا مصطلح مخالف للمعاني الشرعية الثابتة وهي ثبات الصفات اثبات الصفات لله تبارك وتعالى فتسمية ذلك ها توحيدا هذا اصطلاح على عكس مراد الله جل وعلا. وعلى عكس مراد رسوله صلى الله عليه عليه وسلم مثال اخر الخروج على الحاكم امر محرم بدلالة الكتاب والسنة فاذا جاء الخارجي وسمى خروجه امرا بمعروف او نهيا عن منكر سمى خروجه رفعا للظلامة فهذه التسميات البراقة لا تجوز لنا هذا الفعل لماذا؟ لانها مصطلحات مخالفة للمعاني الشرعية ثالثها هذه قضية ايضا مهمة كون المصطلح لا يخالف معنى شرعيا ثابتا فان اي مصطلح اذا اتفق الناس عليه مهما كان وفاقهم فهو غير معتبر ما دام مخالفا للشرع ومصادما لمعنى النص اذا لا يجوز في الاصطلاح ان يكون المصطلح مجملا هذا واحد ثانيا ان يكون المصطلح مخالفا لمعنى لغوي هذا ثانيا. ثالثا ان يكون المصطلح مخالفا لمعنى شرعي واذا تأملنا في معنى المواطنة نجدها كلمة اصطلاحية في عرف هذا الزمان ولها ارتباط وثيق بالمعنى اللغوي فبقي ان نحررها من الاجمال. هي مجملة كلمة المواطنة مجمل ان يراد بها الحق قد يراد بها الباطل طيب اذا كان الامر كذلك اذا لا بد ان نحررها من الاجمال لنقبل الحق المتظمن ونرد الباطل المظنون نقول وان ننظر فيها بعد التحرير هل يخالف معنى شرعيا او لا فحينئذ يمكن ان نمضيها او نلغيها وقد وضعت عدة تعاريف اصطلاحية ننظر الان الى هذه التعاريف الاصطلاحية ثم نختار منها المصطلح الذي لا يمكن ان يكون مصادما لكتاب الله عز وجل او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمنها من التعريفات الاصطلاحية اه ما جاء في كتابه الدكتور محمد عمارة وهو من المتأثرين بالفكر الغربي التنويري فذكر معنى المواطنة بقوله تآلف بين ابناء الامة الواحدة من خلال الروابط القومية على اساس من حقوق المواطنة التي ترفض التمييز والتفرقة بين ابناء الامة بسبب المعتقد والدين نجد ان هذا التعريف عليه ملاحظات كثيرة مثال ذلك ربما ان الروابط القومية غير لا تكن موجودة مثال ذلك مثلا شعب وامريكا لا تربطهم قومية واحد بل هم من قوميات وعرقيات مختلفة فهذا التعريف واقعيا لا يستقيم كذلك ترفض آآ تفرقة بين ابنائهم بسبب المعتقد والدين كلمة مجملة. ربما يكون التفرقة بين ابناء الامة بسبب المعتقد والدين يمكن يراد به معنى الحق يمكن يراد بمعنى باطل فمثلا كونك انت تحبين فلانة في الله لانها على المعتقد الصحيح فهذا امر لا يخالف معنى المواطنة. ولا تحبين فلانة وان كانت من مواطنتك لانها ليست على المعتقد الصحيح. فهذا لا يخالف معنى المواطنة فهذا التعريف فيه لحظات كثيرة التعريف الثالث ذكره الدكتور عبد الرزاق حسين احمد في كتابه التأصيل الشرعي للوحدة الوطنية في قوله تجسيد في وحدة المشاعر تجاه قضايا الوطن والامة مع مراعاة خصوصيات شرايح المجتمع نجد ان هذا التعريف قاصر يعني غير جامع ليش؟ لانك بس تكلم عن وحدة المشاعر طيب ما تكلم عن قضايا عملية ما تكلم عن قضايا عملية آآ لابد منها في المواطنة فالغى القظايا العملية واكتفى بكلمة وحدة المشاعر وحدة المشاعر. هذا يعني من المؤاخذات على هذا التعريف وهناك تعريف آآ للمواطنة ذكره مجموعة من الباحثين في استراتيجية الوحدة الوطنية لدولة الكويت بقولهم العيش في الوطن الذي ارتبطت ارتبطت به تاريخيا واجتماعيا واقتصاديا وكان اختياره لهذا الوطن عن طيب خاطر هذا التعريف ايضا في نظري قاصر لماذا هذا التعريف في نظري قصد؟ مثلا نحن نرى في الواقع العملي ان سمو الامير ربما يعطي الجنسية لبعض الناس لما يقوم به من اعمال جليلة طيب لا نجد انه مرتبط بالكويت تاريخيا مثلا طيب هذا واضح ربما ان هناك اناس عندهم جناسي كويتية لما ننظر الى اثارهم الاقتصادية ونفعهم للوطن لا نجد لهم اي اثار اقتصادية راجعة للوطن بل ربما يكونون كما يقال من حيث النظرة الاقتصادية هي انهم عالة على الاقتصاد الوطني فهذا التعريف ايضا فيه نظر وكذلك يقول وكان اختياره لهذا الوطن عن طيب خاطر طيب ممكن واحد كويتي راح وتزوج امريكية وجاه ولد امريكي هذا الولد الامريكي زعل مع ابوه قال له ليش ما اخذت لي الجنسية الامريكية بعد التأمل في هذه التعريفات نجد ان فيها اجمالا ولهذا فانظاؤها هني مكتوب في امضاءها هذا خطأ مطبعي ليتكم تنبهون الادارة لتصحيحها في الطبعات القادمة وهذا دور التوجيه المفروض ان التوجيه يعني يقرأون كل هذه ما كتب كلمة كلمة ويصلحون العبارات اخطاء املائية اخطاء نحوية هذا دورهم يمكن وحدة تقول يا شيخ مو انت اللي كاتبه طيب انا بشر اخطأ شنو المشكلة يعني ولا ما اخطئ ماني معصوم ولهذا فامضاؤها وردها مطلقا امر لا يحسن بل الواجب تحرير المصطلح ثم الحكم عليه فنقول ان كان المراد من المواطنة ترك الولاء والبراء الايماني فهذا المعنى مردود شرعا وعقلا ومصادم للنصوص والادلة المحكمة نقلا وما يستنبط منهما اصلا واحد من مشايخنا اسمه الشيخ عبد الرحمن عبد الصمد ابو يوسف الله يرحمه فلسطيني كان يعيش في الكويت وكان في اخر عمره امام وخطيب في الوفاة كان هذا الرجل يحب الكويت حب جم وتوفي رحمه الله في دورة علمية راح الى استراليا وصار عليه حادث توفي هناك كان يقول لنا قصة عجيبة كان الشيخ رحمه الله يعني عنده دعابة ولكن بحق وكان من اكثر من اكثر من رأيت من المشايخ دعوة الى التمسك بالكتاب والسنة جزاه الله خيرا من مشايخ الكويت يقول الشيخ يسولف علينا يقول كان معي في السكن شخص من نجد وكل ما انا اقول له شي قال الله قال الرسول يقول لا المذهب المذهب الحنبلي المذهب الحنبلي المذهب الحنبلي انا اقول لك قال الله قال الرسول يقول لي المذهب الحنبلي يعني ما يبي يطلع من المذهب يقول يوم من الايام قلت له انت وش تقول له عن العراق طلع الرجل يبغض العراق والعراقيين هذا الكلام يقول في الستينات طبعا طبيعة في قلبه مدري شنو صاير بينه وبينهم يقول يوم من الايام قلت له زين انت وش تبي بأدب الحنبلي؟ ترى احمد ابن حنبل بغدادي قال هو بغدادي؟ قال ايه. قال وش تبي فيه صح كلامك يعني هذه اسمها عصبية مخالفة للشريعة يعني انت ما تحب احمد ابن حنبل الامام المعروف عشان نبغد هذي هذا ما يجوز هذه عنصرية مذمومة فنحن عندنا الولاء والبراء هذه قضية مهمة لابد ان ننتبه لها. طيب نأتي الى قظية اخرى واذا كان المقصود من المواطنة عيش الجميع تحت سقف واحد بسلم وسلامة وحق التمليك والتعلم وحق السكن والصحة حق العمل ونحو ذلك ها الا في فقرة تركناها. وان كان المراد من المواطن الوقوف مع الظالم والمعتدي لمجرد كونه مواطنا فهذا مردود شرعا وعقلا ايضا يعني انت اذا رحتي مثلا الى لندن وحصل منك مثلا انك رأيتي انسان يتعدى على انسان. ليش تتعدى علي؟ على فلان؟ قال والله هذي هذا خدام هادم خادم كل اهل لندن راح يقومون عليك يقولون ليش تتعدين على الانسان هذا ما يرضون بالظلم طيب ما حد يرضى بالظلم فكون ان الانسان يقف مع الظالم لمجرد كونه من اهل وطنه هذا المعنى غير مقبول شرعا ولا يجوز لنا ان نقف مع الظالم ولو كان اخا لنا من لحمنا ودمنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لتأخذن بيد الظالم ولا تأطرنه على الحق اطرا ويقول عليه الصلاة والسلام انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره ظالما مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال تمنعه من الظلم طيب نأتي الان الى آآ النقطة الثالثة اذا كان المقصود من المواطنة عيشوا الجميع تحت سقف واحد بسلم وسلامة وحق التمليك والتعلم وحق السكن والصحة وحق العمل ونحو ذلك بغض النظر عن اختلاف دين مولونهم فهذا امر لا يشك في ان الاسلام يقره وهكذا ما في معنى المواطنة من وجوب الدفاع عن الاوطان فهذا امر يقره الشرع بلا رأي من اين فهمنا هذا التقرير الان ننظر الان قد جاء الاسلام فارسى هذه المعاني والحقوق حيث تشير الصحيفة التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم طبعا هذه الصحيفة عرفت بكلمة الصحيفة صحيفة المدينة يصح ان نقول عن هذه الصحيفة انها اول صحيفة يمكن ان يؤخذ منها مواطن معاني المواطنة ويصح ان تكون هذه الصحيفة وبنودها اول صحيفة للعيش العالمي كيف يعيش العالم بسلام لابد ان يكون هذه الصحيفة نصب اعيننا لكن المشكلة من الناحية الاسنادية بنود هذه الصحيفة رويت روايات مختلفة بعضها ضعيفة بعضها منقطعة بعضها مرسلة بعضها معضلة لكن شيخنا وشيخ مشايخنا الدكتور اكرم ضياء العمري رحمه الله في السيرة الصحيحة جمع بعض بنود هذه الصحيفة وطرقها وبين انها ثابتة من حيث الجملة لا كل ما فيها من الالفاظ لما ننظر نجد ان النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء الى المدينة كتب صحيفة بينه وبين كم نوع من الناس؟ لاحظوا الان في المدينة كان هناك ثلاثة اصناف في اول مقدم النبي عليه الصلاة والسلام من هم اولا المسلم وعلى رأسهم النبي عليه الصلاة والسلام وكان مقدم النبي عليه الصلاة والسلام قبل مقدمه كان اهل المدينة من العرب العرب الاوس والخزرج يبون يرقصون عليهم عبدالله بن ابي بن يخلونه ملك طيب لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام الغي مملكته من صار الرئيس في المدينة الان محمد صلى الله عليه وسلم. اذا نلاحظ الان صار في المدينة المسلمون بغض النظر عن بغض النظر عن اجناسهم واعراقهم وقبائلهم بلال الحبشي سلمان الفارسي صهيب الرومي ما لنا علاقة بهذا الموضوع. طيب وكان هناك العرب المشركون ممن بقي على الشرك من الاوس والخزرج وكان هناك اليهود الذين هم ليسوا عربا وكانوا يعيشون في المدينة. وهي ثلاثة قبائل بنو قريظة بنو النظير وبنو قينقاع هذه القبائل الثلاثة غير العربية وغير المسلمة بل يهودية. وهناك قبائل عربية والخزرج ليسوا مسلمين. مشركين. وهناك المسلمون من حيث الجنس اجناس مختلفة صح ولا لا من حيث اللون الوان مختلفة من حيث الديانة ها ديانات مختلفة من حيث اللغة لغات مختلفة. اليهود يتكلمون ايش العبرية ويتكلمون العربية. اما العرب لا يعرفون الا العربية لاحظنا الان ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة اول ما قدم المدينة ها تشير الصحيفة التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة النبوية. طبعا هنا مكتوب المنورة وهذا خطأ ثاني. ليتكم تكلمون الطباعين يصلحونها المدينة النبوية ليش المدينة النبوية؟ ليش مو المدينة المنورة يمكن واحد يجي يقول لي مدينة نيويورك منورة بعد صح ولا لا الصفة هذي ممكن نضعها لاي مدينة لا يقول مو قصدنا هذا قصدنا منورة بالايمان. طيب ليش الكويت مو منورة بالايمان؟ الحمد لله منورة بالايمان لا يقول مو قصدنا هذا قصدنا اول نور شع في المدينة. لا اول نور شع في مكة لا يقول مو قصدنا هذا قصدنا منورة يعني ان اه دولة الاسلام ظهر فيها طيب ليش اللف والدوران؟ شو الفايدة انك تصفها بالمنورة ليش ما تصفه بالنبوية هذه الخاصية التي لا يمكنها ان نضيف لاي مدينة ثانية. تقدرين تقولين عن اي مدينة ثانية انها مدينة النبي مستحيل. اذا هذا الوصف الخاص او لا هذا الوصف الخاص اولى. المدينة النبوي. العجيب ان اه العلامة ابن ابي شبة رحمه الله تعالى كتب تاريخا سماه تاريخ المدينة النبوية من علماء القرن الثالث الهجري توفي بعد المئتين وشوية العجيب العجيب ان هذا الكتاب عرف في كتب العلماء بتاريخ المدينة النبوية ولا يعرف في كتب العلماء الى اله الى القرن الثامن يعني ثمانمئة سنة بعد وفاة النبي عليه الناس ما يعرفون المدينة الا بكلمة المدينة او المدينة النبوية بس متى جاءت المدينة المنورة جاءت بعد سيطرة العثمانيين على ازمات الحكم في البلاد الاسلامية سموها المدينة المنورة ولذلك مع الاسف لما طبعوا كتاب ابن ابي شبة غيروا اسم الكتاب. خلوه تاريخ المدينة المنورة وهذا لا يجوز في هذه الصحيفة التي تعد اول وثيقة في الاسلام قد حددت الصحيفة العلاقة بين سكان المدينة النبوية من المسلمين وغيرهم من اليهود وبينت الحقوق والواجبات وحققت لهم العدل والمساواة والاسلام يؤيد مبدأ حق المواطنة بهذا المعنى الذي سبق اللي هو عيش الجميع تحت سقف واحد بسلم وسلامة وحق التمليك والتعلم وحق السكن والصحة وحق العمل هذه الامور الاسلام يؤيد مبدأ حق المواطنة بهذا المعنى وما يبنى عليها من حقوق وواجبات وهو يحقق المصلحة للفرد والمجتمع وللامة ولا يترتب عليه مفاسد فالمواطنة ليس المراد منها مجرد ارض وسمائها وانما المراد ارض الوطن ومن فيها وليس المراد من الوطن الا هذا المجموع كله ارضه وناسه وهواؤه وبيئته فيحب الانسان الارض لناسه وهذا مشاهد فكم من انسان طاب له العيش في ارض لسماحت ناسها واخر استحسن المقام في بيئة لعليل هوائها واخر ربظ المكان الفا ونشأة فحقيقة الوطن هي المواطنة. والمواطنة هي الوطن فلا تتحقق الاوامر الشرعية الا بالانتماء ولا يمكن تحقيق العيش بحب ووئام واجتماع الا بانتماء ولا يمكن البذل والعطاء والاحسان الى جار الا ان تعيش معهم وتهتم بهم وبناء على ما سبق يمكن ان نجمع تعريفا جامعا مانعا للمواطنة بانها هذا التعريف المختار وبناء على هذا التعريف يكون كل تدريس المواد التي تأتي بعد ذلك المواطنة انتماء الفرد لمكان ويكون مع مواطنيه عونا على مصالح البلد له فيه حقوق وعليه واجبات هذا التعريف جامع مانع انتماء الفرد لمكان يخرج من لا ينتمي اليه يقول لها انا ما ابي اكون كويتي مثلا وش تبي ؟ قال انا بالجنسية البريطانية يا ابن الحلال ابوك كويتي لا لا انا ما ابيه طيب ويكون مع مواطنيه عونا على مصالح البلد طيب اذا كان الرجل كان عونا ضد مصالح البلد يسمونه الخيانة العظمى شيسمونه ها ليش؟ يشارك الدول التي تريد الكيد بالدولة. فاذا لا يستحق ان يكون مواطنا ولذلك انتن تعلمن ان آآ الدولة ربما تسحب الجناسي من بعض من تثبت لهم منهم الخيانة للدولة مثل ما سحبت الجنسية من ياسر المدعي بياسر الحبيب ونحو ذلك من الناس اذا لابد ان ننتبه له فيه حقوق لا شك هذه الحقوق الناس فيه متقاربون وعليه واجبات هذا التعريف اظنه جامعا مانعا فهي علاقة تربط بين الفرد والمجتمع والدولة ومشاركة في الحقوق والواجبات وجاء ضمن قرارات مجمع الفقه الاسلامي في قرار رقم كذا ها الان ندلل على هذا التعريف ندلل لهذا التعريف من كلام مجمع الفقه الاسلامي ليش جبت جبنا كلام مجمع الفقه الاسلامي؟ لان مجمع الفقه الاسلامي فيه اكثر من خمسين فقيرا من مختلف البلدان وكان يرأسهم سماحة شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ ابن باز رحمة الله عليه ثم لما مات رأس المجمع الفقه الاسلامي شيخ مشايخنا الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى. اه قرارات هذا المجمع لا سيما التي تكون بالاتفاق قرارات طيبة ومباركة قالوا اولا يقصد بالمواطنة الانتماء الى دولة معينة ارضا وواقعا وحمل جنسيتها ويقصد بالثوابت الاسلامية الاحكام الشرعية الاعتقادية والعملية والاخلاقية التي جاءت بها النصوص الشرعية القطعية واجمعت عليها الامة الاسلامية ويشمل ذلك ما يتعلق بحفظ الظروريات الخمس وهي حفظ الديني والنفسي والعقل والنسل والمال ثانيا ليس هناك مانع شرعي من اسهام المسلمين في غير الدول الاسلامية في الانشطة الاجتماعية والسياسية او الاقتصادية التي لا تتعارض مع الثوابت المتقدمة ولا سيما اذا اقتضت المواطنة ذلك شريطة الا تهدد هويتهم وشخصيتهم الاسلامية يعني هذا الكلام يقولونه ليش لان السائل سأل هو يعيش في مسلم عايش في امريكا كيف يفعل مع المواطن الامريكية ما في اي تعارظ يحقق اولا ويحقق ثانيا ويجمع بين الامرين لا يحصل اي اشكال في هذا مثل الانسان مثلا هندي الاصل ذهب الى بريطانيا حصل الجنسية البريطانية لما هو يكون هندي الاصل بغض النظر عن بحصر الجنسية البريطانية صار يعمل في مصالح بريطانيا وتحقيقها لكن بنفس الوقت هو قد لا يرضى ان يعمل بشيء يضر بلده الاصلي الذي كان فيه وهو الهند مثلا هذا واقع اذا كان لا يملك ذلك فالمسلم يمكن ان يكون مواطنا صالحا في دولة كافرة لكن بشرط الا تظهر العداء للاسلام اذا في حقيقة الوطنية ليست عبارات وشعارات براقة من انتماء الدولة التي يعيش الانسان في اقليمها وينعم بخيراتها وبالتعايش المواطنين مواطنيتها وان غير المسلمين يعيشون مع المسلمين ولهم حقوق وعليهم واجبات لان الاسلام دين وذلك تعريف جامع ومالك فلا بد ان نؤكد عليه في بعض اذا كان يكون مع مواطنيه عونا على مصالح البلد له في حقوق وعليه واجبات ننتقل الى قضية اخرى المواطنة في فقرة الانسان لماذا نرسخ هذه القضية؟ لان بعض الناس يظن ان الاسلام جاء بضده يقول كيف؟ والمواطنة امر فطري. الامور الفطرية ما جاء الاسلام لمحوره. ما جاء الاسلام الا لتنميتها ما جاء الاسلام الا لتقويته لان الله جل وعلا قال فطرة الله التي فخر الناس عليها. فما دام الله فطر الناس على بعض الامور فان الانسان يأتي لتنمية هذه الامور من هذه الامور الفطرية كلمة المواطنة والوطن ذكر الله تعالى انه اهبط ادم الارض واسكنه فيها وبين له انها موطنه مكان اقامته ما دام حيا فقال تعالى وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم في الارض مستقرا ومتاع لجاحد ثم ارسل الله نوحا لها الارض فكفروا فاغلقها الله وجعل ذرية نوح يستوطنون الارض كما قال تعالى واجعلنا ذريتهم الباقين وتركنا عليهم في الاخرين. سلام على نوح في العالمين انا كذلك نجزي المحسنين انه من عبادي المؤمنين ثم اغرقنا فصار اهل الارض كلهم على الوان شتى من ذرية نوح عليه السلام حسام ابو العرب وحام ابو الحبش ويافس ابو الروم. هم هؤلاء هم الثلاثة طبعا قد يقول قائل ابو الصين من هو ابو الصين الصحيح من اقوال آآ المؤرخين ان ابو آآ الروم هو الذي تشكل منه الروم آآ الاوروبيين واتشكل منهم ايضا آآ اهل الصين وقال بعضهم بالعكس حام ابو الحب حبش هو الذي تشكل منه الصين اهل افريقيا وهم ابناء نوح الذين امنوا به ونجوا وجاء بعد ذلك اقوام شك واستوطنوا مواطن متنوعة وصاروا مواطنين شرقا وغربا ثم ان الله تعالى ارسل ابراهيم عليه السلام وامر المستوطن فلسطين فاصبح من اول مواطنه ثمان الله تعالى غاية بين ذريته. فجعل اسماعيل في مكة. وامر الله ابراهيم ان يترك هاجر وذريته في واد غير ذي زرع والقصة بقولها في صحيح البخاري رحمه الله. فكان اسماعيل عليه السلام وامه هما اول مواطني مكة. واستوطنها معهم هم بعد ذلك واسكن الله اسحاق بن ابراهيم ذريته اه وسكن الله اسحاق ابن مريم وذريته وفلسطين فصاروا مواطنين فيها ومن قاتل فالمواطنة موجودة قبله في قوم هود عليه السلام حيث ذكر الله السكناه واذكر اخ عادل ان انذر قومه بالاحقاد هنا الشفار لماذا اضافوا من الاحباط لان المواطن امر موجود فقط فهم اضافوا الى المكان باعتبار انه وطن لهم والاحقاف الرمل فيما بين عمان الى حضرموت باليمن يسمى اليوم ايش يسمى الصحراء شهد معلوماتها والمواطنة موجودة في قوم شعيب عليه السلام حيث بين الله موطن ذلك على بعدا لمدينة كما بعدت ومدين اسمه مدينته ونسبوا اليها قال النحاس لا ينصرف مديا لانه اسم مديا ومن المعلوم انه ربما يكون انسان يعيش فلسطين كاسحاق واخوه اسماعيل يعيش في مكة مع الفراهنة واصبح واحدا منهم لغة ونشأة له ما له وما عليه ما عليه. فالاخوة الطينية النسبية الابوية رابطة قد تكون اعم من اخوة المكان وقوة الدين اعم من اخوة المكان واخوة الزمن يعني ما في تعارض في كوني ابراهيم اسماعيل صار من اهل وطن مكة وما في تعاون بين الكوني هو اخ لاسحاق الذي يعيش في فلسطين ما في تعارض قال الله تعالى واذا عاد اخاهم هود ليش قبل اخاهم؟ سؤال ويأثمود اخاهم صالح واذا مدن اخاه شعيبا يعني الان السؤال هل هل اه اه بين قوم هود المشركين وبين وهود عليه السلام المسلم. هل بينهم اخوة دينية قولوا تبارك الله قليل احنا مو انت بمكانك كذا يقول ابن عباس في نسب هذه الاخوة وهذه اخوة المكان او اخوة النسب لا اخوة في قال ابن عباس رضي الله عنهما في الدين ولكنه اخوهم في النسب فلذلك جعله اخاه لانه منهم. واضح الحديث وقال كان من قومه ولم يكن اخاه في الدين طيب هنا يأتي سؤال لقوله جل وعلا هذه المواضع الثلاثة حفظت سورة الاعراف اخاهم اخاهم صالح اخاهم شعيب صح؟ نعم. طيب الان هذا على تفسير ابن عباس اخوة شنو؟ فسبية صح؟ نعم فالمواطنة هنا المقصود شعيبة موجودة الاسلام مستخدم من حيث اداء الحقوق والقيام بواجبات الوطنية ظهرت ذلك بعبارات وترجمت ذلك بافعال وقتها جتنا عندنا في الشعب بسورة الشعراء في الاية واحد وستين بعد المية اذ قال لهم اخوهم لوط شنو قال؟ لوط اخوه لو السؤال هل لوط عليه السلام اللي هو ابن عم ابراهيم عليه السلام. هل هو من فوق مدين من قوم ديار او لوط بالاتفاق المؤرخين واضح؟ نعم طيب اذا كان له ليس منهم نجاح لو ليس منهم دينا اذا لماذا قال اخوه امي نجد ان لا يمكن ان نجد سببا الا ان نقول المقصود بهذه الاخوة هنا هي اخوة المراقبة وهذا الاستنباط مو مني انا لعبد الفقيه هذا الاستنباط انما ذكره الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله ووفقه وهذا استنباطه الدقيق لطيف وابقاء اثقال اخوهم لوط الا والجاهليون قبل الاسلام بفطرتهم عليهم متوقع سلب المواطنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فتهمه على اخراجه وقرروا باخراجهم بالقتل كما اخبر الله عن فقال من يمكر من الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين يخرجوك يعني يبون يطلعونك من بث بلدك وليس هذا امر الوريد اليومي فكم كان الجاهلون قبل الاسلام يهددون كل نبي ومصلح بسبب المواطنة منه. قال الله تبارك وتعالى وقال الذين كفروا برسل لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في بلادنا. اول شيء يهددونه يهددونه بايش بحق المواطنة منه فاوحى اليه موقوفا لكلمة ظالمين ولنسكننكم الافضل اللي بعديه ذلك وخاف ورد. هذا استطراد في الاعياد في بيان ان مواطن امر فطري مذكور في الصحاح. ايضا المواطنة في فقر البشر ان حب الوطن ينمو مع الانسان ولا يتغير الا بتغير الفطر ولهذا نجد لبعضهم سلوكيات شاذة كبغض وطني والحقد عليه او تخريب مرافقه واتلاف الممتلكات وكل ذلك مخالف للفطرة. فاما الفطر المستهدمان ما النفوس الصحيحة فانها ابدت تحب اوطانها وتهتز بمواطنتها ويشعر اقوال الناس في انتسابهم لاوطانهم ومن ذلك المسافرات الشعبية التي كانت بين الشعراء كل واحد يفتخر بارض الوطن وما فيه من مجرد العيش والطمأنينة النفس. هذا الامر موجود في شعراء الجاهلية حتى ان الواحد منهم يعني يفتخر باطفال قريته وبلدته ثانيا ما في نسبة الناس الى اوطانهم. وهذا يدل على انهم يعتبرون المواطنة بالسكنى والتقري في الارض. فيقال مثلا فلان كوفي فلان مكي فلان المدني اقوالهم ثالثا اقوالهم وعباراتهم وحكمهم في حب الوطن او نعمة الوطن او شدة ورقة الغربة عليهم. فهذه امور يمكن البحث عنها في ومن الشعراء ومعاكم البلدان قصص الغرباء ونريد هناك بعضا من ذلك ففيها عبارة وعبر ودروس ومحكمة قال الجالينوس الطبيب يتروح العليل بنسيم ارضه كما تتراوح الارض الجذبة ببر المطر. وقيل احفظ ارضا اوسخك رضاعها واصبحك غذاؤها وضع حمى اكتنفك فداؤه وشبهت الحكماء الغريبة من يتيم النقيب الذي سكن ابويه. فلا امة تحن عليه ولا ابى يحجب عليه كما يقال الغريب عن وطنه محدث قاعد كالغرس الذي زال ارضه ونريد بعضنا جاء من المادة وطن في كلام الشعراء فيه العظات والعبر قالها ابن تمام رحمه الله حن الى الموت حتى ظن جاهله بانه حن مشتاقا الى بطنه وبين الحنينين وقال بعضهم حليلا اذا اراكم فيها الضرب الشاربي وحلت بها عني عقول التمائم وقال اخر الا للحبيب الاول كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه ابدا من اول من المسلمين هذا كله يدل على ان المواطنة موجودة في طيب نحتفل اليوم بهذا الخبر بعد الغد