يسألكم عن الذي انزل اليكم قال ابو نملة الانصاري بينما انا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود فقال يا محمد هل تكلم هذه الجنازة من الذكر اذا امسك فعن الرواية في خلال مجلس الاستراحة ذكر الله تعالى في تلك الحال وقد كان جماعة من اكابر السلف يفعلون ذلك. وكان الحسن عند السكتة اذا سكت عن ام لا الحديث برحبة غسان وكان في مجلس مستملين. وكان في مجلسه سبعة مستملين ان يبلغ كل واحد منهم صاحبه الذي يليه كتب الناس عنه قيامه بايديهم المحابر ثم مسحت الرحمة من العمل لا تجهل فمنهم ان يبنى بتميم السختياني ويونس بن عبيد مسعد بن ابي عروب هشام بن ابي عبدالله ومالك بن انس وليد بن سعد ونحوه من اهل طبقة واما ممن كان بعدهم فعبدالله بن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس سكراتنا لكتاب مختصر الجامع في اخلاق الراوي واداب السامع لمحدثه غفر الله له ونحن في مجلس المغرب في يوم السبت اه السابع من شهر الله المحرم من شهر الله الحرام ذي القعدة عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله وعليه وسلم. كنا قد وقفنا على قوله الاحوال التي يكره التحديث فيها وهي النقطة السادسة والثلاثين بعد المئة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح للقراءة الشيخ عبد السلام ابن سعيد وارسمه. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المختصر حفظه الله تعالى. الاحوال التي التحديث فيها قال قد سألت ابا الطفيل عن حديث فقال لكل مقام مقال ويكره التحديث في حالتي المشي والقيام حتى يجلس الراوي والسامع معا ويستوطن فيكون ذلك احضر للقلب واجمع للفهم. فعن عطاء ابن السائب قالت ان سعيدا يعني ابن حيانة فاسأله عن شيء فوافقناه قائما او نحن قيام وعلى قائم السائب ولكان ابو عبد الرحمن يكره ان يسأل وهو يمشي وهذا يكره للمحدث ان يرويهم مضطجع وكان سعيد مسي مريض يقول اقعدوني فاني اعظم يحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مضطجع من كره التحدث على غير طهارة كان قتال يكره للرجل ان يحدث بهذه الاحاديث التي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو وعلى وضوء وكان مالك لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو على طهارة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان اذا اراد التحديث على غير طهارة تيمم وقال اسحاق ابن الربيع رأيت الاعمش اذا اراد ان يحدث على غير طهور تيمم قال ابو بكر كراهة من كره التحديث في الاحوال التي ذكرناها بالمشي والقيام والاضطجاع على غير طهارة انما هي على سبيل التوقيع للحديث والتعظيم وتنزيله ولو حدث محدث في هذه الاحوال لم يكن مأثوما ولا فعل امرا محظورا. واجل الكتب كتاب الله وقراءته في هذه الاحوال جائزة فقراءة الحديث فيها او بالجواز اولى تعديل المحدث مجلسه مع اصحابه واقبلوا على جماعتهم بوجهه عن حبيب ابن ابي قال ان من السنة اذا حدث القوم ان يقبل عليهم جميعا خشوعه في حال الرواية قال حسين المعلم وكان محمد بن سيرين يتحدث فيضحك فاذا جاء الحديث استحباب خفض صوته ويجب الا يصوته والا يجاوز صوت المحدث مجلسه ولا ولا يقص عن الحاضرين. قال عثمان بن عطاء ينبغي للعالم ان لا يعدو صوته مجلسه وكان الاعمش لا يرفع صوته بالحديث الا قدر ما يجوز جلساءه اعظاما للعلم ان حضر المجلس فان حضر المجلس سيء السمع وجب على المحدث ان يرفع صوته بالحديث حتى يسمع. جلوسه على المنبر اذا كثر عدد من يحضر للسماع وكانوا بحيث لا يبلغهم صوت الراوي ولا يرونه استحب له ان يجلس على منبر او غيره حتى يبدو اهل الجماعة وجهه ويبلغهم صوته ويبلغ صوته عن ايوب قال قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى اصعد فوق ظهر البيت. وكان بعضهم يكره سماع ممن لا يرى وجهه قال شعبة اذا احد المحدث ولم ترى وجهه فلا تروي عنه لعل لعله شيطان قد تصور في صورته يقول حدثنا واخبرنا كراهة سرد الحديث واستحباب التمهل في اناء رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد الكلام كسردكم ولكن كان اذا تكلم تكلم بكلام فصل يحفظه من سمعه. ما يقال في خلال يكون هديراه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وكان هجي محمد ابن سيرين اذا سكت عن الحديث ان يقول اللهم لك شكرك على قتلته يقول عند سكتة القوم الا الى الله تصير الامور وكان الضحك ويقول لا حول ولا قوة الا بالله كراهة تكرير الحديث واعادته ابو بكر اذا كان تأويل السامع على النقل من كتاب المحدث ما سمعه فلا ودا لاعادة وتكريره واما ان كان معوله على حفظه على الراوي فالاولى بالمحدث تكرير ما يرويه حتى يتيقن السامع حفظه ويقع له معرفته وفهمه وقد ذكرنا ذلك اثر باب كيفية عفظ عن المحدث وسقنا فيه ما لا حاجة منا الى اعادته. باب تحري المحدث صدق في مقاله وايثاره ذلك على اختلاف اموره واحوال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم ليصدق ان يتحرى الصدق حتى يكتب صديقا ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب كذابا قال مالك اناس قال كن قل ما كان رجل صادقا قلما كان رجلا صادقا ليس بكاذب الا متع بعقله ولم يصبهما غيره من الهرم والخرف. قال وكيان هذه صناعة لا يرتفع فيها الا صادقا. قال ابو بكر سمعت احمد ابن حنبل وسئل بما بلغ القوم حتى مدحوا قال بالصدق. قال عبدالرحمن المهدي لو ان رجلا هم هم ان يكذب في الحديث اسقطه الله عز وجل اذا روى الحديث وتوقيه خوفا من وقوع الزمن والاهم فيه قال عبد الله رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارعد وارتعد ثم قال احون من ذا او قريبا من ذا او فوق ذا او دون ذا قال شعبة لم ارى احدا اصدق من سليمان التيمي. كان اذا حدث بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تغير اختيار الرواية من اصل الكتاب لانه ابعد من الخطأ واقرب للصواب الاحتياطي للمحدث والاولى به ان يروي من كتابه ليسلم الوهم والغلط اكون جديرا بالبعد عن منزل القلم زرعة سمعت ابا نعيم. سمعت ابا نعيم وذكرا. عنده محمد بن زعيم وابن علية وان حفظ عن ايوب وابن علية كتب فقال ضمنت لك ان كل من لا يرجع الى كتاب لا يؤمن عليه الزلل. قال عبدالله محمد بن حنبل اذا اختلفوا وعبدالرحمن فعبدالرحمن اثبت لانه اقرب عهدا بالكتاب. قال سمعت علي بن المديني؟ يقول ليس باصحابنا احفظ من ابي عبد الله احمد ابن حنبل وبلغني انه لا يحدث الا من كتاب ولنا فيه اسوة. جواز رواية المحدث من حفظه والقول في تأدية معنى الحديث دون لفظه. الرواية عن الحفظ جائزة لمن كان متقنا لها متحفظا فيها عن عبد الرحمن المهدي قال الحفظ الاتقان. وينبغي من مع هذه الحال الا يغفل الراوي عن مطالعة كتبه وتعاويدها والنظر فيها عن الحسين بالواقد المروزي قال ان ان لنا كتبا نتعاهدها ويجب ان ينظر من من كتبه فيما بحفظه وتعاهد المحفوظ وتعاهد المحفوظ اولى والمراعاة له اعم نفعا عن الخليل بن احمد قال تعهد ما في صدرك اولى بك من تحفظ ما في كتبك ويحدث بما لا يداخل فيه الشك وما شك في حفظه لزمه ان يمسيك عنه وينبغي للطالب ان لا يكره المحدث على الرواية بحفظه اذا لم يحضره النشاط لذلك قال عبد الله بن موسى قيل لرجل وسئل عن حديث فقال اثبته. لقد رأيت جابر عبد الله رضي الله تعالى عنهما على حديث ما جاء به على غير ما يريد والحفظ للحديث على ضربين احدهما حفظا الفاظه وعد حروفه. والاخر حفظ معانيه دون اعتبار الفاظه والمستحب واو يا ان يورد الاحاديث بالفاظها التي سمعها فان ذلك اسلم له مع الاتفاق على جوازه وصحته. وكان الحسن البصري يستحب ان يحدث الرجل حديث كما سمع ويذهب الى جواز الرواية على المعنى دون اللفظ ورأيه مع هذا استحباب الاداء كما سمع فاما من شدد في الحروف ورأى ان تغيير اللفظ غير جائز فجماعة من اعيان السلف وكبار المتقدمين قال ابن عوني ادركت ثلاثة يشددون في الحروف وثلاثة يرخصون في المعاني فاما اصحاب المعاني والحسن والنخع واما اصحاب الحروف فالقاتل محمد والرجاء محمد ابن سيرين ويروى عن بعض من كان يذهب الى وجوب اتباع اللفظ انه كان لا يحدث لا لمن يكتب عنه الا لمن يكتب عنه ويكره ان يحد ويكره ان يحفظ عنه حديثا خوفا من الوهم عليه. والغلط حال رواية قال محمد ابن عبد الله والله لا احدثكم حتى تكتبوه اني اخاف ان تغلطوا علي. وكان غيره يأمر بالكتابة عنهم في الصحف دون الالواح احتياط كان ابو جبل اذا اتاه انسان يكتب في سبورجة يكتب في سبورجة قال انا لا احدثكم في سب وسبورجة. قال لم؟ قال لانك اذا اردت محوه واذا كان في صحيفة لم تمحه. القول في في رد الحديث الى الصواب اذا كان رواية قد خالف اذا كان راويه قد خالف موجب الاعراب بعض من اوجب رواية الحديث على ارضه كان يروي الحديث ملحونا اذا كان قد سمعه كذلك ولا يغيره. ويحكى ذلك من التابعين عن ابي معمر عبد الله ابن ونافع المولى ابن عمر هو المراد مما روي ان فلانا من المحدثين كان يلحن. والذي نذهب اليه اني رواية رواية الحديث على الصواب وترك اللحن فيه وان كان قد سمع ملحونا لان من اللحن ما يحيل الاحكام ويصير الحرم حلالا والحلال حراما. فلا يلزم اتباع السماع فيهما الذي ذهبنا اليه قول المحصلين. والذي ذهبنا اليه قول المحصلين والعلماء من المحدثين قال الاوزاعي لا بأس باصداع الخطأ واللحن تصحيحه في الحديث وكان احمد ابن صالح يقوم كل لحن في الحديث وقال عبد الله ابن سعيد وسمعت بعض اصحابنا يقول اذا كتب لحان فكتب عن لحان لحان خروف كتب عن اللحان لحان اخر. صار الحديث بالفارسية فينبغي للمحدثان يتقي اللحن في روايته للعلة التي ذكرناها ولن يقدر على ذلك الا بعد دراسة نحو مطالعته علم العربية. الترغيب في تعلم النحو العربية لاداء الحديث بالعبارة سوية مرة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على قوم يرمون رشقا فقال بئس ما رميتم فقالوا يا امير المؤمنين انا قوم متعلمين فقال والله لذنبكم في لحنكم اشد علي من لحنكم في رميكم. قال سالم وقتية كنت عند ابن هبيرة الاكبر فجرى الحديث حتى جرى ذكر فقال والله ما استوى رجلان دينهما واحد وحسبهما واحد ومروة ما واحدة احدهما يلحن والاخر لا يلحن ان افضلهما في الدنيا والاخرة الذي لا يلحن قلت اصلح الله الامير هذا افضل في الدنيا. لفضل الفصاحة وعربيتي ارأيت الاخرة ما باله فضل فيها فقال انه يقرأ كتاب الله على ما انزله الله وان الذي يلحن يحمله لحنه على ان يدخل في كتاب الله ما ليس فيه ويخرج منه ما هو فيه قلت صدق الامير وبر قال شعبة من طلب الحديث ولم يبصر العربية فمه فمثله مثل رجل عليه برنس وليس له رأس قال ابو زيد نحويه كان الذي حداني على طلب الادب والنحو اني دخلت على جعفر ابن سليمان فقل فقال ابنه فقلت انا داني. انا احسن الله اليك. نعم. فقلت انا دنيا. لا حول ولا قوة. فقال ادنه فقلت انا دني فقال لا تقل يا بني انا دني ولكن قل انا دان. قال المبرد ان حزين وجمال يلتمس. يأخذ من كل للعلوم بالنفس صاحبه مكرم حيث جلس هل يستوي رب الحمار والفرس؟ من عاب اللحن وشدد فيه كان عبد الملك المرواني يقول نحن في الرجل السري كالجدري في الوجه وقال الشعبي والنحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغنى عنه. وان علي ابن ابي طالب كان يضرب والدي رحمه الله الله يقول ان السلف شبه النحو بالملح والملح اذا نقص مسخ الطعام فيمسخ الكلام بعدم النحو واذا زاد مت جاء الطعام وان كان يقول ان النحو اذا زاد في الانسان تكبر فيمجه الناس ولا يقبلون منه نعم وان العلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه كان يضرب الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم على اللحن وكذلك ابن عمر وابن عباس كانا يضربان اولادهما على اللحن وقال حماد بن سلمة الانسان ان لحنت في حديثه فقد كذبت علي فاني لا الحن. واللحن في القرآن ايضا غير مأمون على من لم يكن حافظا له ولا عالما وقد حفظ ذلك على غير واحد من الرواة. ذكر من كان يذهب الى جواز رواية الحديث عن المعنى وبعض المحفوظ عنه في ذلك قال جرير ابن حازم سمعت الحسنة يحدثه الحديث الاصل واحد والكلام مختلف. عن الحسن قال لا بأس اذا اصبت معنى الحديث وقال الزهري اذا اصبت المعنى فلا بأس وروي اجازة التحديث على المعنى عن عبد الله بن مسعود وابي الدرداء وانس بن مالك وعائشة ام المؤمنين رضي الله تعالى عنهم وعمرو بن دينار وابراهيم النخعي وابن ابي لجي نجيح وعمرو بن مروة وجعفر محمد بن علي وسفيان بن عيينة بن سعيد القطاني وقد ذكرنا الروايات عن جميعهم بذلك بكتاب الكفاية فغنينا عن ارادها في هذا الكتاب. فكان يرى ان لفظ حديث صلى الله عليه وسلم لا يجوز تغييره ويجوز تغيير غيره اذا اصيب المعنى. قال ابو بكر ورواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث غيره على المعنى عندنا اذا كان الراوي عالما بمعنى الكلام وموضوعه بصيرا بلغة العرب ووجوه خطاه ووجوب خطابها عارفا بالفقه واختلاف الاحكام مميزا لما يحيل المعنى وما لا يحيله وكان المعنى ايضا ظاهرا معلوما واما اذا كان غامضا محتملا فانه لا يجوز في الحديث عن المعنوي يلزم ايراد اللفظ بعينه وسياقه على وجهه وقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من يوت بيعوا روايته الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بان يقوله نحوه او شكله او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ارباب اللسان والم الخلق بمعاني الكلام ولم يكونوا يقولون ذلك الا تخوفا من الزلل لمعرفتهم ما في الرواية عن المعنى من الخطر والله اعلم. ذكر تسمية الصحابة الذين روي عنهم ما ذكرناه انفا وكان انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اذا حدث عنه قال وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتابة عن المحدث في المذاكرة اذا اورد المحدث بالمذاكرة شيئا اراد السامع له وان يدونه عنه فينبغي له اعلام وحديث ذلك. لفظه وحصل معناه فعن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كنت اكتب كل شيء اسمع عن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد حفظه فندهتني قريش وقالوا تكتب كل شيء ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا فامسكت عن الكتاب فذكرت ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهوى باصبعه الى فيه فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه الا حق. قال عبدالرحمن المهدي الحرام عليكم ان خذوا عني في المذاكرة حديثا لاني اذا ذاكرت تساءلت بالحديث واستحب لمن حفظ من بعض شيوخه في المذاكرة شيئا واراد روايته عنه ان يقول حدثناه في المذاكرة وقد كان غير واحد من متقدم العلماء يفعل ذلك باب ذكر الحكم في من روى من حفظه حديثا فخورف فيه يلزم الراوي اذا خالفه فيما رواه راوي غيره ان يرجع الى اصل كتابه فيطالعه ويستثبت منه وكذلك يلزم كل ما تضوى من حفظه ما خولف فيه وانكر عليه ان يفعل. اذا كان قادرا على الاصل او يمسك عن الرواية اذا تعذر ذلك عليه. قال اسماعيل محمد الجبريني الجبريني سمعت يحيى بن عيني يقول هما ثبت حفظ وثبت كتاب قال فقلت يا ابا زكريا ايهما احب اليك ثبت حفظ او ثبت كتاب؟ قال ثبت كتاب. وهكذا لو لم يحدث من حفظه لكنه روا من فرع له شيئا خوف فيه فانه يلزمه الرجوع الى جواز دخول الخطأ على الناقل في حال النقل فيجب على المحدث الرجوع عما رواه اذا تبين انه اخطأ فيه فاذا لم يفعل انا اثما وعلى الطالب الامساك عن الاحتجاج به. قال عبدالرحمن المهدي لا يكون العالم اماما في العلم حتى يعرف عن من يحدث ولا يحدث عن كل واحد ولا يقيم على الغلط او نحو هذا وينبغي للطالب اذا دون عن الحديث ما رواه له من حفظ ان يبين لذلك حال تأتيه تأديته لتبرأ عهدته ومن وهم ان كان حصل فيه فان الوهم يسرع كثيرا الى الرواية عن الحفظ. من خالف هو اخر احفظ منه فرجع الى قولهم اذا روى حدثوا من حفظهما ليس له به كتاب فخالفه في من هو اثبت او احفظ منه لزمه الرجوع الى قوله قال حماد ابن زيد كان ابن عون يسأل كيف اقول ايوب كذا فاخبره فاخبر فاخبره احسن الله اليكم قال ايوب كذا فاخبره فان كان خالفه ترك ابن عون ذلك الحديث فيقول له لما تركته؟ فيقول ان ايوب كان اعلمنا في الحديث قال وكيع روى شعبة حديثا فقيل له انك تخالف هذا في هذا الحديث قال من يخالفني؟ قالوا سفيان قال دعوه سفيان احفظ مني. قال قال ابو بكر استحب استحب للراوي ان يدع المراء فيما خولف فيه وان كان محقا. مراجعة المحدث وتوقيفه عندما تخالجوا في النفس من روايته لا يجوز للطالب ان ينكر على المحدث شيئا رواه اذا لم يعرفه او وقع في نفسه شيء من سماعه اياه لكن ينبغي له ان يوقفه عليه ويستثبته في فما اخبره به قبله منه لكونه امينا في نفسه عدلا في حديثه قال المغيرة من شمعة رضي الله تعالى عنه سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فقضى حاجته ثم خرج فتوضأ ومسح على خفيه فقلت يا رسول الله نسيت لم تخلع قال كلا بل انت نسيت بهذا امرني ربي عز وجل قال محمد بن سليمان قدم علينا يحيى بن معين البصرة فكتب عن ابي سلمة فقال يا ابا ابا سلمة اني اريد ان اذكر لك شيئا ولا تغضب قال قال حديث همام ابن عن ثابت عن انس رضي الله تعالى عنه ان ابي بكر رضي الله تعالى عنه الغاري لم يروه احد من اصحابك وانما رواه نرحب بان وعفان ولم اجده في صدر كتابك وانما وجدته على ظهري. قال فنقول ماذا؟ قال تحلف لي انك سمعته من همام. قال ذكرت كأنك كتبت عشرين الفا فان كنت عندك فيها صادقة فما ينبغي ان تكذبني في هذا الحديث في في حديث فما ينبغي فما ينبغي ان تكذبني في حديثي وان كنت عندك كاذبا في حديثهم وما ينبغي ان تصدقني فيها ولا تكتب منها شيئا وترمي بها ابي عاصم طالق ثلاثا ان لم اكن سمعته من همام والله لا كلمتك ابدا. استحباب التحديث خيري من حلف الا يحدث قال ايمن عن كان عكرمة يحلف ان لا يحدثنا ثم يحدثنا فنقول له في ذلك فيقول هذا كفارة هذا. قال ابو بكر اذا حلف بالله تعالى الا يحدث ثم حدث فقد حانث ويلزمه كفارة والذي ذهب اليه عكرمة من ان التحديث يجزيه في التكفير خطأ. والفقهاء مجمعون على خلافه وكلم الوليد الطيالسي اذا حلف الا يحدث كفر عن يمينه وحدث واذا قال احدث وكان لا يحدث فقيل له في ذلك فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمينه فرأى غيرها خيرا من هذا ليكفر عن يمينه. قول المحدث حدثنا وافضل نقل الشافعي اذا قرأ المحدث فقل حدثنا واذا قرأت عليه فقل اخبرنا وهذا الذي قاله الشافعي مذهب جماعة من اهل العلم ورؤية من المتقدمين عبد الملك ابن جريج المكي وعبد الرحمن ابن عمرو الاوزاعي وكان حماد بن سلمة وهشيم وبشير وعبدالله المبارك وعبد الرزاق بن همام. ويزيد ابن هارون ويحيى ابن يحيى الاسلمي واسحاق الله هو الله هوية احسن الله اليك بالظن رؤية واسحاق بنراهية وعمرو بن عون وابو مسعود احمد بن الفرات محمد وابن يحيى ابن الضري بن الضريث يقولون في غالب حديثهم الذي يرونه واخبرنا ولا يكادون ولا يكادون يقولون حدثنا وكان غيرهم يقول ينبغي ان يبين السماع كيف كان ما سمع من لفظ المحدث قيل في حديثنا وما قرأ عليه قال الله فيه قرأت ان كان سمعه بقراءته. ويقول فيما سمعه غيره قرأ وانا اسمع وقال اكثر اهل العلم اذا كان الحديث في الاصل مسموعا فليراويه ان يقول ما شاء من حدثنا واخبرنا ولم يروي لم يروا احسن لم يروا ولم يروا في ذلك فرقا وقد ذكرنا في هذا وقد ذكرنا هذا الباب في كتاب الكفاية على الاستقصاء واوردنا هناك ما فيه غنية لمن وقف عليه. باب املاء الحديث وعقد المجلس له ويستحب عقد المجالس الحديث لان ذلك على مراتب الراويين ومن احسن مذاهب المحدثين مع ما فيه من جمال الدين والاقتداء بسنن سلف الصالحين وفي المتقدمين كانوا يعقدون المجالس للاملاء منهم شعبة ابن الحجاج واكرم به. ومن الطبقة التي تليه يزيد ابن هارون الواسطي وعاصم ابن علي ابن التميمي وعمرو