ولا ظهره ويتحفظ من ذلك ويتعهد عند بحث الشيخ له. ولا يجنح على جاره. او يجعل مرفقه مرفقا قائما عليه القائمين في جنبه او او يخرج عن بقية الحلقة بتقدم تأخر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا بكتاب تذكرة السامع والمتكلم العلامة بالجماعة رحمه الله تعالى ونحن في مساء يوم الجمعة بعد صلاة المغرب الثاني والعشرين من شهر صفر عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الباب الثالث في اداب المتعلم قال وفيه ثلاثة فصول فنبدأ على بركة الله والقراءة مع اخينا عثمان الحيدر فليتفضل مشكورا مأجورا احسن الله اليكم. الباب الثالث في اداب المتعلم وفيه ثلاثة فصول. الفصل الاول في ادابه في نفسه وهو عشرة انواع الاول ان يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق. ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه فان العلم كما قال بعضهم صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن. وكما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة الا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث. وكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة قلبهن بطهارته عن خبيث الصفات وحدث مساوئ الاخلاق واذا طيب القلب للعلم ظهرت برجته ونما كالارض اذا طيبت للزرع نوى زرعها وزكى. وفي الحديث ان في مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وقال سهل حرام على قلب يدخله النور وفي شيء مما يكره الله عز وجل الثاني حسن النية في طلب العلم بان يقصد به وجه الله عز وجل والعمل به واحياء الشريعة وتنوير وتحلية باطنه والقرب من الله تعالى يوم لقائه والتعرض لما اعد لاهله من رضوانه وعظيم فضله. قال سفيان الثوري ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي ولا يقصد به الاعراض الدنيوية من تحصيل الرياسة والجاه والمال ومباحاة الاقران وتعظيم الناس له وتصديره في ونحو ذلك فيستبدل الادنى بالذي هو خير. قال ابو يوسف اريدوا بعلمكم اريدوا بعلمكم الله تعالى فاني لم انوي فيه ان اتواضع الا لم اقم حتى اعلوهم. ولم اجلس مجلسا قط انوي فيه نعلهم الا لم اقم غطوا حتى افتضح والعلم عبادة من العبادات وقمة من القرب. فان خلصت فيه النية لله تعالى قبل وزكى ونمت بركته وان غسل به غير وجه الله حبط وضاع وخسرت صفقته. وربما تفوته تلك المقاصد ولا ولا ينالها فيخيب قصده ويضيع ويضيع سعيه. الثاني ان يبادر شبابه واوقات عمره الى التحصين. ولا يغتر بخدع التسويف والتأمين فكل ساعة تمضي من عمره لابد لها ولا عوض عنها. لا بدل لا بدل لها لا بدل لها ولا عوض عنها. ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة. والعوائق المانعة عن تمام الطلب وبذل جهاد وقوة الجد في التحصين فانها كقواطع الطريق. ولذلك استحب السلف التغرب عن الاهل والبعد عن الوطن. لان الفكرة اذا توزعت قصرت عن درك الحقائق وغموض الدقائق. وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. ولذلك يقال لا يعطي جماعة حتى تعطيه كلك. حتى تعطيه كلك. ونقل الخطيب البغدادي في الجامع عن بعضهم قال لا ينال هذا هذا العلم الا من عطل دكانه. وخرب بستانه وهجر اخوانه. ومات اقرب اهله فلم يشهد جنازته. وهذا كله وان كانت فيه مبالغة فالمقصود به انه لا بد فيه من جمع القلب واجتماع الفكر. وقيل امر بعض المشايخ طالبا له بنحو ما رآه فكان اخر ما امره به ان قال اصبغ ثوبك كي لا يشغلك فكر غسله ومما يقال عن الشافعي انه قال لو لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة. الرابع ان يقنع من ان ان يقنع امن القوت بما تيسر وان كان يسيرا. ومن اللباس بما ستر مثله وان كان خلقا. وان كان خلقا فبالصبر بالعيش ينال سعة العلم وبجمع شمل القلب على متفرقات الامال تتفجر منه ينابيع الحكم. قال الشافعي رضي الله عنه لا يطلب احد هذا من باب الموت وعزا وعز النفس فيفتح. ولكن من طلبه بذل النفس وماء العيش وخدمة العلماء يفلح. وقال لا طلب العلم الا لمفلس. قيل ولا الغني المكفي؟ قال ولا الغني المكفي. وقال ما لك لا يبلغ احد من هذا العلم ما يريد حتى يضر به الفقر ويؤثره على كل شيء. وقال ابو حنيفة يستعان على الفقه بجمع الهم ويستعان على حذف العلائق باخذ اسيري عند الحاجة ولا يزيد. فهذه اقوال هؤلاء الائمة الذين لهم فيهم كدح فيهم الذين لهم فيهم قدح المعلى مدافع وكانت هذه احوالهم رضي الله عنهم قال الخطيب ويستحب للطالب ان يكون عزبا ما امكنه. لئلا يقطعه في غالب حقوق الزوجية وطلب المعيشة عن اكمال الطلب. وقال سفيان الثوري من تزوج فقد ركب البحر فان ولد له فقد كسر به وبالجملة فترك التزويج لغير المحتاج اليه او غير القادر عليه او لا سيما للطالب الذي رأس ما له جمع الخاطر واجمام القلب واستعمال الفكر. الخامس ان يقسم اوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمره. فان بقية العمر لا قيمة له واجود الاوقات للحفظ الاسحار وللبحث للابكار وللكتابة وسط النهار. وللمطالعة والمذاكرة والمذاكرة الليل قال الخطيب اجود اوقات لحفظ الاسحار ثم وسط النهار ثم الغداء. وقال قال وحفظ الليل انفع من حفظ النهار ووقت انفع من وقت الشبع قال واجود اماكن حفظ الغرف وكل موضع بعيد عن الملهيات. قال وليس بمحمود يحب بحضرة النبات والخضرة والانهار وقوارع الطرق وضجيج الاصوات. لانها تمنع من خلو القلب غالبا السادس من اعظم الاسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال اكل القدر اليسير من الحلال. قال الشافعي رضي الله عنه ما شبعت منذ وست عشرة سنة وسبب ذلك ان كثرة الاكل جالبة لكثرة الشرب وكثرته جانبة للنوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحوادث وكثر الجسم هذا مع ما فيه من الكراهية الشرعية والتعرض لخطر الاسقام