وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء. نعم. اول ما يقضى بين الناس عند الله سبحانه وتعالى. لان الله يحكم بين عباده يوم القيامة فينصف المظلومين من الظالمين وتؤخذ الحقوق من الظلمة وتعطى للمظلومين واول ما يقضى بين الناس من حقوق العباد بالدماء. فدل على احترام الدماء كانت الدماء لانها تقدم يوم القيامة على غيرها من الحقوق. من حقوق البشر ولا يتعارضوا وهذا مع قوله صلى الله عليه وسلم اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته. هذا من حقوق الله فاول ما يسأل العبد يوم القيامة من حقوق الله عن الصلاة واول ما يسأل عنه من حقوق المخلوقين الدماء ولا تعارض بين الحديثين والحمد لله فدل هذا الحديث على حرمة الدماء وخطورة الاعتداء عليها لان الله جل وعلا يقدمها يوم القيامة على غيرها من حقوق المخلوقين حينما يقضي ويحكم بين عباده سبحانه وتعالى. فالظالم وان سلم في الدنيا ولم تؤخذ منه المظالم ان سلم في الدنيا فانه لا يسلم في الاخرة. ولو اخذت منه المظالم في الدنيا لكانست العليم فلا يفرح يقول انه نجا وانه سلم فانه اذا لم يؤاخذ في الدنيا ولم يؤخذ منه فانه يؤخذ منه يوم القيامة. وذاك اصعب والعياذ بالله فعلى الانسان ان يتخلص من المظالم ما دام على قيد الحياة حتى لو كان عليه قصاص يمكن من نفسه مكن من نفسه ويعرض نفسه للقصاص كونه يقتص منه في الدنيا اسهل من انه يحاسب يوم القيامة وكذلك بقية الحقوق اذا كان عنده مظالم يؤديها يتخلص قال صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم. كان له حسنات يؤخذ من حسناته وتعطى للمظلومين وان لم يكن له حسنات فانه يؤخذ من سيئات المظلومين فتطرح عليه ويطرح في النار فالله جل وعلا حكم عدل لا يترك المظالم تذهب هدرا وان سلم اصحابها في الدنيا فانهم لا يسلمون في الاخرة وحقوق المخلوقين لا تسقط الا بتسامحهم عنها. حتى ولو تبت واستغفرت هذا ما يبريه ما يبريك من حق المخلوقين لابد من ادائها اليه انما الاستغفار والتوبة هذا في حقوق الله. اما حقوق المخلوقين ما يكفي التوبة والاستغفار. لا بد من ادائها اليهم او عنها. نعم