بن مرزوق الباهلي ومن الطبقة الثالثة محمد اسماعيل البخاري ومسلم إبراهيم وعبدالله البصري وجعفر بن محمد الحسن الفيلة في اليابي يحصل لك الفريابي بدنيا بدنيا بعد الفاء. هذا خطأ مطبعي برياب نسبة لفريق بمنطقة قريبة من هرات في افغانستان. نعم. قال يحيى ابن ابي طالب سمعته يزيد ابن هارون في مجلسه ببغداد وكان قالوا ان في المجلس سبعين الفا وقال ابو علي صالح محمد البغدادي كان محمد واسماعيل يجلس في بغداد وكنت استبني له ويجتمع في مجلسه اكثر من عشرين الفا ولما قدم علينا ومسلم ممن حضره باحبرة فبلغ ذلك نيفا واربعين الف محظرة سوى سوى النظارة. وكان كافة وكان كافة من ادركناهم من الشيوخ نقرأ عليهم حديث قراءة وبعضهم كان يجعل في كل اسبوع يوما للاملاء خاصة وبقية الايام للقراءة فمن شيوخنا الذين وحضرنا مجالسهم للامال ابو ابو الحسن محمد ابن احمد ابن وز. وابو الحسين وابو القاسم علي وعبد الملك وابن ابن محمد ابن عبد الله ابن بشران وابو الفتح محمد ابن احمد ابن ابي الفوارس وابو القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحربي وكانوا يملون في ايام الجمعات وكذلك يحيى بن سعيد ومن وافقه تركوا العمل به لذلك او يكون النهي مصروفا الى من قارب من الامام خوفا ان يشغل عن سماع الخطبة. فاما من بعد منه بحيث لا ابو بكر احمد ابن الحسن الحيري وابو القاسم عبدالرحمن محمد السراج وابو اسحاق ابراهيم محمد الاسفرايني وحضرت امانيهم من عيسابور ايام الجمعة كذلك حظرت املاء عيسى ابن غسان ومحمد علي ابن حبيب المتوفي جميعا بالبصرة واملاء ابي طالب سلامة ابي منصور محمد ابن عيسى ابن عبد العزيز البزاز كلاهما بهمذان. من كان يعقد المجلس في يوم الخميس عن شقيق قال كان عبد الله رضي عنه يذكرنا كل يوم كل يوم كل يوم خميس. ابا هريرة رضي الله تعالى عنه كان يقوم كل خميس فيحدثه كان ابو نعيم الحافظ يعقد مجلسا ملائك في كل يوم خميس كذلك حضرته كذلك حضرته مدة كذلك حضرته مدة مقامه باصبهان وذكر لنا ابو عمر ابن الهدي ان القاضي ابن عبد الله المحامري كان يمليك عليهم في كل اسبوعين احدهما يوم الخميس والاخر يوم الاحد وان ابن محمد ابن عبد الله ابن احمد ابن اسحاق المصري الجوهري كان يملي عليه في كل اربعاء وان ابا بكر الشافعي كان امرئ في جامع المدينة يوم الجمعة وفي مسجده بدرب القصارين يوم الثلاثاء والنباس عن ابن زياد القطان ام لا يوم الاثنين في دار القطن؟ تحديد الايام بحسب تفرق الناس احنا اليوم مثلا في الكويت نرى الناس يتعطلون في السبت فنعقد المجالس في السبت واذا كان عطلة الناس للجمعة نعقد المجالس في الجمعة والسبت المهم ان لنا سلف في ذلك نعم من لم يتفرغ للحديث نارا فحدث ليناك عن مكحول قال تواعد الناس ليلاتا من الليالي قبة من قباب معاوية واجتمعوا فيها فقام الامام هريرة يحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قاله شيء لو قيل لمنصور ابن زادان ان ملكا ملك الموت ال الباب ما كان عنده زيادة في العمل قال وذلك انه يخرج فيصلي الغداة في جماعة ثم فيسبح حتى تطلع الشمس ثم يصلي الى الزوال ثم يصلي الظهر ثم يصلي الى العصر ثم يجلس فيسبح الى المغرب ثم يصلي المغرب ثم يصلي العشاء الى العشاء الاخر ثم ينصرف الى بيته في كتب عنه في ذلك الوقت تعيين محدث للطلبة يوم المجلس ينبغي ان المحدث ان يعين لاصحابه يوم المجلس الا ينقطع عن اشغالهم وليستعدوا لاتيانه ويعدوا بعضهم بعضا به والاصل في ذلك ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم احشدوا غدا فاني سأقرأ اليكم ثلث القرآن واذا عين لهم اليوم وعدهم بالاملاء فيه فلا ينبغي له اخلاف موعده لن يقتطعه عن ذلك امر يقوم عذره به عز ابن الارقم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الخلف ان يعد الرجل الرجل من نيته ان يفني له ولكن الخلف ان يعد الرجل الرجل من نيته ان لا يفي له. احسنت عقد المجالس في المساجد يستحب للمحدث ان يجعل ثوب المسجد والا يخلي يوم الجمعة بالاملاء في مسجد الجامع قال كعب ان الله اختار ساعات الليل والنهار فجعل منهن الصلوات المكتوبة واختر الايام فجعل منهن الجمعة واختار الشهور فجعل منهن شهر رمضان واختار الليالي فجعل منهن ليلة القدر واختار البقاع فجعل منهن المساجد. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه المساجد ومجالس الانبياء وحرز من الشيطان. وقال ابو ادريس الخولانية. المساجد ومجالس الكرام. وقال عكرمة ابن عمار سمعت كتاب عمر بن عبدالعزيز يقول اما بعد فامر اهل العلم ان ينشروا العلم في مساجدهم فان السنة كانت قد اميتت جلوس المحدث تجاه القبلة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شيء شرف وان اشرف المجالس ما استقبل به القبلة واقبل مغيث ابن سمي الى مطحون فهو سعد الى جنبه فاتى وجلس مقابل القبلة وقال هذا اشرف المجالس. التحليق قبل صلاة الجمعة قال ابو حفص ورأيت عبدالرحمن بن مدي جاء الى يحيى ابن سعيد ومعاذ ابن معاذ العنبري فقعد خارجا من حلقته فقال له ادخل في الحلقة فقال له عبدالرحمن انت حدثتني عن ابن عدان عن ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الامام فقال له فانا رأيت هشام ابن حسان وحبيب ابن الشهيد وسعيد ابن ابي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الامام فقال الرحمن فهؤلاء بلغهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه فافعلوا. قال ابو بكر وهذا الحديث يتفرد برواية ابن مشعيب ولم يتابعه احد عليه. وفي الاحتجاج به مقال فيحتمل ان يكون صوته فتجوز له المذاكرة بالعلم في وقت الخطبة والله اعلم. الذي رجحه الحافظ للبيهق لان هذا الحديث صحيح. لكن مقصوده وقت قرب مجيء الناس حتى لا يشوش عليه. اما بعد الفجر ما في احد فلا بأس بذلك. ساعة الحلقة قال الشعبي اذا عظمت الحلقة فانما هو نداء او نداء باب اتخاذ المستملي ينبغي للمحدث ان يتخذ من يبلغ عنهم لا اله الا من بعد في الحلقة قال رافع ابن عمرو المزير رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى يخطب الناس حين الضحى لبرة شافاه علي رضي الله عنه يعبر عنه وقال ربيع بن سليمان المرادي كل محدث حدث به مصر بعد ابن وهب كنت مستملي اشراف المستملي على الناس يستحب مستمد يستمع جالس على موضع مرتفع او على كرسي فان لم يجد السمنة قائما. قال احمد ابن يزيد الرياحي كنا عند ما لك بن انس نكتب واسماعيل بن علية قائم على رجليه ويجب ان يكون المستمع متيقظا محصلا ولا يكون بليدا مغفلا اتباع المشتمل لفظل المحدث يستحب له ان يخالف لفظ الراوي في التبليغ عنه بل يلزمه ذلك وخاصة اذا كان الراوي من للدراية والمعرفة باحكام الرواية. قال المبرد كان يستملي على حماد بن سلمة ماذا قال له حماد يوما؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احد من اصحابه الا وقد اخذت عليه لبس ليس ابا الدرداء فقال سيبويا ليس ابو الدرداء فقال حماد لحنت يا سي بويا فقال سيبويا لا جارنا لاطلبن علما لا تلحنني فيه فطلب النحو ولزم الخليل ما يفتدي به المستمد من القول. ينبغي ان يقرأ في المجلس سورة من القرآن قبل الاخذ بالاملاح. عن ابي نظرة قال صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا تذاكرون وقرأوا السورة ثم يستنصت المستمعين الناس ان سمع منهم لغطا عن جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جرير استنصت الناس يعني في حجة الوداع. قالت اترجع بعدي كفارا يضرب بعضكم عقاب بعض. فاذا انصت الناس قال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين فاذا جمع بين لفظ جاز هذا الفضيلتين ثم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عليه فان اتباع ذكر الله بذكره واجب والصلاة عليه في تلك الحالة امر لازم. فعن مجاهد في قوله تعالى ورفعنا كذكرى قال لا اذكر الا ذكرت اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعيدي شي قوم يجلس على يصلون فيه على النبي صلى الله عليه وسلم الا كان عليهم حسرة وان دخلوا الجنة لما يرون من الثواب. قول للمحدث من ذكرته اذا المستمع عن النبي صلى الله عليه وسلم اقبل المحدث فقال له من حدثك او من ذكرت رحمك الله؟ قال نلت القضاء وقضاء القضاء والوزارة وكذا وكذا ما سررت بشيء مثل قول من ذكرت رحمك الله. جواب المحدث لمسلم لي وتلفظه بما يرويه اذا فعل المسلم لما ذكرته قال الراوي حدثنا فلان ثم نسب شيخه تم حتى يبلغ بنسبه منتهى والجمع بين اسم الشيخ وكنيته يبلغ في عظامه واحسن في تكريمته. قال الحسن تجب للعالم ثلاث خصال تخصه بالتحية وتعمه بالسلام مع الجماعة ولا تقل حدثنا فلان تقول حدثنا ابو فلان واذا قرأ فمل لا وقل ما كان احمد ابن حنبلة يسمي يحيى ابن معين باسمه انما كان يقول قال ابو زكريا قال وزكريا الاختصار على الاسم او النسب والاكتفاء بذكر الكنية او اللقب. جماعة من المحدثين تقتصر في الرواية عنهم على ذكر اسمائهم من دون انسابهم. اذ كان امرهم لا يشكل منزلة واصحابه فيسمونه ولا ينسبونه قال سمعت بن سليمان اخبرنا عبد الله فقال رجل ابن من؟ فقال يا سبحان الله اما ترضون في كل حديث حتى اقول حديثنا عبد الله بن المبارك؟ ابو عبد الرحمن الحنظلي الذي منزله في سكة سغد ثم قال سلمة اذا قيل بما كتب عبد الله فهو ابن الزبير واذا قيل بالمدينة عبد الله فهو ابن عمر واذا قيل بالكوفة عبد الله فهو ابن مسعود واذا قيل بالبصرة عبد الله فهو ابن عباس واذا قيل بخرسان عبد الله فهو ابن المبارك هذا فرق عجيب احفظوه وربما لم ينسب المحدث اذا كان اسمه على اهل الطبقتين لحصول الايمان من دخول الوهم في تسميته وذلك من قتادة بن دعامة السدوسي ومسر بن كتابة الهلالي وشعبة بن حجاج ووكيل بن الجراحي وشيم بن بشير وعفان بن مسلم المسدد ابني مشرد ومشدد ابن مشرد وعارف بن الفضل وكتيبة بن سعيد وغيرهم وهكذا من كان مشهورا بالنسبة لابيه وقبلته فقد اكتفي بكثير من الروايات عنه بذكر وان لم يسمي فهو فيه وذلك نحو رواية عن ابن عون وابن جرير وابن عيينة وابن ادريس وابن وهب وابن ابي نجيح وابن ابي ذيب وابن ابي اويس ونحو رواية عن الشعبي والنخعي والزهري والتيمي والشافعي والقنابي والحميدي والحماني والزنجي ومسلم ابن القائد المكي وكان الزنجي لقبا لقب به اصحاب الالقاب قد غلبت القاب جماعة من اهل العلم لاسمائهم فاختصر الناس على ذكر القابهم في الرواية عنهم فمنهم غندر ولوين ومشكدان وعارم وسعدوني وصاعقة ومطين وابو العين اصحاب الكنى وفي المحدثين جماعة اكتفى رواة عن بذكر كناهم دون اسمائهم وانسابهم بغلبتها عليهم واجتهادهم بها والامن من دخول اللبس فيها فمنهم ابو الزنا لتكوانه بشر ابن ابي وحشية وبوعابة بخازن ومسر بن مسهر وابو اليمان بن نافع وابو النضر بن القاسم وابو الوليد بن عبدالملك وابو خيثمة بن حرب بن كليب بن علاء وابو نعيم بن دكيم التلطم لسان المحدث عن اسمه ونسبه عن اسحاق بن ابراهيم الموصلي قال جلس الي مدني مرة فحددته فلما اراد الانصراف قال لي احب المعرفة واجلك عن المسألة فقلت انا اسحاق بن ابراهيم الموصني نسبة المحدث الى امي اذا كان الراوي معروفا باسم امه والغالب عليه جاز نسبته اليه وذلك مثل ابن بحينة وابن من مكتوم وابن منية وابن عفراو وابن الخصاصية وابن حسنة وهؤلاء المذكورون كلهم من الصحابة رضي الله عنهم فما من ممن بعدهم فمنصور بن صفية واسماعيل ابن عدية وعاصم ابن مهدلة تعريف المحدث بالنقص كالعمى والعمل ونحو من الافات لم يختلف العلماء انه يجوز ذكر الشيخ وتعريف الصفة التي ليست اقصى في دقيقته كالطول والزرقة والشقرة والحمرة والسفرة وقد جاءت الرواية عن حميد الطويل واسحاق بن يوسف الازرق وحسين بن الحسن الاشقر وجعبر الاحمر غرمان الاصفر وكذلك يجوز وصفه بالعرج والقصر والعمى والعور والعمش والحول والعقاد والشلل فممن ذكر بذلك في رواية عن عمران قصير وابو معاوية وهارون ابن موسى الاعور سليمان الاعمى اسمه عبدالرحمن ابن مرموز الاعرج وعاصم لحما وابو معمر المقعد ومنصور بن عبد الرحمن وجماعته يطول ذكره فاكتفينا بذكر هؤلاء منهم. قال ابن المبارك وسئل عن فلان القصير انا ارجو ان يصفروا حميد الطويل اذا اراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس واذا كان الشيخ معروفا بالعلم والفضل موصولا بالجلالة والنمر حسن ذكر ذلك في حال الرواية عنه واذا لم يكن من زكاه الراوي ان كان عدلا عنده فيقول حدثنا فلان وكان ثقة. من روى عن شيخ فاثنى عليه ومدحه وعظمه. وكان عطاء بن ابي رباح اذا حدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال البحر وكان مشروقا اذا حدثت عائشة رضي الله عنها قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأ وقال ابن دينار اخبره بمعبد وكان من اصدق موالي ابن بس وقال الشعبي وكان من معادن الصدق وقال شعبة حدني سيد الفقهاء ايوب وقال وكيل حدثنا سفيان امير المؤمنين في الحديث وقال الحسن بن الصباح البزاز البزر حدثنا احمد بن حنبل شيخنا وسيدنا وقال ابن عباس محمد بن سهاق بن ابراهيم الثقفي السراج حدثنا ابو يعقوب اسحاق ابن ابراهيم شاه شاه اي ملك المحدثين هذا مقصوده. اسحاق بن ابراهيم راهوي الحنظلي. استحباب الرواية عن جماعة الا يقتصر على شيخ واحد. يستحب للرأي ان يقتصر الرواية عن شيخ واحد من شيوخه بل يرمي عن جماعتهم ويقدمن على استسناده منهم ويكون املأه عن كل شيء حديثا واحدا فانه عم الفائدة واكثر من المنفعة ويتعمد ما عليها سند وقصر وان لم يكن من حديث والديه واختلاف وجوه وطرقه وغير ذلك من انواع علومه فينبغي له ان يستعين ببعض حفاظ وقته في تخريج الاحاديث التي يريد يملأها قبل يوم مجلسه وقد كان جماعة من شيوخ صلى الله عليه وسلم تحريم رواية الاخبار الكاذبة ووجوب اسقاط الاحاديث الباطلة. يجب على المحدث ان لا يروي شيء من الاخبار المصنوعة والاحاديث الباطلة الموضوعة. فمن فعل ذلك باء بالاثم المبين يفعلون ذلك فمنهم ابو الحسن ابن بشران والقاضي ابو عمر ابن عبد الواحد الهاشمي البصري وابن القاسم عبدالرحمن ابن محمد السراج النيسابوري فان احب الراوي خرج احاديثه المجلس لنفسه من اصولنا فرع بخطه ثم عرضها على من يثق بمعرفته وفهمه ليصلح خللا وجده فيها ولا يتناهى فمن الاخطية ما امكن ان تذهب بها. وينبغي للرامي ان يعتمد في املائه رواية انتقاد شيوخه ولا يروي عن كذاب ولا متظاهرين ببدعة ولا معروف بالفسخ بل تكون الرواية عن من حسنت طريقته وظهرت عدالته. تجنب الرواية عن الضعفاء المخالفين من البدع والهوى. قال عبدالرحمن الذي لا يكون اماما ابدا رجل يحدث عن كل احد ولا يكون اماما ابدا رجل لا يعرف لا يعرف مخارج الحديث لا يعرف والصواب لا يعرف لا يعرف مخارج الحديث وقال شعبة من حدث عن رجل وهو يرى انه يكذب فهو احد الكاذبين. قال ابو بكر اما من ثبت فسقه وظهر كذبه فلا تصح الرواية عنه. واما من كان معروفا بالصدق فعديد في نفسك وله رأي يذهب اليه. فالرواية عن غيره من اهل المذاهب القويمة والاعتقادات السليمة اولى. وان روى ان يجاز ذلك وحكم من صح اعتقاده. وثبت صدقه الا انه لحديثه هذا الحكم ايضا. قال عبدالرحمن بن مهدي الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه. واخر يهم القالب والحديث في الصحيح فهذا لا يترك حديثه ولو ترك لذهب حديث الناس واخرون والغالب على حديث ومفاد يترك حديثه وينبغي للمحدث ان يتشدد في احاديث الاحكام التي يفصل بينها بين الحلال والحرام فلا يروي الا عن المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والظبط واما الاحاديث التي تتعلق بفضل الاعمال وما في المعنى ويحتمل روايته عن عامة الشيوخ قال سفيان الثوري خذوا هذه الرغائب وهذه الفضائل من المشيخة اما الحلال والحرام فلا تأخذه الا من يعرف الزيادة فيه من النقص. وقال عبدالرحمن بن مديد روينا في الثواب والعقاب وفضل الاعمال التي تساءلنا فيها الاسانيد والرجال. واذا روينا في الحلال والحرام كم تجددنا في الرجال الاقتداء بذوي السنن المستقيم في ذكر تاريخ السماء القديم في السماء المتقدمة مزية على ما تأخر متأخر وعدم الغرر لكبر سن الرأي وتغير احواله وتناقص آلاته واختلال حفظه وبعد ذكره ولو سلم الراوي عند كبر السن وتناهي العمر من دخول وماله في روايته كان لمن تقدم سماعه من الفضيلة على من سمع منه في تلك الحالة الا ترى ان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذكر تقدم حفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن على حفظه زيد ابن ثابت مفتخرا فاذا لم يشارك الراوي غيره في التحديث عن شيخ كان ذكره تاريخ سماعه احسن ولظهار ما خصه الله به من تلك الفضلة ابين. قال سفيان سعدة بن اسحاق عن حديث قال حدثني صلة منذ سبعين سنة مرة وحديثا ذكر انه سمع اولا نازلا واخرا عاليا. قال سفيان حدثني يحيى عن داوود عن سعيد ثم نقل داوود فحدثني عن سعيد بن المسيب. قال الحرام يمين. مرة وحديثا ذكر انه سأل شيخه عنه حتى حدثه به. قال شعبة طرحة بن المصرف لان هذا الحديث اكثر من عشرين مرة. ولو كان غيري قال ثلاثين مرة قال سمعت الرحمن ابن عم سجدة حديث عن عمر ابن عاز رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من من احم ناحية ورق او هدى زقاقا او سقى لبنا كان له كعب نسمة ومن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات. كان له عدل نسمة. كان له عدل نسمة. من روى حديثا يتفرد بروايته فذكر انه لا يوجد الا عنده. عن انس رضي الله عنه قال له حديثا سمعتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم احد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم الجهل ويظل الزنا ويشرب الخمر ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون في الخمسين امرأة القيم الواحد. مرة واحدة اذا اشترط في رواية البراءة من عدته. قال يا يوسف حدثنا عن ابن ابي انيسة مع براءة من عودة عن الزبيدة اليامية عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال صلاة الجمعة ركعتان وصلاة العيد ركعتان وصلاة المسافر ركعتان فريضة على لسان نبيكم دخل بجملة الكذابين يعني المغنية ابن شعبة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من روى عني حديثا يرى انه كذب فواحد الكاذبين. قال ابو بكر ومن روى حديث الموضوع على سبيل بيان النحال وضعه والاستشهاد على عظيم الاجابة والتعجب والتعجب منه والتنفير عنه ساغلب ذلك وانا بمثابة الجرح الشاهد في الحاجة الى كشفه والابانة عن استحباب رواية المشاهير والصدف عن الغرائب والمنهجين قال عيسى ابن يونس ينبغي لرجل ان يدعى رواية غريب الحديث فاني اعرف رجلا كان يصلي في يومه مئة ركعة ما افسده عند الناس الا رواية غريب الحديث قال مالك من شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس وقال النذر بن محمد افضل العلم المشهور قال ابراهيم كانوا يكرهون السمع ان يخرج الرجل احسن حديثه او احسن عنده قلبك انعن ابراهيم الى احسن الغريب لان الغريب غير المألوف يستحسن اكثر من مشهور بالمعروف واصحاب الحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة اختيار جهاد الاحاديث وعيونها التي لا التعليل في سنده لام الدنيا. قال ابن المبارك ليست جودة الحديث في قرب الاسناد ولكن جودة الحديث صحة الرجال. قال يحيى ابن سعيد لا تنظروا الى حديثه ولكن انظروا للاسناد فان صح ان صح الاسناد الا فلا تغتر من حديثه اذا لم يصح الاسلام. ويستحب وحديثا معلولا ان يبين علته. قال عمرو ابن قيس الالباني صاحب الحديث ان يكون مثل الذي ينتقد دراهم فان الدراهم فيها الزيف والبهرج وكذلك الحديث واذا كان اسم يشاكل غيره في الصورة كحبان المشابهين حيا ونحو ذلك مما يخشى التباسه استحببت للرامي ان يذكر صورة اعجاب قيد عنه. قال سفيان حدثني حميد بن حبان بن ازبد الجعفري قال رأيت سالم بن عبدالله اذا استلم الحجر قال هكذا بيده ووضع سفيان يده على