البدنية كما قيل فان الداء اكثرهما يكون من الطعام او الشراب. ولم يرى احد من الاولياء والائمة العلماء يصف شاكرا او يوصف بكثرة الاكل. ولا حمد به وانما تحمد كثرة الاكل من الدوابل التي لا تعقل بل هي مرصدة للعمل. والدين الصحيح اشرف من تبديله وتعطيله بالقدر من طعام يؤول امره الى ما قد علم. الى ما قد علم. ولو لم يكن من افات كثرة الطعام والشراب الا الحاجة الى كثرة دخول الخلاء لكان ينبغي للعاقل اللبيب ان يصدر نفسه عنه. ومن رام الفلاح في العلم وتحصيل البغية منه مع كثرة الاكل والشرب والنوم. فقد رام مستحيلا في والاولى ان يكون ما يأخذ من الطعام ما ورد في في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطن بحسب ابن ادم الطيبات يكن صلبه. فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلثه لنفسه. رواه الترمذي فان زاد على ذلك فالزيادة اسراف خارج عن السنة وقد قال الله تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. قال بعض العلماء جمع بهذه الكلمات الطب كله. السابع ان يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى الحلال في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه وفي جميع ما يحتاج اليه هو وعياله. ليستنير قلبه ويصلح لقبول العلم ونوره والنفع به. ولا يقنع لنفسه بظهر الحل شرعا مهما امكنه التورع ولم تلجه الحاجة ولم تنجه حاجة او يجعله حظ او يجعل حظه الجواز بل يقوم الرتبة العالية ويقتدي بمن سلف من العلماء الصالحين بالتوري في التورع عن كثير مما بما كانوا يفتون بجوازه. واحق من ابتلي به في ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث لم يأكل التمرة التي وجدها في الطريق خشية ان تكون من الصدقة مع بعد كونها منها. ولان اهل العلم يقتدى بهم ويؤخذ عنهم. فاذا لم استعملوا الورع فمن يستعمله وينبغي له ان يستعمل الرخص في مواضيع عند الحاجة اليها ووجود سببها ليقتدى به فيها. فان الله تعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه الثامن ان يقلل استعمال المطاعم التي هي من اسباب البلالة وضعف الحواس كالتفاح الحامض والباقي الماء وشرب في الخلق وكذلك ما يكثر استعماله وما يكفر استعماله وكذلك ما يكفر ما يكثر استعماله البلغم مبلد للذهن المثقل للبدن ككثرة الالبان والسنة واشباه ذلك. وينبغي ان يستعمل هذا بالنسبة للكلام للطعام الذي يسبب البلادة هذه تختلف من بلدان الى بلدان بسبب الحرارة والبرودة والجو ونحو ذلك. لكن من حيث العموم كل طعام حامض فانه مضر للذهن والحفظ وكل طبعا المقصود الاكثار منه وكل طعام نافخ للبطن فانه مضره كالفول مثلا والاكثار منه وكذلك كل طعام يسبب بلغما فانه يسد مجاري الذهن وعكس ذلك استعمال الاطعمة النافعة والطيب فان ذلك مما تفتح النفوس. نعم. احسن الله اليكم. وينبغي ان يستعمل ما جعله الله تعالى سببا لجولة به مضغ اللبال والمصطفى على حسب العادة واكل الزبيب بكرة والجلاب ونحو ذلك مما ليس هذا موضع موضع وينبغي ان يتجنب ما يورث النسيان من خاصية كأكل اثر سؤل الفأر وقراءة الواح القبور والدخول بين جملين مقطوع والقاء القمل ونحو ذلك من المجربات فيه. التاسع ان يقبل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات وهو ثلث الزمان فان احتمل حاله اقل منها فعن ولا بأس ان يريح نفسه وقلبه وذهنه وبصره. اذا اذا كل شيء من ذلك او ضعف بتنزه وتفرد في المستنزهات بحيث يعود الى حاله ولا يضيع عليه زمانه ولا بأس بمعاناة المشي والرياضة البدن به فقد قيل انه ينعش الحرارة ويذيب فضول الاخلاق وينشط البدن. بل لابد لطالب العلم من المشي هذا اقل انواع الرياضة التي يستعملها فان المشي في اليوم بمسافة كما بين المدينة الى قباء ذهابا وايابا يعني مسافة تقريبا سبعة كيلو يوميا هذا مما ينفع البدن ومما ينفع القلب والعقل يقول ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الى قباء ماشيا وراكبا طيب هو يستطيع ان يركب فلماذا يمشي؟ عنده الخيول والبغال والحمير والجمال لماذا يمشي نعم احسن الله اليكم ولا بأس ايضا بالوطء الحلال اذا احتاج اليه فقد قال الاطباء بانه يخفف الفضول وينشط ويصفي الذهن. اذا كان عند الحاجة اعتدال ويحذر كثرته حذر العدو فانه كما قيل ماء الحياة يراق في الارحام. يضعف السمع والبصر والعصب الحرارة والهضم وغير ذلك من الامراض الردية والمحققون من الاطباء يرون ان تركه اولى الا الا ضرورة او استشفاء. وبالجملة فلا بأس ان يريح نفسه اذا خاف ما نادى. وكان بعض اكابر العلماء يجمع اصحابه في بعض اماكن التنزه في بعض ايام السنة. ويتمازحون بما لا ضرر عليهم في دين ولا عرض ولا عرض العاشر ان يترك العشرة فان تركها من اهم ما ينبغي لطالب العلم ولا سيما لغير الجنس خصوصا لمن كثر لعبه وقلت فكرته فان فان الطباع سراقة بعظ الناس الى البر يقول اذهب يوما اتنزه ثم يجد نفسه يذهب يوميا ويضيع الساعات والساعات في المخيمات والبراري ولا ينتبه لذهاب وقته. لا بأس بالذهاب الى البراري والمنتزهات لكي ان يكون ذلك منضبطا في الاسبوع مرة ان كان لابد في الاسبوع يوما اما اكثر من ذلك فهذا ليس تنزه هذا ضياع للوقت. نعم. احسن الله اليكم. وافة العشرة ضياع العمر بغير من فائدة وذهاب المال والعرض ان كانت من غير اهل وذهاب الدين ان كان بغير اهله. والذي ينبغي لطالب العلم الا يخالط الا ما يفيده او يستفيدوا منه كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم اغدوا عالما او متعلما ولا تكن الثالث فتهلك. فان شرع او تعرض لصحبة من من يضيء من يضيع عمره معه ولا يفيده ولا يستفيد منه. ولا ولا يعينه على ما هو بصدده. فليتلطف في قطع العشرته في في اول الامر قبل تمكنها فان الامور اذا تمكنت اسرت ازالتها. ومن الجاري على السنة الفقهاء الدفع اسهل من