جبهته وقال حبان بفتح الحاء والباء نعم قال المختصر حفظه الله تعالى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر والترحم على صحابته رضوان الله تعالى عليهم. اذا انتهى المستملي في الاسناد الى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم استحب له الصلاة عليه رافعا صوته بذلك هكذا يفعل في كل حديث عاد فيه ذكره صلى الله عليه وسلم. لما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى وليس منا اولى الناس به اكثرهم علي صلاة واذا انتهى الى ذكر بعض الصحابة قال رضوان الله عليه والاصل في ذلك قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لا تنبغي الصلاة من احد على لا احد الا على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابو خالد الاحمر عبد الله ابن حسن عن ابي بكر وعمر فقال صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصلي عليهما والصلاة تورط انوار الرحمة من الله بمعنى واحد الا انها وان كانت كذلك فانا نستحب ان يقال للصحابي رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما قال ابو الفضل العباس ابن رهب ابن عثمان الصياد ينبغي الا يمر حديثه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قيل صلى الله عليه وسلم ولا يذكر احد من صحابته من اصحابه رضي الله عنه ذكر ما يستحب في الاملا روايته لكافة الناس وما يكره من ذلك خوف دخول الشبهة والالباس ينبغي يعني يوم ينبغي ان يملأ من الاحاديث ما تعلق باصول المعارف والديانات وتضمن دلائل على صحة المذاهب والاعتقادات ان كان ذلك اس ودعامته اصل كل نوع من التكليف وقاعدته. عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ قال انك تقدم على قوم كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة الله فاذا عرفه الله فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فاذا فعلوا ذلك فاخبرون الله قد عرض عليهم زكاة تؤخذ من اموالهم فترد على فقراء فاذا اطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم اموال الناس ويتجنب المحدث في اماله روايات رواية ما لا تحتمل عقول العوامل ما لا يؤمن عليهم فيه من دخول الخطأ والاوهام. وان يشبهوا الله تعالى بخلقه ويلحقوا به ما يستحيل فيه بوصفه وذلك نحو احاديث الصفات التي ظاهرها في عرض المشبهة والمعطلة يقتضي التشبيه والتجسيم واثبات الجوارح والاعضاء كالادميين القديم وان كانت الاحاديث صحاحا ولا بالتويل التفسير طرق ووجوه. الا ان من حقها لا تروى الا لاهلها خوفا من ان يضل بها ان جهل معانيها فيحملوها على ظاهر ما يرى او يستنكرها فيردها او ويكذب ويكذب ويكذب رواتبها. احسن الله. او رواتب. ضم الراء احسن. نعم. رواتب. احسن الله اليك. قال علي رضي الله تعالى عنه ايها الناس تحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا بكل ما سمع قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الرجل ليحدث بالحديث فيسمعه من لا يبلغ عقله فهم ذلك العدل فيكون عليه فتنة. وقال ايوب لا تحدث الناس بما لا يعملون فتضروهم وعن وهب ينبه قال ينبغي للعالم ان يكون من منزلة الطباخ الحاذق يعمل لكل قوم ما يشتهون من الطعام وكذلك ينبغي للعالم ان ان كل قوم بما تحتمله قلوبهم وعقولهم من العلم ومما رأى العلماء ان الصدوف عن روايته للعظام اولى الرخص وان تعلقت بالفروع المختلفة فيها دون الرسل قال وليد مسلم شهدت مد الاسلام فيه ابو اسحاق الفزاري وعبدالله المبارك وعيسى ابن يونس ومخ ومخ بن الحسين وهؤلاء افاضل من بقي من علماء المشرق. فاجمع رأيهم على كتمان الحديث بالرخصة بالنبيذ واظهار الحديث بالتشديد فيه والكراهية ومن انفع ما تملى الاحادي ونفع ما تملأ الاحاديث الفقهية التي تفيد معرفة الاحكام السمعية كسنن الطهارة والصلاة في القيام والزكاة وغير ذلك من العبادات وما يتعلق بحقوق المعاملات قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه لا ان افقه ساعة احب الي من ان احيي ليلة اصليها حتى اصبح فقيه اشد على الشيطان من الف عابد ولكل شيء دعابة ودعامة الدين الفقه ويستحب ايضا املاء احاديث الترغيب فضائل الاعمال وما على القراءة وغيرها من الاذكار. قال عمر ابن قيس وجدنا انفع الحديث لنا ما نفعنا في امر اخرتنا من قال كذا فله كذا. واذا روى المحدث حديثا فيه كلام فسره او معنى غامض او معنى غامض بينه واظهره قال عبدالرحمن المهدي لو استقبلتم الامير واستدبرت لكتبت بجنب كل حديث تفسيره ولا يجوز للراوي ان يفسر ما جاء في الترغيب والترهيب هو كتاب المنذر لكن قبله هناك مسند يعني من اعجب ما يكون لكن مع الاسف قلة اهتمام الناس بي لانه كبير اسمه الجامع في الفضائل وهو للامام ابن الحارث رحمه الله من كبار المحدثين من طبقة الامام الترمذي رحمه الله هذا الكتاب من اعظم الكتب في الفضائل ما ترك الشاردة ولا واردة في الحديث سواء كان ضعيفا او صحيحا الا اورد فيه نعم ولا يجوز للراوي ان يفسر الا ما عرف معناه واما ما لم يعرف معناه فيلزمه السكوت عنه قال رجل الزهري يا ابا بكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم خدوده وليس منا من لم يوقر كبيرا اما معناه فقال الزهري من الله العلم. وعلى الرسول البلاغ علينا التسليم. قال ابراهيم الحربي لقيل يا احمدا في فيما لا ندري ايش معناه؟ قال نعم كثير ومن يتعاطى ومن يتعاطى معنى ذلك يخطئ كثيرا الا اثر كراهة رواية حديث بني اسرائيل المأثورة عن اهل الكتاب قال ربيع سليمان سمعت الشافعي واساء له رجل عن شيء من امر نوح فقال الشافعي ليت انا آآ ان اليت انا نجد بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم شيئا يصح. فكيف بيننا وبين نوح وانما كره العلماء رواية احاديث الانبياء قصيص بني اسرائيل المأخوذة عن الصحف مثلما رواه ابو منبه. وكان يذكر انه وجده في كتب المتقدمين وتلك الصحف وتلك صحف لا يوثق بها ولا يعتمد عليها. وكذلك ما نقل عن اهل الكتاب انفسهم دون اخذه من صحف فان اقتراحه واجبنا الصدوف عنه لازم وقد كان محمد اسحاق صاحب السيرة ضمينا ضمن كتبه من ذلك اشياء كثيرة قال عبد الله ابن انس رضي الله تعالى عنهما يا معشر المسلمين كيف تسألون اهل الكتاب عن شيء الذي انزل الله على رسوله احدث الاخبار بالله تعرفونه محضا لم يشب وقد حدثكم الله ان اهل الكتاب قد بدلوا ما كتب الله وغيروا وكتبوا بايديهم الكتب وقالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا افلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلا منهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اعلم قال اليهودي انا اشهد انها تتكلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله اي وكتبه ورسله. فان كان حقا لم تكذبه وان كان باطلا لم تصدقوا به. واما ما حفظ من اخبار بني اسرائيل وغيرهم من المتقدمين عن رسول رب العالمين وعن الى خيار المنتجبين وان صحابة خيار المنتخبين صلى الله عليه وعليهم اجمعين وعن العلماء من سلف المسلمين فان روايته تجوز ونقله غير محظور عن عمران والحسين رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عامة ليله عن بني اسرائيل لا يقوم الا الى عظم الصلاة لا يقوم الا على عظم صلاة. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن ابي بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فلا يتبوأ مقعده من النار. قال الشافعي معنى احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. حديث عن بني اسرائيل ولا حرج ان تأخذوا عنهم مما سمعتم وان استحال ان يكون في هذه الامة مثل ما روي ان ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء القربان ليس ان يحدث عنهم بالكذب املاء فضائل الصحابة ومناقبهم والنشر والنشر لمحاسن اعمالهم وسوابقهم ان الله تعالى اختار لنبيه اعوانا جعلهم افضل الخلق واقواهم ايمانا واشد بهم اجر الدين واظهر بهم كلمة المؤمنين واجب لهم الثواب الجزيل والزم اهل الملة ذكرهم الجميل. فخالفت الرافضة امر الله فيه امر الله وعمدت لمحو مآثرهم ومساعيهم واظهرت البراءة منهم وتدينت بالسب لهم يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم كما رم ذلك المتقدمون من اشباههم والله متم نوره ولو كره الكافرون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون فلزم الناقلين للاخبار والمشخصين بحمل الاثار بحمل الاثار نشر مناقب الصحابة الكرام واظهار منزلتهم ومحليهم من الاسلام عند ظهور هذا الامر العظيم والخطب الجسيم. واستعلاء ايدينا عن سلوك الطريق المستقيم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم. قال سفيان اذا كنت في الشام فحدث بفضائل رضي الله تعالى عنه اذا كنت بالكبة فحدث بفضائل عثمان واذا كان كل حديث يتضمن فضيلة واحدة من الصحابة بانفراده بل تحب ان ان يقدم املاء فضائل ابي بكر ثم عمر ثم كذلك يرتب الاحاديث على قدر منازل اصحابها وما يقتضيه العلم من موجب درجاتهم واستحقاقها وليت ان من محدث رواية ما شجر بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم ويمسك عن ذكر الحوادث التي كانت منهم ويعم ويعم ويعم جميعهم بالصلاة عليهم والاستغفار لهم قال الضحاك امرهم بالاستغفار لهم وهو يعلم انهم سيحدثون ما احدثوا. وعن العوام ابن حوشاب قال ادركت من خيارها هذه الامة وبعضهم يقول لبعض اذكروا محاسن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لتأتلف عليه القلوب. كلام الحديث وصفه اياه بالصحة والثبوت وغير ذلك من الصفات والنعمة يستحب للراوي ان ينبه على فضل ما يرويه ويبين المعاني التي لا يعرفها الا الحفاظ من امثاله وذويه فان كان الحديث عاليا علوا متفاوتا وصفه بذلك. وان كان الحديث من عيون السنن واصول الاحكام ذكر ذلك وان كان عن الوصف الذي ذكرنا انفا وانضاف اليه ان يكون رواة من اهل الفقه والفتية فناهيك به ومثله وهكذا اذا كان رواته غاية