الرفع ان احتاج الى من يصحبه فليكن صاحبا صالحا بينا تقيا ورعا زكيا. كثير الخير قليل الشر. حسنا مدارا قليلا ان نسي ذكره وان ذكر اعانه وان احتاج واساه وان ضر وان ضجر صبره. ومما يروى عن علي رضي الله عنه لا تصحب اخا الجهل واياك واياه فكم من جاهل اردى عليما حين واخاه يقاس المرء بالمرء اذا هو ما شاه لبعضهم ان اخاك صدق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك ومن اذا ريب زمان صدعك شتت شمل نفسه يجمعك الفصل الثاني في ادابه مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته وهو ثلاثة عشر نوعا الاول انه ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم منه ويكتسب حسن الاخلاق والاداب منه. وليكن اذا امكن ممن كمل تهنئته حققت شفقته وظهرت مروءته وعرفت عفته واشتهرت صيانته وكان احسن تعليم وكان احسن تعليما واجود ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع او دين او عدم خلق جميل. فعن بعض السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم والاحذر من التقيد بالمشهورين وترك الاخذ عن الخاملين. فقد عد الغزالي وغيره ذلك من الكبر على العلم جعله عين الحلاقة لان الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها ويتقدم المنة لمن ساقها اليه فانه يهبب من مخافة الجهل. كما يهرب من الاسد والهارب من الاسد لا يأنف من دلال من دلالة من يدله على الخلاص كائنا من كان. فان كان الخامل ممن ترجى بركته كان النفع به اعم والتحصيل من جهة اتم واذا صبرت احوال السلف والخلف لم تجد النفع يحصل غالبا. والفلاح والفلاح يدرك طالبا الفلاح يدرك طالبا الا اذا كان للشيخ من من التقوى نصيب وافر وعلى شفقته ونصحه للطلبة دليل ظاهر وكذلك اذا اذا اذا اعتبرت المصنفات وجدت الانتفاع بتصنيف الاثقال الازهري اوفر والفلاح بالاشتغال به اكثر يجتهد على ان يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام اطلاع وله مع من يوثق به من مشايخ عصر عصره كثرة بحث وطور اجتماع لا ممن اخذ عن بطون الاوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ قال الشافعي رضي الله عنه من تفقه من بطون الكتب ضيع الاحكام وكان بعضهم يقول من اعظم البلية تبشف الصحفية اي الذين تعلموا من الصحف وهذا ما اكثره اللهم اليوم يصبح احدهم يعرف يقرأ ويكتب ثم يقرأ ويقرأ ثم يتصدر للناس بالتعليم هؤلاء هم الصحفيون والصحفيون لا يؤخذ عنهم العلم وانما يؤخذ العلم عمن اخذ عن من اخذ عمن اخذ عمن اخذ حتى يصل اسناده الى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم سواء كان هذا في علم الرواية او في علم الدراية نعم احسن الله اليكم الثاني ان ينقاد لشيخه في اموره ولا يخرج عن رأيه وتدبيره بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر فيشاوره فيما يقصده رضاه فيما يعتمده ويبالغ في حرمته ويتقرب الى الله بخدمته. ويعلم ان ذله لشيخه عز وخضوعه له فخر تواضعه له رفعة ويقال ان الشافعي رضي الله عنه عتب على تواضعه على تواضعه للعلماء فقال اهين له نفسي فهم يكذبون يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها. واخذ ابن عباس رضي الله عنهما مع جلالته وبيته ومرتبته بركاب زينب ثابت الاشعري وقال هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا. قال احمد ابن حنبل لخلف الاحمر لا اقعد الا بين يديك امرنا ان نتواضع لمن نتعلم منه. فقال الغزالي لا لا الغزالي بتشديد الزاني الغزال تشديد الزاي. نسبة الى الغزل. غزل الصوف وليس نسبة الى الغزال كما يتوهم الناس ابو حامد الغزالي هذا المتقدم صاحب احياء علوم الصوفية والمعاصر محمد الغزالي صاحب الفكر التنويري وكلاهما ليسوا على منهج اهل السنة. نعم. احسن الله اليكم. وقال الرزالي لا ينال العلم الا بالتواضع والقاء السمع. قال ومهما اشار عليه شيخه بطريق في التعليم فليقلده وليدع رأيه فخطأ مرشده انفع له من صوابه في نفسه. وقد الله تعالى على ذلك في قصة موسى والخضر عليهما السلام لقوله صبرا. الاية هذا ما ما كعلو قدر موسى الكريم في الرسالة والعلم حتى شرط عليه السكوت فقال فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا الثالث ان ينظره بعين الاجلال ويعتقد فيه درجة الكمال فان ذلك اقرب اقرب الى نفعه به. وكان بعض السلف اذا فذهب الى شيخه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه مني. قال الشافعي كنت اصفع الورقة بين يدي مالك صفحا صفحا رفيقا صفحا رفيقا هيبة له لان لا يسمع وقعها. وقال الربيع والله ما اشترطت ان اشرب الماء والشافعي ينظر الي هيبة له. وحضر بعض اولاد الخليفة المهدي عند الشريك. فالسند الى وسأله عن حديث فلم يلتفت اليه شريك ثم اعاد فعاد شريك بمثل ماذا؟ بمثل ذلك فقال اتستخف باولاد الخلفاء قال لا ولكن العلم اجل عند الله من ان اضيعه. ويروى العلم ازين عند اهله من ان يضيعوه. وينبغي الا يخاطب بتاء الخطاب وكافه ولا يناديه من من بعد بل يقول يا سيدي ويا استاذ وقال الخطيب يقول ايها العالم ايها الحافظ ونحوي ذلك وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك؟ ومقصوده لا يخاطب شيخه بتاء الخطاب لا يقول له انت قلت لا يقال انك وهكذا وانما يقول يا استاذ او يا شيخ او يا فلان يلقبه بلقبه ان كان له لقب او اه يقول يا ابا فلان ونحو ذلك. نعم. احسن الله اليكم ولا يسميه في غيبته ايضا باسمه الا مقرونا بما يشعر بتعظيمه في قوله قال الشيخ او الاستاذ كذا او قال شيخنا او قال حجة الاسلام ونحو ذلك وقال قائل ان هذه الالقاب لم تكن في الصحابة والتابعين فالجواب ان لقب الصحبة كان اعلى من كل لقب فكانوا يكتفون بذلك فيقولون حدثنا الصحابي فلان يعني ابن عباس مثلا نعم احسن الله اليكم. الرابع ان يعرف له حقه ولا ينسى له فضله. قال شعبة كنت اذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبدا ما حيي. وقال ما سمعت من احد شيئا الا واختلفت اليه اكثر مما سمعت منه. ومن ذلك ان يعظم حضرته ويرد غيبته ويغضب لها فان عجز عن ذلك قام وفارق ذلك المجلس. وينبغي ان يدعو له مدة حياته ويرعى ذريته واقاربه واودائه بعد وفاته ويتعاهد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه ويسلك في السمت والهدي مسلكه ويراعي في العلم يؤدي لعادته ويقتدي بحركاته سكناته في عادته في عاداته وعباداته ويتأدب بآدابه ولا يدع الاقتداء به. يرعى ذريته وهذا واظح يعني يهتم بهم يسلم عليهم كان لهم حاجة قضى لهم واقاربه واود او ما معنى الاوداء؟ الاوداء جمع ود اي احبابه نعم احسن الله اليكم. الخامس ان يصبر على جفوة تصدر من من شيخه او السوء خلق. على جفوة تصدر من شيخه او سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته وحسن عقيدته. ويتأول افعاله التي يظهر ان الصواب خلافها على احسن تأويل. ويبدأ هو ويبدأ هو عن جفوة الشيخ بالاعتذار والتوبة مما وقع والاستغفار وينسب الموجب اليه ويجعل العتب فيه عليه فان فان ذلك ارقى لمودة شيخه واحفظ لقلبه وانفع للطالب في دنياه واخرته. وعن بعض السلف من لم يصبر على ذل التعليم بقي في عماية الجهل ومن صبر عليه ان امره الى عز الدنيا والاخرة. ولبعضهم اصبر ندائك ان جفوت طبيبه واصبر لجهلك ان جفوت معلما. وعن ابن عباس ذللت طالبا فعززت مطلوبا. وقال معافى ابن ابن مثل الذي يغضب على العالم مثل الذي يغضب على اساطير الجامع. وقال الشافعي الى لسفيان بن عيينة ان قوما يأتونك من لاقطار الارض تغضب عليهم يوشك ان يذهبوا ويتركوك. فقال للقائل هم حمقى اذا مثلك ان ان تركوا ما بسوء خلقي. وقال ابو يوسف خمسة يجب على الناس مداراتهم وعد منهم العالم ان يقتبس منه علمه سادس ان يشكر الشيخ على توظيفه على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة او على كسل يعتريه او حصول يعاني او غير ذلك مما في ايقافه عليه وتوبيخه ارشاده وصلاحه. ويعد ذلك من الشيخ من نعم الله تعالى عليه باعتناء الشيخي ونظره اليه فان ذلك امن من قلب الشيخ وابعث على الاعتناء بمصالحه. واذا اوقفه الشيخ على دقيقة من ادب او حريصة صدرت منه وكان يعرفه من قبل فلا يظهر انه كان عارفا به وغفل عنه بل يشكر الشيخ على افادته ذلك واعتنائه بامره فان كان له في ذلك عجب وكان اعلام الشيخ به اصبح فلا بأس والا تركه الا ان يترتب على ترك بيان العذر مفسدة عين اعلامه بالسابع الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام الا باستئذان. سواء كان الشيخ وحده او ام كان معه غيره فان استأذن بحيث يعلم الشيخ ولم يأذن له انصرف ولا يكرر الاستئذان وان شك في علم الشيخ به فلا يزيد الاستئذان فوق ثلاث مرات او ثلاث طرقات بالباب او الحلقة. وليكن في وليكن وليكن طرق الباب خفيفا بادب باظفار الاصابع ثم بالاصابع ثم بالحلقة قليلا قليلا. فان كان الموضع بعيدا عن الباب والحلقة والحلقة فلا بأس برفع ذلك لما يسمعنا غير وان اذن وان اذن وكانوا جماعة تقدم افضلهم واسنهم من الدخول والسلام عليه. ثم يسلم عليه الافضل في وينبغي ان يدخل على الشيخ كامل الهيئة كامل الهيئة متطهر البدن والثياب نظيفهما بعدما بعدما يحتاج اليه من ظفر وشعر وقطع رائحة كريهة. لا سيما ان كان يقصد مجلس العلم فان مجلس ذكر فانه مجلس ذكر واجتماع في عبادة ومتى دخل على الشيخ في غير مجلس العامي وعنده من يتحدث معه فسكتوا عن الحديث او دخله الشيخ وحده يصلي او يذكر او او يكتب او يطالع فترك ذلك او سكت ولم يبدأه بكلام او بسط او بسط حديث فليسلمني ويخرج سريعا الا ان يحثه الشيخ وعلى النقص واذا مكث فلا يضلم الا ان يأمره بذلك. وينبغي ان يدخل على الشيخ ويجلس عنده وقلبه فارغ من الشواغل له وذهنه مصاف لا في حال نعاس او غضب او جوع او جوع شديد او عطش او نحو ذلك لينشرح صدره لما يقال ويعي ما يسمعه واذا مكان الشيخ فلم يجده جالسا انتظره كي لا يفوت على نفسه درسه. فان فان كل درس يفوت لا عوض له ولا يترك ولا يطرق عليه ليخرج اليه. وان كان نائما صبر حتى يستيقظ او ينصرف ثم يعود. والصبر خير له. فقد روي عن لان ابن عباس كان يجلس في طلب العلم على باب زيد ابن ثابت حتى يستيقظ فيقال له الا نوقظه لك؟ فيقول لا وربما طال مقامه ضاعته الشمس وكذلك كان السلف يفعلون. ولا يقم من الشيخ افغاءه في وقت يشق عليه فيه. او لم تجري عادته بلقاء فيه ولا يفترئ عليه وقتا خاصا به دون غيره. وان كان رئيسا او كبيرا لما فيه من الترفع والحمق على الشيخ والطلبة الطلبة والعلم وربما استحيى الشيخ منه فترك لاجله ما هو اهم عنده في ذلك الوقت فلا يفلح الطالب. فان بدأه الشيخ بوقت معين او خاص لعذر عائق له عن الحضور مع الجماعة او لمصلحة رآها الشيخ فلا بأس بذلك. الثامن ان يجلس بين يديه جلسة الادب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ وجلسة الادب بكسر الجيم الجلسة يعني الهيئة اما الجلسة فمصدر جلس يجلس جلسا وجلسة فالجلسة يعني صورة الادب. نعم. احسن الله اليكم. ان يجلس بين يدي الشيخ جلسة الادب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ او بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغي الى الشيخ ناظرا اليه ويقبل ويقبل بكليته عليه متعلقا بقوله بحيث لا يحوجه الى اعادة الكلام مرة ثانية. ولا يلتفت من غير من غير ضرورة ولا ينظر الى يمينه او شماله او فوقه او قدامه ثاني حاجة ولا سيما عند بحثه له او عند كلامه معه فلا ينبغي ان ينظر الا اليه ولا يضطرب لضجة يسمعها او يلتفت اليه لا ولا سيما عند بحثه له. ولا ينفض كمه ولا يحسر عن ذراعيه. ولا ولا يعبث بيديه او رجليه او غيرهما من اعضائه ولا يضع يده على لحيته او فمه. او