في الثقة والعدالة. مشهودين عند الكافة بضبط الرواية نحو رواية عبيد الله ابن ثم ارى من عين القاسم عن ابن محمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها ورواه ورواية عبيد الله ايضا ومالك بن انس جميعا عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وما شاكل ذلك قال ابو حاتم الرازي في احاديث مسدد عن يحيى بن سعيد بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر لا تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابو العباس محمد ابن اسحاق الثقفي سألت محمد اسماعيل البخاري عن اصح الاسناد فقال مالك عن نافع عمر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ومن كتب عنه بعض الحفاظ المبرزين واحد الشيوخ المتقدمين حديثا كان استحسنه احببت له ذكر ذلك اذا ورده وربما كان ما يستحسن من الحديث راجعا الى متنه مع سلامة اسناده وقد يعبر عن مثل هذا مثل ما ذكرناه انفا بانه واكثر ما يوصف بذلك الحديث الذي ينفرد به بعض الرواتب معنى فيه لا يذكره غيره اما في اسناده او في متنه فاما العبارة عن الحديث المستحسن بانه والله اعلم كراهة املاء السامع واضجاره بطول املاء المحدث واكثار ينبغي المحدث ان لا يطيل مجلس الذي يرويه بل يجعل متوسطا ويقتصد فيه حذرا من وان يؤدي ذلك الى فتوره عن الطلب وكسله. قال ابو العباس محمد ابن يزيد من اطال الحديث واكثر القول فقد عرض للملال وسوء الاستماع. والان يدع من حديثه فضلة يعاد اليها اصلح منى يفضل عنه ما يلزم ما يلزم الطالب استماعه من عن من غير رغبة فيه ولا نشاط له. عن شقيق قال خرج الينا عبد الله فقال اما اني لا اما اني اخبر بمكانكم فاتركه. اخبره احسن الله اليك. اما اني اخبر بمكان فاترككم كراهية ان املكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بين الايام مخافة السأم علينا او قال السآمة قال عبدالله بن المعتز من المحدثين من يحسن ان يسمع ويستمع ويتقي الاملاء ببعض الاقلال ويزيد اذا استملى من العيون زادتا ويدري كيف يفصل ويصل ويحكي ويشير فذاك يزين الادب كما يتزين بالادب. ختم المجلس بالحكايات ومستحسن النوادر انشاداتي قال علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه روحوا القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة فانها تمل كما تمل الابدان. وكان الزهري يقول لاصحابي هاتوا من اشعاركما من حديثكم فان الاذن مجة والقلب حمض وعن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من الشعر حكمة وقال مالك ابن دينار الحكايات تحف الجنة حكمة صلحوها. اسمع ان مؤخر نسأل الله العافية. نعم. ما السنة في المجلس عند انقضاءه من الاستغفار والحمد لله على ال قتادة قاعا في قوله وسبح بحمد ربك حين تقوم قال من كل مجلس وعن ابيد بن عمير قال الاواب الحفيظ الذي لا يقوم من مجلس الا استغفر الله عز وجل عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله قال من جلس في مجلسه فكثر فيه لغطه وقال قبل ان يقوم سبحانك ربنا وبحمدك لا اله الا انت استغفرك ثم اتوب اليك ما كاين لا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. المعارضة المعارضة بالمجلس المكتوب عتقانه واصلاح ما افسد منه زيغ القلم وطغيان عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال كنت اكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان يشتد نفسه ويعرق عرقا الجمان ثم يصلى عنه فاكتب وهو يملي علي فما افرغ حتى يثقل واذا فرغت قال اقرأه فان كان فيه سقط قامه ثم يخرج به وكان زائدة يعرض كتبه على سفيان وقال الحميدي وكان سفيان يحدثنا بحديث الخضر فنكتب بعضه ويذهب علينا بعضه ثم به ملكته ما سقط علينا فلما تم كلمناه فيه. فحدثنا به ونحن ننظر في الكتاب ما قيل في فوات المجلس والاعادة واعتياض فيما تعذر استدراكه من اجازة قد جردت العادة في الحديث بكراهة تكرير ماضيه وتثقال الاعادة لفائته ومنقضيه. فينبغي لمن سماع الاملاء البكور خوفا من فوات المجلس بتأخير الحضور وان يتعذر عليهما ذلك اعادته من قبل شيخ لعل التمنع عادته. قال يزيد ابن هارون لرجل من ولد عمر بن الخطاب وفاته المجلس فسأله ان يحدث به فقال له يا ابا فلان اما علمت انه من غاب خاب واكل نصيب له الاصحاب صدق والله. نعم. وقد كان خلق من طلبة العلم في زمن علي بن المدين يأخذون مواضعهم في مجلس في ليلة الاملاء ويبيتون هناك حرصا على السماء وتخوفا من الفوات. فمن فاته شيء كان يؤثر سماعه وحال فمن فما فاته شيء كان يؤثر سماعه وحال بينه وبين اعادته تعسر روايه وامتناعه. فليتوصل الى استجازته واذن الراوي له في فان الاجازة منزلة للسماع تالية. وهي الثانية هو الاولى. احسن الله اليك يعد هو الاولى وهي الثانية وقد اوردنا في كتاب الكفاية ذكر دروبها وانواعها واختلاف العلماء في احكامها. ودل لا على ثبوتها وصحة العمل بها بما فيه غنية لمن وقف عليه ان شاء الله. سورة الاجازة قد اجزت لكل شخص ممن ذكر في هذه الورقة ان يروي عن كتابي اليه جميع ما احب ما احب روايته مما حمل عني من سائر العلوم وصح عنده وزال عنه التصحيف والاشكال نفعنا الله واياك بالعلم وكتب يكتب اسم المجيز باب المنافسة في الحديث بين طلبة وكتمان بعضهم بعضا للظن بافادته. قال شعبة واي شيء الذ من ان تلقى شيخا في فيئ قد لقي الناس وانت تستثيره وتخرج عن منه العلم قد خلوت به. قال عمر بن ايوب كنت بالمدينة مع المعافاة قال فافتقدته فلما جاء قلت اين كنت يا ابا مسعود؟ قال ذهبت فسمعت قال فقلت ذهبت دون اصحابك او نحو فقال ليس في العلم او في الحديث انتظار قال فسكت فذهبت يوما الى افلح بن حميد فسمعت منه فقال لمعافا يا ابا حفص ان كنت قلت ذهبت سمعت قال ذهبت دوننا قال فقلت ليس بالعلم انتظار. قال فضحك المعافى وقال قضيتني او كافيتني او نحوه هو الذي افادة الحديث لمن لم يسمعه. والدلالة على الشيوخ والتنبيه على رواياتهم فان اقل ما في ذلك النصح للطالب. والحفظ للمطلوب ما يكتسب به من جزيل الاجر وجميل الذكر ونحن نذكر ما ورد عن السلف في ذلك ان شاء الله. باب وجوب المناصحة فيما يروى وذكر افادة الطلبة بعضهم بعضا. قال سفيان الثوري يا معشر الشباب تعجلوا بركة هذا العلم فانكم لا تدركون لعلكم لا تبلغون ما تؤملون منه ليفيد بعضكم بعضا وقال عبد الله المبارك ان اول من فات الحديث ان يفيد بعضكم بعضا وقال ابو احمد محمد بن عبدالوهاب قال لي احمد بن حنبل اين تريد؟ قلت الكوفة قال عليك جعفر بن عون وينبغي لمن افيد حديثا عن شيخنا ان يذكر في حال روايته ذلك الحديث ان فلانا افاده اياه ومن اداه لجهله ومن اداه لجهله فرطتيه والاعجاب الى المحاماة عن الخطأ والمماراة في الصواب فهو بذلك الوصف مذموم مأثوم ومحدد عالي ومحتجز بالفائدة عنه غير مؤنب ولا ملوم. اذا شفت واحد من اصحابك مجادل مهوب لازم تفيده اتركه نعم باب القول في انتفاف انتقاء الحديث وانتخابه لمن عجز عن كتبه على الوجه واستيعابه قال سليمان موسى يجالس العلماء ثلاثة رجل يسمع ولا يكتب ولا يحفظ فذاك لا شيء. ورجل يكتب كل شيء سمعه ذلك الحاطب ورجل يسمع العلم يتخيره ويكتب فذاك العالم اذا كان المحدث مكثرا وفي الرواية متعسرا فينبغي للطالب ان ينتقي حديثا وينتخبه في كتب عنه ما لا يجده عند غيره ويجتنب ويتجنب المعاد من رواياته وهذا حكم الوالدين من الغرباء الذين لا يمكنهم الاقامة والثواب. واما من لم يتميز للطالب معاد حديثه من غيره وما يشارك في روايته مما يتفرد به فالاولى ان يكتب احد عن الاستيعاب دون الانتقاء والانتخاب. قال ابو بكر من لم تع من لم تعلو احسن الله اليك. من لم تعلو في المعرفة درجته ولا كملت انتخاب الحديث الته فينبغي ان يستعين ببعض حفاظ وقته على انتقاء ما له غرض في سماعه وكتبه. قال مأمون المصري حافظ ظن مع ابي عبد الرحمن يعني احمد بن شعيب النسوي واجتمع جماعة من مشايخ الاسلام واجتمع من الحفاظ عبد الله ابن احمد ابن حنبل ومحمد ابن ابراهيم مربع وابو الاذان ومشيخة غير فتشاوروا من ينتقلهم على يوخذ اجمعه على ابي عبد الرحمن النسوي وكتبوا كلهم بانتخابه رسم الحافظ العلامة على ما ينتخب قال ابو زكريا راني كتابه معلم وقال هذه علامات ابي خالد الاحمر كتبها عني ما ينبغي ان يوصد عن الاشتغال به في الانتقاء ينبغي للمنتخب ان يقصد تخير الاسانيد العالية والطرق الواضحة والحديث الصحيح والروايات المستقيمة ولا يذيب وقته في التروهات. ولا يذهب وقته في ترهات من تتبع الاباطيل والموضوعات وتطلب الغرائب والمنكرات قال ابو حنيفة من طلب المال بالكيمياء افلس ومن طلب الدين بالجدال تزندغ ومن طلب غريب كذب. قال عبدالله بن مبارك لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه. قال ابراهيم ابن ادهم اذا حملت شاذ العلماء حملت شرا كثيرا. وقال ابو عبيد تعرف من جعل من شغل نفسه بغير المهم اضر بالمهم. من شغلنا. احسنت والغرائب التي كره العلماء الاشتغال بها وقطع الاوقات في طلبها انما هي ما حكم اهل المعرفة بطونه لكون رواة هواتهم ممن يضع الحديث او يدعي السماع فاما ما استغرب لتبرد راويه به. وهو من اهل الصدق والامانة فذلك يلزم كتمه ويجب سماعه وحفظه اتركوا المنتخب ويترك المنتخب ايضا الاشتغال باخبار الاوائل مثل كتاب المبتدأ ونحوه فان الشغل بذلك غير نافع وهو عن التوفر على ما هو اولى قاطع؟ قال احمد بن حنبل الاشتغال بهذه الاخبار القديمة يقطع عن العلم الذي فرض علينا طلبه. قال ابن ابي اويس سمعت خالي ما لك ابن انس لا تفارقه محبرة وصعوبة لان لا يعرض له من حديثه مما يحتاج الى كتبه قال الحسن الجاهل العالمي بلا الواح كالجاء الى الحرب بلا سلاح ويبتدئ بسماع الامهات من كتبه لو رجل عن الزبور داود فقال له ما لك ما اجهلك ما افرغك اما لنا في نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن نبينا صلى الله عليه وسلم ما شغلنا بصحيحه عن ما بيننا وبين داود عليه السلام ونظير ما ذكرنا انفا احاديث الملاحم وما يكون من حوادث فان اكثرها موضوع وجلها مصنوع كالكتاب المنسوب الى دانيال والخطب المروية عن علي رضي الله تعالى عنه وقال احمد بن حنبل ثلاثة ثلاثة كتب ليس لها اصول المغازي والملاحم والتفسير وهذا الكلام محمول على وجه وهو ان المراد به كتب في هذا هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء احوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص في اما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح بذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير احاديث يسيرة. اتصل تسانيدها الى رسول الله اي صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية. واما الكتب المصنفة بتفسير القرآن فمن اشهرها كتاب الكلبي ومقاتل ابن سليمان ولا اعلم في التفسير مصنفا سلم من علة فيه او عاريه من مطعن عليه. واما المغازي فمن المجتهدين بتصنيفها وصرف العناية اليها محمد بن اسحاق ومحمد ابن عمر الواقدي اما ابن اسحاق فقد تقدمت منا الحكاية عنه انه كان يأخذ عن اهل الكتاب اخبارهم ويضمنها كتبه. واما يوفسو فسوء ثناء المحدثين عليه مستفيضا وكلام ائمتهم فيه طويل عريضا قال الشافعي كتر الواقدي كذب وليس في المغازي اصح من كتاب موسى ابن عقبة مع صغره وخلوه من اكثر ما يذكر في كتب غيره فما روي من هذه الاشياء عن من اشتهى تصنيفه وعرف بجمعه وتأليفه هذا حكمه فكيف بما يورده القصاص في مجالسهم ويستميلون به قلوب العوام من زخارفهم ان النقل لمثل تلك العجائب منكرات وذهاب الوقت في الشغل بامثالها من اخسر التجارات قال ايوب ما مات العلم الا القصاص فان الرجل ليجلس الى القاصي برهة من دهره فلا يتعلق منه بشيء وانه ليجلس الى الرجل العالم الساعة فما يقوم حتى يفيد منه شيئا. وقال علي ابن المديني اكذب الناس الثلاثة القصاص والسؤال والوجوه قلت فما بال الوجوه؟ قال يكذبون في مجالسهم ولا يرد عليهم. المقصود بالوجوه اصحاب المناصب والرياسات. يقول لك هي بسوي لك اي تعال بكرة ما يسوي لك. نعم. قال ابو بكر وتلك الاحاديث انما يسمع العوام من القصاص يطرفوا يطرفونهم بها يتوصلون الى نيل ما في ايديهم بروايتها فيعلق بقلوب العوام حفظها ويوبا داؤون ويبدئون ويعيدون فيها استحسانا منهم وباعث القصاص على ذلك معرفتهم نقص العوام وجهلهم ولو صدقوا الله فيما يلقونه اليهم لكان خيرا لهم. ذكر ما يجب على الحفاظ من بيان احوالهم الكذابين والنكير عليهم وانهاء امرهم الى السلاطين اذا سلك الراوي طريقا تلحق به الظنة تلحق به الظنة وتلوح ممن سلكها للعلماء امارات التهمة لزم اهل المعرفة بيان امره واظهار حاله واشادة ذكره ليتوقف عن الاحتجاج به وان كان غير غير مقطوع على كذبه كذبه قال يحيى ابن سعيد سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيين ومالك بن انس عن الرجل لا يحفظ او يتهم في الحديث فقالوا جميعا بين امره بين بالسكون انه نعم واما اذا كشف الراوي قناعه واسقط في تخلص الكذب حياءه فيجدوا منها وامره الى السلطان والاستعانة بالنكير عليه بمن وجد من الاعوان ويحتاج ان يبين ضعف هذه الاحاديث لهذا الرجل الذي حدث بها انها موضوعة لا اصل لها فان رجع عنها والا على السلطان ان ينهاه عن روايتها فان انتهى والا عاقبه قال الشافعي لولا شعبة ما عرف الحديث من عراق كان يجيء الى الرجل فيقول لا تحدث الا استعديت عليك السلطان. قال ابو بكر محمد بن اسحاق ابن خزيمة كنت عند الامير اسماعيل بن احمدها حدث عن ابيه بحديث وهما في اسناده فرددت عليه فلما خرجت من عنده قال لي ابو ذر القاضي قد كنا نعرف ان هذا الحديث خطأ من عشرين سنة فلم يقدر واحد منا ان يرده فقلت لا يحل لي ان اسمع حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خطأ فلا ارده من يجوز اطلاق اللفظ في وصفه وتسميته بالحفظ والوصف وبالحفظ على الاطلاق ينصرف الى اهل الحديث خاصة وهو سمة لهم لا يتعداهم ولا ولا يوصى بها احد سواهم لان الراوي يقول حدثنا فلان الحافظ سيحسن منه اطلاق ذلك. اذ كان من عندهم يوصف به علماء اهل النقل ونقادهم ولا يقول القارئ لقنني فلان حافظ ولا يقول الفقيه درسني فلان الحافظ ولا يقول النحو ويعلمني الحافظ فهي اعلى صفات المحدثين واسمى درجات الناقلين ومن وجدت فيه قبلت اقاوليه. وسلم له تصحيح الحديث وتعليمه غير ان المستحقين لها يقل معدودهم ويعز ويعز بل يتعذر وجودهم. فهم في قلتهم بين المنتسبين الى مقالتهم اعز مما السنة بين سائري بين سائر الاراء والمحن. واقل من عدد المسلمين في مقابلة جميع اهل الملل. قال ابو بكر بن عياش السنة الاسلامي كالاسلام في الشرك فمن صفات صفات الحافظ الذي يجوز اطلاق هذا اللفظ في تسميته؟ ان يكون عارفا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيرا مميزا لاسانيدها يحفظ منها ما اجمع اهل المعرفة على صحتهم وما اختلفوا فيه للاجتهاد في حال نقلة نقلته يعرف فرق ما بين قولهم فلان حجة وفلان ثقة ومقبول ووسط ولا بأس به وصدوق وصالح وشيخ ولين وضعيف ومتروك وذاهب الحديث. ويميز الروايات بتغير عبارات عن فلان او ان فلان ويعرف اختلاف الحكم في ذلك بين ان يكون المسمى صحابيا او تابعيا والحكم في القول الراوي قال فلان وعن فلان وان ذلك غير مقبول من المدلسين دون اثبات السماع اليقين ويعرف اللفظة بالحديث تكون وهما وما اعدها صحيحا ويميز الالفاظ التي ادرجت في المتون فصارت بعضها لاتصالها بها ويكون قد انعم النظر في ويكون قد انعم النظر في حال الرواتب معاناة علم الحديث دون ما سواه لانه علم لا يعلق الا بمن وقف نفسه عليه. ولم يضم ولم يضم غيره من العلوم اليه. قال القاضي ابو يوسف العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كل لك وانت اذا اعطيته كلك من اعطائه البعض على غرر. وليس يكفيه اذا نصب نفسه ان يجمع في الكتب دون الكتب دون معرفته به ونظره فيه واتقانه له فان العلم هو الفهم والدراية وليس الثاني والتوسعة بالرياض قال مالك ان العلم ليس بكثرة الرواية انما العلم نور يجعله الله في القلب. فينبغي له ان يكون قد اكثر من الحديث كتابة مع كمل ويلزم نفسه نظرا في علمه واطلاعا مديما ذلك من غير تقصير مشمرا فيه غاية التشمير فان ذاك سبب حفظه ومعرفته لمن رزقه الله ومن عليه بموهبته. احسنت نكمل بعد الاذان ان شاء الله ذكر بعض اخبار الموصوفين بالاكثار من كتب الحديث وسماعه قال ابوس متى كتبت بيدي هذه مئة الف حديث وقال علي ابن المديني تركت من حديث مائة الف حديث فيها ثلاثون الفا لعباد بن صهيب وقال احمد واني اظن ان المحدثين قد كتبوا بايديهم ست مئة الف وست مئة الف وقيل لابي زراة من رأيت من المشايخ المعددين يحفظ؟ فقال احمد بن حنبل حجر كتب واليوم الذي مات فيه فبلغ اثني عشر حمل ما على ظهر كتاب منها حديث فلان لولا في بطنه حدثنا فلان وكل ذلك كان يحفظه من ظهر قلبه. فصل قد ان الحفظ ارفع درجات الحديث وعليها واشرف منازل الرواية واسماعها وابنا عزة وجود المتحققين به وذلك غير مانع من ابتغاءه وطلبه. قال الجنيد ما طلب احد شيئا بجد وصدق فان لم يناله كله نال بعضا فينبغي للطالب ان يخلص في الطلب نيته ويجدد للصبر عليه عزيمته. فاذا فعل ذلك جديرا ان ينال منه بغيته. قال الفضل بن سعيد ان كان رجلا يطلب العلم فلا يقدر عليه. فعزم على تركه فمن رب ماء ينحدر من رأس جبل وسقط قد اثر الماء فيها. فقال المأوى على اللطافات قد اثر في صخرة على كثافتها والله لاطلبن العلم فطلب فادرك. قال ابويا على الموصلي اصبر على ماذا الادلاج بالسحر وبالرواح على الحاجات والبكر. لا تعجزن ولا يضجر كما فالنجح يتلف بين العجز والضجر اني رأيت وفي الايام تجربة للصبر عاقبة محمودة الاثر وقل من جد في امر يطالبه واستصحب الصبر الا فاز بالظفر ولو لم يكن في الاقتصار الى سماع الحديث وتخليد الصحف دون التميز معرفة صحيح من فاسد والوقوف عن اختلاف وجهه وتصرف انواع علومه الا تلقيب المعتزلة القدرية من سلك تلك الطريقة بالحشوية وجب على الطالب الانفة لنفسه ودفع ذلك عنوان ابناء جنسه واذا تميز الطالب فهم الحديث ومعرفته تعجل بركة ذلك بشبيبة هو الطريق اليه ما ذكرناه من دوام السماع والاكثار منه والمطالبة له والنظر فيه والمذاكرة به وصرف العناية به. وسنرتب ذلك ترتيبا ينتفع به من وقف عليه ان شاء الله باب القول في كتب الحديث على وجهه وعموم ذكر الحاجة الى ذلك في الجمع لاصحاب علومه. من اول ما ينبغي ان يستعمله الطالب وشدة الحرص على السماع والمسارعة الى ملازمة الشيوخ. وينبغي له من كتب اهل الاثار والاصول الجامعة للسنن قال ابو عبيد القاسم المسلم عجبت لمن ترك الاصول وطلب الفصول واحقها بتقديم كتاب الجامع والمسند الصحيح ان محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم الحجاج النيسابوري ومما يتلو الصحيحين سنن وابي داوود وابي عبد الرحمن النسوي وابي عيسى الترمذي وكتاب محمد بن اسحاق بن خزيمة النيساوي الذي شرط فيها لنفسه اخراج ما اتصل سند بنقل الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم كتب المساند الكبار مثل مسند ابي عبد الله احمد بن محمد بن حنبل وابيه يعقوب اسحاق ابن ابراهيم المعروف بن راوية وابي بكر عبد الله وابي الحسن عثمان ابنه محمد ابن ابي شيب ابن عبسي وبخيتمة زهير ابن حرب النسائي وعابده بن حميد الكشي واحمد بن سنان الواسطي ومن الطبقة التي بعد هؤلاء ما يوجد من مسند يعقوب من شيبة السدوس واسماعيل ابن اسحاق القاضي ومحمد ابن ايوب الرازي ومسند الحسن ابن سفيان النسوي على احد ابن علي الموصني ثم الكتب المصنفة الاحكام من جامعة المساجد وغير المساجد من كتب وسيدنا ابي عروبة وعبدالله بن المبارك وسفيان ابن عيتة وشيم المشير وعبدالله بن وهب والبديل ابن مسلم ووكيع ابن الجراح وعبد الوهاب ابن عطا وعبد الرزاق الامام مسلم المنصور وغيرهم. واما موطأ مالك من الاسم والمتقدم في هذا النوع يجب ان يبتدى بذكره عن كل كتاب. لغيره