او يعبث بهما بها في انفه او يستخرج او يستخرج به بها هذه ولا يفتح فمه ولا يقرأ سنه ولا يضرب الارض براحته ولا يحط عليها باصابعه ولا يشبك بيديه او يعبث باسراره ولا يستنبه ولا يستنن بحضرة الشيخ الى حائط او مخدة او او يجعل يده عليها ولا يعطي الشيخ جنبه او ظهره ولا يعتمد على يده الى ورائه او جنبه ولا يكثر كلامه من غير حاجة ولا يحكي ما يضحك ومن ما يضحك منه او ما فيه بذاءة لم يتضمن سوء مخاطبة او سوء ادب ولا يبحث لغير عجب ولا لعجب دون الشيء فان غلبه تبسم تبسما بغير صوت البت. ولا يكثر التنحنح من غير حاجة ولا يبصق ولا ما امكنه ولا ينفض النخامة من فيه بل يأخذوها من فيه بمنديل او فرقة او طرف ثوبه ويتعاهد تغطية اقدامه وارخاء ثوبه وسكون بدنه عند بحثه او مذاكرته. واذا عطس هضم صوته فخفض صوته جهده وستر وجهه بمنديل او او نحوه واذا تتثائب سترى فهو بعد ربه جهده. وعن علي رضي الله عنه قال من حق العالم عليك ان تسلم على القوم عامة. وتخصه تحية وان تجلس امامه ولا تشعرن عندهم يدك ولا تعمد بعينيك غير غيره ولا تقولن قال فلان خلاف قوله ولا تغتابن عنده احدا ولا تطلبن عثرته وان زل قبلت معذرته وعليك ان توقره لله تعالى وان كانت له سبقت القوم الى سبقت القوم الى خدمته ولا تسار في مجلسه ولا تأخذ بثوبه ولا تلح عليه اذا كسلت ولا تشبع من طول صحبته فانما هو كالنخلة تنتظر من يسقط عليك من تنتظر متى يسقط عليك من شيئا ولقد جمع رضي الله عنه في هذه الوصية ما فيه كفاية قال بعضهم ومن تعظيم الشيخ الا يجلس الى جانبه ولا على مصلاه او وان امره شيء بذلك فلا يفعله الا اذا جزم عليه جزما تشق عليه مخالفته فلا بأس بامتثال امره في تلك الحال ثم يعود الى ما يقتضيه الادب وقد تكلم الناس في اي الامرين اولى ان يعتمد امتثال الامر او سلوك الادب والذي يترجح ما قدمته في التفصيل فان عزم الشيخ بما امره به بحيث تشق عليه مخالفته فامتثال الامر اولى والا فسلوك الادب اولى بجواز ان يقصد الشيخ خيره واظهار مع احترامي والاعتناء به فيقابل هو ذلك بما يجب من تعظيم الشيخ والادب معه التاسع ان يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الامكان ولا يقول له لما ولا لا نسلم ولا من نقل هذا ولا اين موضعه وشبه ذلك؟ فان اراد استفادة تلطف في الوصول الى ذلك ثم هو في مجلس اخر اولى على اولى على سبيل الاستفادة وعن بعض السلف من قال لشيخه لما لم يفلح يعني اذا قال الشيخ فايدة لا يجب ان تبادره بطلب المصدر انت تبحث عن المصدر وهذا احد طرق العلم فقد يكون الشيخ يلقي اه العلم ويريد من طلابه ان يبحث. فان لم تجد بعد ذلك لا بأس تأتي وتسأله تقول له يا شيخ انا قلت كذا وكذا وقد بحثت حبا في معرفة المصدر هذا القول فهلا ارشدتني اليه؟ نعم واذا ذكر الشيخ شيئا فلا يقول هذا هكذا قلت او خطر لي او سمعت او هكذا او هكذا قال فلان الا ان يعلم ايثار الشيء اذا الا ان يعلم ايثار الشيخ ذلك. وهكذا لا يقول قال فلان خلاف هذا او روى فلان او هذا غير صحيح ونحو ذلك. واذا اصر الشيخ على قول او دليل لم ولم يظهر له او على خلاف صواب سهوا فلا وهي وجهه او عينيه او يشير الى غيره كالمنكر لما قاله بل يأخذ بل يأخذه ببشر ظاهر وان لم يكن الشيخ مصيبا بغفلة او سهو او قصور نظر في تلك الحال فان العصمة في البشر للانبياء صلى الله عليهم وسلم وليتحفظ من مخاطبة الشيخ بما يعتاده وبعض الناس في كلامه ولا يليق خطابه به عيشين بك وفهمت وسمعت وتدري ويا انسان ونحو ذلك وكذا لا يحكي له ما خوطب به غيره مما لا لا يليق حطام الشيخ به وان كان عاتيا مثل قال فلان لفلان انت قرين البر وما عندك خير وشبه ذلك بل يقول اذا ارادت حكاية ما جرت العادة بالكناية به مثل قال فلان لفلان العبد الا بعد قليل البر. وما عند البعيد طيب وشبه وشبه ذلك ويتحفظ من مفاجأة الشيخ بصورة رد عليه فانه يقع فان فانه يقع ممن لا لا يحسن الادب من الناس كثيرا مثل ان يقول له الشيخ انت قلت كذا فيقول ما قلت كذا او يقول له الشيخ مرادك في سؤالك كذا او كذا فيقول لا او ما هذا مرادي؟ او ما خطر لي هذا وشبه ذلك؟ بل طريقه ان يتلطف بالمكاسرة عن الرد على الشيخ وكذلك اذا استفهمه شيخ استفهام تقرير وجزم كقوله الم تقل كذا او اليس مرادك كذا؟ فلا يبادر بالرد عليه بقوله الى او ما هو مرادي بل يسكت او يوري عن ذلك بكلام لطيف يفهم يفهم الشيخ قصده منه. فان لم يكن بد من تحرير وقوله فليقل فانا الان اقول كذا او اعود الى قصد كذا ويعيد كلامه ولا يقل ولا يقل الذي قلته او الذي قصدته لتضمنه الرد عليه وكذلك ينبغي ان يكون في مواضع في موضع لما ولا ولا وكذلك ينبغي ان يكون في موضع لما ولا نسلم فان قيل لنا كذا او فان منعنا ذلك او فان سئلنا عن كذا او فان اورد كذا وشبه ذلك ليكون مستفهما للجواب سائلا له بحسن ادب ونقص عبارة العاشر اذا سمع الشيخ يذكر حكما في او فائدة او فائدة مستغربة او يحكي حكاية او ينشر شعرا وهو يحفظ ذلك اصغى اليه اصغام السبيل له في الحال. متعطش اليه به كانه لم يسمعه قط. قال عطاء اني لاسمع حديثا من الرجل وانا اعلم به منه. فاريه من نفسي اني لا احسن منه شيئا وعنه قال ان الشاب ليتحدث بحديث فاستمع له كأني لم اسمع ولقد سمعته قبل ان يولد فان سأله الشيخ عند الشروع في ذلك عن حفظه له فلا يجيب فلا يجيب بنعم لما فيه من الاستغناء عن الشيخ فيه ولا يقول لا لما فيه من الكذب بل يقول احب ان استفيد من الشيخ او ان اسمعه منه او بعد عهدي او هو من جهتكم اصح فان علم من حال الشيخ انه يؤثر العلم بحفظه له مسرة به او اشار اليه باتمامه امتحانا لضبطه او حفظه او لاظهار تحصيله فلا بأس باتباع غرض الشيخ ابتغاء ومرضاته وازديادا لرغبته فيه. ولا ينبغي للطالب ان يكرر سؤال ما لا يعلمه. ولا استفهام ما لا يفهمه. فانه ويضيع الزمان