قال محمد ابن الشافعي ما كتاب بعد كتاب لا ينفع من موطأ مالك ثم الكتب متعلقة بالعين الى الحديث فمنها كتاب احمد بن محمد وعلي بن المدين وعبد الرحمن بن ابي حاتم الرازي وبعلي حافظ النيسابوني وبن الحسن علي بن معمر الدارقطني وكتاب التمييز لمسلم عن زينة قصيري ثم تواريخ وكلامهم في احوال الرواة منذ كتاب يحيى ابن معين الذي روي عنه وعباس ابن محمد الدوري وكتابه الذي روي عنه المفضل ابن غسان الغلابي وكتابه الذي رواه الحسين ابن حبان البغدادي وتاريخ خليفة بن خياط العصفري وابي حسان الزيادي ويعقوب بن سفيان الفساد يحملن به خيمة النساء وزراء الدمشقي وحنبل ابن اسحاق الشيباني ومحمد ابن اسحاق السراج ابن السابوري وكتاب ابو الجرحي والتنذير لعبد الرحمن ابن ابي حاتم الرازي ويرمي على هذه الكتب كلها تاريخ محمد بن اسماعيل البخاري. فاذا احرز صدرا مما ذكرناه فلا عليه ان يشتغل بالسمع والكتب للفوائد المنثورة غير المدونة المجموعة ويعمد الاستيعابية دون انتخابية والحديث ويشتمل على المسند الموقوف والمرسل المقطوع والقوي والضعيف والصحيح مستقيم وغير ذلك من الاوصاف المختلفة والنعوت المتغايرة وفي كتب كل فائدة نحن نشير اليها ونذكرها التفصيل للانواع التي وصفناها وغيرها مما لم نصفه ان شاء الله. فاما الاحاديث المسندات للنبي صلى الله عليه وسلم فهي اصل الشريعة ومنها تستفاد الاحكام اتصل بنا سنده ثبتت عدلته رجاله فلا خلاف بين العلماء ان قبوله واجب والعمل بلازم والراد لو اتم. واما الاحاديث الموقوفات الصحابة رضي الله عنهم قد جعلها كثير من الفقهاء بالذات المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم في لزوم العمل بها وتقديمها للقياس والحاق بالسنن قال ليها الشعبي ما حدثك عن صبي محمد صلى الله عليه وسلم فاحفظوه وما حدثك عن في واما الاحاديث المرسلات عن النبي صلى الله عليه وسلم ايظا عند خلق من العلماء بمنزلة المسندات المتصلة في تقبلها والعمل بمتظمنها ومن لم يرى كذلك من نقاد الهتان وحفاظ الاخبار فانه يكتبها للاعتبار بها ولن يجعلها علة لغيرها. قال الميموني تعجب الى الي ابو عبد الله احمد بن حنبل من يكتب الاسناد ويدعو المنقطع ثم قال وربما كان المنقطع اقوى اجتهادا واكبر. معناه لو كتب الاسنادين جميعا عرف المتصل من المقطع يعني ضعف ذا وقوة ذا. وحكم المعضل مثل حكم المرسل بالاعتبار به فقط واما المقاطيع فهي الموقوفات على التابعين فيلزم كتبها والنظر فيها لتخير من اقوالهم ولا تشدوا من عن مذاهبهم. واما حديث الضعاف من لا يعتمدون الرواية فيكتبون المعرفة والا تقلب الى حديث ثقات ويعتبر بها ايضا غيرها من الروايات. قال الثوري اني لاكتب الحديث على ثلاثة وجوه. فمنهم ما اتدين به ومنه ما اعتبر به ومنهم ما اكتبه لاعرف كتب احاديث التفسير قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه اي سماء تظليني واي ارض تقلني؟ اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم وهذا يدل ان التفسير يتضمن احكامها طريقها النقل يلزمه كتب ويجب حفظه الا ان العلماء قد احتجوا في تفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الاحاديث المتعلقة بالاحكام وذلك لاسم حفظهم للحديث وشغلهم التفسير فهم بمثابة عاصم الامام النجود حيث احتج به في القراءات حيث احتج به في القراءات دون الاحاديث والمستندات لغلبة علم القرآن عليه. فصرف عنايته اليه فقال يا ابن سعيد في اخذ التفسير عن قول الله يوثقونهم في الحديث. ثم ذكر ليث ابن ابي سليم وجويب ابن مسعود والظحاك محمد بن سعيد. وقال هؤلاء يحمد امرهم ويكتب التفسير عنهم. كتب واحد المغازي تتعلق بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم احكام كثيرة فيجب كتبها والحفظ لها. قال الزهري في علم المغازي علم الاخرة والدنيا. وقال اسماعيل ابن محمد ابن ان كان ابي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا وسراياه ويقول يا بني هذه مآثر ابائكم فلا تضيعوا ذكرها. وقال علي بن الحسين كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه كما نعلم السورة من القرآن وكان مالك يدرس الى المغازي. قال عليك بمغازي رسول بمغازي الرجل الصالح موسى ابن عقبة فانه المغازي كتب حروف القراءات عن ام ايوب رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل القرآن على سبعة ارواح فبأي حرف قرأت اصبت؟ وعن زيد ابن اسلام رضي الله عنه انه كان يقول قراءة السنة وقال محمد بن منكر قراءة القرآن سنة يأخذها الاخر عن الاول وقال قطرب القراءة سنة متبعة لا تقرأه الا بما اثر العلماء ولا تقرأ بما يجوز في العربية دون الآثار. قال ابو علي الشقيق قلت لابن المبارك ان الكسائي قد وضع كتابا في اعراب القرآن مثل الحمد لله والحمدلله والحمدلله قاف من رفع حجته كذا والنصب حجته كذا من حفظ حجته كذا فكيف ترى بذلك؟ فقال ابن المبارك ان كانت هذه القراءة قرأ بها قوم من السلف فالتمس الكسائي المخرج لقراءة فلا بأس به. وان كانت قراءة لم يقرأ بها احد من السلف من القراء. فاحتمل على الخروج عن النحل فاكره. قال يا ابو علي ثم قدمت بعد ذلك فلقيت بها رجلا من يقال له مت اخو حفص بن عبدالرحمن وكان من اعلم الناس بالنحو العربية فاخبرته بقوم ابن مبارك فقال احسن وابو عبدالرحمن احسن ابو عبدالرحمن واعجبه قوله ولكن اخبرك ان الكسائي يقول ان هذه الوجوه كلها قراءة القراء من السلف. كتب اشعار المتقدمين في الشعر الحكم النادرة الامثال السائرة وشواهد التفسير ودلائل التأويل فهو ديوان العرب والمقيد للغتها للغاتها ووجوه خطابها فلزم كتب للحاجة الى ذلك. عن يوسف بن ميران وسعيد من جبين انهما قالا كنا نسمع ابن عباس كثيرا يسأل عن القرآن فيقول هو كذا وكذا ما سمعتم الشعر يقول كذا وكذا. كتب التواريخ قال احمد بن حنبل امل علي وفاة عبدالله ابن مبارك في اي سنة مات فقلت سنة احدى وثمانين عبادة المئة فقيل له ما تريد بهذا؟ فقال اريد الكذابين قال يحمل سعيد القطان ما رأيت الصالحين اكذب منهم في الحديث كتب كلام الحفاظ في الجرح والتعديل لما كان اكثر الاحكام لا سبيل لمعرفة الا من جهة النقل لزم النظر في حال الناقلين والبحث الراوي فمن ثبتت عدلته جازت روايته الا عدل عنه والتمس معرفة الحكم من جهة غيره. لان الاخبار حكمها حكم الشهادات في انها لا تقبل الا عن الثقات قال سعد ابن ابراهيم لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الثقات. وقال سفيان الاسناد في الحديث منزلة الشهادة ويقال ان اول من تكلم في احوال رواد الشعبة ابن الحجاج قال يا صالح بن محمد اول من تكلم في الرجال شعبة ابن الحجاج ثم تبعه يحيى ابن سعيد القطاني ثم بعده احمد بن حنبل ويحيى بن معين وهؤلاء وقال يحيى بن معين انا لنقطع عنه الى اقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة منذ اكثر من مئتي سنة. قال ابن مهروية فدخلت على عبد الرحمن ابن ابي حاتم وهو يقرأ على الناس كتاب الجرح والتعديل. فحدثته بهذه الحكاية فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده وجعل يبكي ويستعيد الحكاية ولم يقرأ في ذلك مجلس الشيئات. وكلام يحيى ابن معين هذا فيه بيان ان من ان من علم من حال الرواتب امرا لا يجوز معه قبول رواية وجب عليه اظهاره لان الحديث لا يكتفى في قبوله لمجرد الصلاح والعبادة كما لا يكتفى بذلك في قبول الشهادة. قال محمد بن بشرى قلت لاحمد ابن حنبل يا ابا عبدالرحمن يا ابا عبدالله انه ليشتد علي ان اقول فلان كذاب وفلان ضعيف. فقال لي اذا سكت انت وسكت انا فمتى يعرف الصحيح من السقيم. واذا اجتمع في اخبار رجل واحد معاني مختلفة من المحاسن والمناقب والمطاعم والمتاعب. وجب كدب الجميع ونقله وذكر الكل ونشره. قال ابن سيرين اخاك اذا ذكرت مساوئه لم تذكر محاسنه وعن الشعبيين قال كانت العرب تقول اذا كانت محاسن الرجل تغلب مساوئه فذاكم الرجل الكامل واذا كانا بين فداكم المتماسك واذا كانت المساوي اكثر من المحاسن فذلكم المتهتك. كتبوا الاحاديث المعادة. قال يزيد ابن جرير ان ارى في كتابي حديثا مرتين احب اليه من دينارين وقال علي بن المديني اتفقوا في معاد الحديث نصف العلم ومعرفة الرجال نصف العلم. كتب الطرق المختلفة. قال يحي ابن معين لو لم نكتب الحديث ثلاثين وجها ما عقلنا وقال احمد بن حنبل الحديث لم تجمع طرقه لم تفهم. والحديث يفسر بعضه بعضا. وقال علي ابن المديني الباب اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه ما لا يفتقر الكتب الى الاسناد. كل ما تقدم الذكر يفتقر كتبه الى الاسناد فلو اسقطت اسانيده واقتصر على الفاظه فسد امره. ولم يثبت حكمه لان المتصلة شرط في صحتي ولزوم العمل به. قال عبدالله بن المبارك الاسناد عندي من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء من شاء واذا قيل ومن حدثك بقي. واما اخبار صالحين وحكاية الزهاد والمتعبدين ومواعظ البلغاء وحكام الادباء فالاسانيد زينة لها وليست شرطا في تأديتها. قال يوسف بن الحسن الرازي اسناد الحكمة وجودها وعن سعيد بن يعقوب قال سمعت ابن مبارك وسألناه قلنا نجد المواعظ في الكتب فننظر فيها قال لا بأس وان وجدت على الحائط موعظة فانظر فيها تتعظ قيل له فالفقه قال لا يستقيم الا بالسماع. وقال محمد بن عبد الخالق كنت جالسا عند يزيد بن هارون خرساني يكتب الكلام ولا يكتب الاسناد. قال فقلت له او قيل له ما لك لا تكتب الاسناد؟ فقال خان خاهم نبازار تفسيره انا للبيت اريده لا للسوق. قال ابو بكر ان كان الذي كتبه الخرساني من اخبار الزهد والرقائق وحكايات الترغيب فلا بأس بما فعل وان كان ذلك من احاديث الاحكام وله تعلق بالحلال والحرام. فقد اخطأ في اسقاط اسانيده لانها هي الطريق الى تبينه فكان يلزمه السؤال عن امره والبحث عن صحته وعلى كل حال فان كتب الاسناد اولى سواء كان الحديث متعلقا بالاحكام او بغيرها. نكمل ان شاء الله المجلس الثالث بعد الصلاة مباشرة