وربما وربما اضجر الشيخ. قال الزهري اعانة الحديث اشد ما من نقل الصف. وينبغي الا يغاصر في الاصهار او تفهم او يشغل ذهنه بفكر او حديث ثم يستعيد الشيخ ما قاله بان ذلك اساءة ادب بل يكون موصلا لكلام حاضر الذهن لما يسمعه من اول مرة. وكان بعض المشايخ لا يريدون لمثل هذا اذا ويزمره عقوبة له. يزبره او يزجره نعم بمعنى يزجره. نعم. احسن الله اليك. واذا لم يسمع كلام الشيخ لبعده او لم يفهمه من الاصغاء اليه. والاقبال عليه فله ان يسأل الشيخ اعادة او تفهميمه بعد بيان عذره بسؤال لطيف الحادي عشر الا يسبق الشيخ الى شرح مسألة او جواب سؤال منه او من ولا يساومه فيه ولا يظهر معرفته به. او ادراكه له قبل الشيخ. فان عرض الشيخ عليه ذلك ابتداء والتمسه منه فلا بأس وينبغي الا يبقى على الشيخ كلامه اي كلام كان ولا يسابقه فيه ولا يسابقه بل يصبر حتى يفرغ الشيك حتى يفرغ الشيك كلامه ثم يتكلم ولا يتحدث من غيره والشيخ يتحدث معه ولا يتحدث مع غيره والشيخ يتحدث مع او مع جماعة المجلس وليكن به المحاضر في جهة الشيخ بحيث اذا امره بشيء او سأله عن شيء او اشار اليه لم لم يحوجهه الى اعادته ثانية بل يبادر اليه مسرعا ولم يعاوده فيه او يعترض عليه بقوله فان لم يكن الامر كذا الثاني عشر اذا ناوله الشيخ شيئا تناوله باليمين وان ناوله شيئا ناوله باليمين فان كان ورقة يقرأها كفتية او قصة او قصة او مكتوب شرعي او ونحو ذلك نشرها ثم دفعها اليه ولا يدفعها اليه مطويا الا اذا علم او ظن ايثار الشيء لداء الشيخ لذلك واذا اخذ من الشيخ ورقة بادر الى اخذها منشورة قبل ان يطويها او يرتبها واذا نول او يتم او يتربها التدريب قديما كانوا يفعلونه حتى لا يتغير الخط ويجف. نعم. احسن الله اليكم فان فان كان فان كان واذا ناول الشيخ واذا ناول الشيخ الكتاب لنا وله اياها واذا احسن الله اليكم ثم نشرها ثم دفع اليه ولا يدفع اليه مطوية الا اذا علم او ظن الى فراشه في ذلك واذا اخذ من الشيخ ورقة بادر الى اخذها منشورة قبل ان يطويها او يوتر واذا ناول الشيخ كتابا ناوله اياه مهيأ لفتحه وقراءته من غير احتياج الى ادارته. فان كان فان كان لا ينظر في موضع معين فليكن مسموحا كذلك ويعين لهم مكان ولا يحذف اليه الشيء حذفا من كتاب او ورقة او غير ذلك. ولا يمد يديه اذا بعيدا ولا يخرج الشيخ الى مد يده ايضا لاخذه لاخذ منه او عطاء بل يقوم اليه قائما ولا يسحب زحفا واذا جلس بين يديه كذلك فلا يطلب منه قربا كثيرا ينسب فيه الى سوء الادب ولا يضع رجله او يده او شيئا من بدنه او ثيابه على ثياب الشيخ او سادته او سجادته. ولا يشير اليه بيده. او يقربها من وجهه او صدره او بها شيئا من بدنه واذا ناوله قال من يكتب فيه ليكتب به فليمده قبل اعطائه اياها. فليمده قبل اعطائه وان وضع بين يديه يديه ذواتا فلتكن مفتوحة الاغطية مهيئة للكتابة منها وانه وله سكينا فلا يصوب اليه شفرتها ولا نصابها ويده قابضة على الشفرة بل تكون عرضا وحد شفرتها الى جهته قابضا على طرف النصاب مما يلي النصب. جاعل النصاب على يمين الاخذ. يعني اذا مد القلم للشيخ يفتح الرأس ثم يعطيه القلم واذا مد اليه سكينا فلا يمده بطرف المحدود وانما يمسك هكذا ثم يمده الى الشيخ. نعم. احسن الله اليكم واذا وانا ولو سجدا ليصلي عليها لشرعها اولا والادب ان يفرشها هو عند قصد ذلك. واذا فرشها فنام اخر طرفها الايسر عادت الصوفية فان كانت مثنية جعل طرفها الى يسار المصلى وان كان فيها صورة محراب تحرى به جهة القبلة امكن هذه الصور لا اساس لها وانما وضعتها الصوفية الطرقية ليتعرف بعضهم الى بعض والا فهي من البدع نعم احسن الله اليكم ولا يجلس في حضرة الشيخ على سجادة ولا يصلي عليها اذا كان المكان طاهرا واذا قام الشيخ بدر القوم اذا اخذ السجاد فاذا اخذ السجادة والى الاخذ بيده او عظني ان احتاج. والى تقديم نعله ان لم يشق ذلك على الشيخ. ويقصد بذلك كله التقرب الى الله قال تعالى والى قلب الشيخ وقيل اربعة لا يألف الشريف منهن وان كان اميرا. قيامه من مجلسه لابيه وخدمته عالم يتعلم منه والسؤال عما لا يعلم وخدمته للضيف. الثالث عشر اذا مشى مع الشيخ فليكن امامه بالليل ورآه بالنهار الا ان يقتضي الحال خلاف ذلك لزحمة او غيرها ويتقدم عليها في المواطئ المجهولة الحال كوحل او خوض او المواطئ الخطرة ويحترز من ترشيش ثياب الشيخ واذا كان في زحمة صانه عنها ببدنه واما من قدامه او من واذا مشى امامه التفت اليه بعد كل قليل فان كان وحده او الشيخ يكلمه حاله حالة المشي وهما في ظل فليكن عن يمينه وقيل عن يساره متقدما عليه قليلا لا ملتفتا اليه. ويعرف الشيخ بمن ويعرف الشيخ بمن يقرب منه او وقصده من الاعياد ان لم يعلم الشيخ به ولا يمشي الى جانب الشيخ الا لحاجة او اشارة منه. ويحترز من مزاحمته بكتفه او بركاب ان كانا راتبين او مناصقة ثيابه ويؤثره بجهة الظل في الصيف وبجهة الشمس في الشتاء وبجهة الجدار في الرصف في الرصفانات ونحوها. ومن الجهة التي لا تقرع الشمس فيها وجهه اذا التفت اليه. ولا يمشي بين الشيخ وبين من يحدثه يتأخر عنهما اذا تحدثا او يتقدم ولا يقرب ولا يستمع ولا يلتفت فان ادخلاه في الحديث فليأت من جانب اخر لا يشق بينهما واذا مع الشيخ اثنان فاكتلفاه فقد رجح بعضهم ان يكون اكبر اكبرهما عن يمينه وان لم يكتنفاه تقدم اكبرهما تأخر اصغرهما واذا صادف الشيخ في طريق واذا صادف الشيخ في طريقه بدأه بالسلام ويقصده ان كان بعيدا ولا يناديه ولا يسلم وعليه من بعيد ولا من ورائه بل يقرب منه ويتقدم عليه ثم يسلم. ولا يشير عليه ابتداء بالاخذ في طريق حتى يستشير ويتأدب فيما يستشير ويتأدب فيما يستشير ويتأدب فيما يستشيره الشيخ بالرد بالرد الى رأيه ولا يقول لما او شيخ وكان خطأ هذا خطأ ولا هذا ليس بالرأي بل يحسن بل يحسن بل يحسن خطابه في الرد الى الصواب كقوله يظهر ان المصلحة في كذا ولا يقول الرأي عندي كذا وشبه ذلك. احسنت بارك الله فيك قراءة مع يوسف بن عتيق الاداب هذي ايها الاخوة لابد منها حتى ما عمت الزين لهم مكانة كالاب والعم والكبير فكيف بالعالم؟ نعم احسن الله اليكم الفصل الثالث في اداب في ادابه في دروسه وقراءته في في الحلقة وما يعتمده فيها مع الشيخ ورفقة والرفقة وهو ثلاثة عشر نوعا. الاول يبتدئ اولا بكتاب الله العزيز بكتاب الله بكتاب الله العزيز ويتقنه حفظا. ويجتهد على اتقان تفسيره وسائر علومه فانه اصل العلوم وامها واهمها. ثم يحفظ ثم يحفظ في كل فن مختصرا يجمع فيه بين طرفيه من من الحديث وعلومه. والاصولين والنحو والتصريف. ولا يشتغل يقصد بالاصولين يعني اصول الفقه واصول الاعتقاد نعم احسن الله اليكم ولا يشتغل بذلك كله عن دراسة القرآن وتعهد وملازمة ورد منه كل يوم او ايام او ايام او كما تقدمت وليحذر من نسيانه بعد حفظه فقد ورد فيه احاديث تزجر عنه. هذه الاحاديث لا تصح لكن لا شك ان من انشغل عن القرآن حتى نسيه فانه يأثم وهذا الذي صح فيه الحديث نعم ويشتغل بشرح تلك المحفوظات عن المشايخ وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء بل يعتمد في كل فن من هو احسن تعليم له واكثر تحقيقا فيه وتحصيلا منه واخبره بالكتاب الذي قرأه وذلك بعد مراعاة الصفات المقدمة من الدين والصلاح والشفقة وغيرها. فان كان شيخه لا يجد من قراءته وشرحه على غيره معه فلا بأس بذلك. والا راعى قلب شيخه ان كان ارجاهم نفعا. لان ذلك انفع له واجمع من قلبه عليه. وليأخذ من الحفظ والشرح ما يمكنه ويطيقه حاله من غير مثال يميت ولا تقصير يخل بجودة التحصيل. الثاني ان يحذر في ابتداء امره من اشتغال من اشتغال في الاختلاف بين العلماء او بين الناس مطلقا في العقليات والسمعيات فانه يحير الذهن ويدهش العقل بل يتقن اولا كتابا واحدا في فن واحد كتبا في فنون ان كان يحتمل ذلك على طريقة واحدة. يرتضيه يرتضيها له شيخه. فان كانت طريقة شيخه نقل المذاهب والاستئناف ولم يكن له رأي واحد. قال الغزالي فليحذر منه فانه ضرره فان ضرره فان ضرره اكثر من النفع به. وكذلك يحذر في ابتداء طلبهم للمطالعة في تفريق المصنفات. فانه يضيع زمانه صديق زهنا بل يعطي بل يعطي كتابا الذي قرأه او الفن الذي يأخذه كليته حتى يتقنه. وكذلك يحذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب فانه علامة الضجر وعدم الفلاح. اما اذا تحققت هنيته وتأكدت معرفته فالاولى الا يدع فن من العلوم الشرعية الا فان ساعده القدر على فان ساعده القدر وطول العمر على على التبحر فيه فذاك. والا فقد استفاد منه ما يخرج ما يخرج به من عداوة الجهل بذلك العلم. ويعتني في كل ويعتني من كل فن بلا هم فلا هم ولا يغفلن عن العمل الذي هو مقصود والمقصود بالعلم. الثالث ان يصحح ما يقرؤه قبل حفظه تصحيح المتقن تصحيحا متقنا اما على شيخه اما على شيخه او على غيره ممن يعينه ثم يحفظه بعد ذلك حفظا محكما. ثم يكرر عليه بعد تكرارا جيدا ثم يتعهدون في اوقات يقربها لتكرار لتكرار مواضعه لتكرار مواضعه. ولا يحفظ شيئا قبل لانه يقع في التحريف والتسخيف. وقد تقدم ان العلم لا يؤخذ من الكتب فانه اضر من فانه من اضر المفاسد وينبغي ان يحضر ان يحضر معه الدواة والقلم والسكين للتصحيح. ويضبط ما يصححه لغة واعرابا واذا رد الشيخ عليه لفظة وظن ان رده خلاف الصواب او علمه. كرر اللفظة مع ما قبلها ليتنبه لها الشيخ او يأتي بالغساب على سبيل الاستفهام. فربما وقع ذلك سهوا او سبق لسان لغفلة ولا يقل بل هي كذا بل يتلطف في تنبيه الشيخ لها فان لم يتنبه قال فهل يجوز فيها في هكذا فلا كلام والا ترك تحقيقه الى مجلس اخر بتلطف لاحتمال ان يكون الصواب مع الشيخ. وكذلك اذا تحقق خطأ الشيخ في جواب مسألة لا يفوت تحقيقه ولا يعصمه اذا تداركه. فان كان كذلك فان كان كذلك الكلب. فان كان كذلك كالكتابة في رقاع الاستفتاح وكون السائل غريبا او بعيد الدق او مشنعا تعين تنبيه الشيخ على ذلك في الحال بن بشارة او تسريح فان ترك كذلك خيانة فان ترك ذلك خيانة للشيخ. فيجب نصحه بتيقظه بتيق. بتيقظه لذلك الامام كان من تلطف او غيره واذا وقف على مكان كتب قبالته بلغ العرض او التصحيح بلغها هنا بعد الاذان نحت الرابع من الاداب الرابع يبكر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به علومه. والنظر في سند ورجاله ومعانيه واحكامه وفوائده ولغته وتواريخه. ويعتني اولا بصحيح البخاري ومسلم. ثم برقية الكتب الاعلى والاصول المعتمدة في هذا الشأن. كموطأ مالك وسنن ابي داوود والنسائي وابن ماجة وجامع الترمذي ومسند الشافعي. ولا ينبغي ان ينتصر على اقل من ذلك. ونعم المعين من فقه كتاب السنن الكبير احمد بن حنبل وابن حميد والبزار ويعتني بمعرفة صحيح بمعرفة صحيح الحديث وحسنه وضعيفي ومسنده ومرسله وسائر انواعه فانه فانه احد جناحي العالم بالشريعة. والمبين للكثير من الجناح الاخر وهو القرآن ولا يقنع بمجرد سماعك غالب محدثي هذا الزمان بل يعتني بالدراية اشد من اعتنائه بالرواية قال الشافعي رضي الله عنه من نظر في الحديث قوي قضيت حجته لان ولان الدراية هي المقصود بنقل الحديث وتبليغه الخامس انشرح محفوظاتهم واختصرت وظبط ما فيها من اشكالات من فوائد المهمات انتقل الى بحث الملصوقات مع المطالعة الدائمة وتعليق ما يمر انه يسمعه من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة وحل المشكلات والفروق بين احكام المتشابهات من جميع انواع العلوم ولا بفائدة يسمعها او يتهاون بقاعدة يضبطها بل يبالون تعليقها وحفظها ولتكن همته في طلب العلم عالية فلا يكتفي بقليل العلم عن كان كثيره. ولا يقنع من ارث الانبياء بيسيره. ولا يؤخر تحسين فائدة تمكن منها او يشغله الامل والتسويف عنها فان للتأخير افات ولانه اذا حصل في الزمن الحاضر حصل في الزمن غيرها ويغتنم في ويغتنم وقت فراغه ونشاطه وزمان عافية وشق شبابه ونباهة خاطره وقلة شواغله قبل عوارض البقاء قالت او موانع الرئاسة؟ قال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا وقال الشافعي تفقه قبل ان ترأس فاذا وليحذر من نظره من نظره نفسه بعين الكمال والاستغناء عن المشايخ فيه فان عين الجهر وقلة المعرفة. وما يفوته اكثر مما حصله. وما يفوته اكثر مما حصل. وقد تقدم قوس علم لا يزال الرجل عارف ما تعلم فاذا ترك التعليم وظن انه قد استغنى فهو اجهل ما يكون. واذا كانت نيته وظهرت فصيلته وظهر فضيلته ومر على اكثر كتب الفن او المشهورة منها بحثا ومراجعة ومطالعة اشتغل بالتصنيف. وبالنظر في مذاهب العلماء كم طريقة الانصاف فيما يقع له من خلاف كما تقدم في ادب عالم السادس ان يلزم ان يلزم حلقة شيخه في التدريس والاقرأة بل بل وجميع مجالسه اذا امكن فانه لا يزيده الا خيرا وتحصيلا وادبا وتفضيلا كما قال علي رضي الله عنه في حديث متقدم ولا يشبع من طول صحبته فانما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء ويجتهد على مواظعة خدمة فان ذلك يكسبه شرفا وتبجيلا. ولا يقتصر في الحلقة على سماع درسه فقط اذا امكنه. فان ذلك على قصور همة وعدم الفلاح وبطء وبطء التنبه. بل يعتني بسائر بسائر الدروس المشروحة ضغطا وتعليقا ونقلا ونقلا ذهنه ذلك ويشارك اصحابه ويشارك اصحابه حتى كأن كل درس منها له ولعمري ان الامر لك ذلك فان عجز عن ضبطه عن ضبط الجميع فالاهم منها. وينبغي ان يتذاكر مواظبوا مجلس الشيخ ما وقع في من الفوائد والضوابط والقواعد وغير ذلك. وان اعيد كلام الشيخي فيما بينهم فان في المذاكرة نفعا عظيما. وينبغي وينبغي المذاكرة في ذلك عند القيام من مجلسه قبل تفرق اذهانهم وتشتت خواطرهم وشذوذ بعض ما سمعوه عن اثامهم ثم ثم يتذاكرونه في مع من القطر؟ قال الخطيب وافضل المذاكرة مذاكرة الليل. وكانت جماعة من السلف يبتدئون في المذاكرة والعشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا اذان الصبح فان لم يجد الطالب من من يذاكره ذاكر نفسه بنفسه وكرم على ما سمعه ولفظه على قلبه. ليعلق ذلك على خاطره كيف ان تكرر فإن تكرار المعنى على القلب كتكرار النقض على اللسان سواء بسواء. وقلا يفيق وقل ان يفلح من اقتصر الفكر والتعقل بحضرة الشيخ خاصة ثم يتركه ويقوم ولا يعاوده. بالنسبة لتكرار المسائل العلمية ينبغي ان تكون بصوت المرتفع سواء كنت تسمع زميلك او تسمع نفسك فان مدارسة العلم بصوت مسموع للنفس او للغير من اثبت ما يكون للعلم. نعم احسن الله اليكم السامع اذا حضر مجلس الشيخ سلمان للحاضرين بصوت يسمع جميعه وخص الشيخ بن زياد تحية واكرام وكذلك يسلم وعندما وعدى بعده حلق العلم في حال اخذهم فيه من المواضع التي لا يسلم فيها. وهذا خلاف ما عليه العمل والعنف لكن يتجه ذلك في شخص واحد يشتغل بحفظ بحفظ درشه بحفظ درسه وتكراره. واذا سلم فليت الطريقة بالحاضرين الى قرب شيخ من الى قرب الشيخ من لم تكن منزلته كذلك. بل يجلس من حيث انتهى به المجلس كما ورد في الحديث فان فان صرح له شيخه الحاضرون بالتقدم او كانت منزلته او كان يعلم انكار الشيخ والجماعة ذلك فلا بأس ولا يقيم احدا بالمجلس او يزاحمه قصدا فان اثره غير مجلسه لم يقبل الا ان يكون في ذلك مصلحة يعرفها وينتفعون بها من وينتفعون بها من من بحثهم عن شيخهم او لكونه كبير السن او كثير والصلاح. بالنسبة للسلام على اهل المجلس اه اذا كان المجلس قد بدأ فلا ينبغي ان يسلم الا على اول من يكون في طرفه في المجلس ويسلم بصوت خفيف ثم يجلس ولا يسلم بصوت مرتفع بحيث يقطع الدرس والجلسة. نعم احسن الله اليكم ولا ينبغي لاحد ان يؤثر بقربه من شيخه الا لمن هو اولى بذلك لسنه او علمه وصلاحه بل يحرص على القرب من شيخه اذا لم يرتفع في على من هو افضل منك. واذا كان شيخ يصوم في مكان فافضل الجماعة احق بما بما على يمينه ويساره. وان كان على طرف او نحوها فالمبجل. فالمبجلون مع الحائط ومع طرفها قبالتة. وينبغي ان الفقه في درس واحد او دروس ان يجتمعوا في جهة واحدة يكون نظر الشيخ اليهم جميعا عند الشرط. ولا يخص بعضهم في ذلك العطف وقد جرت العادة في مجالس التدريس بجلوس متميزين قبالة وجه شيء وجه المدرس والمبجلين من مبجلين من معيد او زائر عن يمينه ويساره. الثامن ان يتأدب مع حاضري مجلس الشيخ. فانه ادب معه واحترام المجلس اصحابه ويحترم كبراءه واقرانه ولا يجلس وسط الحلقة ولا قدام احد الا لضرورة كما في كمان في مجالس التحديث. وينبغي اذا جاء القادم ان يرحبوا به ويوسعون ويتفسحوا ليد ويكرموه بما بما يكرم به مثلك واذا فسح له في المجلس كان وكان حريجا ضم نفسه. ضم نفسه ولا يتوسع. ولا يعطي احدا منهم جبلا جنبه ولا يتكلم في اثناء النوم في اثناء درسه في اثناء درسه في اثناء درسه غيره ودرسه بما لا يتعلق به. او بما يقطع عليه بحثه واذا شرع في درس فلا يتكلم بكلام يتعلق بدوس فرغ ولا بغيره مما لا تفوت مما لا تفوته فائدته. الا باذن من الشيخ وصاحب وان سابه الطلبة ادبا على غيره لم ينحوه عن الشيء لم ينهره غير الشيخ الا باشارته او بينهما على سبيل النصيحة. وان اساء احد ادبه على الشيخ على الجماعة انتهاره ورده والانتصام للشيخ بقدر الامكان وفاء لحقه. ولا يشارك احد من اجماعة احد في حديثه. ولا سيما الشيخ. قال بعض الحكماء من الادب وان كان اعلم به منه. وانشد الخطيب في هذا المكان ولا تشارك في الحديث وان عرفت وان عرفت فرعه واصله. فان علم ايثار الشيخ ذلك او المتكلم فلا بأس. وقد تقدم ذلك مفصلا في الفصل في الفصل قبله. احسنت. نكتفي بهذا القدر ان شاء الله نكمل في المجلس الثالث بعد صلاة العشاء مباشرة وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين